logo
"الإيرادات والجمارك" البريطانية تخطط لفرض ضرائب على المعاشات التقاعدية

"الإيرادات والجمارك" البريطانية تخطط لفرض ضرائب على المعاشات التقاعدية

Independent عربيةمنذ يوم واحد

أصبح الملايين من مدخري معاشات التقاعد في بريطانيا مهددين اليوم بضربة ضريبية خفية من وزيرة الخزانة راشيل ريفز، بعدما أطلقت الجهات الرسمية تحقيقاً في خطط التقاعد المعتمدة في أماكن العمل.
وتدرس هيئة الضرائب البريطانية HMRC إصلاح نظام "التضحية بالراتب" الذي يستخدمه موظفو نحو نصف الشركات البريطانية، في محاولة لسد الفجوة الهائلة في المالية العامة، المقدرة بعشرات المليارات من الجنيهات، نتيجة موازنة ريفز في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترمب.
لكن هذه الإصلاحات قد تكلف العامل العادي أكثر من 500 جنيه استرليني (672.9 دولار) سنوياً كضرائب دخل وتأمين وطني، مما يؤدي إلى تقليص حجم مدخراته التقاعدية بصورة كبيرة.
من جانبه حذر معهد البحوث الوطنية للاقتصاد والاجتماع NIESR من أن ريفز قد تضطر لزيادة الضرائب بنحو 30 مليار جنيه استرليني (40.3 مليار دولار) في موازنة الخريف المقبلة لتمويل زيادات في المزايا ومواجهة ارتفاع كلف الاقتراض.
ويطالب نواب حزب العمال الحكومة بتخفيف قواعدها المالية، التي تشترط أن ينخفض الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمال خلال خمس سنوات، ودعوا إلى التراجع عن خطة زعيم الحزب كير ستارمر لتقليص المزايا.
وكان رئيس الوزراء قد غير موقفه في شأن خفوض "بدل وقود الشتاء"، ومن المرجح أيضاً أن يلغي الحد الأقصى للطفلين في المزايا، مما سيكلف الخزانة 2.5 مليار جنيه استرليني (3.3 مليار دولار) سنوياً.
وقال وزير المعاشات السابق السير ستيف ويب إن "مشاورة هيئة الضرائب البريطانية قد تسبب غارة ضريبية محتملة بوضوح على جدول الأعمال".
وتأتي هذه التحذيرات بعد الكشف عن أن ذوي الدخل المرتفع يستخدمون بصورة متزايدة نظام التضحية بالراتب لتعزيز معاشاتهم التقاعدية وتفادي ما يسمى "حواف الضرائب" المفاجئة.
نظام "التضحية بالراتب"
نظام "التضحية بالراتب" يسمح للموظف بالتنازل طوعاً عن جزء من دخله لتفادي دفع ضرائب الدخل والتأمين الوطني على هذا الجزء.
ويعتقد أن الحكومة البريطانية تدرس فرض ضرائب إضافية على الأثرياء قبيل إعلان الموازنة الجديدة هذا العام في وقت ينتظر أن يكشف فيه مكتب مراقبة المالية العامة عن كلفة زيادات الضرائب التي فرضت العام الماضي.
ويوفر ما يصل إلى نصف الشركات البريطانية نظام "التضحية بالراتب" كطريقة لدفع مساهمات التقاعد، مما يتيح للموظفين تحقيق وفورات كبيرة وزيادة مدخراتهم التقاعدية.
وأظهرت وثائق نشرتها هيئة الضرائب البريطانية أنه تم التشاور مع 51 شركة، بينها 41 شركة تطبق هذا النظام بالفعل، في شأن ثلاثة تغييرات محتملة.
التغييرات المقترحة
ويشير أحد المقترحات إلى إزالة الإعفاء من ضريبة الدخل والتأمين الوطني بالكامل، مما يعني أن موظفاً يتقاضى 35 ألف جنيه استرليني (47.11 ألف دولار) سنوياً ويدفع 5 في المئة من راتبه في المعاش سيفقد 560 جنيهاً استرلينياً (754.31 دولار) سنوياً، بينما سيتكلف صاحب العمل 241 جنيهاً استرلينياً (324.62 دولار) إضافية.
أما الاقتراح الثاني فينص على إزالة إعفاء التأمين الوطني فحسب، مما يكلف الموظف 210 جنيهات استرلينية (282.86 دولار) سنوياً، وصاحب العمل 241 جنيهاً استرلينياً (324.62 دولار) إضافية.
أما آخر الاقتراحات فيتعلق بإلغاء إعفاء التأمين الوطني على أي مبلغ يفوق 2000 جنيه استرليني (2693 دولار) تتم التضحية به من الراتب، مما يعني أن موظفاً يتقاضى 45 ألف جنيه استرليني (60.61 ألف دولار) سيفقد 30 جنيهاً استرلينياً (40.41 دولار) سنوياً، بينما يدفع صاحب العمل 34 جنيهاً استرلينياً (45.80 دولار) إضافية.
وأبدى أصحاب العمل معارضة واضحة لكل خيار، إذ اعتبر بعضهم إزالة الإعفاءين معاً تهديداً لوجود نظام "التضحية بالراتب" من الأساس.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المرجح أن تواجه هذه الخطط رفضاً شعبياً بعد سلسلة من الزيادات الضريبية على أصحاب الدخول المرتفعة، بما في ذلك زيادات في ضريبة الميراث وضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة القيمة المضافة على الرسوم المدرسية الخاصة.
ودعت راشيل ريفز عندما كانت عضوة برلمانية في الصفوف الخلفية، إلى خفض جميع الإعفاءات الضريبية على المعاشات إلى معدل ثابت قدره 33 في المئة.
وقال ستيف ويب إن تكليف هيئة الضرائب البريطانية "HMRC" بإجراء أبحاث لقياس ردود فعل أصحاب العمل تجاه هذه التغييرات كان "كاشفاً للغاية". وأضاف "رغم أن هذا البحث تم بتكليف من الحكومة السابقة، فإن الرغبة في زيادة الإيرادات أصبحت أكثر إلحاحاً اليوم، ومع وجود وزيرة خزانة يقال إنها تبحث عن طرق لسد فجوة بمليارات الجنيهات في المالية العامة في موازنة الخريف، فإن هذا البحث يشير بوضوح إلى أن تغييرات أنظمة التضحية بالراتب مطروحة بقوة على الطاولة، ومن المحتمل النظر إليها كإجراء لزيادة الإيرادات".
من جانبه قال جوناثان واتس-لاي من شركة الاستشارات المالية والتقاعدية "ويلث آت وورك"، إن هذه الخطوة تمثل "ضريبة خفية". وأضاف "سيكون الأمر سيئاً للجميع، سواء ألغوا إعفاء التأمين الوطني فحسب، أو التأمين الوطني وضريبة الدخل معاً، ففي جميع الحالات سيجد الناس أنفسهم يدفعون أكثر أو سيكتشفون أن صندوق تقاعدهم سيكون أصغر عند بلوغهم سن التقاعد".
وأوضح "في كل الأحوال، ليس هناك أي تأثير إيجابي، إما أن يتحمل الناس الألم الآن، أو يعانوه عندما يصلون إلى التقاعد".
ضغوط إضافية على ريفز
وحذر محللون هذا الأسبوع من أن تعهد حزب "العمال" بإعادة منح الوقود الشتوي لكبار السن، ومراجعة حد الاستحقاق لطفلين، قد زاد من الضغوط المفروضة على ريفز لجمع المزيد من الأموال.
وقال ستيفن ميلارد، من معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية الوطنية ""NIESR إن ريفز قد تجد نفسها مضطرة إلى كسر تعهد حزب "العمال" بعدم زيادة ضريبة الدخل أو التأمين الوطني أو ضريبة القيمة المضافة، في حال وصلت الحاجة إلى جمع الأموال إلى ما بين 10 مليارات جنيه استرلينية (13.4 مليار دولار) و30 مليار جنيه استرليني (40.4 مليار دولار).
أضاف التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتعمدون البقاء تحت عتبة الـ100 ألف جنيه استرليني (134.76 ألف دولار) يزداد، إذ يفضلون العمل أربعة أيام في الأسبوع، أو أخذ عطلات أطول، أو زيادة مساهماتهم التقاعدية لتفادي دفع معدل ضريبة دخل فعال يبلغ 60 في المئة وفقدان حقهم في الحصول على رعاية الأطفال المجانية. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية "هذه الادعاءات محض تكهنات، إذ تكلف هيئة الضرائب البريطانية بانتظام إجراء بحوث مستقلة حول مختلف جوانب النظام الضريبي"، مؤكداً "نحن ملتزمون الإبقاء على الضرائب منخفضة قدر الإمكان للعمال".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تدفع المؤشر السعودي إلى خسارة 1.5 في المئة
أسعار النفط تدفع المؤشر السعودي إلى خسارة 1.5 في المئة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

أسعار النفط تدفع المؤشر السعودي إلى خسارة 1.5 في المئة

بدأ مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تداولات أولى جلسات الأسبوع في المنطقة الحمراء بهبوط حاد، وأغلق متراجعاً 165 نقطة بنسبة 1.5 في المئة ليقفل عند مستوى 10825 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 4.3 مليار ريال (1.15 مليار دولار)، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 151 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 31 شركة ارتفاعاً في قيمتها، وأغلقت أسهم 215 شركة على تراجع. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) متدنياً 140 نقطة ليقفل عند مستوى 26669.75 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها 50 مليون ريال (13.33 مليون دولار) ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى أكثر من 4.3 مليون سهم. ضغوط أسعار النفط وأوضح الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد أن أسواق المال لم تهدأ إثر تقلبات في القرارات القضائية الأميركية حول الرسوم الجمركية وزيادة التوتر بين الولايات المتحدة وأوروبا، فيما ألقت قرارات تحالف "أوبك+" حول زيادة الإنتاج وتقليص الخفوض الطوعية نحو 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من يوليو (تموز) المقبل، مزيداً من الضغوط على الأسواق الاقليمية، وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" في جلسة أول من أمس الجمعة إلى 62.78 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.79 دولار. تراجع جماعي للقطاعات وحول الأداء اليومي، أشار الرشيد إلى أن السوق مستمرة في الهبوط تحت ضغوط بيع قوية، وهوت جميع القطاعات باستثناء قطاع الرعاية الصحية، وسجل المؤشر أدنى إغلاق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2023، إذ شهدت الجلسة تراجعاً لغالبية الأسهم المتداولة، تقدمها سهم "أرامكو السعودية" بأقل من واحد في المئة عند 24.82 ريال (6.62 دولار) بأعلى تداول بلغ 10 ملايين سهم وبقيمة 250 مليون ريال (66.64 مليون دولار)، وهبط "مصرف الراجحي" اثنين في المئة عند 88.90 ريال (23.70 دولار) وبقيمة تداول 360 مليون ريال (95.96 مليون دولار)، وأنهت أسهم "معادن" و"أكوا باور" و"الأهلي السعودي" و"بنك الرياض" و"الأول" و"علم" و"اتحاد اتصالات" و"بنك البلاد" و"جبل عمر" تداولاتها على تراجع بنسب راوحت ما بين واحد وأربعة في المئة. خسائر الضيف الجديد وأضاف أن سهم "يو سي آي سي"، المدرج أخيراً في السوق، تصدر التراجعات بـتسعة في المئة عند 40.90 ريال (10.90 دولار)، فانخفض 18 في المئة مقارنة بسعر الإدراج البالغ 50 ريالاً (13.33 دولار)، وسط تداولات بلغت نحو 4.3 مليون سهم، وكانت الشركة أعلنت عن النتائج المالية للربع الأول من عام 2025، فيما هبط سهم "مكة للإنشاء" سبعة في المئة عند 90 ريالاً (23.99 دولار) وأغلق سهم "جي آي جي" عند 24.02 ريال (6.40 دولار) متراجعاً سبعة في المئة، عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية. سهم "إعمار" الأكثر ارتفاعاً وكانت أسهم شركات "إعمار" و"سناد القابضة" و"الخليج للتدريب" و"اليمامة للحديد" و"مرنة" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "يو سي آي سي" و"ريدان" و"مكة" و"جي آي جي" و"الأسماك" فالأكثر انخفاضاً في التعاملات، وراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 3.91 و9.31 في المئة. وبينما كانت أسهم شركات "أرامكو السعودية" و"أمريكانا" و"النهدي" و"الإنماء" و"شمس" الأكثر نشاطاً في الكمية، جاءت أسهم شركات "النهدي" و"الراجحي" و"أرامكو السعودية" و"الإنماء" و"يو سي آي سي" الأكثر نشاطاً في القيمة. بورصة الكويت تغلق على ارتفاع إلى ذلك أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 34.34 نقطة بـ0.42 في المئة ليبلغ مستوى 8146.83 نقطة وسط تداول 303.19 مليون سهم عبر 15597 صفقة نقدية بقيمة 63.9 مليون دينار (196.17 مليون دولار). وارتفع مؤشر السوق الرئيس 47.17 نقطة، أي 0.68 في المئة ليبلغ مستوى 7014.18 نقطة من خلال تداول 183.7 مليون سهم عبر 8361 صفقة نقدية بقيمة 19.7 مليون دينار (60.4 مليون دولار). وقفز مؤشر السوق الأول 32.84 نقطة بـ 0.37 في المئة ليبلغ مستوى 8831.93 نقطة من خلال تداول 119.4 مليون سهم عبر 7236 صفقة بقيمة 44.17 مليون دينار (135.6 مليون دولار). في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) نحو 64.26 نقطة، أي 0.89 في المئة ليبلغ مستوى 7271.60 نقطة من خلال تداول 163.7 مليون سهم عبر 6582 صفقة نقدية بقيمة 17.3 مليون دينار (53.11 مليون دولار). مؤشر الدوحة يرتفع 38 نقطة وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته مرتفعاً 38.210 نقطة، أي 0.37 في المئة، ليصل إلى مستوى 10501.25 نقطة وسط تداول 142.504 مليون سهم بقيمة 316.133 مليون ريال (86.83 مليون دولار) نتيجة تنفيذ 15745 صفقة في جميع القطاعات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وارتفعت في الجلسة أسهم 18 شركة، بينما انخفضت أسهم 30 شركة أخرى، فيما حافظت ثلاث شركات على أسعار إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 621.928 مليار ريال (170.82 مليار دولار)، مقارنة بـ 620.025 مليار ريال (170.30 مليار دولار) في الجلسة السابقة. ارتفاع محدود في مسقط وأغلق مؤشر بورصة مسقط (30) عند مستوى 4565.23 نقطة مرتفعاً 4.2 نقطة وبـ 0.09 في المئة، مقارنة بآخر جلسة تداول التي بلغت 4561.04 نقطة، ووصلت قيمة التداول إلى 9.913 مليون ريال عماني (25.78 مليون دولار) منخفضة 51.5 في المئة، مقارنة بآخر جلسة تداول التي بلغت 20.422 مليون ريال عماني (53.11 مليون دولار). وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية تدنت 0.119 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 27.89 مليار ريال عماني (72.54 مليار دولار). انخفاض في المنامة وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1918.73 بانخفاض 2.18 نقطة عن معدل الإغلاق السابق بسبب تراجع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المواد الأساس، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 805.22 بانخفاض 2.24 نقطة عن معدل إغلاقه السابق. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.560 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 424.240 ألف دينار بحريني (1.125 مليون دولار) من خلال 76 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 62.64 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

الشرع في زيارة هي الأولى إلى الكويت لتعزيز العلاقات الثنائية
الشرع في زيارة هي الأولى إلى الكويت لتعزيز العلاقات الثنائية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الشرع في زيارة هي الأولى إلى الكويت لتعزيز العلاقات الثنائية

بحث رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع اليوم الأحد مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها، وذلك خلال أول زيارة يقوم بها للدولة الخليجية التي تربطها علاقات تاريخية قوية بدمشق. إعادة بناء الدولة وبعد سقوط بشار الأسد، تسعى دمشق لتعزيز العلاقات مع الزعماء العرب والدول الغربية، وهي تأمل في أن يساعدها تدفق المساعدات والاستثمارات الخليجية بعد رفع العقوبات الاقتصادية على إعادة بناء الدولة التي مزقها الصراع. وأعلن وزير الخارجية السعودي أمس أن السعودية ستقدم مع قطر دعماً مالياً مشتركاً لموظفي الدولة في سوريا. وذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وقطر أن هذا الدعم المشترك سيقدم على فترة ثلاثة أشهر. وجاءت هذه الخطوة عقب مساهمة سابقة من السعودية وقطر خلال أبريل (نيسان) الماضي لتسوية متأخرات سوريا المستحقة للبنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن أمير الكويت والرئيس الشرع عقدا داخل قصر بيان جلسة محادثات رسمية، تناولت "العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) توسيع أطر التعاون ونقلت الوكالة عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله الصباح قوله إنه جرى "تأكيد أهمية ترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع أطره بما يخدم مصالحهما المشتركة". وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وجرى تأكيد ضرورة تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمنها واستقرارها وصون سيادتها ووحدة أراضيها. وقدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لسوريا 28 قرضاً بقيمة إجمالية تبلغ 333 مليون دينار (1.085 مليار دولار)، وتوجد بالكويت جالية سورية كبيرة تبلغ نحو 200 ألف شخص.

غياب المحفزات وقرب عطلة العيد يهبطان بالمؤشر السعودي
غياب المحفزات وقرب عطلة العيد يهبطان بالمؤشر السعودي

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

غياب المحفزات وقرب عطلة العيد يهبطان بالمؤشر السعودي

دفع اقتراب عطلة عيد الأضحى واستمرار الاضطرابات التجارية عالمياً وما خلفته من انعدام لليقين الاقتصادي، جنباً إلى جنب مع تراجع أسعار النفط، مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى مواصلة هبوطه اليوم الأحد. وافتتحت سوق الأسهم السعودية "تاسي" تداولات الأسبوع دون مستوى 11 ألف نقطة، فاقدة 1.4 في المئة في منتصف التداولات، لتصل إلى 11832 نقطة، تحت ضغط من معظم الشركات، وعلى رأسها "الراجحي". وفقدت سوق الأسهم السعودية نحو 0.8 في المئة من قيمتها في الساعة الأولى من تداولات اليوم، لتصل إلى مستوى 10903 نقاط، تحت ضغط من معظم الشركات، وعلى رأسها "أكوا باور"، في وقت لم تجد أسهم شركات مثل "البلاد" و"الإنماء" و"مجموعة تداول" و"الخريف" و"أسواق العثيم" و"سدافكو" و"سابك" إقبالاً على الشراء المكثف. وعلى رغم الأداء فإن السوق لا تزال مهيأة لتحقيق مسار أفضل من الأسبوع السابق، بخاصة في حال عدم تراجع أسعار النفط بصورة تضغط على سهم "أرامكو السعودية"، نظراً إلى تأثيره الجوهري في المؤشر العام. وتتمتع السوق حالياً بتقييمات جيدة مقارنة بالمتوسطات، بعدما شهدت حالاً من المبالغة في البيع، وسط ضغوط من معظم القطاعات على رأسها قطاع "المرافق العامة". الخسائر جاءت أقل من الأسبوع السابق وتراجعت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي، للمرة الثانية على التوالي، وفقدت 1.8 في المئة، لتصل إلى 10990 نقطة في أدنى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، إلا أن الخسائر جاءت أقل من الأسبوع السابق. كان ضعف التداولات هو السمة السائدة في السوق السعودية في مايو (أيار) الماضي، الذي تكبد خلاله "تاسي" خسارته الشهرية الرابعة بواقع 5.8 في المئة، مسجلاً أطول سلسلة خسائر شهرية منذ أواخر 2014. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويرى محللون استطلعت "بلومبيرغ نيوز" آراءهم، أن الموجة الهابطة لها ما يبررها بخاصة مع تفضيل كثير من المستثمرين البقاء خارج الأسواق تفادياً لأي أخطار محتملة، إضافة إلى غياب المحفزات المحلية التي من شأنها تشجيع المستثمرين، خصوصاً مع اقتراب عطلة عيد الأضحى. المحلل المالي أحمد الرشيد قال إن استئناف إدارة ترمب "يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات تجارية بين الولايات المتحدة والدول المعنية بقضية الرسوم، لأن تلك الدول ستنتظر لترى نتيجة الاستئناف". ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر الرئيس لسوق الأسهم الأميركية في آخر جلسات الأسبوع الماضي، بينما هبطت معظم الأسواق الآسيوية وسط تفاقم حال عدم اليقين. غياب أي محفزات محلية أما المحللة المالية لدى "الشرق" ماري سالم فأشارت إلى غياب أي محفزات محلية تشجع المستثمرين لا سيما أن الأسبوع الجاري هو آخر أسبوع تداول قبل عطلة عيد الأضحى. وأضافت "كثير من المستثمرين سيفضلون البقاء خارج الأسواق لتفادي أي أخطار ناجمة عن العوامل العالمية خلال العطلة". وواصل سهم "يو سي آي سي" تداوله دون سعر الاكتتاب منذ إدراجه، ليصل إلى 41.65 ريال (11.10 دولار)، فاقداً 16 في المئة، وذلك بعد تراجع أرباح الشركة 46 في المئة بنهاية الربع الأول، لتصل إلى 18.7 مليون ريال (4.98 مليون دولار)، إذ أرجعت الشركة سبب هذا الأداء إلى انخفاض الإيرادات وارتفاع أسعار المواد الخام. وواصل سهم "المتحدة لصناعات الكرتون" هبوطه المستمر منذ بدء التداول عليه للمرة الأولى الثلاثاء الماضي ليخسر 6.2 في المئة في مستهل التعاملات إلى 42.3 ريال (11.28 دولار)، مقارنة مع سعر الطرح البالغ 50 ريالاً (13.33 دولار).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store