logo
فني تصليح أجهزة كهربائية في ليبيا يصبح مثالاً ملهماً لفاقدي البصر

فني تصليح أجهزة كهربائية في ليبيا يصبح مثالاً ملهماً لفاقدي البصر

الشرق السعودية١٣-٠٥-٢٠٢٥

يشتهر فاروق سعيد في مدينة بنغازي الليبية بإصلاح الأجهزة الكهربائية، لكن هذا ليس وحده ما يجذب الزبائن إليه ويكسبه ثقتهم، إذ يعتبره كثير منهم نموذجاً ملهماً يستحق التشجيع والدعم بفضل مهارته الفنية ومسيرته الإنسانية التي تجسد رحلة تحد للإعاقة البصرية.
ورغم أنه كفيف يبرع سعيد في إصلاح أجهزة الغسالات والثلاجات بفضل دأبه وحرصه على التعلم المستمر عبر التطبيقات الصوتية وإتقان استخدام الأدوات الإلكترونية الحديثة مثل الأفوميتر الصوتي.
لكن هذه الرحلة لم تكن ممهدة منذ البداية؛ لأن صاحبها عانى من انتكاسات متعددة شكلت كل منها نقطة تحول في مشواره، حتى استطاع أن ينجو بنفسه، ويمد يد المساعدة إلى غيره من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال سعيد إنه لم يكن كفيفاً عندما ولد عام 1968، لكن بصره خفت تدريجياً وهو في المدرسة، حتى لم يعد قادراً على رؤية الكتابة، وتم طرده من التعليم وهو بالصف الثاني الابتدائي، الأمر الذي ترك في نفسه جرحاً غائراً.
وفي ورشة كهرباء بسيطة يعمل فيها والده وضع الفتى يده على أول الطريق، وتحسس خطاه فتعلم إصلاح الأجهزة بالاعتماد على حواسه التي تحولت إلى أدوات عمل لا تخطئ.
ولاحقا، اقترن سعيد بزوجة كفيفة أنجب منها أربعة أبناء بينهم ثلاثة مكفوفين وهو ربما ما جعله يفكر أكثر في مساعدة غيره من فاقدي البصر وتعليمهم مهارات كسب العيش.
وفي حي سيدي حسين في بنغازي وجد الفني الماهر المظلة التي يستطيع من خلالها توسيع الدائرة وتعميم الفائدة، فبرزت موهبته في التدريب، وأثبت أنه ليس مدرباً عادياً لأن تلامذته جميعاً من المكفوفين الذين ضاقت بهم السبل فكان لهم المعلم والصديق.
ولعبت الجمعية التي تأسست عام 1961 دوراً ملموساً خلال العقود الماضية في تأهيل وإعداد المئات من المكفوفين لسوق العمل رغم شح مواردها وضعف إمكاناتها.
لكن مع اقترابه من سن الستين يصر سعيد على ترك أثر أعمق في محيطه، ويحلم بإنشاء ورشة متكاملة قوامها من المكفوفين فقط ليساعدهم على بناء حياتهم وفتح آفاق جديدة.
واعتبر أن "الدولة لم تقدم شيئاً" للمكفوفين، لكنه يكاد يكون واثقاً من قدرته على إمداد غيره بالمساعدة التي لم تتوفر له في الصغر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الشرق ديسكفري» تقدم أضخم برامج الحياة البرية في الشرق الأوسط وأفريقيا
«الشرق ديسكفري» تقدم أضخم برامج الحياة البرية في الشرق الأوسط وأفريقيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

«الشرق ديسكفري» تقدم أضخم برامج الحياة البرية في الشرق الأوسط وأفريقيا

أطلقت «الشرق ديسكفري» قائمة بمحتوى استثنائي عن الحياة البرية، تتضمن وثائقيات عالمية جديدة تعرض حصرياً ومجاناً على القناة، ومنصة المشاهدة عند الطلب «الشرق NOW» - مما يعزز مكانتها بوصفها وجهة رائدة لأشهر البرامج الوثائقية عن الحياة البرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشمل القائمة برامج الحياة البرية الشهيرة «Planet Earth» و«Big Cats 24/7» و «Mammals»، التي تتميز بتصوير سينمائي مذهل وسرد قصصي مشوق، حيث تجلب هذه البرامج المختارة سحر العالم الطبيعي إلى ملايين المشاهدين في جميع أنحاء المنطقة. وقال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»: «نقدم هذه الباقة المذهلة في (الشرق ديسكفري) لعشاق الحياة البرية، وللعائلات، ولمن لديهم شغف باكتشاف كوكبنا عن قرب وبجودة عالية، فنسعى من خلال هذا المحتوى الاستثنائي إلى تعزيز علاقة المشاهد بالعالم الطبيعي من خلال صور خلّابة، وسرد بصري جذّاب، وتجربة مشاهدة تراعي اهتمامات الجمهور العربي وتطلعاته». توثق البرامج قدرة الثدييات على التكيف وقوتها من أعماق المحيطات إلى أقصى الأراضي المتجمدة والصحاري الحارقة (الشرق الأوسط) تتضمن قائمة برامج الحياة البرية: Planet Earth: رحلة بصرية مذهلة تأخذنا إلى أبعد وأقسى مناطق كوكب الأرض، من الجبال الجليدية إلى الصحاري القاحلة، ومن أعماق المحيطات إلى الغابات البعيدة، وكل ذلك مصوّر بجودة تخطف الأنفاس باستخدام أحدث تقنيات. ويأتي الموسم الثاني تتمة منتظرة بعد عقد كامل من السلسلة الأصلية، يعيد إلينا سحر الطبيعة بجمالها الخام، ويقرّبنا من الحياة البرية أكثر من أي وقت مضى، بمشاهد أكثر عمقاً، وروعة، وخلوداً في الذاكرة. كما تتضمن القائمة: Big Cats 24/7 في قلب دلتا أوكافانغو الخلابة في بوتسوانا، يتتبع فريق من صنّاع الأفلام الأسود والفهود والنمور على مدار الساعة، لمدة ستة أشهر متواصلة، لتوثيق كل لحظة من حياتها البرية. من مراقبة أكبر أسراب الأسود في أفريقيا، إلى تتبع الفهد الأكثر غموضاً، وتوثيق لحظات خطيرة ومثيرة، يقدم الفيلم لمحة غير مسبوقة عن معركة البقاء التي يخوضها هؤلاء الصيادون في البرية. بينما توثق Mammals قدرة الثدييات على التكيف وقوتها في كل قارة ومناخ. من أعماق المحيطات إلى أقصى الأراضي المتجمدة والصحاري الحارقة، تسيطر الثدييات على كل زاوية من زوايا كوكب الأرض. يرويها السير ديفيد أتينبورو، تكشف هذه السلسلة استراتيجيات البقاء الاستثنائية والقدرة المدهشة على التكيف التي تقف وراء الثدييات التي تحكم كوكبنا.

«الشرق» تُتوَّج عالمياً بجائزة «تيلي» لشركة العام في مجال الإعلام
«الشرق» تُتوَّج عالمياً بجائزة «تيلي» لشركة العام في مجال الإعلام

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

«الشرق» تُتوَّج عالمياً بجائزة «تيلي» لشركة العام في مجال الإعلام

فازت «شبكة الشرق»، الشبكة متعددة المنصات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جوائز «تيلي» المرموقة، بلقب «شركة الإعلام للعام»، للعام الثاني على التوالي، مما يُبرز استمرار تميز الشبكة في إنتاج محتوى مؤثر وعالي الجودة. وحصلت «شبكة الشرق» على إجمالي 160 جائزة في مختلف الفئات، بما في ذلك 25 ذهبية، و76 فضية، و59 برونزية. في عام 2025، تميزت «شبكة الشرق» بين أكثر من 13 ألف مشاركة من خمس قارات، محققةً إنجازاً استثنائياً في جوائز «تيلي»، و شمل المحتوى الفائز أعمالاً من جميع منصات الشبكة، بما في ذلك «الشرق للأخبار»، و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ»، و«الشرق الوثائقية»، و«الشرق ديسكفري». وقال الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لـ«الشرق للأخبار»: «نحن فخورون بفوزنا بهذا التكريم العالمي للعام الثاني على التوالي، حيث يعكس هذا الإنجاز العمل الجاد والإبداع والشغف الذي يتمتع به فريقنا بأسره، الذي يواصل دفع حدود الابتكار والسرد الإخباري والتغطية الإعلامية المميزة»، وأضاف: «يعزز التكريم التزامنا بتقديم محتوى متطور وجذاب، يلبي احتياجات جمهورنا في العالم العربي». ومن جانبه، قال محمد اليوسي، مدير عام قناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»: «يؤكد هذا الفوز التزام فريقنا الثابت بالتميز والابتكار. يُحفزنا هذا التقدير العالمي على مواصلة تقديم محتوى يتناغم مع تطلعات الجمهور وإحداث تأثير ملموس في صناعة المحتوى». وكرّمت «تيلي» شبكة «الشرق» على تميزها في السرد القصصي وجودة الإنتاج عبر الكثير من الفئات. وشملت أبرز الجوائز التي حصلت عليها «الشرق للأخبار» و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ» تغطية «حملة الانتخابات الأمريكية»، والقصة التفاعلية بتقنية الواقع الافتراضي «تدمير غزة»، وبرومو «نهاية العام 2024»، وبرومو «نربط النقاط» المبتكر. كما تم تكريم «الشرق الوثائقية» عن سلسلتها الوثائقية الاستثنائية «وجوه»، إلى جانب الأفلام الوثائقية الأصلية مثل: «تحت الأنقاض»، و«ما وراء صيدنايا»، و«معتز عزايزة»، و«تحت رحمة الخيام»، و«مخابئ يوم القيامة». وفازت «الشرق ديسكفري» عن سلسلة «عقول مظلمة» المثيرة، والغرافيكس الخاص ببرنامج «أسبوع القرش»، مما أظهر تنوع الإبداع الذي تتمتع به الشبكة وحرصها على إثراء المحتوى. من جانبه قال ستيفن شيك، مدير الخدمات الإبداعية والعلامة التجارية في «الشرق للأخبار»: «إن الفوز بجوائز (تيلي) مرة أخرى يُعد إنجازاً ضخماً لفريقنا، فيحفزنا هذا التنافس بين علامات تجارية مرموقة على الاستمرار في رفع معايير تقديم المحتوى. وأنا أرى أنه من الملهم رؤية أعمالنا تحظى بالاعتراف عالمياً، حيث يُغذي هذا التقدير شغفنا للاستمرار في الابتكار». وتُعد جوائز «تيلي» التي أُسِّست في الولايات المتحدة عام 1979، من أعرق الجوائز العالمية المخُصصة للاحتفاء بالتميز في مجال الفيديو والتلفزيون. وتغطي هذه الجوائز مجموعة واسعة من الفئات، بدءاً من الإعلانات التلفزيونية التقليدية وصولاً إلى المحتوى الرقمي المتقدم. وتتنافس فيها علامات تجارية مرموقة مثل «سي إن إن»، و«فوكس نيوز»، و«إتش بي أو»، و«تايم وارنر»، مما يُبرز إنجازات «شبكة الشرق» على مستوى عالمي.

في حواره مع "الرجل".. ظافر العابدين يتحدث عن فيلمه "صوفيا"
في حواره مع "الرجل".. ظافر العابدين يتحدث عن فيلمه "صوفيا"

الرجل

timeمنذ 4 أيام

  • الرجل

في حواره مع "الرجل".. ظافر العابدين يتحدث عن فيلمه "صوفيا"

أكّد النجم ظافر العابدين، في حديثه إلى مجلة "الرجل"، مشاركته في فعاليات مهرجان كان السينمائي، مشيرًا إلى أن حضوره يأتي تقديرًا لمكانة المهرجان وحرصًا منه على دعم الأعمال السينمائية التي تطرح قضايا ذات قيمة. ولفت العابدين إلى تميّز المشاركة التونسية هذا العام، مع عدد من الإنتاجات اللافتة ضمن البرنامج الرسمي. فيلم "صوفيا" بين بريطانيا وتونس وتحدث العابدين عن تجربته الجديدة في فيلم "صوفيا"، وهو عمل سينمائي مشترك بين بريطانيا وتونس، يجمع بين الطابع الاجتماعي والبعد الإنساني. وأوضح أن العمل يسلّط الضوء على قضايا مجتمعية تمس الإنسان في عمقه، بما يعكس رؤيته كممثل في استخدام الفن كوسيلة للتأثير الإيجابي. نشأة شكلت وعيه تجاه المساواة ورفض النجم التونسي اعتبار دخوله عالم التمثيل سببًا لتغيير موقفه من دور المرأة، موضحًا أن نشأته في بيت يضم والدته وأخواته البنات شكّلت لديه وعيًا مبكرًا بأهمية المساواة. وأضاف أن العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون قائمة على العدالة والدعم، دون فروق مصطنعة في التصرفات أو الأدوار. دعم المرأة مسؤولية الرجل وأكد ظافر العابدين أن مكانة الرجل لا تتحقق من خلال فرض السلطة، بل من خلال مساعدته للمرأة وتمكينها، مشيرًا إلى أن التأثير الأقوى لتغيير السلوكيات الذكورية في المجتمع يأتي من الرجال أنفسهم، وليس من النساء فحسب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store