logo
طريقة ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا عقيمة وضمانته الأمنية يجب ألا تعني استسلامها

طريقة ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا عقيمة وضمانته الأمنية يجب ألا تعني استسلامها

القدس العربي منذ 2 أيام
لندن- 'القدس العربي':
انتقدت صحيفة 'فايننشال تايمز' طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا، قائلة إنها طريقة عقيمة، فاصطفاف الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدا وكأنه رجل مخدوع.
وقالت إن قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين كانت فشلا محرجا. والأسوأ من ذلك، أنها كانت خطأً فادحاً.
ففي مقابل ترتيبات الاستقبال لضيف الشرف التي غمر بها الرئيس الأمريكي زعيما روسيا كان يعتبر حتى ذلك الحين منبوذا في الغرب، لم يحصل الرئيس الأمريكي إلا على بعض الإطراءات الرخيصة.
ورفض بوتين وقف إطلاق النار، الذي كان الهدف الرئيسي لترامب من الاجتماع وتمسك بأهدافه المتطرفة التي تعادل استسلام أوكرانيا وإخضاعها.
مقابل ترتيبات الاستقبال لضيف الشرف التي غمر بها الرئيس الأمريكي زعيما روسيا كان يعتبر حتى ذلك الحين منبوذا في الغرب، لم يحصل الرئيس الأمريكي إلا على بعض الإطراءات الرخيصة
وتراجع ترامب مرة أخرى عن التهديد بـ'عواقب وخيمة' على روسيا إذا رفض بوتين وقف الأعمال العدائية، مما جعله يبدو ضعيفا. وكما قال الكرملين، لم يناقش الرجلان حتى عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتقول الصحيفة إن السهولة التي حقق بها بوتين مواقف روسيا المتشددة تجعل ترامب يبدو مخدوعا.
وتمضي الصحيفة قائلة إن من دواعي الارتياح أن ترامب لم يبع أوكرانيا في عاصمة ألاسكا، أنكوريج، لكن ما تعلمناه منذ ذلك الحين لا يدعو على الارتياح مطلقا.
فقد أيد ترامب رغبة بوتين في التفاوض على تسوية شاملة بدلا من الموافقة على الهدنة المؤقتة التي طالبت بها واشنطن. وكان هذا موقف أوكرانيا أيضا، إلى أن أجبر ترامب زيلينسكي على الانصياع في وقت سابق من هذا العام.
والآن، وبعد أن أصبحت روسيا مهيمنة على ساحة المعركة فإن لديها كل الحوافز لإطالة أمد المحادثات. كما أن موقفها المتشدد بشأن الأراضي ومطالبة أوكرانيا بالتخلي عن ربع دونيتسك وجزء من لوغانسك الذي لا تزال تسيطر عليه يظهر نوايا بوتين.
وتعلق الصحيفة على ما قاله ترامب في ألاسكا، وهو أنه وبوتين اتفقا على معظم النقاط. ومن المثير للصدمة بشكل خاص أنه لم يظهر أي اعتراض على أهمها، وهو مطلب بوتين في الأقاليم، الذي وصفه زيلينسكي وبدعم أوروبي، بأنه خط أحمر مطلق. ذلك أن التخلي عن الأراضي التي بذل الأوكرانيون دماء كثيرة للدفاع عنها على مدى أحد عشر عاما أمر لا يمكن الدفاع عنه سياسيا وهو انتحار عسكري. وسيعني هذا التخلي عن حزام المدن والتحصينات، بالإضافة إلى الأنهار وسلاسل التلال التي مكنت أوكرانيا من مقاومة التقدم الروسي والمساعدة في حماية بقية البلاد. كما أن التخلي عن هذه الأرض سيغرق أوكرانيا في اضطرابات سياسية ويتركها معرضة دائما لمزيد من العدوان الروسي.
إذا كان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يعتقدون أنهم أقنعوا ترامب بهذه النقاط الأسبوع الماضي، فقد أخطأوا خطأً فادحا
وتقول الصحيفة إنه إذا كان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يعتقدون أنهم أقنعوا ترامب بهذه النقاط الأسبوع الماضي، فقد أخطأوا خطأً فادحا. وهناك تفسيران محتملان: إما أن ترامب كان دائما داعما لاستيلاء روسيا على الأراضي الأوكرانية ومتعاطفا معها، وهي سمة من سمات عالم ينتصر فيه القوي على الضعيف، أو أن رأيه قد تشكل ببساطة من خلال المحادثة الأخيرة التي أجراها مع بوتين. وإذا كان التفسير الأخير هو الصحيح، فستتاح لأوكرانيا والأوروبيين فرصة أخرى لتغيير رأي ترامب.
ومع ذلك تعتقد الصحيفة أن النجاح الدبلوماسي الذي تحقق الأسبوع الماضي كان عابرا. وعلى الأوروبيين والحالة هذه تعديل نهجهم للحصول على قوة دفع أكثر ديمومة. وبالنسبة لزيلينسكي، الذي سيلتقي ترامب في البيت الأبيض اليوم الاثنين إلى جانب القادة الأوروبيين، فيعني هذا أن يكون أكثر صراحة بشأن التسوية التي هو على استعداد لتقديمها، في الواقع تجميد الخطوط الأمامية والتنازل عن السيطرة الفعلية ولكن ليس القانونية على الأراضي التي تحتلها موسكو مقابل ضمانات أمنية خارج الناتو.
وبالنسبة للأوروبيين، فيعني ذلك التصدي بحزم أكبر لوقوف ترامب مع بوتين، مع استمالة الجمهوريين في الكونغرس وأعضاء الإدارة الذين لديهم بالتأكيد شكوك جدية بشأن كارثة ألاسكا ورسالة الضعف الأمريكي التي تبعث بها للعالم. وستحتاج أوروبا أيضا إلى رفع مستوى طموحاتها لمساعدة أوكرانيا ماليا وعسكريا، بما في ذلك استخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وسيميل القادة الأوروبيون إلى الاحتفاء بدعم ترامب للضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا باعتباره تقدما دبلوماسيا ودليلا على التعاون عبر الأطلنطي الدائم. لكن هذا لن يكون له أي قيمة إذا كان الاتفاق المقترح بمثابة استسلام أوكرانيا.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاقة بهوية محدَّثة لوكالة سانا السورية: نقطة تحوّل
انطلاقة بهوية محدَّثة لوكالة سانا السورية: نقطة تحوّل

العربي الجديد

timeمنذ 9 دقائق

  • العربي الجديد

انطلاقة بهوية محدَّثة لوكالة سانا السورية: نقطة تحوّل

في سياق عملية إعادة هيكلة للإعلام الرسمي في سورية، دشّنت وكالة الأنباء السورية "سانا" انطلاقتها الجديدة تحت شعار "نقطة تحول"، بهوية بصرية محدَّثة، وذلك خلال حفل افتتاح حضره وزير الإعلام حمزة المصطفى وممثلون عن وسائل الإعلام، في خطوة تستهدف تقديم صورة أكثر عصرية تُبرز النقلة الفنية والإعلامية التي شهدتها الوكالة، بما في ذلك إدخال اللغة الكردية، في إطار تغيير طريقة تعاطيها مع الأخبار والرأي العام داخل البلاد وخارجها. وأقيمت في المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق، أمس الأربعاء، مراسم الإعلان عن الانطلاقة الجديدة للوكالة، بمشاركة واسعة من شخصيات رسمية وإعلامية سورية ودبلوماسيين أجانب. وصرح وزير الإعلام حمزة المصطفى، خلال الحفل، أن الوكالة التي ارتبط اسمها في الذاكرة الجمعية بمرحلة النظام البائد، تحولت آنذاك إلى أداة دعائية للقمع والتزييف، متعهداً بفتح صفحة جديدة تستعيد فيها "سانا" دورها الطبيعي منبراً مهنياً وطنياً يعنى بخدمة الخبر ونقله بأمانة ومسؤولية. وأكد الوزير أن الانطلاقة الجديدة تعيد التعريف برسالة الوكالة ودورها، لتقديم خدمة إخبارية وطنية شاملة، هدفها أن تكون ناقلةً للحدث، ومرآةً للمجتمع، ومصدراً للمعلومة الموثوقة محلياً وعالمياً. وأضاف: "ندرك أن الحاجة إلى مصدر رسمي رصين وشفاف لم تعد ترفاً، بل شرطٌ أساسي لبناء المجال العام واستعادة ثقة الجمهور". من الحفل، 20 أغسطس 2025 (العربي الجديد) وقال المدير العام لـ"سانا" زياد المحاميد، في تصريحات صحافية، إن وكالة الأنباء الرسمية شهدت عملية تحديث شاملة في كوادرها البشرية وبنيتها التحتية ومعداتها، بما يلائم متطلبات الصحافة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث ككل. وأضاف المحاميد أن مديرية خاصة بالإعلام الرقمي استحدثت داخل الوكالة، مهمتها تحويل المحتوى التقليدي إلى محتوى يتناسب مع المنصات الرقمية والجمهور المستهدف. كما أشار إلى توسيع شبكة المراسلين داخل سورية وخارجها عبر إنشاء مديرية متخصصة بهذا الشأن. وبيّن أن "سانا" ستباشر بعد انطلاقتها الجديدة بفتح مكاتب خارجية، وتوظيف مراسلين ومتعاونين في مختلف دول العالم، خصوصاً في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا. وعلى الصعيد اللوجستي، أوضح المحاميد أن الوكالة استبدلت جميع المعدات القديمة بأخرى حديثة "تواكب التطور التكنولوجي والخط التحريري الجديد". كما جددت مبنى مقرها الرئيسي في دمشق بما يتوافق مع هويتها البصرية الجديدة. وأفاد بأن عملية إعادة الهيكلة شملت الكوادر البشرية أيضاً، إذ اختير فريق من أفضل موظفي الوكالة لتولي المهام الجديدة. وفيما يتعلق باللغات، أكد المحاميد أن الوكالة ستقدم محتواها بعدة لغات، أبرزها الإنكليزية والتركية والفرنسية والإسبانية إلى جانب الكردية. وشدد على أن قسم الترجمة لن يقتصر على النقل الحرفي للأخبار، بل سيعمل على إنتاج محتوى خاص به موجه للجمهور الناطق بكل لغة. كما لفت إلى أن "سانا" تمتلك أرشيفاً ضخماً يغطي الفترة الممتدة منذ عام 1965 وحتى اليوم، وقد نقل إلى الوسط الرقمي لحمايته من مخاطر التلف. وتهدف الوكالة السورية للأنباء خلال المرحلة المقبلة إلى تسخير هذا الأرشيف مورد دخل لها عبر تسويقه لمشتركيها. وأكد أن إدارة الوكالة تطمح إلى تطوير قدراتها لتكون في مقدمة الوكالات العربية، ومنافسة لنظيراتها الإقليمية خلال السنوات الخمس المقبلة. مقر "سانا" في دمشق، 20 أغسطس 2025 (العربي الجديد) من جانبه، تحدث مدير مديرية المراسلين في الوكالة، عارف وتد، لـ"العربي الجديد" عن مستويات التغيير التي شملتها عملية إعادة الهيكلة، موضحاً أنها ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية: المستوى الإداري والتنظيمي: إعادة توزيع المهام داخل المؤسسة، وتوحيد غرف الأخبار، واعتماد آليات عمل حديثة تواكب احتياجات الجمهور المحلي والشركاء الإعلاميين. والمستوى التحريري والإنتاجي: تطوير السياسة التحريرية لتصبح أقرب إلى الناس وأكثر مهنية، مع إدخال تقنيات السرد البصري والملتميديا في صناعة المحتوى. والمستوى التقني والرقمي: تحديث البنية الرقمية عبر منصات تفاعلية وتوسيع الحضور على شبكات التواصل الاجتماعي بعدة لغات. أما أبرز التغييرات على صعيد البنية التحتية والكوادر البشرية والجانب اللوجستي، فقد شملت وفق وتد: البنية التحتية: تحديث غرف الأخبار بتقنيات إنتاج وأرشفة متطورة، وتعزيز شبكات الإنترنت الآمنة. الكوادر البشرية: استقطاب جيل جديد من المراسلين والمصورين، مع الاستفادة من خبرات الصحافيين القدامى، وإطلاق برامج تدريب وورش عمل مستمرة. من حفل الإطلاق، 20 أغسطس 2025 (العربي الجديد) مقارنة بواقع الوكالة السابق، قال وتد إن "سانا" عُرفت لسنوات بطابعها السلطوي التقليدي واعتمادها الكبير على النصوص المكتوبة، أما اليوم فهي أمام نقلة نوعية بفضل تطوير السياسة التحريرية، واستقطاب الكفاءات، وتحديث أدوات الإنتاج، لتصبح وكالة عصرية قادرة على المنافسة إقليمياً، بمضامين مرئية وتفاعلية ولغة أقرب إلى الجمهور، وحضور متعدد اللغات. وأشار وتد إلى أن إصدار نشرة يومية باللغة الكردية يُعد "محطة تاريخية، فهي الأولى منذ تأسيس الوكالة قبل ستة عقود"، مؤكداً أن الخطوة تعكس حرص "سانا" على الوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور المحلي وإبراز التنوع الثقافي واللغوي في البلاد، من خلال تغطية شاملة للمجالات الوطنية والسياسية والثقافية والخدمية.

شهادات معتقلي غزة في سجون الاحتلال ومعسكراته تكشف عن انتهاكات مرعبة
شهادات معتقلي غزة في سجون الاحتلال ومعسكراته تكشف عن انتهاكات مرعبة

العربي الجديد

timeمنذ 9 دقائق

  • العربي الجديد

شهادات معتقلي غزة في سجون الاحتلال ومعسكراته تكشف عن انتهاكات مرعبة

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية و نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، أنه بعد مرور نحو عامين على بدء حرب الإبادة المستمرة، وما رافقها من جرائم ممنهجة وانتهاكات جسيمة تُمارس بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تبقى الشهادات المتواصلة من معتقلي غزة الأشد قسوة والأكثر فظاعة من حيث مستوى الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقّهم، حيث ما زالوا يواجهون الجحيم في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إن هذه الشهادات جاءت "استنادًا إلى مجموعة من الزيارات التي جرت للأسرى والمعتقلين أخيرًا في عدد من السجون والمعسكرات، ومنها قسم (ركيفت) في سجن (الرملة)، ومعسكر (سديه تيمان) اللذان شكّلا ولا يزالان أبرز العناوين لجرائم التعذيب الممنهجة بحقّ معتقلي غزة". واستعرضت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في إحاطة جديدة شملت الزيارات التي جرت ما بين نهاية يوليو/ تموز الماضي ومنتصف أغسطس/ آب الجاري، تفاصيل الجرائم والانتهاكات المستمرة بحقّهم. وبحسب البيان، فإنه في قسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن "الرملة" خرج المعتقلون للزيارة وهم يجهشون بالبكاء، وجميع المعتقلين تعرّضوا للتهديد والضرب قبل الزيارة لإجبارهم على الإقرار أمام المحامي بأنّ الوضع المعيشي في القسم "ممتاز"، كذلك مُنع المحامي من نقل أي معلومات عن العائلة أو أي شيء يتعلق بالوضع الخارجي والحرب المستمرة. وأبرز ما عكسته الإفادات، وفق الهيئة والنادي، استمرار سياسة الضرب وتكسير أصابع المعتقلين، وعزلهم عزلاً شاملًا، حيث يُحرمون رؤية الشمس، ويُسمح لهم بالخروج إلى ساحة السجن "الفورة" يومًا بعد يوم لمدة 20 دقيقة فقط، وهم مكبّلو الأيدي ورؤوسهم منحنية إلى الأسفل. كذلك تُوزَّع الفرش مساءً وتُسحَب صباحًا، ما يضطر المعتقلين إلى الجلوس على الحديد طوال اليوم، ويتعمد السجانون إذلالهم وشتمهم وإجبارهم على شتم أمهاتهم وعائلاتهم، إضافة إلى التهديد والإرهاب المستمر على مدار الساعة، حتى باتت حالة الرعب والخوف ظاهرة بشكل جليّ على المعتقلين. وخرج عدد من الأسرى للزيارة وهم يجهشون بالبكاء خوفًا ورعبًا، وكان أحد المعتقلين قبل خروجه للزيارة واضحًا أنه تعرّض للضرب المبرح، والدموع تغطي وجهه، وآثار القيود على يديه، ولم يتمكن من الحديث عمّا جرى معه، واكتفى بمحاولات الإشارة بعينيه للمحامي، ولم تكن حالته فردية، فجميع المعتقلين كانوا في وضع نفسي بالغ الصعوبة، وكان الرعب يخيم على مشهد الزيارة. ووفق الهيئة والنادي، تُشكّل مرحلة التحقيق إحدى أبرز المراحل التي عكست مستوى جرائم التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي مارسها المحققون بحقّ معتقلي غزة. ويقول المعتقل (أ. ي) في إفادته: "اعتُقلت في ديسمبر/ كانون الأول 2023، ونُقلت بعد اعتقالي إلى البركسات حيث مكثت ثمانية أيام، خضعت خلالها لتحقيق الديسكو أربعة أيام، ولاحقًا، تعرضت لتحقيق جديد من قبل جهاز المخابرات والجيش، ثم نُقلت إلى سجن عسقلان حيث احتُجزت في زنزانة لمدة شهر، من دون أن أعرف الليل من النهار، وخضعت لتحقيقات عسكرية قاسية جدًا". وجاء في الإفادة: "كنتُ أُوضَع على الكرسي ثم يُرمى بي على الأرض وأنا مقيّد اليدين والقدمين، وتعرضت للضرب يوميًا على مدار 30 يومًا، واليوم أعاني من تمزق في الصدر وأوجاع شديدة بسبب تقييد يديّ إلى الخلف لفترات طويلة، وبعد سجن عسقلان نُقلت إلى سجن عوفر، حيث عُرضَت شاشة فيها خريطة لتحديد بيتي والاستفسار عن بعض المواقع في غزة". قضايا وناس التحديثات الحية مرصد حقوقي: 30 فلسطينياً يُصابون يومياً بإعاقة دائمة أو مؤقتة في غزة شهادة معتقل: ضربت على رأسي بعنف ونتف شعر رأسي اما المعتقل (ي. د) فقد قال: "حُقِّق معي ميدانيًا لمدة ساعة، ثم نُقلت إلى البركسات حيث تعرضت للضرب، ومن ثم إلى تحقيق الديسكو، حيث تعرضت للضرب المبرح والشبح، وفقدت الوعي عدة مرات، كانوا يسكبون الماء عليّ لإيقاظي، ومن شدة الضرب انخلعت القيود مرتين من يدي". وبحسب الإفادة، "ضُربت على رأسي بعنف، ونُتف شعر رأسي، وأعاني اليوم من كسور في الجانب الأيمن من صدري، ولا أستطيع النوم. وتسبب التعذيب بتمزق في أذني اليسرى، وضعف في البصر، وأوجاع في الكلى". فيما قال المعتقل (ع. ب) في إفادته: "اعتُقلت في اليوم الثاني من بداية الحرب، وكنت أعاني من إصابة في فكي، وخضعت لعملية جراحية. بعد اعتقالي نُقلت إلى سجن عسقلان، حيث مكثت شهرًا ونصف شهر، وخضعت لتحقيق عسكري استخدم فيه أساليب الشبح و(الموزة) والضرب، واستمر ذلك 17 يومًا منها خمسة أيام متواصلة". وبحسب ما جاء في الإفادة، "تعمد المحققون ضربي على خصيتيّ والإمساك بهما للضغط عليّ وانتزاع الاعترافات، كذلك كانوا يعصبون عينيّ ويرمونني من الكرسي إلى الأرض. وبعد نقلي إلى سجن الرملة تعرضت لتحقيق جديد، حيث كسر السجانون أصابعي". رصد التحديثات الحية إسرائيل تتجه لرفض مقترح اتفاق غزة: نريد صفقة شاملة من جانب آخر، أكّد جميع المعتقلين الذين تمت زيارتهم أنهم يعانون الجوع الشديد، وأحدهم وصف الوضع بـ"المجاعة"، حيث لا يقدم لهم سوى القليل من اللقيمات، وغالبًا ما تكون غير صالحة للأكل. ويجمع المعتقلون هذه اللقيمات لتكوين وجبة واحدة مساءً، والكمية التي تقدم لزنزانة كاملة بالكاد تكفي أسيرًا واحدًا، كذلك فإن معظمهم يعانون نقصًا حادًا في الوزن، وهزالًا وإرهاقًا شديدًا، إضافة إلى تفاقم أمراض ومشاكل صحية. وإلى جانب جريمة التجويع، لا تزال الأمراض والأوبئة تنتشر، وعلى رأسها مرض "الجرب/ السكابيوس"، الذي يشكل اليوم إحدى أبرز القضايا التي يواجهها الأسرى، وقد ساهمت منظومة السجون عمدًا في انتشارها عبر حرمان المعتقلين مقومات النظافة والعلاج اللازم. ووفق الهيئة والنادي، فإنه منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة وتصاعد حملات الاعتقال غير المسبوقة، اعتقل الاحتلال آلاف المدنيين من مختلف أنحاء القطاع، بينهم عشرات النساء والأطفال وكبار السن، والجرحى، والطواقم الطبية، والصحافية. ويواصل الاحتلال تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من المعتقلين، ويرفض الإفصاح الكامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، كذلك يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم. وفي ضوء بعض التعديلات القانونية، تمكّنت مؤسسات الأسرى من الكشف عن مصير مئات المعتقلين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، وإجراء زيارات في غالبية السجون والمعسكرات، بينها معسكر "سديه تيمان" الذي شكّل عنوانًا بارزًا لجرائم التعذيب والجرائم الطبية، وكذلك قسم "ركيفت" تحت الأرض. وشددت الهيئة والنادي على أنه لا تزال إفادات معتقلي غزة الأشد والأقسى من حيث ما عكسته من جرائم تعذيب واعتداءات جنسية (منها الاغتصاب)، وجرائم طبية، حيث شكّلت شهاداتهم تحولًا بارزًا في مستوى توحش منظومة الاحتلال، وأدت بمجملها إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، فضلًا عن عمليات الإعدام الميداني التي نُفّذت بحق آخرين. وبلغ عدد الشهداء من معتقلي غزة، ممن عُرفت هوياتهم، 46 شهيدًا، من بين 76 أسيرًا ومعتقلًا استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة.

إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين واقتحام للمسجد الأقصى
إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين واقتحام للمسجد الأقصى

العربي الجديد

timeمنذ 23 دقائق

  • العربي الجديد

إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين واقتحام للمسجد الأقصى

أصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، فيما اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ، ونفذوا جولاتٍ استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية، فيما شرع آخرون بتجريف أراضٍ في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وسط الضفة. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في جنين تعاملت ظهر اليوم الأربعاء، مع إصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ على حاجز برطعة العسكري المقام على أراضي جنوب غرب جنين، وجرى نقله إلى المستشفى. في غضون ذلك، أفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، "العربي الجديد"، بأن مستوطنين برفقة جرافات شرعوا صباح اليوم الأربعاء، بتجريف أراضي عائلة أبو عواد في بلدة ترمسعيا، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال الاستيطانية تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومصادرة ممتلكات المواطنين، ما يشكل خطورة على الأمن والاستقرار في المنطقة. تقارير عربية التحديثات الحية شروط إسرائيلية جديدة لمستقبل مخيمات شمال الضفة.. مخاوف من شطب أونروا وفي نابلس، سرق مستوطنون 13 بقرة للمواطن نادر علان من قرية عينبوس، علما بأن المستوطنين قد سرقوا في وقت سابق 41 بقرة للمواطن نفسه واعتقلته الشرطة الإسرائيلية للتنازل عن الشكوى التي قدمها ضد المستوطنين. وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت، اليوم الأربعاء، على عائلة الأسير مهند جويحان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث اعتدت بالضرب على والده وشقيقاته وعمه، وسلمت والده استدعاءً للتحقيق يوم الخميس القادم، وعبثت بمحتويات المنزل ودمرتها، ومزقت صور الأسير، واستولت على مبلغ من المال. إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية عقب مطاردة تلك القوات للشبان، فيما أصيبت فتاة فلسطينية صباح اليوم الأربعاء، بعدما صدمت آليات الاحتلال مركبتها أثناء اقتحام مدينة نابلس شمالي الضفة واعتقال أحد الشبان، قبل نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. الاحتلال يواصل تنفيذ مشروع "أبو جورج" الاستيطاني في غضون ذلك، أفادت محافظة القدس ظهر اليوم الأربعاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل العمل في شق وتوسعة شارع استيطاني يحمل رقم (437)، ومعروف باسم شارع "أبو جورج" في محيط مدينة القدس من جهتها الشمالية الشرقية، ما يؤدي لابتلاع مئات الدونمات. وبحسب بيان لمحافظة القدس، يبدأ الشارع من مستوطنة "ميشور أدوميم" شرق القدس، مرورًا ببلدتي بعناتا وحزما وصولًا إلى دوار جبع، حيث يتصل بشارع (60) الاستيطاني، وذلك عبر الاستيلاء غير المشروع على مئات الدونمات من أراضي المواطنين لصالح التوسعة، إضافة إلى مساحات مماثلة تُصادر تحت مسمى "منطقة عازلة". وأكد البيان أن عشرات الإخطارات بالهدم والإخلاء للمواطنين، خاصة في بلدتي حزما وجبع، ضمن مخطط استعماري أوسع يهدف إلى عزل البلدات الفلسطينية عن بعضها البعض وربط المستوطنات الإسرائيلية بشبكة طرق خاصة تمنع الفلسطينيين من استخدامها، أو تفرض قيودًا مشددة على حركة المواطنين وتُغلق الحواجز المؤدية لهذه الطرق. وأوضحت محافظة القدس أن الشارع الجديد، إلى جانب شبكة الطرق الالتفافية الاستيطانية الأخرى في محيط القدس والضفة الغربية، يخدم أهداف الاحتلال الاستيطانية بتهويد الأرض وتقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وتحويل القرى والبلدات إلى جيوب معزولة تسهل السيطرة عليها، ما يعني حرمان آلاف المواطنين من حرية الحركة والتنقل، وإضعاف مقومات الحياة اليومية في هذه المناطق. وبيّنت المحافظة أنه من المقرر أن تصادق لجنة التخطيط العليا التابعة لما يسمى "الإدارة المدنية"، اليوم الأربعاء، على مخطط (E1) الاستيطاني الاستعماري بشكل نهائي، بعد رفض جميع الاعتراضات المقدمة في الجلسة المنعقدة بتاريخ 6 آب الجاري، والتي أُعلن عن قرارها في الـ13 من الشهر نفسه. وذكر البيان أن مشروع شارع "أبو جورج" يتكامل مع هذه البنية الاستعمارية وخطط الضم لمشروع (E1)، محذّراً من أن هذه المخططات تمثل خطوة خطيرة نحو فرض واقع استعماري دائم يهدد وحدة الجغرافيا الفلسطينية، ويكرّس نظام فصل عنصري على الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store