logo
معركة الشيخ زويد.. يوم سقطت أحلام داعش تحت أقدام أبطال الجيش المصري

معركة الشيخ زويد.. يوم سقطت أحلام داعش تحت أقدام أبطال الجيش المصري

بوابة الفجر١٣-٠٣-٢٠٢٥

في فجر يوم مشحون بالدماء والتحدي، خاض الجيش المصري واحدة من أشرس معارك الفداء، حين تصدى أبطال القوات المسلحة لمحاولة تنظيم داعش الإرهابي إعلان ما سُمِّي بـ "ولاية سيناء".
كان المخطط الإجرامي واضحًا: هجوم متزامن على 15 كمينًا عسكريًا في مدينة الشيخ زويد، ورفع أعلام التنظيم الإرهابي عليها، لإيهام العالم بأن المدينة سقطت في قبضتهم. لكن حسابات الإرهاب اصطدمت بصلابة المقاتلين المصريين، الذين واجهوا الهجوم بشراسة، محبطين المخطط خلال معركة استمرت أكثر من سبع ساعات، تحولت فيها أرض سيناء إلى جحيم تحت أقدام الإرهابيين.
مع طلوع الشمس، وفي تمام الساعة السابعة صباحًا، انطلقت مجموعات إرهابية تتجاوز 100 عنصر مسلح نحو الكمائن العسكرية.
كانت خطتهم تعتمد على عنصر المفاجأة، لكن الجنود والضباط المصريين كانوا على أهبة الاستعداد. لم يتجاوز عدد المدافعين في كل كمين 23 جنديًا، لكنهم قاتلوا وكأنهم مئات، فصمدت الكمائن وتحولت إلى حصون منيعة أفشلت الهجوم وأجبرت الإرهابيين على التراجع، تاركين وراءهم جثث قتلاهم متناثرة في الميدان.
وسط المعركة، صدرت الأوامر بتحرك قوات الدعم السريع لتعزيز الكمائن وتأمين السيطرة على الموقف، بقيادة الرائد كريم بدر، الذي خاطب جنوده قبل التحرك قائلًا: "إما النصر أو الشهادة، ولن نترك شبرًا واحدًا للإرهاب!".
وبينما كانت القوات تستعد، كان الملازم أول محمد عبده على وشك المغادرة في إجازة، لكنه ألقى حقيبته، واعتلى دبابته دون تردد، منطلقًا نحو المواجهة.
قاد الملازم محمد عبده دبابته طراز M60 في مقدمة قوات الدعم، وتمكن من تدمير عدة سيارات دفع رباعي تابعة للإرهابيين، محملة بأسلحة ثقيلة ورشاشات. كانت ضرباته دقيقة وقاتلة، مما أربك العناصر الإرهابية، لكنه أصيب بشظية في صدره.
ورغم الجراح، لم يتوقف عن القتال حتى بدأ الإرهابيون في استهداف دبابته بقذائف "آر بي جي". أصيب إصابة قاتلة، لكنه لم يستسلم، وخرج من برج الدبابة ليقاتل بسلاحه الشخصي من مسافة قريبة حتى سقط شهيدًا، بعد أن حسم المعركة لصالح قواته.
وفي موقع آخر، كان الرائد كريم بدر يقود الهجوم نحو كمين الرفاعي، حيث اشتبك مع الإرهابيين على بعد أمتار قليلة. تلقى طلقة مباشرة في ذراعه اليسرى، لكنها لم تثنه عن القتال، بل حمل ذراعه المبتورة، ووضعها فوق المدرعة، ثم أمسك بسلاحه باليد اليمنى، وأطلق النيران حتى الرمق الأخير، مسقطًا العشرات من الإرهابيين، ليخلد اسمه في سجل البطولات العسكرية المصرية.
بعد إصابة الرائد بدر، تولى الجندي كيرولس تشغيل مدفع المركبة، ليواصل دك معاقل الإرهابيين، مُجهزًا على ما تبقى منهم، حتى اكتملت السيطرة تمامًا، واندحر الإرهابيون دون تحقيق أي من أهدافهم.
لم يتمكنوا من رفع علم واحد فوق أي من الكمائن، ولم يسيطروا على شبر واحد من أرض سيناء، بل سقطت أحلامهم وسط ركام الهزيمة، بعدما تلقوا ضربة قاصمة أفقدتهم أي أمل في التواجد على أرض مصر.
لم تكن مجرد معركة، بل كانت رسالة خالدة: سيناء لن تسقط، وأبطالها سيظلون بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب منها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ونتنياهو «1»
ترامب ونتنياهو «1»

مصرس

timeمنذ 6 ساعات

  • مصرس

ترامب ونتنياهو «1»

العالم فضح تمثيلية الرئيس الأمريكى ترامب ورئيس الوزراء الصهيونى السفاح نتنياهو. أفصح ترامب عن رغبة أمريكا فى امتلاك قطاع غزة!. واعترض العالم الحر، رفضت مصر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا، وغيرها من الدول خطة ترامب ونتنياهو بتهجير مليون مواطن من أرضهم بغزة إلى ليبيا. رفضت القمة العربية خطة التطهير العرقى الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين. أصرت القمة على خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الغزاويين. شاهد العالم رقصة الموت التى لعبها ترامب على أجساد أطفال ونساء وشيوخ غزة، وهو يفسح المجال للسفاح نتنياهو بقتل وتدمير الشعب الأعزل المسالم. الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام القمة العربية أكد رفض مصر لأى تهجير للشعب الفلسطينى من أرضه. وأن السلام والاستقرار الإقليمى بالمنطقة لا يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. بينما يتحدث الرئيس ترامب عن تدمير غزة وقتل من بقى فيها وتسليمها إلى إدارة أمريكية بإشرافه شخصيا!!. هذا اتفاق ضمنى بالمشاركة مع السفاح نتنياهو فى حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى تجرى على أرض فلسطين.ترامب يسعى إلى اعتماد «الاتفاقيات الإبراهيمية «مع إسرائيل.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب طالب الشرع بترحيل الفصائل الفلسطينية التى تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا. الأغرب أن ترامب طلب ايضا من الرئيس السورى «مساعدة أمريكا فى منع عودة تنظيم داعش!!». وأنه قرر رفع العقوبات المفروضة منذ عام 1979 باعتبارسوريا دولة راعية للإرهاب. فى المقابل أعلن الشرع دعوة الشركات الأمريكية للاستثمار فى قطاع النفط والغاز بسوريا.رغم كل هذه المساعى الحثيثة للرئيس الأمريكى من أجل إسرائيل إلا أن الدول العربية ترفض التطبيع مع إسرائيل، حتى تتم إقامة الدولة الفلسطينية. وغدا نواصل بإذن الله.دعاء: اللهم عليك بالظالمين.

26 يونيو أولى جلسات محاكمة 19 متهما بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتمويله
26 يونيو أولى جلسات محاكمة 19 متهما بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتمويله

فيتو

timeمنذ يوم واحد

  • فيتو

26 يونيو أولى جلسات محاكمة 19 متهما بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتمويله

حددت محكمة جنايات القاهرة 26 يونيو المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة 19 متهمًا، بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتمويل الإرهاب. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين كونوا جماعة إرهابية الغرض منها الدعوى إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة والمجتمع ومصالحة وأمنة للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. كما انضم المتهمون لتلك الجماعة الإرهابية مع علمهم بأغراضها، وتلقوا تدريبات لدى تلك الجماعة لتحقيق أغراضها وارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وأن مولوا الجماعة بأموال جمعوها. تحقيقات موسعة يذكر أن عددًا من المناطق والمدن بمحافظات الجمهورية شهدت أعمال عنف على يد عناصر وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت برئيسهم الراحل محمد مرسي. جاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب أحداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددًا من المشاركين في تلك الأحداث في حضور محاميهم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

من أنطاليا إلى واشنطن.. خطوات جديدة في التنسيق التركي الأمريكي (تقرير)
من أنطاليا إلى واشنطن.. خطوات جديدة في التنسيق التركي الأمريكي (تقرير)

وكالة أنباء تركيا

timeمنذ 3 أيام

  • وكالة أنباء تركيا

من أنطاليا إلى واشنطن.. خطوات جديدة في التنسيق التركي الأمريكي (تقرير)

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الثلاثاء، اجتماعاً مهماً للجنة العمل المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة، خُصص لمناقشة التطورات الأخيرة في الملف السوري. يأتي هذا الاجتماع كأول لقاء من نوعه بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مما يعكس تحولاً بارزاً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق. واكتسب الاجتماع أهمية إضافية كونه يعقب لقاءً ثلاثياً جمع وزراء خارجية تركيا وسوريا والولايات المتحدة في أنطاليا، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي 'الناتو'. وأصدر الجانبان التركي والأمريكي بياناً مشتركاً أكدا فيه التزامهما برؤية موحدة لسوريا 'مستقرة ومسالمة مع نفسها ومع جوارها'. وشدد البيان على أولوية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن سوريا موحدة وخالية من التنظيمات الإرهابية ستسهم في تعزيز الأمن والازدهار الإقليميين. وقاد الاجتماع نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ونظيره الأمريكي كريستوفر لاندو، بحضور سفيري البلدين، حيث ركز النقاش على تنفيذ قرار رفع العقوبات وفق توجيهات الرئيس الأمريكي، مع التركيز على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. وتصدرت قضية مكافحة تنظيم 'داعش' الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى جدول أعمال الاجتماع. واستعرض الوفدان الدعم التركي الأخير للحكومة السورية في هذا المجال، إلى جانب الجهود الإقليمية التي تقودها أنقرة. كما تطرق النقاش إلى إمكانيات التعاون بشأن إدارة مخيمات شمال شرقي سوريا، مع استعراض الجانب الأمريكي لخطوات إعادة تنظيم قواته العسكرية في سوريا. وأكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم قيسون، في حديث لـ 'وكالة أنباء تركيا'، أن 'الملفات المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تشمل قضايا حساسة مثل تشكيل الجيش السوري الجديد، إخراج المقاتلين الأجانب، وتطوير التسليح'. وأضاف أن 'التشاور بين الجانبين قد يتناول استبدال بعض الفاعلين العسكريين. كما أن دور تركيا كوسيط إقليمي، بدعم من أذربيجان، يجعلها الخيار الأمثل لواشنطن لتنظيم الأوضاع في سوريا'. وذكر أن 'النقاط المشتركة تشمل أيضاً إنشاء قواعد دفاعية مشتركة بين سوريا وتركيا، وهي خطوة استراتيجية مهمة'. ويأتي هذا الاجتماع في سياق مسار تواصل مباشر بين قادة الولايات المتحدة وسوريا، مما يعزز من دلالاته السياسية والاستراتيجية. وأكد البيان المشترك التزام تركيا والولايات المتحدة بتهيئة الظروف الملائمة لعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مع التركيز على استقرار سوريا أمنياً وسياسياً. وناقش الوفدان فرص التعاون في إعادة هندسة التوازنات في شمال شرقي سوريا، لا سيما في ظل الحديث عن إعادة هيكلة الوجود العسكري الأمريكي، وإمكانية إعادة توزيع مناطق النفوذ أو إعادة تدوير الفاعلين المحليين. وأشار الباحث المساعد في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، إبراهيم خولاني في حديث لـ 'وكالة أنباء تركيا'، إلى أن 'هذا الاجتماع يمثل لحظة مفصلية في مسار الملف السوري'. وأوضح أن اللقاء يعكس تحولات سياسية كبيرة، خاصة بعد لقاء الرئيسين السوري والأمريكي في السعودية، وقرار رفع العقوبات، حسب تعبيره. وأضاف أن الاجتماع يؤشر إلى بداية مسار جديد بين أنقرة وواشنطن، بعد سنوات من الخلاف حول شمالي سوريا وملف تنظيم PKK/PYD الإرهابي. ولفت إلى أن التركيز على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب يشير إلى رغبة مشتركة في إعادة صياغة التوازنات شمال شرقي سوريا، وربما إعادة توزيع النفوذ، وفق كلامه. ويمثل هذا الاجتماع خطوة استراتيجية لتعزيز التنسيق بين تركيا والولايات المتحدة في الملف السوري، مع تركيز واضح على مكافحة الإرهاب، استقرار سوريا، وعودة اللاجئين. وتسعى تركيا إلى لعب دور قيادي في إعادة إعمار سوريا، مستفيدة من خبرتها في التنمية الاقتصادية والبنية التحتية. ووفقاً لتصريحات المسؤولين الأتراك، فإن أنقرة ترى في استقرار سوريا فرصة لتعزيز نفوذها الإقليمي، خاصة من خلال مشاريع إعادة الإعمار التي قد تشمل شركات تركية في قطاعات البناء والطاقة. وأشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أن 'تركيا يمكن أن تنقل خبرتها في التنمية الاقتصادية إلى سوريا'، مما يعكس رغبة دمشق في الاستفادة من العلاقات الوثيقة مع أنقرة لدعم الاقتصاد السوري المنهك بعد سنوات الحرب. وتشير تحليلات الخبراء إلى أن الاجتماع قد يمهد لتحولات جذرية في التوازنات السياسية والأمنية بالمنطقة، مع تعزيز دور تركيا كوسيط إقليمي وشريك استراتيجي لواشنطن. وعلى الرغم من التقدم في التنسيق التركي- الأمريكي، تواجه سوريا تحديات كبيرة في استقرارها، إذ تشير تقارير إلى أن استمرار نشاط تنظيم 'داعش' الإرهابي في بعض المناطق، إلى جانب التوترات المحتملة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على سوريا، قد يعرقلان جهود الاستقرار، ومع ذلك، فإن قرار رفع العقوبات ودعم التعاون الإقليمي يفتحان الباب أمام فرص جديدة لإعادة بناء سوريا، شريطة التنسيق الفعال بين الأطراف الدولية والإقليمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store