
جامعة القدس المفتوحة صرح علمي يزاوج بين التعليم التقليدي والإلكتروني
الموقع والتأسيس
بدأ التفكير في إنشاء الجامعة عام 1975 بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية، وفي عام 1981 أقرها المجلس الوطني الفلسطيني، لكن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 حال دون البدء في تنفيذ المشروع حتى العام 1985.
وقد خرّجت الجامعة الكوكبة الأولى من طلبتها عام 1997.
افتُتح للجامعة مقر مؤقت في العاصمة الأردنية عمّان أواخر العام 1985 بموافقة رسمية من وزارة الخارجية، وفي العام 1991 باشرت الجامعة خدماتها التعليمية في فلسطين متخذة من مدينة القدس الشريف مقرا رئيسيا لها، وأنشأت فروعا ومراكز دراسية في المدن الفلسطينية الكبرى.
وبعد انتقال رئاسة جامعة القدس المفتوحة من مقرها المؤقت في عمّان إلى مقرها الدائم في القدس بقي في عمّان مكتب تابع للجامعة ليتولى الإشراف على تأليف وإنتاج المواد الدراسية الجامعية، ومتابعة شؤون فروع الجامعة في الإمارات العربية المتحدة وتونس، وذلك بشكل مؤقت إلى حين توفر ظروف مناسبة لتولي رئاسة الجامعة في القدس تلك المهام.
كما وقّعت اتفاقية افتتاح فرع جامعة القدس المفتوحة في مدينة إسطنبول في تركيا عام 2019.
رؤية الجامعة ورسالتها
تسعى الجامعة إلى الريادة والتميز والإبداع في مجالات التعليم الجامعي المفتوح وخدمة المجتمع والبحث العلمي وترسيخ مكانتها القيادية في بناء مجتمع فلسطيني قائم على العلم والمعرفة.
كما نصت رسالتها على إعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، والإسهام الفاعل والمتميز في مجال البحث العلمي.
وتعمل جامعة القدس المفتوحة على بناء القدرات التقنية والبشرية من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وفق أفضل ممارسات التعليم المفتوح وأساليب التعليم المدمج، وتعزيز بيئة البحث العلمي في إطار من التفاعل المجتمعي والتعاون والشراكة وتبادل الخبرات مع الأطراف المعنية كافة، مع مراعاة أحدث معايير الجودة والتميز.
أهداف الجامعة
تعمل الجامعة على تحقيق العديد من الأهداف، من أبرزها:
توفير فرص التعليم العالي والتدريب والبحث العلمي لأكبر عدد ممكن من أفراد الشعب الفلسطيني ممن فاتتهم فرص التعليم في أماكن إقامتهم، وذلك من خلال الالتحاق المفتوح والتعليم عن بعد.
تنمية المجتمع من خلال تطوير شخصية الطالب، وتربيته على المواطنة الصالحة وتوجيهه توجيها إيجابيا لخدمة مجتمعه، وتعزيز اعتماده على الذات، وتدريبه على مشروعات التشغيل الذاتي.
تعزيز البحث العلمي والإنتاج والإبداع والتميز، وتشجيعه في الجامعة.
تعزيز التفاعل المجتمعي، وتعميق مضامين المسؤولية المجتمعية ضمن عمليات الجامعة.
مضاعفة الجهود لتنمية الموارد المالية للجامعة وتحسينها من خلال تنويع مصادرها، ومواصلة رفع كفاءة الإدارة المالية وفاعليتها للجامعة.
النظام التعليمي للجامعة
تتبع جامعة القدس المفتوحة نظام المزاوجة بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني (المدمج)، والذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويوفر فرص التعليم والتعلم بجودة عالية وتكلفة ملائمة.
ويعتمد نظام التعليم في الجامعة على المقرر الدراسي المطبوع والمحاضرات الصفية واللقاءات والامتحانات الوجاهية، ومرتكزات التعلم الذاتي، ويوظف التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية.
وتعتمد الجامعة التعلم الإلكتروني بأدواته ووسائله كافة بأسلوب من التعليم المبرمج والأنشطة العملية والتدريبية لخدمة المتعلم واستقلاليته.
ويعني نظام التعلم عن بعد بصفة عامة تقديم التعليم للطالب في مكان إقامته أو عمله، الأمر الذي يمكّنه من أن يزاوج بين التعليم والعمل ويكيف برنامجه الدراسي بما يتفق مع أوضاعه وظروفه الخاصة.
ويقوم نظام التعلم عن بعد على مرتكزات التعلم الذاتي واستقلالية المتعلم، وعلى استثمار الوسائط التقنية المتنوعة المكتوبة والسمعية والبصرية.
تتبع الجامعة 7 كليات تمنح درجة البكالوريوس وكلية واحدة تمنح شهادات الدراسات العليا، وهي:
كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
كلية الزراعة.
كلية التنمية الاجتماعية والأسرية.
كلية العلوم الإدارية والاقتصادية.
كلية العلوم التربوية.
كلية الآداب.
كلية الإعلام.
كلية الدراسات العليا، وتمنح الماجستير والدكتوراه.
إنجازات الجامعة
حصلت جامعة القدس المفتوحة على المراكز الثلاثة (أفضل مستجيب للحوادث الأمنية، أفضل مهاجم، أفضل مدافع) على مستوى فلسطين في مسابقة "صائدي الثغرات الأمنية" التي نظمها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات وشركة سايلنس، بالتعاون مع مركز الاستجابة لطوارئ الحاسوب "بال سي إي آر تي" التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وحصلت الجامعة أيضا على المركز الأول إقليميا عن فئة "المهاجمين في مسابقة صائدي الثغرات الأمنية"، والتي نظمها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات وشركة سايلنس.
وعملت الجامعة على تشغيل شبكة لاسلكية في فروعها استكمالا وتطويرا للشبكة اللاسلكية التي بنيت عام 2007 لخدمة الهيئة الأكاديمية في الجامعة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.
كما حصلت الجامعة على شهادة الجودة "آي إس أو 27001" الدولية في مجال أمن المعلومات، وبذلك فهي المؤسسة التعليمة الأولى التي تحصل على مثل هذه الشهادة في هذا المجال، وهي شهادة ضرورية في مجال الحفاظ على أمن المعلومات والبيانات والخدمات الإلكترونية.
وتمكنت جامعة القدس المفتوحة من خلال مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من العمل بجد لإضافة فلسطين إلى قائمة الدول المعتمدة لدى العديد من الأكاديميات التعليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى كل من شركات مايكروسوفت وأوراكل وسيرتيبورت.
وأسست الجامعة مركزا متخصصا لإنتاج الوسائط التعليمية المساندة، ويوفر أحدث الخدمات الفنية لإنتاج المحاضرات التعليمية المتلفزة (الوسائط التعليمية) والمحوسبة.
المناطق التعليمية والمراكز الدراسية
تقدم الجامعة خدماتها المباشرة للطلاب من خلال مناطقها التعليمية ومراكزها الدراسية، والتي أقيمت في أماكن تجمعات الطلبة بالمدن الفلسطينية، وتضم مناطق تعليمية في القدس ونابلس ويطا ودورا والبيرة وقلقيلية وسلفيت وطوباس وخان يونس ورفح.
كما توجد مراكز للجامعة في كل من العيزرية ورام الله وبيت لحم والخليل وغزة، إضافة إلى مركزين دراسيين في جنين وطولكرم.
وللجامعة فرع في دولة الإمارات العربية المتحدة بدأ عمله عام 1994، ويتبع له مركزان دراسيان في دبي وأبو ظبي.
افتتحت الجامعة فرعا كذلك في المملكة العربية السعودية، ويتبع له مركزان دراسيان هما مركز الرياض الدراسي ومركز جدة الدراسي.
ويتولى مكتب جامعة القدس المفتوحة في الأردن الإشراف على تأليف وإنتاج المواد الدراسية والوسائط المرئية والسمعية ومتابعة شؤون فروع الجامعة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويشكل هذا المكتب حلقة اتصال بين رئاسة الجامعة في فلسطين والمؤسسات التعليمية والثقافية في معظم البلاد العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 23 دقائق
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. المجاعة تتوسع وجيش الاحتلال يقدم خططا لاستمرار القتال
في اليوم الـ661 من حرب الإبادة على غزة ، يتواصل القصف على القطاع، وتستمر سياسة التجويع، حيث أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن المجاعة تتوسع وتزادد توحشا، في وقت سُجلت فيه وفيات جديدة جراء سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المحاصرين بالقطاع.


الجزيرة
منذ 23 دقائق
- الجزيرة
ماذا وراء تهديد إسرائيل بـ"ضغط عسكري حقيقي" في غزة؟
رغم مرور 22 شهرا على الحرب، فإن إسرائيل صعّدت على المستويين السياسي والعسكري من نبرة تهديدها ل قطاع غزة ، بعد تمسك المقاومة بمطالبها لإبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي وقت كثفت فيه المقاومة عملياتها وكمائنها المركبة على الأرض، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين إن المؤسسة العسكرية ستقدم خططا للمستوى السياسي لاستمرار القتال في غزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن العملية العسكرية في غزة ستنتقل إلى مرحلة "أكثر تصعيدا إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات". كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجيش سيعمل على إيجاد "تهديد عسكري حقيقي في مناطق معينة، أملا أن يدفع ذلك نحو التوصل إلى صفقة جزئية". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن التنسيق يجري حاليا وراء الكواليس بين إسرائيل والولايات المتحدة بهدف زيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). مأزق مزدوج ويخفي هذا التوجه الجديد مأزقا سياسيا وعسكريا إسرائيليا في قطاع غزة يترجم بتعميق التجويع وزيادة وتيرة القتل، وفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى. وحسب حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"، فإنه لا يوجد في جعبة جيش الاحتلال من الناحية الإستراتيجية ما يمكن استخدامه لإجبار حركة حماس على القبول بالشروط الإسرائيلية في المفاوضات. وشكلت عملية " عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال في مايو/أيار الماضي- أقصى تهديد عسكري حقيقي لحماس، إذ كانت ذروة عمليات جيش الاحتلال خلال الحرب، التي ينظر إليها المجتمع الإسرائيلي بأنها أصبحت عبثية. واستبعد الباحث في الشؤون السياسية سعيد زياد نجاح إسرائيل في إخضاع المقاومة عبر أي تهديد عسكري جديد، مستدلا بالكمائن ضد جيش الاحتلال في بيت حانون شمالا ورفح جنوبا. وحسب زياد، فإن استمرار سقوط القتلى والجرحى الإسرائيليين في رفح و بيت حانون"دلالة راسخة على استعصاء العمل العسكري في هزيمة قطاع غزة". وبناء على ذلك، فإن انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية الكبرى قاب قوسين أو أدنى، في حين يبقى الهدف الإسرائيلي الأسمى تصفية القضية الفلسطينية عبر رفع شعار القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفرض حكم عسكري على القطاع ثم تهجير سكانه. ضوء أخضر أميركي لكن المقاومة بدأت قراءة المتغيرات الميدانية، بعدما بات جيش الاحتلال يميل للاندفاع أكثر بما يحقق له احتلالا مباشرا للأرض وفرض حصار مطبق، كما يقول الخبير العسكري أحمد الشريفي. وتحاول إسرائيل فرض واقعين على المقاومة الأول: "تفاوض تحت النار"، والآخر: "تفاوض تحت الحصار" عبر عمليات استطلاع متقدم -حسب الشريفي- ضمن هدف لم يعد تكتيكيا، وإنما في إطار إستراتيجية إدارة الأزمة. وبناء على هذا الوضع الميداني، بات واضحا ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إثر تغير في الأهداف تبناه جيش الاحتلال، الذي يريد السيطرة على محاور متعددة لإسكات قدرة حماس على المشاغلة والمواجهة. لكن استهداف المقاومة وحدات الاستطلاع يعني أنها "لم تؤمّن قاعدة بيانات وبنك أهداف جديدا"، مرجحا إطاحة عمليات المقاومة بإستراتيجية إسرائيل القائمة على الاحتلال والحصار. وأعرب الشريفي عن قناعته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لإنعاش جيش الاحتلال -الذي يعاني ضعفا وانهيار معنويا- من قبل الولايات المتحدة لإدامة زخم المعركة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في غزة. في المقابل، رأى المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو في الهجمات الفلسطينية على القوات الإسرائيلية أنها بمنزلة "تقوية لحكومة بنيامين نتنياهو"، إذ تظهر أن هناك حربا لم تنتهِ، وضرورة القضاء على حماس وطرد قياداتها إلى الخارج. وحسب فرانكو، فإن حماس تريد تجميع عناصرها وترتيب صفوفها والعودة إلى الحرب، مرجحا في نهاية المطاف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع ضمانات أمنية إسرائيلية. وكان ترامب قال -في أحدث تصريحاته- إنه "لا يعلم ما الذي سيحدث في غزة"، مطالبا إسرائيل باتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حين قال نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية في غزة- إنه سيواصل التفاوض ويتقدم في القتال من أجل القضاء على حماس وتحرير الأسرى.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشا
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -مساء اليوم الأحد- إن المجاعة مستمرة في القطاع، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت اليوم لم يتجاوز 73 شاحنة، و3 عمليات إنزال جوي للمساعدات، وذلك عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي ما سماه "هدنة إنسانية مؤقتة". وأوضح المكتب أن المجاعة تتسع وتزداد خطورة وتوحشًا، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، مؤكدًا أن الحل الجذري يكمن في فتح المعابر بشكل كامل، وكسر الحصار، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال بشكل فوري ومنتظم. ووصف المكتب ما يجري من محاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنه "مسرحية هزلية"، مشيرًا إلى تواطؤ المجتمع الدولي عبر وعود زائفة ومعلومات مضللة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية. وأضاف أن عمليات الإنزال الجوي الثلاث التي نُفذت اليوم لم تعادل في مجموعها حمولة شاحنتين فقط، وتمت في مناطق قتال خطرة، مما يهدد سلامة المدنيين ويحد من فعالية إيصال المساعدات. كما أشار إلى أن معظم ما دخل من مساعدات تم نهبه تحت أنظار قوات الاحتلال، التي تحرص على منع وصولها إلى مراكز التوزيع المعتمدة، مما يزيد من معاناة السكان ويقوض جهود الإغاثة. وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذا النهج يعكس فشلًا دوليًا في التعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة، داعيًا إلى تحرك عاجل وفعّال يضمن وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم إلى مستحقيها، بعيدًا عن الاستعراضات الإعلامية والقيود العسكرية. وقف تكتيكي وقد أعلن جيش الاحتلال عن "وقف تكتيكي" للأنشطة العسكرية لبضع ساعات يوميا، دون تحديد واضح للمناطق المشمولة أو المسارات الآمنة التي يمكن أن تسلكها قوافل الإغاثة. إعلان وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ اعتبارًا من اليوم الأحد تعليقًا للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً، وذلك بناءً على توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية. كما زعم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحًا وحتى الـ11 مساءً، بهدف السماح بالتحرك الآمن لقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لإدخال وتوزيع المواد الغذائية والأدوية على سكان القطاع. كما زعم الجيش الإسرائيلي عدم وجود حالة تجويع في غزة، واصفًا ذلك بأنه "حملة تضليل كاذبة تروج لها حركة حماس"، على حد تعبيره. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إيصال خط كهرباء لتشغيل محطة التحلية الجنوبية في القطاع، تنفيذًا لقرار القيادة السياسية الإسرائيلية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة. إنزال مساعدات واليوم، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بإسقاط طائرات أردنية وإماراتية مساعدات غذائية على قطاع غزة. وقال بيان للجيش الأردني اليوم الأحد إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة. كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن قافلة محمّلة مساعدات عبرت معبر رفح من الجانب المصري، مشيرة إلى أن الشاحنات لا تزال متوقفة عند المعبر ولم تدخل بعد الجانب الفلسطيني. من جهتها، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة. وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة، تحت ضغط دولي لإيصال المساعدات الى القطاع المهدّد بالمجاعة، أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ستستأنف فوق غزة. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الإمارات العربية والأردن سيتوليان قيادة هذه العمليات. وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مخلفة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.