logo
التحقيقات في ملف تفجير المرفأ بوتيرة سريعة... أهالي الضحايا ينتظرون حقيقة من قتل أولادهم

التحقيقات في ملف تفجير المرفأ بوتيرة سريعة... أهالي الضحايا ينتظرون حقيقة من قتل أولادهم

بوتيرة سريعة لكن قانونية يسلك ملف التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت مساره الطبيعي بعد "قبع" كل الحواجز والعراقيل التقنية والعملية التي كانت تحول دون تمكين المحقق العدلي طارق البيطار من السير بمهامه. وكان القاضي البيطار قد استأنف تحقيقاته مطلع العام الجاري بعد جمود طويل سبّبته دعاوى متتالية لكفّ يده، معظمها تقدّم بها مسؤولون مدعى عليهم، على رأسهم حزب الله الذي قاد حملة واسعة ضد البيطار وطالب بتنحيته عن الملف.
أولى العقبات التي أزيلت ومهّدت لاستئناف البيطار تحقيقاته كانت مع إبطال النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار قرار سلفه القاضي غسان عويدات بشأن تقييد عمل المحقق العدلي القاضي البيطار ومنع التعامل معه، وذلك بعد نحو شهرٍ من استئنافه تحقيقاته في القضية، متحدياً كلّ العوائق والعراقيل والقرارات التي اتخذت بحقه.
خطوة الحجار جاءت بعد اجتماعات عدة عُقِدت بينه وبين المحقق العدلي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ووزير العدل عادل نصّار، علماً أنّ مفاوضات كثيرة حصلت في الأشهر الماضية، في محاولة للوصول إلى حلّ بين الطرفين، خصوصاً مع رفض البيطار التنحّي، وتمسّك الحجار بالمسار الذي سلكه عويدات، وإصراره على تجزئة القضية وإحالة المدعى عليهم السياسيين إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.
ومن أبرز المدعى عليهم من السياسيين رئيس الحكومة السابق حسان دياب، وزير المال السابق النائب علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق النائب غازي زعيتر وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.ومن القادة الأمنيين قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، والمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وتواليا استجوب البيطار المدعى عليهم من أمنيين وسياسيين وتركزت جلسة استجواب المشنوق على التقرير الذي تسلّمه أثناء توليه منصبه في الخامس من نيسان 2014، والذي يتضمن معلومات عن احتجاز باخرة في المياه الإقليمية اللبنانية، ومطالبة طاقمها بالسماح له بالمغادرة.
عضو مكتب الادعاء في نقابة المحامين في قضية تفجير مرفأ بيروت المحامي يوسف لحود يقول ل"المركزية" إن التحقيقات تجري على قدم وساق وبوتيرة متصاعدة وبالتالي تم التحقيق مع غالبية المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين كانوا يتمنّعون عن المثول أمام قاضي التحقيق العدلي بدءا من رئيس الوزراء الأسبق حسان دياب، ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق ومدير عام الأمن العام السابق عباس ابراهيم ومدير عام أمن الدولة السابق طوني صليبا وجميعهم حضروا طوعاً بعدما كانوا يتمنّعون عن ذلك".
قد نكون على قاب قوسين من صدور القرار الظني مع استعادة القاضي البيطار جلساته، في تطوّر وتحوّل مهم بالقضية، لكن ثمة خطوات قانونية بعد لا بد من انجازها " وفي البداية الإنتهاء من التحقيقات ولا نعرف بعد من هي الشخصيات التي سيطلب منها المثول أمام المحقق العدلي ".
وعن ترجيحات موعد صدور القرار الظني عشية الذكرى الخامسة لتفجير المرفأ في 4 آب 2020 يوضح المحامي لحود " بعد انتهاء البيطار من التحقيقات وإحالة الأوراق للنيابة العامة التمييزية لإبداء المطالعة بالأساس، يبدأ العد التنازلي لصدور القرار الإتهامي ، إلا إذا ارتأت النيابة العامة التمييزية التوسع في التحقيق .لكن في المبدأ لو كانت ستطلب ذلك لفعلتها الآن مما يؤشر أن الأمور تسير في الشكل الصحيح".
كل المؤشرات تتجه نحو الوصول إلى حقيقة من خزن مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، ومن المسؤول عن الإهمال في عملية التوضيب ومن أخفى سر وجودها ومن فجر المرفأ الذي ذهب ضحيته حوالى 220 ضحية وأكثر من 7000 جريح ومعوق وتدمير مدينة بيروت عدا عن "التروما" التي زرعها في النفوس وقلوب أهالي الضحايا.
هل تصدر الحقيقة وتجيب على أسئلة أهالي الضحايا"لماذا قتلوا أبناءنا"؟. الجواب بإسم العدالة .
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقاربة ديبلوماسية غربية حول الملفات الساخنة
مقاربة ديبلوماسية غربية حول الملفات الساخنة

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

مقاربة ديبلوماسية غربية حول الملفات الساخنة

حصلت «الجمهورية» على مقاربة ديبلوماسية غربية مكتوبة حول الملفات الساخنة تحديداً، تضمّنت الخلاصات الآتية: – إنّ الوضع في لبنان على رغم من التغيّرات السياسية التي انتهت إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لم يصل بعد إلى وضع مطمئن ويبعث على التفاؤل. – إنّ المجتمع الدولي يُشجّع على استجابة لبنان لمطلب الشريحة الواسعة من اللبنانيِّين، وكذلك المطلب الدولي بصورة عامة، بتسريع الإجراءات الآيلة إلى تحقيق هدف حصرية السلاح بيَد الدولة، خصوصاً أنّ الواقع الدولي يتغيّر بصورة جذرية، ما يوجب التوجّه إلى إجراءات تتلاءم مع المتغيّرات. – إنّ اغتنام لبنان الفرصة المتاحة في الوقت الراهن لاتخاذ إجراءات تُلبّي مطلب سحب السلاح، من شأنه أن يثبّت دعائم الاستقرار الداخلي، ويفتح الباب واسعاً أمام الاستجابة لمتطلبات ازدهاره وإزالة آثار الحرب وإعادة الإعمار. – السلاح الموجود بيَد المنظمات الفلسطينية في المخيّمات أو خارجها، يُشكّل عامل قلق دائم، وصار من الضروري اتخاذ التدابير الآيلة لتجريد المنظمات من هذا السلاح. ومن هنا ينبغي التنبّه من محاولات قد تحصل لإثارة توترات تعوق حل مسألة السلاح الفلسطيني في المخيّمات. – إنّ التقييم لدى لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك لدى قوات «اليونيفيل» إيجابي جداً، لناحية قيام الجيش اللبناني بمهمّته كاملة بالتنسيق الكامل مع «اليونيفيل» في منطقة جنوبي الليطاني. وما يُعتبَر أنّه خلل في استكمال انتشاره وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي، سببه التعقيدات الإسرائيلية التي تحول دون تمكينه من ذلك. – إنّ استمرار إسرائيل في احتلالها للأراضي اللبنانية أمر يجعل الاستقرار مهدّداً بصورة دائمة. وبالتالي لا بُدّ من إتمام هذا الانسحاب سريعاً، ووقف الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية. فكل العالم يدرك أنّها تأتي من مصدر واحد هو إسرائيل. – يجب أن يلحق لبنان بالمسار الطويل من التحوّلات التي تحصل على مستوى المنطقة والعالم. وتبعاً لذلك، على «حزب الله» أن يَعي أنّ الرهان على دعم خارجي له بات أمراً صعباً جداً، ما يوجب على الحزب أن يقرأ المتغيّرات التي حصلت، فأمامه فرصة لأن يتحوّل إلى حزب سياسي، ولا ينبغي عليه تفويتها واستمرار الرهان على سراب. – إنّ لبنان في مسار تصاعدي نحو الخروج تماماً من دائرة النفوذ الإيراني. – إنّ إسرائيل تضع في رأس قائمة أهدافها الوصول إلى تطبيع مع لبنان كجزء من خطة تطبيع واسعة وشاملة مع الدول العربية، مع الإشارة إلى أنّ موضوع التطبيع خلافي وصدامي بين المكوّنات السياسية في لبنان، والأميركيّون يتوقعون أن يدخل لبنان قريباً في مفاوضات حول الحدود مع إسرائيل. وصعوبة التطبيع مع لبنان قد تسرّع الإنتقال إلى خيار آخر مرتبط بإعادة إحياء اتفاق الهدنة. – الفرنسيّون وغيرهم من الدول الصديقة للبنان، يأملون أن تستجيب الولايات المتحدة الأميركية لمطلب لبنان بالضغط على إسرائيل في موضوع إلزامها باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وموضوع الأسرى. وهذا الأمر يخدم إصرار «حزب الله» على تمسكه بسلاحه، ويشكّل بالدرجة الأولى إحراجاً كبيراً جداً لرئيس الجمهورية.

الزين: الوعي والمواطنة البيئية من أولويات الوزارة حالياً
الزين: الوعي والمواطنة البيئية من أولويات الوزارة حالياً

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الزين: الوعي والمواطنة البيئية من أولويات الوزارة حالياً

نظمت الجامعة الإسلامية في لبنان، احتفالا لتوزيع جوائز المسابقة البيئية الكبرى"بيئتنا هويّتنا"، بالتعاون مع وزارة البيئة واتحاد بلديات الضاحية، لمناسبة "اليوم العالمي للبيئة"، برعاية وزيرة البيئة تمارا الزين، في مبنى الجامعة- ساحل المتن الجنوبي- برج البراجنة. ad حضر الاحتفال، النائبان علي عمار وفادي علامة ، رئيس الجامعة الوزير السابق الدكتور حسن اللقيس ، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المهندس محمد درغام ، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت في حركة "أمل" محمد عباني ، رئيس الوقف الاسلامي الشيعي في برج البراجنة المهندس محمد حرب ، الدكتور جهاد سعد ممثلا نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ، رئيس المكتب التربوي في "امل" الدكتور علي مشك ، ممثل مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" اسامة ناصر الدين، رئيس المركز الاسلامي التوجيه والتعليم العالي المهندس علي زلزلي ، رئيس بلدية المريجة الدكتور روني سعادة وفاعليات. النشيد الوطني افتتاحا، ثم تحدث مدير فرع ساحل المتن الجنوبي- برج البراجنة الدكتور انور ترحيني واعتبر ان "البيئة ليست مجرد مكان نعيش فيه، بل هي مرآة تعبر عن وعينا، وثقافتنا، وهويتنا كمجتمع.فحين تكون بيئتنا نظيفة، منظمة، خالية من النفايات والتلوث، فإنها تعبر عن مدى تحضرنا وانتمائنا لوطننا. ولذلك نقول بثقة "بيئتنا هويتنا". وقال:"البيئة النظيفة تعني هواء نقيا نتنفسه، ومياها صافية نشربها، وأرضا خضراء نعيش عليها. وكل هذا ينعكس بشكل مباشر على صحتنا الجسدية والنفسية.فالتلوث سبب لكثير من الأمراض، بينما البيئة النظيفة تمنحنا القوة والنشاط والراحة، وترفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. فالطالب الذي يتعلم في بيئة نظيفة، يجد مكانا يحفزه على التركيز والانتباه، ويشعر بالراحة والانتماء، مما يساعده على التفوق والانضباط داخل الصف وخارجه. كما ان البيئة النظيفة تعزز من روح الانتماء، وتشجع على الإبداع والمشاركة المجتمعية، وتجعل الفرد يشعر بأن له دورا في بناء مجتمع راق ومتقدم". ولفت الى ان "تجمع الأديان شدد على الاهتمام بالبيئة والنظافة، والدعوة إلى الترشيد وحماية الموارد الطبيعية، باعتبارها أمانة من الله تعالى يجب الحفاظ عليها بوعي ومسؤولية. ولنتذكر دائما أن البيئة التي نعيش فيها تعبر عنا، وعن ثقافتنا، وهويتنا". وختم:"فلنكن على قدر هذه المسؤولية، ولنرب ابناءنا على حب الطبيعة واحترام المكان، ولنعمل يدا بيد لأجل حاضر نظيف، ومستقبل مشرق". ثم اعتبر درغام ان "الاهتمام بالبيئة من أهم مصاديق حضارة الشعوب ورقيها، فهي في البلاد المتحضرة تعتبر من أولويات سياساتها الاستراتيجية وتنفق من أجلها الأموال الكثيرة من أجل الحفاظ على بيئة أجمل وأنقى". وقال:" ان الاهتمام بالبيئة ليس ترفاً وانما التزام الحفاظ على إرث انتقل إلينا، ومسؤوليتنا أن نحافظ عليه وأن نبذل الجهود كي ننقل هذا الإرث بأمانة إلى الأجيال اللاحقة.وتأتي أهمية هذا الموضوع لأنه مرتبط بثقافة ووعي الإنسان. الأمر يتطلب أحياناً تغييراً في فهم مجتمعاتنا لأهمية البيئة حيث يشارك في هذا التغيير بداية سياسة الدولة العامة مروراً بالجمعيات ذات الاختصاص وبالجامعات التي تشجع طلابها على ابتكار الأفكار الرائدة من أجل المساهمة في تحقيق أهداف وسياسات الدولة مروراً بالبلديات واتحادات البلديات والثانويات والمدارس التي من شأنها أن تشجع الناس على الالتزام بمبادئ الحفاظ على البيئة". وتابع:"للمناسبة نذكر أنه في العام 2015، أطلق اتحاد وبلديات الضاحية الجنوبية مبادرة بيئية بعنوان: ضاحيتي، حيث وضعت الخطط لرفع مستوى النظافة والتشجير وإطلاق مسابقات الرسم على الجدران بالتعاون مع جمعيات أهلية ومحلية استمرت المبادرة لمدة 4 سنوات لغاية العام 2019 وهو عام انهيار الليرة اللبنانية التي أثرت على الكثير من المشاريع والمبادرات"، لافتا الى ان " استثمارنا في حماية البيئة هو استثمار في مستقبل أجيالنا، وضمان لاستدامة مواردنا الطبيعية، وتحقيق السلام والرفاهية لجميع سكان الوطن". ختم :"لنا أمل كبير في تطلعات الوزيرة الزين، التي تمثل من خلال وزارتها السياسة البيئة للدولة والتي يجب أن تتكامل مع وزارات الثقافة والإعلام و الصحة و التربية لكي نصل إلى جيل واع ومسؤول". اما اللقيس، فاشار الى ان "الفرع الذي افتتحناه منذ قرابة العامين، انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية تجاه أهلنا في الضاحية الأبية، ولنقرّب لهم المسافات التي قد ترهق كاهلهم وقتاً ومالاً للانضمام إلى فروع الجامعة الإسلامية الأخرى المترامية على مساحة كل الوطن، لأننا أردناها تنفيذاً لرغبة الإمام المؤسس السيد موسى الصدر جامعة لكل الوطن. الإمام الذي نوجّه له التحية في ذكرى ولادته التي تصادف في الرابع من حزيران ، وهي ليست ولادته فقط، بل ولادة النور الذي أضاء لنا طريقنا المظلمة، لذلك فإننا ندعو الله في هذه المناسبة أن يعيد النور إلى وطننا بل وكل العالم بعودته لأننا كما في كل لحظة في أمس الحاجة إليه وإلى فكره النيّر وعقله المدبّر. فالسلام عليكَ سيدي في سجنك وأنت الحرُّ، والسلامُ عليك في غيابك وأنت أكثر الغائبين حضوراً". وقال؛"يشرفني ويثلج صدري أن أقف أمامكم اليوم، في هذه السانحة الطيبة، لنحتفل معا بيوم البيئة العالمي، يوما نجدد فيه العهد والوفاء لأرضنا الحبيبة، أرض لبنان العظيمة، التي هي بيتنا وموطن أحلامنا وهويتنا". واعلن ان" بيئتنا ليست مجرد هواء نستنشقه أو مياه نرتوي منها، بل هي قلب نابض لحياتنا، فيه زفراتنا، لنحيا بها كما تحيا فينا، وهي جذر ينمو عليه مستقبلنا. ونحن في الجامعة الإسلامية نؤمن أن حماية البيئة واجب إنساني وأخلاقي، ومسؤولية وطنية نتحملها جميعا، كبارا وصغارا، مؤسسات ومجتمعات وأفراد". تابع:"لقد رأينا بأعيننا التحديات التي تواجه وطننا؛ ولم تزد مشكلات وطننا البيئية الطين إلا بلة؛ فالتلوث يهدد هواءنا، والنفايات تخنق شوارعنا، والمخاطر تحدق بغاباتنا وسواحلنا. لكننا اليوم، وإزاء هذا التحدي، قررنا تحويل الأزمة فرصة، إذ ينبثق الأمل من عزيمة شبابنا الذين شاركوا في هذه المسابقة البيئية الكبرى". وقال:"الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية البيئية الكبرى من بلديات ومدارس وثانويات وأساتذة وطلاب لأن كل عمل لا يكون إلا بتلاقي النيات وتضافر الجهود. فشكراً لكم، ولإدارة الفرع وموظفيه على كل الجهد الذي بذلتموه كي نصل وإياكم إلى هذا الإحتفال المبارك. والتحية الكبرى للضاحية الجنوبية. الضاحية التي لطالما واجهت كل عدو ومحتل ومتغطرس ومعتدي على أرضنا وعرضنا منذ انتفاضة السادس من شباط إلى كل لحظة مقاومة. لك أيتها الشامخة الأبية، لتضحياتك الجسام، ولدماء شهدائك وتضحيات أبنائك وجهادهم ، دين كبير في رقابنا جميعا علينا أن نؤديه صمودا وإنماءً وتربيةً وتعليما وشراكة بين كل مكونات المجتمع". أضاف:"للطلاب الأعزاء الذين شاركوا والذين فازوا، أنتم أمل هذا المجتمع، وأنتم كما قال عنكم الإمام الصدر الطليعة في مقدمة كل إصلاح، وثورة كما ثروة كل مجتمع. عليكم أن تقوموا بدوركم الكبير في كل الميادين والمجالات ومنها المجال البيئي لأن بيئتنا هويتنا. ولطلابنا في الجامعة الإسلامية في لبنان فرع ساحل المتن الجنوبي، كما كان زملائكم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم قرابيناً على مذبحِ الكرامة، كونوا أنتم على مستوى هذه التضحيات، حفظةً لها وللدماء الزكية، اتخذوا هؤلاء الشهداء الأبرار قدوة لكم في التضحية، وقدّموا كل ما في وسعكم لأجل بيئتكم ومحيطكم الجغرافي ووطنكم الذي لا يبقى إلا بجهودكم ونجاحكم". . ختم:" أَتقدم بجزيل الشكر من الوزيرة الزين، ومن الأستاذ درغام ومن كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، وأؤكد أننا في الجامعة الإسلامية سنواظب على إنارة دروب العلم، والعمل بحس المسؤولية البيئية. نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير وطننا الغالي، وأن نحمي بيئتنا بحب وإخلاص، لأن لبنان يستحق منا كل بذل وعطاء". من جهتها شددت الزين على ملفين ملحين هما الردميات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي وتقرير الأثر البيئي". وقالت: "كلنا يعرف تاريخ تأسيس هذه الجامعة ودور الامام موسى الصدر بتأسيسها. ولي الشرف اليوم رعاية حدث في هذه الجامعة التي تربطني بها صداقة منذ العام 2015، وتتأطر الروابط أكثر مع الدكتور حسن وما يقوم به من اجل الجامعة". أضافت :"إن موضوع البيئة هو موضوع ثقافة، وإن الوعي والمواطنة البيئية هي من أولويات الوزارة حالياً، لأننا إكتشفنا أن هذه الثقافة إن لم تكن راسخة منذ الصِغر،و من الصعب بناؤها على كَبَر". وعرضت "للإصلاحات المرتقبة في الوزارة على مستوى الادارة والقطاعات من تلوث الهواء والمياه علماً أن الصلاحيات ليست كلها لدى الوزارة حتى لا يسأل البعض عند حدوث أي مشكلة أين وزارة البيئة؟". ولفتت إلى أن "الصلاحيات متشعبة وهناك ملفان فرضا ذاتهما على وزارة البيئة: الأول ادارة الردميات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي وحجمها الذي يصل إلى 15 مليون متر مكعب. وأنا أقول دائماً حتى لو كنا في بلد أوروبي من الصعوبة ادارة ملف بهذه الضخامة، إنما بجهود كل المعنيين كاتحاد بلديات الضاحية ومجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة نقارب ادارة هذا الملف بأفضل شكل ممكن". واشارت الى ان "الملف الثاني هو الأثر البيئي للعدوان الاسرائيلي على لبنان وتحديداً في الجنوب، وكنا في السابق نصدر تقارير دورية حتى قبل مجيئي إلى وزارة البيئة عندما كنت في المجلس الوطني للبحوث العلمية، وعندما أصبحت في الوزارة إعتبرت هذا الملف من الاولويات لسبب بسيط جداً لأنه بالاضافة إلى إبادة المدن والبشر كانت هناك إبادة بيئية واضحة في الجنوب ونعرف عن كثب ماذا كان يحدث، ولكنني قمت في 8 أيار بجولة تفقدية في الجنوب بين عيناتا وعيتا الشعب ورامية وكل هذه المناطق، ورأيت بأم العين الواقع على الارض، ويفترض من الآن ولغاية منتصف تموز أن يكون التقرير جاهزاً، وله دور ان التوصيات اللازمة لاعادة التأهيل البيئي، وهناك تقاطع مع وزارة الزراعة بسبب إحراق العدو 8 آلاف هكتار من الاراضي بينها 4 آلاف اراض زراعية و4 آلاف غابات وأحراج. أما الدور الثاني للتقرير فهو أن يستطيع لبنان إثبات حقه امام المجتمع الدولي وأن يقدم هذا الملف إلى مجلس الأمن لادانة العدو الاسرائيلي ومحاولة تحصيل أي حقوق". وختمت مشددة "على اهمية التعليم والفضيلة"، داعية "الى التركيز على أن يكون الهدف من العلم هو خير البشرية وخير البلد لبناء الوطن الذي نطمح إليه والذي يتسع لنا جميعا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

عن الحرب على إيران.. هذا ما كشفته مجلة "Foreign Policy"
عن الحرب على إيران.. هذا ما كشفته مجلة "Foreign Policy"

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

عن الحرب على إيران.. هذا ما كشفته مجلة "Foreign Policy"

ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أن "الدبلوماسية الجارية بين إيران والولايات المتحدة تعطي أملاً حذراً في ما يتعلق بكسر الجمود بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولكن إذا رفضت إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم ونقل مخزونها إلى الخارج، كما تطالب واشنطن ، وانهارت المحادثات، يفترض كثيرون أن الولايات المتحدة أو إسرائيل سوف تلجأ إلى توجيه ضربات جوية ضد البنية الأساسية النووية الإيرانية". وبحسب المجلة، "إن منطق سياسة "إما أن تمتثل أو يتم قصفك" مُغرٍ، فهو يرتكز على اعتقاد بأن إيران ضعيفة حاليًا، وبالتالي يُمكن إجبارها على قبول مطالب مُبالغ فيها. وتُصوَّر إيران على أن دفاعاتها الجوية متدهورة، واقتصادها متضرر، وسياستها الداخلية هشة، وشبكة وكلائها ضعيفة. في الواقع، لقد أدى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في عام 2020 إلى تراجع محور المقاومة الإيراني. وأثار هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 ردًا عنيفًا ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان ، مما عجّل من تراجع نفوذهما. ويمثل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أخطر انتكاسة استراتيجية لإيران منذ عقود، وهي انتكاسة تُضاهي الإطاحة بآخر شاه للبلاد عام 1979". ورأت المجلة أن "إيران ليست ضعيفة كما تبدو. فبدلاً من حل المأزق الدبلوماسي الحالي، من المرجح أن تُشعل الضربات العسكرية حربًا ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها. ورغم تراجع قوة إيران الإقليمية، إلا أنها لا تزال قوة لا يمكن تهميشها. لقد ضعفت حماس وقُتل العديد من قادتها، لكنها لم تُهزم. ورغم القصف الإسرائيلي المتواصل والعمليات البرية، عززت حماس صفوفها ولا تزال تحتجز رهائن، كما ويُنذر استمرار الاحتلال الإسرائيلي لغزة بتأجيج التمرد. وتشير الزيارة التي قام بها كبار قادة حماس إلى طهران في شباط الماضي إلى أن العلاقات لا تزال مستمرة. من جانبه، تلقى حزب الله ضربات موجعة، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن اغتيال أمينه العام وكبار قادته، وتدمير مخازن صواريخ وخطوط إمداد. ومع ذلك، لا يزال حزب الله مسلحًا، وله أهمية سياسية من خلال تحالفه مع حركة أمل. وحتى في حالة ضعفه، قد يردّ إذا تعرضت إيران لهجوم. ورغم انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، فإن بقايا نظام الأسد والأقلية العلوية ربما لا تزال توفر لإيران القدرة على تسليح حزب الله. ورغم النكسات التي واجهتها إيران، فإن إسرائيل لم تنجح بعد في ترجمة نجاحاتها في ساحة المعركة إلى انتصارات استراتيجية مستدامة ودائمة". وتابعت المجلة، "في غضون ذلك، تتواجد إيران في العراق بشكل كبير من خلال وحدات الحشد الشعبي، وتقاوم نزع السلاح والخلايا النائمة المحتملة، كما وتحافظ على علاقات وثيقة مع رجال الدين الشيعة والحكومة في بغداد، التي تُعدّ الآن أحد أهم شركائها التجاريين. هذه الشبكات قد تُهدد المصالح الأميركية في حال تعرض إيران لهجوم. وفي اليمن، أصبح الحوثيون الحليف الأكثر صمودًا لإيران، إذ وسّعوا نفوذهم إلى حدود المملكة العربية السعودية ، وعطّلوا حركة الملاحة في البحر الأحمر، وهاجموا إسرائيل الشهر الماضي، حيث أفادت التقارير باختراقهم الدفاعات قرب مطار بن غوريون. كما وفشلت حملة قصف أميركية حديثة في تدميرهم. إذاً، من شبه المؤكد أن الحوثيين سيدعمون طهران إذا تعرضت لهجوم". وبحسب المجلة، "حققت إيران مؤخرًا مكاسب دبلوماسية ملحوظة، فقد طبّعت علاقاتها مع كل دول الخليج العربي، ودخلت في تفاهم مع المملكة العربية السعودية، وهي الدولة نفسها التي حثّت واشنطن سابقًا على "قطع رأس الأفعى" في طهران. واليوم، تدعم كل دول الخليج إيجاد حل سلمي للأزمة النووية. كما ووطّدت طهران علاقاتها مع الصين وروسيا. ففي عام 2021، وقّعت اتفاقيةً مدتها 25 عامًا مع الصين، وصادقت مؤخرًا على اتفاقيةٍ مدتها 20 عامًا مع روسيا. وتهدف الاتفاقيتان إلى توسيع التعاون في مجالاتٍ مثل الدفاع والاقتصاد. وفي حال نشوب حرب، لن تدافع بكين وموسكو عن إيران مباشرةً، ولكن يُمكن لكليهما دعم المجهود الحربي الإيراني بطرقٍ أخرى". وتابعت المجلة، "يدعو بعض المتشددين إلى تفكيك برنامج التخصيب الإيراني بالكامل، إما سلميًا، على غرار ما فعلته ليبيا عام 2003، أو عبر ضربات دقيقة. ولكن على النقيض من الجهود الأولية التي بذلها رئيس الوزراء الليبي السابق معمر القذافي، فإن برنامج إيران متقدم ومدفون جزئيا أو بالقرب من المدن. وبعد إنفاق مليارات الدولارات وتحمل العقوبات، أصبحت إيران الآن قوة نووية على عتبة النجاح، إذ تخصب اليورانيوم بنسبة 60% خلال أشهر قليلة فقط. بالنسبة لطهران فإن قبول النموذج الليبي سيكون بمثابة انتحار خوفاً من الموت". وبحسب المجلة، "ستعتبر طهران أي ضربة إسرائيلية عملية أميركية-إسرائيلية مشتركة، معتقدةً أن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على التحرك منفردةً، وقد يتصاعد الهجوم الإسرائيلي بسرعة إلى صراع أوسع، حيث تتولى إسرائيل مسؤولية الهجوم وتتولى الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع. وفي غياب تغيير للنظام أو غزو بري، وكلاهما مستبعد، من المرجح أن تُؤخر الضربة البرنامج النووي الإيراني، لا أن تُدمره، كما وقد تُسبب تداعيات إشعاعية، ووفيات بين المدنيين، وأضرارًا بيئية. من المرجح أن تنسحب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، وتطرد المفتشين، وتُسرّع عملية صنع القنابل، وتُعسكر سياساتها، وتُهمّش المعتدلين الساعين إلى التعاون مع الولايات المتحدة". وتابعت المجلة، "ماذا لو هاجمت إيران وبقايا محور المقاومة قواعد أميركية، أو مدنًا إسرائيلية، أو مواقع طاقة في الخليج العربي؟ وماذا لو عطّلت طهران مضيق هرمز، وبدعم من الحوثيين، مضيق باب المندب في آنٍ واحد؟ قد يؤدي هذا التهديد وحده إلى ارتفاع أسعار النفط، واهتزاز الأسواق العالمية، وعرقلة الانتعاش الاقتصادي. إذاً، ما هي خطة الولايات المتحدة للخروج إذا ردّت إيران؟ المزيد من القصف؟ إن استمرار الصدام الأميركي الإيراني يتعارض مع تعهد ترامب الانتخابي بتجنب المزيد من "الحروب التي لا تنتهي"، ومن المرجح أن يُعرقل تحول المنطقة البطيء من الحرب إلى التنمية الاقتصادية. وفي حين ستكون تكلفة أي مواجهة عسكرية أكبر بكثير بالنسبة لإيران، فإن إسرائيل والولايات المتحدة ستدفعان ثمنًا باهظًا أيضًا". وبحسب المجلة، "يعتقد البعض أن الضربات العسكرية قد تؤدي إلى انهيار الجمهورية الإسلامية أو تُشعل انتفاضةً تُشلّ ردّها الانتقامي. لكن هذا بعيد التحقق، فالنظام يسير على مسارٍ هشّ، لكنه ليس على شفا الانهيار. وفي الواقع، قد يمنح الهجوم على إيران الهجوم طوق نجاة. قد يعتقد الغرب أنه قادر على إكراه إيران بالتصعيد العسكري، لكن كل ما قد يُحققه هو تجاوز استراتيجي قد يندم عليه في النهاية. في الواقع، يُعدّ الاتفاق النووي، القائم على التنازلات المتبادلة، وعمليات التفتيش، وتخفيف العقوبات، أقلّ الطرق خطورةً للمضي قدمًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store