
في حواره مع "الرجل".. ظافر العابدين يتحدث عن فيلمه "صوفيا"
أكّد النجم ظافر العابدين، في حديثه إلى مجلة "الرجل"، مشاركته في فعاليات مهرجان كان السينمائي، مشيرًا إلى أن حضوره يأتي تقديرًا لمكانة المهرجان وحرصًا منه على دعم الأعمال السينمائية التي تطرح قضايا ذات قيمة.
ولفت العابدين إلى تميّز المشاركة التونسية هذا العام، مع عدد من الإنتاجات اللافتة ضمن البرنامج الرسمي.
فيلم "صوفيا" بين بريطانيا وتونس
وتحدث العابدين عن تجربته الجديدة في فيلم "صوفيا"، وهو عمل سينمائي مشترك بين بريطانيا وتونس، يجمع بين الطابع الاجتماعي والبعد الإنساني.
وأوضح أن العمل يسلّط الضوء على قضايا مجتمعية تمس الإنسان في عمقه، بما يعكس رؤيته كممثل في استخدام الفن كوسيلة للتأثير الإيجابي.
نشأة شكلت وعيه تجاه المساواة
ورفض النجم التونسي اعتبار دخوله عالم التمثيل سببًا لتغيير موقفه من دور المرأة، موضحًا أن نشأته في بيت يضم والدته وأخواته البنات شكّلت لديه وعيًا مبكرًا بأهمية المساواة.
وأضاف أن العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تكون قائمة على العدالة والدعم، دون فروق مصطنعة في التصرفات أو الأدوار.
دعم المرأة مسؤولية الرجل
وأكد ظافر العابدين أن مكانة الرجل لا تتحقق من خلال فرض السلطة، بل من خلال مساعدته للمرأة وتمكينها، مشيرًا إلى أن التأثير الأقوى لتغيير السلوكيات الذكورية في المجتمع يأتي من الرجال أنفسهم، وليس من النساء فحسب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 30 دقائق
- مجلة سيدتي
نجمات مهرجان كان 2025 بيومه الثامن: ملامح مصقولة بمكياج ساحر وتسريحة الكعكة تسيطر
لا تزال السجادة الحمراء ل مهرجان كان السينمائي بدورته الـ78، تفيض بالأناقة والتألق مع مرور كل يوم من فعالياته، وفي يومه الثامن تحديداً، برزت النجمات بإطلالات جمالية آسرة تنوّعت بين المكياج المصقول بألوان أنثوية راقية، وتسريحات شعر أنيقة مستوحاة من الكلاسيكيات أو مرهفة بلمسات عصرية ناعمة. وقد طغت على الإطلالات ملامح مشرقة، بشرة منحوتة، وشفاه بارزة، في تناغم مثالي مع تسريحات شعر مرفوعة أو منسدلة أضفت مزيداً من السحر والأنوثة على كل إطلالة. من "سيدتي"، إليكِ جولة على أبرز الإطلالات الجمالية لنجمات مهرجان كان السينمائي 2025 في يومه الثامن، لتستوحي منهن لمناسباتك الراقية المقبلة. توني غارن بمكياج وردي مات وتسريحة الكعكة المصقولة Embed from Getty Images النجمة توني غارن Toni Garrn تألقت كعادتها بإطلالة أنثوية جذابة غلب عليها الطابع المشرق الناعم، حيث اختارت صيحة المكياج الوردي الناعم المات، وقد جاء مرتكزاً على تظليل كامل الجفن العلوي بدرجات الوردي المات الفاتحة والغامقة، ما منح العين عمقاً وإشراقة في آن، كذلك جاءت البشرة مصقولة بنغمات وردية جعلت وجهها أكثر حيوية، أما الشفاه فبدت مخملية باللون النيود الوردي وتم تحديدها بالكونتور الغامق. في المقابل، اختارت تسريحة الكعكة المصقولة بالفرق النصفي والغرة المشدودة إلى الخلف. شاهدي أيضاً كيف أثبت اليوم السابع لمهرجان كان 2025 أن قطعة واحدة من المجوهرات تكفي سكارليت جوهانسون بمكياج كلاسيكي وتسريحة الكعكة الفوضوية النجمة الشقراء سكارليت جوهانسون Scarlett Johansson اعتمدت إطلالة جمالية مناسبة لبشرتها البيضاء، فعززت جمال ملامحها الناعمة، حيث اختارت مكياجاً كلاسيكياً ب أحمر الشفاه الكرزي ومكياج عيون ناعم بدرجات محايدة، مع طبقات عدة من الماسكرا المكثفة للرموش، إلى جانب تغطية متوسطة للبشرة مع طبقة رقيقة من البلاش الوردي على طول الخدود. كذلك، تألقت بتسريحة الكعكة الفوضوية العالية التب أبرزت جمالها ومنحتها مظهراً حيوياً. إيزابيل غولارت بمكياج نيود بالكحل الأسود مع تسريحة الكعكة المنخفضة Embed from Getty Images من جهتها، لفتت النجمة إيزابيل غولارت Izabel Goulart الأنظار على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي بيومه الثامن، حيث جاءت إطلالتها راقية وأنيقة، فتألقت بمكياج عيون نيود مع الكحل الأسود الذي غمر كامل العين والرموش المستعارة ذات التأثير الطبيعي، أما البشرة فجاءت منحوتة ومشدودة بشكل طبيعي، عزز من إشراقتها البلاش الوردي على أعلى الخدود، فيما تم اعتماد أحمر الشفاه المخملي باللون الوردي الخافت. ونسقت مع مكياجها تسريحة الكعكة المنخفضة الأنيقة بالفرق الجانبي والغرة المشدودة بالكامل إلى الخلف. في السياق ذاته يمكنك أن تقرأي مكياج ناعم وتسريحات راقية عززت جمال النجمات في مهرجان كان 2025 بيومه السابع إلسا هوسك بمكياج زهري لامع مع تسريحة الشينيون إطلالة النجمة إلسا هوسك Elsa Hosk في اليوم الثامن لمهرجان كان مستوحاة من زمن الفن الجميل، حيث اختارت مكياج عيون زهرياً لامعاً مع الأيلاينر الرفيع الذي غمر منبت الجفن العلوي، مع طبقات عدة من المسكرا التي عززت من نظراتها ولون عينيها الأزرق، وجاء أحمر الشفاه البرونزي المحدد باللون البني ليجعل الشفاه أكثر بروزاً وامتلاء، أما البشرة فتم نحتها بالكونتورينغ والهايلايتر مع تمريرة خفيفة من البلاش الوردي على الخدود. ونسقت مع إطلالتها تسريحة الشينيون الفرنسية المموجة مع الغرة الجانبية الريترو. ياسمين صبري بمكياج ناعم بلمسات براقة مع تسريحة الويفي الكلاسيكية بدورها، لفتت النجمة ياسمين صبري الأنظار بإطلالتها الجمالية على السجادة الحمراء على هامش فعاليات اليوم الثامن لمهرجان كان السينمائي بدورته الـ78، فاختارت مكياجاً يجمع بين القوة والنعومة، حيث تم تظليل العيون بدرجات النيود الغامقة، فيما أضيئت العين بالغليتر الفضي على خط الجفون العلوية والسفلية، إلى جانب الرموش المستعارة الطويلة والكثيفة، فيما الشفاه بدت جذابة وممتلئة عزز من جمالها اللون النيود المحدد بالبني الغامق. وكغالبية إطلالاتها، اعتمدت تسريحة الويفي الكلاسيكية المنسدلة بالفرق الجانبي. رومي سترايد بمكياج مشرق بسيط مع تسريحة كعكة الباليرينا ككثيرات من نجمات اليوم الثامن لمهرجان كان 2025، تألقت عارضة الأزياء العالمية رومي سترايد Romee Strijd بمكياج مشرق غلب عليه الطابع البسيط والحيوي، ارتكز على تظليل الجفن العلوي بشكل بارز باعتماد اللون الزهري اللامع، مع طبقات عدة من الماسكرا، وتم تعزيز حجم الشفاه وامتلائها بأحمر الشفاه الوردي الساتاني الجذاب، إلى جانب البشرة المصقولة بنغمات وردي مشرقة ومضيئة. وتم إبراز ملامح الوجه باعتماد تسريحة كعكة الباليرينا الراقية. جورجينا شابمان بمكياج سموكي مخملي مع تسريحة الكعكة المشدودة Embed from Getty Images النجمة جورجينا شابمان Georgina Chapman، لم تغرد خارج السرب في إطلالتها على هامش عروض الأفلام خلال اليوم الثامن لمهرجان كان 2025، إذ اختارت تسريحة الكعكة العالية مع الغرة المشدودة بالكامل إلى الخلف، إلا أنها اعتمدت مكياجاً قوياً بأسلوب السموكي، تم فيه دمج الظلال الداكنة باللون الأسود والزهري، مع الكحل الكثيف داخل العين والرموش الطويلة والكثيفة، أما أحمر الشفاه فتم اعتماده باللون الزهري بلمسات كريمية جذابة. وبدا وجهها مرفوعاً ومشدوداً بشعرها المرفوع بإتقان. ميلا الزهراني بمكياج جذاب وتسريحة الشعر المالس المنسدل النجمة السعودية ميلا الزهراني خطفت اهتمام الحضور بإطلالتها الراقية المفعمة بالأنوثة على السجادة الحمراء، فنسقت مع فستانها الأسود الأنيق مكياج عيون دافئاً باللون البرونزي المات مع أحمر الشفاه الأحمر الكرزي المخملي والبشرة المشرقة بنغمات زهرية جعلت ملامح وجهها تنبض بالحيوية والحياة. وأبرزت جمال شعرها وحيويته باعتماد تسريحة الشعر المالس المنسدل بالفرق الجانبي.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
لؤي علامة يتألق ببدلة مخملية راقية في مهرجان كان السينمائي
التقطت عدسة مجلة الرجل لحظة وصول لؤي علامة، نجل الفنان اللبناني راغب علامة، إلى السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، حيث خطف الأنظار بإطلالة استثنائية عكست نضوجه الأنيق وتطوّره اللافت في عالم الموضة. وقد جسد حضوره رسالة أناقة شبابية ناعمة، حملت بين طيّاتها بصمة شخصية متفرّدة، حيث اختار لؤي بدلة توكسيدو مصنوعة من المخمل الفاخر، بتفاصيل مصقولة تنمّ عن حسّ ذوقي ناضج. قصة البدلة جاءت بتصميم كلاسيكي يعكس البساطة المترفة، فيما برزت اللمسات الحديثة في طريقة التنسيق، سواء عبر القميص الحريري أو الإكسسوارات، التي أضفت هالة من الفخامة المعاصرة على مظهره العام، لتؤكّد مكانته المتنامية كأحد رموز الأسلوب العصري في العالم العربي. أسلوب يجمع بين الإرث العائلي والذوق العالمي لؤي علامة لم يكن غريبًا عن الأضواء، فلطالما جذب اهتمام الجمهور العربي بحضوره الهادئ والراقي، لكن ظهوره في مهرجان كان أعاد تقديمه بأسلوب أكثر نضجًا وشخصيةً، جامعًا بين إرث والده الفني، وحسّه الخاص في التعبير عن ذاته عبر الموضة. وقد بدت هذه الإطلالة وكأنها مزيج مدروس بين البساطة الذكية والجرأة الراقية، ما جعلها موضع اهتمام الصحافة العالمية وعدسات المصورين على السجادة الحمراء. اقرأ أيضاً هكذا أعادت نجمات Met Gala 2025 تعريف البدل الرجالية وبهذه الإطلالة، أثبت أنه لا يكتفي بكونه ابن نجم لامع، بل يسير بخطى واثقة نحو بناء هوية فريدة، يعبر من خلالها عن شغفه بعالم الأناقة والظهور، مستفيدًا من المنصات العالمية، ليرسم ملامح أسلوبه الخاص ويضع بصمته في سجل الحضور العربي الفاخر على ساحة الموضة الدولية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حضور القضية في فيلم فلسطيني ومواقف
«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان»- 5 حطت غزّة، أول من أمس، بثقلها المعنوي وقضيَّتها المثارة، من خلال فيلم «كان يا ما كان في غزّة» (ضمن مسابقة «نظرة ما»، حيث يُعد الآن أحد الأفلام الأكثر احتمالاً للفوز بجائزة)، للأخوين طرزان وعرب ناصر. امتلأت صالة ديبوسي، المخصصة للعروض النقدية والصحافية، بالحاضرين الذين جذبهم العنوان، والمناصرين الذين يزداد عددهم، خصوصاً بعد تصاعد الموقف الحكومي الفرنسي من عمليات الجيش الإسرائيلي في غزّة. المخرجان عرب وطرزان ناصر (إ.ب.أ) وإذ صعد المخرجان التوأمان إلى مسرح الصالة مع فريق الفيلم وسط تصفيق حاد، ألقيا خطاباً قصيراً أشارا فيه إلى حملة الإبادة، وطالبا عبره بالتحرك لوضع حد لها، بدلاً من الاكتفاء بكلمات تُعبِّر ولا تُؤثر. ارتفعت نبرة التصفيق خلال الكلمة، ثم عادت أقوى عندما انتهى الفيلم، ووقف الحضور مصفّقين لنحو 7 دقائق. بذلك، اتحد الفيلم وبعض مضمونه مع الوضع السياسي القائم، ومع الحجم المتزايد لمعارضي الحملة العسكرية. لكن هذا كله شيء، والفيلم -بحد ذاته- شيء آخر. لا يعني ذلك أنه مختلف عن التوجه السياسي الذي تحقَّق للفيلم عبر كلمات مخرجيْه، لكن هناك شيئاً غير مُتصل تماماً بالوضع القائم، سنراه حين ننْفذ إلى حكاية الفيلم. يبدأ الفيلم بمشاهد قصف وحشي تتعرض له المدينة، وهي مشاهد من أشرطة إخبارية تُمهّد لربط الفيلم بالوضع القائم. تنجح في إثارة المشاعر، وتوسيع رقعة المعرفة لمن قرَّر ألا يُشاهد نشرات الأخبار (التي غالباً ما يُحدَّد المراد منها). حال انتقال الفيلم إلى حكايته، ينتقل الوضع الحالي إلى خلفية ذهنية غالباً، كون القصّة تتحدث عن أحداث تبدأ سنة 2007، ولا تتمدد باتجاه أعوام لاحقة. هي توحي بذلك، مع فارق أن الأحداث نفسها لا تقع اليوم. مع ذلك، التواصل بين ما يعرضه الفيلم وما يجري في الواقع متين. ما نراه، في أحد جوانبه، يشبه كرة الثلج في بداية تدحرجها. أسامة (مجد عيد) لديه محل فلافل، ويتاجر بالمخدَّرات في الوقت نفسه. بعض مخدّراته موضوعة في أرغفة الفلافل لزبائن معيّنين. يحيى (نادر عبد الحي) هو معاونه في المحل وشريك في التجارة. في أحد المشاهد الأولى، نرى أسامة في عيادة طبيب يطلب مخدّراً عالي التأثير مُدَّعياً أوجاعاً في اليد، ويستغل غياب الطبيب ليسرق أوراق الروشتات ويختمها لتسهيل الحصول عليها من الصيدليات. المخرجان عرب وطرزان ناصر والممثلان نادر عبد الحي ومجد عيد والمنتج راني مصالحه والمنتجة ماري لوغران (رويترز) الضابط أبو سامي (رمزي مقدسي) يقبض على أسامة بالجرم المشهود، لكنه يُخلي سبيله بعد الاتفاق على أن يكون شريكاً معه في التجارة. يُخِلّ أسامة بالاتفاق، فيطلق أبو سامي النار عليه. يريد يحيى الانتقام ويفعل. في أثناء ذلك، يمثِّل يحيى دور البطولة في فيلم بعنوان «الثائر» عن القضية. يُسأل، في حوار الفيلم داخل الفيلم: «ماذا قدّمت للقضية؟»، وهو سؤال يخصُّ الجميع: في الفيلم الذي نراه، وفي الفيلم الآخر الكامن داخله، والموجَّه إلى المشاهدين أيضاً. هو فيلم شاق الصنع في الأساس، وتتحوَّل تلك الصعوبة إلى استحالة وسط الوضع القائم. يذكِّر طرزان ناصر بأن «نفاذ ممثلي الفيلم من الحصار الإسرائيلي لحضور هذا المهرجان كان أعجوبة». الفساد الداخلي، عبر هذه الشخصيات، هو نتيجة أوضاع اجتماعية يحاول هؤلاء، ترميزاً لعديدين، تحقيق مصالحهم المادية تحت ثقل الحصار الاقتصادي على المنطقة. السَّماح للمواطنين بمغادرة القطاع صوب الضفّة (أو أي مكان آخر) يخضع لتحرِّيات أمنية، لكن حتى أولئك الذين لا يتعاطون السياسة ولم يرتكبوا ما قد يُعدُّ مسّاً بأمن إسرائيل، كما في حالة يحيى، يُمنعون من السفر. يعرض الفيلم، من حين لآخر، مشاهد لمدينة غزّة مذكّراً بأنها كانت مدينة متكاملة المساحة والبنيان، ثم ها هي الانفجارات الناتجة عن قصف جويٍّ تُدمر أطرافها. أبطال الفيلم يبدون غائبين عن وضع لا يستطيعون فعل شيء حياله، فيتجهون لتأمين مصالح أخرى. المخرجان عرب وطرزان ناصر وأعضاء فريق التمثيل (رويترز) يقع الفيلم في مطبِّ رغبة مخرجيه، الأخوين ناصر، في تفعيل نقلات متعسّفة للحكاية. يحيى، الذي مات في ثلث الفيلم الأول، يظهر حيّاً في الثلث الأخير. لا يُوضح الفيلم مكمن الصلة ولا السبب، أو هو يدلي بما يبقى بحاجة إلى نقطة وصل تعززه. يصوّر الفيلم، بنجاح، الأدوات البسيطة التي يعمل بها الإنتاج الفلسطيني (في المرحلة التي يصوِّرها الفيلم)، راغباً في إيصال قضيته عبر السينما إلى العالم. لا بأس... جان-لوك غودار استخدم كرسيّاً متحركاً خلال تصويره «نَفَس لاهث» (A Bout de Souffle) عِوض الشاريو، لكن كان يمكن للأخوين ناصر تعزيز هذا الجانب من الموضوع من خلال تقديم فيلم جاد فنيّاً ومضمونيّاً (وليس فيلم بطولة ترفيهياً)، ما دامت الصعوبة هي نفسها. جولييت بينوش رئيسة لجنة تحكيم الدورة الـ78 لمهرجان «كان» السينمائي (إ.ب.أ) فلسطين كانت حاضرة فعلياً منذ يوم الافتتاح، عندما ألقت رئيسة لجنة التحكيم، الممثلة جولييت بينوش، كلمتها طالبةً وقف العدوان على غزّة. تحدَّثت عن الضحية دون تسمية الجلّاد، لكنَّ هذا لم يمنع اللوبيات المعروفة من مهاجمة موقفها. لاحقاً، خلال مؤتمر صحافي، وُجّه إليها سؤال عن سبب عدم وضع اسمها على القائمة التي تألفت من نحو 700 فنان ومثقف يدينون حملة الإبادة في غزّة. ردّت على الصحافي: «ربما ستدرك السبب لاحقاً». جولييت بينوش طالبت في كلمتها بوقف العدوان على غزّة (أ.ف.ب) لكن ما أُشيع قبل 4 أيام، أن جولييت انضمت إلى الحملة ووقَّعت (والممثل بيدرو باسكال، الذي يتصدر بطولة فيلم «إينغتون» المعروض في المسابقة الرسمية) على العريضة، ما يمكن اعتباره ردّاً منها على ما وُوجهت به من معارضة. المعارضة، بحد ذاتها، في موضع حرج. هناك مأساة تقع لا يمكن التغاضي عنها، والرأي العام الفرنسي، كالغربي عموماً، بات أكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين من أي وقت مضى. بالإضافة إلى ذلك، ما صدر من فرنسا، وإسبانيا، وبريطانيا، وكندا في الأيام القليلة الماضية من مطالبات بوقفٍ فوري للحملة العسكرية. تلك المعارضة باتت نوعاً من الدفاع المُستميت والمتأخر. ما لم تتوقف عنده المصادر الإخبارية، على الصعيد السينمائي نفسه، ففي رسالة وُجِّهت إلى الحاضرين في هذا المهرجان، كشف سينمائيون إسرائيليون عن فسادٍ ضاربٍ بين المسؤولين عن صناعة الفيلم الإسرائيلي. حسب الرسالة، فإن الصناعة «مقبوض عليها» من الحكومة اليمينية المؤيدة لنتنياهو و«المتهمة» بالفساد، وذلك منذ عقود. أحد جوانب هذا الفساد، حسب الرسالة نفسها، أن أكثر من نصف ميزانية صندوق الدعم الوزاري يذهب إلى شخص واحد يُدعى موشي إدري، صاحب أكبر سلسلة صالات في إسرائيل والصديق الحميم لنتنياهو. تمضي الرسالة مُظهرةً أمثلةً أخرى للفساد المستشري في بنيان الصناعة الإسرائيلية، التي تلقَّت في الأسابيع الأخيرة «ضربة قاصمة من خلال استيلاء الحكومة اليمينية». ومن مصادر أخرى، أصدرت الحكومة قراراً بمنع فيلم وثائقي إسرائيلي يتحدث عن نكبة 1948، مما أدى إلى قيام حملة تعاطف مع الفيلم، نتج عنها رفض نحو 50 مخرجاً الاشتراك في مهرجان«DocAviv» المتخصص في الأفلام الوثائقية.