
سيناريو مرعب..في حال ارتطم كويكب 'بينو' بالأرض
تدور صراعات كثيرة على الأرض وأبشعها الحروب التي تؤدي إلى دمار ملحوظ في البنى التحتية وتؤثر سلبا على الإنسان والحيوان في صراع أفقي بين الدول، ولكن كوكبنا مهدد بشكل عمودي أيضا في ما يخص الكويكبات التي تهدده بالدمار الشامل الحقيقي.
وقد كشف العلماء الآثار المدمرة التي قد تنتج عن اصطدام كويكب بحجم 'مركز التجارة العالمي 1' (One World Trade Center) بالأرض.
وتمت دراسة هذه النتائج بناء على نموذج لكويكب 'بينو' القريب من الأرض، والذي تعتبره ناسا من أكثر الكويكبات خطورة على كوكبنا من حيث القرب واحتمالية الاصطدام.
ويبلغ قطر الكويكب 0.31 ميل (0.5 كم) ويزن نحو 74 مليون طن (67 مليون طن متري).
وقال أكسل تيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير معهد العلوم الأساسية لفيزياء المناخ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، لموقع 'لايف ساينس': 'الآثار المباشرة لاصطدام كويكب بحجم بينو ستسبب أضرارا مدمرة حول موقع الاصطدام.
غير أن الكميات الكبيرة من الحطام الناتجة عن الاصطدام ستكون لها آثار طويلة الأمد على مناخ الأرض وقد تؤثر على المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم'.
ويعتبر 'بينو' أصغر بكثير من الكويكب الذي يبلغ عرضه 6 أميال (10 كم) والذي تسبب في تكوين فوهة تشيكشولوب والقضاء على الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة.
ومع كل هذا، فحتى كويكب بحجم 'بينو' يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإنتاج الغذائي العالمي ويؤدي إلى تغيرات مناخية واسعة النطاق، وفقا للدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء 5 فبراير في مجلة Science Advances.
وبالقرب من موقع الاصطدام، ستكون العواقب فورية ومدمرة. قال تيمرمان: 'سيولّد الاصطدام على الفور موجات صدمية قوية، وإشعاعا حراريا، وأمواج تسونامي، وزلازل، وفوهة، وحطاما حول موقع التصادم'.
لكن الآثار طويلة الأمد لهذا الاصطدام ستكون عالمية. وأضاف تيمرمان: 'نركز بشكل رئيسي على الآثار المناخية والبيئية الناتجة عن إطلاق مئات الملايين من الأطنان من الغبار في الغلاف الجوي العلوي بسبب الاصطدام'.
وباستخدام نماذج الكمبيوتر العملاق، أظهر الباحثون أن مثل هذه السحب الغبارية الكبيرة يمكن أن تخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 7.2 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) وتقلل هطول الأمطار العالمي بنحو 15%.
وأوضح تيمرمان: 'سيؤدي التعتيم الشمسي الناتج عن الغبار إلى حدوث شتاء اصطدامي عالمي مفاجئ يتميز بانخفاض ضوء الشمس، وانخفاض درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار على السطح'. وهذا من شأنه أن يبطئ نمو النباتات على الأرض وعملية التمثيل الضوئي في المحيطات.
وستؤدي سحابة الغبار أيضا إلى استنفاد طبقة الأوزون، بحسب تيمرمان، وذلك بسبب التسخين القوي في طبقة الستراتوسفير الناجم عن امتصاص الشمس لجزيئات الغبار.
ومع ذلك، لن تعاني جميع الكائنات الحية، حيث أظهر النموذج أنه إذا نتج عن الاصطدام غبار غني بالحديد بشكل خاص، فقد تزدهر أنواع معينة من الطحالب البحرية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الطحالب يمكن أن تكون بديلا للإنتاج الغذائي على الأرض، لكنها قد تخل أيضا بتوازن النظم البيئية البحرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
باحثون يزعمون اكتشاف لون جديد لا تراه العين المجردة
ادّعى فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أنهم ابتكروا تجربة بصرية فريدة أدّت إلى إدراك لون لم يسبق رؤيته من قبل. واعتمدت التجربة على استخدام نبضات ليزر دقيقة تستهدف خلايا مفردة في شبكية العين، مما حفّز نوعًا واحدًا من الخلايا الحسية بطريقة غير طبيعية. وبحسب الباحثين، فإن اللون الناتج يتجاوز ما يمكن إدراكه بالعين المجردة في الظروف العادية. أطلق المشاركون في التجربة، وعددهم خمسة، على اللون اسم "الأزرق المخضر"، لكن الباحثين أشاروا إلى أن هذه التسمية لا تعكس تمامًا التجربة الإدراكية الفريدة التي مروا بها. وقال المهندس رين نج إن اللون بدا مشبعًا بشكل غير مسبوق، واصفًا إياه بأنه "إشارة لونية لم يسبق للدماغ التعامل معها". وقد سُمي اللون بـ"أولو" (olo)، في إشارة إلى التنشيط الحصري لخلايا M في الشبكية. ورغم أن الباحثين نشروا صورة لمربع فيروزي للتقريب، إلا أنهم أوضحوا أن هذا اللون لا يمكن نقله على الشاشات أو في المطبوعات. وبيّن عالم الرؤية أوستن رووردا أن ما نراه من اللون ليس سوى محاكاة باهتة مقارنة بتجربة "أولو" الأصلية، والتي لا يمكن تكرارها إلا عبر التلاعب المباشر بالشبكية باستخدام الليزر. أثارت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة Science Advances، جدلًا علميًا، إذ اعتبرها بعض الخبراء مجرد تحفيز لمخاريط M في وضعية خاصة لا تحدث طبيعيًا، وليست لونًا جديدًا فعليًا. ومع ذلك، يعتقد الفريق أن التقنية قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم طريقة عمل الرؤية البشرية، وقد تساهم مستقبلاً في أبحاث عمى الألوان وأمراض الشبكية، رغم أن تطبيقها على نطاق واسع لا يزال بعيد المنال.


عبّر
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- عبّر
حدث فلكي نادر: مصور محترف يلتقط صورة مذهلة لسبعة كواكب في السماء
في إنجاز فلكي غير مسبوق، تمكن المصور الفلكي جوش دوري من التقاط صورة مذهلة للسماء، يظهر فيها سبعة كواكب مجاورة للأرض في وقت واحد. هذا الحدث الفريد وقع هذا الأسبوع لأول مرة منذ عام 1982، مما يجعله حدثًا نادرًا يثير اهتمام عشاق الفلك والمصورين حول العالم. تفاصيل الصورة الفريدة التقطت الصورة المركبة فوق سلسلة تلال في مقاطعة 'سومرست' جنوب غربي المملكة المتحدة، مباشرة بعد غروب الشمس في 22 فبراير. وتُظهر الصورة كواكب المريخ والمشتري وأورانوس وزحل والزهرة ونبتون وعطارد، بالإضافة إلى الأرض التي يمكن اعتبارها جزءًا من المشهد، مما يرفع العدد إلى ثمانية كواكب مرئية. Astro-photographer Josh Dury, has captured all the planets in the rarest photo ever taken by a human! While it may not look like much to the naked eye, this photo achieved something that reportedly had never been managed before — every planet in one frame. — All day Astronomy (@forallcurious) February 27, 2025 الأهمية العلمية والتقنية للصورة أوضح موقع 'لايف ساينس' أن المركبات الفضائية التقطت في السابق صورًا لجميع الكواكب من الفضاء، إلا أن كاميرات التصوير الأرضية لم تكن متطورة بما يكفي لالتقاط هذا المشهد من الأرض. وهذا يجعل الصورة التي التقطها دوري الأولى من نوعها على الأرجح، حيث تم استخدام تقنيات متقدمة لدمج الصور في صورة بانورامية واضحة. رقم قياسي محتمل في التصوير الفلكي صرّح جوش دوري قائلاً: 'سبعة (وربما 8) هو إنجاز لم يتحقق من قبل حسب معرفتي السابقة'، مشيرًا إلى أن هذه الصورة قد تحمل رقمًا قياسيًا عالميًا بوصفها أول صورة مركبة تدمج جميع كواكب النظام الشمسي التي يمكن رؤيتها من الأرض. تكرار الحدث في المستقبل يتوقع خبراء الفلك أن هذا الحدث النادر سيتكرر مرة أخرى في عام 2040، حيث يُرجح أن يكون مرئيًا من عدة مناطق على كوكب الأرض. ويمثل ذلك فرصة جديدة لعشاق الفلك والمصورين لتوثيق المشهد النادر، خاصة مع التطور المستمر في تقنيات التصوير الفلكي. يمثل هذا الحدث إنجازًا علميًا وتقنيًا مذهلاً في مجال التصوير الفلكي، حيث يُظهر التقدم الكبير الذي وصلت إليه تقنيات التصوير الحديثة. ومن المتوقع أن يفتح هذا الإنجاز الباب أمام المزيد من الاكتشافات والتقنيات التي تمكن البشر من توثيق الكون بشكل غير مسبوق.


تليكسبريس
١١-٠٢-٢٠٢٥
- تليكسبريس
سيناريو مرعب..في حال ارتطم كويكب 'بينو' بالأرض
تدور صراعات كثيرة على الأرض وأبشعها الحروب التي تؤدي إلى دمار ملحوظ في البنى التحتية وتؤثر سلبا على الإنسان والحيوان في صراع أفقي بين الدول، ولكن كوكبنا مهدد بشكل عمودي أيضا في ما يخص الكويكبات التي تهدده بالدمار الشامل الحقيقي. وقد كشف العلماء الآثار المدمرة التي قد تنتج عن اصطدام كويكب بحجم 'مركز التجارة العالمي 1' (One World Trade Center) بالأرض. وتمت دراسة هذه النتائج بناء على نموذج لكويكب 'بينو' القريب من الأرض، والذي تعتبره ناسا من أكثر الكويكبات خطورة على كوكبنا من حيث القرب واحتمالية الاصطدام. ويبلغ قطر الكويكب 0.31 ميل (0.5 كم) ويزن نحو 74 مليون طن (67 مليون طن متري). وقال أكسل تيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير معهد العلوم الأساسية لفيزياء المناخ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية، لموقع 'لايف ساينس': 'الآثار المباشرة لاصطدام كويكب بحجم بينو ستسبب أضرارا مدمرة حول موقع الاصطدام. غير أن الكميات الكبيرة من الحطام الناتجة عن الاصطدام ستكون لها آثار طويلة الأمد على مناخ الأرض وقد تؤثر على المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم'. ويعتبر 'بينو' أصغر بكثير من الكويكب الذي يبلغ عرضه 6 أميال (10 كم) والذي تسبب في تكوين فوهة تشيكشولوب والقضاء على الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة. ومع كل هذا، فحتى كويكب بحجم 'بينو' يمكن أن يقلل بشكل كبير من الإنتاج الغذائي العالمي ويؤدي إلى تغيرات مناخية واسعة النطاق، وفقا للدراسة التي نُشرت يوم الأربعاء 5 فبراير في مجلة Science Advances. وبالقرب من موقع الاصطدام، ستكون العواقب فورية ومدمرة. قال تيمرمان: 'سيولّد الاصطدام على الفور موجات صدمية قوية، وإشعاعا حراريا، وأمواج تسونامي، وزلازل، وفوهة، وحطاما حول موقع التصادم'. لكن الآثار طويلة الأمد لهذا الاصطدام ستكون عالمية. وأضاف تيمرمان: 'نركز بشكل رئيسي على الآثار المناخية والبيئية الناتجة عن إطلاق مئات الملايين من الأطنان من الغبار في الغلاف الجوي العلوي بسبب الاصطدام'. وباستخدام نماذج الكمبيوتر العملاق، أظهر الباحثون أن مثل هذه السحب الغبارية الكبيرة يمكن أن تخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 7.2 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) وتقلل هطول الأمطار العالمي بنحو 15%. وأوضح تيمرمان: 'سيؤدي التعتيم الشمسي الناتج عن الغبار إلى حدوث شتاء اصطدامي عالمي مفاجئ يتميز بانخفاض ضوء الشمس، وانخفاض درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار على السطح'. وهذا من شأنه أن يبطئ نمو النباتات على الأرض وعملية التمثيل الضوئي في المحيطات. وستؤدي سحابة الغبار أيضا إلى استنفاد طبقة الأوزون، بحسب تيمرمان، وذلك بسبب التسخين القوي في طبقة الستراتوسفير الناجم عن امتصاص الشمس لجزيئات الغبار. ومع ذلك، لن تعاني جميع الكائنات الحية، حيث أظهر النموذج أنه إذا نتج عن الاصطدام غبار غني بالحديد بشكل خاص، فقد تزدهر أنواع معينة من الطحالب البحرية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الطحالب يمكن أن تكون بديلا للإنتاج الغذائي على الأرض، لكنها قد تخل أيضا بتوازن النظم البيئية البحرية.