logo
أبو عفش: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركان .. و"الموت الجماعي" يهدد النساء والرضع

أبو عفش: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركان .. و"الموت الجماعي" يهدد النساء والرضع

غزة/ محمد عيد
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في مدينة غزة د. محمد أبو عفش أن غزة تعيش "مجاعة مكتملة الأركان" وفقا لمعايير الأمم المتحدة وذلك بعد تجاوز ثلاثة مؤشرات أساسية، محذرا من "موت جماعي" يهدد النساء والأطفال.
وعدد أبو عفش في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أمس، تلك المعايير: انعدام الأمن الغذائي الحاد، ارتفاع معدلات سوء التغذية، تصاعد معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع الذي يفتك بـ2.4 مليون إنسان.
وأوضح أن أكثر من 90 % من سكان غزة لا يستطيعون تأمين وجبة غذائية متوازنة خلال اليوم الواحد فيما تعيش مئات آلاف الأسر على وجبة واحدة كل 48 ساعة، وغالبا ما تكون مكوّنة من دقيق أو ماء مغلي أو أوراق شجر مطبوخة.
وتطرق إلى انهيار سلاسل الإمدادات (الزراعية، الحيوانية، المواد الغذائية) وانعدامها من الأسواق المحلية إلى جانب انقطاع الكهرباء والماء الصالح للاستخدام أو الماء الصالح للشرب.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا عسكريا مشددا على جميع معابر ومنافذ القطاع بأوامر من رئيس وزراءه المجرم بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية.
وبناء على ذلك، أعلن (المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم) أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في غزة" المحاصرة المدمّرة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهرا.
وشرح العفش انعكاس آثار المجاعة المستمرة منذ 150 يوما على الأطفال في غزة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، ضعف في المناعة، جفاف، ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال الرضع وكبار السن نتيجة الجوع المباشر أو الأمراض المرتبطة به.
وليس الأطفال وحدهم بل الأمهات الحوامل لا يحصلن على تغذية كافية مما أدي إلى حالات إجهاض، ولادة مبكرة، وولادة مواليد منخفضي الوزن.
وبحسب معطيات حكومية فإن عدد ضحايا المجاعة ارتفع لـ 154 شهيدا منهم 89 طفلا.
وأفاد بأن هناك أزيد عن 55.000 امرأة حامل وأزيد عن 60.000 رضيع يعيشون دون تغذية مناسبة أو رعاية صحية؛ نتيجة المجاعة ومنع الاحتلال إدخال الإمدادات الصحية والمستلزمات الغذائية الخاصة بالأطفال.
وأوضح أن ذلك انعكس جليا على حالة الأطفال المواليد والرضع كنقص حاد في الوزن والطول بالنسبة لأعمارهم، جفاف شديد خاصة في مناطق النزوح، إسهال مزمن ونقص في الفيتامينات، انتشار الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي عدا عن فقدان الكثير من الأمهات القدرة على الإرضاع الطبيعي بسبب سوء التغذية.
وفي هذا السياق، توقع المسؤول الطبي حدوث "موت جماعي" للنساء والأطفال؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة الذي يمنع إدخال الغذاء والدواء والماء والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات أو تحلية المياه.
وذكر أن عمليات الولادة تتم في ظروف غير صحية وبدون مساعدة طبية، وأن هناك انعدام في الحليب الصناعي وغياب البدائل – وإن وجد - يهدد حياة آلاف الرضّع، وأكمل حديثه: "الوقت ينفذ .. والمجاعة تقتل بصمت!".
ونفى وصول أي شاحنة إمدادات مخصصة للأطفال الرضع كحليب الأطفال أو أغذية علاجية مخصصة للرضع، وحول استجابة المؤسسات الأممية أو الصحية أكد أن "الوعود الدولية لم تترجم إلى إجراءات ملموسة .. ووتيرة الاستجابة بطيئة مقارنة بحجم الكارثة".
وشدد على ضرورة الاستجابة الدولية العاجلة للمنظومة الصحية في غزة والنقاط الصحية لجمعية الإغاثة الطبية: كالأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة، معدات وأدوات طبية أساسية، الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء (حليب أطفال مدعّم، مكملات غذائية علاجية للأطفال، أدوية وفيتامينات ما قبل وبعد الولادة)، الخدمات اللوجستية والطبية الداعمة (خيام / كرفانات صغيرة كمراكز طوارئ، مولدات طاقة، ألواح الطاقة البديلة، أدوات تعقيم)" وبالإضافة إلى الاحتياجات البشرية من الأطباء وفرق الدعم النفسي والاجتماعي ومركبات الإسعاف وغيرهما.
ولأجل تجاوز المجاعة الكارثية، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة "يجب أن يصبح هائلاً كالمحيط".
وفي ضوء ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية إن الاحتياجات الصحية في غزة ضخمة والسماح بتدفق المساعدات أمر بالغ الأهمية.
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشهاد ممرض إثر سقوط "صندوق مساعدات" بعملية "إنزال جوي" وسط قطاع غزّة
استشهاد ممرض إثر سقوط "صندوق مساعدات" بعملية "إنزال جوي" وسط قطاع غزّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 16 ساعات

  • فلسطين أون لاين

استشهاد ممرض إثر سقوط "صندوق مساعدات" بعملية "إنزال جوي" وسط قطاع غزّة

ارتقى شهيد، ظهر اليوم الاثنين، إثر سقوط صندوق مساعدات خلال ما يسمّى بالإنزال الجوي بدير البلح، وسط قطاع غزّة. وأفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد الممرض عدي ناهض القرعان إثر سقوط صندوق مساعدات عليه بشكل مباشر من عملية "إنزال جوي" نُفذت في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة . وحذرت منظمات دولية من عمليات الإنزال الجوي، مؤكدة أن هذه العمليات "رمزية وغير فعالة"، وأن الطرود تُلقى في مناطق شديدة الخطورة دون تنسيق أو تحديد دقيق لمواقع الإنزال، ما يجعلها عرضة للضياع أو السقوط في أيدي غير مستحقيها. كما أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبي لازاريني، أن الإنزالات الجوية "باهظة التكلفة، ضعيفة التأثير، وقد تقتل مدنيين جائعين". وشدّد على أن فتح المعابر البرية بشكل عاجل ومن دون قيود هو السبيل الوحيد والفعّال لإيصال المساعدات الإنسانية. وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه العمليات "لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات الفعلية" وتُعد "غير فعالة وخطيرة على حياة المدنيين"، في ظل غياب بنية تنسيقية وهياكل أمنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن العديد من الطرود سقطت في البحر أو داخل مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل إن بعضها سقط مباشرة فوق خيام تؤوي نازحين، ما أسفر عن وقوع إصابات ووفيات. وأضاف أن هذه الكميات المحدودة "لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من الحاجات اليومية"، خاصة في ظل منع الاحتلال مرور المساعدات عبر المعابر البرية. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في مناسبات سابقة أن الإنزال الجوي يجب أن يُستخدم فقط كخيار أخير، عندما يتعذر الوصول البري، نظراً لمحدودية فعاليته وخطورته المرتفعة. وتزداد حدّة الجوع في قطاع غزة، فيما تعجز المنظمات الدولية عن إيجاد آلية لإدخال المساعدات والأدوية والمكملات الغذائية للأطفال المجوَّعين، نتيجة السياسات الإسرائيلية المفروضة، الأمر الذي يهدّد حياة الآلاف الذين يفتقرون إلى التغذية السليمة. وتتصاعد التحذيرات من خطورة التجويع المتعمّد في قطاع غزة. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين اون لاين

طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى
طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 2 أيام

  • شبكة أنباء شفا

طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى

شفا – قال الجراح البريطاني 'غرايم غروم' العائد من مهمة تطوعية في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة وتجويع إسرائيلي، إن الأطفال هناك 'يحاولون النوم ببطون مملوءة بالماء والملح'، في ظل أزمة إنسانية 'مفتعلة' وصفها بـ'الهمجية التي تعود إلى العصور الوسطى'. وأشار غروم إلى 'مشاهد صادمة عاشها خلال عمله ضمن فريق طبي تطوعي' في غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من مجاعة ونقص في التغذية، تسببا بوفاة عشرات الرضع وتدهور حالة الجرحى المدنيين. وأوضح أن الجوع المتزايد يؤثر بشكل مباشر على المصابين ويمنع تعافيهم، ويزيد من معدلات العدوى، ويضاعف من خطر الوفاة. وذكر أن الجوع لا يقتصر على المرضى، بل يمتد أيضًا إلى الطواقم الطبية، مشيرًا إلى أن 'ما يجري في غزة ليس مجاعة طبيعية، بل مفتعلة'. أطفال يموتون جوعا وأوضح الجراح البريطاني، في حديث لوكالة 'الأناضول'، أنه زار في 27 أيار/ مايو الماضي عيادة مختصة بسوء التغذية في غزة، حيث أبلغه طبيب أطفال بوفاة 60 رضيعًا بسبب الجوع منذ بدء الحصار، بعضهم كان يعاني من عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب) ولم يكن هناك حليب خاص لهم. وأضاف أنه 'يتم تشخيص 12 طفلا يوميا بسوء تغذية حاد، بينما تعاني بعض الأمهات من الجوع لدرجة تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن'. الأطباء جائعون وذكر غروم أن المجاعة طالت أيضًا العاملين في القطاع الصحي، مستشهدًا بزميله طبيب التخدير الفلسطيني نزار أبو دقة، الذي قال له إن عائلته لم تجد ما تأكله. وأضاف: 'أطفاله الستة، الذين تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف و13 عامًا، ملأوا بطونهم بالماء ولعقوا قليلاً من الملح حتى يتمكنوا من النوم'. وذكر أن زميله 'تمكن من شراء 8 كيلوغرامات من الطحين مقابل 300 دولار (فيما كان سعرها قبل الحرب نحو 3 دولارات)، وهو كل ما كان يملكه، وقد يكفيهم لبضعة أيام فقط وبعدها لا يملكون شيئا'. إطلاق نار على منتظري المساعدات كما تحدث غروم عن الشاب الفلسطيني، محمد حميم، الذي عمل معه سابقا، وقال إنه اضطر مؤخرًا للذهاب إلى نقطة توزيع المساعدات التابعة لـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، التي تعمل بتنسيق أميركي–إسرائيلي. وأرسل حميم لغروم مقاطع مصورة تظهر إطلاق نار على مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات، وسجل فيها صوت الرصاص، وبدت الجثامين والدماء واضحة. وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ'مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية'، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكنها مرفوضة أمميًا. ومنذ بدء هذه الآلية وحتى أمس الجمعة، وصل المستشفيات ألف و330 شهيدا، وأكثر من 8 آلاف و818 جريحا، جراء إطلاق جيش الاحتلال بشكل متكرر النار على منتظري مساعدات. نداء عاجل وجهود إغاثية ووجه غروم نداء لقادة العالم قال فيه إن 'ما نشهده في غزة هو همجية تعود إلى العصور الوسطى، ويجب وقف القصف والسماح بدخول الغذاء'. ويعمل غروم ضمن فريق طبي تطوعي تابع لمنظمتي 'الإغاثة الإسلامية' (Islamic Help) و'إيديالز' (IDEALs) البريطانيتين، واللتين تنفذان منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023 برامج طبية في غزة تشمل إجراء عمليات جراحية، في ظل الحصار الاحتلال، وإغلاق المعابر، الذي يمنع خروج المرضى والجرحى خارج القطاع.

أبو عفش: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركان .. و"الموت الجماعي" يهدد النساء والرضع
أبو عفش: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركان .. و"الموت الجماعي" يهدد النساء والرضع

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 أيام

  • فلسطين أون لاين

أبو عفش: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركان .. و"الموت الجماعي" يهدد النساء والرضع

غزة/ محمد عيد أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في مدينة غزة د. محمد أبو عفش أن غزة تعيش "مجاعة مكتملة الأركان" وفقا لمعايير الأمم المتحدة وذلك بعد تجاوز ثلاثة مؤشرات أساسية، محذرا من "موت جماعي" يهدد النساء والأطفال. وعدد أبو عفش في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أمس، تلك المعايير: انعدام الأمن الغذائي الحاد، ارتفاع معدلات سوء التغذية، تصاعد معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع الذي يفتك بـ2.4 مليون إنسان. وأوضح أن أكثر من 90 % من سكان غزة لا يستطيعون تأمين وجبة غذائية متوازنة خلال اليوم الواحد فيما تعيش مئات آلاف الأسر على وجبة واحدة كل 48 ساعة، وغالبا ما تكون مكوّنة من دقيق أو ماء مغلي أو أوراق شجر مطبوخة. وتطرق إلى انهيار سلاسل الإمدادات (الزراعية، الحيوانية، المواد الغذائية) وانعدامها من الأسواق المحلية إلى جانب انقطاع الكهرباء والماء الصالح للاستخدام أو الماء الصالح للشرب. ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا عسكريا مشددا على جميع معابر ومنافذ القطاع بأوامر من رئيس وزراءه المجرم بنيامين نتنياهو المطلوب للجنائية الدولية. وبناء على ذلك، أعلن (المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم) أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في غزة" المحاصرة المدمّرة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهرا. وشرح العفش انعكاس آثار المجاعة المستمرة منذ 150 يوما على الأطفال في غزة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، ضعف في المناعة، جفاف، ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال الرضع وكبار السن نتيجة الجوع المباشر أو الأمراض المرتبطة به. وليس الأطفال وحدهم بل الأمهات الحوامل لا يحصلن على تغذية كافية مما أدي إلى حالات إجهاض، ولادة مبكرة، وولادة مواليد منخفضي الوزن. وبحسب معطيات حكومية فإن عدد ضحايا المجاعة ارتفع لـ 154 شهيدا منهم 89 طفلا. وأفاد بأن هناك أزيد عن 55.000 امرأة حامل وأزيد عن 60.000 رضيع يعيشون دون تغذية مناسبة أو رعاية صحية؛ نتيجة المجاعة ومنع الاحتلال إدخال الإمدادات الصحية والمستلزمات الغذائية الخاصة بالأطفال. وأوضح أن ذلك انعكس جليا على حالة الأطفال المواليد والرضع كنقص حاد في الوزن والطول بالنسبة لأعمارهم، جفاف شديد خاصة في مناطق النزوح، إسهال مزمن ونقص في الفيتامينات، انتشار الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي عدا عن فقدان الكثير من الأمهات القدرة على الإرضاع الطبيعي بسبب سوء التغذية. وفي هذا السياق، توقع المسؤول الطبي حدوث "موت جماعي" للنساء والأطفال؛ بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة الذي يمنع إدخال الغذاء والدواء والماء والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات أو تحلية المياه. وذكر أن عمليات الولادة تتم في ظروف غير صحية وبدون مساعدة طبية، وأن هناك انعدام في الحليب الصناعي وغياب البدائل – وإن وجد - يهدد حياة آلاف الرضّع، وأكمل حديثه: "الوقت ينفذ .. والمجاعة تقتل بصمت!". ونفى وصول أي شاحنة إمدادات مخصصة للأطفال الرضع كحليب الأطفال أو أغذية علاجية مخصصة للرضع، وحول استجابة المؤسسات الأممية أو الصحية أكد أن "الوعود الدولية لم تترجم إلى إجراءات ملموسة .. ووتيرة الاستجابة بطيئة مقارنة بحجم الكارثة". وشدد على ضرورة الاستجابة الدولية العاجلة للمنظومة الصحية في غزة والنقاط الصحية لجمعية الإغاثة الطبية: كالأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة، معدات وأدوات طبية أساسية، الاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء (حليب أطفال مدعّم، مكملات غذائية علاجية للأطفال، أدوية وفيتامينات ما قبل وبعد الولادة)، الخدمات اللوجستية والطبية الداعمة (خيام / كرفانات صغيرة كمراكز طوارئ، مولدات طاقة، ألواح الطاقة البديلة، أدوات تعقيم)" وبالإضافة إلى الاحتياجات البشرية من الأطباء وفرق الدعم النفسي والاجتماعي ومركبات الإسعاف وغيرهما. ولأجل تجاوز المجاعة الكارثية، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة "يجب أن يصبح هائلاً كالمحيط". وفي ضوء ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية إن الاحتياجات الصحية في غزة ضخمة والسماح بتدفق المساعدات أمر بالغ الأهمية. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store