logo
العلماء يكشفون سر تحول دماغ إنسان إلى زجاج قبل 2000 عام

العلماء يكشفون سر تحول دماغ إنسان إلى زجاج قبل 2000 عام

شفق نيوز٢٨-٠٢-٢٠٢٥

في كشف علمي مثير وجد العلماء أن دماغ شاب تحول إلى زجاج عند وفاته قبل 2000 عام أثناء ثورة بركان فيزوف، بسبب السحابة شديدة السخونة من الرماد البركاني، وكان الدماغ الزجاجي محفوظا بشكل جيد.
وكانت البداية عندما عثر الباحثون على شظايا الزجاج في عام 2020، وتوقعوا أنها بالفعل كانت دماغا متحجرا، لكنهم لم يعرفوا كيف تشكل هذا الزجاج وما هي الأسباب وراء تحوله إلى هذه الحالة.
وعثر العلماء على قطع من الزجاج الأسود بحجم حبة البازلاء داخل جمجمة الضحية، وكان شاب يببلغ 20 عاما، والذي توفي عندما ثار البركان في عام 79 بعد الميلاد بالقرب من مدينة نابولي الحديثة.
يعتقد العلماء الآن أن سحابة من الرماد تصل درجة حرارتها إلى 510 درجة مئوية، غلفت الدماغ تماما وجعلته ينصهر ثم بردت بسرعة كبيرة، مما أدى إلى تحول الدماغ إلى زجاج.
وتعد هذه الحالة النادرة الوحيدة المعروفة في العالم التي يتحول فيها نسيج بشري، أو أي مادة عضوية، إلى زجاج بشكل طبيعي دون تهيئة الظروف لحدوث هذا.
وقال البروفيسور جويدو جيوردانو، من جامعة روما الثالثة لبي بي سي نيوز: "نعتقد أن الظروف المحددة للغاية التي قمنا بإعادة تهيئتها لإتمام عملية تزجيج الدماغ (تحول شيء ما إلى زجاج)، تجعل من الصعب جدا وجود بقايا مماثلة أخرى لهذا الزجاج، لكنها على الرغم من هذا ليست مستحيلة".
وأضاف أن: "هذا اكتشاف فريد من نوعه".
كان صاحب هذا الدماغ رجلا تعرض للقتل في سريره داخل مبنى يسمى كوليجيوم في الشارع الرئيسي لمدينة هيركولانيوم الرومانية، عندما ثار البركان فجاة.
تتراوح أحجام شظايا الزجاج التي عثر عليها العلماء من 1-2 سم إلى بضعة ملليمترات فقط.
وتعرضت مدينة هيركولانيوم ومدينة بومبيي المجاورة، إلى اجتياح كامل من ثورة بركان فيزوف الهائل، حيث كان يعيش ما يصل إلى عشرين ألف شخص. وقد عُثر على رفات نحو ألف وخمسمائة شخص.
ويعتقد العلماء الآن أن سحابة الرماد الساخن نزلت من فيزوف أولا، وربما كانت السبب وراء معظم الوفيات.
وتبع ذلك تيار سريع الحركة من الغاز الساخن والمواد البركانية، والذي يُطلق عليه أيضا التدفق البركاني، مما تسبب في دفن المنطقة.
ولدى الخبراء اعتقاد أن سحابة الرماد البركاني حولت دماغ الرجل إلى زجاج، لأن الحمم البركانية المتدفقة لم تبلغ درجات حرارة عالية بالشكل الكافي أو أنها تعرضت للبرودة بشكل سريع.
وتتطلب عملية تكوين الزجاج ظروفا حرارية يتم تهيئتها بشكل محدد، ونادرا ما تحدث بشكل طبيعي، دون تدخل بشري.
ولكي تتحول مادة ما إلى زجاج، يجب أن يكون هناك فرق كبير في درجة الحرارة بين المادة ومحيطها.
Guido Giordano
ويجب أن تبرد المادة بسرعة كبيرة وهي في حالة السيولة حتى لا تتبلور عندما تصلح صلبة. ويجب أن تكون درجة حرارتها أعلى بكثير من محيطها.
استخدم الفريق تقنية التصوير بالأشعة السينية والمجهر الإلكتروني لاستنتاج أن الدماغ يجب أن يكون قد تم تسخينه إلى 510 درجة مئوية على الأقل، قبل أن ينتقل إلى مرحلة التبريد السريع.
ولا يعتقد العلماء تحول أي أجزاء أخرى من جسم الرجل إلى زجاج.
فقط يمكن للمواد التي تحتوي على بعض السوائل أن تتحول إلى زجاج، مما يعني أن العظام لا يمكن أن تكون قد تجمدت.
من المحتمل أن الأنسجة الرخوة الأخرى، مثل الأعضاء الداخلية، قد تدمرت بسبب الحرارة وهو ما منعها من التحول إلى زجاج عندما بردت بدرجة كافية.
أما في حالة الدماغ فإن عظام الجمجمة وفرت الحماية للدماغ من التدمير جراء الحرارة، بحسب اعتقاد العلماء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلماء يكتشفون أول دليل على قتال الإنسان مع الأسد كنوع من الترفيه
العلماء يكتشفون أول دليل على قتال الإنسان مع الأسد كنوع من الترفيه

شفق نيوز

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

العلماء يكتشفون أول دليل على قتال الإنسان مع الأسد كنوع من الترفيه

يقول الخبراء إن آثار العض الموجودة على هيكل مصارع روماني هي أول دليل أثري على قتال بين إنسان وأسد. تم اكتشاف الرفات في موقع "دريفيلد تيراس" في يورك شمالي إنجلترا، والذي يُعتقد الآن أنه مقبرة المصارعين الرومان الوحيدة المحفوظة جيداً في العالم. وكشفت الفحوصات التشريحية أن الثقوب والعضّات الموجودة على حوض الشاب من المحتمل جدًا أن تكون ناجمة عن أسد. وقال البروفيسور تيم تومبسون، خبير الطب الجنائي والتشريح الذي ترأس فريق الباحثين: "هذه هي أول مرة نحصل فيها على دليل مادي مباشر على قتال المصارعين مع الحيوانات المفترسة". وأضاف: "لطالما اعتمد فهمنا لقتالات المصارعين الرومان والعروض الحيوانية على النصوص التاريخية والصور الفنية، لكن هذا الاكتشاف يغير من تصورنا للثقافة الترفيهية في روما القديمة". استخدم الخبراء تقنيات جنائية حديثة لتحليل الإصابات، بما في ذلك عمليات مسح ثلاثية الأبعاد كشفت أن الحيوان أمسك بالرجل من حوضه. وقال البروفيسور تيم تومبسون، من جامعة مايوث في إيرلندا: "تمكّنا من تحديد أن العضّات حدثت في وقت قريب من الوفاة، لذا، لم يكن الأمر متعلقاً بحيوان ينهش الجثة بعد موتها – بل كانت العضّات مرتبطة مباشرة بوفاته". وبالإضافة إلى فحص الجرح، قارن العلماء حجم وشكل العضة بعينات عضّات من قطط كبيرة في حديقة حيوانات لندن. وقال البروفيسور تومبسون لبي بي سي نيوز: "تطابق آثار العضّ في هذا الفرد تحديداً تلك التي يخلّفها الأسد". كما أن مكان العضّات قدّم للباحثين معلومات إضافية عن ظروف وفاة المصارع. وأوضح البروفيسور تومبسون: "الحوض ليس من المواضع التي يهاجم فيها الأسد عادةً، لذا نعتقد أن هذا المصارع كان يشارك في عرض قتالي وتعرّض لإصابة أو عجز، فهجم عليه الأسد وعضّه من خاصرته وسحبه". كان الهيكل العظمي لرجل يتراوح عمره بين 26 و35 عاماً، وقد دُفن في قبر مع شخصين آخرين، ووضِعت فوقه عظام خيل. وأشارت تحليلات سابقة إلى أن هذا الرجل كان على الأرجح من الـ"بيستياريوس" (Bestiarius) - وهو نوع من المصارعين كان يُرسل للقتال ضد الوحوش. وقالت مالين هولست، الأستاذة المشاركة في علم العظام الأثرية بجامعة يورك، إنه في خلال 30 عاماً من تحليل الهياكل العظمية، "لم يسبق لي أن رأيت شيئاً مشابهاً لآثار العضّ هذه". وأضافت أن رفات الرجل تكشف عن قصة "حياة قصيرة وقاسية إلى حد ما". إذ أظهرت عظامه علامات على عضلات كبيرة وقوية، كما وُجدت دلائل على إصابات في الكتف والعمود الفقري، وهي إصابات ترتبط عادةً بالأعمال البدنية الشاقة والقتال. وأوضحت هولست، وهي أيضاً المديرة التنفيذية لشركة يورك اوستياركالوجي: "هذا اكتشاف بالغ الأهمية، لأنه يسمح لنا الآن ببدء رسم صورة أوضح لحياة هؤلاء المصارعين في الواقع". وأكدت النتائج، التي نُشرت في مجلة العلوم والأبحاث الطبية بلوز ون، وجود قطط كبيرة، وربما حيوانات غريبة أخرى، في ساحات مدن مثل يورك، وكيف اضطرت هي الأخرى للدفاع عن نفسها من خطر الموت، على حد تعبير هولست. ورأى الخبراء أن هذا الاكتشاف يعزز من فرضية وجود مدرّج (أمفيثياتر) روماني في يورك، رغم أنه لم يُعثر عليه بعد، ويرجّح أنه كان يحتضن معارك مصارعين تُقدَّم كنوع من الترفيه. وأشار الخبراء إلى أن وجود قادة رومانيين بارزين في يورك كان يعني أنهم يتطلبون أسلوب حياة مترفاً، لذا لم يكن مفاجئاً ظهور أدلة على عروض المصارعة، التي كانت تُعد استعراضاً للثراء والنفوذ. وقال ديفيد جينينغز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة يورك اركيولوجي: "قد لا نعرف أبداً ما الذي جلب هذا الرجل إلى الحلبة التي نعتقد أنه قاتل فيها لأجل متعة الآخرين، لكن من اللافت أن يتم العثور على أول دليل عظامي أثري لهذا النوع من قتال المصارعين بعيداً إلى هذا الحد عن الكولوسيوم في روما، الذي كان يُعتبر ملعب ويمبلي للعالم الكلاسيكي في القتال".

لماذا تزيل أعداد متزايدة من النساء حشوات تكبير الثدي؟
لماذا تزيل أعداد متزايدة من النساء حشوات تكبير الثدي؟

شفق نيوز

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

لماذا تزيل أعداد متزايدة من النساء حشوات تكبير الثدي؟

عندما أعلنت كاترينا كروبكينا، المدونة الأوكرانية وخبيرة التغذية البالغة من العمر 32 عاماً، على وسائل التواصل الاجتماعي أنها أزالت حشوات تكبير ثديها، لم تتوقع أبداً التأثير الهائل الذي سيحدثه هذا الكشف. حصد الفيديو على صفحتها على إنستغرام 7.5 مليون مشاهدة، وتقول إنها تلقت "أكثر من ألْف" رسالة من نساء يُفكرن في إزالة حشوات أثدائهن أيضاً. وقالت لبي بي سي نيوز أوكرانيا: "أدركت للتو أن امتلاك ثدي أكبر لا يجعلني أكثر سعادة أو صحة أو جمالاً"، مضيفة أن قرارها جاء في النهاية بعد أن قالت ابنتها الصغيرة إنها تريد "ثدياً كبيراً مثل ثديي أمي". وقالت: "أدركت في تلك اللحظة أنني كنت لها مثالاً خاطئاً". كاترينا ليست الوحيدة في قرارها. في مناطق شتى من العالم، تختار أعداد متزايدة من النساء إزالة حشوات الثدي. ولكن لماذا؟ أسباب متعددة تشير أحدث البيانات الصادرة عن الجمعية الدولية لجراحة التجميل، وهي الهيئة المهنية الرائدة عالمياً لجرّاحي التجميل المعتمَدين، إلى أن عمليات إزالة حشوات الثدي، والتي تُسمى أيضاً "زرعات الثدي"، زادت بنسبة 46.3 في المئة منذ عام 2019. في الوقت نفسه، شهدت عمليات تكبير الثدي، التي ظلت أساسية في جراحة التجميل خلال التسعينيات والألفينيات، زيادة بنسبة 5.4 في المئة فقط خلال نفس الفترة، بانخفاض قدره 13 في المئة من عام 2022 إلى عام 2023 وحده. ويعتقد الخبراء الطبيون أن السبب الرئيسي لإزالة حشوات الثدي هو الشكل الجمالي. ويقولون إن هناك اتجاهاً نحو "ثدي أصغر وطبيعي أكثر". وتقول الدكتورة كريستي هاميلتون من الجمعية الأمريكية لجرّاحي التجميل، حيث ترأس اللجنة الفرعية لوسائل التواصل الاجتماعي: "ترغب النساء في الظهور بمظهر مختلف في عام 2025 عما كنّ عليه قبل خمس أو عشر سنوات". وتضيف: "كانت الحشوات التي زرعناها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين تميل إلى أن تكون كبيرة جداً، أما الآن، فإن النساء اللواتي لديهن حشوات - إما يقلصن حجمهن أو إذا كان لديهن الكثير من أنسجة الثدي الطبيعية في البداية، فقد يقمن باستئصالها بالكامل، أو القيام برفعها، وربما إضافة نقل الدهون أو عدم استعادة جزء من هذا الحجم"، مشيرةً إلى أن "الثدي الأصغر حجماً بشكل عام رائج". يتفق الدكتور برونو هيركينهوف، رئيس الجمعية البرازيلية لجرّاحي التجميل في ريو دي جانيرو، مع ذلك. ويقول: "لم تعد بعض النساء يردن الثدي المعزز بشكل كبير"، مضيفاً أنه يُجري حالياً عمليات إزالة حشوات الثدي أكثر من عمليات تكبيرها في عيادته. ويضيف أن هناك عاملاً آخر يتمثل في أن "بعض النساء يفضلن تجنب الحاجة إلى استبدال الحشوات في المستقبل" لأن الغرسات تدوم عادةً من 10 إلى 20 عاماً وتتطلب إزالتها جراحياً واستبدالها بعد ذلك. ويشير هيركينهوف أيضاً إلى أن الوعي المتزايد بالمضاعفات مثل مرض زراعة الثدي وردود الفعل المناعية الذاتية قد أثّرت على بعض النساء لإزالة غرساتهن أو تجنب تكبير الثدي تماماً. "الآن هناك المزيد من المعلومات حول أمراض السيليكون وردود الفعل المناعية الذاتية. قد يتفاعل الجسم مع السيليكون ويصاب بأعراض مثل آلام المفاصل وتساقط الشعر وزيادة الوزن". يقول إن هناك أيضاً بعض أنواع السرطانات المرتبطة بالحشوات والتي قد يتعرض لها البعض". وأضاف "يمكن أن تتكون في الكبسولة المحيطة بالحشوة. عند التشخيص، عادةً ما تحل إزالة الكبسولة المشكلة". وأردف "إنه أمر نادر للغاية ولكنه حقيقي"، مشيراً إلى أنه يحدث مع أنواع معينة من الحشوات التي "لا نستخدمها في العيادات". كان لدى كاترينا إحدى تلك الحشوات، وتقول إن قرارها بإزالة حشوتها "تَعزّز عشرة أضعاف" على الرغم من عدم وجود فحوصات طبية تكشف عن إصابتها بالسرطان. وتقول هاميلتون: "لكنني لا أعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء لجوء المزيد من النساء إلى إزالة الحشوات. أعتقد أنه تحوّل جَمالي أكثر". وترى أن التغييرات في تقنيات زراعة الثدي قد تكون أيضاً الدافع وراء اتجاه إزالة حشوات الثدي. ووفقاً لها، كانت التقنيات القديمة تضع الحشوات أسفل العضلة، مما يؤدي غالباً إلى مظهر غير طبيعي أثناء الحركة. وتوضح: "عند تحرك النساء اللاتي لديهن حشوات قديمة - مثلاً عند ممارسة الرياضة أو معانقة شخص ما أو حتى ممارسة اليوغا - كانت حشواتهن تتحرك إلى الجانب. وتقول الدكتورة كريستي إن التقنيات الأحدث تضع الحشوات أمام العضلة، مما يؤدي إلى نتائج طبيعية أكثر. اتجاه أوسع يؤكد الخبيران أن الاتجاه نحو مظهر أكثر طبيعية يمتد إلى ما هو أبعد من حشوات الثدي. وتشير هاميلتون إلى أن "هذا صحيح تماماً في جميع المجالات، للوجه والأنف والثديين والجسم". ويقولان إن الإفراط في استخدام بعض الإجراءات التجميلية غير الجراحية، مثل الفيلروالبوتوكس، في الماضي أدى إلى نتائج غير طبيعية، مما دفع المرضى إلى إعادة النظر في الأمر. تذكر هاميلتون: "لقد رأينا جميعاً أمثلة حيث بدت الحشوات الزائدة غير طبيعية للغاية". وأضاف هيركينهوف، "أصبحت عملية تناسق الوجه بمثابة شيطنة للوجه. انتهى الأمر بحصول الكثيرين على الوجه ذاته. الآن، يريد المرضى مظهراً أكثر استرخاءً، دون مبالغة". تشير هاميلتون إلى أن العديد من مرضاها يتجنبون الآن الفيلر تماماً، وخاصةً أولئك الذين لا يعرفونها. "الكثير من المرضى الجدد غير مهتمين على الإطلاق بتجربة هذه العلاجات لأنهم رأوا الكثير من الأمثلة على إساءة استخدامها". وتضيف أن الصناعة أكدت سابقاً على الحاجة إلى حقن الفيلر بشكل متكرر، مما أدى إلى نتائج عكسية. "عندما قيل لنا، أنت بحاجة إلى الفيلر كل ثلاثة إلى ستة أشهر، أعتقد أن هذا كان خطأً مدفوعاً بصناعة التجميل... وأعتقد أنه أدى إلى نتائج عكسية لأن الناس صاروا يَبدون غريبين". ونتيجة لذلك، يركز المرضى الآن على علاجات أكثر دقة، كما تقول. ووفقاً لهيركينهوف فإن تحفيز الكولاجين، الذي يُحسّن جودة البشرة دون زيادة حجمها، يأتي الآن على رأس قائمة خيارات المرضى. ويُعَدُّ الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويوجد في العظام والجلد والعضلات والأوتار. ومع ذلك، تنخفض مستوياته مع التقدم في السن. حقيقة المظهر "الطبيعي" تُجسّد كاترينا هذا التوجه الجديد، بعدما أزالت حشوات ثدييها، وصغّرت شفتيها أيضاً إلى حجمهما الطبيعي، وتوقفت عن استخدام البوتوكس لإخفاء التجاعيد. تقول: "أحلم بأن يصبح ما قمت به موضة، وبأن تتوقف النساء عن الهوس بمظهرهن". أكّد مصدر رفيع المستوى من شركة مستحضرات تجميل عالمية رائدة لبي بي سي أن الصناعة تراهن على "اتجاه الجمال الطبيعي". ولكن، "هذا لا يعني إنفاقاً أقل على منتجات التجميل أو تجنّب الإجراءات التجميلية؛ بل يتعلق الأمر بتحسين المظهر بطريقة تبدو سهلة وتُبرز الملامح الطبيعية"، حسبما قال المصدر. في عام 2023، نمت مبيعات التجزئة في سوق التجميل العالمي إلى 446 مليار دولار، بزيادة 10 في المئة عن عام 2022، وفقاً لتقرير استشاري صادر عن شركة ماكينزي، نقلاً عن بيانات من شركة أبحاث السوق يورومونيتور. وأضاف المصدر: "لا تزال النساء يستخدمن مستحضرات التجميل، لكن "المظهر الطبيعي" لا يعني بالضرورة وضع كمية أقل - بل يتعلق الأمر باستخدام منتجات تخلق وهماً ببشرة خالية من المستحضرات مع الحفاظ على مظهر مصقول". ويشير الخبراء الطبيون أيضاً إلى أن التحول نحو مظهر أكثر طبيعية لا يعني أن الناس يتخلون عن الإجراءات التجميلية، سواء كانت جراحية أو غير جراحية. تقول هاميلتون إنه "بدلاً من مجرد إضافة حجم إلى الوجه، فإننا نركز الآن على الإجراءات التي ترفع وتعيد تشكيله". وفقاً لإحصائيات الجمعية الدولية لجراحة التجميل، فإن جرّاحي التجميل أجروا 15.8 مليون عملية جراحية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2023، بزيادة قدرها 5.5 في المئة عن عام 2022. كما شهدت الإجراءات غير الجراحية زيادة بنسبة 2 في المئة تقريباً خلال الفترة ذاتها.

العلماء يكشفون سر تحول دماغ إنسان إلى زجاج قبل 2000 عام
العلماء يكشفون سر تحول دماغ إنسان إلى زجاج قبل 2000 عام

شفق نيوز

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

العلماء يكشفون سر تحول دماغ إنسان إلى زجاج قبل 2000 عام

في كشف علمي مثير وجد العلماء أن دماغ شاب تحول إلى زجاج عند وفاته قبل 2000 عام أثناء ثورة بركان فيزوف، بسبب السحابة شديدة السخونة من الرماد البركاني، وكان الدماغ الزجاجي محفوظا بشكل جيد. وكانت البداية عندما عثر الباحثون على شظايا الزجاج في عام 2020، وتوقعوا أنها بالفعل كانت دماغا متحجرا، لكنهم لم يعرفوا كيف تشكل هذا الزجاج وما هي الأسباب وراء تحوله إلى هذه الحالة. وعثر العلماء على قطع من الزجاج الأسود بحجم حبة البازلاء داخل جمجمة الضحية، وكان شاب يببلغ 20 عاما، والذي توفي عندما ثار البركان في عام 79 بعد الميلاد بالقرب من مدينة نابولي الحديثة. يعتقد العلماء الآن أن سحابة من الرماد تصل درجة حرارتها إلى 510 درجة مئوية، غلفت الدماغ تماما وجعلته ينصهر ثم بردت بسرعة كبيرة، مما أدى إلى تحول الدماغ إلى زجاج. وتعد هذه الحالة النادرة الوحيدة المعروفة في العالم التي يتحول فيها نسيج بشري، أو أي مادة عضوية، إلى زجاج بشكل طبيعي دون تهيئة الظروف لحدوث هذا. وقال البروفيسور جويدو جيوردانو، من جامعة روما الثالثة لبي بي سي نيوز: "نعتقد أن الظروف المحددة للغاية التي قمنا بإعادة تهيئتها لإتمام عملية تزجيج الدماغ (تحول شيء ما إلى زجاج)، تجعل من الصعب جدا وجود بقايا مماثلة أخرى لهذا الزجاج، لكنها على الرغم من هذا ليست مستحيلة". وأضاف أن: "هذا اكتشاف فريد من نوعه". كان صاحب هذا الدماغ رجلا تعرض للقتل في سريره داخل مبنى يسمى كوليجيوم في الشارع الرئيسي لمدينة هيركولانيوم الرومانية، عندما ثار البركان فجاة. تتراوح أحجام شظايا الزجاج التي عثر عليها العلماء من 1-2 سم إلى بضعة ملليمترات فقط. وتعرضت مدينة هيركولانيوم ومدينة بومبيي المجاورة، إلى اجتياح كامل من ثورة بركان فيزوف الهائل، حيث كان يعيش ما يصل إلى عشرين ألف شخص. وقد عُثر على رفات نحو ألف وخمسمائة شخص. ويعتقد العلماء الآن أن سحابة الرماد الساخن نزلت من فيزوف أولا، وربما كانت السبب وراء معظم الوفيات. وتبع ذلك تيار سريع الحركة من الغاز الساخن والمواد البركانية، والذي يُطلق عليه أيضا التدفق البركاني، مما تسبب في دفن المنطقة. ولدى الخبراء اعتقاد أن سحابة الرماد البركاني حولت دماغ الرجل إلى زجاج، لأن الحمم البركانية المتدفقة لم تبلغ درجات حرارة عالية بالشكل الكافي أو أنها تعرضت للبرودة بشكل سريع. وتتطلب عملية تكوين الزجاج ظروفا حرارية يتم تهيئتها بشكل محدد، ونادرا ما تحدث بشكل طبيعي، دون تدخل بشري. ولكي تتحول مادة ما إلى زجاج، يجب أن يكون هناك فرق كبير في درجة الحرارة بين المادة ومحيطها. Guido Giordano ويجب أن تبرد المادة بسرعة كبيرة وهي في حالة السيولة حتى لا تتبلور عندما تصلح صلبة. ويجب أن تكون درجة حرارتها أعلى بكثير من محيطها. استخدم الفريق تقنية التصوير بالأشعة السينية والمجهر الإلكتروني لاستنتاج أن الدماغ يجب أن يكون قد تم تسخينه إلى 510 درجة مئوية على الأقل، قبل أن ينتقل إلى مرحلة التبريد السريع. ولا يعتقد العلماء تحول أي أجزاء أخرى من جسم الرجل إلى زجاج. فقط يمكن للمواد التي تحتوي على بعض السوائل أن تتحول إلى زجاج، مما يعني أن العظام لا يمكن أن تكون قد تجمدت. من المحتمل أن الأنسجة الرخوة الأخرى، مثل الأعضاء الداخلية، قد تدمرت بسبب الحرارة وهو ما منعها من التحول إلى زجاج عندما بردت بدرجة كافية. أما في حالة الدماغ فإن عظام الجمجمة وفرت الحماية للدماغ من التدمير جراء الحرارة، بحسب اعتقاد العلماء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store