
غارة على جنوب لبنان.. وإسرائيل تعلن قتل قائد مدفعية بحزب الله
ويسري في لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر (أيلول). ورغم ذلك، تشنّ إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب، تقول غالباً إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن غارة إسرائيلية بمسيّرة على دراجة نارية في بلدة المنصوري بقضاء صور أدت إلى سقوط قتيل وإصابة شخصين بجروح.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي "القضاء على محمّد جمال مراد، قائد المدفعية لدى حزب الله في قطاع الساحل"، مشيراً إلى أن أنشطته "شكّلت تهديداً لأمن إسرائيل ومواطنيها".
وكان مراد، وفق البيان، "مسؤولاً عن العديد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل خلال الحرب، وحاول في الأشهر الأخيرة إعادة بناء قدرات المدفعية في المنطقة الساحلية".
وجاءت هذه الغارة بعيد إعلان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس" الأربعاء عن تنفيذ القوات الاسرائيلية "عمليات خاصة ومركزة بهدف.. منع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة".
وقتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء وأصيب 13 آخرون بجروح بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في شمال لبنان، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على عنصر في حركة حماس الفلسطينية.
وقتل شخص مساء الثلاثاء كذلك بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على "حسين علي مزهر مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني".
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لحزب الله بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعّدت بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، التي من المقرر أن يتم تجديد تفويضها أواخر أغسطس (آب).
كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
في سياق آخر، أعلن المتحدّث باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي الخميس عن تعرض دورية لليونيفيل "كان مخططاً لها" للاعتراض من قبل أفراد بملابس مدنية في بلدة وادي جيلو في جنوب لبنان.
وقال تيننتي: "رغم أن الوضع كان هادئاً في البداية، سرعان ما بدأ هؤلاء الأشخاص برشق جنود حفظ السلام بالحجارة، ما اضطرهم إلى تفريق الحشد باستخدام الدخان لحماية أنفسهم من الأذى"، مضيفاً أن الجيش اللبناني وصل لاحقاً إلى الموقع "وتمت السيطرة على الوضع".
وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لقوة "يونيفيل" ومناصري حزب الله. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان الخميس تعليقاً على تكرار تلك المناوشات "إنها أحداث محدودة وقليلة، وتتم معالجتها وتطويقها"، مؤكداً أن "أمن عناصر اليونيفيل أساسي بالنسبة إلى لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 2 ساعات
- سودارس
"الأسود الحرة": اليوم نحصد ثمرة مسيرة شاقة من التضحيات
وقال الأسود الحرة في بيان اليوم الأحد، "أيها الشعب السوداني الأبي، يا من صنعتم المجد بصبركم، ونسجتم العزيمة بإرادتكم، اليوم نحتفل معاً بميلاد فجر جديد، بتشكيل حكومة الوحدة والسلام التي تحمل في طياتها آمال أمة وطموحات شعب". وأضاف "لقد قطعتم مسيرة شاقة من التضحيات، وها أنتم اليوم تحصدون ثمرة صبركم، حكومة تنبض بقلب كل سوداني، لا تعرف التفرقة بين شمال وجنوب، ولا تميز بين شرق وغرب، بل ترفع راية الوطن فوق كل الاعتبارات". ووصف الحكومة الجديدة بأنها ليست مجرد تشكيل سياسي، بل هي عهد جديد، ووعد عملي بأن الأمن سيعم كل ربوع الوطن، وأن الاقتصاد سيكون خادماً للشعب لا سيداً عليه، موضحاً أنهم يدركون حجم التحديات، ويؤمنون بأن يد الله مع الجماعة، وأن إرادة الشعب لا تقهر. وأكد الحزب، مبدأ المحاسبة والرقابة، وقال: " كل جنيه سوداني سيخضع للمحاسبة والرقابة، سينفق المال العام في مكانه الصحيح، كل قرش سيساهم في بناء المستقبل. لن نترك مجالاً للفساد، ولن نسمح بإهدار ثروات الشعب". وأفاد أن الحكومة تحمل على عاتقها مهمة مقدسة، بإعادة بناء ما دمرته السنوات، وتضميد جراح الماضي، وفتح أبواب المستقبل لكل السودانيين، وقال: "نعلم أن الطريق طويل، ولكننا واثقون أنكم معنا، شريك في البناء، سند في المحن".


المجلس الانتقالي الجنوبي
منذ 3 ساعات
- المجلس الانتقالي الجنوبي
الربيزي يُعزّي الدكتور عيدروس اليهري في وفاة والدته
بعث الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تعزية ومواساة إلى الدكتور عيدروس اليهري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدته. وعبّر الربيزي في برقيته عن أصدق تعازيه ومواساته القلبية إلى الدكتور اليهري وإخوانه وجميع أفراد أسرة الفقيدة وذويها، سائلا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
43 قتيلا بهجوم «داعشي» استهدف كنيسة في الكونغو الديموقراطية
قتل أكثر من 40 شخصا الأحد في هجوم نفذته «القوات الديموقراطية المتحالفة» على كنيسة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، ما أنهى فترة من الهدوء استمرت شهورا، وفق ما أفادت بعثة الامم المتحدة والجيش الكونغولي، . وقال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من بونيا عاصمة مقاطعة إيتوري إن «القوات الديموقراطية المتحالفة» التي بايعت تنظيم داعش في عام 2019، هاجمت كنيسة كاثوليكية في بلدة كوماندا تجمع فيها مؤمنون للصلاة. وأسفر الهجوم عن مقتل 43 شخصا بينهم تسعة أطفال، وفقا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد. وقالت نائبة رئيس بعثة حفظ السلام فيفيان فان دي بيري إن «هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين العزل، وخاصة في أماكن العبادة، ليست مقززة فحسب، بل إنها تتعارض أيضا مع جميع معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي». واستنكر الجيش الكونغولي «المذبحة»، مضيفا أن «نحو أربعين مدنيا جرت مباغتتهم وقتلوا بالسواطير، كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة». واعتبر أن «القوات الديموقراطية المتحالفة» قررت «الانتقام من السكان المسالمين العزل لنشر الرعب». وكانت مصادر محلية قد أفادت سابقا عن سقوط 35 شخصا في الهجوم. وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا حيث توجد الكنيسة «الليلة الماضية، عند حوالى الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية». من جانبه، حمّل المنسّق لدى منظمة «اتفاقية احترام حقوق الإنسان« غير الحكومية كريستوف مونيانديرو «متمردي القوات الديموقراطية المتحالفة» مسؤولية الهجوم. وأكد المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو الهجوم، مشيرا إلى أنه «يُعتقد بأنه تم تحديد العدو على أنه من القوات الديموقراطية المتحالفة». دان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بشدة هذا الهجوم، مشيرا إلى مقتل «أكثر من 40 شخصا». وأضاف «يجب الحفاظ على أماكن العبادة وحماية الحريات الدينية دائما». ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا. ووقع آخر هجوم نفذته «القوات الديموقراطية المتحالفة» في فبراير (شباط) وأسفر عن مقتل 23 شخصا في منطقة مامباسا. وتعد بلدة كوماندا في منطقة إرومو مركزا تجاريا يربط ثلاث مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقتلت «القوات الديموقراطية المتحالفة» آلاف المدنيين ونفّذت عمليات نهب في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية رغم نشر قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة. منذ 2019، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد من هجمات «القوات الديموقراطية المتحالفة» التي يطلق عليها اسم «الدولة الإسلامية-ولاية وسط إفريقيا». ومنذ عام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر «القوات الديموقراطية المتحالفة» في الأراضي الكونغولية، لكن الهجمات الدامية لم تتوقف.