
صحف عالمية: حماية الأطفال من الموت جوعا أحد أكبر تحديات العائلات الغزية
واصلت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير تسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي تعرض لها أهالي قطاع غزة ، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع والتجويع.
وانطلق تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية من قصة أم فلسطينية قُتلت برصاص الجنود الإسرائيليين بعد العديد من المحاولات اليائسة لتأمين قليل من الطعام لأبنائها من أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة.
وخلص التقرير إلى أن المشي لساعات والانتظار طويلا والدخول في حالة من الفوضى مخاطرةٌ لا طائل منها في غزة، فكثيرون يعودون أدراجهم من دون الحصول على المساعدات التي عرضوا حياتهم للخطر من أجل الوصول إليها.
وتستذكر "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا نشرته قبل عام تناول تحديات واجهتها بعض العائلات في غزة لحماية الأطفال من سوء التغذية، ثم تشير الصحيفة إلى أن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدا بعد حصار دام أشهرا ثم تغيير جذري في آلية توزيع المساعدات، و"في ظل تجدد العنف وانتشار الفوضى يهدف الآباء والأمهات في غزة إلى تأمين بقاء أطفالهم على قيد الحياة فحسب".
عصابة إجرامية
أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فأوردت أن إسرائيل لم تتردد في التحالف مع عصابة إجرامية بهدف إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لافتة إلى أن ما أثير في السابق بشأن حماية توفرها إسرائيل لعصابة تسطو على قوافل المساعدات بات اليوم مؤكدا.
وتضيف الصحيفة أن "العديد من المراقبين يستبعدون أن تشكل الجماعة التي لم ينكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية – دعمها تهديدا حقيقيا لسلطة حماس على القطاع بالنظر إلى قوامها ونطاق انتشارها في غزة".
ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا جاء فيه أنه "لا يمكن تجاهل الصلة المباشرة بين منطق الاحتلال والتطرف السياسي وتراجع سيادة القانون ومعها مكانة إسرائيل الدولية".
ويشرح المقال كيف تحول احتلال الأراضي الفلسطينية خلال أقل من عامين من قضية هامشية في الداخل الإسرائيلي إلى قضية تقوّض أسس الديمقراطية وتفكك المجتمع الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، أشار تقرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى إحباط متزايد يستشعره معظم فلسطينيي الضفة الغربية من المجتمع الدولي بسبب ما يعتبرونه تجاهلا للواقع المفروض عليهم.
وينقل التقرير قصص العديد من العائلات التي تعرضت للتهجير إما عبر هدم منازلها أو ترهيبها لإجبارها على الرحيل، ويذكر التقرير أن من فلسطينيي الضفة الغربية من اضطر إلى إعادة بناء منزله عدة مرات بعد عمليات هدم متكررة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 41 دقائق
- الجزيرة
تفاعل على المنصات بعد إعلان أبو عبيدة عن محاصرة مكان احتجاز أسير إسرائيلي
شبكات أثار تصريح أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بشأن أسير إسرائيلي موجة من الانتقادات للحرب داخل إسرائيل والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
عضو بأسطول الحرية: إسرائيل تعلم أنها على وشك ارتكاب جريمة حرب ضدنا
قال عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية تياغو أفيلا إن إسرائيل تدرك أنها على وشك ارتكاب جريمة حرب بما تخطط له من اعتراض السفينة مادلين ، محذرا من تبعات انتهاك القانون الدولي وحقوق المدنيين على متنها. وأكد أفيلا -في مقابلة مباشرة أجراها من على متن السفينة التي تبحر في البحر الأبيض المتوسط- أن التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفينة أو مهاجمتها بالسلاح، لا تخيف المشاركين على متنها، مؤكدا أن مهمتهم إنسانية بامتياز وتهدف إلى إيصال رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ سنوات طويلة. وأشار الناشط البرازيلي إلى أن "مادلين" باتت على بعد نحو 100 ميل بحري من قطاع غزة، موضحا أن الرحلة تأتي في إطار التحرك الدولي الشعبي المناهض للحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني، والرامي إلى كسر صمت العالم حيال ما يتعرض له القطاع من قصف وتجويع. ولفت إلى أن المتطوعين على متن السفينة، وعددهم 12 ناشطا من جنسيات مختلفة، يتجهون نحو غزة رغم إدراكهم أن إسرائيل على استعداد لاستخدام العنف لوقفهم، كما حدث في رحلات سابقة تعرضت فيها سفن مماثلة لهجمات إسرائيلية دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأوضح أن الطاقم واجه خلال الأيام الأخيرة تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع غير مأهولة فوق السفينة، إلى جانب تشويش إلكتروني طال أنظمة الاتصال لديهم، الأمر الذي اعتبره مؤشرا على احتمال شن عملية عسكرية لوقف رحلتهم الإنسانية، لكنه شدد على أنهم مصممون على الاستمرار. وشدد أفيلا على أن المشاركين في الرحلة يتبنون نهجا سلميا بالكامل، وأنهم تلقوا تدريبات على مقاومة العنف دون الرد عليه، معتبرا أن مجرد تهديد إسرائيل لزورق صغير يحمل مساعدات غذائية يفضح مدى هشاشة خطابها الأمني وازدواجية معاييرها في التعامل مع العمل الإنساني. العالم يتابع وأضاف أن إسرائيل، في حال أقدمت على اعتراضهم أو مهاجمتهم، فإنها بذلك تنتهك القانون الدولي انتهاكا صارخا، لا سيما أن محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية تؤكدان الحق في إيصال المساعدات وتجرّمان عرقلة العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن العالم يتابع ما يحدث ولن يقبل تكرار المآسي السابقة. ودعا أفيلا المجتمع الدولي، شعوبا وحكومات، إلى الوقوف بوجه أي عدوان على سفينتهم، مطالبا الدول باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعوا عليها، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية روما، مؤكدا أن التاريخ لن يغفر لمن يلتزمون الصمت أو يتواطؤون مع الاحتلال. واعتبر أن إسرائيل تدرك تماما أن الاعتداء على هذه الرحلة الإنسانية سيُضاف إلى سجلها الطويل من جرائم الحرب ضد المدنيين، لافتا إلى أن التعبئة الشعبية العالمية المتزايدة تعكس وعيا متناميا بعدالة القضية الفلسطينية ورفضا للصمت الرسمي المستمر. وأشار إلى أن "مادلين" تبحر حاليا باستخدام الأشرعة فقط، في محاولة لترشيد استهلاك الوقود والوصول إلى غزة في وضح النهار، وذلك بهدف تفادي سيناريوهات المواجهة الليلية، وتوفير أكبر قدر من الحماية للمشاركين، الذين يؤمنون بأن رسالتهم تتجاوز الخطر المحدق. التزام أخلاقي وذكّر أفيلا بأن الهدف من الرحلة لا يقتصر على إيصال الطعام والدواء، بل أيضا لإعادة الأمل لسكان غزة، وكسر حالة الحصار السياسي والإعلامي المفروض عليهم منذ أكثر من 18 عاما، موضحا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو التزام أخلاقي عالمي يجب ألا وختم حديثه بالتأكيد أن المخاطر التي يواجهها المشاركون في السفينة لا توازي شيئا أمام ما يعيشه الفلسطينيون في القطاع من ويلات الحرب والحصار والحرمان من أبسط الحقوق، داعيا إلى أوسع حملة تضامن دولية ترفع الصوت عاليا بوجه الظلم المستمر بحق غزة. وكانت السفينة أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه القطاع، في رحلة ترمي لكسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل. وتحمل سفينة مادلين على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية. ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن تحالف أسطول الحرية ، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. وقد سُميت السفينة على اسم مادلين كُلاب، وهي أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
استياء وتساؤلات على المنصات حول حادثة إطلاق نار بأحد مساجد اليمن
شبكات أثارت حادثة إطلاق نار على مصلين داخل مسجد في محافظة يمنية استياء كبيرا وتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ترك السلاح في أيدي الناس خاصة إذا كانوا يعانون من أزمات نفسية. اقرأ المزيد المصدر: الجزيرة