
بلجيكا تدعم الباحثين عن عمل بالناظور و الشرق؟
جمال أزضوض
جرى بمقر ولاية جهة الشرق، توقيع مذكرة تفاهم تتعلّق بتنزيل وتنفيذ برنامج التعاون المغربي-البلجيكي 2024-2029 بجهة الشرق، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، وسفير دولة بلجيكا بالمملكة المغربية، ورئيس مجلس جهة الشرق، ومدير مكتب الوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel) بالمغرب وتونس.
المذكرة الثلاثية الموقعة بين ولاية جهة الشرق ومجلس الجهة ووكالة 'إنابيل'، تهدف إلى تعزيز إطار الشراكة لتنفيذ البرنامج المهيكل الممتد إلى غاية 2029 والهادف إلى دعم الإدماج الاقتصادي وتعزيز التشغيل والعمل اللائق، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحقق الإدماج والاستدامة، مع استهداف، بشكل أساسي، فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، والنساء، مع التركيز أساسا على الفئات الهشة والمقصية من سوق الشغل.
ويرتكز البرنامج على صعيد جهة الشرق، وفق مذكّرة التفاهم، على محورين أساسيين، يتعلّق الأول بدعم الإدماج الاقتصادي، وذلك من خلال تحسين مستوى العرض من التكوين المهني وتوفير المواكبة والمصاحبة نحو البحث عن فرص العمل وكذا المقاولة وريادة الأعمال، ثم تقوية التنسيق المؤسساتي.
أما المحور الثاني، فيتعلّق بدعم تعزيز الشغل والعمل اللائق، وذلك من خلال تعزيز المعايير وحقوق الشغل وتحسين الولوج إلى الحماية الاجتماعية والاستفادة منها ودعم الحوار الاجتماعي، ثم تطوير البحث الفعلي والعملي حول العمل اللائق.
وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من قبل الوكالة البلجيكية للتنمية بالمغرب، بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، إلى جانب شركاء دوليين، من بينهم منظمة العمل الدولية (OIT)، وشركاء من بلجيكا والمغرب يشتغلون على المستويين القطاعي والترابي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، الخطيب الهبيل، إن التوظيف يظل 'عاملا رئيسيا للتنمية، وضامنا لكرامة ورفاهية المواطنين'، مشددا على ضرورة إدماجه في صميم الاستراتيجيات الإقليمية والسياسات العامة للعمل بشكل ملموس وفعال ضد البطالة والهشاشة.
إقرأ ايضاً
وأضاف الهبيل: 'اليوم، نخطو خطوة جديدة من خلال برنامج طموح يركز على قضية استراتيجية: التوظيف والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب غير المنخرطين في التعليم أو العمل أو التدريب، والنساء'، معتبرا أن هذا البرنامج 'يعكس التزامنا المشترك بتعزيز نمو عادل، وتحسين الوصول إلى التدريب والعمل، ودعم الفئات الأكثر ضعفا' وتابع: 'إنه تحدٍ كبير، لكنه يمثل أيضا فرصة لتعزيز ديناميكية اقتصادية إقليمية أكثر عدالة وتضامنا وازدهارا'.
من جانبه، قال جيل هيفارت، السفير الجديد لمملكة بلجيكا لدى المغرب، إن دولة بلجيكا كانت حاضرة في المغرب في مجال التعاون منذ 60 عاما، ومنذ 2005 في جهة الشرق.
وأضاف هيفارت، في تصريح لهسبريس، أن هذه الشراكة ركّزت في البداية على القطاعات التقليدية مثل الزراعة، الصحة، التعليم، والمياه، لكنها تطورت الآن لتشمل تحديات جديدة مرتبطة بالتنقل، التوظيف، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب، 'أعتقد أنه سيكون هناك تطور في مجال التكوين في قطاع اللوجستيات والبنية التحتية المينائية'.
وأكد أن برنامج التعاون المغربي-البلجيكي 2024-2029 سيمكّن من تطوير قدرات الشباب والنساء ليصبحوا موظفين فاعلين في سوق العمل، ويتماشى دورهم بشكل أفضل مع احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد، ولجهة الشرق بالتحديد.
في السياق ذاته، أوضحت رشيدة الصابري، رئيسة لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بمجلس جهة الشرق، في حديث لهسبريس، أن حضور مجلس جهة الشرق في هذا البرنامج يأتي لـ'تأكيد انخراطه وعزمه الأكيد على تنزيله بكل ايجابية على أرض الواقع نظرا لأهميته وكذا الفئة التي يستهدفها'.
وأعقب حفلَ توقيع مذكّرة التفاهم، الاجتماعُ الأول للجنة التقنية الجهوية (COTECH)، التي تتولى التشاور وضمان عملية التنسيق والتتبع الفعلي والعملي لتنزيل البرنامج على المستوى الترابي، وذلك بمشاركة وانخراط الفاعلين المعنيين على الصعيد المحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الصباح
منذ 28 دقائق
- جريدة الصباح
البيضاء تحتضن الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية
افتتحت، أول أمس (الثلاثاء) بالبيضاء، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'، الذي يستقبل المهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية والبحرية والصيدلانية، واللوجستيك، والبناء، والطاقة. وينظم هذا المعرض، الممتد إلى غاية 22 ماي الجاري، بمبادرة من الجمعية المغربية لمهنيي التبريد (AMPF) وشركة 'Smart Expos'، تحت شعار: 'التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية'. ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع داخل سلاسل الإنتاج الصناعية الكبرى بالمغرب وإفريقيا، في ظل التحولات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، أن القطاع يوجد في قلب التحول الطاقي والبيئي العالمي، داعيا إلى اعتماد غازات تبريد جديدة منخفضة التأثير على المناخ وآمنة على طبقة الأوزون، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الأجهزة التبريدية وتحسين نجاعتها الطاقية. كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين، سيما مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على الريادة في هذا المجال. ومن جهته، أبرز رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP)، محمد محبوب، أن أنظمة التبريد والتكييف أصبحت عنصرا أساسيا في تصميم المباني الحديثة، مبرزا دورها الحيوي في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خاصة في المنشآت الحساسة كالمستشفيات والفنادق والمصانع. أما رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا (U-3ARC)، مادي ساكاندي، فقد أكد على أهمية تمكين الكفاءات الإفريقية من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة عبر قطاع التبريد، مشيدا بريادة المغرب في هذا المجال وبمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات (CMC)، التي تتيح فرصا واعدة لتكوين الأجيال الجديدة. وفي السياق ذاته، أعلن ساكاندي عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتعميم تقنيات التبريد في إفريقيا، وذلك يوم 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو). ويجمع معرض REFRIGAIR EXPO 2025 أزيد من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، على مدى ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة، تتضمن حوالي 30 ندوة وورشة تكوينية، إلى جانب ورشات موضوعاتية، ولقاءات ثنائية بين المهنيين، وعروض تكنولوجية حية، ومجالات مخصصة للتكوين المستمر. ويعد هذا المعرض، بدعم من الاتحاد الإفريقي (U-3ARC) الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد عضوا مؤسسا فيه، منصة قارية رائدة لتبادل الخبرات والابتكار في مجال تقنيات التبريد، في انسجام تام مع متطلبات النجاعة الطاقية والتحول الصناعي المستدام.


جريدة الصباح
منذ 12 ساعات
- جريدة الصباح
الدار البيضاء تحتضن الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'
افتتحت، يوم الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتبريد والتكييف والتدفئة والتهوية 'REFRIGAIR EXPO'، الذي يستقبل المهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات حيوية تشمل الصناعات الغذائية والبحرية والصيدلانية، واللوجستيك، والبناء، والطاقة. وينظم هذا المعرض، الممتد إلى غاية 22 ماي الجاري، بمبادرة من الجمعية المغربية لمهنيي التبريد (AMPF) وشركة 'Smart Expos'، تحت شعار: 'التبريد: رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية والنجاعة الطاقية'. ويشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع داخل سلاسل الإنتاج الصناعية الكبرى بالمغرب وإفريقيا، في ظل التحولات المرتبطة بالانتقال الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، أن القطاع يوجد في قلب التحول الطاقي والبيئي العالمي، داعيا إلى اعتماد غازات تبريد جديدة منخفضة التأثير على المناخ وآمنة على طبقة الأوزون، إلى جانب مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الأجهزة التبريدية وتحسين نجاعتها الطاقية. كما شدد على ضرورة تعزيز الشراكات بين الفاعلين، لاسيما مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، من أجل تكوين كفاءات وطنية قادرة على الريادة في هذا المجال. ومن جهته، أبرز رئيس الفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP)، محمد محبوب، أن أنظمة التبريد والتكييف أصبحت عنصرا أساسيا في تصميم المباني الحديثة، مبرزا دورها الحيوي في تحسين الأداء الطاقي واحترام المعايير البيئية، خاصة في المنشآت الحساسة كالمستشفيات والفنادق والمصانع. أما رئيس اتحاد جمعيات فاعلي التبريد والتكييف بإفريقيا (U-3ARC)، مادي ساكاندي، فقد أكد على أهمية تمكين الكفاءات الإفريقية من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة عبر قطاع التبريد، مشيدا بريادة المغرب في هذا المجال وبمبادرة إحداث مدن المهن والكفاءات (CMC)، التي تتيح فرصا واعدة لتكوين الأجيال الجديدة. وفي السياق ذاته، أعلن السيد ساكاندي عن تنظيم أول مؤتمر دولي لتعميم تقنيات التبريد في إفريقيا، وذلك يوم 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو). ويجمع معرض REFRIGAIR EXPO 2025 أزيد من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، على مدى ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة، تتضمن حوالي 30 ندوة وورشة تكوينية، إلى جانب ورشات موضوعاتية، ولقاءات ثنائية بين المهنيين، وعروض تكنولوجية حية، ومجالات مخصصة للتكوين المستمر. ويعد هذا المعرض، بدعم من الاتحاد الإفريقي (U-3ARC) الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد عضوا مؤسسا فيه، منصة قارية رائدة لتبادل الخبرات والابتكار في مجال تقنيات التبريد، في انسجام تام مع متطلبات النجاعة الطاقية والتحول الصناعي المستدام.


المغربية المستقلة
منذ يوم واحد
- المغربية المستقلة
خارطة طريق جديدة للتشغيل للفترة 2025-2027، ترتكز على مقاربة الإدماج والكفاءة
المغربية المستقلة : طريق جديدة للتشغيل في المغرب : الكفاءة بدل الشهادة وفي ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها سوق الشغل بالمغرب، وتفاقم تحديات البطالة، خاصة في صفوف الشباب غير الحاصلين على شهادات جامعية، أطلقت الحكومة المغربية خارطة طريق جديدة للتشغيل للفترة 2025-2027، ترتكز على مقاربة الإدماج والكفاءة، وتولي اهتماما خاصا بالمقاولات الصغيرة والمتوسطة كمحرك رئيسي لخلق فرص الشغل. وفقا للخبير الاقتصادي خالد القباج، فإن حوالي 70% من الشباب العاطلين في المغرب لا يتوفرون على شهادات عليا، وهو ما دفع السلطات إلى تبني مقاربة جديدة تعتمد ثلاث أدوات رئيسية: -التكوين بالتناوب بين التأطير النظري والعمل الميداني داخل المقاولات، ما سيمكن أكثر من 100 ألف شاب سنويًا من اكتساب مهارات مهنية مرتبطة مباشرة باحتياجات السوق. -تعميم مدن المهن والكفاءات (CMC) كمراكز جهوية للتكوين، تقدم برامج مرنة تتماشى مع خصوصيات كل منطقة اقتصادية. -برامج التأهيل السريع في القطاعات الواعدة مثل الصناعات والخدمات الموجهة للتصدير، بتمويل من مؤسسات مثل OFPPT وMaroc PME، إلى جانب نظام جديد للاعتراف بالكفاءات غير الرسمية. وتتضمن خارطة الطريق أيضا حزمة تحفيزات موجهة للمقاولات، لتشغيل الشباب غير الحاصلين على شهادات، ومن أبرزها: -إعفاء من المساهمات الاجتماعية لمدة عامين للمشغلين الذين يدمجون هذه الفئة. -منح إدماج تصل إلى 30 ألف درهم للمقاولات المصدّرة التي توظف شبابًا خضعوا للتكوين داخل مراكز CMC أو برامج إعادة التأهيل. -اتفاقيات قطاعية مع مجالات حيوية كصناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية، لتكوين وإدماج 150 ألف شاب في أفق 2027، دون اشتراط شهادة جامعية. -مشروع علامة 'المقاولة الدامجة'، التي تمنح الأفضلية في الصفقات العمومية للشركات التي توظف الشباب بناءً على الكفاءة العملية بدلًا من الشهادة الورقية. وتسعى الحكومة أيضا إلى تحويل التجارة الخارجية إلى رافعة أساسية للتشغيل. ويؤكد القباج أن قطاع السيارات وحده مرشح لخلق 45 ألف وظيفة مباشرة بحلول 2027، دون احتساب فرص الشغل غير المباشرة في الخدمات اللوجستية والدعم الصناعي. كما تم إحداث منصات تدريب موجهة، مثل Tanger Med Skills Center، لتأهيل آلاف الشباب سنويًا في مهن مينائية وصناعية متخصصة. ولم تغفل خارطة الطريق المناطق القروية والمهمشة، إذ تراهن الدولة على إدماج شباب هذه الجهات في الاقتصاد المحلي من خلال التكوين في مجالات مثل الفلاحة المستدامة، السياحة البديلة، والصناعات التقليدية، وفق رؤية تنموية ترابية تهدف إلى تقليص الفوارق الجهوية. الاستراتيجية الجديدة تمثل، حسب القباج، تحولا ثقافيا عميقا في مقاربة التشغيل: من التركيز على الشهادات الجامعية إلى الاعتراف بالكفاءات المهنية المكتسبة في الميدان. فالمؤسسة الاقتصادية لم تعد فقط مشغّلاً، بل أصبحت فضاءً للتعلم والتأهيل والاعتراف بالقدرات.