
ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة «التآمر» للتستر على «الحالة العقلية لبايدن»
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح تحقيق للاشتباه بأن مستشارين لسلفه جو بايدن «تآمروا» للتستر على «الحالة العقلية» للرئيس الديموقراطي والاستيلاء على صلاحياته، في خطوة سارع الأخير للتنديد بها وتسخيفها.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن ترامب كلف محامي البيت الأبيض «التحقيق، ضمن حدود القانون، بشأن ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا للكذب على الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور».
ترامب يتحدث عن «واحدة من أخطر الفضائح»
وشدد ترامب على أنه «يتضح بشكل متزايد أن مستشارين سابقين للرئيس بايدن استولوا على سلطة التوقيع الرئاسية من خلال استخدام نظام توقيع آلي»، وفق وكالة «فرانس برس». وأضاف أن «هذه المؤامرة تُمثل واحدة من أخطر الفضائح وأكثرها إثارة للقلق في التاريخ الأميركي».
واعتبر الرئيس الجمهوري أن هذه الأفعال، إذا ما ثبتت صحتها، «ستؤثر على قانونية وصحة عديد القرارات» التي صدرت بتوقيع سلفه الديمقراطي.
وبالنسبة إلى ترامب فإن التحقيق الذي أمر بإجرائه ينبغي أن يحدد أيضا «الوثائق التي استُخدم فيها التوقيع الآلي»، خصوصا قرارات العفو والأوامر التنفيذية. لكن رد بايدن لم يتأخر، إذ سارع الرئيس السابق إلى التنديد بقرار سلفه، معتبرا المزاعم والاتهامات التي ساقها «سخيفة وكاذبة».
وقال بايدن في بيان تلقته وكالة فرانس برس «دعوني أوضح: أنا من أتخذ القرارات خلال رئاستي. أنا من أتخذ القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات. أيُ تلميح إلى أنني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب».
أخطاء بايدن اللفظية
قبل تسليم السلطة إلى ترامب، منح جو بايدن عفوا رئاسيا لعدد من حلفائه السياسيين وأفراد عائلته، بمن فيهم ابنه هانتر، وهو هدف متكرر للمعسكر المؤيد لترامب، لحمايتهم من أي ملاحقة قضائية قد يتعرضون لها في المستقبل.
خلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب بلا هوادة القدرات المعرفية المتراجعة لجو بايدن، واستمر في ذلك منذ عودته إلى السلطة. وأعلن الرئيس السابق الذي يبلغ الآن 82 عاما، أخيرا أنه يعاني شكلا «حادا» من سرطان البروستات.
ولمح ترامب وقتها إلى أن تشخيص إصابة بايدن بالسرطان كان معروفا منذ مدة وأن المحيطين بالرئيس السابق تستروا على وضعه الصحي، قائلا إنه «فوجئ» لعدم إبلاغ العامة بهذا الأمر قبل الآن.
وفي كتاب بعنوان «الخطيئة الأصلية»، يُزعم أن إدارة البيت الأبيض في عهد بايدن تسترت على تدهور قدراته الذهنية خلال ولايته. وأظهر الديمقراطي علامات إرهاق متزايدة، خصوصا منذ صيف 2023. وكثيرا ما كان جو بايدن يتفوه بأخطاء لفظية خلال المؤتمرات الصحافية القليلة التي كان يعقدها.
لكن البيت الأبيض دائما ما كان يؤكد أن بايدن بصحة جيدة ويتمتع بكامل قدراته الذهنية. وكانت المناظرة بين ترامب وبايدن خلال الحملة للانتخابات الرئاسية الأميركية إخفاقا مدويا للرئيس الديموقراطي السابق بسبب تلعثمه وعدم تركيزه في بعض المداخلات، ما أدى إلى انسحابه من السباق وترشيح نائبه كامالا هاريس.
عفو عن منفذي هجوم الـ«كابيتول»
أما ترامب فاتخذ بعد فوزه العديد من القرارات المدفوعة برغبته المعلنة في «الانتقام» بعد انتخابات عام 2020 والتي يواصل الادعاء دون دليل، أنها سُرقت منه. فقد أصدر عفوا عن مهاجمي الـ«كابيتول» في 6 يناير 2021 الذين حاولوا منع «كونغرس» من المصادقة على فوز جو بايدن.
كذلك، أمر ترامب بمحاكمة اثنين من كبار المسؤولين الذين عارضوه خلال فترة ولايته الأولى وأجبر العديد من شركات المحاماة المعادية على تقديم خدماتها للحكومة الفدرالية مجانا تحت طائلة عقوبات. كما شن هجوما على الجامعات والمؤسسات الثقافية وبعض وسائل الإعلام التي اتهمها بنشر أفكار تقدمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
هل بريطانيا معرضة لضربة نووية؟
حذرت صحف بريطانية من احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية تكتيكية من روسيا، بسبب تدخلها في الصراع الدائر بأوكرانيا، بينما اهتمت أخرى بالصراع الدائر بين دونالد ترامب وإيلون ماسك واعتبرتهما "أسوأ شخصين في العالم"، وأخيرا ظهور اكتشاف جديد في "مومياوات فضائية" في بيرو. والبداية من صحيفة التلغراف، التي نشرت مقالا حظى بتفاعل كبير على الموقع، حول احتمالية تعرض بريطانيا لضربة نووية من روسيا، وهو السيناريو الذي يجب أن تستعد له البلاد حاليا. وحذر الكاتب هاميش دي بريتون- غوردون، من إعلان مراجعة الدفاع الاستراتيجي، وكشف هذا الأسبوع عن ضرورة استعداد وزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية لهجوم نووي، وضرورة تعزيز قدرة الجيش البريطاني على القتال والبقاء في بيئة ملوثة بالإشعاع، وهو ما أثار بعض القلق والانزعاج. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أخبر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أنه سينتقم بشدة من أوكرانيا لتدميرها قاذفاته النووية: وهناك من يخشى أن يُنفذ تهديداته النووية السابقة، وطالب بأخذ تهديدات الكرملين النووية المتكررة تجاه لندن وكييف، واستخدام روسيا الموسع للأسلحة الكيمائية في أوكرانيا، على محمل الجد بشدة. وأشار إلى أن التهديد الملح حاليا يتمثل في ضربة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، أو ضد بريطانيا، ويعتقد بوتين أننا "لن نشن هجوماً مضاداً استراتيجياً واسع، قد يؤدي إلى كارثة نهاية العالم رداً على هجومه." ويرى الكاتب أن حصول لندن على طائرات F-35A الأمريكية مسلحة بأسلحة نووية تكتيكية، ربما يكون "ردعاً موثوقًا ضد أي هجوم تكتيكي"، لكن يجب أيضا على بريطانيا الاستعداد مرة أخرى مثلما فعلت في الحرب الباردة، للبقاء على قيد الحياة والعمل بعد أي هجوم نووي أو كيميائي. وكشف المقال أنه قد صدرت توجيهات بالفعل لوزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بتخزين معدات الحماية، حيث تضع المراجعة الاستراتيجية الإنتاج المحلي للمعدات العسكرية في أولوية الاستراتيجية العامة. وأوضح أن شركة أفون للحماية تمتلك الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع أقنعة الغاز، وتزود الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول حلف الناتو، والآن أيضا الجيش الأوكراني، بأجهزة التنفس الصناعي. ولديها أيضا شركة كرومك بي إل سي، الرائدة عالمياً في مجال الكشف عن الإشعاع ورصده. ستساهم هاتان الشركتان الأساسيتان بشكل كبير في توفير مستوى المرونة اللازم لردع الروس، ونأمل أن يوفرا مستويات من الطمأنينة لتهدئة الهلع في الداخل. "أسوأ شخصين في العالم" Reuters ماسك دفع 277 مليون دولار لمساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية في صحيفة الغارديان اعتبرت الكاتبة أروى مهداوي، أن المواجهة الحالية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورجل الأعمال إيلون ماسك، هي بين "أسوأ شخصين في العالم." وقالت في مقال بعنوان ترامب ضد ماسك: أسوأ شخصين في العالم يعيشان أخيراً انفصالاً كبيراً وجميلاً"، إن هناك "انهياراً دراماتيكياً" لعلاقة ترامب وماسك، وكانت أخبارهما بمثابة "عرض رعب" متواصل، كما أن مشاهدة اثنين من "أسوأ الناس" في العالم يوجهان سهامهما نحو بعضهما البعض أمرٌ "مُريحٌ جدا." وأعربت الكاتبة عن "الفرح" برؤية ما يجري بينهما، وقالت إن للقصة خلفية بدأت مع إنفاق ماسك 277 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، "لو حدث هذا في مكان آخر، لوصفناه بالفساد، وقد تغزو الولايات المتحدة البلاد لإرساء الديمقراطية"، "لكن هذه هي الولايات المتحدة التي نتحدث عنها." بعد إنفاق كل تلك الأموال، وفوز ترامب، حصل ماسك على "منصب دوغ"، الذي أضعف من خلاله جميع الوكالات الأمريكية باسم توفير الكثير من المال للولايات المتحدة. هنا بدأت الأمور تسوء، وبدأت سمعة ماسك تتدهور، بعد أن حاول لسنوات . إقناع عدد كبير من الناس بأنه "رجل صواريخ عبقري ذو آراء مناهضة للمؤسسة". لكن بمجرد أن أصبح جزءاً من المؤسسة، وبدأ في تقليص الوظائف الفيدرالية، بدأ الكثيرون ينزعجون من مدى تأثيره على حياتهم. وأوضحت الكاتبة أنه أدرك تأثير هذا على علامته التجارية، وبدأ انخفاض أسهم شركته تيسلا، فقرر قبل أسبوع اتخاذ "القرار الصائب" وأعلن أنه سيترك منصبه في إدارة ترامب، وانتقد علناً مشروع قانون الضرائب الضخم الذي طرحه ترامب. وبدأت شائعات عن خلاف بين ماسك وترامب تنتشر. وتقر الكاتبة أنها اعتقدت أن انفصال ماسك "مجرد خدعة" يستفيد منها الطرفان، لكن الموقف تغير وبدأ التصعيد بينهما، وظهر شبح "جيفري إبستين" الذي كان متهما باعتداءات جنسية وانتحر في السجن بعد القبض عليه، وأعلن ماسك على منصته إكس، "حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها." ولمزيد من التشويش، أضاف: "احتفظوا بهذه التدوينة للمستقبل. الحقيقة ستظهر." بالإضافة إلى التغريدة عن إبستين، قال ماسك أيضاً إن ترامب كان "سيخسر الانتخابات" لو لم يتدخل بمئات الملايين التي يملكها. كما ألمح ماسك إلى أنه قد يُنشئ حزباً سياسياً جديداً. لكن ترامب لم يسكت، ووصف ماسك بأنه "مجنون" وهدد بقطع العقود الحكومية مع شركات الملياردير. وتتساءل الكاتبة هل هذه نهاية صداقة عميقة وجميلة؟ هل هي، كما وصفتها لورا لومر، حليفة ترامب ومناصرة نظريات المؤامرة، "انفصال عميق وجميل"؟ وتُجيب قائلة، يجب أن نتذكر أن ترامب قد تصالح مع كارهيه من قبل. لكن حتى لو كان هناك نوع من المصالحة في النهاية، فأنا "شخصياً أستمتع بالدراما." مومياوات "فضائية" Reuters العثور على جنين داخل مومياء تُدعى "مونتسيرات" لها رأس طويلة وثلاثة أصابع فقط اليدين والقدمين نشرت صحيفة الديلي ميل، تقريرا حصريا عن اكتشاف علمي في إحدى المومياوات "الفضائية"، التي يقوم العلماء بدراستها بعد العثور عليها في بيرو بأمريكا الجنوبية. وجاء في التقرير، الذي أعدته ستيسي لابراتور، أن العلماء اكتشفوا وجود جنين في رحم إحدى المومياوات، التي كان يُعتقد أنها تخص "كائنات فضائية." ويعود الاكتشاف إلى عام 2017، عندما عثر أحد السكان المحليين على عشرات الجثث المحنطة في صحراء نازكا، وانطلقت أبحاث لمعرفة أصولها خلال هذه السنوات. ونظرا لشكلها الغريب، فالرؤوس طويلة وليست مستديرة مثل بقية البشر، فضلا عن العثور على أجهزة معدنية مغروسة في أيديها ذات الأصابع الثلاثة، فقد ساد اعتقاد بأنها لفضائيين، وكان هناك فرضية أخرى أن هذه "المومياوات" كانت دمى مصنوعة من عظام حيوانات مجمعة باستخدام الغراء. لكن هناك كشف أخر قلب الموازين، حين تمكن الدكتور ديفيد رويز فيلا، الخبير الرئيسي الذي يفحصها، ومعه الصحفي جويس مانتيلا، من العثور على جنين داخل مومياء تُدعى "مونتسيرات" أثناء تحليل البقايا في مركز للأشعة في ليما. ويعتقد الفريق أن مونتسيرات كانت سيدة ماتت قبل 1200 عام، وكان حملها أقل من 30 أسبوعاً. وبعد سنوات من الفحص التقطت الأشعة المقطعية "الجنين" مستلقياً على ظهره، ورأسه منخفض بالقرب من منطقة البطن وصدره وذراعاه أقرب إلى منطقة الحوض. وقال جويس مانتيلا، الذي خصص أبحاثه لكشف حقيقة المومياوات، أنه لاحظ أن يدي مونتسيرات متقاربتين حول بطنها، "كما لو كانت تريد حماية بطنها أثناء الحمل." واعتقد العلماء أن وجود ثلاثة أصابع فقط في يد المومياوات، يشير إلى احتمالية وجود أصول من خارج كوكب الأرض أو حتى من الزواحف. وأضاف مانتيلا أن الفحوصات أشارت إلى أن الجنين قد جف داخل الرحم مع مرور الوقت. وأشار الدكتور خوسيه زالسي، المدير السابق للإدارة الطبية في البحرية المكسيكية والمشارك في التحقيق حول أصول المومياوات، إن هناك حاجة لاختبار الحمض النووي، لتحديد إذا كان "الجنين هجيناً، نصف إنسان ونصف ثلاثي الأصابع." وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، التشابه التشريحي الوحيد الواضح بين الجنين والأم هو كائن ثلاثي الأصابع في اليدين والقدمين". كما وجد الباحثون أشياء مزروعة في جسد المومياء، "تُشبه كثافة المعدن"، وهناك شيء ما قد زُرع وهي لا تزال على قيد الحياة، لأن الجلد قد نما حوله. كما اكتشف الفريق صفائح معدنية في جميع أنحاء أجساد مومياوات أخرى، بعضها موجود في الداخل، يغطي العظام والبعض الآخر متصل بالجلد من الخارج. يبدو أن هذه الغرسات "وظيفية بيولوجياً"، لأن الجسم لم يرفضها. وقال الدكتور زالس: "هذه الصفائح متعددة المعادن..والتحليل كشف أنها تحتوي على سبيكة من النحاس والكادميوم والأوزميوم والألمنيوم والذهب والفضة". وأشار التقرير إلى أن الغموض مازال يحيط بالمومياوات "ثلاثية الأصابع"، منذ أن قدمها للعالم عالم الأجسام الطائرة المجهولة، خايمي موسان، ومجموعة من الباحثين، كاشفين عن شكلها الغريب بثلاثة أصابع وجماجم مستطيلة بالقرب من خطوط نازكا في بيرو.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
في ظل مفاوضات نووية متوترة.. إيران تهدد أوروبا وتستورد مكونات صاروخية من الصين
حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، المعروفة باسم 'الترويكا الأوروبية'، من أن طهران سترد بشكل حازم على أي انتهاك لحقوقها، خاصة في ما يتعلق ببرنامجها النووي، في ظل توتر متصاعد مع الغرب ومفاوضات مع الولايات المتحدة لم تصل إلى نتائج واضحة بعد. وفي منشور نشره على منصة 'إكس' اليوم الجمعة، رفض عراقجي الاتهامات الموجهة لإيران بشأن عدم امتثالها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: 'بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أدى إلى غلق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجنا النووي السلمي (PMD)، نُتهم مجددًا بعدم الامتثال، في تصعيد غير مبرر ومبني على تقارير ضعيفة ومسيسة'. وأشار إلى أن الدول الأوروبية اتخذت مؤخرًا موقفًا 'منحازًا' ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، مشبّهًا الوضع بالعام 2005، حينما أدى تصعيد مشابه إلى انطلاقة عملية تخصيب اليورانيوم الإيرانية بشكل غير مسبوق، وأضاف: 'هل لم تتعلم الترويكا الأوروبية شيئًا خلال العقدين الماضيين؟'. كما حذّر عراقجي من أن أوروبا تقترب من ارتكاب 'خطأ استراتيجي جسيم جديد'، مؤكدًا أن إيران 'لن تتهاون في الرد، وأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجهات غير المسؤولة التي تسعى لإثارة الأزمة'. ترامب: لا تخصيب على الإطلاق في أي اتفاق محتمل بالتوازي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أي اتفاق نووي محتمل مع إيران 'لن يسمح لها بتخصيب اليورانيوم على الإطلاق'، وكتب عبر حسابه في 'تروث سوشال': 'كان ينبغي أن يُمنع التخصيب منذ البداية. في اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم، حتى ولو بمستويات منخفضة'. إلا أن تقارير أمريكية كشفت عن مقترح يسمح لإيران بالتخصيب بمستويات منخفضة ولفترة غير محددة، ما أثار التباسات جديدة حول موقف الإدارة الأميركية. وكان عراقجي قد أعلن قبل يومين أن إيران ستعلن قريبًا ردها الرسمي على المقترح الأميركي، مؤكّدًا أن 'استمرار التخصيب داخل الأراضي الإيرانية هو خط أحمر لا يمكن التفاوض حوله'، كما وصف المقترح بأنه 'غامض ولا يضمن الحقوق الأساسية لإيران'. هذا وتجري المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان منذ منتصف أبريل الماضي، وتوزعت بين مسقط وروما، حيث عقدت خمس جولات تفاوضية حتى الآن، دون الإعلان عن تحقيق اختراق حقيقي. إيران توسّع قدراتها الصاروخية بالتوازي مع المفاوضات في تطور لافت، كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' أن إيران بصدد شراء آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، تشمل مادة 'بيركلورات الأمونيوم'، وهي مكوّن رئيسي في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ. وبحسب الصحيفة، فإن جزءًا من هذه المواد سيُرسل إلى الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، وهو ما يُعد تحركًا استراتيجيًا لتعزيز النفوذ الإقليمي الإيراني في ظل التوتر النووي. وذكرت الصحيفة أن الطلبات تمت من قبل شركة إيرانية تُدعى 'بيشغامان تجارت رفي نوين'، وتم التعاقد مع شركة صينية مقرها هونغ كونغ تدعى 'ليون كوموديتيز هولدينغز'، دون رد رسمي من الطرفين حتى الآن. في سياق آخر، طلب الرئيس ترامب دعم موسكو في الملف النووي الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين مستعد للمشاركة في المفاوضات بين طهران وواشنطن إذا دعت الحاجة. هذا وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التهديدات العسكرية والضغوط السياسية المتبادلة بين طهران والغرب، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الغموض والقلق من احتمال انهيار المسار الدبلوماسي، وبحسب مراقبين، فإن تصعيد إيران على الجبهتين النووية والصاروخية قد يكون رسالة ضغط مزدوجة قبل أي تسوية نهائية أو مواجهة محتملة.


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
ماسك يؤيد عزل ترامب… «نيويورك تايمز» ترصد 8 سيناريوهات لصدام بينهم
وسط تصاعد التوترات السياسية والمالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، أطلق الأخير إشارات تهدئة واضحة بعد أيام من تبادل الاتهامات والتهديدات التي كادت أن تتحول إلى أزمة بين أقوى رجل في العالم وأغنى رجل في العالم. وأعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تأييده لفكرة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعكس تصاعد الخلاف العلني بين الرجلين خلال الأيام الماضية. جاء ذلك بعدما كتب أحد مستخدمي منصة 'إكس'، التي يملكها ماسك، تعليقًا حول التوتر المتصاعد بين ماسك وترامب، قائلاً إنه 'يجب عزل ترامب واستبداله بنائبه جيه دي فانس'، ورد ماسك على التعليق بإيجاز قائلاً: 'نعم'، في ما اعتبره مراقبون إشارة صريحة لتأييده دعوة العزل. وكان ماسك قد هدد بإيقاف تشغيل مركبة 'دراغون' الفضائية التابعة لشركته 'سبيس إكس'، في رد فعل غاضب على تهديد ترمب بإنهاء العقود والإعانات الحكومية الممنوحة لشركاته، إلا أن ماسك تراجع لاحقاً، معلناً نيته التهدئة بعد تفاعل مع تعليق لأحد المستخدمين على منصة 'إكس' قال فيه: 'أنتما أفضل من هذا، خذا خطوة للوراء واهدآ'. ورد ماسك: 'نصيحة جيدة، حسناً لن نخرج دراغون من الخدمة'. كما تفاعل ماسك إيجاباً مع دعوة رجل الأعمال بيل آكمان، أحد الحلفاء المشتركين، الذي دعا إلى 'التصالح من أجل مصلحة البلد'، وقال ماسك: 'أنت محق'. الخلاف الأخير اندلع بعد أن ضغط ترامب لإقرار قانون ضريبي جديد يُلغي إعفاءات تصل إلى 7500 دولار لمشتري بعض سيارات 'تسلا' الكهربائية، وهو ما قد يكلّف الشركة قرابة 1.2 مليار دولار سنوياً، بحسب تقديرات 'جيه بي مورغان'، وقال ترامب إنه 'محبط جداً' من ماسك، الذي كان مطّلعاً على تفاصيل القانون، حسب قوله. أما ماسك، فنفى ذلك، مؤكداً أنه لم يطّلع على مشروع القانون قبل تمريره. الخلاف أخذ منحىً شخصياً بعد أن سحب ترامب ترشيح جاريد إيزاكمان، أحد المقربين من ماسك، لرئاسة وكالة 'ناسا'، قائلاً إن دعمه السابق للديمقراطيين غير ملائم. ورد ماسك باتهام ترامب بـ'نكران الجميل'، قائلاً إنه لم يكن ليفوز في الانتخابات من دونه. ردود الفعل لم تقتصر على التصريحات، إذ تراجعت أسهم شركة 'تسلا' بنسبة تفوق 14% خلال تداولات الخميس، ما أدى إلى خسارة نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. أما 'سبيس إكس'، فتواجه وضعاً حساساً كونها تعتمد على عقود ضخمة مع الحكومة الأميركية، خاصة مع 'ناسا'، حيث تبلغ قيمة هذه العقود أكثر من 22 مليار دولار منذ عام 2000، كما تتوقع الشركة تحقيق 1.1 مليار دولار من وكالة الفضاء الأميركية خلال 2025. وفي تصريح عقب تهديد ماسك، أكدت المتحدثة باسم 'ناسا'، بيثاني ستيفنز، أن الوكالة 'ستواصل تنفيذ رؤية الرئيس والعمل مع شركائها في القطاع الصناعي'، في إشارة ضمنية إلى أن أي انقطاع في التعاون قد يكون غير مقبول. بدورها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن ثمانية مسارات محتملة يمكن أن يلجأ إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك لـ'تبادل الأذى'، في ظل تصاعد الخلاف بين الطرفين، بعد شهور من العلاقة السياسية الوثيقة. وذكرت الصحيفة أن ماسك، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لدعم ترامب وحملته، يملك القدرة المالية والإعلامية للرد بقوة. ومن أبرز أدواته المحتملة: تمويل الحملات ضد الجمهوريين: ماسك يمكنه توجيه تمويل ضخم لدعم خصوم ترامب السياسيين داخل وخارج الحزب الجمهوري. منصة 'إكس' كسلاح إعلامي: ماسك قد يستخدم المنصة التي يمتلكها لتوجيه رسائل مضادة والتأثير على الرأي العام بطريقة منظمة. التلميح بمعلومات سرية: سبق لماسك أن أشار إلى أن إدارة ترامب تعمدت تأخير نشر وثائق جيفري إبستين لأنها تتضمن اسم الرئيس، ما اعتبرته الصحيفة تكتيكاً تصعيدياً. الضغط عبر البنية التحتية الفضائية: ماسك لوّح سابقاً بإيقاف مركبة 'دراغون' الفضائية، ما قد يعطّل مهام وكالة 'ناسا'. فضح ملفات حساسة: بإمكان ماسك نشر أو تسريب وثائق أو تفاصيل محرجة من تعاونه السابق مع الإدارة. في المقابل، يملك ترامب من جانبه أدوات قوية للرد: إلغاء العقود الفيدرالية: لدى شركات ماسك ما يقرب من 100 عقد مع 17 وكالة حكومية، تُقدّر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار، ويمكن للرئيس التأثير عليها. التحقيق في وضعه القانوني والشخصي: طُرحت توصيات بالتحقيق في وضع ماسك كمهاجر وسجلّه المرتبط بتعاطي المخدرات. سحب تصاريح الأمن القومي: بإمكان ترامب، بصفته القائد الأعلى، سحب تصريح ماسك للاطلاع على أسرار الدولة، وهو أمر قد يعيق مشاريع 'سبيس إكس' بشكل كبير. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يحتفظ بصلاحيات تنفيذية واسعة، قد تشمل إصدار أوامر تنفيذية أو إطلاق تحقيقات جنائية بحق خصومه السياسيين، إذا اختار التصعيد. ولكن يبدو أن تراجع ماسك عن تهديداته جاء في سياق استشعار المخاطر الكبيرة على مصالحه التجارية. فالعقود الفدرالية، وسوق السيارات الكهربائية الأميركية، والتعاون الفضائي مع 'ناسا' تمثل ركائز رئيسية لثروته ونفوذه، ما يجعل التصعيد مع ترمب خياراً مكلفاً. ييذكر أنه سجّل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك خسارة فادحة بلغت نحو 34 مليار دولار في يوم واحد، على خلفية تصاعد الخلاف العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لبيانات مؤشر 'بلومبرغ' للمليارديرات، الذي يرصد ثروات أغنى 500 شخص في العالم. وبحسب التحديث اليومي للمؤشر، فقد خسر ماسك 33.9 مليار دولار، لتتراجع ثروته إلى نحو 335 مليار دولار، رغم احتفاظه بالمركز الأول في قائمة أثرى أثرياء العالم، وتعد هذه الخسارة ثاني أكبر تراجع يومي يسجله المؤشر في تاريخه، بعد الهبوط القياسي الذي تعرّض له ماسك في نوفمبر2021.