logo
تقارير بشأن نشر تركيا جنوداً بالصومال لدعم جيشه ضد «حركة الشباب»

تقارير بشأن نشر تركيا جنوداً بالصومال لدعم جيشه ضد «حركة الشباب»

الشرق الأوسط٢٥-٠٤-٢٠٢٥

كشفت مصادر صومالية عن نشر تركيا 500 جندي في مقديشو، ضمن مرحلة أولى من عملية أوسع تشمل إرسال 2500 عسكري؛ لتعزيز قدرات القوات الحكومة في مواجهة هجمات متصاعدة من «حركة الشباب» الإرهابية المسلحة.
وأفادت مواقع إخبارية صومالية، الخميس، بأن طائرتين عسكريتين تركيتين حَطّتا في مطار مقديشو، هذا الأسبوع، محملتين بالأفراد والمعدات، وكان في استقبالهما مسؤولون رفيعو المستوى من وزارة الدفاع الصومالية.
وأضافت أن التحرك التركي جاء في إطار تعزيز التعاون الأمني مع الصومال بناءً على طلب رسمي من حكومته في أعقاب نكسة كبيرة للقوات الصومالية، بسيطرة مقاتلي «حركة الشباب» على قاعدة القيادة المركزية في منطقة آدان يابال بإقليم شبيلي الوسطى الأسبوع الماضي، بعد التقدم في عشرات البلدات والقرى؛ مما أثار مخاوف من توسع نفوذ الجماعة الإرهابية.
ولفتت إلى أن القوات التركية من المتوقع أن تركز على تأمين المواقع الاستراتيجية في مقديشو؛ بما فيها المنشآت الحكومية والبنى التحتية الحيوية، ومن المرجح أن تتحرك بحذر؛ لتجنب تورط أنقرة في الصراع بالصومال، مع مواصلتها دعم جهود استقرار البلاد.
جانب من تدريب قوات صومالية بالقاعدة العسكرية التركية في مقديشو (إعلام تركي)
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب أنقرة على التقارير الصومالية، كما لم تتطرق إليها وسائل الإعلام التركية.
وسقطت قذائف «هاون» في 5 أبريل (نيسان) الحالي، بالقرب من القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو؛ ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين على الأقل.
وأعلنت شركتا «مصر للطيران» و«الخطوط الجوية التركية»، في 6 أبريل الحالي، تعليق رحلاتهما إلى العاصمة الصومالية مقديشو، عقب قصف محيط مطارها الدولي بقذائف «هاون».
وسبق أن أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، في 18 مارس (آذار) الماضي، عن إحباط هجوم من «حركة الشباب» استهدف موكب الرئيس حسن شيخ محمود، وأسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.
ويشهد الصومال صراعاً دامياً منذ سنوات بين القوات الحكومية ومسلحي «حركة الشباب» التي تسعى لإقامة حكم متشدد وفق تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
وتكثف السلطات الصومالية في المدة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد معاقل «الحركة»، في إطار جهودها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي الصومالية وضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
وأطلقت الحكومة الصومالية، منذ عام 2022، حملة عسكرية لطرد عناصر «حركة الشباب» من المناطق الوسطى بالبلاد، رغم استمرار التنظيم في تنفيذ هجمات واسعة النطاق.
أنقرة ومقديشو وقّعتا اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في فبراير 2024 (وزارة الدفاع التركية)
ووافق البرلمان التركي، في 28 يوليو (تموز) من العام الماضي، على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية لمدة عامين، في إطار «الاتفاقية الإطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي» الموقعة بينهما يوم 8 فبراير (شباط) 2024؛ ومن أجل دعم أنشطة ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والتهديدات الأخرى.
وأقامت تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج بالصومال عام 2017، وتتولى قواتها المسلحة تدريب الجنود الصوماليين؛ سواء على الأراضي التركية وفي قاعدتها بالصومال.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 12 أبريل الحالي، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على هامش «منتدى أنطاليا الدبلوماسي» الرابع في جنوب تركيا.
وأكد إردوغان العمل على تطوير العلاقات بين تركيا والصومال، ومواصلة اتخاذ خطوات لزيادة التعاون بين البلدين، وأنه يولي أهمية لتحقيق المصالحة الوطنية في الصومال عبر الوحدة والتكاتف والتضامن، وأن تركيا ستواصل دعم ذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يعتزم «مواصلة العمل» مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب
ترمب يعتزم «مواصلة العمل» مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب

الشرق الأوسط

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

ترمب يعتزم «مواصلة العمل» مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأحد)، أنه يعتزم «مواصلة العمل» مع موسكو وكييف، سعياً للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب، مشيداً بما قد يكون «يوماً عظيماً» للطرفين بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «قد يكون هذا يوماً عظيماً لروسيا وأوكرانيا» من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك. وأضاف: «فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم إنقاذها مع اقتراب (حمام الدم) اللامتناهي هذا من نهايته... سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا خلال الأيام المقبلة لإنهاء الحرب، متجاهلاً الرد على مقترح أوكراني - أوروبي يحظى بمباركة أميركية لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. وفي كلمة ألقاها بالكرملين في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأحد)، اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بإسطنبول في 15 مايو (أيار)، بعد ساعات من دعوة كييف وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً يبدأ الاثنين. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز) وقال بوتين: «نقترح على سلطات كييف استئناف المحادثات التي قطعوها في عام 2022، وأؤكد، من دون أي شروط مسبقة». وكان المفاوضون الروس والأوكرانيون قد عقدوا مفاوضات مباشرة بإسطنبول في الأسابيع الأولى من الغزو، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال الذي لا يزال محتدماً منذ ذلك الحين. وأضاف بوتين: «نقترح أن نبدأ (المفاوضات) دون تأخير يوم الخميس 15 مايو في إسطنبول»، مردفاً أنه سيتحدث إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قريباً لطلب مساعدته في تسهيل المفاوضات. وأكد بوتين أنه «ملتزم بإجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا» تهدف إلى «إزالة الأسباب الجذرية للنزاع وإرساء سلام دائم». وعادة ما يشير تعبير «الأسباب الجذرية» للنزاع إلى المبررات التي قدمتها روسيا لغزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وتشمل التصدي لـ«النازية» وحماية الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا، ومنع توسع حلف شمال الأطلسي.

وفاة طفلة متأثرة بجراحها إثر قصف حوثي شمالي محافظة لحج
وفاة طفلة متأثرة بجراحها إثر قصف حوثي شمالي محافظة لحج

حضرموت نت

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

وفاة طفلة متأثرة بجراحها إثر قصف حوثي شمالي محافظة لحج

في فصل جديد من مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الارهابية بحق المدنيين، فارقت طفلة 'صباح عبده محمد سالم ' 14 عاماً الحياة اليوم في أحد مشافي العاصمة عدن، متأثرة بجراح خطيرة أُصيبت بها قبل أربعة أيام جراء قصف عشوائي شنته المليشيات على منازل المواطنين في قرية 'جبل القرين' بمديرية المسيمير شمال محافظة لحج. الطفلة، التي كانت ضحية قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية ضمن حملة قصف مدفعي همجي استهدف الأعيان المدنية دون أي اعتبار لحياة الأبرياء، خضعت لمحاولات إنقاذ مكثفة، لكن إصابتها البليغة حالت دون بقائها على قيد الحياة. وتعد هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيات بحق الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام ، وسط صمت دولي مريب تجاه ما يحدث من استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين. ناشطون حقوقيون أدانوا بشدة الجريمة، مؤكدين أن ما جرى يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ودليلاً إضافياً على الطابع والسلوك الإرهابي لمليشيات الحوثي، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإيقاف هذا النزيف المستمر، وتقديم الجناة للعدالة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

النصيحة التركية للجماعة الإخوانية
النصيحة التركية للجماعة الإخوانية

الشرق الأوسط

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

النصيحة التركية للجماعة الإخوانية

في عام 2012 وبعد عامٍ على سقوط النظام في مصر، وبعد تولي «جماعة الإخوان المسلمين» المصرية الحكم، استقبل الرئيس محمد مرسي رئيسَ الوزراء التركي حينها رجب طيب إردوغان. وبحكم انتماء الطرفين لنماذج متقاربةٍ فكرياً، وإن اختلفت عملياً، فقد رأى حينذاك أنه يمكن له أن يقدم نصيحةً للجماعة في حكم مصر. نصيحة رئيس الوزراء التركي حينها تمثّلت في حث «جماعة الإخوان المسلمين» على العمل من أجل بناء دولة «علمانية» في مصر، شارحاً أن «الدولة العلمانية لا تعني دولة اللادين»، كما حثَّ على وضع دستور لمصر بناء على المبادئ العلمانية، وحاول إقناع الجماعة بأن تركيا تشكّل نموذجاً للدولة العلمانية المناسبة. ظلَّت «جماعة الإخوان المسلمين» طوال فترة حكمها مصر ترفض الاستجابة لأي نصيحةٍ من فروعها أو أتباعها، وهو ما جعل الانشقاقات عنها تتوالى جماعاتٍ وأفراداً، ومن هنا فقد أخذ هذا «الكبر» الآيديولوجي والتنظيمي بقادة الجماعة حينها، فرفضوا النصيحة التركية جملةً وتفصيلاً. النظريات والأفكار التي تقف خلفها جماعاتٌ منظمةٌ أو دولٌ قادرةٌ، تؤثر في محيطها الإقليمي وامتداداتها الإثنية والثقافية؛ ففي تركيا مثّلت «جماعة فتح الله غولن» نموذجاً للامتداد الإثني والثقافي لدى التجمعات التركية خارج تركيا، في حين مثّل آخرون امتداداً لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في مصر. وعبر صراعٍ طويلٍ عاشته تركيا على مدى عقودٍ من الزمن بين النموذج العلماني الذي بناه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وبين تيار الإسلام السياسي هناك الذي ظل لعقودٍ في صراعٍ شرسٍ مع «الدولة العميقة» في تركيا، اكتمل النموذج التركي الحالي. النموذج التركي الذي تطوّر من «حزب الرفاه» و«حزب الفضيلة» ونجم الدين أربكان إلى «حزب العدالة والتنمية»، هو نموذج فريدٌ ضمن السياق التاريخي للدولة التركية والتحديات الداخلية القوية، وقد راهن هذا النموذج في سياسته الخارجية على التوسع وبسط النفوذ، عبر التحالفات مع «جماعات الإسلام السياسي»، والاستفادة من «تنظيمات العنف الديني» سياسياً واقتصادياً، وهو ما تطوّر لاحقاً إلى تبني فكرةٍ بالغة الخطورة تمثّلت في «الميليشيات المتنقلة» بين سوريا وليبيا وغيرهما من الأماكن. عقب استراتيجية «الميليشيات المتنقلة» كانت هناك خطوةٌ أكبر باتجاه استخدام القوات العسكرية مباشرةً للتدخل في البلدين، وهو ما تطوّر إلى «بناء قواعد عسكرية» في دولٍ متعددةٍ في المنطقة. والتحركات العسكرية تزداد خطورتها حين تكون مبنيةً على آيديولوجيا سياسية، وطموحاتٍ إمبراطورية، وأوهامٍ تاريخية. لئن كانت «جماعة الإخوان المسلمين» لم تستجب للنصيحة التركية إبان حكمها في مصر، فلماذا لا يتمّ بناء نموذجٍ مختلفٍ يتبنى تلك النصيحة بحذافيرها في بلدٍ آخر، وإن أخذ ذلك أكثر من عقدٍ من الزمان للبناء، ثم تتجه الفصائل الأصولية المسلحة فيه بسرعةٍ نحو ما يشبه النموذج التركي؟ ومن هنا، فبعض التصريحات «المدنية» التي تشبه «العلمانية» هي في تدرجٍ نحو اكتمال النموذج التركي. التسويق لبعض النماذج الأصولية في الحكم في هذه المرحلة يشبه إلى حدٍّ ما تلك الطروحات التي كانت سائدةً إبان ما كان يُعرف بـ«الربيع العربي» في عددٍ من الدول العربية، مسوّقةً للحكم الأصولي تحت ذرائع شتى. ولئن لم يكن مستغرباً تراجع كثيرٍ من الكتّاب والمفكرين عن تلك الطروحات بعدما اتّضح فشلها الذريع، فإنَّ الغريب حقاً انقلاب البعض من رفض «الحكم الأصولي» إلى تبريره ودعمه دون شعورٍ بالتناقض. أمرٌ آخر مهمٌّ، يتعلَّق بتنظيرات كُتّاب «الإسلام السياسي» من جماعاتٍ أكثر محافظةً من «جماعة الإخوان المسلمين»؛ فقد جاء التنظير الفكري والديني لعلاقات «تنظيم القاعدة» بإيران من تيار «السرورية» ورموزه، وجاء تنظيرٌ يماثله للنموذج التركي، عبر طرح فكرة أن حكم دولةٍ علمانيةٍ مبررٌ حين يسعى لتحويلها لدولةٍ أصوليةٍ، وهو خيرٌ ممن يأخذ الدولة المسلمة نحو العلمانية. وهذه فكرةٌ بالغة الخطورة؛ لأنها تقدم السياسة على العقيدة في خطابٍ محافظ. تركيا دولةٌ كبرى في المنطقة، ولديها مشروعٌ سياسيٌّ إقليميٌّ، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ للدول الكبرى في مناطقها، ولهذا اتبعت سياسةً متعددة تجاه قضايا إقليمية مهمةٍ، مثل حرب أذربيجان وأرمينيا، ومحاولة السيطرة على خطوط النفط الدولية، والتنقيب في البحر الأبيض المتوسط، والتدخل العسكري في ليبيا وسوريا، والرهان على ولاء الجماعات الأصولية في بلدان الجوار، ومعاداة مصر بعد إسقاط حكم الإخوان... في سلسلة من المواقف والسياسات لا تحتاج لأكثر من قراءة متأنيةٍ وفاحصةٍ. أخيراً، فاتساق الفكر وعدم الوقوع في التناقض لدى الإنسان مهمةٌ ليست بالسهلة، وهي تحتاج معرفةً عميقةً ووعياً متماسكاً من أجل قراءةٍ أكثر هدوءاً للمتغيرات الكبرى في توازنات القوى في الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store