
الجامع الأزهر في اليوم الثاني عشر من رمضان.. منارة علمية لنشر التوعية وتعليم القرآن
يواصل الجامع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهوده التوعوية والتعليمية خلال شهر رمضان المبارك، من خلال تنظيم ملتقيات علمية وفكرية يومية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية، وتقديم التوجيه الديني السليم.
وفي اليوم الثاني عشر من رمضان، احتضن الجامع عددا من الفعاليات التي تناولت موضوعات محورية، مثل أهمية صلة الرحم، وإصلاح القلوب، وتعليم القرآن الكريم، إضافة إلى نشر ثقافة التعايش السلمي واحترام الآخر.
وفي هذا التقرير تسلط " بلدنا اليوم" الضوء على أبرز فعاليات اليوم بالجامع الأزهر:
ملتقى "رياض الصائمين": صلة الرحم حصن للمجتمع ودعوة لإحيائها
عقد الجامع الأزهر بعد صلاة الظهر ملتقى "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، حيث دار الحديث حول صلة الأرحام، بمشاركة الشيخ علي مبروك عاشور، واعظ باللغات الأجنبية بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ عبد الكريم إبراهيم علي، الباحث بالجامع الأزهر. تناول المتحدثون أهمية صلة الرحم كقيمة أساسية في الإسلام، مؤكدين أنها تشكل درعا يحمي المجتمع من التفكك، وتسهم في نشر المحبة والتكافل الاجتماعي.
ناقش الملتقى الفوائد المتعددة لهذه العبادة، مستعرضا نماذج من حياة الصحابة والسلف الصالح في تطبيقها، كما تطرق إلى مظاهر ضعفها في العصر الحديث، مثل الانشغال بالحياة المادية وتأثير التكنولوجيا على العلاقات الأسرية.
وفي ختام اللقاء، دعا المحاضرون إلى ضرورة إحياء هذه السنة النبوية، عبر التواصل المستمر، وتبادل الزيارات، وترسيخ ثقافة التراحم بين أفراد المجتمع، خاصة في زمن غلبت فيه القطيعة والمشكلات الأسرية.
"رمضانيات نسائية": رمضان فرصة لتطهير القلوب وتعزيز الروحانيات
وضمن الفعاليات المخصصة لقضايا المرأة، نظم الجامع الأزهر ملتقى "رمضانيات نسائية" ظهرا، بمشاركة الدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والأستاذة نجاح محمود عبد الحميد، واعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
تناول الملتقى الدور الروحي لشهر رمضان في إصلاح القلوب، باعتباره فرصة للتخلي عن الذنوب والتحلي بالأعمال الصالحة، حيث يمثل محطة للتقوى والنقاء الروحي.
أكدت المتحدثات على أهمية العبادات في تهذيب النفس، مثل الصلاة، الصيام، الصبر، الصدقة، وصلة الرحم، مشيرات إلى دور الصيام في تعزيز الإخلاص، وأثر الصدقة في نشر التكافل.
كما تم تسليط الضوء على القرآن الكريم كوسيلة أساسية لإصلاح القلوب، مستشهدين بقول الله تعالى: "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
ملتقى "باب الريان": الإسلام يدعو إلى التعايش واحترام الآخر
وفي فترة العصر، استضاف الجامع الأزهر ملتقى "باب الريان"، تحت عنوان: "حديث القرآن عن العلاقة بالآخر"، حيث شارك فيه الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد عماد أبو الهدى، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والشيخ ياسر صلاح عجوة، منسق رواق التفسير والحديث بالجامع الأزهر.
ركز الملتقى على الرسالة السلمية للإسلام، مشددا على أن القرآن الكريم يدعو إلى التآلف والتعاون بين البشر، ويؤكد على احترام الآخر وعدم الاعتداء على حقوقه. وأوضح المحاضرون أن الإسلام جاء ليكون رحمة للعالمين، مؤكدين أن احترام الإنسان وحقوقه من القيم الأساسية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، كما أن القرآن الكريم نهى عن الاعتداء والظلم، وأمر بالتسامح والتعايش السلمي.
اختتم اللقاء بالدعوة إلى ترسيخ هذه القيم النبيلة في المجتمع، والسعي إلى بناء مجتمع يسوده التعاون والمحبة، حيث يكون الإنسان فيه عاملا للخير، بعيدا عن التطرف والكراهية.
مقارئ الجامع الأزهر: مسيرة مستمرة في تعليم التلاوة والقراءات
وفي إطار رسالته التعليمية، يواصل الجامع الأزهر إقامة المقارئ القرآنية، التي توفر فرصة للرجال والنساء والوافدين لتعلم التلاوة الصحيحة وإتقان القراءات المختلفة، سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.
تتنوع المقارئ لتناسب مختلف المستويات، حيث تشمل مقارئ صباحية ومسائية برواية حفص عن عاصم، وهي الرواية الأكثر انتشارا، بالإضافة إلى مقرأة القراءات والوافدين، التي تقدم دروسا متخصصة في القراءات العشر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 27 دقائق
- مصرس
الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج
قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية الحج فريضة على كل مسلم مستطيع؛ رجلًا كان أو امرأة؛ لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}. [ آل عمران:97]. وأضاف مركز الأزهر للفتوى عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أحكام المرأة في الحج، وما يجوز وما لا يجوز لها فعله خلال تلك الرحلة الإيمانية المباركة، فيما يلي:*لا يُشترط لسفر المرأة لأداء حج الفريضة إذن زوجها عند جمهور الفقهاء.*إن لم تملك المرأة نفقة حج الفريضة من مالها لم يجب عليها، ومن إحسان زوجها إليها تحمل نفقة حجها.*يجوز حجُّ المرأة عن غيرها؛ رجلًا كان أو امرأةً، بشرط حجِّها عن نفسها أولًا.*تُحرِم المرأةُ بملابسها المعتادة الساترة لجميع جسدها عدا وجهها وكفيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ ». [أخرجه البخاري].*تُحافِظ المُحرِمَةِ على مشيتها المعتدلة أثناء الطواف والسعي، ولا يُسَنُّ في حقها الرَّمَلُ في الطواف، ولا الإسراع بين العلمين الأخضرين في المسعى.*يجوز للحاجَّة غسل شعرها ونقضه وامتشاطه؛ لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي». [متفق عليه].*لا يجوز للمرأة حلق شعرها؛ بل الواجب تقصيره قدر أنملة الإصبع لإتمام النسك؛ لحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ». [أخرجه الدارقطني]*يجوز للحاجَّة أخذ العقاقير الطبية لمنع الحيض، بشرط ألا تتضرر بذلك.*إذا فاجأ الحيضُ المحرمةَ: فعليها أن تؤدي كل المناسك، غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي». [أخرجه مسلم]*إذا فاجأها الحيض قبل أداء طواف الإفاضة، وخشيت فوات الرفقة؛ فلها أن تتحفظ وتحتاط جيّدًا وتطوف بالبيت.*إن أدَّت الحاجَّة جميع المناسك وفاجأها الحيض بعد طواف الإفاضة؛ جاز لها السفر متى أرادت؛ وسقط عنها طواف الوداع؛ لما روي عن أمِّ المؤمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَاضَتْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ» قَالُوا: إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ قَالَ: «فَلاَ إِذًا». [ متفق عليه]اقرأ أيضاً:طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجنديخالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديوأمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنههل يجب الغسل على من احتلم ولم يجد أثرًا لهذا الاحتلام؟.. الإفتاء تجيب

مصرس
منذ 27 دقائق
- مصرس
أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أهم السنن التي نخرج بها من الكوارث هو سنة التعاضد والتراحم بين الناس، موضحًا أن الكوارث لا تأتي عبثًا، بل تحمل في طياتها دعوة للتلاحم الاجتماعي وتجديد روح الرحمة التي قد تغيب في حياتنا. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن زيادة الكوارث في حياتنا المعاصرة مثل الزلازل والفواجع، تستدعي منا التوقف والتأمل، مستشهداً بقول الله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، مشيرًا إلى أن هذه الآية تعلمنا أن التغيير يبدأ من داخل الإنسان والمجتمع.وأوضح أمين الفتوى، أن الفردانية والانشغال بالنفس بعيدًا عن المجتمع أدى إلى ضعف الروابط الاجتماعية، لكن في الشدائد والأزمات تبرز الحقيقة بأن المصير واحد، فيلتف الناس حول بعضهم البعض، وهذا ما جسده قول النبي صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا».وأشار الورداني إلى أن الكارثة تكون رسالة ربانية تدعونا لنكون سندًا لبعضنا لا مجرد مشاهدين، داعياً الجميع إلى تفعيل سنة التعاضد كمحور أساسي في بناء المجتمع.وأشار إلى أهم السنن السبع التي يجب أن نتعلمها من خلال مواجهة الكوارث، وهي: سنة اليقظة، سنة التوجيه، سنة العمران، سنة بناء الإنسان، سنة الالتجاء، سنة التوازن، سنة التعاضد.وقال إن هذه السنن لا تقف عند حدود المعرفة فقط، بل تصل إلى البصيرة التي تغير النفوس وتبني الحضارة الحقيقية التي تستمع للطبيعة، تتعلم منها، ولا تخشاها، بل تستخدمها كدروس لتقوية روابطها الاجتماعية.اقرأ أيضاً:طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجنديخالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه


الجمهورية
منذ 32 دقائق
- الجمهورية
محافظ القاهرة يسلم تأشيرات الحج لأول فوج من حجاج الجمعيات الأهلية
كما سلم محافظ القاهرة جوازات السفر ل ١١ من الحج اج الفائزين فى قرعة وزارة التنمية المحلية من العاملين بمحافظة القاهرة. قدم محافظ القاهرة التهنئة للحجاج الذين وفقهم الله سبحانه وتعالى لتأدية مناسك الحج هذا العام، مؤكداً أن الدولة سعت من خلال وزارة التضامن ومحافظة القاهرة لتوفير سبل الراحة والخدمات والرعاية للحجاج. ووجه محافظ القاهرة الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي وكافة معاونيها على ما تم تقديمه من تيسيرات للحجاج هذا العام كما توجه بالشكر لكل الجمعيات التي قدمت المساعدة للحجاج من خلال اختيار القائمين على الإشراف على الحج اج ومعاونتهم للظهور بالمستوى الذي يليق بحجاج جمهورية مصر العربية . أوصى محافظ القاهرة الحج اج بالدعاء لأهلهم ولوطننا الحبيب وشعبنا الكريم بدوام نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. شهد الحفل اللواء يحيى الادغم السكرتير العام، وسامح فهيم مدير مديرية التضامن الإجتماعى ورئيس بعثة جمعيات القاهرة ، والشيخ خالد صلاح مدير مديرية الأوقاف ، ومشرفى الرحلات ومديرى الفنادق ومديرى الإدارات الإجتماعية وعدد من قيادات المحافظة . وخلال الحفل تسلم الحج اج كروت الحقائب وشارات التعريف وحقيبة طبية لأدوية الطوارىء وكتيب لشرح مناسك الحج ، كما تم شرح مبسط لتعليمات أداء المناسك.