
ويتكوف: التوترات في سوريا تتجه نحو التسوية رغم التصعيد الأخير
قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن التوترات في سوريا تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء الجنوبية الأسبوع الماضي، لكنه أكد في الوقت ذاته أن 'هذه التوترات تسير باتجاه التسوية'.
وفي مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز' الأميركية بُثّت مساء السبت، صرّح ويتكوف قائلاً: 'رغم التصعيد الأخير، إلا أننا نعتقد أن الأمور بدأت تأخذ منحى أكثر استقراراً'، مضيفاً: 'نتوقع خلال الفترة المقبلة صدور إعلانات كبيرة جداً بشأن دول جديدة ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم'.
تصريحات ويتكوف جاءت بعد ساعات من اجتماع غير معلن في العاصمة الفرنسية باريس، جمع بين وفدين سوري وإسرائيلي، بوساطة أميركية.
ووفق مصدر دبلوماسي سوري، فإن اللقاء ناقش إمكانية إعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، وسبل احتواء التصعيد العسكري بين الجانبين، دون أن يسفر الاجتماع عن اتفاق نهائي.
وأضاف المصدر أن اللقاء كان تمهيدياً، ومن المتوقع عقد جولات أخرى مستقبلية، وهو ما أكدته أيضاً وسائل الإعلام الرسمية السورية التي أشارت إلى 'استمرار الحوار في مراحل لاحقة'.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق، أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عقد لقاءً غير مسبوق مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، الذي أكد عبر منشور على منصة 'إكس'، أنه التقى مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية.
اللقاء جاء في أعقاب اشتباكات دامية شهدتها محافظة السويداء في 13 يوليو، ترافقت مع تدخل إسرائيلي مباشر عبر شنّ غارات جوية على مواقع في جنوب سوريا وفي وسط العاصمة دمشق.
وكانت إسرائيل قد كررت مراراً رفضها القاطع لأي وجود عسكري في جنوب سوريا، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها لحماية أمنها القومي.
منذ تولي السلطات السورية الجديدة الحكم في ديسمبر، اعترفت دمشق بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، هدفها الرئيسي الحد من التصعيد في الجنوب السوري.
ويأتي هذا في وقت شنت فيه إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وترى دمشق أن العودة إلى الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 هو السبيل الوحيد للتهدئة، مع التأكيد على ضرورة وقف جميع العمليات القتالية، ووضع منطقة الفصل بين الطرفين تحت إشراف مباشر من قوات الأمم المتحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 2 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
نواب ديمقراطيون في الكونغرس يطالبون ترامب بالاعتراف بدولة فلسطين
مرصد مينا أفاد موقع 'أكسيوس' الإخباري الأميركي، اليوم الاثنين، أن أكثر من عشرة نواب من الحزب الديمقراطي في الكونغرس وقعوا على رسالة موجهة إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، يطالبون فيها بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. وأشار الموقع إلى أن نائباً واحداً على الأقل يخطط لتقديم مشروع قرار رسمي يدعم إقامة الدولة الفلسطينية. يأتي هذا الحراك المتزايد للاعتراف بدولة فلسطين في ظل استمرار الحرب الدامية في قطاع غزة التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر 2023. وكانت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وكندا وأستراليا، قد أطلقت نداءً جماعياً للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في القطاع. وكانت جهود دولية متعددة حاضرة خلال 'مؤتمر حل الدولتين' الذي عقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا الشهر الماضي، وشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى لمناقشة سبل تنفيذ حل الدولتين ودعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، على الرغم من تغيّب الولايات المتحدة عن المؤتمر. وفي تطور ذي صلة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الأزمة في غزة. كما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في يوليو الماضي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. يذكر أن 149 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة قد اعترفت بدولة فلسطين حتى الآن، بعد اعترافات متتالية من دول مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 2 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
الرئيس المصري يصدق على قانون الإيجار القديم
مرصد مينا صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب نهائياً على تعديله مطلع يوليو الماضي، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر ومعالجة الإشكاليات القانونية والاقتصادية المرتبطة بالعقارات المؤجرة بنظام الإيجارات القديمة. ونشرت الجريدة الرسمية، اليوم الاثنين، القانون الجديد الذي حمل رقم 165 لسنة 2025، ويتضمن تعديلات على بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 1996، الذي ينظم سريان أحكام القانون المدني على الأماكن التي لم يسبق تأجيرها أو تلك التي انتهت عقود إيجارها دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها. ووفقاً للقانون، يبدأ العمل بهذه التعديلات اعتباراً من اليوم التالي لتاريخ نشره في الجريدة الرسمية. وأضاف القانون مادة جديدة تنص على التزام المستأجر أو خلفه، سواء كان عاماً أو خاصاً، بإخلاء الوحدة المؤجرة وإعادتها إلى المالك عند انتهاء مدة العقد، وفي حال الامتناع يحق للمالك التقدم إلى قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة المختصة لطلب إصدار أمر بطرد الممتنع عن الإخلاء، مع الاحتفاظ بحق التعويض إذا استدعى الأمر ذلك. ويتضمن القانون فترة انتقالية حُددت بسبع سنوات للوحدات المؤجرة بغرض السكن، وخمس سنوات للوحدات المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكن، وذلك قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة بشكل كامل. وبانتهاء هذه الفترات، تُلغى القوانين المنظمة للإيجار القديم، ليخضع أي عقد إيجار جديد لأحكام القانون المدني الذي يتيح حرية التعاقد بين المالك والمستأجر. ويأتي هذا التعديل بعد سنوات من الجدل في الشارع المصري حول قانون الإيجار القديم، إذ يرى مؤيدوه من ملاك العقارات أن تثبيت القيمة الإيجارية لعقود امتدت لعقود طويلة ألحق بهم ضرراً اقتصادياً كبيراً. بينما يخشى معارضوه من المستأجرين من مواجهة زيادات كبيرة في الإيجارات أو الطرد من منازلهم نتيجة ارتفاع الأسعار بما يفوق قدراتهم المالية.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 2 ساعات
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
نتنياهو: سنواصل القتال في غزة.. وارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع إلى 180
نتنياهو: سنواصل القتال في غزة.. وارتفاع ضحايا المجاعة في القطاع إلى 180 مرصد مينا أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أنه 'يجب مواصلة القتال في قطاع غزة إلى حين تحقيق أهداف الحرب الثلاثة'. وقال نتنياهو إن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاً خلال الأسبوع الجاري لاتخاذ قرارات حول 'كيفية المضي قدماً' في الحرب على قطاع غزة، في وقت تواصلت فيه الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة 19 فلسطينياً، فيما ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شخصاً. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: 'سأعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء في وقت لاحق من هذا الأسبوع لإصدار تعليمات للجيش حول كيفية تحقيق أهداف الحرب الثلاثة التي حددناها: هزيمة العدو، تحرير أسرانا، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن'. وأضاف: 'يجب أن نستمر في الوقوف معاً والقتال معاً لتحقيق جميع أهدافنا من الحرب'. ولم يحدد موعد انعقاد مجلس الوزراء الأمني المصغر. 19 ضحية في ضربات إسرائيلية في المقابل، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط 19 ضحية من المدنيين في ضربات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع خلال الساعات الماضية، بينهم ضحايا سقطوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه 'تم نقل 8 قتلى وأكثر من 55 مصاباً جراء استهداف إسرائيلي لتجمعات مواطنين قرب مركز توزيع المساعدات على طريق صلاح الدين، في منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع'. وأشار إلى أن القتلى والمصابين وصلوا إلى مستشفى 'العودة' في مخيم النصيرات، حيث وُصفت بعض الإصابات بأنها خطيرة. وفي رفح جنوب القطاع، قتلت سيدة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي، بينما أسفرت غارة جوية في دير البلح عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، إثر استهداف منزل في منطقة حكر الجامع فجر اليوم. أما في مدينة غزة، فقد قُتل أربعة أشخاص في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية (شرق)، في حين قتل شخصان آخران في غارة مماثلة استهدفت مجموعة مواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. ونُقل القتلى وعدد من المصابين إلى مستشفى 'المعمداني' في البلدة القديمة بغزة. وفي منطقة الطينة جنوب غرب خان يونس، قال بصل إن طائرة مسيّرة إسرائيلية قتلت امرأة كانت بانتظار المساعدات. ضحايا المجاعة وسوء التغذية من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى 180 قتيلاً، بينهم 93 طفلاً.