
إعلان أمريكي يتضمن فرض عقوبات جديدة تتعلق بالحوثيين في "اليمن"
عدن حرة
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء اليوم الاثنين، بيانًا رسميًا أعلن فيه عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) عن فرض عقوبات جديدة على ثلاث سفن وشركات مالكة لها، لدورها في دعم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من خلال تهريب المشتقات النفطية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيا في مدينة الحديدة
وقال مكتب وزارة الخزانة في البيان، أن السفن والشركات التابعة لها، " تعتبر جزء من شبكة النظام الإيراني التي تدعم العديد من الوكلاء والشركاء الإرهابيين".
وأكد البيان، إن هذه الجماعة الحوثية جزءًا من تهديد أكبر لاستقرار المنطقة، حيث تواصل استهداف مصالح الشحن التجاري في البحر الأحمر، مما يعرض حرية الملاحة العالمية وسلامة التجارة الدولية للخطر.
وأوضح البيان، بأن الحوثيين يواصلون نشر الصواريخ والطائرات المسيرة والألغام البحرية في البحر الأحمر، وهو ما يُعَرض الشحنات التجارية الدولية للتهديد، في وقت يحققون فيه استفادة مالية كبيرة من شحن البضائع عبر الموانئ التي يسيطرون عليها، خاصةً في تفريغ المنتجات النفطية المكررة.
وقال نائب وزير الخزانة، مايكل فولكندر، في هذا السياق: "يؤكد إجراء اليوم التزامنا المستمر بعرقلة جهود الحوثيين لتمويل هجماتهم المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وأضاف فولكندر: "ستواصل وزارة الخزانة استخدام جميع الأدوات المتاحة لها لاستهداف أولئك الذين يسعون إلى تمكين الحوثيين من استغلال الشعب اليمني واستمرار حملتهم العنيفة".
وأضاف البيان أن تقديم الدعم المادي لجماعة الحوثيين لا يعرض المساهمين في ذلك لمخاطر عقوبات شديدة فحسب، بل أيضًا يعرض السفن وأفراد الطاقم إلى مخاطر أمنية كبيرة من الهجمات المحتملة.
وأشار المكتب أيضًا إلى الإجراءات الأخيرة التي استهدفت السفن التي قامت بتفريغ منتجات بترولية مُكررة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام (GL 25A) الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وتم تحديد السفن المستهدفة، مثل سفينة "توليب BZ" التي ترفع علم سان مارينو، وسفينة "ميسان" التي ترفع علم بنما، وكذلك سفينة "وايت ويل" التي ترفع أيضًا علم بنما، بسبب دورهم في تسليم منتجات بترولية مكررة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه السفن ساهمت في تعزيز اقتصاد الحوثيين، الذين يسيطرون على موانئ استراتيجية على البحر الأحمر مثل الحديدة ورأس عيسى والصليف.
وقد أسهمت هذه السفن في نقل النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة، مما يساعد الجماعة في تمويل حملاتها الهجومية التي تهدد المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
وأعلنت الوزارة أيضًا عن إجراءات جديدة لتحديث الإرشادات الخاصة بالتهرب من عقوبات النفط الإيراني، مؤكدًا على التزام الولايات المتحدة بمنع استفادة الحوثيين من هذه العائدات لمواصلة حملاتهم العدوانية.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن إجراءات العقوبات تأتي في إطار استمرار الجهود الدولية لمكافحة تهريب النفط والمنتجات البترولية لصالح الجماعات الإرهابية مثل الحوثيين، والذين يتخذون من هذه الأنشطة مصدرًا لتمويل أنشطتهم المزعزعة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وهذا وقد جاءت هذه العقوبات، تنفيذًا للإجراءات، التي قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) باتخاذ الإجراءات بموجب سلطة مكافحة الإرهاب وفقًا للأمر التنفيذي رقم 13224، حيث يمثل هذا الإجراء جزءًا من سلسلة واسعة من العقوبات التي استهدفت قادة الحوثيين، وأنشطتهم المالية، والميسرين، والموردين.
الجدير بالذكر أنه تم تصنيف الحوثيين من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابيين عالميين محددين في 16 فبراير 2024، وأعيد تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية في 4 مارس 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
عقوبات أميركية تطال صينيين وإيرانيين بتهمة دعم برنامج إيران الباليستي
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، عن فرض عقوبات على ستة أفراد واثنتي عشرة جهة، بسبب تورطهم في جهود لمساعدة النظام الإيراني على تصنيع المواد الأساسية محلياً اللازمة لبرنامج طهران للصواريخ الباليستية. وتدعم هذه الكيانات والأفراد الخاضعون للعقوبات مختلف فروع الحرس الثوري الإسلامي التي تشرف على جهود تطوير مواد ألياف الكربون داخل إيران، وهي مواد ضرورية لتصنيع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ويأتي هذا الإجراء في إطار مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي تنص على منع إيران من امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات، وتعطيل أو إضعاف أو حرمان الحرس الثوري الإيراني ووكلائه من الموارد التي تغذي أنشطتهم المزعزعة للاستقرار. اخبار التغيير برس

اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
واشنطن تفرض عقوبات على كيانات وأفراد مقيمين في الصين وإيران يدعمون برنامج الصواريخ الإيراني
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وأفراد مقيمين في الصين وإيران يدعمون برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ( OFAC )، فرض عقوبات على ستة أفراد واثنتي عشرة جهة، بسبب تورطهم في جهود لمساعدة النظام الإيراني على تصنيع المواد الأساسية محلياً اللازمة لبرنامج طهران للصواريخ الباليستية. وحسب البيان فإن هذه الكيانات والأفراد الخاضعون للعقوبات تدعم مختلف فروع الحرس الثوري الإسلامي التي تشرف على جهود تطوير مواد ألياف الكربون داخل إيران، وهي مواد ضرورية لتصنيع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ويأتي هذا الإجراء في إطار مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي تنص على منع إيران من امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات، وتعطيل أو إضعاف أو حرمان الحرس الثوري الإيراني ووكلائه من الموارد التي تغذي أنشطتهم المزعزعة للاستقرار.


اليمن الآن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
تقرير استخباراتي: روسيا تزود الحوثيين بالنفط عبر "أسطول الظل" في تحالف خفي لتقويض استقرار المنطقة
تقرير استخباراتي: روسيا تزود الحوثيين بالنفط عبر "أسطول الظل" في تحالف خفي لتقويض استقرار المنطقة في كشف خطير يزيد من تعقيدات مشهد الصراع في الشرق الأوسط، أماط تقرير استخباراتي أوكراني اللثام عن تورط ناقلات نفط روسية في تزويد مليشيا الحوثي بالنفط عبر ما يُعرف بـ"أسطول الظل"، في تحرك قالت تقارير إنه يندرج ضمن تحالف خفي روسي-إيراني يهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتحدي النفوذ الأميركي. ووفقًا لما أعلنته هيئة الاستخبارات الخارجية الأوكرانية، فقد تم رصد ناقلات طاقة روسية وهي تقوم بعمليات شحن معقدة ومموهة تهدف إلى إيصال النفط للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، في تجاوز سافر للعقوبات الدولية ومراقبة حركة الطاقة العالمية. وأكد التقرير أن السفينة "ميسان" (IMO: 9289776) التي ترفع علم بنما، لعبت دورًا محوريًا في هذه العمليات، إذ شوهدت عدة مرات وهي تفرغ حمولات نفطية في ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين، بعد إجراء عمليات شحن من سفينة إلى أخرى في بحر إيجة لإخفاء هوية ومصدر الشحنة. وقاد الناقلة في آخر رحلاتها قبطان روسي يُدعى أورليوكوف فيتالي، في أبريل الماضي. وتكرر السيناريو ذاته مع ناقلات أخرى، أبرزها "بالم" (علم غينيا بيساو) و"نوبل إم" (علم باربادوس)، والتي أبحرت من موانئ روسية كـ"فيسوتسك" و"توابس"، قبل أن تنقل حمولاتها إلى اليمن، في خرق واضح للعقوبات الدولية. ووفق التقرير، تسعى موسكو من خلال هذا التعاون إلى تحقيق أهداف متعددة: من الوفاء بالتزاماتها الاستراتيجية مع طهران، إلى إضعاف السعودية وإسرائيل، مرورًا بدفع أسعار النفط نحو الارتفاع عبر تعطيل أمن الملاحة في البحر الأحمر. ويأتي هذا الكشف في وقت كانت فيه واشنطن قد فرضت مطلع أبريل الماضي عقوبات جديدة على كيانات روسية متهمة بدعم الحوثيين بالأسلحة والنفط، والتورط كذلك في تهريب الحبوب الأوكرانية. هذا التطور يضع علامات استفهام كبيرة على حجم وتعقيد التحالفات غير المعلنة التي تعيد تشكيل خريطة النفوذ والنزاعات في المنطقة، وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر وامتداد الصراع اليمني إلى ساحات دولية جديدة.