logo
هل يتم القضاء على «الطاعون الأرجواني»؟

هل يتم القضاء على «الطاعون الأرجواني»؟

الرأيمنذ 2 أيام

عاودت نبتة «ميكونيا كالفسينس» الملقّبة بالطاعون الأرجواني أو السرطان الأخضر والتي تُهدّد النظم البيئية للجزر، الظهور في غوادلوب، بعد أربع سنوات من اكتشاف أوّلي لهذا النبات الغازي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي.
في مرتفعات باييف (جنوب غرب غوادلوب)، يشقّ أحد عناصر الهيئة الوطنية للغابات (ONF) طريقه وسط غابة كثيفة وموحلة ووعرة، وهو يمسك ساطوراً في يده. يراقب الأرض وأسفل الأشجار بدقة، بحثاً عن نبتة يُخشى انتشارها.
ويقول رونو إيرار، أحد العناصر الخمسين الذين يتعقبون منذ عام 2020 هذا النوع من النبات «نبحث عن البراعم الصغيرة لنبات ميكونيا كالفسينس الذي يُميَّز بسهولة عن طريق أوراقه ذات اللون الأخضر الداكن، واللون البنفسجي مع خطوط بيضاء على الجانب السفلي».
خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد -19 عام 2020، رصد عنصر يعمل في المتنزه الوطني النبتة للمرة الأولى في غوادلوب.
ويقول ماتيو فيلمان، رئيس قسم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية للغابات (ONF) «إنه نبات سريع الانتشار»، مضيفاً «يُنتج ملايين البذور، بمعدل إنبات يقارب 90 في المئة. ينمو تحت الغطاء النباتي ويمنع نموّ نبتات أخرى. وعندما ينمو، تحجب أوراقه الكبيرة الضوء عن النبتات».
ويضيف «أن ورقة على الأرض تُعيد نمو الميكونيا»، قبل أن يُلخّص هذا النوع في جملة واحدة «إنه نباتٌ مُرعب».
بمجرد اكتشافه، تنظم عملية للقضاء عليه. وبحسب وثيقة للهيئة الوطنية للغابات، «يتم استدعاء أربعة إلى خمسة موظفين ليجروا عملية مسح على ثلاثة أسابيع، وأربعة إلى ستة آخرين لإجراء مهمة الاقتلاع على مدى 27 يوماً».
تم القضاء على أكثر من أربعة آلاف نبتة، معظمها نبتات صغيرة لا يتجاوز ارتفاعها 50 سنتيمتراً. ومُذاك، يتم فحص المنطقة والمناطق المحيطة بها سنوياً. ويقول فيلمان «في العام 2022، اقتلعنا في منطقة التفشي 1364 نبتة. وفي عام 2024، 869 نبتة. العدد يتناقص، لكننا لا نستطيع تخفيف الضغط».
وتُجرَى عملية القضاء على النبات يدوياً حصراً، استناداً إلى بروتوكول صارم يقوم على الاقتلاع والعزل والتخزين ومن ثم الحرق. يقول رونو إيرار «في نهاية العملية، نشطف أحذيتنا بماء البحر لتجنّب انتشار البذور».
ويقول داني ليبورن من هيئة البيئة والتخطيط والإسكان في غوادلوب: «في العام 2020، بلغت تكلفة العملية 170 ألف يورو» (196 ألف دولار). وبلغت الكلفة الإجمالية حوالى 550 ألف يورو (636 ألف دولار) على مدى السنوات الخمس الفائتة.
وتُشكّل هذه النبتة خطراً على غوادلوب خصوصاً، فبحسب مارك غايو مدير المحمية النباتية الوطنية في الأرخبيل «تمثل النبتات المحلية في غوادلوب نحو 7 في المئة من التنوع البيولوجي الوطني، إذ إن أنواع الأشجار الموجودة فيها تفوق بثلاث مرات ما هو موجود في فرنسا».
ولهذا السبب، يُثير اكتشاف تفشٍ ثانٍ للنبتة في غوربيير على بُعد بضع كيلومترات جنوباً، قلقاً كبيراً، خصوصاً وأنّ الميزانيات المخصصة لمكافحة المرض والتي شهدت تراجعاً في السنوات الأخيرة، باتت تُهدّد استمرارية العمليات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جهود للقضاء على نبتة تهدد النظم البيئية للجزر
جهود للقضاء على نبتة تهدد النظم البيئية للجزر

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

جهود للقضاء على نبتة تهدد النظم البيئية للجزر

عاودت نبتة ميكونيا كالفسينس الملقبة بالطاعون الأرجواني أو السرطان الأخضر، والتي تهدد النظم البيئية للجزر، الظهور في غوادلوب، بعد أربع سنوات من اكتشاف أولي لهذا النبات الغازي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي. في مرتفعات باييف (جنوب غرب غوادلوب)، يشق أحد عناصر الهيئة الوطنية للغابات (ONF) طريقه وسط غابة كثيفة وموحلة ووعرة، وهو يمسك ساطورا في يده. يراقب الأرض وأسفل الأشجار بدقة، بحثا عن نبتة يخشى انتشارها. يقول رونو إيرار، أحد العناصر الخمسين الذين يتعقبون منذ عام 2020 هذا النوع من النبات «نبحث عن البراعم الصغيرة لنبات ميكونيا كالفيسينس الذي يميز بسهولة عن طريق أوراقه ذات اللون الأخضر الداكن، واللون البنفسجي مع خطوط بيضاء على الجانب السفلي». خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد-19 عام 2020، رصد عنصر يعمل في المتنزه الوطني النبتة للمرة الأولى في غوادلوب. يقول ماتيو فيلمان، رئيس قسم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية للغابات (ONF) «إنه نبات سريع الانتشار»، مضيفا «ينتج ملايين البذور، بمعدل إنبات يقارب 90%. ينمو تحت الغطاء النباتي ويمنع نمو نبتات أخرى. وعندما ينمو تحجب أوراقه الكبيرة الضوء عن النباتات». ويضيف «ان ورقة على الأرض تعيد نمو الميكونيا»، قبل أن يلخص هذا النوع في جملة واحدة «إنه نبات مرعب».

هل يتم القضاء على «الطاعون الأرجواني»؟
هل يتم القضاء على «الطاعون الأرجواني»؟

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

هل يتم القضاء على «الطاعون الأرجواني»؟

عاودت نبتة «ميكونيا كالفسينس» الملقّبة بالطاعون الأرجواني أو السرطان الأخضر والتي تُهدّد النظم البيئية للجزر، الظهور في غوادلوب، بعد أربع سنوات من اكتشاف أوّلي لهذا النبات الغازي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي. في مرتفعات باييف (جنوب غرب غوادلوب)، يشقّ أحد عناصر الهيئة الوطنية للغابات (ONF) طريقه وسط غابة كثيفة وموحلة ووعرة، وهو يمسك ساطوراً في يده. يراقب الأرض وأسفل الأشجار بدقة، بحثاً عن نبتة يُخشى انتشارها. ويقول رونو إيرار، أحد العناصر الخمسين الذين يتعقبون منذ عام 2020 هذا النوع من النبات «نبحث عن البراعم الصغيرة لنبات ميكونيا كالفسينس الذي يُميَّز بسهولة عن طريق أوراقه ذات اللون الأخضر الداكن، واللون البنفسجي مع خطوط بيضاء على الجانب السفلي». خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد -19 عام 2020، رصد عنصر يعمل في المتنزه الوطني النبتة للمرة الأولى في غوادلوب. ويقول ماتيو فيلمان، رئيس قسم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية للغابات (ONF) «إنه نبات سريع الانتشار»، مضيفاً «يُنتج ملايين البذور، بمعدل إنبات يقارب 90 في المئة. ينمو تحت الغطاء النباتي ويمنع نموّ نبتات أخرى. وعندما ينمو، تحجب أوراقه الكبيرة الضوء عن النبتات». ويضيف «أن ورقة على الأرض تُعيد نمو الميكونيا»، قبل أن يُلخّص هذا النوع في جملة واحدة «إنه نباتٌ مُرعب». بمجرد اكتشافه، تنظم عملية للقضاء عليه. وبحسب وثيقة للهيئة الوطنية للغابات، «يتم استدعاء أربعة إلى خمسة موظفين ليجروا عملية مسح على ثلاثة أسابيع، وأربعة إلى ستة آخرين لإجراء مهمة الاقتلاع على مدى 27 يوماً». تم القضاء على أكثر من أربعة آلاف نبتة، معظمها نبتات صغيرة لا يتجاوز ارتفاعها 50 سنتيمتراً. ومُذاك، يتم فحص المنطقة والمناطق المحيطة بها سنوياً. ويقول فيلمان «في العام 2022، اقتلعنا في منطقة التفشي 1364 نبتة. وفي عام 2024، 869 نبتة. العدد يتناقص، لكننا لا نستطيع تخفيف الضغط». وتُجرَى عملية القضاء على النبات يدوياً حصراً، استناداً إلى بروتوكول صارم يقوم على الاقتلاع والعزل والتخزين ومن ثم الحرق. يقول رونو إيرار «في نهاية العملية، نشطف أحذيتنا بماء البحر لتجنّب انتشار البذور». ويقول داني ليبورن من هيئة البيئة والتخطيط والإسكان في غوادلوب: «في العام 2020، بلغت تكلفة العملية 170 ألف يورو» (196 ألف دولار). وبلغت الكلفة الإجمالية حوالى 550 ألف يورو (636 ألف دولار) على مدى السنوات الخمس الفائتة. وتُشكّل هذه النبتة خطراً على غوادلوب خصوصاً، فبحسب مارك غايو مدير المحمية النباتية الوطنية في الأرخبيل «تمثل النبتات المحلية في غوادلوب نحو 7 في المئة من التنوع البيولوجي الوطني، إذ إن أنواع الأشجار الموجودة فيها تفوق بثلاث مرات ما هو موجود في فرنسا». ولهذا السبب، يُثير اكتشاف تفشٍ ثانٍ للنبتة في غوربيير على بُعد بضع كيلومترات جنوباً، قلقاً كبيراً، خصوصاً وأنّ الميزانيات المخصصة لمكافحة المرض والتي شهدت تراجعاً في السنوات الأخيرة، باتت تُهدّد استمرارية العمليات.

ضعف الانتصاب والمشكلات الصحية لدى الرجال.. ما العلاقة؟
ضعف الانتصاب والمشكلات الصحية لدى الرجال.. ما العلاقة؟

المصريين في الكويت

timeمنذ 7 أيام

  • المصريين في الكويت

ضعف الانتصاب والمشكلات الصحية لدى الرجال.. ما العلاقة؟

يُعرف ضعف الانتصاب عند الرجال أيضًا بالعجز الجنسي، وهو حالةٌ لا يستطيع فيها الرجال الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه، وهو أكثر شيوعًا بين كبار السن. ولكن ارتفاع عدد الرجال الأصغر سنًا الذين يعانون من مشكلة ضعف الانتصاب قد يكون مرتبطًا بالاستهلاك 'المتزايد' للمواد الإباحية على الإنترنت. وقال: 'على الرغم من أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عامًا هم الأكثر عرضة للمعاناة من صعوبات الانتصاب، إلا أن الشباب الذكور يطلبون العلاج بشكل متزايد'. التعرض المفرط المتكرر للمحتوى الصادم قد يُصعّب على الأفراد، مع مرور الوقت، الشعور بالإثارة من خلال التجارب الواقعية. كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام محتوى البالغين على الإنترنت إلى حالة غير معروفة تُسمى إدمان المواد الإباحية. يقول الخبراء إن هذا يحدث غالبًا لدى الأشخاص الذين يستخدمون المواد الإباحية كوسيلة للهروب، من التوتر أو الاكتئاب. حالة ضعف الانتصاب عند الرجال يُعتقد أن هذه الحالة تُصيب حوالي نصف الرجال فوق سن الأربعين، وفي حين أن معظم الحالات معزولة ولا داعي للقلق، إلا أنه يجب فحص ضعف الانتصاب المُتكرر أو المُستمر من قِبل طبيب عام متخصص في حالات العجز الجنسي. هذا ليس فقط لأنه يُمكن علاجه بسهولة عادةً من خلال أدوية مثل الفياجرا، ولكن لأن ضعف الانتصاب يُمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا مُحتملًا لمشاكل صحية خطيرة. تشمل هذه المشاكل الصحية الخطيرة ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول، وداء السكري، واختلالات الهرمونات، ومشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق. يمكن استخدام أدوية مثل السيلدينافيل، وهو الاسم العلمي للفياجرا، بالإضافة إلى العلاج إذا كان العجز الجنسي ناتجًا عن مشكلة صحية نفسية. والآن، يتناول ملايين الرجال أدويةً لعلاج العجز الجنسي، حيث تُظهر أحدث البيانات المدعومة أن ما يقرب من 5 ملايين وصفة طبية لهذه الأدوية قد صُرفها أطباء عام 2024، بتكلفة 15.5 مليون دولار. لا تشمل هذه البيانات عمليات الشراء التي تُباع دون وصفة طبية، حيث تبيع العديد من الصيدليات، وكذلك المتاجر الإلكترونية، الآن إصداراتها الخاصة من هذه الأدوية كمقويات عامة. Leave a Comment

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store