logo
السودان يواجه خطر فقدان "جيل كامل" .. ما القصة؟

السودان يواجه خطر فقدان "جيل كامل" .. ما القصة؟

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" إن الملايين من أطفال السودان يعانون من فجوة تعليمية وغذائية كارثية، إضافة إلى المخاطر الأمنية المباشرة.
وأوضحت مديرة المنظمة، كاثرين روسيل، أن " الأطفال يتعرضون للقتل والتشويه والتشريد، حيث يتم يوميًا الإبلاغ عن انتهاكات جسيمة... كما يواجه الكثير من الأطفال التجنيد والاستخدام من قبل الجهات المسلحة، مع انتشار عمالة الأطفال والزواج المبكر".
فجوة غذائية وتعليمية
وفقًا لليونيسف، فمن المتوقع أن يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، منهم 770 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد الكارثي – وهو أخطر أشكال الجوع – مما يزيد من احتمالية وفاة الأطفال بسبب الأمراض بمقدار 11 مرة.
ومع تسبب الحرب في تشريد أكثر من 15 مليون شخص، يعيش معظم الأطفال في مناطق تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية اللازمة.
وقالت اليونيسف: "لن ينجو الأطفال في المناطق المتضررة من المجاعة... لقد انهارت الخدمات الأساسية".
كما أن استمرار الحرب أدى إلى فقدان نحو 17 مليون طفل عامين دراسيين، حيث لا تزال المدارس مغلقة في معظم أنحاء البلاد.
وأوضحت "يونيسف" أن بقاء الأطفال خارج المدرسة يترتب عليه آثار نفسية بالغة الخطورة، مشيرة إلى أن "الخسائر النفسية مدمرة، فقد ترك الصراع والفقد والتشرد الأطفال يعانون من القلق والاكتئاب والصدمات النفسية".
مخاطر صحية
حرمت الأوضاع الأمنية الناجمة عن الحرب أكثر من 50% من أطفال السودان من حقهم في التطعيم، مما يعرّض آلاف الأطفال لخطر الموت المبكر بسبب الإصابة بأمراض كان من الممكن الوقاية منها في حال الحصول على التطعيمات اللازمة.
وتفاقمت المأساة أكثر في ظل انهيار القطاع الصحي وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية السائدة.
وتقول سمية علي، التي فقدت قبل نحو أسبوعين طفلها البالغ من العمر عامًا ونصف بعد إصابته بالملاريا، إنها اضطرت للسفر لأكثر من 6 ساعات للوصول إلى أقرب مستشفى لقريتها في منطقة النيل الأبيض بجنوب غرب السودان، والتي تدور فيها معارك متواصلة منذ أكثر من عام، لكن الطفل توفي بعد ساعة من دخوله المستشفى.
وتوضح علي لموقع "سكاي نيوز عربية": "عندما وصلت إلى المستشفى، وقبل أن يفارق طفلي الحياة، سألني الطبيب ما إذا كنت أحمل دفتر التطعيم، لكني أجبته بأنه لم يتلقَ أي جرعة تطعيم منذ ولادته، لأن الأوضاع الأمنية منعت فرق التطعيم من الوصول إلى القرية".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أطفال السودان يشكلون 42% من إجمالي الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة تحصين في منطقة شرق المتوسط، التي تضم 22 دولة. وانخفضت نسبة التغطية بالتطعيم في البلاد من 85% قبل الحرب إلى حوالي 50%، وفي المناطق التي يدور فيها النزاع يبلغ متوسط معدلات التطعيم 30%، وهو معدل تغطية منخفض للغاية.
ويشير محمد شريف، وهو طبيب في أحد مستشفيات منطقة الجزيرة بوسط السودان، إلى تزايد ملحوظ في معدلات وفيات الأطفال الرضع.
ويقول لموقع "سكاي نيوز عربية": "عندما يأتي إلينا طفل في وضع حرج، غالبًا ما نجد أنه لم يتلقَ أي جرعة تطعيم منذ ولادته، فنحاول عمل ما في وسعنا، لكن الأمر يكون صعبًا للغاية، فعدم حصول الأطفال على التطعيمات اللازمة يعقّد أوضاعهم عند إصابتهم بأي نوع من الأمراض".
ويضيف: "شيء مؤلم أن نرى آلاف الأطفال يفقدون حياتهم بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها، مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وشلل الأطفال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات جديدة بالكوليرا في السودان
وفيات جديدة بالكوليرا في السودان

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

وفيات جديدة بالكوليرا في السودان

أعلنت السلطات السودانية، أمس، عن تصاعد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم (وسط)، بعد تسجيل 1375 إصابة جديدة بينها 23 حالة وفاة خلال يوم واحد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لمدير الطوارئ بوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد التجاني.وقال التجاني: «هناك تصاعد في عدد الحالات المسجلة للإصابة بالكوليرا في الولاية، حيث سُجلت 1375 إصابة، بينها 23 حالة وفاة الأربعاء». وأضاف: «شهد عدد الوفيات انخفاضاً نتيجة التدخلات التي تمت لمعالجة المرضى، حيث بلغت الوفيات يوم الأربعاء 23 حالة فقط». وذكر أن عدد المرضى الموجودين في مراكز العزل بلغ 1116 مريضاً. وأشار المسؤول السوداني إلى «تفعيل مراكز العزل وإنشاء 4 مراكز إيواء في مناطق انتشار الإصابات، بهدف اكتشاف الحالات مبكراً، ومعالجتها، وتقليل الوفيات». والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، تسجيل 942 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 25 حالة وفاة ليوم الثلاثاء، بينما بلغت الإصابات الاثنين 1177 حالة، بينها 45 وفاة. ووفقاً لآخر إحصائية صدرت في 6 مايو الجاري، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 60 ألفاً و993 حالة، بينها 1632 وفاة. وأعلنت السلطات في 12 أغسطس 2024، الكوليرا وباء في البلاد، قبل أن يشهد تراجعاً منذ فبراير 2025، ليعاود الانتشار مجدداً بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن توقف محطات المياه في عدة مناطق، وفقاً لمراقبين. وتتزامن هذه الكوارث مع أزمة بالمياه والكهرباء تشهدها مناطق واسعة جراء استمرار الحرب منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مخلّفة أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة، فيما قدّرت جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا
«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا

صقر الجديان

timeمنذ 19 ساعات

  • صقر الجديان

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا

«يونيسف»: (815) إصابة بالكوليرا في الخرطوم يوميًا الخرطوم – صقر الجديان كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسف'، الأربعاء، عن تزايد مضطرد في حالات الكوليرا بالخرطوم. وتتضارب إحصائيات الكوليرا في الخرطوم، حيث تقول وزارة الصحة إن الإصابات خلال أسبوع بلغت 2,729 حالة تشمل 172 وفاة، فيما تفيد اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء بأن الحالات في أم درمان وصلت إلى 1,335 إصابة و500 وفاة، بينما تتحدث منظمة الصحة العالمية عن 6,223 حالة. وقالت يونيسف، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إن 'حالات الكوليرا في الخرطوم ارتفعت من 90 حالة يوميًا إلى 815 حالة يوميًا بين 15 و25 مايو الحالي، أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط'. وأشارت إلى أن الحالات التي أُبلغ عنها في ولاية الخرطوم منذ يناير السابق تصل إلى 7,700 إصابة و185 وفاة مرتبطة بالمرض. وأفادت بأنها تحتاج إلى 3.2 مليون دولار إضافية لتمويل الاستجابة الطارئة للكوليرا في الخرطوم، في مجالات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتغيير الاجتماعي والسلوك للحد من انتشار المرض ومنع فقدان الأرواح. وأوضحت أنها تُقدّم خدمات التغذية المنقذة للحياة عبر 105 برامج لإدارة المرضى الخارجيين في المرافق الصحية و4 مراكز استقرار في ولاية الخرطوم. والثلاثاء، بدأت وزارة الصحة حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في جنوب الخرطوم تشمل 115 ألف جرعة، يُنتظر توسعها إلى ثلاثة ملايين جرعة هذا الأسبوع. وتفشّت الموجة الجديدة من الكوليرا في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار. وذكرت يونيسف أن الهجمات المستمرة على محطات الطاقة في الخرطوم أدت إلى انقطاع الكهرباء وزيادة حدّة نقص المياه، مما أجبر العديد من العائلات على جمع المياه من مصادر ملوثة، وهذا زاد من خطر الإصابة بالكوليرا. وأشارت إلى أنها تنفّذ استجابة متعددة الجوانب للكوليرا في الخرطوم، حيث تدعم البنية التحتية الأساسية للمياه، وتوفّر البوليمر والكلور لمعالجة المياه، وتوزّع مواد كيميائية لمعالجة مياه الشرب المنزلية. وتبرّعت يونيسف سابقًا بمولّد كهربائي إلى محطة المنارة التي تمد أكثر من مليون شخص في كرري وأم درمان القديمة بمياه الشرب. وقالت المنظمة الأممية إن النزاع القائم أجبر ثلاثة ملايين شخص على الفرار من الخرطوم، عاد منهم 34 ألفًا منذ بداية العام، معظمهم عاد إلى منازل متضرّرة في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية. وأوضحت أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة في ولاية الخرطوم، حيث تواجه محليتان من أصل سبع محليات، هما جبل أولياء والخرطوم، خطر المجاعة، وفيهما 33% من إجمالي 307 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية. وشدّدت على أن الأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء معرضون للوفاة حال إصابتهم بأمراض الكوليرا والإسهال، خاصة إذا لم يُعالجوا على الفور. ويُخشى أن يؤدي تفشي الكوليرا على نطاق واسع إلى انهيار الوضع الصحي، بعد توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع وقرابة 45% من المرافق في المناطق الأخرى. وقدّمت يونيسف منذ 2023 أكثر من 13.7 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى السودان، منها 1.6 مليون جرعة هذا العام، كما تخطط لإرسال ثلاثة ملايين إضافية بنهاية هذا الشهر لتطعيم سكان الخرطوم وشمال كردفان.

اليونيسف: 7700 إصابة كوليرا في الخرطوم ومليون طفل بدائرة الخطر
اليونيسف: 7700 إصابة كوليرا في الخرطوم ومليون طفل بدائرة الخطر

صقر الجديان

timeمنذ 19 ساعات

  • صقر الجديان

اليونيسف: 7700 إصابة كوليرا في الخرطوم ومليون طفل بدائرة الخطر

الخرطوم – صقر الجديان كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسف' الأربعاء، عن تسجيل 7700 إصابة بالكوليرا في ولاية الخرطوم السودانية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بينها أكثر من 1000 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة. وقالت المنظمة في بيان إن 'عدد الإصابات اليومية ارتفع من 90 إلى 815 حالة خلال عشرة أيام فقط بين 15 و25 مايو/أيار الجاري بزيادة تقارب تسعة أضعاف'. وأضافت: 'تم الإبلاغ عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك أكثر من 1000 حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى 185 حالة وفاة مرتبطة بها في ولاية الخرطوم منذ يناير الماضي'. وأكدت 'اليونيسف' أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر نتيجة استمرار تفشي المرض، خاصة في الخرطوم. وأضافت: 'نعمل مع شركائنا بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية للحد من انتشار هذا المرض الفتاك وإنقاذ الأرواح'. من جهة أخرى، أفادت المنظمة الأممية بأن محافظتي جبل أولياء والخرطوم، معرضتان لخطر المجاعة، وتشكلان ما نسبته 33 بالمئة من بين 307 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بالبلاد. وأضاف البيان أن 'نحو 26 ألف و500 طفل من بين المصابين بسوء التغذية يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال سوء التغذية خطرًا على الحياة'. كما لفت إلى أن ' أكثر من 34 ألف شخص عادوا إلى ولاية الخرطوم منذ مطلع عام 2025، معظمهم إلى منازل متضررة تقع في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي'. من جهة أخرى، أكدت 'اليونيسف' أن الهجمات المتكررة على محطات توليد الكهرباء بولاية الخرطوم خلال الشهر الماضي تسببت بانقطاع واسع للتيار، ما زاد من حدة أزمة نقص المياه وأثر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة. وفي السياق ذاته، شدد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، على أهمية تعزيز التنسيق بين الوزارة والمنظمات الدولية للحد من تفشي الكوليرا وتقليل أعداد الإصابات والوفيات. ودعا الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، الجهات المانحة إلى مضاعفة دعمها للقطاع الصحي، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد. والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 2729 حالة إصابة بالكوليرا، بينها 172 حالة وفاة، في عدد من ولايات البلاد خلال الأيام السبعة الماضية. ووفقًا لآخر إحصائية حكومية صدرت في 6 مايو الجاري، بلغ عدد الإصابات بالكوليرا 60993 حالة، بينها 1632 حالة وفاة. وكانت السلطات السودانية أعلنت في 12 أغسطس/ آب 2024 اعتبار الكوليرا وباءً في البلاد، قبل أن يشهد تراجعًا منذ فبراير/ شباط 2025، ليعاود الانتشار مجددًا بسبب تلوث مياه الشرب الناتج عن توقف محطات المياه في عدة مناطق، وفقًا لمراقبين. وتتزامن هذه الكوارث مع أزمة بالمياه والكهرباء تشهدها مناطق واسعة جراء استمرار الحرب منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و'قوات الدعم السريع'، مخلّفةً أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، فيما قدّرت جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store