
خلافات "الخط الأحمر"... وجولة جديدة من محادثات نووي إيران
يتوجه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى روما، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي، وستكون هذه هي الجولة الخامسة من المحادثات.
وفي الوقت عينه، ناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المفاوضات مع إيران خلال اتصال هاتفي، في أعقاب مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، خلال تقديم تفاصيل مكالمة ترامب ونتنياهو، إن الرئيس الأميركي يعتقد أن المفاوضات مع إيران "تسير في الاتجاه الصحيح".
وقال مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية مايكل أنطون سينضم إلى ويتكوف.
وأضاف: "من المتوقع أن تكون المناقشات مباشرة وغير مباشرة، مثلما حدث في الجولات السابقة".
وقال ويتكوف، الأحد الماضي، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن اتفاقا بعدم تخصيب اليورانيوم، وهو تعليق أثار انتقادات من طهران.
وأضاف: "حددنا خطاً أحمر واضحا للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1 في المئة من قدرة التخصيب".
ومع تكرار ويتكوف موقف ترامب بشأن تخصيب اليورانيوم، كان رد إيران دليلا على أن الطريق أمام الطرفين طويل للتوصل إلى أي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
الموقف الإيراني
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن مطالب الولايات المتحدة بأن توقف طهران تخصيب اليورانيوم "مبالغ فيها وشائنة،" معبرا عن شكوكه في نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان.
وقال: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 35 دقائق
- المنار
ترامب و 'حافة الهاوية'
استمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد عودته إلى البيت الأبيض في العام 2025 بإطلاق شعاراته الرنانة المعروفة: 'أمريكا اولاً' و' استعادة هيبة امريكا'. ومن ولايته الأولى وحتى الآن لم يتمكن من ترجمة هذه الشعارات على أرض الواقع ولم تسعفه التصريحات الخارجة عن المألوف ولا التحركات الاستفزازية لحلفائه قبل اعدائه، حيث تراجعت إدارته عن العديد من القرارات الدولية البارزة خوفاً من الضغوط الخارجية واحياناً لحسابات داخلية. من الممكن تفسير هذه التراجعات على أنها مؤشر على سياسة تاجر يرفع سقفه عالياً ليعود ويتنازل رويداً رويداً لتخفيف الكلفة. أما أبرز هذه التراجعات حتى تاريخ كتابة هذا المقال فهي على الشكل التالي. اليمن التكلفة التي تركت 'اسرائيل' وحيدة أعلنت اليمن الحصار البحري على 'اسرائيل' دعماً لغزة ومطالبة بوقف الابادة الجماعية، حيث استهدفت كل السفن الاسرائيلية والسفن التي تتجه نحو الكيان أو تنطلق من الكيان في البحر الأحمر، فبادر ترامب لمحاولة حماية الكيان وحماية السفن من خلال شنّ حرب جوية بضربات يومية بدأت في شباط 2025 ولكن ما لبث أن ظهر عدم جدوى هذه الحرب وبدأت تنعكس سلباً على الرئيس الأميركي بعد تعرض حاملات طائراته إلى القصف وسقوط طائرات الـf18 ما جعل ترامب وإدارته يتراجعون عن قرارهم. وعُزي التراجع إلى وساطات عمانية ودولية، إضافة إلى القلق داخل وزارة الحرب الأمريكية من كلفة التورط الطويل وقال ترامب حينها 'لن نخوض حروبًا لا نهاية لها'، مستعيدًا شعاره من ولايته الأولى، لكنه فعليًا كان يُنهي عملية عسكرية بدأها بنفسه. إيران: من التهديد بالقصف إلى المفاوضات على الطاولة بدأ ترامب ولايته الثانية بتهديد مباشر لايران وبنبرة عالية مستخدماً مصطلح ' الرد الساحق' في حال استمرت ايران بدعم حلفائها في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق حتى وصل إلى إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية بعد تعرضه لضربات في اربيل وفي البحر الأحمر. ولكن خلف هذا الضجيج كانت قنوات التفاوض تحت الطاولة مستمرة بوساطة اوروبية وعمانية وبعد أن انتشى نتنياهو بدنو الضربة العسكرية للقدرات النووية الايرانية، استدعاه ترامب الى البيت الأبيض ليعلن بأن باب التفاوض مع ايران قد فتح ولتعلن الخارجية الأمريكية بشكل مفاجئ قبولها 'الجلوس مع الإيرانيين دون شروط مسبقة، لمناقشة برنامجهم النووي وسلوكهم الإقليمي'، حسب تعبير الخارجية. هذا التراجع لم يكن مفاجئاً، بل صار امراً واقعاً حيث بدأ ترامب بالمفاوضات مع تعليق بعض العقوبات الثانوية. الخطوة أثارت امتعاض اللوبيات المتشددة، إلا أن ترامب بررها بـ'إعطاء السلام فرصة أخيرة'، ما عُدّ تراجعًا صريحًا عن سياسة المواجهة التي لوّح بها في حملته الانتخابية، واعترافًا عمليًا بقوة الواقع الإقليمي وتشابك المصالح في الخليج. نتنياهو خارج المعادلة كان صادما بالنسبة لنتنياهو خروج الأسير الاسرائيلي ادن الكسندر واطلاق سراحه من قبل حركة حماس بعد اسابيع من المفاوضات الغير المباشرة بينها وبين ادارة ترامب، ومن دون علم نتنياهو ولا مشاركته، ما أظهره ضعيفاً مقابل قوة الادارة الأميركية التي اعتبرت رغم خطابها المتشدد أنها مستعدة للتراجع حين تتطلب المصلحة ذلك ولو حساب الحلفاء المقربين أو التقليديين. كما اظهرت تراجعاً عن اللهجة العدائية التقليدية تجاه حركة حماس واعتبارها جزء أساسي من المشهد في فلسطين بعدما كانت تعتمد نهج الاقصاء اتجاهها. تايوان من المواجهة مع الصين الى التهدئة أما في ملف تايوان، فقد وصلت الأمور بترامب إلى إعلانه نيته إرسال قوات بحرية قرب تايوان، فاتحاً تواصلاً مباشراً مع الحكومة التايوانية في محاولة للقول بأنه مؤيد لمحاولات ابتعادها عن الصين. أثار ذلك غضب بكين التي ردت بتهديدات وبمناورات بحرية وجوية فوق تايوان مما أثار القلق في البورصات العالمية. حينها تفاجأت تايوان بتراجع ترامب وهدوء لهجته وأعلنت وزارة الخارجية أن 'الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، وتؤكد تمسكها بسياسة الصين الواحدة'. لا لروسيا في مجموعة الدول السبع في بداية الـ 2025 جدد ترامب فكرته القديمة في محاولة لما اعتبره احتواء روسيا، حيث طالب بإعادتها إلى مجموعة الدول السبع الكبرى وحاول الترويج والضغط على الدول الأوروبية للقبول بفكرته ولكنه جوبه برفض حاسم من معظم هذه الدول، بسبب استمرار الحرب بين روسيا واوكرانيا. لكن تراجع ترامب عن طرحه بعد اجتماع الدول السبع في المانيا معللاً ذلك بأنه 'ربما الآن ليس الوقت المناسب'. وجاء هذا التراجع بسبب الضغوط الأوروبية المكثفة على رأسها فرنسا وكندا والمانيا. ترامب من التخلي عن زيلينسكي إلى دعم مشروط قبل توليه الرئاسة، كان ترامب واضحاً التوجه نحو التخلي عن اوكرانيا بخطاباته الانتخابية. وحين تولى الرئاسة أشار بتصريحاته إلى أنه 'ليس من مسؤولية أميركا تمويل حرب الآخرين'، ما أثار قلق كييف وحلفائها الأوروبيين، حيث بدا دونالد ترامب أقرب إلى بوتين من زيلينسكي من حيث التوجه العام والخطاب السياسي. وكان اللقاء الشهير بينه وبين زيلينسكي في البيت الأبيض هو الصورة الحقيقية عن واقع العلاقة بين الرجلين. لكن مع تصاعد الضغط من الكونغرس والبنتاغون، عاد ترامب ليعلن استمرار الدعم 'وفق شروط جديدة'، وأبرزها صفقة المعادن التي حصل عليها، رغم أن ترامب ينظر إلى بوتين باعتباره شريكًا يمكن التفاهم معه تجاريًا وأمنيًا، وليس عدواً أيديولوجيًا، آخذاً بعين الاعتبار ايضاً ميل كفة الحرب في الميدان لصالح موسكو وهو ما أخبر به القادة الأوروبيين مؤخراً، بحسب ما نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مصادر مطلعة، والتي قالت إن ترامب أخبر قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن 'الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر'. وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلاً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. وربما يشكّل هذا الاتصال، رسالة لهؤلاء من ترامب بعدم جدوى استمرار الحرب ورفع سقوف المواجهة مع روسيا، خصوصاً مع إعلان رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتّحاد يعمل على حزمة جديدة من العقوبات لزيادة الضّغط على الرئيس الرّوسي، 'إلى أن يصبح مستعدّاً للسّلام'. 'حافة الهاوية' لا زال ترامب يلعب سياسة 'حافة الهاوية' طالما أن الخطابات أقل كلفة من التطبيق، محاولاً تحقيق مطالبه برفع السقوف قبل العودة والتراجع عنها. ويكشف هذا عن نمط متكرر وسياسة تفاوضية في إدارة الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. هو الهجوم حتى تظهر العواقب، فإذا صمدت الجهة المقابلة يبدأ بالتراجع وتُظهر الأمثلة التي ذكرناها حقيقة هذه السياسة. فالصمود والثبات هو الطريقة الوحيدة لمنع ترامب من تحقيق أهدافه، إذ إن ما يطلبه ليس أمراً محسوماً بل يمكن رفضه ومواجهته حتى الوصول الى منع تحققه.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
خارجية إيران: المفاوضات مع أميركا تجرى في جو مهني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ "المفاوضات مع أميركا تجرى في جو مهني"، والتي انطلقت في وقت سابق في العاصمة الإيطالية روما بوساطة عمانية. ولفتت إلى أنّ "ما ينشر بالإعلام بشأن مواضيع المفاوضات تكهنات لا يمكن تأييدها". وتُعقد الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية غير مباشرة حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
دمشق تُبعد قادة فصائل فلسطينية مرتبطة بطهران.. بصمت
أكد مصدران فلسطينيان، لوكالة "فرانس برس"، أن السلطات السورية الجديدة دفعت عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية، التي كانت مقربة من نظام بشار الأسد وتلقت دعماً من طهران، إلى مغادرة البلاد خلال الأسابيع الماضية، إثر "تضييق أمني" ومصادرة ممتلكات ومقرات تلك الفصائل في دمشق ومحيطها. وتأتي هذه التطورات بعد طلب مباشر من واشنطن، التي اشترطت على الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، قبيل رفع العقوبات الاقتصادية، أن تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية. وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب نظيره السوري، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بـ"ترحيل المقاتلين الفلسطينيين". مصادرات وتضييق وأكد رئيس منظمة "مصير" الحقوقية أيمن أبو هاشم، لـ"المدن"، أن "بعض قيادات الفصائل الفلسطينية المتورطة في الدماء هربوا باتجاه لبنان والعراق ودول أخرى"، مشيراً إلى أن "قسماً آخر لا يزال في دمشق، لكن تحركهم محدود وأقرب إلى إقامة جبرية". وأضاف أن "الفصائل سلمت السلاح بعد سقوط الأسد، لكنها لا تزال تحتفظ ببعض المقرات التي تحوي أسلحة خفيفة". ولفت أبو هاشم إلى أن "هروب القيادات من سوريا يعود إلى خشيتهم من ملفات العدالة الانتقالية، وملاحقتهم قضائياً على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين والسوريين خلال حكم الأسد"، موضحاً أن "من تبقى منهم في البلاد يعتقدون أن دورهم كان سياسياً لا عسكرياً، لكن حتى هذا الدور بات ينهار ويتفكك تدريجياً". في المقابل، شدد أبو هاشم على أن منظمة التحرير الفلسطينية، تواصل الحفاظ على تواجدها في سوريا بفضل علاقاتها مع السفارة الفلسطينية والتنسيق مع السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن "التعامل مع المنظمة من قبل الدولة السورية سيكون كجهة رسمية فلسطينية، خصوصاً وأنها لا تنشط في العمل العسكري". خروج دون أوامر رسمية وفي ذات الوقت، قال قيادي فلسطيني بارز، إن الفصائل "لم تتلقَّ أوامر رسمية بالمغادرة، لكنها واجهت تضييقات أمنية واسعة، شملت مصادرة ممتلكات واعتقالات في صفوف كوادرها". وبحسب مصادر ميدانية، شملت المصادرات "منازل شخصية، مقرات، سيارات ومعسكرات تدريب"، وقد سلمت الفصائل أسلحتها بالكامل، بما في ذلك قوائم بأسماء من يحملون سلاحاً فردياً من كوادرها. وقال مصدر فلسطيني آخر في دمشق لـ"فرانس برس"، إن "التواصل بين معظم الفصائل والسلطات بات شبه مقطوع، وغالباً ما يكون الرد الرسمي بارداً أو متأخراً"، مضيفاً "نشعر أننا ضيوف غير مرغوب بهم، حتى وإن لم يُقال ذلك علناً". ومن بين القادة الذين غادروا سوريا وفق المصدر، خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وأمين عام جبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، وأمين عام فتح الانتفاضة زياد الصغير. نهاية "محور المقاومة" ويُعد خروج قادة الفصائل الفلسطينية من سوريا، أحد أبرز المؤشرات على انهيار التحالف الذي جمع هذه الفصائل، تحت ما يُعرف بـ"محور المقاومة" الذي قادته طهران. فمنذ منتصف الستينيات، مثلت دمشق ملاذاً سياسياً وعسكرياً لعدد من الفصائل الفلسطينية، أبرزها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، وحركة فتح الانتفاضة، وحركة الجهاد الإسلامي، وحماس لاحقاً، التي اتخذت من العاصمة السورية مقراً أساسياً حتى العام 2012. اليوم، ومع تبدل موازين القوى داخل سوريا، وصعود إدارة جديدة في دمشق، تُعيد الدولة السورية رسم خريطتها الداخلية والإقليمية، تحت ضغط دولي تقوده واشنطن، التي تشترط تخليص البلاد من نفوذ إيران والفصائل المسلحة كمدخل لأي انفتاح دبلوماسي أو رفع للعقوبات.