logo
مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي اتحاد سات

مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي اتحاد سات

أرقام١٥-٠٣-٢٠٢٥

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم نجاح إطلاق القمر الاصطناعي "اتحاد سات"، أول قمر اصطناعي راداري يُطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، على متن صاروخ "فالكون 9"، في تمام الساعة 10:43 صباحًا بتوقيت الإمارات.
واستقبل فريق المركز في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة من القمر الاصطناعي في تمام الساعة 12:04 ظهرًا، ما يؤكد بدء تشغيله بنجاح.
يُعد "اتحاد سات" إنجازًا بارزًا في مسيرة الإمارات الفضائية ويُمثل نقلة نوعية في مجال رصد الأرض باستخدام تقنية التصوير الراداري، والتي تتيح التقاط صور عالية الدقة في مختلف الظروف الجوية، ليكون بذلك إضافة استراتيجية تدعم جهود الإمارات في تطوير حلول فضائية متقدمة.
و تم تطوير القمر الاصطناعي بالتعاون مع شركة "ساتريك إنشيتيف" الكورية الجنوبية حيث تولى فريق مركز محمد بن راشد للفضاء قيادة مراحل التصميم والتطوير، في خطوة تعكس التزامه بتعزيز القدرات الوطنية وتوطين التقنيات الفضائية المتقدمة.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء إن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المستمر لهذا القطاع الحيوي،وإطلاق القمر الاصطناعي "اتحاد سات" يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات، ما يعزز من دورنا في دعم التنمية المستدامة ويسهم في استكشاف آفاق جديدة لاستخدامات التقنيات الفضائية.
من جانبه، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء إن نجاح إطلاق "اتحاد سات" يعكس التطور الكبير الذي تشهده الإمارات في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء وهذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وتمكين الأجيال القادمة من المساهمة في بناء مستقبل مستدام لهذا القطاع الحيوي.
يمثل "اتحاد سات" أحدث إضافة إلى منظومة الأقمار الاصطناعية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء ويتميز بتكنولوجيا التصوير الراداري المتطورة، التي تتيح رصد الأرض بدقة عالية على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة.
ويوفر القمر الاصطناعي أنماط تصوير متعددة تشمل التصوير الدقيق لمناطق محددة، والتغطية الواسعة للمناطق الكبيرة، ورصد امتداد المناطق الطولية، ما يجعله أداة حيوية لدعم قطاعات متنوعة مثل إدارة الكوارث الطبيعية عبر توفير بيانات آنية عن المناطق المتأثرة و تتبع تسربات النفط ورصد التغيرات البيئية لدعم الاستدامة البيئية و تعزيز الأمن البحري من خلال مراقبة حركة السفن والملاحة البحرية بالإضافة إلى دعم الزراعة الذكية عبر توفير معلومات دقيقة عن حالة التربة والمحاصيل.
وسيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من خلال مركز التحكم بالمهمات في دبي، وستعمل الفرق المختصة على تحليل البيانات المرسلة، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وكفاءة المعلومات المستخرجة من "اتحاد سات"، بما يسهم في تحقيق أهداف الإمارات في مجال الفضاء والاستدامة.
من جانبه هنأ كيم إيول، المدير التنفيذي لشركة "ساتريك إنشيتيف" دولة الإمارات بنجاح إطلاق القمر الاصطناعي "اتحاد سات"، الذي يعكس التزامها بتطوير قدراتها في رصد الأرض باستخدام التقنيات الرادارية المتقدمة وعبر عن الفخر بالشراكة مع المركز لتطوير هذا المشروع الطموح معربا عن التطلع إلى مواصلة التعاون لتعزيز الابتكار في قطاع الفضاء العالمي.
يمثل نجاح إطلاق "اتحاد سات" خطوة جديدة في مسيرة الإمارات نحو الريادة في قطاع الفضاء، ويؤكد التزامها بتطوير تقنيات حديثة تدعم مختلف القطاعات الحيوية ، ومع استمرار الدولة في تعزيز قدراتها الفضائية، يظل مركز محمد بن راشد للفضاء في طليعة الجهود التي تهدف إلى استكشاف إمكانات الفضاء وتسخيرها لخدمة البشرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تدرج الذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية اعتباراً من العام المقبل
الإمارات تدرج الذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية اعتباراً من العام المقبل

الشرق السعودية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

الإمارات تدرج الذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية اعتباراً من العام المقبل

أعلنت الإمارات، الأحد، استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الـ12، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2025-2026، وذلك بما يتماشى مع رؤية الدولة في تمكين الطلاب من التفاعل مع متغيرات العصر وصناعة الحلول المبتكرة. وقال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات في منشور عبر منصة "إكس": "اعتمدت حكومة الإمارات اليوم المنهج النهائي لاستحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بدءاً من العام الدراسي القادم بإذن الله . نقدر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المنهاج الشامل ونؤكد بأن الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة التي يعيشها العالم". ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، قولها إن "اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يمثل خطوة استراتيجية لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل". وأضافت: "يُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمثابة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالمياً في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم". وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن المنهج الجديد للذكاء الاصطناعي سيتكامل بسلاسة مع الجداول الدراسية المعتمدة حالياً، دون الحاجة إلى إضافة ساعات تعليمية إضافية؛ إذ سيتم تخصيص حصص هذا المنهج ضمن إطار مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، التي سيقوم معلموها بتدريس المنهج، كما ستوفر الوزارة أدلة تعليمية تتضمن مجموعة من الأنشطة، والنماذج، وخطط الدروس الجاهزة، التي يمكن تكييفها وفق البيئات الصفية المختلفة. 7 مجالات للذكاء الاصطناعي ويغطي المنهج الإماراتي لمادة الذكاء الاصطناعي، 7 مجالات رئيسية معترف بها في الذكاء الاصطناعي، تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي. ويتضمن المنهج وحدات تعليمية مصمّمة خصيصاً لكل مرحلة عمرية، حيث يبدأ في مرحلة رياض الأطفال عبر مجموعة من الأنشطة البصرية والتفاعلية، لتعريف الأطفال بمفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عبر القصص واللعب، بينما يتعلم الطلبة في الحلقة الأولى، كيفية عمل الآلات مقارنة بالإنسان، ويبدأون ببناء مهارات التفكير الرقمي، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئتهم. ويتحوّلون في الحلقة الثانية، إلى مصممين ومقيّمين، حيث يقومون بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتقييمها، وتصميم نماذجهم الخاصة، والتعرف إلى مفاهيم مثل التحيز والخوارزميات، وكذلك كيفية الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، في حين يركز المنهج في الحلقة الثالثة على تعلم الطلبة هندسة الأوامر، وعمل محاكاة لسيناريوهات من الحياة الواقعية بهدف إعدادهم لمرحلة التعليم العالي وسوق العمل. ويُعد هذا المشروع، أحد أبرز المبادرات التعليمية الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم الإماراتية، في إطار الاستجابة لتوجهات دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إذ تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر شراكات استراتيجية مع كل من "بريسايت" التابعة لمجموعة "جي 42" و"AI71" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة داخل البيئة التعليمية. وتُعدّ دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي.

السياحة الفضائية بين الإلهام الإنساني والتحديات الأخلاقية والبيئية
السياحة الفضائية بين الإلهام الإنساني والتحديات الأخلاقية والبيئية

Independent عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

السياحة الفضائية بين الإلهام الإنساني والتحديات الأخلاقية والبيئية

في هذا الوقت أصبحت الاسئلة الأخلاقية حول السياحة الفضائية أسئلة ضرورية وملحة، ذلك أن الذي يجني الفوائد الاقتصادية الضخمة من هذه الفكرة هم حفنة مختارة من الشركات الثرية التي تجني الحصة الأكبر من الأرباح، ووفقاً لمواقع علمية عدة أهمها "ساينس دايركت" ومنصات سفر عالمية منها موقع (Travel Bucketlist)، فإن المخاوف الأخلاقية في هذا المجال تصبح أكثر وضوحاً بسبب عدم قدرة جميع الناس على الوصول العادل إلى هذه المجالات الاقتصادية الجديدة. وترى صوفيا ريد، وهي واحدة من الكُتاب على منصة السفر المذكورة التي تحدد اختصاصها في وضع أفضل قائمة أمنيات السفر والسياحة في العالم، إنه لا بد من التعامل مع المشهد الأخلاقي لهذه الفكرة في هذا الوقت، مؤكدة أنه مع استمرار تطور السياحة الفضائية فمن الضروري التعامل مع المشهد الأخلاقي بحرص، إذ تتمتع هذه الصناعة بإمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي وإلهام الإنسان، لكنها تمثل أيضاً تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية والمساءلة القانونية. عجائب الفضاء في متناول الجميع وتضيف ريد أنه "من خلال تعزيز الحوار الجاد والنظر في الآثار الأوسع للسياحة الفضائية، يمكننا السعي إلى مستقبل تكون فيه عجائب الفضاء في متناول الجميع بدلاً من قلة مختارة، إذ لا ينبغي أن تقتصر رحلة الفضاء على الاستكشاف وحسب، بل يجب أن تشمل أيضاً تعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه كوكبنا وبعضنا بعضاً، فالتقدم التكنولوجي المحرز في مجال السياحة الفضائية مذهل بكل معنى الكلمة، وقد صممت الشركات صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وأنظمة دعم حياة متطورة وتصاميم متطورة للمركبات الفضائية تجعل السفر إلى الفضاء أكثر أماناً وسهولة". وتحوي المقالة إشارة واضحة وصريحة إلى صاروخ "فالكون-9" من "سبايس إكس" الذي خفض كلف إطلاق الحمولات إلى المدار بصورة كبيرة، ولذلك فإن هذه الابتكارات لا تمهد الطريق للسياحة الفضائية وحسب، بل تدعم أيضاً البحث العلمي ونشر الأقمار الاصطناعية، وعلى رغم ذلك، وبينما نندهش من هذه التطورات، يجب علينا أيضاً التأمل في الآثار الأخلاقية لتطبيقاتها واحتمال إساءة استخدامها في فضاء غير خاضع للتنظيم حتى هذه اللحظة. تصاميم متطورة للمركبات الفضائية تجعل السفر إلى الفضاء أكثر أماناً وسهولة (pixabay) الفرص الاقتصادية وإلهام الإنسانية من أهم الجوانب الإيجابية لهذه الفكرة أنها تحقق كثيراً من الفرص الاقتصادية وتلهم البشرية، إذ تعد السياحة الفضائية منجماً ذهبياً للفرص الاقتصادية، فهي تبدأ من خلق فرص العمل في هندسة الطيران ولا تنتهي بفتح أسواق جديدة في قطاعي الضيافة والترفيه، ولذلك فمن المتوقع أن تجني هذه الصناعة مليارات الدولارات، مستقطبة الاستثمارات ومنعشة الاقتصادات المحلية، وقد تشهد المناطق القريبة من الموانئ الفضائية طفرة سياحية مما يحفز نمو الفنادق والمطاعم وغيرها من الخدمات المصممة خصيصاً لسائحي الفضاء. لكن يبقى السؤال من الذي يجني هذه الفوائد الاقتصادية حقاً؟ فإذا وجّهت الحصة الأكبر من الأرباح إلى حفنة مختارة من الشركات الثرية فإن المخاوف الأخلاقية المحيطة بالوصول العادل إلى هذه المجالات الاقتصادية الجديدة تصبح أكثر وضوحاً. حجة إلهام البشرية أجمعت هذه المواقع والدراسات على أن أقوى الحجج الداعمة للسياحة الفضائية هي قدرتها على الإلهام، فمشاهدة الأرض من الفضاء تثير تقديراً عميقاً لكوكبنا وتعزز الشعور بالوحدة العالمية، ويمكن للسياحة الفضائية أن تطلق العنان للمبادرات التعليمية وتغذي الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتلهم الأجيال المقبلة من العلماء والمستكشفين، وعلى رغم ذلك تجب موازنة هذا الإلهام مع واقع من سيشارك في هذه الرحلة، وإذا ظل السفر إلى الفضاء حكراً على الأثرياء فإنه يخاطر بأن يصبح رمزاً للحصرية بدلاً من أن يكون تجربة إنسانية عالمية. جوانب سلبية واضحة من خلال ورقة بحثية علمية دقيقة، قدّم موقع "ساينس دايركت" ( جداول وإحصاءات دقيقة حول خطورة الذهاب بفكرة السياحة الفضائية بعيداً من دون الالتفات للسؤال الأخلاقي حولها، ويمكن تلخيص الورقة البحثية التي شارك فيها علماء ومؤلفون عدة وأشرف على تحريرها مايكل كارباخاليس وتوماس مورفي، على أنها نداء للانتباه إلى أخطار الفكرة على البيئة والتلوث، إذ كثيراً ما حلم البشر بالسفر إلى الفضاء، واستجابة للزيادة الأخيرة في رحلات الفضاء التجارية فقد قيّمت هذه الورقة البحثية الآثار البيئية لسفر الإنسان إلى الفضاء في الماضي والحاضر لتسليط الضوء على الأثر البيئي الكبير لهذه الأنشطة، ولذلك فهي تؤكد أن لهذا الأثر البيئي بعداً أخلاقياً، إذ لن يتمكن معظم سكان العالم من المشاركة في مثل هذه الأنشطة، ومع ذلك سيتحملون كلفتها البيئية، وفقاً للورقة العلمية، ومن المفارقات أنه بدلاً من أن يكون مستقبل الفضاء بمثابة صمام أمان لموارد الأرض، فإن قضايا خطرة تثقل كاهل موارد كوكبنا أكثر من السعي وراء الفضاء. تحليل دقيق واعتمد تحليل الورقة البحثية التي نشرها موقع "ساينس دايركت" على ما يسميه علماء شاركوا في هذا البحث "هيكل تقييم دورة الحياة"، وهو مصدر علمي موثوق بالنسبة إليهم، فيما استمدت بيانات كتلة مركبات الإطلاق ونوع الوقود وكتلته من مصادر عامة، أما نتائج انبعاثات الاحتراق فحُسبت باستخدام برنامج معروف لديهم يسمى "برنامج تحليل الاحتراق"، ثم جُمعت هذه البيانات مع بيانات أخرى أخذت من قواعد بيانات جردت دورة الحياة وطرق تقييم الأثر، وذلك لتقييم مؤشرات الأثر المتوسطة. أثر البقاء في الفضاء بعد ذلك بيّنت الدراسة العلمية أن الأثر الناتج من بقاء البشر في الفضاء من معدل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للشخص الواحد يكون بمعدل يزيد على 1500 كيلوغرام من "مكافئ ثاني أوكسيد الكربون" في الساعة الواحدة للشخص العادي، وهذا أكبر بـ 2000 مرة من معدل انبعاثات الشخص العادي على وجه الأرض، والذي يطلق عليه العلماء مكافئ المواطن العالمي(GCE) ، كما أن تأثير الاحتباس الحراري أكبر بـ 650 مرة من الشخص العادي في الولايات المتحدة. وفي ما يتعلق بالأنشطة المألوفة فإن هذا يعادل توفير أربعة ميغاوات في الأقل من الكهرباء بصورة مستمرة عبر شبكة الكهرباء الأميركية، أو قيادة أكثر من 60 حافلة تعمل بالديزل في وقت واحد، أو شغل 20 مقعداً على متن طائرة "بوينغ 747" لا تهبط أبداً. ومن الواضح أن هذه التأثيرات تنتج تساؤلات حول استدامة هذه الأنشطة وحول التبعات الأخلاقية والمعنوية، إذ يقتصر هذا السفر على الأثرياء فقط ويتحمل الجميع كُلفه مع فوائد قليلة يمكن تحقيقها من هذا المسعى للبشرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خلفية تاريخية ولمناقشة القضايا الأخلاقية البيئية المتعلقة باستكشاف الفضاء تاريخ طويل، يُقال إنه يعود لصورة القمر الاصطناعي المعروفة باسم "النقطة الزرقاء الباهتة" التي ظهرت عام 1960 وأشارت إليها بحوث علمية عام 2008، ومن جهة ثانية ركز جزء كبير من هذا العمل على درس ما إذا كان الفضاء يشكل بيئة ذات قيمة جوهرية للإنسان، وبالتالي تكون هذه البيئة جديرة بالاعتبار الأخلاقي، مع إمكان استكشاف الفضاء للحد من الآثار البيئية على الأرض والناتجة من التعدين أو استغلال الموارد الفضائية. وأخيراً شهد مقدار الوقت الذي يقضيه البشر في الفضاء سنوياً تزايداً عاماً، ويوضح أحد الأشكال المرفقة بالدراسة المدة (ساعة/ الشخص) التي قضاها البشر في الفضاء بحسب عام الإطلاق، مقسمة بحسب الوكالات المختلفة، كما يتضح من أحد الجداول أن كل إطلاق لمركبة فضائية يتطلب كميات كبيرة من الوقود، مما يحدث تأثيرات مباشرة كبيرة مرتبطة بالاحتراق، إضافة إلى تأثيرات غير مباشرة على تصنيعها وسلسلة التوريد الأولية، فيما تمثل مركبة الإطلاق نفسها كميات كبيرة من المواد المصنعة، وكلها ذات آثار بيئية سلبية مصاحبة. وتشمل الآثار الإضافية لكل عملية إطلاق، والتي لم تدرج في هذا التحليل، كميات كبيرة من المياه المستخدمة تقدر بحوالى مليوني ليتر في بعض الحالات، ويُذكر أيضاً أن هذه الورقة التي يقول المعنيون إنها حيادية وموضوعية، قيّمت أيضاً الآثار البيئية، وبخاصة انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن رحلات الفضاء البشرية، وقارنتها بالآثار الناجمة عن المواطن العالمي العادي، ووجدت أن جميع رحلات الفضاء البشرية لها آثار تتراوح ما بين 550 و1300 ضعف التأثير السنوي للمواطن العادي في كل عملية إطلاق.

المدى البصري
المدى البصري

سعورس

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سعورس

المدى البصري

تعد إنجازات المملكة في مجال الفضاء متعددة، فقد أطلقت المملكة العديد من الأقمار الصناعية، مثل: قمر الشارق، الذي يهدف إلى تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت، ودأبت على تطوير المركبات الفضائية، مثل: مركبة النجم، التي تهدف إلى استكشاف الفضاء وتطوير التقنيات الفضائية، وأطلقت العديد من البرامج الفضائية، مثل: برنامج الفضاء السعودي، الذي يهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير التقنيات الفضائية. وفي إنجاز سعودي عالمي تم إطلاق (فالكون 9) كأول مهمة بحثية سعودية في المدار القطبي، لدراسة وتحليل مايكروبيوم العين في الفضاء، حيث تمثل هذه خطوة كبيرة في استكشاف الفضاء والبحث العلمي. ويكمن الهدف من هذه المهمة في دراسة وتحليل مايكروبيوم العين في بيئة الجاذبية الصغرى، مما قد يساهم في فهم أعمق لتأثير الفضاء على صحة الإنسان، خاصة العيون، ويفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات الطبية سواء في الفضاء أو على الأرض. هذا الإنجاز يعكس التزام المملكة بالابتكار العلمي وتعزيز دورها في قطاع الفضاء العالمي. وتعد دراسة المايكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا بحثيًا ناشئًا، وتكمن أهمية هذه التجربة في تحليل معدلات نمو المايكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية، ودراسة التغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث نتيجة التعرض للجاذبية الصغرى، وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة المايكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، والتي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء، وكذلك تحليل التغيرات في مقاومة المايكروبات للمضادات الحيوية بعد التعرض للجاذبية الصغرى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العملية قد تستغرق فترات أطول لتطورها. ويندرج هذا المسار ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها أبحاث مماثلة تناولت تأثير الجاذبية الصغرى على المايكروبيوم المعوي والفموي، وبما أن مايكروبيوم العين لا يزال مجالًا قيد الدراسة، ما يجعل هذه المهمة إضافة نوعية تسد فجوة بحثية مهمة وتسهم في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store