
المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر يتسلم جائزة لودفيغ بورنه – DW – 2025/5/25
يوصف المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بأنه "تنويري شجاع". ولديه رؤيته الخاصة في معالجة الصراع في الشرق الأوسط. واليوم تسلم دينر جائزة لودفيغ بورنه، التي فاز بها قبله أدباء وصحفيون بل ورؤساء لألمانيا.
في كنيسة باولسكيرشه الشهيرة في فرانكفورت، جرى اليوم الأحد (25 مايو/ أيار 2025) تكريم المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بمنحه جائزة لودفيغ بورنه لعام 2025، وتبلغ قيمة الجائزة 20 ألف يورو.
كون-بنديت: دينر تنويري شجاع
من جانبه، أشاد السياسي المنتمي إلى حزب الخضر، دانيال كون-بنديت - الذي تولى هذا العام مهمة اختيار الفائز - بالمؤرخ البالغ من العمر 79 عاما، واصفا إياه بأنه تنويري شجاع في أزمنة الارتباك الشديد. وقال إن المؤرخ الذي يدرس في كل من ألمانيا وإسرائيل، يساعد في "إعادة التفكير في عصرنا وفهمه بشكل مستمر"، لافتا إلى أنه يقوم بذلك في زمن تسوده الحيرة والاضطراب.
معالجة الصراع في الشرق الأوسط
"دان دينر هو مؤرخ يمكّننا من تصنيف وفهم العالم، الذي نعيش فيه، من الناحية التاريخية"، كما قال كون-بنديت. وتشكل أطروحته لنيل درجة الأستاذية، وهي بعنوان "إسرائيل في فلسطين"، شرطاً أساسياً لفهم الصراع الدائر في الشرق الأوسط. ويرى دينر أن شرعية الدولة الإسرائيلية تكمن في الاعتراف بدولة فلسطينية، بحسب ما نقل موقع "هيسن روندفونك".
وثمة بعض أمور تربط دينر بولاية هيسن (تقع بها مدينة فرانكفورت)؛ إذ التحق بعد تدريبه كفني آلات دقيقة، بالفرع التأهيلي في مدرسة ثانوية بمدينة شلوشتيرن، ثم درس العلوم القانونية والاجتماعية في جامعة غوته بمدينة فرانكفورت.
وكان دينر أستاذًا للتاريخ الحديث في الجامعة العبرية في القدس، ومديرًا لمعهد سيمون دوبناو للتاريخ والثقافة اليهودية، وأستاذًا في قسم التاريخ بجامعة لايبزيغ. وهو الآن متقاعد.
جائزة لودفيغ بورنه – مشاهير فازوا بها
وتُمنح جائزة لودفيغ بورنه منذ عام 1993، وهي تُخلّد ذكرى الصحفي وكاتب المقال من فرانكفورت لودفيغ بورنه (1837-1786). وكان بورنه صاحب مقالات مميزة بأسلوب لاذع ويُعتبر أحد مؤسسي صفحة الأدب والفن بالصحافة الألمانية، بحسب هيسن روندفونك. وتقدم الجائزة لتكريم الكتاب الناطقين بالألمانية في مجالات المقالات والنقد والتقارير الصحفية.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الكاتب هانز ماغنوس إنتسنسبرغر، والرئيس الألماني السابق يوآخيم غاوك، والفيلسوف بيتر سلوتردايك، والناقد الأدبي مارسيل رايش رانيسكي، وكذلك نائب المستشار السابق روبرت هابيك (حزب الخضر). وفي العام الماضي، حصل الكاتب دانيل كيلمان على الجائزة.
تحرير: صلاح شرارة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 3 ساعات
- DW
المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر يتسلم جائزة لودفيغ بورنه – DW – 2025/5/25
يوصف المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بأنه "تنويري شجاع". ولديه رؤيته الخاصة في معالجة الصراع في الشرق الأوسط. واليوم تسلم دينر جائزة لودفيغ بورنه، التي فاز بها قبله أدباء وصحفيون بل ورؤساء لألمانيا. في كنيسة باولسكيرشه الشهيرة في فرانكفورت، جرى اليوم الأحد (25 مايو/ أيار 2025) تكريم المؤرخ الألماني الإسرائيلي دان دينر بمنحه جائزة لودفيغ بورنه لعام 2025، وتبلغ قيمة الجائزة 20 ألف يورو. كون-بنديت: دينر تنويري شجاع من جانبه، أشاد السياسي المنتمي إلى حزب الخضر، دانيال كون-بنديت - الذي تولى هذا العام مهمة اختيار الفائز - بالمؤرخ البالغ من العمر 79 عاما، واصفا إياه بأنه تنويري شجاع في أزمنة الارتباك الشديد. وقال إن المؤرخ الذي يدرس في كل من ألمانيا وإسرائيل، يساعد في "إعادة التفكير في عصرنا وفهمه بشكل مستمر"، لافتا إلى أنه يقوم بذلك في زمن تسوده الحيرة والاضطراب. معالجة الصراع في الشرق الأوسط "دان دينر هو مؤرخ يمكّننا من تصنيف وفهم العالم، الذي نعيش فيه، من الناحية التاريخية"، كما قال كون-بنديت. وتشكل أطروحته لنيل درجة الأستاذية، وهي بعنوان "إسرائيل في فلسطين"، شرطاً أساسياً لفهم الصراع الدائر في الشرق الأوسط. ويرى دينر أن شرعية الدولة الإسرائيلية تكمن في الاعتراف بدولة فلسطينية، بحسب ما نقل موقع "هيسن روندفونك". وثمة بعض أمور تربط دينر بولاية هيسن (تقع بها مدينة فرانكفورت)؛ إذ التحق بعد تدريبه كفني آلات دقيقة، بالفرع التأهيلي في مدرسة ثانوية بمدينة شلوشتيرن، ثم درس العلوم القانونية والاجتماعية في جامعة غوته بمدينة فرانكفورت. وكان دينر أستاذًا للتاريخ الحديث في الجامعة العبرية في القدس، ومديرًا لمعهد سيمون دوبناو للتاريخ والثقافة اليهودية، وأستاذًا في قسم التاريخ بجامعة لايبزيغ. وهو الآن متقاعد. جائزة لودفيغ بورنه – مشاهير فازوا بها وتُمنح جائزة لودفيغ بورنه منذ عام 1993، وهي تُخلّد ذكرى الصحفي وكاتب المقال من فرانكفورت لودفيغ بورنه (1837-1786). وكان بورنه صاحب مقالات مميزة بأسلوب لاذع ويُعتبر أحد مؤسسي صفحة الأدب والفن بالصحافة الألمانية، بحسب هيسن روندفونك. وتقدم الجائزة لتكريم الكتاب الناطقين بالألمانية في مجالات المقالات والنقد والتقارير الصحفية. ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الكاتب هانز ماغنوس إنتسنسبرغر، والرئيس الألماني السابق يوآخيم غاوك، والفيلسوف بيتر سلوتردايك، والناقد الأدبي مارسيل رايش رانيسكي، وكذلك نائب المستشار السابق روبرت هابيك (حزب الخضر). وفي العام الماضي، حصل الكاتب دانيل كيلمان على الجائزة. تحرير: صلاح شرارة


DW
منذ 13 ساعات
- DW
صفقات ناتوـ تحقيقات فساد تثير تساؤلات حول إدارة عقود الدفاع – DW – 2025/5/25
بينما يزدهر قطاع الدفاع وتتصاعد وتيرة الإنفاق العسكري، تواجه وكالة الدعم والمشتريات التابعة للناتو (NSPA) تدقيقا متزايدا بشأن صفقات أسلحة مثيرة للجدل. وفي بيئة لطالما عانت من ضعف الرقابة، تظل مخاطر الفساد حاضرة وبقوة. كشف تحقيق مستمر عن فساد يشمل موظفين حاليين وسابقين في الوكالة المعنية بالدعم والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) (NSPA)، وأسفر حتى الآن عن خمس عمليات اعتقال، منها اثنان في بلجيكا وثلاثة في هولندا. وأعلن المدعي العام البلجيكي مساء الأربعاء عن أولى هذه الاعتقالات، مشيرًا إلى أنها تتعلق بـ«مخالفات محتملة» في عقود شراء ذخيرة وطائرات بدون طيار عبر الناتو. وقالت السلطات البلجيكية في بيان إن موظفين حاليين أو سابقين ربما سربوا معلومات إلى متعاقدين في مجال الدفاع، مضيفة: "هناك مؤشرات على أن الأموال الناتجة عن هذه الممارسات غير القانونية قد غُسلت جزئيًا عبر تأسيس شركات استشارية." وأعلنت السلطات الهولندية عن اعتقال ثلاثة أشخاص، من بينهم مسؤول سابق في وزارة الدفاع يبلغ من العمر 58 عامًا، وكانت وظيفته السابقة مرتبطة بعقود مشتريات دولية ، فيما أكد مكتب المدعي العام في لوكسمبورغ مصادرة وثائق داخل الدوقية الكبرى، مشيرًا إلى أن التحقيق امتد أيضًا إلى إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة، بتنسيق من وكالة العدل الأوروبية "يوروجست". الناتو: نسعى لكشف جذور المشكلة في اجتماع حلف الناتو الأخير بمدينة أنطاليا التركية، صرح الأمين العام للحلف، مارك روته، للصحفيين بأن الوكالة نفسها باشرت التحقيقات المتعلقة بالقضية، مؤكداً: "نحن نسعى للوصول إلى جذور المشكلة". وتضم الوكالة المعنية بالدعم والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) (NSPA) أكثر من 1500 موظف، ويقع مقرها الرئيسي في لوكسمبورغ، إلى جانب وجود فروع في عدة دول أوروبية. وتعمل الوكالة على تقديم الدعم اللوجستي لمهام وعمليات الناتو، إضافة إلى التفاوض نيابة عن الدول الأعضاء على عقود الدفاع. أسلحة أمريكية جديدة: هل توقف تقدم الروس شرق أوكرانيا؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video تهدف مبادرات الشراء المشتركة إلى تقليل تكاليف الحكومات الوطنية من خلال تجميع الطلبات بشكل أكثر فعالية، حيث تعتمد وكالة دعم ومشتريات الناتو مبدأ "لا خسارة، لا ربح" في تنفيذ هذه الصفقات. في العام الماضي، أبرمت الوكالة عقدًا بقيمة تقارب 700 مليون دولار (624 مليون يورو) لشراء صواريخ ستينغر المضادة للطائرات نيابة عن عدة دول أعضاء. وأعلن الأمين العام السابق للناتو، ينس ستولتنبرغ، عن الصفقة في مايو/أيار 2024، دون الكشف عن أسماء الدول المشاركة، وفقًا لوكالة رويترز. من جهتها، اعتبرت خبيرة الدفاع في منظمة الشفافية الدولية، فرانشيسكا غراندي، أن التحقيق الجاري في الناتو، بغض النظر عن نتائجه، يسلط الضوء على أهمية الرقابة الشاملة على إنفاق المال العام في قطاع الدفاع. وأضافت: "تأتي هذه القضية في توقيت مناسب لتؤكد ضرورة تعزيز الشفافية". يُعد قطاع الدفاع عرضة للفساد بشكل خاص بسبب السرية العالية التي تحيط بعقود الحكومات صورة من:تحديات معقدة في المرحلة الراهنة يواجه حلف الناتو توقيتًا غير ملائم إلى حد كبير، حيث يشهد زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي نتيجة للحشد العسكري الضخم الذي تقوم به روسيا في حربها مع أوكرانيا، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة لسنوات قادمة. وفي قمة الناتو المقبلة، وتحت ضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستعد الدول الأعضاء الـ 32 للالتزام بإنفاق لا يقل عن 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، مقارنة بالهدف الرسمي البالغ 2%، ومتوسط الإنفاق الحالي الذي يبلغ 2.7%. في عام 2024، أنفق الحلف مجتمعًا نحو 1.3 تريليون دولار على الدفاع، وفقًا لأرقام نُشرت الشهر الماضي. في الوقت نفسه، يستعد الاتحاد الأوروبي، الذي يشكل أعضاؤه ثلثي حلف الناتو، لحملة إنفاق ضخمة تهدف إلى دعم الدول الأعضاء الـ 27 في استثمار 800 مليار يورو إضافية في قطاع الدفاع، من خلال خطة لاقتراض 150 مليار يورو (168 مليار دولار) باستخدام التصنيف الائتماني الممتاز للاتحاد. زيادة التمويل الدفاعي تقابلها تحديات استراتيجية متنامية مع تدفق مئات المليارات الإضافية إلى قطاع الدفاع خلال السنوات الخمس المقبلة، ستواجه المؤسسات العامة ضغوطًا متزايدة لمواجهة أخطار الفساد المحتملة. وأوضحت غراندي أن قطاع الدفاع معرض عالميًا لمخاطر فساد خاصة بسبب السرية العالية التي تحيط بعقود الحكومات، والأموال الضخمة المعرضة للخطر، بالإضافة إلى حساسية طبيعة المفاوضات. ولا تُعد أوروبا استثناءً، حيث غالبًا ما تغيب آليات الشفافية على المستويين الوطني والأوروبي، رغم أهميتها في الحد من الفساد في عمليات المشتريات العامة، لا سيما في مجالي الدفاع والأمن. فعلى سبيل المثال، لا يخضع البرلمان الأوروبي للرقابة المعتادة على ميزانية الأموال المرسلة إلى أوكرانيا عبر مرفق السلام الأوروبي لتلبية احتياجاتها الدفاعية، حيث تم تخصيص أكثر من 10 مليارات يورو من خلال هذه الآلية خارج ميزانية الاتحاد الأوروبي. وبشكل عام، تعبر منظمة الشفافية الدولية عن قلقها العميق من ضعف اهتمام صانعي السياسات بالشفافية والرقابة، رغم تزايد الإنفاق الدفاعي، في حين تتنامى جماعات الضغط داخل قطاع الدفاع. وحذرت المنظمة من أن "غياب الرقابة يشكل خطرًا حقيقيًا يؤدي إلى بناء هيكل دفاعي لا يضمن حماية كافية للمواطنين، ويعاني من ضعف الكفاءة، ويهدر الأموال، كما يفتح الباب أمام سوء استخدام السلطة والتأثير غير المناسب". أعدته للعربية: ندى فاروق تحرير: عادل الشروعات إجماع أوروبي على ضرورة تطوير القدرة العسكرية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video


DW
منذ 2 أيام
- DW
على غرار الصين وبريطانيا.. هل تتوصل بروكسل لاتفاق مع ترامب؟ – DW – 2025/5/23
تراجعت الولايات المتحدة والصين عن حرب جمركية كبيرة، بينما سارعت بريطانيا إلى إبرام اتفاق تجاري محدود مع دونالد ترامب. فهل تستطيع دول الاتحاد الأوروبي الاستفادة من هذه التجارب لضمان مستقبل تجارتها مع الولايات المتحدة؟ أعلن الاتحاد الأوروبي عن عزمه تكثيف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، في محاولة لتجنب فرض رسوم جمركيةبنسبة 20% على صادراته عبر الأطلسي، وذلك عقب انتقادات وجهت له بسبب بطء تحركاته. وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، الخميس، قبيل اجتماع وزراء التجارة في بروكسل، إنه من المتوقع أن يلتقي قريبًا بنظيره الأمريكي هوارد لوتنيك. وتسعى بروكسل لتعزيز موقفها التفاوضي قبل دخول الرسوم الأمريكية الإضافية حيز التنفيذ في يوليو المقبل، بعد أن أبرم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولى صفقاته التجارية منذ إعلانه الشهر الماضي عن فرض "رسوم جمركية متبادلة" على معظم واردات السلع العالمية. وفي الأسبوع الماضي، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق مؤقت، خفّضا بموجبه التعريفات الجمركية التي كانت تزيد عن 100% إلى مستويات أقل. ومع استمرار المفاوضات للوصول إلى اتفاق طويل الأمد، ستُفرض تعرفة بنسبة 30% على السلع الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة خلال الـ90 يومًا القادمة، في حين ستُفرض ضريبة بنسبة 10% على الصادرات الأمريكية إلى الصين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ترامب الخطوط العريضة لأول اتفاق تجاري منذ إعلان ما سمّاه "يوم التحرير" في 2 أبريل، حين فرض تعريفات جمركية صارمة على معظم الواردات العالمية. وينص الاتفاق الشامل مع المملكة المتحدة على خفض الرسوم الجمركية على سيارات الشركات البريطانية المصدرة إلى الولايات المتحدة، ويمنح المصدرين الأمريكيين، من بينهم المزارعون ومنتجو الإيثانول، فرصًا أفضل لدخول السوق البريطانية. في ظل هذه التطورات، يبحث الاتحاد الأوروبي عن أفضل السبل للتعامل مع سياسة ترامب الجمركية المتشددة. قدرة ترامب على التصعيد محدودة في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد موقفه تجاه الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياه هذا الأسبوع بأنه "أكثر حدة من الصين في كثير من الأحيان"، يرى أندرو كينينغهام، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس بلندن، أن الضغوط الاقتصادية ستحد من قدرة ترامب على تصعيد المواجهة مع بروكسل. وقال كينينغهام في تصريحات لـ DW: "الاتفاقيتان الجديدتان تمنحان مفاوضي الاتحاد الأوروبي ثقة أكبر للتمسك بالسياسة الحالية التي تهدف إلى تجنب التصعيد، مع توجيه تهديدات بالرد، لكن مع تأجيل التنفيذ، وفي الوقت نفسه الاستعداد للتفاوض". في تقرير حديث، حذرت شركة كابيتال إيكونوميكس من أن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد يواجه تحديات كبيرة، بسبب الفجوة الكبيرة في تجارة السلع بين الطرفين وتعقيدات التوافق بين الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي قد هدد سابقًا بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار) ردًا على الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب على الألومنيوم والصلب وصناعة السيارات الأوروبية، لكنه أوقف هذه الإجراءات مؤقتًا لإتاحة المجال للمفاوضات. كما يدرس الاتحاد فرض قيود على صادرات خردة الصلب والمواد الكيميائية إلى الولايات المتحدة. في فبراير/شباط، وصف ترامب السياسات التجارية للاتحاد الأوروبي بأنها "فظيعة". صورة من: Alex Brandon/AP/picture alliance ماذا ينتظر ترامب من الاتحاد الأوروبي؟ كلوديا شموكر، رئيسة مركز الجغرافيا السياسية والاقتصاد والتكنولوجيا في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، ترى أن صفقات الصين والمملكة المتحدة لم تُحدث تغييرات كبيرة. وقالت شموكر في حديثها لـ DW: "أن ترامب لا يزال ينتظر من الاتحاد الأوروبي عرضًا يراه مفيدا"، مضيفة أن مطالبه من أوروبا ما زالت غير واضحة، لكنها قد تشمل زيادة واردات المنتجات الزراعية والطاقة. وحتى الآن، قدم الاتحاد الأوروبي عرضًا بزيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وفول الصويا، إلى جانب اقتراح رفع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية إلى الصفر. لكن بروكسل رفضت تعديل بعض القضايا التي تزعج الولايات المتحدة، مثل ضريبة القيمة المضافة والقوانين التي يعتقد ترامب أنها تمنح الاتحاد الأوروبي ميزة غير عادلة في التجارة. الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي، بلغ عجز الولايات المتحدة في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي 235.6 مليار دولار (210 مليار يورو) في عام 2023، بزيادة 12.9% مقارنة بالعام السابق. وأظهرت بيانات يوروستات أن فائض الاتحاد الأوروبي في تجارة السلع بلغ 157 مليار يورو. وترى شموكر أن الخطاب السلبي للرئيس ترامب، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي بلا أساس بأنه "أنشئ لنهب الولايات المتحدة"، يصب في مصلحة بروكسل، خاصة في ظل سعي دول الاتحاد للتوصل إلى موقف موحد، رغم محاولات بعض الدول مثل المجر وإيطاليا إبرام اتفاقيات منفصلة. وقالت: "أنه رغم اختلاف بعض دول الاتحاد مع موقف بروكسل في المفاوضات، فإن معارضة ترامب تزيد من تماسك الاتحاد." وأعرب وزير التجارة السويدي بنيامين دوسا قبل محادثات الخميس في بروكسل عن شكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال "الأسابيع القادمة". وأضاف أن استمرار ترامب في فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، كما فعل مع بريطانيا، قد يدفع الاتحاد الأوروبي للرد باتخاذ إجراءات مماثلة. تعهد مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بـ"تكثيف" المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. صورة من: Jean-Christophe Verhaegen/AFP/Getty Images الاتحاد الأوروبي أهم سوق لصادرات الخدمات الأمريكية ميغيل أوتيرو، الباحث البارز في الاقتصاد السياسي الدولي بمعهد إلكانو الملكي الإسباني، يؤكد أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر كبيرة في حال ارتكاب ترامب أي خطأ في ملف التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وقال أوتيرو في تصريحات لـ DW: "أن الاتحاد الأوروبي يعاني من عجز كبير في قطاع الخدمات، خصوصًا في المجالات المالية والرقمية ومنصات الترفيه، والولايات المتحدة لا يمكنها أن تخسر السوق الأوروبية. وإذا تحرك الاتحاد الأوروبي ككتلة واحدة، فإن قوته التفاوضية توازي قوة الصين." ورغم الفائض الكبير الذي يحققه الاتحاد الأوروبي في تجارة السلع مع الولايات المتحدة، حيث تمثل صادرات الاتحاد إلى أمريكا خمس إجمالي الصادرات عبر الأطلسي في العام الماضي، إلا أن الاتحاد يشكل أيضًا 25% من صادرات الخدمات الأمريكية التي بلغت قيمتها 275 مليار دولار عام 2024. ومع احتساب سويسرا والمملكة المتحدة، فإن 42% من صادرات الخدمات الأمريكية تستهدف السوق الأوروبية. و أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا نيتها رفع شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم والضرائب "المتبادلة" التي فرضها ترامب على السيارات وقطع الغيار. رسوم جمركية جديدة على الأبواب مع اقتراب موعد 8 يوليو/حزيران، الذي تنتهي فيه فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، تتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق نهائي. ويواجه ترامب خيارين: إما إعادة فرض الرسوم المرتفعة التي أعلن عنها في أبريل، أو تمديد فترة التعليق. وتتوقع شركة كابيتال إيكونوميكس أن يختار ترامب تمديد التعليق، لكنه قد يؤدي إلى تصعيد المفاوضات وزيادة الضغط على الأطراف التجارية. كما حذرت الشركة من احتمال حدوث توترات جديدة خلال الأشهر المقبلة، قد تسبب تقلبات في الأسواق كما حدث الشهر الماضي. وقبل المفاوضات المرتقبة، أعربت وزيرة الاقتصاد الألمانية، كاثرينا رايشه، عن تفاؤلها بمسار المحادثات، مؤكدة أن الولايات المتحدة تظل شريكًا تجاريًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي. وقالت رايشه: "أننا ندخل المفاوضات ونحن قوة اقتصادية قوية، لكن يجب أن نتحرك بحذر". وأضافت: "من الضروري التوصل إلى اتفاق، لأن التصعيد لن يخدم مصلحة أي طرف". الاتحاد الأوروبي يدرس موقف ترامب من الرسوم الجمركية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video أعدته للعربية: ندي فاروق