logo
مشروع مغربي عملاق سيغير وجه التجارة العالمية الى الابد؟

مشروع مغربي عملاق سيغير وجه التجارة العالمية الى الابد؟

أريفينو.نت٠١-٠٤-٢٠٢٥

المشروع المثير لنفق المغرب-إسبانيا يعيد طرح أهمية ربط القارتين كبوابة استراتيجية للتجارة الدولية. تعود جذور هذا المشروع إلى عام 1869 حين اقترح المهندس الفرنسي لوران دو فيلدوميل لأول مرة فكرة إنشاء معبر سككي تحت مضيق جبل طارق. إلا أن الفكرة بقيت حبيسة الأحلام حتى أواخر القرن العشرين، عندما اتخذ الملك الحسن الثاني والملك خوان كارلوس الأول خطوات رسمية لتحويلها إلى مشروع مشترك بين المغرب وإسبانيا.
تم إطلاق المبادرة رسميًا عام 1979، وتمثّل تقاطعًا بين الأهداف الجيوسياسية والتطلعات الاقتصادية. يشكل هذا النفق وسيلة حيوية لنقل الركاب والبضائع، حيث يوفر حلولاً أسرع وأقل تكلفة مقارنة بالعبارات البحرية والرحلات الجوية، مما يساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية بين شمال إفريقيا وأوروبا. كما يسعى المشروع إلى دعم حركة التجارة الإقليمية وتعزيز الروابط الثقافية والجيوسياسية بين القارتين.
في الآونة الأخيرة، عاد المشروع للواجهة مع تحسن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد. خلال الاجتماع الثنائي رفيع المستوى في فبراير 2023، تم الاتفاق على تسريع الدراسات اللازمة. وفي عام 2024، تم تعيين شركة 'Herrenknecht' الألمانية لدراسة الجدوى التقنية، مع منحها مهلة حتى يونيو 2025 لتقديم تحليل شامل للشروط الهندسية وظروف الحفر.
التكلفة الإجمالية للمشروع تُقدر بحوالي 6 مليارات يورو، ويصل طوله إلى 42 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت الماء. المسار الذي يتم تطويره يربط مالاباطا بطنجة المغربية وبونتا بالوما القريبة من طريفة الإسبانية. بمجرد اكتماله، يُتوقع أن يخدم المشروع أكثر من 12 مليون مسافر سنويًا وينقل حوالي 13 مليون طن من البضائع، ما يمنحه أهمية استراتيجية كجسر اقتصادي وإنساني بين أوروبا وإفريقيا.
لكن التحديات كبيرة. المنطقة الجيولوجية لمضيق جبل طارق تتميز بعمق يصل إلى 900 متر في بعض المناطق ونشاط زلزالي ملحوظ، مما يجعل حفر النفق مهمة هندسية غير عادية تتطلب استخدام تقنيات متطورة ومواد مبتكرة. بالرغم من ذلك، فإن الابتكارات في مجال بناء الأنفاق تشير إلى إمكانية التغلب على هذه التحديات باستخدام تقنيات الحفر الحديثة مثل الأنفاق المغمورة.
المضي قدمًا في المشروع يعتمد على نتائج الدراسات التقنية والاقتصادية التي ستُنجَز في السنوات القادمة. الخبراء يجمعون على إمكانية تنفيذ المشروع، لكن التحدي الرئيسي هو تحقيق التوازن بين التكلفة والجودة والجدوى الفنية. إذا تم تجاوز هذه العقبات بنجاح، فإن نفق المغرب-إسبانيا سيمثل إنجازًا تاريخيًا يعيد تشكيل خريطة التجارة والحركة البشرية بين القارتين.
اللغة:
الآفاق المستقبلية للمشروع
يُظهر مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا مجموعة متنوعة من السيناريوهات المستقبلية التي تتراوح بين التفاؤل الحذر والتوقعات الأكثر تحفظًا، وهي انعكاس لتحديات المشروع وتعقيداته على المستويات التقنية والسياسية والاقتصادية.
إقرأ ايضاً
السيناريو المتفائل: تحقيق الحلم خلال جيل واحد
في هذه الصورة الإيجابية، تحقق دراسات الجدوى الجارية نتائج واعدة بحلول عام 2025، مما يُعزز الثقة التقنية بالمشروع. على هذا الأساس، يتوصل المغرب وإسبانيا بدعم الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تمويلي مستدام يشمل مزيجًا من التمويلات الأوروبية، الميزانيات الوطنية، ودعم المؤسسات الدولية.
تشهد الأعوام التالية إطلاق جدول زمني محدد للتنفيذ، يبدأ مع أعمال البناء قبل عام 2030. سيتم تقسيم تنفيذ المشروع إلى مراحل تمتد قرابة 15 عامًا، تشمل الحفر من جهتي طنجة وطريفا، ثم تركيب المسارات الحديدية وأنظمة الأمان.
مع اكتمال المشروع بين عامي 2040 و2050، سيُفتتح النفق ليحقق رؤية طموحة تربط إفريقيا بأوروبا عبر مسار دائم. ومن شأن هذا الإنجاز أن يعزز تدفق الأفراد والسلع، ويُسرِّع التكامل الاقتصادي على مستوى الإقليم، مما يُعيد رسم الخريطة الجغرافية والاقتصادية للمنطقة.
السيناريو التدريجي: الإنجاز الجزئي أو التنفيذ المرحلي
بناءً على هذا السيناريو الأكثر تدرجًا، تُنفَّذ خطوات المشروع بشكل جزئي أو تدريجي للتخفيف من الأعباء المالية والمخاطر التقنية. قد يبدأ الشركاء بإنشاء نفق حديدي بمواصفات محدودة (طريق مفرد بدلاً من مزدوج)، بحيث يتم تقييم جدوى المشروع على أرض الواقع قبل التوسع لاحقًا.
في هذه الحالة، قد يتم التشغيل الكامل للنفق بحلول عام 2060، مما يعطي الحكومات والشركاء الوقت الكافي لتوزيع الاستثمار على مدة أطول وتقليل التأثير المالي.
السيناريو المتشائم: التأجيل أو الإلغاء
لا تخلو توقعات المشروع من احتمالات سلبية قد تؤدي إلى تعطيله أو إلغائه بالكامل، نتيجة عوامل متعددة مثل:
– تغييرات سياسية قد تُعيد ترتيب أولويات الحكومات وتُقلص الدعم السياسي للمشروع.
– أزمات اقتصادية حادة تُثني الدول عن تخصيص موارد ضخمة لمشروع بهذا الحجم.
– تصاعد التوترات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، مما يبطئ التنسيق اللازم أو يُعقده.
– عوائق تقنية غير متوقعة، مثل النشاط الزلزالي أو الزيادة الكبيرة وغير المتوقعة في التكلفة.
في حال تحقق هذا السيناريو، سيستمر عبور مضيق جبل طارق بالوسائل التقليدية، مع زيادة التركيز على تحسين جودة خدمات النقل البحري والجوي. ومع ذلك، فإن الدراسات والخبرات المكتسبة ستظل متاحة كخزان معرفي يُمكن العودة إليه عندما تُصبح الظروف أكثر ملاءمة.
ختامًا
يمثّل مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا طموحًا عالميًا يستهدف الربط بين قارتي إفريقيا وأوروبا في واحدة من أبرز مبادرات البنية التحتية في القرن الحادي والعشرين. يقوم هذا الطموح على رؤية استراتيجية تُركز على مزايا متعددة مثل:
– تسهيل التنقل للأفراد والبضائع بين الضفتين.
– تعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين الشمال والجنوب.
– تعزيز الروابط الاستراتيجية والجيوسياسية بين أوروبا وإفريقيا.
رغم تعقيده وكلفته العالية، فإن نفق جبل طارق يعكس حلمًا مشتركًا لعالم أكثر تواصلًا. تحقيق هذا الحلم سيُعيد صياغة التاريخ بربط قارتين بجسر جغرافي دائم، ليصبح أسطورة الماضي حقيقة واقعة بفضل التعاون الدولي والابتكار الهندسي.
Factory Digitalization: Two Industrial Engineers Use Tablet Computer, AI Big Data Analysis. Visualization of High-Tech Facility into 3D Rendered Neural Network. Industry 4.0 Machinery Manufacturing

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدوري السعودي يسحق ليونيل ميسي في سباق أسعار اللاعبين!
الدوري السعودي يسحق ليونيل ميسي في سباق أسعار اللاعبين!

WinWin

timeمنذ 32 دقائق

  • WinWin

الدوري السعودي يسحق ليونيل ميسي في سباق أسعار اللاعبين!

احتل الدوري السعودي مكانة جيدة في ترتيب أكثر المسابقات العالمية امتلاكًا للاعبين الذين يحظون بأعلى متوسط من حيث القيمة التسويقية، ما يعكس حالة التطور التي تشهدها الساحة السعودية على صعيد كرة القدم. وفقًا لما ورد في تقرير خاص صادر عن منصة "ترانسفيرت ماركت"، يأتي دوري روشن السعودي في المركز الثاني عشر بمتوسط يصل إلى 2.11 مليون يورو لكل لاعب من لاعبيه، علمًا أن 486 نجمًا ينشطون في المنافسات السعودية خلال الوقت الراهن. جاء احتلال المسابقة السعودية هذه المرتبة ليعكس تفوقه المستمر بعد التعاقد مع نجوم كثر يتقدمهم الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، إلى جانب الفرنسيين كريم بنزيما ونغولو كانتي، الجزائري رياض محرز، والبرازيلي روبرتو فيرمينو. جاء الدوري السعودي في هذا الترتيب خلف، الدوري الإنجليزي متصدر الاحصائيات بمتوسط قيمة تسويقية لكل لاعب من لاعبيه تصل إلى 21.99 مليون يورو، فيما حل الدوري الإسباني بالمركز الثاني بمتوسط بلغ 11.07 مليون يورو، وجاء الدوري الألماني ثالثًا بمتوسط بلغ 9.19 مليون يورو، أما الدوري الإيطالي فحل رابعًا بقيمة 9.03 مليون يورو، وجاء الدوري الفرنسي في المركز الخامس بمتوسط بلغ 7.85 مليون يورو. الدوري السعودي يواصل التألق لم تشهد القائمة المكونة من 20 مسابقة منتشرة حول العالم، ظهور دوريات عربية باستثناء دوري روشن السعودي، الذي تزداد التوقعات بارتقائه أكثر على سلم التفوق في المسابقات العالمية خلال الأعوام القليلة المقبلة. رئيس نادٍ إسباني يريد إعادة كريستيانو رونالدو من السعودية اقرأ المزيد تبلغ القيمة التسويقية الإجمالية للدوري السعودي في الوقت الراهن 1.03 مليار يورو، بانتظار أن ترتفع هذه القيمة بعد التعاقد مع أسماء كبرى مرشحة، على رأسها البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد، الأغلى في العالم بقيمة 200 مليون يورو. نجح الدوري السعودي عبر احتلال هذا المركز، في التفوق على مسابقات عريقة يتقدمها الدوري التركي الممتاز، الدوري المكسيكي، الدوري السويسري، إلى جانب الدوري الأرجنتيني، والدوري الألماني في نسخته للدرجة الثانية. كما تمكن دوري روشن السعودي في التفوق على الدوري الأمريكي وأسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي، حيث احتلت مسابقة (MLS) المركز الخامس عشر بمتوسط تقييم للاعبيه بلغ 1.55 مليون يورو، علمًا أن 832 لاعبًا ينشطون في المسابقة الأمريكية في الوقت الراهن.

اجتماع بين وكيل راشفورد وديكو للتفاوض بشأن ضمه إلى برشلونة
اجتماع بين وكيل راشفورد وديكو للتفاوض بشأن ضمه إلى برشلونة

البطولة

timeمنذ 2 ساعات

  • البطولة

اجتماع بين وكيل راشفورد وديكو للتفاوض بشأن ضمه إلى برشلونة

إجتمع " ديكو" المدير الرياضي لنادي برشلونة ، يومه الأربعاء، مع وكيل ماركوس راشفورد ، في أحد فنادق المدينة الإسبانية، لفتح باب التفاوض على ضم الإنجليزي لصفوف النادي " الكاتالوني"، في إطار الاستعدادات للموسم الكروي القادم 2025-2026. وأوضحت صحيفة " سبورت" الإسبانية، أن راشفورد يُعتبر من بين خيارات برشلونة للاستفادة من خدماته، خلال سوق الانتقالات القادمة، خصوصا وأن اللاعب أبدى رغبة كبيرة في ارتداء قميص " البلاوغرانا". وعرف الاجتماع الذي عُقد اليوم بين " ديكو" ووكيل راشفورد، تبادل وجهات النظر بين الطرفين والتأكيد على استعداد كل منهما للمضي قدما في المفاوضات، بحيث أن مسؤولو برشلونة يرون أن التعاقد مع اللاعب الإنجليزي، لا يُعد ركيزة أساسية للمشروع، بل فرصة يمكن استغلالها من خلال استعارته مع خيار شراء محتمل. وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن أولوية برشلونة هي التعاقد مع لويس دياز، إلا أن صعوبة التفاوض مع ليفربول، تدفع الإدارة لدراسة خيارات منخفضة التكلفة، بحيث أن مانشستر يونايتد يُفضل بيع راشفورد، مقابل 40 مليون يورو، بعدما خرج من حسابات روبين أموريم.

بروكسيل.. تسليط الضوء على جاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب
بروكسيل.. تسليط الضوء على جاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب

LE12

timeمنذ 2 ساعات

  • LE12

بروكسيل.. تسليط الضوء على جاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب

جرى، مساء أمس الثلاثاء ببروكسيل، تسليط الضوء على فرص الاستثمار والشراكة بالمغرب، وكذا مناخ الأعمال الملائم التي توفره المملكة للمستثمرين، لاسيما الأوروبيين، وذلك خلال ندوة نظمت تحت شعار: 'المغرب وأوروبا: شراكة من أجل رسم معالم النمو الإقليمي من خلال تحالفات استراتيجية'. وتندرج هذه الندوة، المنظمة في إطار حملة 'المغرب الآن' (Morocco Now) – العلامة المغربية للترويج للاستثمار والتصدير – في إطار الجولة الاقتصادية التي شملت كلا من هولندا وبلجيكا، في الفترة ما بين 22 و27 ماي، بمبادرة من وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وبشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. كما تأتي هذه البعثة، التي ترأسها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، ضمن دينامية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين المغرب وشركائه الأوروبيين، وإبراز موقع المملكة كوجهة استراتيجية للاستثمار، وتثمين عرضها القطاعي والترابي، وتشجيع بروز شراكات مبتكرة في قطاعات ذات إمكانيات واعدة. وأكد السيد زيدان، في كلمة بالمناسبة، أن موضوع هذا اللقاء يعكس القناعة بأن 'مواجهة التحديات المشتركة، سواء كانت اقتصادية أو بيئية أو جيوسياسية، لن تكون ممكنة إلا من خلال تعاون صادق ومهيكل لبناء مستقبل مشترك بين المغرب وأوروبا'، مشيرا إلى أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل استقراره وإصلاحاته البنيوية وتنافسيته وموقعه الجيوستراتيجي الفريد، 'يؤكد جاهزيته ليكون شريكا موثوقا، مرنا وبعيد النظر في هذه الدينامية'. وأضاف الوزير أن 'المغرب لم يعد مجرد جار جنوبي، بل أصبح شريكا استراتيجيا، وجسرا بين القارات، ومحفزا للتعاون الثلاثي'، مسلطا الضوء على قطاعات مثل الطاقات المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وصناعة السيارات والطيران والصناعات الغذائية والكيماوية، باعتبارها 'ليست فقط فرصا استثمارية، بل روافع للنمو المستدام، الشامل والموجه نحو المستقبل'. كما أبرز أن المغرب يقترح 'شراكة رابح-رابح، تقوم على الثقة وخلق القيمة والابتكار المشترك والاحترام المتبادل'، مشددا على أن هذه الشراكة لا تهم فقط المؤسسات الكبرى، بل تشمل أيضا المقاولات الصغرى والمتوسطة، والمقاولات الناشئة، والمجالات الترابية، والكفاءات سواء في أوروبا أو في المغرب. من جانبه، استعرض المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، المؤهلات الاقتصادية التي يتمتع بها المغرب، والفرص الاستثمارية المتاحة، مع التركيز على مناخ الأعمال الجاذب، وغنى الرأسمال البشري المغربي، والموقع الاستراتيجي للمملكة كمنصة تربط بين أوروبا وإفريقيا. بدوره، أكد سفير المملكة لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، على الإرادة المشتركة بين المغرب وبلجيكا للارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى أرفع، بما يتناسب مع عمق الروابط التاريخية والإنسانية والسياسية بين البلدين، داعيا إلى تعزيز التواصل حول المشاريع الجارية بالمغرب وتعريف المستثمرين البلجيكيين بها بشكل استباقي وهادف. كما شدد السفير على أهمية الجالية البلجيكية-المغربية، واصفا إياها بـ'رافعة قوية للتنمية المستدامة'، موضحا أنها تضم حوالي 800 ألف شخص، وهي مندمجة بشكل جيد، وتشكل جسرا إنسانيا واقتصاديا وثقافيا بين البلدين. وفي السياق ذاته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد رضا الشامي، متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشراكة بين الجانبين تُعد الأهم بالنسبة لأوروبا في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأن الجانبين يتقاسمان ذات الأولويات في ما يتعلق بالتنمية المستدامة والانتقال الطاقي. ودعا الشامي إلى تعزيز دينامية التعاون والشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خصوصا في مجال الطاقات الخضراء، مشددا على الفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة بفضل موقعها الجغرافي الفريد عند ملتقى أوروبا وإفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وشهدت الندوة، التي حضرها عدد من الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال البارزين، تنظيم لقاءات ثنائية مع شركات بلجيكية وأوروبية، بهدف تحديد فرص استثمار ملموسة وتعزيز شراكات مستقبلية قائمة على مبدأ رابح-رابح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store