
فرنسا توقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'
أوقفت الحكومة الفرنسية إصدار تأشيرات العمل لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مؤكدة معلومات كانت قد كشفتها في وقت سابق الصحافة.
اتُّخذ هذا القرار احتجاجًا على عمليات التفتيش المنتظمة التي يتعرض لها الدبلوماسيون الفرنسيون عند صعودهم إلى طائرات الشركة، إذ تؤكد مصادر دبلوماسية أن الخطوة أتت في إطار إجراء انتقامي ردا على عمليات التفتيش التي أصبحت 'روتينية' بحق الدبلوماسيين الفرنسيين عند صعودهم على متن رحلات 'إلعال'. وتضيف المصادر ذاتها أن 'حوارا قد فُتح مع السفارة الإسرائيلية' من أجل 'إيجاد حل سريع'.
فمنذ عدة أسابيع، يواجه موظفو الأمن في 'إلعال' رفضًا من وزارة الخارجية الفرنسية لمنحهم أو تجديد تأشيرات عملهم. ويتمركز هؤلاء الموظفون في مطار رواسي-شارل ديغول، وكذلك في مطاري نيس ومرسيليا اللذين تسير إليهما الشركة رحلات أيضًا. وقبل الصعود إلى الطائرة، يطرحون أسئلة أمنية على الركاب.
للتذكير، منذ السبعينيات، وبعد سلسلة من عمليات خطف الطائرات التي نفذتها حركات فلسطينية مسلحة، أصبحت إسرائيل شديدة الحرص على أمن رحلات شركاتها الوطنية، إذ تبني هذه الشركات سمعتها على ذلك.
يحتاج هؤلاء الموظفون، وبعضهم مسلح، إلى تأشيرة خاصة لممارسة عملهم، شأنهم شأن الموظفين غير الدبلوماسيين في السفارات والقنصليات. لكن إصدار أو تجديد هذه التأشيرات هو ما تم تعليقه، وهو محور النقاشات الجارية مع وزارة الخارجية الفرنسية. وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن تجميد التأشيرات جاء ردًا على 'التفتيشات المنتظمة التي يتعرض لها الدبلوماسيون الفرنسيون عند سفرهم إلى إسرائيل على متن رحلات إلعال'.
في المقابل، قالت السفارة الإسرائيلية لدى باريس: 'نرفض رفضًا قاطعًا الادعاءات بشأن معاملة غير لائقة للدبلوماسيين الفرنسيين. وفي الوقت نفسه، تتضرر عائلات كاملة من موظفي الأمن الإسرائيليين، ويتعرض العمل الأمني المهم للخطر'.
تؤمّن شركة 'إلعال' ما يصل إلى خمس رحلات يوميًا إلى إسرائيل من باريس، بالإضافة إلى رحلات موسمية من نيس ومرسيليا. كما أنها ظلّت لعدة أسابيع، الشركة الوحيدة التي تشغل هذه الخطوط، بعد أن علّقت 'إير فرانس' وفرعها 'ترانزافيا' رحلاتهما إلى تل أبيب لأسباب أمنية مرتبطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وزارتا خارجية البلدين اكتفتا بالإشارة إلى أن المناقشات جارية دون الكشف عن مضمونها أو جدولها الزمني. ويبدو، على أي حال، أن شركات الطيران أكثر براغماتية من الدول، إذ ترتبط 'إلعال' و'إير فرانس' باتفاق 'تشارك الرموز' الذي يسمح لكل منهما ببيع تذاكر رحلات الأخرى على موقعها الإلكتروني، كما يمكن نقل الركاب بين الشركتين في حال إلغاء إحدى الرحلات.
خلال الأشهر الستة الماضية، بلغت التوترات بين حكومتي البلدين ذروتها عندما منعت الحكومة الفرنسية الشركات الإسرائيلية من عرض أجنحة في معرضي 'يوروساتوري' و'يورونافال' العسكريين اللذين نُظّما في منطقة باريس، قبل أن تلغي المحكمة الفرنسية هذه القرارات.
جاء الإعلان عن توقيف الحكومة الفرنسية إصدار تأشيرات العمل لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'، غداة واقعة أخرى أثارت جدلاً كبيراً. فبعد إقلاع رحلة لـ'إلعال' من مطار رواسي سال ديغول متجهة إلى تل أبيب، وأثناء التواصل الروتيني مع برج المراقبة، فوجئ الطيارون برسالة 'فري بالستاين' من مراقب جوي بدلاً من التحية المعتادة 'رحلة سعيدة'. وقد أُبلغت إدارة الشركة بالحادثة واحتجت رسميًا، مطالبةً بتفسير من المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا.
في منشور له، أعلن وزير النقل فيليب تابارو أنه طلب 'فتح تحقيق إداري'، معلنا لاحقا أن 'تحليل التسجيلات يثبت أن الواقعة صحيحة. وقد تم تحديد هوية الفاعل وهو مراقب جوي، وتم سحب صلاحياته فورًا إلى حين إشعار آخر، وفتح إجراء تأديبي بحقه. ويجب أن تكون العقوبة على قدر خطورة الحادث'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 10 ساعات
- القدس العربي
فرنسا توقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'
باريس- 'القدس العربي': أوقفت الحكومة الفرنسية إصدار تأشيرات العمل لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، مؤكدة معلومات كانت قد كشفتها في وقت سابق الصحافة. اتُّخذ هذا القرار احتجاجًا على عمليات التفتيش المنتظمة التي يتعرض لها الدبلوماسيون الفرنسيون عند صعودهم إلى طائرات الشركة، إذ تؤكد مصادر دبلوماسية أن الخطوة أتت في إطار إجراء انتقامي ردا على عمليات التفتيش التي أصبحت 'روتينية' بحق الدبلوماسيين الفرنسيين عند صعودهم على متن رحلات 'إلعال'. وتضيف المصادر ذاتها أن 'حوارا قد فُتح مع السفارة الإسرائيلية' من أجل 'إيجاد حل سريع'. فمنذ عدة أسابيع، يواجه موظفو الأمن في 'إلعال' رفضًا من وزارة الخارجية الفرنسية لمنحهم أو تجديد تأشيرات عملهم. ويتمركز هؤلاء الموظفون في مطار رواسي-شارل ديغول، وكذلك في مطاري نيس ومرسيليا اللذين تسير إليهما الشركة رحلات أيضًا. وقبل الصعود إلى الطائرة، يطرحون أسئلة أمنية على الركاب. للتذكير، منذ السبعينيات، وبعد سلسلة من عمليات خطف الطائرات التي نفذتها حركات فلسطينية مسلحة، أصبحت إسرائيل شديدة الحرص على أمن رحلات شركاتها الوطنية، إذ تبني هذه الشركات سمعتها على ذلك. يحتاج هؤلاء الموظفون، وبعضهم مسلح، إلى تأشيرة خاصة لممارسة عملهم، شأنهم شأن الموظفين غير الدبلوماسيين في السفارات والقنصليات. لكن إصدار أو تجديد هذه التأشيرات هو ما تم تعليقه، وهو محور النقاشات الجارية مع وزارة الخارجية الفرنسية. وتقول مصادر دبلوماسية فرنسية إن تجميد التأشيرات جاء ردًا على 'التفتيشات المنتظمة التي يتعرض لها الدبلوماسيون الفرنسيون عند سفرهم إلى إسرائيل على متن رحلات إلعال'. في المقابل، قالت السفارة الإسرائيلية لدى باريس: 'نرفض رفضًا قاطعًا الادعاءات بشأن معاملة غير لائقة للدبلوماسيين الفرنسيين. وفي الوقت نفسه، تتضرر عائلات كاملة من موظفي الأمن الإسرائيليين، ويتعرض العمل الأمني المهم للخطر'. تؤمّن شركة 'إلعال' ما يصل إلى خمس رحلات يوميًا إلى إسرائيل من باريس، بالإضافة إلى رحلات موسمية من نيس ومرسيليا. كما أنها ظلّت لعدة أسابيع، الشركة الوحيدة التي تشغل هذه الخطوط، بعد أن علّقت 'إير فرانس' وفرعها 'ترانزافيا' رحلاتهما إلى تل أبيب لأسباب أمنية مرتبطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وزارتا خارجية البلدين اكتفتا بالإشارة إلى أن المناقشات جارية دون الكشف عن مضمونها أو جدولها الزمني. ويبدو، على أي حال، أن شركات الطيران أكثر براغماتية من الدول، إذ ترتبط 'إلعال' و'إير فرانس' باتفاق 'تشارك الرموز' الذي يسمح لكل منهما ببيع تذاكر رحلات الأخرى على موقعها الإلكتروني، كما يمكن نقل الركاب بين الشركتين في حال إلغاء إحدى الرحلات. خلال الأشهر الستة الماضية، بلغت التوترات بين حكومتي البلدين ذروتها عندما منعت الحكومة الفرنسية الشركات الإسرائيلية من عرض أجنحة في معرضي 'يوروساتوري' و'يورونافال' العسكريين اللذين نُظّما في منطقة باريس، قبل أن تلغي المحكمة الفرنسية هذه القرارات. جاء الإعلان عن توقيف الحكومة الفرنسية إصدار تأشيرات العمل لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية 'إلعال'، غداة واقعة أخرى أثارت جدلاً كبيراً. فبعد إقلاع رحلة لـ'إلعال' من مطار رواسي سال ديغول متجهة إلى تل أبيب، وأثناء التواصل الروتيني مع برج المراقبة، فوجئ الطيارون برسالة 'فري بالستاين' من مراقب جوي بدلاً من التحية المعتادة 'رحلة سعيدة'. وقد أُبلغت إدارة الشركة بالحادثة واحتجت رسميًا، مطالبةً بتفسير من المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا. في منشور له، أعلن وزير النقل فيليب تابارو أنه طلب 'فتح تحقيق إداري'، معلنا لاحقا أن 'تحليل التسجيلات يثبت أن الواقعة صحيحة. وقد تم تحديد هوية الفاعل وهو مراقب جوي، وتم سحب صلاحياته فورًا إلى حين إشعار آخر، وفتح إجراء تأديبي بحقه. ويجب أن تكون العقوبة على قدر خطورة الحادث'.


العربي الجديد
٠٧-٠٨-٢٠٢٥
- العربي الجديد
طيران "إلعال" الإسرائيلي يُخلي مكتب باريس بعد خطّ "شركة الإبادة" على جدرانه
قررت شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال" إخلاء مكتبها في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كُتبت على جدرانه عبارات مناهضة، بينها: "شركة الإبادة الجماعية"، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن مؤيدين للفلسطينيين كتبوا شعارات على جدران مكتب شركة إلعال في باريس، مشيرة إلى أن العبارات اكتُشفت صباحاً، وقدّمت الشركة شكوى رسمية إلى الشرطة التي باشرت التحقيق في الحادثة. وأضافت القناة: "كُتب على جدار المكتب: (إلعال – شركة طيران الإبادة الجماعية)، كما طُلي الباب والجدار باللون الأحمر، ورُسم غرافيتي كُتب عليه: (فلسطين ستنتصر)". وبحسب القناة، قررت الشركة وقف إقامة طواقمها في باريس بشكل مؤقت"، على خلفية الحادث. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الغضب الشعبي والرسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل، نتيجة استمرارها، بدعم أميركي، في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت هذه الإبادة حتى الآن 61,158 شهيدًا فلسطينيًّا، و151,442 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة العديدين. من جانبها، اكتفت شركة "إلعال" بالإشارة في بيان مقتضب إلى أن الحادث وقع في وقت كان المبنى خالياً من الأشخاص، ولم يكن هناك أي خطر على موظفينا، مضيفة: "ننظر إلى الحادثة ببالغ الخطورة، ونعمل على معالجتها بالتنسيق مع السلطات وبتوجيه من الجهات المختصة". ولم يتضمن بيان الشركة أي إشارة إلى قرار إخلاء المكتب أو مصير العاملين فيه. في المقابل، كتبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، على منصة "إكس": "مواطنو فرنسا استيقظوا، اليوم شركة إلعال، وغداً ستكون إير فرانس"، في إشارة إلى الخطوط الجوية الفرنسية. وأضافت: "عندما يخرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات تُقدم الهدايا لحماس، فهذه هي النتيجة"، على حد تعبيرها. وتابعت: "أدين هذا العمل الهمجي والعنيف ضد شركة إلعال، وأتوقع من سلطات القانون في فرنسا أن تعثر على المجرمين وتتعامل معهم بيد من حديد". وتشن إسرائيل منذ فترة هجوماً على ماكرون، بعد إعلانه نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. ومنذ عقود، تواصل إسرائيل احتلال فلسطين وأراضٍ في سورية ولبنان، وتُصرّ على رفض الانسحاب منها وعرقلة قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب عام 1967. اقتصاد دولي التحديثات الحية ارتفاع حالات المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل إلى 750 خلال 5 أشهر شركة "إلعال"، التي تأسست عام 1948، تُعد الناقل الوطني لإسرائيل، ولطالما رُبط اسمها بسياسات الدولة الرسمية، خاصة في فترات النزاعات. رغم أنها شركة تجارية، لكن ارتباطها الوثيق بالحكومة الإسرائيلية وبتحركات رسمية ودبلوماسية جعلها هدفاً دائماً لحملات المقاطعة والاحتجاجات، خاصة في أوروبا، حيث يتنامى التعاطف مع القضية الفلسطينية. وتنشط في فرنسا، التي تحتضن جالية فلسطينية وعربية واسعة، منظمات حقوقية ومجموعات مناصرة لفلسطين، دعت مراراً إلى مقاطعة شركات إسرائيلية أو داعمة للاحتلال، في إطار حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، التي ترى أن الضغط الاقتصادي أداة فعالة لمساءلة إسرائيل على انتهاكاتها. وتأتي هذه الحادثة بعد موجة احتجاجات وفعاليات شهدتها عدة مدن أوروبية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، شملت التنديد باستهداف المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية، إضافة إلى المطالبة بوقف التعاون العسكري والتجاري مع إسرائيل. في ظل استمرار الحرب في غزة وازدياد أعداد الضحايا، يُتوقع أن تتصاعد حدة الاحتجاجات ضد المصالح الإسرائيلية في العواصم الغربية، بما في ذلك شركات مثل "إلعال"، التي يُنظر إليها من قبل المناصرين للقضية الفلسطينية امتداداً للسياسات الإسرائيلية الرسمية. وبينما تدافع إسرائيل عن شرعية تحركاتها، يرى المنتقدون أن تصاعد الغضب الدولي قد ينعكس سلباً على علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية، خصوصاً في بلدان مثل فرنسا، حيث يتزايد الضغط الشعبي على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. (الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
الحاخام الرئيس يأمر وزيرة المواصلات بمنع إجلاء الإسرائيليين السبت
في وقتٍ وجد فيه أكثر من مائة ألف إسرائيلي، أنفسهم عالقين في الخارج بسبب الحرب التي فتحتها إسرائيل، مدعومةً من الولايات المتحدة، ضد إيران، أمر الحاخام الرئيس ديفيد يوسف، وزيرة المواصلات ميري ريغيف، بعدم إجلاء الإسرائيليين السبت عبر طائرات "إل عال"، بغية عدم "انتهاك قدسيّة السبت". أقوال الحاخام الرئيس للتيار الشرقي المتشدد أتت رداً على استفسار وجهته إليه الوزيرة ريغيف، أمس الثلاثاء، متسائلةً إن كان مسموحاً الإقلاع بالإسرائيليين على متن الطائرات في أيام السبت، لاستجلابهم من الدول العالقين فيها إلى تل أبيب، حيث رد الحاخام بأن ذلك غير مسموح، مفسراً فتواه بأن الهدف من إجلاء العالقين "ليس إنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى أن الحالة الوحيدة التي تسمح الشريعة اليهودية فيها بانتهاك قدسية السبت وحرمته هو "إنقاذ حياة رفيقك، (أي اليهودي حصراً)". وفي الحالة الحالية، فإن اليهود الموجودين في الخارج ليسوا في ضائقة، ولا يوجد خطر يتهدد حياتهم. وفي الإطار، وصلت صباح اليوم الأربعاء، أوّل رحلة إجلاء جويّة إلى مطار بن غوريون عبر طائرة شركة "أركياع" الإسرائيلية، قادمة من العاصمة القبرصية لارنكا، فيما لفت موقع "واينت" إلى أنه "بحسب التقديرات، فإن أكثر من مائة ألف إسرائيلي عالقون خارج البلاد"، مشيراً إلى أنه في الأيام الأخيرة، عُقدت جلسات بُحث خلالها في كيفية إعادتهم، وخلالها سُئل الحاخام يوسف عن موقفه، وفقاً لما نشره موقع "ماكور ريشون"، الذي يُعد لسان حال التيار الصهيوني الديني. ونشر مكتب الحاخام يوسف بياناً قال فيه، إنه "رداً على توجه شركة إل عال في مسألة تشغيل طائرات الإجلاء في السبت، أفتى الأوّل لصهيون والحاخام الرئيس لإسرائيل العبقري الكبير، دافيد يوسف، بأنه غير مسموح تشغيل الطائرات في السبت، ما دام الحديث لا يجري عن خطر فوري على الأرواح (فداء للنفس اليهودية). وفي حال كانت ثمة واقعة بعينها فيها خطر يتهدد حياة اليهودي سيجري فحصها على حدة". وتابع البيان: "الحاخام يعبّر عن قلقه الكبير بشأن أحوال الإسرائيليين العالقين في الخارج"، مشدداً على أنه "ينبغي فعل كل ما يلزم من أجل إعادتهم إلى البلاد بأسرع وقتٍ ممكن، ولكن من خلال الالتزام بما تنص عليه الشريعة، والحفاظ على القيم الأخلاقية والمبادئ اليهودية. فما دام الإسرائيليون يحافظون على السبت، فإن السبت سيحفظهم"، على حد معتقداته. رصد التحديثات الحية مسؤول أميركي: صواريخ "آرو" الإسرائيلية الاعتراضية على وشك النفاد من جهتها، ردت الوزيرة ريغيف قائلةً إنه "بسبب الوضع الأمني، من الواضح بالنسبة لي أنه علينا العمل بكل جهد ممكن من أجل تشغيل جميع الطائرات في النافذة الزمنية القصيرة، في كل يوم، وضمن ذلك السبت، بهدف تسريع عودة جميع الإسرائيليين". ولفتت إلى أن مناشدتها هذه تأتي في ضوء توصيات مجلس الأمن القومي، الذي شدد على "الحاجة الفورية والملحة إلى تقليل كثافة الإسرائيليين في مراكز الانتظار حول العالم". ولفتت إلى أنه "من بين شركات الطيران الإسرائيلية الأربع، ستُسيّر ثلاث منها رحلاتها يوم السبت، ومن المهم أن تبذل شركة إل عال قصارى جهدها للمساعدة أيضاً". رد الحاخام وحقيقة أن الوزيرة طلبت فتواه، أثارا غضباً وفقاً للموقع، إذ إن المدير العام لحركة "إسرائيل حرة"، أوري كيدار، تطرق إلى أقوال الحاخام والوزيرة قائلاً: "على ميري ريغيف أن تقرر إن كانت تعمل لخدمة شعب إسرائيل أم لخدمة حزب شاس"، في إشارة إلى أن الحاخام يوسف هو حاخام التيار الحريدي الشرقي الذي تمثله كتلة شاس (حراس التوراة الشرقيين) في الكنيست. واعتبر أن طلب الفتوى بمثابة دليل على "إخفاق الوزيرة وفقدانها الفاضح للمسؤولية، والذي وجدت خلاله الوقت لأخذ الاستشارة"، عادّاً سلوك ريغيف "دليل على أنها تضع السياسة فوق أي اعتبار". أمّا مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة، المحامية أورلي إيرز لخوبسكي، فرأت أنه "كان من الأفضل لوزيرة النقل، التي كان عملها في الوزارة حتى الآن فاشلاً بشكل متواصل، أن تضع مصلحة المواطنين نصب عينيها، وأن تُدرك أنه في حالات الطوارئ، لا بد من اتخاذ إجراءات لإنقاذ عشرات الآلاف من الإسرائيليين من دون أي تأخير، وأن تسمح لمن يرغب في مغادرة البلاد. ليس للحاخام الأكبر أي سلطة على مسألة الدخول إلى إسرائيل، وكان من الأفضل له ألا يتعامل مع قضايا ليست من مسؤوليته". في خضم ذلك، أعلنت شركة "إل عال" وهي الخطوط الوطنية لإسرائيل، والتي لا تعمل في يوم السبت، عن أنه بدءاً من اليوم الأربعاء، ستشغل طائراتها من العواصم: لارنكا، أثينا، روما، ميلانو، باريس. ولفتت إلى أن الإسرائيليين العائدين قد أُبلغوا عبر الرسائل، وباتت الرحلات ممتلئة. ولم توضح ما إذا كانت بالفعل ستقرر انتهاك حرمة السبت أم ستلتزم بفتوى الحاخام. ومن المفترض أن تحط أغلب الرحلات الإسرائيلية القادمة من الخارج في مطار بن غوريون، وهي معدّة في الأساس لتقليص أعداد الإسرائيليين في الخارج، ومنع من هم في الداخل من مغادرتها، خصوصاً أن كُثراً من الإسرائيليين يحملون أكثر من جنسية، ويبحثون بسبب الحرب عن طرق للنجاة بأنفسهم.