logo
من الرفاهية إلى النجاة.. تكييفات مجانية لدعم الأسر بالولايات المتحدة

من الرفاهية إلى النجاة.. تكييفات مجانية لدعم الأسر بالولايات المتحدة

Economy Plusمنذ 2 أيام
تحوّلت أجهزة التكييف في الولايات المتحدة من كماليات منزلية إلى أدوات نجاة ضرورية، في ظل تصاعد موجات الحر القاتلة.
غطّت التحذيرات المناخية النصف الشرقي من البلاد، ما دفع ملايين الأسر إلى الاعتماد المكثف على التكييف كوسيلة أساسية للحفاظ على سلامتهم.
كشفت درجات الحرارة العالية عن فجوة واضحة في فرص التبريد، إذ عجزت آلاف الأسر ذات الدخل المحدود عن توفير مكيفات مناسبة.
استجابت عدة مبادرات متنامية لهذا التحدي، ووسّعت نطاق برامج التكييف المجاني لتقليص الفجوة، في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة والتخفيف من آثار الفقر في المجتمعات الأكثر هشاشة.
عندما يصبح التبريد امتيازًا طبقيًا
أكّد كاي تشين، الباحث في الصحة البيئية بجامعة ييل، أن 'كل وفاة ناتجة عن الحرارة يمكن الوقاية منها'، مشيرًا إلى أن استخدام أجهزة التكييف خلال العقدين الماضيين أسهم في خفض معدلات الوفاة المرتبطة بموجات الحر بشكل ملحوظ.
أوضح تشين أن غياب أجهزة التكييف قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات الناتجة عن الحرارة، خاصة بين كبار السن.
سُجّل وجود نحو 14 مليون أسرة أمريكية لا تمتلك أجهزة تكييف، مع تفاوت واضح في التوزيع بين الفئات.
ففي نيويورك، خلت 10% من المنازل من المكيفات، بينما تضاعفت هذه النسبة في الأحياء ذات الغالبية من السود واللاتينيين وذوي الدخل المحدود.
كشفت تقارير رسمية أن أكثر من 500 شخص يفقدون حياتهم سنويًا في نيويورك بسبب الحر، غالبيتهم في منازلهم مع أجهزة تكييف معطّلة أو غير فعالة، وكان السبب الأبرز هو عدم القدرة على تحمّل التكاليف.
أطلق برنامج المساعدة في تكاليف الطاقة المنزلية (HEAP) مبادرة لتوفير أجهزة التكييف للأسر منخفضة الدخل التي تضم أطفالًا دون 6 سنوات أو كبارًا فوق 65 عامًا، فيما بادرت حاكمة الولاية، كاثي هوشول، في يونيو بإطلاق برنامج جديد يشمل البالغين المصابين بالربو، نظرًا لارتباط تفاقم الحالة بموجات الحر.
ركّز البرنامج الجديد على الفئات غير المشمولة سابقًا في برنامج HEAP، حيث اعتمد على التسجيل ضمن خطة الرعاية الصحية الأساسية للولاية لتوزيع أجهزة التكييف.
قالت دانييل هولاهان، المديرة التنفيذية لسوق نيويورك للرعاية الصحية الميسرة، إن هذه المبادرة ضرورية في ظل تنامي الظواهر المناخية المتطرفة، ورأت أنها وسيلة فعّالة لمساعدة ذوي الدخل المحدود في تحسين أوضاعهم الصحية.
واجه البرنامج، صعوبات تمويلية نتيجة خفض الدعم الفيدرالي، فقد تعرّضت برامج الإغاثة في التدفئة والتبريد على مستوى الولايات لخطر نقص التمويل، كما تمّ تقليص الاعتمادات الضريبية الخاصة بكفاءة الطاقة ضمن قانون الضرائب الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب.
نُفّذ البرنامج الأساسي في نيويورك، المعروف بخطة الرعاية الصحية الأساسية، ضمن إطار قانون الرعاية الميسّرة(ACA).
أضافت هولاهان أن البرنامج يمتلك تمويلًا لخمس سنوات قادمة، لكن التعديلات الجديدة على القانون قد تُقصي نحو 730 ألف مستفيد، معظمهم من المهاجرين القانونيين.
مبادرات مجتمعية تغطّي العجز
أطلقت منظمات غير حكومية محلية برامج مماثلة ولاقت إقبالًا متزايدًا.
ففي سينسيناتي، حيث يُتوقع انحسار موجة الحر بحلول نهاية الأسبوع، تجاوزت قائمة الانتظار 2700 شخص ضمن برنامج يقدّم التكييفات مجانًا.
قدّمت جمعية 'سانت فنسنت دي بول' الخيرية، المشرفة على البرنامج، أجهزة تكييف لأي شخص يبلغ 65 عامًا فأكثر أو لديه حاجة طبية مبررة، وارتفعت قائمة الانتظار بمقدار 700 شخص خلال الأسابيع الأخيرة فقط.
أشارت كايتليند لاينهارت، المسؤولة عن تطوير الجمعية وتسويقها، إلى أن البرنامج بدأ بتوزيع المراوح، لكنها وصفته بـ'الحل المؤقت'، ما دفع الجمعية إلى التحوّل نحو توزيع أجهزة التكييف منذ عام 2019.
اعتمد البرنامج على دعم من متبرعين محليين وشركات ومؤسسات.
قالت لاينهارت إن المنظمات غير الربحية اضطرت إلى تحمّل مسؤوليات أكبر بعد انحسار المساعدات الحكومية في مرحلة ما بعد الجائحة، مشددة على أن التبريد يمكن أن يكون خطوة أولى للخروج من الأزمات اليومية عبر توفير أساسيات الحياة مثل النوم الهادئ.
أوضحت: 'تخيلي أمًّا عزباء تعيش بدخل محدود، تبدأ يومها هي ورضيعها بعد ليلة خانقة بلا نوم'، مؤكدة أن جهاز تكييف بسيط قد يُحدث فرقًا جوهريًا في نمط الحياة.
سُجّلت زيادة واضحة في الطلب هذا العام؛ إذ وزّع البرنامج أكثر من 700 وحدة تكييف في عامي 2023 و2024، مقارنة بـ980 وحدة في 2022، ويُتوقع أن يتجاوز العدد 1,000 وحدة خلال العام الجاري.
بلغت تكلفة توفير هذا العدد من الأجهزة نحو 110 آلاف دولار، بينما لم يتوفر سوى 75 ألفًا فقط، ما يعني أن عددًا كبيرًا من المستحقين لن يحصلوا على المساعدة المطلوبة.
أثّر تغير المناخ بشكل واضح على درجات حرارة الصيف في نيويورك وسينسيناتي، وهما مدينتان تشهدان أصلًا درجات حرارة تفوق 32 درجة مئوية.
كما شهدت المدن الباردة تقليديًا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ما دفع إلى اتساع رقعة برامج التبريد المجانية.
أكدت ليلى عطالله، الخبيرة في إزالة الكربون من المباني بمؤسسة RMI للطاقة النظيفة، أن التكييف لم يعد ترفًا بل ضرورة لحماية الصحة والسلامة.
أسّست مدينة بورتلاند بولاية أوريغون مبادرة 'تبريد بورتلاند' بعد موجة حر قاتلة عام 2021، بالتعاون مع منظمة 'إيرث أدفانتج'، لتركيب مضخات حرارية موفرة للطاقة في منازل الفئات الأكثر عرضة للخطر.
رأت عطالله أن المضخات الحرارية تُعدّ الخيار الأمثل لكفاءتها العالية، وانبعاثاتها المنخفضة، وتكاليف تشغيلها المنخفضة، حيث تُساهم في خفض نفقات التبريد بنحو 20%.
حققت المبادرة هدفها المتمثل في تركيب 15 ألف وحدة قبل الموعد المحدد في 2027، بل تجاوزته هذا الصيف، مع خطط لتركيب 5 آلاف وحدة إضافية هذا العام فقط.
في مدينة يشكل البيض 70% من سكانها، ساعدت المبادرة على سد الفجوة العرقية في فرص التبريد؛ حيث مثّل السود نحو ثلث المستفيدين، واللاتينيون 14%.
موّلت بورتلاند هذه الجهود من خلال فرض رسم بنسبة 1% على الشركات الكبرى التي تتجاوز إيراداتها مليار دولار، بموجب استفتاء شعبي عام 2018، وجمعت المبادرة أكثر من 1.2 مليار دولار مخصصة فقط لمشاريع العدالة المناخية.
لفتت عطالله إلى أن الحكومات المحلية وشركات المرافق يمكنها تعزيز فرص التبريد باستخدام التمويل المتاح لديها، خصوصًا في ظل تراجع الدعم الفيدرالي.
أشارت إلى أن الولايات المتحدة تنفق 9 مليارات دولار سنويًا على برامج كفاءة الطاقة، بينما يستفيد منها فقط 3% من الأسر بسبب الإجراءات المعقدة وتفاوت المعايير.
شدّدت على أن للأمر بُعدًا إنسانيًا، حيث أن الأسر منخفضة الدخل تقل احتمالية استفادتها من حوافز كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى الثلث.
أكّدت أن دعم فواتير الطاقة والتي تُشكّل عبئًا كبيرًا على دخل الأسر الفقيرة من شأنه أن يعزّز فاعلية برامج التكييف المجاني، مشيرة إلى مشروع قانون في كولورادو يمنع فصل الكهرباء عن الأسر خلال موجات الحر، كإجراء إضافي لحماية السكان.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد عام من جراحة زرع رئتين.. مريض يمشى 32 ميلا بنجاح
بعد عام من جراحة زرع رئتين.. مريض يمشى 32 ميلا بنجاح

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم السابع

بعد عام من جراحة زرع رئتين.. مريض يمشى 32 ميلا بنجاح

بعد عام واحد فقط من خضوعه لعملية زرع رئة مزدوجة أنقذت حياته، تمكن كريج كاناريك، البالغ من العمر 58 عامًا، برفقة وتشجيع من فريق الرعاية الخاص به من مركز راسك لإعادة التأهيل في مستشفى نيويورك لانجون في بروكلين، من إكمال "The Great Saunter"، وهي مسيرة ليوم واحد بطول 32 ميلًا تتبع محيط مانهاتن، والتي تنظمها مجموعة Shorewalkers البيئية غير الربحية. وبحسب موقع "News medical life science" شُخِّصَت حالة كاناريك، فبراير 2023، بالتليف الرئوي مجهول السبب (IPF)، وهو مرض رئوي نادر وغير قابل للشفاء، والذى يسبب ندوبًا في الرئتين وتُفقِد المرضى قدرتهم على التنفس تدريجيًا، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة عادةً من سنتين إلى خمس سنوات دون زراعة. وبدأ كاناريك فورًا إعادة التأهيل الرئوي في مستشفى صن سيت بارك في مايو 2023 ، لتحسين فرص تأهله لعملية زرع، ولكن بحلول أواخر عام 2023، ساءت حالته بشكل ملحوظ، مما استدعى تزويده بالأكسجين، وقال كاناريك: "كنت أشعر بالتعب باستمرار حتى المشي في الشارع أصبح تحديًا". و في مارس 2024، وبعد يومين فقط من إدراجه على قائمة المتبرعين، تلقى كاناريك اتصالاً غيّر حياته بوجود رئتين متاحتين للزراعة، تكللت عملية الزرع، التي أجراها الدكتور جاستن سي. تشان، والدكتورة ستيفاني إتش. تشانج، في جناح كيميل التابع لجامعة نيويورك لانجون، بالنجاح في غضون شهرين، عاد كاناريك إلى سانست بارك لإعادة التأهيل، وهذه المرة، لم يكن الهدف البقاء على قيد الحياة فحسب، بل تحقيق أهدافه أيضًا. خلال الأشهر التالية، تحسنت مستويات الأكسجين لدى كاناريك وقوته الرئوية بشكل ملحوظ، وبينما كان لا يزال يتعافى من عملية الزرع، وضع كاناريك هدفًا طموحًا: إكمال المسيرة الكبرى، التي يسعى منظموها إلى رفع مستوى الوعي بهذا المرض ودعم محاربي PF، وهي مجموعة غير ربحية من المرضى ومقدمي الرعاية يدعمون بعضهم البعض. و نجح كاناريك، برفقة أحد أخصائيي العلاج الطبيعي للرئة، آلاني هاريسون، وعشرات من أصدقائه ومؤيديه - في تحقيق أهدافه وعبر خط النهاية، منهكًا ولكن منتصراً. قال كاناريك عن وجود هاريسون بجانبه طوال الرحلة: "كان من الرائع وجود شخص متفائل ومحفز، وشعر بقدرتي على تحقيق هدفي. كان وجود آلاني هناك ليقول لي: أعرف جسمك. يمكنك تحقيق ذلك".

من الرفاهية إلى النجاة.. تكييفات مجانية لدعم الأسر بالولايات المتحدة
من الرفاهية إلى النجاة.. تكييفات مجانية لدعم الأسر بالولايات المتحدة

Economy Plus

timeمنذ 2 أيام

  • Economy Plus

من الرفاهية إلى النجاة.. تكييفات مجانية لدعم الأسر بالولايات المتحدة

تحوّلت أجهزة التكييف في الولايات المتحدة من كماليات منزلية إلى أدوات نجاة ضرورية، في ظل تصاعد موجات الحر القاتلة. غطّت التحذيرات المناخية النصف الشرقي من البلاد، ما دفع ملايين الأسر إلى الاعتماد المكثف على التكييف كوسيلة أساسية للحفاظ على سلامتهم. كشفت درجات الحرارة العالية عن فجوة واضحة في فرص التبريد، إذ عجزت آلاف الأسر ذات الدخل المحدود عن توفير مكيفات مناسبة. استجابت عدة مبادرات متنامية لهذا التحدي، ووسّعت نطاق برامج التكييف المجاني لتقليص الفجوة، في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة والتخفيف من آثار الفقر في المجتمعات الأكثر هشاشة. عندما يصبح التبريد امتيازًا طبقيًا أكّد كاي تشين، الباحث في الصحة البيئية بجامعة ييل، أن 'كل وفاة ناتجة عن الحرارة يمكن الوقاية منها'، مشيرًا إلى أن استخدام أجهزة التكييف خلال العقدين الماضيين أسهم في خفض معدلات الوفاة المرتبطة بموجات الحر بشكل ملحوظ. أوضح تشين أن غياب أجهزة التكييف قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات الناتجة عن الحرارة، خاصة بين كبار السن. سُجّل وجود نحو 14 مليون أسرة أمريكية لا تمتلك أجهزة تكييف، مع تفاوت واضح في التوزيع بين الفئات. ففي نيويورك، خلت 10% من المنازل من المكيفات، بينما تضاعفت هذه النسبة في الأحياء ذات الغالبية من السود واللاتينيين وذوي الدخل المحدود. كشفت تقارير رسمية أن أكثر من 500 شخص يفقدون حياتهم سنويًا في نيويورك بسبب الحر، غالبيتهم في منازلهم مع أجهزة تكييف معطّلة أو غير فعالة، وكان السبب الأبرز هو عدم القدرة على تحمّل التكاليف. أطلق برنامج المساعدة في تكاليف الطاقة المنزلية (HEAP) مبادرة لتوفير أجهزة التكييف للأسر منخفضة الدخل التي تضم أطفالًا دون 6 سنوات أو كبارًا فوق 65 عامًا، فيما بادرت حاكمة الولاية، كاثي هوشول، في يونيو بإطلاق برنامج جديد يشمل البالغين المصابين بالربو، نظرًا لارتباط تفاقم الحالة بموجات الحر. ركّز البرنامج الجديد على الفئات غير المشمولة سابقًا في برنامج HEAP، حيث اعتمد على التسجيل ضمن خطة الرعاية الصحية الأساسية للولاية لتوزيع أجهزة التكييف. قالت دانييل هولاهان، المديرة التنفيذية لسوق نيويورك للرعاية الصحية الميسرة، إن هذه المبادرة ضرورية في ظل تنامي الظواهر المناخية المتطرفة، ورأت أنها وسيلة فعّالة لمساعدة ذوي الدخل المحدود في تحسين أوضاعهم الصحية. واجه البرنامج، صعوبات تمويلية نتيجة خفض الدعم الفيدرالي، فقد تعرّضت برامج الإغاثة في التدفئة والتبريد على مستوى الولايات لخطر نقص التمويل، كما تمّ تقليص الاعتمادات الضريبية الخاصة بكفاءة الطاقة ضمن قانون الضرائب الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب. نُفّذ البرنامج الأساسي في نيويورك، المعروف بخطة الرعاية الصحية الأساسية، ضمن إطار قانون الرعاية الميسّرة(ACA). أضافت هولاهان أن البرنامج يمتلك تمويلًا لخمس سنوات قادمة، لكن التعديلات الجديدة على القانون قد تُقصي نحو 730 ألف مستفيد، معظمهم من المهاجرين القانونيين. مبادرات مجتمعية تغطّي العجز أطلقت منظمات غير حكومية محلية برامج مماثلة ولاقت إقبالًا متزايدًا. ففي سينسيناتي، حيث يُتوقع انحسار موجة الحر بحلول نهاية الأسبوع، تجاوزت قائمة الانتظار 2700 شخص ضمن برنامج يقدّم التكييفات مجانًا. قدّمت جمعية 'سانت فنسنت دي بول' الخيرية، المشرفة على البرنامج، أجهزة تكييف لأي شخص يبلغ 65 عامًا فأكثر أو لديه حاجة طبية مبررة، وارتفعت قائمة الانتظار بمقدار 700 شخص خلال الأسابيع الأخيرة فقط. أشارت كايتليند لاينهارت، المسؤولة عن تطوير الجمعية وتسويقها، إلى أن البرنامج بدأ بتوزيع المراوح، لكنها وصفته بـ'الحل المؤقت'، ما دفع الجمعية إلى التحوّل نحو توزيع أجهزة التكييف منذ عام 2019. اعتمد البرنامج على دعم من متبرعين محليين وشركات ومؤسسات. قالت لاينهارت إن المنظمات غير الربحية اضطرت إلى تحمّل مسؤوليات أكبر بعد انحسار المساعدات الحكومية في مرحلة ما بعد الجائحة، مشددة على أن التبريد يمكن أن يكون خطوة أولى للخروج من الأزمات اليومية عبر توفير أساسيات الحياة مثل النوم الهادئ. أوضحت: 'تخيلي أمًّا عزباء تعيش بدخل محدود، تبدأ يومها هي ورضيعها بعد ليلة خانقة بلا نوم'، مؤكدة أن جهاز تكييف بسيط قد يُحدث فرقًا جوهريًا في نمط الحياة. سُجّلت زيادة واضحة في الطلب هذا العام؛ إذ وزّع البرنامج أكثر من 700 وحدة تكييف في عامي 2023 و2024، مقارنة بـ980 وحدة في 2022، ويُتوقع أن يتجاوز العدد 1,000 وحدة خلال العام الجاري. بلغت تكلفة توفير هذا العدد من الأجهزة نحو 110 آلاف دولار، بينما لم يتوفر سوى 75 ألفًا فقط، ما يعني أن عددًا كبيرًا من المستحقين لن يحصلوا على المساعدة المطلوبة. أثّر تغير المناخ بشكل واضح على درجات حرارة الصيف في نيويورك وسينسيناتي، وهما مدينتان تشهدان أصلًا درجات حرارة تفوق 32 درجة مئوية. كما شهدت المدن الباردة تقليديًا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ما دفع إلى اتساع رقعة برامج التبريد المجانية. أكدت ليلى عطالله، الخبيرة في إزالة الكربون من المباني بمؤسسة RMI للطاقة النظيفة، أن التكييف لم يعد ترفًا بل ضرورة لحماية الصحة والسلامة. أسّست مدينة بورتلاند بولاية أوريغون مبادرة 'تبريد بورتلاند' بعد موجة حر قاتلة عام 2021، بالتعاون مع منظمة 'إيرث أدفانتج'، لتركيب مضخات حرارية موفرة للطاقة في منازل الفئات الأكثر عرضة للخطر. رأت عطالله أن المضخات الحرارية تُعدّ الخيار الأمثل لكفاءتها العالية، وانبعاثاتها المنخفضة، وتكاليف تشغيلها المنخفضة، حيث تُساهم في خفض نفقات التبريد بنحو 20%. حققت المبادرة هدفها المتمثل في تركيب 15 ألف وحدة قبل الموعد المحدد في 2027، بل تجاوزته هذا الصيف، مع خطط لتركيب 5 آلاف وحدة إضافية هذا العام فقط. في مدينة يشكل البيض 70% من سكانها، ساعدت المبادرة على سد الفجوة العرقية في فرص التبريد؛ حيث مثّل السود نحو ثلث المستفيدين، واللاتينيون 14%. موّلت بورتلاند هذه الجهود من خلال فرض رسم بنسبة 1% على الشركات الكبرى التي تتجاوز إيراداتها مليار دولار، بموجب استفتاء شعبي عام 2018، وجمعت المبادرة أكثر من 1.2 مليار دولار مخصصة فقط لمشاريع العدالة المناخية. لفتت عطالله إلى أن الحكومات المحلية وشركات المرافق يمكنها تعزيز فرص التبريد باستخدام التمويل المتاح لديها، خصوصًا في ظل تراجع الدعم الفيدرالي. أشارت إلى أن الولايات المتحدة تنفق 9 مليارات دولار سنويًا على برامج كفاءة الطاقة، بينما يستفيد منها فقط 3% من الأسر بسبب الإجراءات المعقدة وتفاوت المعايير. شدّدت على أن للأمر بُعدًا إنسانيًا، حيث أن الأسر منخفضة الدخل تقل احتمالية استفادتها من حوافز كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى الثلث. أكّدت أن دعم فواتير الطاقة والتي تُشكّل عبئًا كبيرًا على دخل الأسر الفقيرة من شأنه أن يعزّز فاعلية برامج التكييف المجاني، مشيرة إلى مشروع قانون في كولورادو يمنع فصل الكهرباء عن الأسر خلال موجات الحر، كإجراء إضافي لحماية السكان. لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

شوبير: حسن شحاتة ينتظر طبيبا أمريكيا وحالته تستدعى السفر لألمانيا
شوبير: حسن شحاتة ينتظر طبيبا أمريكيا وحالته تستدعى السفر لألمانيا

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • اليوم السابع

شوبير: حسن شحاتة ينتظر طبيبا أمريكيا وحالته تستدعى السفر لألمانيا

كشف الإعلامى أحمد شوبير عن انتظار حسن شحاتة ، نجم الزمالك والمدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، لطبيب من أمريكا لمتابعة الأزمة الصحية التى لحقت به مؤخرا. وقال شوبير، فى برنامجه الإذاعى "مع شوبير" الذى يذاع عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن أحد المختصين يرى أن حالة حسن شحاتة تستدعى السفر إلى ألمانيا، مشيرا إلى أنه يسعى للتواصل مع وزير الصحة للتدخل فى هذا الأمر، خاصة فى ظل توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير الرعاية الصحية الكاملة للمعلم. وكان الرئيس السيسي قد وجّه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة والاهتمام الطبي لحسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، على خلفية الوعكة الصحية التي ألمت به. ووجّه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير الرعاية الصحية اللازمة والاهتمام الطبي الفوري للكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، وذلك على خلفية الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرًا. وتأتي توجيهات الرئيس السيسى حرصًا على تقديم الدعم الكامل لـ حسن شحاتة، تقديرًا لما قدمه من إنجازات تاريخية للرياضة المصرية، ولما يحظى به من مكانة خاصة في قلوب المصريين، وفي إطار النهج الذي تتبعه الدولة المصرية في الاهتمام برموزها الوطنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store