
من 24 ساعة إلى 100 يوم.. إدارة ترامب ترسم ملامح صفقة أوكرانيا
تم تحديثه الثلاثاء 2025/2/11 12:13 ص بتوقيت أبوظبي
صفقة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعمل عليها مبعوث أمريكي.
ووفقًا لما نقله موقع "سيمفور" الإخباري، صرّح المبعوث الأمريكي لشؤون روسيا وأوكرانيا كيث كيلوج، خلال اجتماعات عقدها مؤخرًا مع حلفاء لواشنطن، بأنه يُعد مقترحات لإنهاء الحرب، لكنه نفى صحة التقارير التي قال إنه يعتزم تقديم اقتراح رسمي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني هذا الأسبوع.
وفي حين توقع الحلفاء الأوروبيون أن تُقدم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب خطة سلام خلال المؤتمر المنعقد في ألمانيا، أفادت وكالة بلومبرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن ترامب أبدى تحفظًا بشأن مشاركة تفاصيل الخطة في هذه المرحلة.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس ون"، أمس الأحد، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تحرز تقدمًا في إنهاء الحرب، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل حول المحادثات المحتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما الكرملين، فقد حافظ على الغموض، إذ صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، بأنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي وجود محادثات"، بين ترامب وبوتين بشأن إنهاء الحرب.
وتشير تصريحات كيلوج الأخيرة إلى أنه يتبنى نهج "السلام من خلال القوة"، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ.
وتُشير بعض التقديرات إلى أن خطته قد تتضمن تجميد خطوط القتال الحالية، إلى جانب تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لمنع أي هجوم روسي مستقبلي.
من جانبه، صرّح بوتين في وقت سابق بأن أي اتفاق سلام يجب أن يشمل اعتراف أوكرانيا بمطالب روسيا الإقليمية في أربع مناطق شرق وجنوب البلاد، بما في ذلك المناطق التي لا تسيطر عليها موسكو بالكامل، إضافةً إلى التخلي عن سعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو.
كما أكدت موسكو رفضها القاطع لأي انتشار لقوات حفظ سلام من دول الناتو في أوكرانيا.
روسيا مستعدة لصفقة
ووفقًا لتقرير نشرته "رويترز" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن بوتين منفتح على مناقشة اتفاق سلام مع ترامب، لكنه يرفض تقديم أي تنازلات إقليمية كبرى، ويُصر على أن تتخلى كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.
وفي الوقت الذي أبدى فيه ترامب ترددًا بشأن استمرار الدعم المالي لأوكرانيا، فإنه يسعى في المقابل إلى عقد صفقة تتيح لواشنطن الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا، وهو ما قد يُبقي على تدفق المساعدات العسكرية إلى كييف.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنبرمها. نحن منفتحون على ذلك".
ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يُسهم هذا النهج في ضمان حصول أوكرانيا على الأسلحة والدفاعات اللازمة لمواجهة الغزو الروسي، مع اقتراب الحرب من ذكراها الثالثة.
وعود انتخابية تصطدم بالواقع
وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب مرارًا بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، لكنه اصطدم بتعقيدات سياسية ودبلوماسية فور توليه المنصب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعترف مستشارو ترامب بأن إنهاء الحرب قد يستغرق أشهرًا أو أكثر، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت مع "رويترز".
وأوضحت المصادر أن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب بسرعة كانت مزيجًا من المبالغة الانتخابية، وسوء تقدير لتعقيدات الصراع، إضافة إلى الحاجة لتشكيل فريق جديد لإدارته.
أما كيلوج، فقد صرّح في مقابلة مع فوكس نيوز بأنه يسعى إلى إيجاد حل للحرب في غضون 100 يوم، وهو أطول بكثير من الجدول الزمني الذي وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية.
aXA6IDQ1LjM4LjEyMC4xNyA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 24 دقائق
- العين الإخبارية
«أنا مستاء مما يفعله».. ترامب ينتقد بوتين ويهدد بالعقوبات
في تطور لافت، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بشدة، معربا عن "استيائه" منه عقب هجوم روسي بعدد قياسي من الطائرات المسيرة على أوكرانيا أسفر عن مقتل 13 شخصا. ورغم أن ترامب دائما ما كان يبدي إعجابه ببوتين، إلا أنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطا متزايدا تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى "طريق مسدود". وقال ترامب للصحفيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية "أنا مستاء مما يفعله بوتين. إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعرف ما الذي أصابه". وأضاف "أعرفه منذ زمن طويل. ودائما ما كنت على وفاق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا". وجاءت الهجمات الروسية على أوكرانيا بينما أنهى البلدان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022. ومن بين قتلى الهجمات الروسية على أوكرانيا بالطائرات والصواريخ طفلان يبلغان 8 و12 عاما وفتى يبلغ 17 عاما في منطقة جيتومير شمال غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد "بدون ضغط قوي على القيادة الروسية لا يمكن وقف هذه الوحشية. العقوبات ستساعد بالتأكيد". وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه "قطعا" يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة. وأضاف ترامب "إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعرف ما خطبه. وما الذي حدث له بحق الجحيم، أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. لست سعيدا بذلك". ويتناقض هذا التصريح مع شهادة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال إن ترامب يعتقد أن "الروس سيوقفون المحادثات" في حال هددهم الآن بفرض عقوبات. وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين الإثنين، وبعدها أعلن الرئيس الأمريكي إن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار". ولم يقدم بوتين أي التزام بوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات لأوكرانيا، ولم يكشف إلا عن اقتراح بتقديم "مذكرة" تحدد مطالب موسكو للسلام. aXA6IDMxLjU4LjI3LjE4MiA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
قصف إسرائيلي على مدرسة بغزة.. 20 قتيلا وعشرات المصابين
قتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة، مع تصعيد إسرائيل لحملتها العسكرية في القطاع. وذكر مسعفون لـ"رويترز" أن عشرات القتلى والمصابين سقطوا جراء استهداف المدرسة التي تقع في حي الدرج في مدينة غزة، منهم نساء وأطفال. وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الجثث المتفحمة. ولم يتسن لرويترز التحقق منها بعد. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن. وتسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أعقب هجوم نفذته حركة "حماس" على بلدات وتجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في تدمير القطاع ودفع جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم مليوني شخص إلى النزوح. وذكرت سلطات الصحة المحلية في غزة أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في مقتل أكثر من 53 ألف شخص الكثير منهم مدنيون. aXA6IDE1NS4yNTQuMzcuMTc2IA== جزيرة ام اند امز GB


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حماس مستمرة
وأوضحت الصحيفة: "في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري على حماس بدأ يؤتي ثماره، لكنه غير كافٍ حتى الآن". وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتكثيف العملية العسكرية وتوسيع سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت الرسالة من الجانب الأميركي: "تريثوا، لا تُسرعوا باجتياح كامل للقطاع"، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الرسالة تعكس التوتر المتزايد بين تل أبيب وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة دفع الطرفين إلى تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار، بينما ترى إسرائيل أن حماس لم تصل بعد إلى مرحلة الانهيار الكامل التي تُعد شرطًا لإبرام اتفاق بشروطها". ورغم أن الاتصالات بشأن الصفقة متعثرة إلى حد كبير، إلا أنها مستمرة طوال الوقت في جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري بدأ يُؤتي ثماره بالفعل، لكن في هذه المرحلة "غير كافٍ"، بحسب مصادر إسرائيلية. ولذلك، تُقدّر هذه المصادر أنه من المرجّح أن نشهد "تصعيدًا في العملية العسكرية" قريبًا. ومساء الأحد، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، في ظل التوتر القائم بينهم، وفي وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطًا على إسرائيل. ولم يوقف الجانب الأميركي فعليًا اتصالاته المباشرة مع حركة حماس، والتي لا تزال مستمرة خلف الكواليس. وفي هذه الأثناء، يطلب الأميركيون من إسرائيل: "أعطونا مزيدًا من الوقت قبل أن تُتموا السيطرة على قطاع غزة" ووفقًا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة وتخطط للسيطرة على 75 بالمئة، أي إضافة 35 بالمئة أخرى خلال شهرين. يذكر أن المسؤول الأميركي المتواصل مع الوسطاء هو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وفي الوقت نفسه، تستمر أطراف أخرى في واشنطن في إجراء المحادثات مع حماس عبر قنواتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح. ووفقًا لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل تتجه نحو حسم الأمور، لأن "ليس بإمكانها السماح ببقاء حماس في غزة". وأضاف أن حماس نجحت في تصنيع مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى. وعند سؤاله كيف ستبدو عملية الحسم ضد حماس، أوضح أن الخطوات التالية هي تدمير الجناح العسكري، ضرب القدرات الحكومية، احتلال الأراضي والسيطرة عليها، وإدارة المساعدات الإنسانية مع قطعها عن حماس.