
رئيس بلدية هيروشيما: ترمب لا يدرك معنى القنبلة الذرية
وقال كازومي ماتسوي للصحافيين "يبدو لي أنه لا يدرك حقاً ماذا تعني القنبلة الذرية التي تودي بعدد هائل من المواطنين الأبرياء وتهدد بقاء البشرية". وأضاف "أود أن يزور الرئيس ترمب هيروشيما ليستوعب معنى القصف الذري ويشعر بما حل بهيروشيما".
وكانت الولايات المتحدة ألقت قنبلة ذرية على هيروشيما في السادس من أغسطس (آب) 1945 وأخرى على ناغازاكي بعد ثلاثة أيام، وهما الحالتان الوحيدتان في التاريخ التي تم فيهما استخدام الأسلحة النووية في زمن الحرب. وبعيد ذلك استسلمت اليابان، مما أنهى الحرب العالمية الثانية.
قضى نحو 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفاً في ناغازاكي، بينما لقي كثيرون مصرعهم لاحقاً بسبب التعرض للإشعاع.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في 22 يونيو (حزيران) وبعد أيام من الضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
بعد ذلك دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إيران وإسرائيل، منهياً حرباً دامت 12 يوماً.
وقال ترمب في 25 يونيو "لا أريد استخدام مثال هيروشيما ولا مثال ناغازاكي، لكنه كان أساساً أمراً مشابهاً". وأضاف في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي "ساهم ذلك في إنهاء الحرب".
وأثارت تعليقاته غضب الناجين وتظاهرة في هيروشيما.
والأسبوع الماضي أقر مجلس المدينة مذكرة تدين التصريحات التي تبرر استخدام القنابل الذرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
سلفا كير ينهي تكهنات حول وضعه الصحي بالعودة لجنوب السودان
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس جنوب السودان سلفا كير عاد إلى جوبا أمس الأربعاء بعد زيارة لدولة الإمارات، أثارت إشاعات في شأن وضعه الصحي. وكان أعضاء ضمن الوفد المرافق له، ذكروا لوكالة الصحافة الفرنسية خلال وقت سابق، شرط عدم كشف هوياتهم، أن كير في الإمارات لإجراء فحوص طبية بعد مغادرته خلال الـ22 من يونيو (حزيران) الماضي. واستقبل كير في المطار مسؤولون حكوميون، كما أظهر مقطع فيديو نشرته هيئة إذاعة جنوب السودان، وقالت الإذاعة الحكومية في منشور على "فيسبوك" إن زيارة كير إلى الإمارات "تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف سبل جديدة للتعاون الاقتصادي". وخلال مايو (أيار) الماضي أصدرت وزارة خارجية جنوب السودان بياناً نفت فيه الإشاعات التي انتشرت عبر الإنترنت حول وفاته، وبحسب الوزارة، فإن المنشورات "إشاعات لا أساس لها وغير مسؤولة اختلقها أعداء السلام والتنمية وبناء الأمة والاستقرار". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويواجه جنوب السودان اضطرابات منذ أشهر بعد أن قام كير بتهميش نائبه وخصمه ريك مشار، الذي وضع في الإقامة الجبرية خلال مارس (آذار) الماضي. وخاض كير ومشار حرباً أهلية استمرت خمسة أعوام وأودت بنحو 400 ألف شخص حتى توقيع اتفاق لتقاسم السلطة عام 2018، وهناك مخاوف من أن تعود الدولة الفقيرة، الأحدث في العالم، إلى حرب واسعة النطاق. وقالت الأمم المتحدة أمس إن أكثر من 700 شخص قتلوا بين يناير (كانون الثاني) ومارس الماضيين، مع تصاعد التوتر مرة أخرى بين المعسكرين المتنافسين.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
حلم الدولة الفلسطينية يترنّح أمام «آخر الحروب»... والضفة تترقب
إذا كان يمكن اعتبار الحرب الإسرائيلية على إيران، آخر حروب السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، اليوم الذي بدأ بهجوم «غير متخيل»، ثم جرّ سلسلة من الردود والحروب التي كانت قبل ذلك «غير ممكنة»، داميةً ومكلفة ومنهكة من غزة إلى لبنان إلى إيران، فإن حرباً أخرى بالتأكيد ستظل مشتعلة على جبهة إقامة الدولة الفلسطينية. كان واضحاً منذ اللحظة الأولى أن هجوم السابع من أكتوبر الذي بدأ في قطاع غزة لن ينتهي فيها، بعدما وضع العالم كلّه وليس المنطقة فحسب على طريق مواجهة مفتوحة، فشكّل بذلك لحظة تاريخية فاصلة، غيّرت كل شيء؛ غيرت العالم والإسرائيليين والفلسطينيين على السواء. وإذا كان قد تغير شيء في العالم، فهو دفع التفكير باتجاه ضرورة إقامة دولة فلسطينية وجعلها حاجة دولية تفادياً لتكرار سيناريوهات على غرار 7 أكتوبر. وهذا وضع يحاول الفلسطينيون اليوم استغلاله بكل الطرق الممكنة على أمل دفع مسار سياسي يقود إلى الدولة المرجوة. لكن المسألة لا تتعلق بالمنطق والأمنيات أو بالحقوق، وإنما باستجابة إسرائيل، الدولة المحتلة و«المنتصرة» على عدّة جبهات، والتي تغيرت بدورها فغيرت وجه المنطقة برمتها، حتى صارت تفكر بالتخلص من الفلسطينيين كلهم، وليس إعطاءهم دولة أو كياناً أياً كان اسمه. فكما قال محمود درويش ذات مرة: «ما أوسع الثورة، ما أضيق الرحلة، ما أكبر الفكرة، ما أصغر الدولة». لم ينتظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس كثيراً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتهاء الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ليرسل له مستغلاً اللحظة التي أرادها أن تكون بداية نهاية الحرب في المنطقة، مبدياً استعداده الكامل لمفاوضات فورية مع إسرائيل من أجل التوصّل إلى اتفاق سلام شامل. الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء سابق في البيت الأبيض عام 2017 (صفحة الرئيس الفلسطيني عبر فيسبوك) وفي محاولة واضحة لاستمالة ترمب، كتب عباس له: «معكم، يمكننا تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً: فلسطين معترفاً بها، حرّة، ذات سيادة وآمنة، وإسرائيل معترفاً بها وآمنة، ومنطقة تنعم بالسلام والازدهار والتكامل». ولم ينسَ عباس استذكار مواقف ترمب «الشجاعة» حول وقف الحروب، بما في ذلك في قطاع غزة. وقال له إن العدالة يمكن أن تسود، «إذا ما توفرت الإرادة والقيادة التي تمثلونها». وكان عباس يدرك أهمية الرسالة في هذا التوقيت الحساس بعدما كثف ترمب تدخله المباشر في المنطقة، وكان يأمل بطبيعة الحال أن يستدرجه إلى تدخل أكبر. وقالت مصادر مطلعة في السلطة الفلسطينية إن الرئيس عبّاس يعمل ويأمل أن يتدخل ترمب مباشرة في عملية السلام، ويعتقد أن ثمة فرصة تلوح في الأفق إذا ما تدخل ترمب بنفس الطريقة التي تدخل بها في إيران وأوكرانيا. ويدرك عباس جيداً أن ترمب هو الشخص الوحيد في العالم القادر على إجبار إسرائيل على تقديم شيء ما، وشجعه في ذلك كيفية إنهاء الحرب على إيران، بتغريدة، ثم أجبر الطائرات الإسرائيلية على إلغاء ضربة كبيرة كانت وشيكة لطهران، قبل أن يعود ويعلن لاحقاً عن اتفاق محتمل بشأن غزة. ويراهن عباس على أن شغف ترمب بإظهار نفسه كرجل أنهى الحروب، يجب أن يتوّج بإنجاز أعظم له، مرتبط بصنع السلام الدائم، وإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا ما يسعى له الرجل مع قادة دول عربية وأوروبية. وقال مسؤول مطلع على التفاصيل: «محاولة إقناع ترمب تجري ضمن رؤية مشتركة مع الدول العربية والأوروبية». وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة عمل من أجل دفع مسار الدولة، بدأ بعد قليل من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولم يتوقف. وشمل من بين أشياء أخرى، إصلاحات واسعة في السلطة، حتى تكون جاهزة لمرحلة ما بعد الحرب وإطلاق مؤتمر السلام المرتقب. وطبعاً إقناع ترمب بتبني الفكرة». وكان عباس طلب من ترمب التدخل قبل عقد مؤتمر دولي للسلام، يأمل القائمون عليه أن يقنع الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، تمهيداً لإطلاق مسار يؤدي في النهاية لإقامة هذه الدولة. أجرى عباس هذا العام أكبر تغييرات على السلطة الفلسطينية منذ نشأتها قبل 32 عاماً، وعين القيادي في حركة «فتح»، حسين الشيخ، نائباً له، وهو تعيين لم يأت من فراغ، بل بعدما قلبت حرب السابع من أكتوبر كل الموازين، ووضعت السلطة في زاوية صعبة وضيقة تحت وابل من الاتهامات الإسرائيلية والأميركية والإقليمية التي ربطت أي دعم لتمكينها (السلطة) بإجراء إصلاحات وتغييرات واسعة، وهو مطلب أميركي قديم متجدد لم يجد عباس مهرباً من التعامل معه بجدية هذه المرة. وشكل تعيين نائب للرئيس عباس البالغ من العمر 90 عاماً أوضح رسالة على أن السلطة تتغير فعلاً وتتجهز. عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد المواجهات في نابلس (رويترز) وجاء الشيخ بعد سلسلة تغييرات كبيرة داخل السلطة. ففي العام الماضي، أقال عباس حكومته، وشكَّل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد مصطفى. وقبل تعيين الشيخ هذا العام قاد عباس عاصفة طالت جميع قادة الأجهزة الأمنية تقريباً، وعيَّن رؤساء جدداً لأهم الأجهزة، وجاءت غالبيتهم هذه المرة من حرس الرئيس الخاص. ولم يكتفِ عباس بذلك، بل تخلَّص من مئات الضباط برتبة عميد، وأحالهم للتقاعد بمرسوم رئاسي. وجاء في نص القرار أنه يهدف إلى إعادة هيكلة الموارد البشرية في قوى الأمن الفلسطيني بما يتلاءم مع خطط تطوير الأجهزة الأمنية وعملها. وإضافة إلى ذلك، غيّر عباس نظام دفع الرواتب لمقاتلين وأسرى بعد احتجاجات أميركية وإسرائيلية. وقال مصدر في السلطة الفلسطينية إن كل هذه التغيرات وحملة الإصلاحات الجارية الآن تمهد لتجديد وتغيير السلطة، استعداداً لمرحلة جديدة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نريد أن نقول للعالم إن السلطة جاهزة لتسلم قطاع غزة. وأكثر من ذلك (جاهزة) للدولة الفلسطينية». لكن هل تكفي الخطط والاجتماعات والمؤتمرات لتحقيق حلم الدولة؟ يعتقد المحلل السياسي مصطفى إبراهيم أن الحديث المتصاعد عن الدولة منذ حرب غزة لن يجلب الدولة فعلاً. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «سيبقى مجرد مصطلح. ففي إسرائيل لا يوجد أدنى قبول للفكرة، وحتى حكومة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لم تمتلك الجدية الكافية، فما بالك بحكومة ترمب؟!». وتابع إبراهيم: «أجندة ترمب ونتنياهو واضحة؛ حل في غزة من أجل توسيع نطاق التطبيع العربي، واعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية. ولا أرى أبعد من ذلك». وترفض إسرائيل فعلاً أي حديث عن الدولة الفلسطينية، بل ترفض حتى الآن عودة السلطة إلى قطاع غزة، ويرفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شعاره الشهير «لا فتحستان (حركة فتح) ولا حماستسان (حركة حماس)، ويمهد الطريق لحكم عسكري طويل الأجل. وفي مفارقة لافتة، يبرر نتنياهو رفضه للدولة الفلسطينية بهجوم السابع من أكتوبر، قائلاً إنه سيتكرر مجدداً إذا أخذ الفلسطينيون دولة؛ لأنه «لا فرق بين السلطة و(حماس)». ووصف نتنياهو، في وقت سابق، فكرة الدولة الفلسطينية بـ«السخيفة». وقال إن «دولة فلسطينية تُقام على بُعد دقائق فقط من المدن الإسرائيلية ستتحوّل إلى معقل للإرهاب الإيراني»، مضيفاً: «لن نُعرّض وجودنا للخطر جرّاء أوهام منفصلة عن الواقع». وكان نتنياهو يرد على مطالبات رؤساء دول بإقامة الدولة الفلسطينية برفض واضح، حتى إنه ووزير خارجيته جدعون ساعر هاجما بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما أعلن نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلين له: «اذهب وأقم الدولة الفلسطينية على أراضي فرنسا الشاسعة إذا كنت متشوقاً لذلك». ويعكس رد إسرائيل على ماكرون، إلى أي حد يمكن أن تذهب تل أبيب في رفض فكرة الدولة، حد معاداة العالم، بمن في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا لزم الأمر. وأوضح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الموقف الإسرائيلي من الدولة الفلسطينية، مستبقاً زيارة نتنياهو لواشنطن، الاثنين المقبل، قائلاً إن «إسرائيل لن تسلم أي قطعة من الأرض للأعداء». وكتب على موقعه على «إكس» في رسالة لا تحمل التأويل أن دولة إسرائيل لن تقبل أبداً بتقسيم البلاد، وتسليم أراضٍ للعدو، وإقامة دولة إرهابية تُهدد وجودها ومستقبلها، حتى تحت ستارٍ من «إصلاحات وهمية في السلطة الفلسطينية أو أكاذيب أخرى». بيني غانتس وبنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ) وأضاف: «لقد كنا بالفعل في فيلم رعب منذ (الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات وهو يُلقي خطابات سلام شفهية باللغة الإنجليزية، ويُحرض الإرهابيين على تفجير أنفسهم في المدن الإسرائيلية باللغة العربية. وحده الأحمق يُكرر نفس الخطأ مراراً وتكراراً، ويتوقع نتيجة مختلفة في كل مرة». وتابع: «إن الحكومة الإسرائيلية التي أنتمي إليها لن تضيع الانتصارات التاريخية التي كلّفتنا دماءً طائلة، ولن ترضخ لأحد. بل على العكس، سنستغل القوة العسكرية والأمنية التي بنيناها بعون الله وبطولة مقاتلينا على مدى العشرين شهراً الماضية، ونترجمها إلى قوة سياسية واقتصادية، بشعور من الكرامة والفخر الوطني، ومع جيراننا الراغبين في البقاء بالقرب منا، وبالمساهمة الهائلة التي يمكننا تقديمها لهم، دون مطالب متعجرفة تُعرّض مستقبلنا للخطر». وكي يقطع الشك باليقين، قال سموتريتش: «أعرف رئيس الوزراء نتنياهو جيداً. إنه رجل دولة عظيم، ويفهم هذا التحليل البسيط. أعرف معارضته الشديدة لفكرة الدولة الفلسطينية الوهمية، وأنا على ثقة بأنه لن يفكر أبداً في الموافقة، ولو تلميحاً، على التفريط في إنجازات الحرب ومنح جائزة للإرهاب». لا تتوقف إسرائيل عند رفض الفكرة وتخويف العالم من دولة يريدها لمنع هجوم 7 أكتوبر جديد، بالقول إنها هي التي ستنتج لهم 7 أكتوبر جديد، بل إنها تعمل على تقويض «الكيانية الفلسطينية». ولم يخف إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، القطب الثاني بعد سموتريتش في الحكومة، سعيه إلى توجيه ضربة إلى السلطة بعد إيران. صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة... مارس الماضي (أ.ف.ب) وقال بن غفير: «نحن الآن في زخم لن يعود، وبينما رأس إيران في محنة وتلقى ضربة قاضية، فهذه فرصة لتوجيه ضربة لأعدائنا في الضفة الغربية أيضاً. لا فرق، فكلاهما يحمل أجندة تسعى إلى تدمير الشعب اليهودي». وقالت «آي 24 نيوز» العبرية إنه يخطط لتحويل الحرب بعد إيران إلى الضفة، عبر مهاجمة العناصر المسلحة من الجو باستخدام المسيرات في الضفة الغربية، وسن قانون عقوبة الإعدام لما يصفهم بالإرهابيين، وتوسيع العقوبات على السلطة الفلسطينية إلى درجة وقف عملها وشلّها كلياً. وليس سراً أن السلطة تعيش اليوم أصعب مرحلة منذ نشأتها، فهي ضعيفة ومفلسة، وتحت التهديد المعلن بتفكيكها. وأكد كريم عساكرة، المحلّل الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن مناقشة فكرة الدولة أصبح غير ممكن في إسرائيل اليوم، وليس أمراً واقعياً. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعد السابع من أكتوبر أصبح الأمر غير ممكن ولا واقعي. لقد أثر السابع من أكتوبر على بنية التفكير الإسرائيلي بشكل عام، وغير من منظور غالبية الإسرائيليين تغييراً جذرياً للصراع مع الفلسطينيين. ناهيك عن أن نتنياهو وحكومته اليمينية يعتبرون الدولة الفلسطينية أحد الأخطار الوجودية لدولة إسرائيل، على اعتبار أن أي كيان فلسطيني سيعمل على إزالة إسرائيل وتدميرها، ومن هنا نجد إسرائيل تستخدم أسلوب (الموت البطيء) مع السلطة الفلسطينية؛ لإنهاء آخر رمزية فلسطينية على الأرض، وإن كانت سلطة بهذا الشكل الضعيف». فلسطينيون يحملون ما تيسّر من أمتعة بعد تهديد أحيائهم بالتدمير في مخيم طول كرم في الضفة الغربية (رويترز) وأضاف: «برأيي التقدم الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر في تدمير المحاور المرتبطة بإيران وإخضاع سوريا و(حزب الله)، واجتثاث المشروع النووي الإيراني، لن يجعل إسرائيل تهرول للاعتراف بدولة فلسطينية، بل على العكس من ذلك، أرى أن ضم الضفة الغربية وربما تهجير جزء من سكانها هو المخطط الإسرائيلي المقبل». يعلم الفلسطينيون في الضفّة الغربية أنهم اليوم في عين العاصفة، لكنهم يتمسكون بالأمل. وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الفلسطينيين اليوم يراهنون «على حتمية الانتصار». وأضاف: «نراهن على الحق التاريخي لنا، والقناعة المطلقة بأن العالم يدعم مبدأً واحداً وهو قيام الدولة الفلسطينية، ولا أحد يستطيع إلغاء ذلك، ونعرف في نهاية المطاف أننا سننتصر». لقد جرب الفلسطينيون فعلاً كل شيء؛ الثورة من الخارج، والثورة من الداخل، وحرب العصابات والعمليات الموجهة، والانتفاضات المتتالية من انتفاضة حجارة إلى أخرى مسلّحة وجربوا كذلك اتفاقات السلام، وأغصان الزيتون، ثم قدموا التنازلات حتى قال عباس مرة: «رضينا بالبين والبين ما رضي فينا».


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
مقتل 12 بقصف مدرسة بغزة ونتنياهو يتعهد "القضاء على حماس حتى الجذور"
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس مقتل 12 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في حي الرمال في غرب مدينة غزة. وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن 12 قتيلاً "غالبيتهم أطفال ونساء وعدد كبير من الاصابات في قصف إسرائيلي على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال غرب مدينة غزة". أما الجيش الإسرائيلي فقال "سنحاول التحقق" من المعلومات الواردة في تقارير الدفاع المدني في غزة بما في ذلك القصف الذي طال المدرسة. القضاء على حماس من جهته تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "القضاء على حماس حتى الجذور"، في حين أعلنت الحركة أنها تناقش مقترحات تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل تؤيد هدنة لمدة 60 يوماً في القطاع الذي دمرته الحرب. وقبيل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي، الذي يدفع باتجاه وقف للأعمال العدائية، قال نتنياهو "لن تكون هناك حماس، ولا حماسستان" في غزة. وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "انتهى الأمر، سنحرر كل رهائننا وسنقضي على حماس، سنقضي عليهم حتى الجذور". مقترحات الوسطاء من جانبها، قالت "حماس" إنها تسلمت الأربعاء مقترحات من الوسطاء. وأضافت في بيان "إننا نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بصورة عاجلة في قطاع غزة". وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية إن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لـ60 يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في قطاع غزة في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". لكن مصدراً آخر أشار إلى "عقبة كبيرة" تتمثل في آلية توزيع المساعدات الحالية، التي وصفها بأنها "سيئة جداً". ومن دون الإشارة مباشرة إلى تصريحات ترمب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء إن "الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن" المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، وأضاف "يتعين عدم تفويت فرصة كهذه إن توافرت". عشرات القتلى وأسفرت الحرب المستمرة منذ 21 شهراً عن تحويل القطاع المحاصر بمجمله إلى أنقاض، وتسببت بأزمة إنسانية كارثية يعيشها سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، مع توسيع إسرائيل عملياتها وتكثيف ضرباتها. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل وكالة الصحافة الفرنسية بمقتل 47 شخصاً أمس الأربعاء، "في غارات نفذها الاحتلال وبنيران جنده". وأكد بصل أن هذه الغارات استهدفت بصورة خاصة شققاً ومنازل وخيماً ومدرسة في مدينة غزة شمال القطاع وخيمة للنازحين في منطقة المواصي، التي أمرت إسرائيل الفلسطينيين بالنزوح إليها في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، وعلى رغم إعلانها منطقة آمنة في نهاية 2023، تتعرض المواصي للقصف المتكرر. وأظهرت لقطات للوكالة الفرنسية خياماً منهارة، بينما يبحث فلسطينيون بين الركام على ما تبقى من متاعهم. ورفع رجل كيس حفاضات أطفال، متسائلاً "هل هذا سلاح؟"، وظهر كذلك مسعفون يعالجون أطفالاً جرحى في باحة مستشفى ناصر في خان يونس، وبدت ملامح الذعر على وجوه الأطفال الذين استلقى بعضهم على الأسرة بملابسهم المضرجة بالدماء. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي شمال القطاع، استهدفت غارة بعد الظهر الأربعاء شقة سكنية نزح إليها الطبيب مروان السلطان، مدير عام المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى مقتله مع زوجته وبناته. وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء لوكالة الصحافية الفرنسية، إن الدكتور مروان السلطان "وصل إلى المستشفى مع زوجته وعدد من أفراد عائلته. اختفت ملامح وجهه، بالكاد استطعنا التعرف عليه، رحمه الله. كان دائم العطاء في خدمة المرضى والمصابين، هذه جريمة جديدة مستنكرة". من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة استهدفت إرهابياً بارزاً" في "حماس" في مدينة غزة. من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل الرقيب يانيف ميخلوفيتش (19 سنة)، خلال القتال في شمال قطاع غزة. اعتراض مقذوف من شمال غزة ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفين أطلقا من قطاع غزة باتجاه إحدى المدن الإسرائيلية. وكان الجيش أعلن الثلاثاء توسيع نطاق عملياته في مختلف أنحاء القطاع، مؤكداً أنه "قضى على عشرات المسلحين، وفكك مئات من مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها". وبعد أشهر من تعثر جهود الوساطة، قال ترمب أول من أمس الثلاثاء إن إسرائيل تدعم الجهود الجارية عقب وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوماً.