
خبراء طاقة يطمئنون المواطنين.. الأسطوانة البلاستيكية آمنة واستخدامها اختياري
في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستهلك وتعزيز معايير الأمان، أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن عن قرب طرح أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" في السوق المحلي، بعد سنوات من تداول الأخبار حولها، وسط آمال بإحداث نقلة نوعية في عملية توزيع الغاز للمنازل.
رئيس مجلس مفوضي الهيئة، زياد السعايدة، يوضح أن الهيئة تلقت طلبين للاستثمار في هذا المجال، بانتظار استكمال إجراءات الترخيص، مشيرا إلى أن هذه الأسطوانات تتميز بوزنها الخفيف، ومتانتها العالية، ومستوى الأمان المتقدم الذي توفره.
وتعتبر هذه الخطوة جزءا من جهود الحكومة لمواكبة التطورات في قطاع الطاقة، حيث تعتمد الأسطوانات الجديدة على مادة الفايبرغلاس المعروفة بقوتها ومقاومتها العالية.
هذه الأسطوانات لاقت انتشارا واسعا في عدد من دول العالم، خاصة دول الجوار مثل العراق والسعودية ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى دول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لما تتمتع به من مزايا تقنية وأمان محسن.
في ذات الوقت، أثار الإعلان عن هذه الخطوة تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى فيها نقلة نوعية ومواكبة للتطورات العالمية، وآخرين أعربوا عن شكوكهم حيال مأمونية هذه الأسطوانات ومدى ملاءمتها للسوق المحلي، متسائلين عما إذا كانت ستشكل بديلا عمليا ومقبولا للمستهلكين.
يوضح خبير الطاقة عامر الشوبكي في حديثه لـ "عمان نت"، أن الأسطوانة البلاستيكية مصنوعة من مادة تدعى "البولي إيثيرين"، وهي ليست بلاستيكا تقليديا لكنها تتمتع بخصائص مشابهة، مشيرا إلى أن هذه الأسطوانات تصنع في النرويج، المعروفة بكفاءتها العالية وتطبيقها لأعلى معايير الجودة والحرفية العالمية.
ويتوقع الشوبكي أن هذه الأسطوانات ستلقى قبولا لدى فئة من المواطنين الذين يفضلون الأسطوانات خفيفة الوزن لسهولة حملها ونقلها داخل المنازل، كما أن تركيبها بسيط ولا يتطلب مفتاح "إنجليزي" أو ساعة للغاز، إذ يتم توصيلها بقطعة إضافية تثبت بالضغط دون الحاجة إلى براغٍ، وتأتي مزودة بصمام أمان لضمان الحماية، وتتميز الأسطوانة بحجم مناسب وخصائص تقنية متقدمة.
هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، كانت قد أعلنت أن الاسطوانات البلاستيكية غير قابلة للانفجار عند تعرضها للحريق، وتتمتع بمستوى أمان متقدم.
هذا ما يؤكده الشوابكة أن الأسطوانة البلاستيكية تتمتع بدرجة عالية من الأمان، فهي غير قابلة للانفجار كما هو الحال مع الأسطوانات الحديدية التي قد تتحول إلى قنبلة موقوتة عند تعرضها لحرارة مرتفعة، فعند ارتفاع درجات الحرارة، يحترق الغاز داخل الأسطوانة البلاستيكية تدريجيا دون حدوث انفجار مفاجئ، مما يجعلها خيارا آمنا للاستخدامات المنزلية الخفيفة.
ويؤكد أن استخدام الأسطوانة البلاستيكية اختياري تماما، حيث ستتوافر في السوق إلى جانب الأسطوانات الحديدية التقليدية، ليكون القرار النهائي للمستهلك وفق احتياجاته وتفضيلاته، مشيرا إلى أن إدخال الأسطوانات البلاستيكية إلى السوق سيعزز المنافسة مع مصفاة البترول، المزود الرئيسي للأسطوانات الحديدية، مما قد يدفعها لتحسين جودة خدماتها، خاصة بعد تلقي شكاوى تتعلق بالجودة وحالات الغش السابقة، مشددا على أهمية اتباع إجراءات السلامة عند استخدام الأسطوانات، داعيا المستهلكين إلى شراء عدادات الغاز الآمنة من مصادر موثوقة، حرصا على سلامتهم وتفاديا لأي مخاطر محتملة.
وحول معايير السلامة الخاصة بالأسطوانات البلاستيكية يوضح خبير الطاقة هاشم عقل في حديث لـ عمان نت، بأنها تخضع لرقابة دقيقة من الجهات المختصة، بما في ذلك مؤسسة المواصفات والمقاييس وهيئة تنظيم قطاع الطاقة، حيث تم فحص هذه الأسطوانات من قبل الجمعية العلمية الملكية والجهات المعنية، تحت إشراف الدفاع المدني، كما تم إرسال وفد رسمي من وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمواصفات إلى المصنع المنتج في الخارج، للتحقق من خطوط الإنتاج ومدى مطابقتها للمواصفات المعتمدة، وكانت النتائج إيجابية، ما عزز الثقة بسلامة وجودة هذه الأسطوانات.
ويشير عقل إلى أن أبرز مزايا الأسطوانة البلاستيكية هو خفة وزنها، حيث يبلغ وزنها الفارغ نحو 5 كغم، وعند تعبئتها بالغاز يصل وزنها إلى 16.8 كغم، أي أنها أخف من الأسطوانة الحديدية التقليدية التي يصل وزنها الفارغ إلى 17.5 كغم، هذه الميزة تجعل التعامل معها أسهل وأكثر أمانا داخل المنازل.
ويضيف أن الأسطوانة البلاستيكية مصممة بمعايير أمان عالية جدا، فهي مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، ولا تنفجر أو يتسرب منها الغاز حتى في أقسى الظروف، مشيرا إلى أن تجارب أجريت في بعض الدول، شملت تعريض الأسطوانة للنيران المباشرة وإطلاق الرصاص عليها، وأثبتت التجارب أنها لا تتسبب بتسرب الغاز أو الانفجار، ما يجعلها خيارا آمنا للاستخدام المنزلي.
من بين مزاياها، يوضح عقل أن الأسطوانة البلاستيكية تتمتع بمتانة عالية، إذ صممت من قالب واحد خال من اللحامات أو الأجزاء المفصلة، ما يمنحها عمرا افتراضيا يصل إلى 30 عاما ويجعلها مقاومة للصدمات، كما تتميز بألوان جذابة وسهولة في التنظيف والصيانة، مضيفا أن شفافيتها تتيح للمستخدم رؤية كمية الغاز المتبقية بوضوح، ما يضمن استهلاك الغاز بالكامل دون بقاء أي كمية غير مستخدمة كما يحدث مع الأسطوانات المعدنية.
أما من حيث التكلفة، فقد أعلنت الشركة المسوقة لهذه الأسطوانات أن سعرها سيكون مماثلا لسعر الأسطوانات الحديدية الفارغة، المحدد من قبل الحكومة بـ31 دينارا، بينما سيبقى سعر تعبئة الغاز بـ7 دنانير دون أي تكلفة إضافية على المواطن. كما يمكن للمستهلك استبدال الأسطوانة المعدنية القديمة بالبلاستيكية بسهولة.
بحسب هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن من المتوقع أن تصل الأسطوانات البلاستيكية إلى الأسواق خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويقدر عدد الأسطوانات المعدنية المتداولة حاليا بنحو 8 إلى 9 ملايين أسطوانة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان نت
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- عمان نت
الفسيخ في العيد .. بين العادات العائلية وتحذيرات الخبراء من أضراره الصحية
لا يكتمل العيد دون رائحة الفسيخ القوية وطعمه المميز، فهو جزء من فرحة العيد التي اعتدت عليها منذ طفولتي، عندما كنت أرى والدتي وجدتي تحضرانه لوجبة الإفطار في أول أيام العيد، كما تصف أم خالد 45 عاما، "لا أشعر أن العيد قد بدأ دون الفسيخ، ننتظره طوال رمضان ليكون أول ما نأكله بعد الصيام". أما أحمد، 30 عاما، فيرى أن الإفطار في العيد لا يكتمل إلا بالفسيخ "بعد شهر من الأطعمة الخفيفة والمحددة، أحتاج إلى شيء مختلف تماما، والفسيخ هو الخيار المثالي، قد يستغرب البعض، لكنه تقليد نعتز به في عائلتنا." بينما تفضل ليلى، 32 عاما، الإفطار الخفيف وتقول "بصراحة، لا أستطيع تحمل رائحة الفسيخ، فما بالك بتناوله صباح العيد، أفضل الكعك والشاي بالحليب، فهذه وجبة تمنحني شعورا بالبهجة بدلا من طعام ثقيل قد يسبب مشاكل في المعدة." من جهة أخرى، يعترض سامر، 40 عاما، على تناول الفسيخ في هذا اليوم الخاص، ويعلق "لا أفهم كيف يبدأ البعض يوم العيد بطبق الفسيخ بعد شهر من الصيام، بالنسبة لي، أفضل شيئا أخف مثل الجبن والفول، أو حتى الحلويات." الفسيخ عادة غذائية مثيرة للجدل في بعض الأسر الأردنية، يعد الفسيخ وجبة أساسية في أول أيام العيد، إذ يعتقدون أنه يساعد على فتح الشهية ويعيد توازن المعدة بعد شهر من الصيام، في المقابل، يرى آخرون أنه قد يسبب اضطرابات معوية وشعورا بالعطش الشديد، مما يجعلهم يفضلون الإفطار على أطعمة خفيفة. الفسيخ هو نوع من الأسماك المملحة والمخمرة، ويحضر عادة من سمك البوري، يشتهر بتناوله بعض الأسر الأردنية خلال عيد الفطر، والمصريون في يوم شم النسيم، كما يعتبر من الأكلات التقليدية في قطاع غزة. بعد صيام شهر رمضان، يعتاد الجسم على نمط غذائي معين، مما يجعل تغيير هذا النمط فجأة مع العيد يسبب اضطرابات معوية لدى البعض، ومع ذلك، يبقى الفسيخ جزءا من العادات والتقاليد التي تختلف من عائلة لأخرى، بين محب يراه رمزا للعيد، ورافض يعتبره مغامرة غير محسوبة. تحذير من تناول "الفسيخ" لا يوجد تصريحات رسمية من وزارة الصحة بخصوص تناول الفسيخ، ومع ذلك، ينصح خبراء التغذية بتوخي الحذر عند تناول الأطعمة المملحة والمخمرة، والتأكد من مصدرها وطريقة تحضيرها، خاصة خلال فترة الأعياد. توضح أخصائية التغذية العلاجية نور الراميني في حديثها لـ "عمان نت" أنه في أول أيام العيد، ترى أن بعض الأشخاص يبدأون يومهم بتناول الفسيخ أو المعاليق، وهي وجبات دسمة قد تؤثر على الجهاز الهضمي، خاصة بعد فترة من تناول الأطعمة الخفيفة خلال رمضان. وتشير الراميني إلى أن المعدة تكون معتادة على بدء اليوم بأطعمة خفيفة مثل الشوربة والسلطة والتمر والماء، مما يساعد في تهيئتها لاستقبال الطعام، لذلك، فإن البدء بوجبات ثقيلة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل تهيج القولون والحموضة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة. نظرا لأن الفسيخ هو سمك بوري مجفف ومملح لعدة أيام ومخمر، فإنه غير مطبوخ، ترى خبيرة التغذية علا القباني أن الخوف الوحيد يكمن في وجود بعض أنواع البكتيريا نتيجة طريقة تحضيره، موضحة أنه من المهم تجميده لدرجة حرارة عالية لضمان قتل أي بكتيريا، أو تعريضه لحرارة مرتفعة أيضا لضمان التخلص من البكتيريا. أما بالنسبة لأولئك الذين يتناولون الفسيخ مشويا أو مقليا، تؤكد القباني أن هذه الطريقة تجعله أكثر صحية من حيث التخلص من البكتيريا، ولكن من جهة أخرى، فهو يحتوي على نسبة عالية من الدهون والملوحة التي قد تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، كما أن ملوحته تشبه إلى حد ما المشهيات أو المخللات التي تهيئ المعدة لاستقبال الطعام. يحتوي الفسيخ على قيمة غذائية عالية، حيث يحتوي كل 100 جرام منه على 250 سعرة حرارية، مما يجعله وجبة متكاملة، كما يحتوي على 55 جراما من البروتين، وهو مصدر ممتاز للبروتين، ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال وبطريقة تحضير صحية، بحسب القباني. نصائح لوجبة إفطار صحية يعتبر شهر رمضان فترة راحة للجسم من الأكل المستمر، حيث يسعى الكثيرون إلى تقليل كميات الطعام المستهلكة، مما يمنح الجسم فرصة للتخلص من السموم المتراكمة على مدار العام، وأن رمضان يعد فرصة مهمة للتقليل من الكافيين والسكريات، مما يساعد على تحسين الصحة العامة. ومع انتهاء الشهر، يعود معظم الأشخاص إلى عاداتهم الغذائية السابقة، لكن الراميني تأمل أن يتمكن البعض من التخلي عن العادات غير الصحية التي اعتادوا عليها قبل رمضان، مشيرة إلى أن الجسم يمر بتغيرات كبيرة خلال الصيام، أبرزها انخفاض مستويات الإنسولين التي يفرزها البنكرياس بسبب الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، مما يساعد مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين. ومع ذلك، تحذر الراميني من العودة المفاجئة للعادات الغذائية غير الصحية بعد رمضان، مثل بدء الإفطار بالخبز الأبيض أو الحلويات مع القهوة، إذ يؤدي ذلك إلى رفع مستويات الإنسولين بشكل كبير، مما قد يسبب زيادة في الوزن ومشاكل صحية أخرى. توصي خبيرة التغذية الراميني ببدء وجبة الإفطار بطريقة صحية ومتوازنة، كاختيار الخبز الأسمر أو خبز النخالة، أو حتى بسكويت الشوفان للأشخاص الذين يفضلون تناول شيء حلو في الصباح، مشددة على أهمية تناول النشويات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، لأنها لا ترفع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، خصوصا لدى من لم يعتادوا على تناول كميات كبيرة من السكريات دفعة واحدة. وتنصح الراميني أيضا بالابتعاد عن المبيضات الاصطناعية التي تضاف إلى القهوة، إذ تحتوي على دهون مهدرجة ولا تضم أي مشتقات ألبان، بل تصنع من زيوت النخيل، مما يساهم في زيادة تراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن، واستبدالها بالحليب قليل الدسم للاستفادة من البروتين والكالسيوم الموجودين فيه، كما تشجع على تقليل استهلاك السكريات، حيث إن التذوق في الجسم لم يتكيف بعد مع كميات كبيرة من السكر على معدة فارغة. وبدلا من ذلك، تقترح بدء اليوم بكوب من الماء الدافئ على معدة فارغة، لما له من دور في تهيئة الجسم لاستقبال الطعام على مدار اليوم، كما يساعد في ترطيب المعدة وزيادة كمية الماء المستهلكة خلال اليوم، خاصة وأن بعض الأشخاص لا يميزون بين الشعور بالعطش والجوع. أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون أربعة إلى خمسة فناجين من القهوة يوميا يعتبرون مدمنين عليها، والتوقف المفاجئ عن تناولها قد يسبب أعراضا مثل الصداع والغثيان. لذلك، تنصح بالاستمرار في تخفيف استهلاك الكافيين بعد رمضان، وعدم تجاوز ثلاثة فناجين يوميا خلال فترة العيد، تجنبا لأي آثار جانبية ناتجة عن الإفراط في شرب القهوة.


عمان نت
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- عمان نت
مدير الأمراض الصدرية: علاج مجاني وخطة وطنية للقضاء على "السل" خلال ثلاث سنوات
رغم توفر علاج مرض السل مجانا في وزارة الصحة وارتفاع نسبة الشفاء منه إلى 100% عند اكتشافه مبكرا، لا يزال البعض يشعر بالخجل من الإصابة به، معتبرين المرض وصمة اجتماعية. في المقابل، تبذل الوزارة جهودا مكثفة للقضاء على المرض خلال السنوات الثلاث المقبلة، من خلال تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحته، وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية، وتوفير الأجهزة الطبية والعلاجية، إلى جانب إيصال الكوادر الطبية إلى مختلف المحافظات لإجراء الفحوصات اللازمة. وبحسب تقديرات الوزارة، بلغت نسبة حالات السل المكتشفة في عام 2024 نحو 2.4 لكل 100,000 شخص، أي ما يعادل 274 حالة بين الأردنيين وغير الأردنيين، منها 167 حالة سل رئوي، وهو النوع الأكثر خطورة، مما سيضع الأردن في المرتبة العاشرة عربيا من حيث عدد الحالات الجديدة. تشير إحصاءات عام 2022 إلى تسجيل 223 إصابة بالسل، مع انخفاض ملحوظ في أعداد المصابين والوفيات المرتبطة به، أما في عام 2017، بلغ عدد الإصابات 324 حالة، منها 203 حالات بين الأردنيين. كما أظهرت دراسة عالمية انخفاضا كبيرا في معدل الوفيات الناجمة عن المرض في الأردن بين عامي 2000 و2013، حيث سجل 0.8 حالة وفاة لكل 100,000 نسمة. أعراض المرض مدير الأمراض الصدرية وصحة الوافدين والصحة المهنية، ومدير البرنامج الوطني لمرضى السل، الدكتور إبراهيم المعايعة، يوضح لـ"عمان نت" أن علاج مرض السل متوفر بالكامل في وزارة الصحة، ويقدم مجانا لجميع المقيمين على أرض المملكة، سواء كانوا أردنيين أو غير أردنيين، رغم أن تكلفة علاج الحالة الواحدة تتراوح بين 7,000 و12,000 دينار. ويشير المعايعة إلى أن مرض السل تسببه بكتيريا وينقسم إلى نوعين، السل الرئوي والسل غير الرئوي، موضحا أن السل الرئوي هو الأكثر خطورة نظرا لكونه معديا، وتشمل أعراضه السعال المستمر لأكثر من أسبوعين دون استجابة للعلاج، انخفاض الوزن، التعرق الليلي، التعب العام، والارهاق، إضافة إلى ضعف المناعة. وعلى الصعيدين المحلي والإقليمي، يوضح المعايعة أن نسبة الإصابة بالسل في الأردن منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية، ويرجع ذلك إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المرض، ورغم الارتفاع الطفيف في الإصابات عالميا، فإن منطقة شرق المتوسط، التي ينتمي إليها الأردن، تعد من أفضل المناطق من حيث انخفاض معدلات الإصابة. أهداف الاستراتيجية لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للقضاء على السل، تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية، حيث قامت بعدة إجراءات، منها، تحديث جميع المراكز الصحية في المملكة، وتركيب 12 جهاز أشعة حديثا في مختلف المحافظات، إلى جانب تشغيل ثلاث سيارات أشعة متنقلة تجوب جميع المناطق، واستلام جهاز أشعة محمول على الكتف للوصول إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بالسيارات. كما أطلقت الوزارة برامج تدريب مستمرة للأطباء في المراكز الصحية الشاملة والفرعية، إلى جانب حملات توعية مجتمعية، شملت إنتاج فيديوهات تثقيفية بالتعاون مع ممثلين، للتوعية بطرق الوقاية والعلاج. وفي خطوة لتعزيز دقة التشخيص، أصبح الأردن من أوائل الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص حالات السل، حيث زودت جميع أجهزة الأشعة بأجهزة ذكاء اصطناعي تساعد في تحليل الصور الطبية وتحديد الحالات المحتملة دون الحاجة إلى تدخل أخصائي الأشعة في كل حالة. طرق الوقاية من السل يواجه دعم مرضى السل تحديات عدة، أبرزها نقص التمويل، وفقا لما ذكره معايعة كما لا يزال المرض ينظر إليه على أنه وصمة عار لدى البعض، مما يدفع المصابين إلى تجنب الحديث عنه أو الاعتراف به، مرجعا ذلك جزئيا إلى الصور النمطية التي رسختها بعض الأعمال الدرامية التي تصور السل كمرض مشين، رغم توفر العلاج الفعال له. ويؤكد المعايعة أن التزام المرضى بالعلاج يساهم في شفائهم شبه التام، إذ يصبح المصاب غير معد بعد الأيام الأولى من بدء العلاج، مما يمكنه من ممارسة حياته الطبيعية داخل المجتمع، شرط الاستمرار في العلاج والمتابعة مع الطبيب المختص. يشدد المعايعة على أهمية إجراء الفحوصات للكشف عن السل، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل مرضى الكلى والسكري والإيدز، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية واتفاقيات مع مؤسسات طبية، مثل مركز الحسين للسرطان، لضمان فحص مرضى السرطان والسكري والكلى للكشف المبكر عن السل، موضحا أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة، من بينهم المصابون بالأمراض المزمنة. أما بالنسبة للوقاية العامة، ينصح المعايعة بضرورة ارتداء الكمامات، وتجنب الأماكن المزدحمة التي تزيد فيها احتمالات العدوى، إضافة إلى اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، التهوية الجيدة، ممارسة الرياضة، والامتناع عن التدخين والأرجيلة، حيث يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض. ويصادف اليوم، الرابع والعشرين من آذار، اليوم العالمي للسل، الذي يحتفل به الأردن إلى جانب دول العالم، بهدف تسليط الضوء على أحد أخطر الأمراض المعدية التي لا تزال تشكل تحديا صحيا عالميا، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى استمرار إصابة الملايين سنويا، ما يستدعي تعزيز الجهود للقضاء عليه بحلول عام 2030.

الدستور
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- الدستور
"المواصفات": اسطوانات الغاز البلاستيكية آمنة كالمعدنية
عمان - الدستور أوضحت مؤسسة المواصفات والمقاييس، الخميس، المعايير الفنية التي يجب أن تتوافق معها أسطوانات الغاز المركبة (البلاستيكية) في الأردن. وقالت المؤسسة، إنه يتم تقييم مدى مطابقة هذه الأسطوانات للاشتراطات الواردة في القاعدة الفنية الخاصة بالأسطوانات المركبة رقم 2331/2023؛ وذلك استنادًا إلى نتائج فحصها الصادرة عن مختبرات معتمدة. وأشارت إلى أن الموافقة على استخدام وتداول الأسطوانات المركبة (البلاستيكية) في المملكة من صلاحيات هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، فيما يقتصر دور المؤسسة على التحقق من مطابقة الأسطوانات المركبة التي سيتم استيرادها. وأكدت "المواصفات والمقاييس" أن كلا النوعين من الأسطوانات (المعدنية والمركبة) آمنان للاستخدام، شريطة أن تكون نتائج فحوصاتهما مطابقة للقواعد الفنية الخاصة بكل منهما. وأضافت أن الظروف التشغيلية للأسطوانة المركبة تتناسب مع الظروف في الأردن، مشددة على أنه لن يتم السماح بإدخالها إلى المملكة إلا بعد اجتيازها جميع الفحوصات المطلوبة. وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستتخذها المؤسسة لضمان مطابقة الأسطوانات الجديدة لمعايير السلامة بعد دخولها السوق، أوضحت أنها تقوم بشكل دوري ومفاجئ بالتحقق من أسطوانات الغاز في الأسواق المحلية، كما تشارك في اللجان المختصة بمراقبة الأسطوانات وإتلاف غير المطابق منها، وهو ما سينطبق أيضًا على الأسطوانات المركبة (البلاستيكية). وكانت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، قد اعتمدت استخدام تقنية جديدة من أسطوانات الغاز المركّبة ما يعرف (بالأسطوانات البلاستيكية) المخصصة للقطاع المنزلي، وسيتم تداولها بشكل اختياري جنباً إلى جنب مع الأسطوانات المعدنية التقليدية المستخدمة حالياً في المنازل. وذكرت الهيئة أن اعتماد أسطوانة الغاز الجديدة المخصصة للقطاع المنزلي سعة 12.5 كيلوغرام غاز؛ وهو نفس سعة الأسطوانة المعدنية من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وجاء بعد التشاور مع المعنيين والخبراء المختصين في القطاع وإجراء دراسات مستفيضة والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والممارسات العالمية الفضلى. رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، زياد السعايدة قال في تصريح سابق لـ"المملكة"، إن سعر أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" سيكون بالسعر نفسه للأسطوانة المعدنية. وأضاف السعايدة أن أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" ستدخل السوق الأردني حال ترخيص الطلبات المقدمة للاسثمار في الأسطوانات البلاستيكية. وأشار إلى أن أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" ستكون متوافرة بالأسواق قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي. المصدر: "المملكة"