
رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني
زياد، نجل أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن الراحل عاصي الرحباني، نشأ في بيئة فنية استثنائية، لكنه اختار طريقه الخاص، مبتعدا عن الأطر التقليدية، ليرسم لنفسه مسارا نقديا وفكريا جريئا، يتقاطع فيه الفن مع السياسة، والموسيقى مع الموقف.
▪︎نعي رسمي وشعبي واسع
فور إعلان الوفاة، سادت حالة من الصدمة في الأوساط الفنية والثقافية، وانهالت كلمات النعي من شخصيات سياسية وفنية، أبرزها ما كتبه الرئيس اللبناني جوزيف عون على منصة 'إكس'، حيث قال: 'زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، وأكثر.. كان ضميرا حيا، وصوتا متمردا على الظلم، ومرآة صادقة'.
أما رئيس الوزراء نواف سلام، فرثاه قائلا: 'بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرا ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسد التزاما عميقا بقضايا الإنسان والوطن، ومن على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود'.
كما كتب وزير الثقافة غسان سلامة: 'كنا نخاف هذا اليوم لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية، لأن زياد لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانيا مبدعا سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
مهرجان أيام قرطاج السينمائية يكرّم الراحل زياد الرحباني
هبة بريس-إ.السملالي في دورته السادسة والثلاثين، يفتح مهرجان 'أيام قرطاج السينمائية' صفحة استثنائية من الذاكرة الثقافية العربية، عبر تكريمه لاسم زياد الرحباني، الفنان الذي ظلّ لعقود خارج التصنيفات، وخارج الاصطفافات، لكنه حاضر بقوة في الوجدان الجمعي. الدورة التي تنطلق في تونس من 13 إلى 20 ديسمبر 2025، اختارت أن تُسلّط الضوء على تجربة نادرة، لم تكتف بصناعة الفن، بل جعلت منه أداة مساءلة ونقد ومواجهة. تكريم زياد الرحباني اعتراف بفرادته كمؤلف موسيقي، كاتب مسرحي، صوت إذاعي، و'صانع قلق' ثقافي. ما أعلنته إدارة المهرجان جاء بلغة تحمل حسًّا ساخرًا وفكريًا في آن: 'لن يكون حضوره من خلال فيلم أمريكي طويل'، في استعارة ذكية من عنوان أحد أشهر أعماله، للدلالة على أن زياد لا يُستحضر كشخص، بل كموقف. البرنامج المرتبط بالتكريم لا يقتصر على استعراض أعماله، بل يشمل عروض أفلام رافقتها موسيقاه، وندوات تفتح نقاشًا حول مشروعه الممتد لأكثر من نصف قرن، والذي اتخذ من المسرح والموسيقى والإعلام منابر لتمرير أسئلته الحادة حول الهوية والسياسة والانتماء.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
خالد المظفر يتحدى الجلطة ويظهر على المسرح ليطمئن جمهوره
هبة بريس في لفتة مؤثرة تعبّر عن وفائه لجمهوره، حرص الفنان الكويتي خالد المظفر على الحضور إلى المسرح وتوجيه كلمة مباشرة إلى الحاضرين، رغم تعرضه لأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وظهر المظفر وهو يلف يديه بضمادات طبية، مطمئنًا الجمهور على صحته وسلامة نطقه، بعد الأخبار المتداولة حول إصابته بجلطة دماغية خلال مشاركته في عرض مسرحية 'ملك المسرح'. ووسط حالة من القلق التي انتشرت إثر تلك الأنباء، نفى الفنان تأثره بالحركة أو النطق، وظهر بحالة جيدة تحدث من خلالها إلى محبيه، مؤكداً أنه بخير. ونشر خالد مقطعاً مصوراً من ظهوره المسرحي، أرفقه برسالة مؤثرة قال فيها: 'شكراً من القلب… وامتنان كبير من القلب لأهل الرياض والكويت والخليج والوطن العربي على محبتكم وسؤالكم المستمر… الله لا يحرمني محبتكم ودعواتكم الصادقة.' وكانت مصادر طبية قد أكدت أن حالة الفنان بدأت في التحسن التدريجي، مشيرة إلى أنه يتلقى رعاية دقيقة. كما تفاعل عدد من الفنانين والجهات الرسمية مع حالته، معربين عن حبهم وداعمين له برسائل مؤثرة وهدايا رمزية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المظفر كان يعاني منذ أيام من التهابات في أوتار اليد ورعشة، ما استدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً ولفّ يديه بضمادات. ورغم حالته الصحية، أصرّ الفنان على مواصلة العرض المسرحي، في مشهد لاقى إعجاب الجمهور وتقديرهم لعزيمته.


الألباب
منذ 21 ساعات
- الألباب
نداء منظمو مهرجان شابكة الدولي للفنون الحضرية لمسؤولي مدينة سلا
الألباب المغربية/ عماد مليجي منذ انطلاقه، لم يكن مهرجان شابكة الدولي للفنون الحضرية مجرد تظاهرة ثقافية عابرة، بل مشروعًا حمل على عاتقه رسالة نبيلة: أن يجعل من مدينة سلا منارة للفنون الحضرية ومركزًا للإبداع الشبابي، وأن يرسّخ مكانتها كعاصمة الراب المغربي وحاضنته الأولى. لقد كانت سلا سبّاقة على الصعيد الوطني والعربي والإفريقي في احتضان هذا الفن الشبابي الذي انطلق من أزقتها قبل 32 سنة، قبل أن ينتشر إلى باقي المدن والمجتمعات. ومن خلال مهرجان شابكة، فتحت المدينة أبوابها أمام ألمع الفنانين من مختلف دول العالم؛ فاستقبلت فرقًا عالمية، وخلقت فضاءات للتبادل الثقافي والتلاقي الفني، لتصبح جسراً يربط شباب المغرب بثقافات وتجارب متعددة، وجعلت من الراب والهيب هوب أداة للتعبير والحوار وبناء الأمل. لكن، ورغم النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، عرف المهرجان توقفًا قسريًا دام 6 سنوات، بسبب غياب الدعم الكافي الذي يرقى لقيمة المهرجان ومكانته، خاصة وأنه تمكن في سنواته الأولى من عقد شراكات مع مؤسسات دولية، ومن تقديم صورة مشرّفة عن سلا في مختلف المحافل الثقافية والفنية. وتأتي الدورة العاشرة هذا العام احتفاءً بعيد الشباب المجيد، هذا العيد الذي يجسد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في دعم الشباب، والاهتمام الكبير الذي توليه المملكة المغربية للطاقات الإبداعية الشابة، إيمانًا بأنهم ركيزة الحاضر وأمل المستقبل. اليوم، نحتفل بأكثر من ثلاثة عقود على ظهور الراب المغربي، ونستعيد ذاكرة الأجيال المؤسسة، ونربط الحاضر بالماضي لصناعة مستقبل أفضل للشباب الذي يرى في هذا الفن متنفسًا ومساحة للتعبير والإبداع. من هذا المنبر، نتوجه بنداء من القلب إلى مؤسسات المدينة ورجالات سلا: كونوا سندًا لهذا المهرجان وادعموه بما يستحق، فهو ليس مجرد حدث، بل مرآة لمدينة سلا، وعنوان لتاريخها مع الفنون الحضرية، ورسالة أمل لشبابها. إن مهرجان شابكة هو صوت مدينة بأكملها، وصوت جيل آمن أن الفن يمكن أن يصنع التغيير، وأن سلا ستظل دائمًا رائدة ومصدر إلهام، تحت الرعاية السامية والرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من دعم الشباب أولوية وطنية.