
موسكو تتخذ "كل التدابير اللازمة" لضمان أمن احتفالاتها بالذكرى الـ80 للانتصار
موسكو تتخذ "كل التدابير اللازمة" لضمان أمن احتفالاتها بالذكرى الـ80 للانتصار
زيلينسكي يطالب بـ"ضغط أكبر وعقوبات أشد" على روسيا
عواصم " وكالات": أكّد الكرملين اليوم الأربعاء اتّخاذه "كلّ التدابير اللازمة" لضمان أمن احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا في موسكو التي من المرتقب أن يحضرها حوالى ثلاثين زعيما أجنبيا.
وخلال اليومين الأخيرين، تسبّبت هجمات أوكرانية بمسيّرات بتعطيل الحركة في مطارات في غرب روسيا، ما أثار مخاوف على حسن سير المراسم الاحتفالية.
وليل الثلاثاء الأربعاء، أسفرت هجمات جوية متبادلة بين روسيا وأوكرانيا عن مقتل شخصين في كييف وإصابة نحو عشرة من الجانب الأوكراني، وعن إغلاق مطارات في موسكو لفترة موقتة.
وأكّد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء أن موسكو تتّخذ "كلّ التدابير اللازمة" لضمان أمن الاحتفالات التي ستبلغ ذروتها مع الاستعراض العسكري الجمعة في الساحة الحمراء، بحضور زعماء أبرزهم الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وكشف بيسكوف عن "قيود على استخدام شبكة الاتصالات للهواتف الخلوية" في موسكو بسبب التهديدات الأوكرانية.
وتكتسي هذه الاحتفالات أهميّة كبيرة في الوجدان القومي لنصر العام 1945 في الحرب العالمية الثانية. وعمل الكرملين على الترويج لأن الهجوم الذي بدأ في فبراير 2022 وأودى بحياة عشرات الآلاف من كلّ جانب، هو امتداد للحرب على المانيا.
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة هذه الاحتفالات هدنة أحادية الجانب في الحرب على أوكرانيا مدّتها ثلاثة أيّام من 8 إلى 10 مايو.
غير أن هذا المقترح الذي من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ من مساء اليوم لقي انتقادا واسعا من كييف.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قناعته بأن روسيا لن تحترم الهدنة، مشددا على أن كييف لا يمكنها أن تضمن أمن الزعماء الذين سيحضرون المراسم في موسكو.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في الاليزيه اليوم الأربعاء مع المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بوتين "لن يحترم على الأرجح هدنة الأيّام الثلاثة"، متسائلا عن "مدى جدّية الرئيس الروسي ومتى سيفي أخيرا بالتعهدات التي قطعها خصوصا في المناقشات مع الإدارة الأميركية".
وإلى جانبه، قال ميرتس "لا يمكن إنهاء هذه الحرب في أوكرانيا من دون الالتزام المتواصل للولايات المتحدة الذي لا يمكن أن يقدّم الأوروبيون بديلا عنه"، مشدّدا على ضرورة "بقاء الأميركيين على الخطّ للاضطلاع بمسؤولياتهم في الناتو وإزاء أوكرانيا".
وفي موسكو، كشفت الطالبة فاليريا بافلوفا (22 عاما) التي التقى بها مراسل وكالة فرانس برس في محيط أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة حيث تجري تمرينات عامة على استعراض التاسع من مايو أنها لا تعتقد أن أوكرانيا ستلتزم بهذه الهدنة.
وعلى الارض، واصلت أوكرانيا هجماتها الليلية بالمسيّرات على روسيا، ما تسبّب في الساعات الأولى اليوم الأربعاء في "قيود موقتة" وتحويل مسار رحلات كانت متوجّهة إلى مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو، وفق شركة الطيران المحلية "ايروفلوت".
ومنذ الثلاثاء، تمّ إلغاء أو تأخير 350 رحلة على الأقلّ في روسيا، ما أثّر على 60 ألف راكب على أدنى تقدير، بحسب جمعية المراقبين الجويين الروس.
وفي أوكرانيا التي تتعرّض لقصف يومي كثيف من موسكو، أغلق المجال الجوي بالكامل منذ بداية الحرب في عام 2022.
وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بأن 14 مسيّرة أوكرانية كانت موّجهة نحو العاصمة أسقطتها الدفاعات الجوية ليل الثلاثاء الأربعاء.
امس، علّقت أنشطة عدّة مطارات روسية بسبب الهجمات الأوكرانية.
وغالبا ما تعلّق السلطات الروسية حركة الملاحة في المناطق التي تشغّل فيها أنظمة الدفاع الجوي، غير أن نطاق الإغلاقات يتّسع بشدّة مع اقتراب التاسع من مايو.
وأفادت السلطات الأوكرانية من جهتها اليوم الأربعاء عن هجمات استهدفت مواقع عسكرية في روسيا هي ثلاث شركات وقاعدتان جوّيتان.
وقبل ساعات من سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو، أطلق الجيش الروسي خمسة صواريخ بالستية و187 مسيّرة على أوكرانيا، وفق ما أعلنت اليوم القوّات الجوية الأوكرانية التي كشفت عن إسقاط صاروخين و81 مسيّرة، مشيرة الى أن 64 من المسيّرات كانت بغرض التمويه وسقطت من دون إلحاق أضرار.
وفي كييف، قُتل شخصان، هما امرأة وابنها، وأصيب سبعة، بينهم أربعة أطفال، بحسب ما أفاد زيلينسكي.
وأعلن الرئيس الأوكراني عن استهداف روسي لمناطق زابوريجيا ودونيتسك وجيتومير وخيرسون ودنيبرو ليلا. وتعرّضت مدينة زابوريجيا (جنوب) لهجوم بـ13 مسيّرة، بحسب الشرطة التي أفادت عن سقوط أربعة جرحى.
وبعد هذه الضربات الجديدة، طالب زيلينسكي بـ"ضغط أكبر وعقوبات أشد" على موسكو، باعتبار ذلك السبيل الوحيد "لتمهيد الطريق للدبلوماسية".
وتدعو كييف إلى وقف لإطلاق النار غير مشروط لمدّة ثلاثين يوما قبل التفاوض مع روسيا، وهو مقترح مدعوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكنه مرفوض من نظيره فلاديمير بوتين.
وتعتبر موسكو من جهتها أن كييف ستستغلّ هذه الهدنة لإعادة التسلّح وتشترط تلبية مطالب عالية السقف، أبرزها الاعتراف بضمّ خمس مناطق أوكرانية إلى أراضيها وتخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمان اليومية
منذ يوم واحد
- عمان اليومية
إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع
إستشهاد 52 فلسطينيا في غارات إسرائيليةعلى غزة .. وإنذار بإخلاء 14 حيا شمال القطاع نحو 16 ألف طفل شهيد منذ اندلاع الحرب غزة (الاراضي الفلسطينية) "أ ف ب" "د ب أ": إستشهد 52 فلسطينيا على الأقل اليوم إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومخيم جباليا. وجاء التحذير بعد إعلان الأمم المتحدة الأربعاء أن فرقها داخل قطاع غزة تسلّمت مساعدات إنسانية تعادل زنتها حمولة 90 شاحنة وباشرت إرسالها إلى أنحاء مختلفة من القطاع لتوزيعها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ شهرين ونصف شهر عندما أطبقت إسرائيل حصارها للقطاع. ووسط ضغط دولي لإنهاء الحصار ووقف القتال في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء إنه مستعد للاتفاق على "تهدئة موقتة" في غزة، لكنه قال أيضا إن غزة ستكون بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية بعد انتهاء العملية العسكرية الموسّعة. وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني لوكالة فرانس برس "52 شهيدا وعشرات المصابين اثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم". ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إلى إخلاء 14 حيا في شمال قطاع غزة. وجاء الإنذار اليوم غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع. ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفا أطلق من شمال قطاع غزة. وفي بيان لاحق وبعد دوي صفارات الإنذار مجددا في عدة بلدات في جنوب إسرائيل، قال الجيش إنه "رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من شمال قطاع غزة، لم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت داخل قطاع غزة". وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة". وبحسب شهود، تصطف مئات الشاحنات المحمّلة مساعدات غذائية وإغاثية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي تغلقه إسرائيل كليا منذ أكثر من عام، في انتظار السماح لها بدخول غزة. وأكد نتانياهو أن على إسرائيل "تجنب أزمة إنسانية" في غزة لتحتفظ بحرية التحرك العسكري داخل غزة. ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية ونقصا في المواد الاساسية من غذاء وماء ومستلزمات صحية ووقود. وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة وأعلنت عزمها السيطرة على "كامل" القطاع. قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة وفي مستشفى شهداء الأقصى، قال فادي أبو خوصة خلال تشييع جثامين أقربائه الذين قتلوا في غارة على دير البلح "قصفوا البيت". وأضاف "في الساعة الثانية قصفوا البيت وسقطت علينا الخيمة والركام والشظايا وأصبت بجروح طفيفة والشاب الذي بجانبي لم يصب بأذى". وقالت منظمات غير حكومية إن كمية المساعدات التي دخلت غير كافية بتاتا بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها. وقال حسام أبو عبدة بحسرة "قلبي يحترق على أولادي، أخشى عليهم من الجوع والمرض أكثر من القصف الإسرائيلي". واضاف أبو عبدة (38 عاما) النازح من بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع المحاصر والمدمّر الى مدينة غزة، أن المساعدات تبدو "كأنها نقطة ماء الحياة الأخيرة"، مضيفا "الجوع ذبحنا". "بلا هوادة" تقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة وتوسيع عملياتها يهدفان إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023. لكنها واجهت اخيرا ضغوطا متزايدة حتى من حلفائها للسماح بإدخال المساعدات ووقف القتال. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل في ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة. وردّت إسرائيل بعنف على انتقادات الاتّحاد الأوروبي، معتبرة أنّ الأوروبيين يعانون من "سوء فهم تامّ للواقع المعقّد الذي تواجهه". وحضّت السويد الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على "بعض الوزراء الإسرائيليين" الداعمين "للاستيطان المخالف للقانون"، مندّدة بـ"مواصلة الحكومة الإسرائيلية مفاقمة الوضع". اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1,218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استنادًا إلى الأرقام الرسمية. كما احتجزت حماس 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت اسرائيل انهم قضوا. وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء "هناك 20 رهينة من المؤكد انهم احياء". ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53762، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس، بينهم 3613 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين. إطلاق نارلواشنطن ومساء الأربعاء بتوقيت واشنطن، شهدت العاصمة الأمريكية إطلاق نار أمام المتحف اليهودي، أدى إلى مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية. وتعهد نتانياهو اليوم "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة"، مؤكدا انه أصدر تعليمات بتعزيز التدابير الامنية في بعثات بلاده حول العالم. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا ملتحيا يهتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. ودانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى الهجوم. حصيلة الشهداء الأطفال ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 16 ألفا ، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع اليوم. وأوضحت الوزارة أن عدد الضحايا من الأطفال بلغ 16 ألفا و506 حتى تاريخ اليوم 22 مايو الجاري ، موزعين على فئات عمرية مختلفة، من بينهم 916 رضيعا دون سن العام، واربعة آلاف و365 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام،و ستة آلاف و101 بين ستة و12 عاما، وخمسة آلاف و124 من المراهقين بين 13 و17 عاما. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام "تعبر عن استهداف مباشر وممنهج لفئة يفترض أن تكون الأكثر ضعفا وحاجة إلى الحماية"، مشيرة إلى أن "ما يجري في غزة هو تدمير لجيل كامل كان من المفترض أن ينعم بحقوق أساسية كالعيش الآمن والتعليم والرعاية". يذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989، والتي تعد إسرائيل طرفا موقعا عليها، تنص على ضرورة توفير الحماية والرعاية للأطفال في أوقات النزاع. كما تؤكد البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، وتجرم استهدافهم أثناء العمليات العسكرية. مع ذلك، تتهم إسرائيل من قبل منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي إنترناشونال"، بانتهاك هذه المواثيق من خلال استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف الأطفال والنساء. وتدعو وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما وصفته بالمجزرة المستمرة بحق المدنيين"، مطالبة بـ"تدخل فوري لوقف العمليات العسكرية ومساءلة المسؤولين عنها أمام محاكم دولية". وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة هم من الأطفال، ما يجعلهم الفئة الأكثر تضررا من الحرب المتواصلة التي خلفت أيضا مئات الآلاف من الجرحى والنازحين، وسط انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية والخدمية في القطاع المحاصر.


عمان اليومية
منذ 4 أيام
- عمان اليومية
روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل
روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا.. وكييف تعلن إسقاط 41 مسيرة خلال الليل ترامب يخاطب بوتين مع وصول جهود إنهاء حرب أوكرانيا إلى "طريق مسدود" عواصم " وكالات": نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو القول اليوم إن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفولينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا وحي مارين السكني الواقع في منطقة سومي شمال أوكرانيا. وتحرز روسيا تقدما في المنطقة الصناعية في شرق أوكرانيا منذ بداية الصراع الشامل في فبراير 2022، وبدأت قوات موسكو في الآونة الأخيرة التوغل في منطقة سومي بعد طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية المتاخمة لها. نرامب وبوتين تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب. وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن. وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها. بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها. وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا "ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟" وتابع "أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب"، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب. وقال إن الأمر "يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا". وقال "سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: 'أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن'". إسقاط 41 مسيرة أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 41 من أصل 112 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية. وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 112 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق بريانسك، وكورسك، وشاتالوفو، وأوريل، وميلروفو الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. وقال البيان إنه بحلول الساعة 30:9 صباح اليوم، تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تحييد 76 طائرة مسيرة معادية من طراز "شاهد" (وطرازات أخرى) في شرق وشمال ووسط أوكرانيا. وأضاف البيان أن القوات الأوكرانية أسقطت 41 طائرة مسيرة من طراز شاهد وطرازات أخرى." وقال البيان إن 35 طائرة مسيرة خداعية اختفت من على شاشات الرادار دون التسبب في أي أضرار. وأفاد البيان بوقوع أضرار في مناطق خاركيف، وسومي، ودونيتسك، وتشيركاسي، وكيروفوهراد، نتيجة للهجوم الروسي. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. حظر منظمة العفو حظرت روسيا منظمة العفو الدولية، وصنفتها على أنها " منظمة غير مرغوب فيها" في أحدث خطوة لقمع المعارضة والنشطاء حيث يعني هذا التصنيف وفقا لقانون في عام 2015 أن أي تواصل مع هذه المنظمات يمثل جريمة جنائية. ويعد القرار الذي أصدره مكتب المدعي العام الروسي، وتم الاعلان عنه في بيان على شبكة الإنترنت، أحدث خطوة ضمن القمع المستمر ضد منتقدي الكرملين والصحفيين والنشطاء، الذي وصل لمستويات غير مسبوقة عقب غزو موسكو لأوكرانيا في شباط 2022. ويعني هذا القرار أنه يجب على المنظمة وقف أي عمل في روسيا، كما أنه يعرض للمحاكمة أي شخص يتعاون معها أو يدعمها . وتضم قائمة" المنظمات غير المرغوب فيها " في روسيا حاليا 223 كيانا، من بينها شبكات إخبارية مستقلة وجماعات حقوقية. واتهم مكتب المدعي العام في بيانه اليوم المنظمة بإدارة " مشاريع معادية لروسيا" وأنشطة تهدف " لعزل روسيا سياسا واقتصاديا". ولم تعلق منظمة العفو الدولية على الفور على هذه الخطوة. عمل شاق ووقت طويل قال الكرملين أن العمل لحلّ النزاع في أوكرانيا سيكون "شاقا" و"قد يحتاج لوقت طويل"، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات"، مشيرا إلى أن "التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية".


جريدة الرؤية
منذ 4 أيام
- جريدة الرؤية
مكالمة مرتقبة بين ترامب وبوتين.. اليوم
موسكو-رويترز من المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين بشأن السلام في أوكرانيا، في وقت يطالب فيه القادة الأوروبيون الكرملين بقبول وقف فوري لإطلاق النار لوضع حد للصراع الأكثر دموية في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية. ونشر بوتين الآلاف من القوات في أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مما أدى إلى أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول في الآونة الأخيرة للمرة الأولى منذ مارس آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "سيكون موضوعا الاتصال وقف 'حمام الدم' الذي يقتل في المتوسط أكثر من خمسة آلاف جندي روسي وأوكراني أسبوعيا، والتجارة". وأوضح "نأمل أن يكون يوما مثمرا وأن يتم وقف إطلاق النار وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة للغاية، الحرب التي ما كان يجب أن تحدث من الأساس". وأضاف ترامب، الذي استبعد إحراز تقدم بشأن السلام حتى يجتمع مع بوتين، أنه سيتحدث إلى بوتين في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش) اليوم الاثنين. وقال الكرملين إن الاستعدادات للمكالمة جارية. وقال ترامب، الذي أوضحت إدارته أن روسيا قد تواجه عقوبات إضافية إذا لم تأخذ محادثات السلام على محمل الجد، إنه سيتحدث أيضا إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء في حلف شمال الأطلسي.