
تقرير يسلط الضوء على أهمية استراتيجيات الحد من المخاطر لمكافحة أزمة التدخين في باكستان
تواجه باكستان أزمة صحية حادة نتيجة التدخين، حيث يعتبر من أبرز التحديات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على البلاد.
اضافة اعلان
يُسجل معدل الوفاة المرتبط بالتدخين في باكستان كأحد أعلى المعدلات في جنوب آسيا، إذ أن الأمراض الناجمة عن التدخين تحصد أرواح أكثر من 160,000 شخص سنويًا. وهذا يشكل ضغطًا كبيرًا على النظام الصحي، فضلاً عن العبء الاقتصادي الناتج عن تكاليف علاج الأمراض المرتبطة بالتدخين، والتي تقدر بحوالي 615 مليار روبية سنويًا، أي ما يعادل نحو 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان. وفي مواجهة هذه الأزمة، أصبح من الضروري اعتماد استراتيجيات فعالة للحد من المخاطر المرتبطة بالتبغ، والتي قد تكون خطوة حاسمة في التخفيف من الآثار السلبية للتدخين على الصحة العامة.
تُعد الأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة في باكستان، وتؤثر هذه الأمراض على صحة الأفراد والاقتصاد الوطني على حد سواء. ورغم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحة التدخين، إلا أن معدلات التدخين في باكستان لا تزال مرتفعة، وهو ما يستلزم البحث عن بدائل فعالة تقلل من المخاطر الصحية. ومن بين الحلول المطروحة، تأتي السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن وأكياس النيكوتين كمنتجات قد توفر بديلاً منخفض المخاطر للمدخنين البالغين، وتساهم في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة للشؤون المالية والإيرادات والطاقة في باكستان، علي برويز مالك، على أهمية تبني استراتيجيات الحد من المخاطر لمكافحة أزمة التدخين في البلاد. وفي تصريح له، قال: 'إن الحد من المخاطر الناتجة عن التبغ يعد خطوة أساسية لمواجهة أزمة التدخين في باكستان. نحن بحاجة إلى تحسين الخيارات المتاحة للمدخنين لتقليل المخاطر الصحية، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.' ويؤكد الوزير على ضرورة تعديل السياسات المحلية لتشمل تنظيم واستخدام المنتجات البديلة مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين.
وقد نجحت العديد من الدول حول العالم في تقليل معدلات التدخين السلبي من خلال تبني سياسات تنظيمية فعّالة للمنتجات البديلة. فعلى سبيل المثال، في أوروبا، حيث تم تنظيم السجائر الإلكترونية بشكل جيد، انخفض معدل التدخين إلى نحو 4.5%. وتمثل هذه التجربة نموذجًا يمكن لباكستان الاستفادة منه لتقليل عدد المدخنين في البلاد. فتنظيم المنتجات البديلة بشكل صحيح يمكن أن يسهم في الحد من استخدام السجائر التقليدية ويقلل من المخاطر الصحية، علمًا بأن أفضل خيار يمكن لأي مدخّن من الأساس أن يتخذه هو الإقلاع عن تدخين السجائر واستخدام النيكوتين.
ورغم أن بعض المنتجات البديلة مثل أكياس النيكوتين ZYN موجودة في السوق الباكستاني، إلا أن غياب التشريعات التنظيمية المناسبة يعرّض مستخدمي هذه المنتجات لمخاطر استخدام منتجات غير خاضعة للرقابة. وفي ظل غياب إطار قانوني يحكم جودة هذه المنتجات، تزداد مخاطر استخدامها على صحة الأفراد. لذا، فإن وجود تشريعات واضحة وقوية لتنظيم هذه المنتجات يمثل خطوة أساسية لضمان سلامة المدخنين البالغين وتحقيق أقصى استفادة صحية.
وقد أشار الخبراء أيضًا إلى أنه من الضروري أن تتبنى الحكومة الباكستانية سياسات تنظيمية فعّالة لتنظيم تداول واستخدام منتجات النيكوتين البديلة مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، لما لتلك السياسات التنظيمية من أثر يسهم في تقليل معدلات التدخين وتحسين الصحة العامة في باكستان، بالإضافة إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. كما أن هذه الاستراتيجيات توفر فرصة هامة لتحسين نوعية حياة المدخنين من خلال تقديم بدائل آمنة وأكثر فاعلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 3 أيام
- أخبار ليبيا
تقرير يسلط الضوء على أهمية استراتيجيات الحد من المخاطر لمكافحة أزمة التدخين في باكستان
الوكيل الإخباري- تواجه باكستان أزمة صحية حادة نتيجة التدخين، حيث يعتبر من أبرز التحديات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على البلاد. اضافة اعلان يُسجل معدل الوفاة المرتبط بالتدخين في باكستان كأحد أعلى المعدلات في جنوب آسيا، إذ أن الأمراض الناجمة عن التدخين تحصد أرواح أكثر من 160,000 شخص سنويًا. وهذا يشكل ضغطًا كبيرًا على النظام الصحي، فضلاً عن العبء الاقتصادي الناتج عن تكاليف علاج الأمراض المرتبطة بالتدخين، والتي تقدر بحوالي 615 مليار روبية سنويًا، أي ما يعادل نحو 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان. وفي مواجهة هذه الأزمة، أصبح من الضروري اعتماد استراتيجيات فعالة للحد من المخاطر المرتبطة بالتبغ، والتي قد تكون خطوة حاسمة في التخفيف من الآثار السلبية للتدخين على الصحة العامة. تُعد الأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة في باكستان، وتؤثر هذه الأمراض على صحة الأفراد والاقتصاد الوطني على حد سواء. ورغم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحة التدخين، إلا أن معدلات التدخين في باكستان لا تزال مرتفعة، وهو ما يستلزم البحث عن بدائل فعالة تقلل من المخاطر الصحية. ومن بين الحلول المطروحة، تأتي السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن وأكياس النيكوتين كمنتجات قد توفر بديلاً منخفض المخاطر للمدخنين البالغين، وتساهم في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة للشؤون المالية والإيرادات والطاقة في باكستان، علي برويز مالك، على أهمية تبني استراتيجيات الحد من المخاطر لمكافحة أزمة التدخين في البلاد. وفي تصريح له، قال: 'إن الحد من المخاطر الناتجة عن التبغ يعد خطوة أساسية لمواجهة أزمة التدخين في باكستان. نحن بحاجة إلى تحسين الخيارات المتاحة للمدخنين لتقليل المخاطر الصحية، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.' ويؤكد الوزير على ضرورة تعديل السياسات المحلية لتشمل تنظيم واستخدام المنتجات البديلة مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين. وقد نجحت العديد من الدول حول العالم في تقليل معدلات التدخين السلبي من خلال تبني سياسات تنظيمية فعّالة للمنتجات البديلة. فعلى سبيل المثال، في أوروبا، حيث تم تنظيم السجائر الإلكترونية بشكل جيد، انخفض معدل التدخين إلى نحو 4.5%. وتمثل هذه التجربة نموذجًا يمكن لباكستان الاستفادة منه لتقليل عدد المدخنين في البلاد. فتنظيم المنتجات البديلة بشكل صحيح يمكن أن يسهم في الحد من استخدام السجائر التقليدية ويقلل من المخاطر الصحية، علمًا بأن أفضل خيار يمكن لأي مدخّن من الأساس أن يتخذه هو الإقلاع عن تدخين السجائر واستخدام النيكوتين. ورغم أن بعض المنتجات البديلة مثل أكياس النيكوتين ZYN موجودة في السوق الباكستاني، إلا أن غياب التشريعات التنظيمية المناسبة يعرّض مستخدمي هذه المنتجات لمخاطر استخدام منتجات غير خاضعة للرقابة. وفي ظل غياب إطار قانوني يحكم جودة هذه المنتجات، تزداد مخاطر استخدامها على صحة الأفراد. لذا، فإن وجود تشريعات واضحة وقوية لتنظيم هذه المنتجات يمثل خطوة أساسية لضمان سلامة المدخنين البالغين وتحقيق أقصى استفادة صحية. وقد أشار الخبراء أيضًا إلى أنه من الضروري أن تتبنى الحكومة الباكستانية سياسات تنظيمية فعّالة لتنظيم تداول واستخدام منتجات النيكوتين البديلة مثل السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين، لما لتلك السياسات التنظيمية من أثر يسهم في تقليل معدلات التدخين وتحسين الصحة العامة في باكستان، بالإضافة إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين. كما أن هذه الاستراتيجيات توفر فرصة هامة لتحسين نوعية حياة المدخنين من خلال تقديم بدائل آمنة وأكثر فاعلية.


أخبار ليبيا
منذ 4 أيام
- أخبار ليبيا
كيف يعزز الإقلاع عن التدخين رحلة التعافي من الإدمان؟
واستند العلماء في نتائجهم إلى تحليل بيانات من دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة (PATH)، وهي دراسة وطنية طويلة المدى، تُسأل فيها المشاركات والمشاركون سنويا عن استخدامهم للتبغ والمواد الأخرى. وحلل فريق البحث بيانات 2652 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 18 عاما فأكثر، لديهم تاريخ من اضطراب تعاطي المواد المخدرة، وشهدوا تغيرات في حالة التعافي على مدى 4 سنوات. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تحولوا من التدخين الحالي إلى الإقلاع عن التدخين ارتفعت لديهم احتمالية التعافي من اضطراب تعاطي المواد المخدرة غير المرتبطة بالتبغ بنسبة 42%. وأوضح العلماء أن احتمالية إدمان النيكوتين تزيد لدى من يعانون من إدمان الكحول أو المواد الأخرى، ما يجعل الإقلاع عن التدخين خطوة مهمة لتحسين نتائج التعافي. وقالت الدكتورة نورا فولكو، مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) التابع للمعاهد الوطنية للصحة: 'لدينا الآن أدلة قوية من عينة وطنية على أن الإقلاع عن التدخين يُنبئ بتحسن في التعافي من اضطرابات تعاطي المخدرات الأخرى. وهذا يؤكد أهمية معالجة أنواع الإدمان المختلفة معا، بدلا من معالجتها بشكل منفرد'. وأشار الدكتور ويلسون كومبتون، نائب مدير المعهد الوطني لتعاطي المخدرات والمعد الرئيسي للدراسة، إلى أن 'الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين معروفة جيدا، لكن لم يُنظر إليها كأولوية في برامج علاج إدمان المخدرات. وتعزز هذه النتائج أهمية إدراج الإقلاع عن التدخين كجزء من علاج الإدمان'. ورغم قوة النتائج التي تشير إلى دور الإقلاع عن التدخين في تحسين التعافي، أكّد العلماء على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية بشكل قاطع، وللتعرف على أفضل الطرق لدعم الإقلاع عن التدخين بين الأشخاص في مراحل العلاج أو التعافي من اضطرابات تعاطي المخدرات. نشرت الدراسة في مجلة JAMA للطب النفسي. المصدر: ميديكال إكسبريس


أخبار ليبيا
منذ 6 أيام
- أخبار ليبيا
هل يقضي الشيح على الخلايا السرطانية؟ تقرير علمي يوضح
لطالما اعتمد الطب البديل على النباتات لعلاج الأمراض. جذب مركب الأرتيميسينين المستخرج من الشيح أنظار الباحثين كعلاج محتمل للسرطان، خاصة سرطان الثدي، بعد نتائج مشجعة أوردها موقع 'Science'. وأشارت دراسات إلى قدرة هذا المركب على استهداف خلايا سرطان الثدي دون الإضرار بالخلايا السليمة. آلية عمل الأرتيميسينين ضد الخلايا السرطانية 1. ارتفاع مستوى الحديد: – تحتوي خلايا السرطان على كميات أكبر من الحديد مقارنة بالخلايا الطبيعية بسبب امتصاصها المكثف له لتعزيز انقسامها. 2. مستقبلات الترانسفيرين: – تُستخدم هذه المستقبلات لجذب الحديد إلى داخل الخلية، ما يجعل خلايا السرطان عرضة لهجوم الأرتيميسينين. 3. التأثير النهائي: – يرتبط الأرتيميسينين بالحديد ويولد جذورًا حرة تؤدي إلى تحطيم الجزيئات داخل الخلية السرطانية وموتها. تجربة علمية واعدة بجامعة واشنطن – قادها المهندسان البيولوجيان هنري لاي وناريندرا سينغ. – أُثرِيَت خلايا سرطان الثدي المقاومة للإشعاع وخلايا الثدي الطبيعية بمركب الهولوترانسفيرين لنقل الحديد. – ثم تم حقن الخلايا بالأرتيميسينين. – النتائج: – جميع خلايا السرطان ماتت خلال 16 ساعة. – أُصيبت نسبة قليلة فقط من الخلايا الطبيعية بضرر طفيف. آراء علمية مشجعة وحذر متوازن – د. جاري بوزر، الكيميائي العضوي بجامعة جونز هوبكنز، اعتبر النتائج 'واعدة للغاية'. – نصح بوزر بتكرار الدراسة من قبل باحثين مستقلين. – دعا إلى اختبار الأرتيميسينين على خليط من الخلايا الطبيعية والسرطانية معًا لمحاكاة الظروف الواقعية. آفاق مستقبلية لعلاج السرطان – يرى العلماء إمكانية تطبيق الأرتيميسينين على أنواع أخرى من السرطان بجانب سرطان الثدي. – رغم التشجيع الأولي، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء تجارب سريرية موسعة للتحقق من الفعالية والسلامة. – نجاح هذه الأبحاث قد يفتح بابًا جديدًا لعلاجات أقل سمية وأكثر تخصصًا تستفيد من قدرات طبيعية للأعشاب. إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي