غزة في مواجهة تهديدات ترامب بالججيم وتصعيد الاحتلال بعد مقتل محتجز لدى حماس
أعلن جيش الاحتلال، اليوم، مقتل شلومو منتسور (86 عامًا) في قطاع غزة، وقال: إنه "أحد الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر 2023، مبينًا أن جثته لا تزال في القطاع".
وأضاف جيش الاحتلال أن المحتجز فقد حياته على يد حماس، موضحًا أن قرار الإعلان عن مقتله استند إلى معلومات استخباراتية تم جمعها على مدار الأشهر الماضية.ولم يقدم الاحتلال تفاصيل إضافية عن الظروف المحددة لمقتله، أو جهود استعادة جثته.فيما قدم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعازيه لعائلة منتسور، وقال إنه أحد مؤسسي مستوطنة كيسوفيم.وقال كاتس عبر إكس: "أبعث بتعازيّ لعائلة شلومو منتسور وأحتضنهم في هذا الوقت الصعب، سنواصل العمل بكل السبل لإعادة جميع المختطفين، سواء الأحياء أو من فقدوا حياتهم، هذه مسؤوليتنا الأخلاقية وأولويتنا القصوى".من ناحية أخرى، قرر جيش الاحتلال رفع مستوى الجاهزية القتالية وتعليق الإجازات للقوات المقاتلة، وتعزيز التمركز الدفاعي في المنطقة الجنوبية العسكرية، تحسبًا لأي تصعيد محتمل في قطاع غزة، حسب بيان نشره المتحدث باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس.ويأتي قرار جيش الاحتلال في ظل تقييمات عسكرية إسرائيلية ترجح تصعيد الأوضاع، خاصة مع استمرار تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل المحتجزين.وأعلنت حركة حماس، أمس، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، مستنكرة مراوغة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تعطيله إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان مقررًا لها أن تبدأ في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.وأطلقت حماس حتى الآن سراح 16 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين، فيما يتبقى من استحقاقات المرحلة الأولى الإفراج عن 9 محتجزين على قيد الحياة و8 جثامين لمحتجزين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.جحيم ترامبومساء أمس، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس ب"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها بحلول ظهر السبت المقبل، قائلًا "دع الجحيم يندلع؛ تستطيع إسرائيل أن تتغلب عليه".وكانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب.وهدد ترامب، مساء الاثنين، حركة حماس ب"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها بحلول ظهر السبت المقبل، قائلًا "دع الجحيم يندلع؛ تستطيع إسرائيل أن تتغلب عليه".وقال ترامب، في لقاء مع الصحفيين بالبيت الأبيض: إنه "سيدعو إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بحلول السبت المقبل إذا لم تفرج حماس عن كل المحتجزين لديها" موضحًا أنه في النهاية "قرار إسرائيل"، حسب فوكس نيوز.وشدّد الرئيس الأمريكي على وجوب أن تطلق حماس سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وأضاف "نريد عودتهم جميعًا، أنا أتحدّث عمّا يعنيني ويمكن لإسرائيل أن تتجاهل هذا الأمر، لكن بالنسبة إليّ، فإنّه يوم السبت الساعة 12 ظهرًا، إذا لم يكونوا هنا، فإن أبواب الجحيم ستُفتح"، مضيفًا أن حماس ستكتشف ما أعنيه، ورفض أن يجيب إذا كان يقصد تدخّلًا مباشرًا للقوات الأمريكية واكتفى بقوله: "سنرى ما سيحدث"، حسب الشرق الأوسط.وأشار ترامب كذلك إلى "إمكانية قطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يوافقا على استقبال الفلسطينيين"، في تجديد لمقترحه حول تهجير الفلسطينيين من غزة، الذي سبق وأعلن عنه أكثر من مرة وقوبل بالرفض على المستويين العربي والدولي، وزاد عليه أمس بقوله إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة.في الأثناء أكدت حماس، في بيان على تليجرام ، التزامها ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال، وقالت: "نفذت حماس كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، ولم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات".وعددت حماس تلك الخروقات "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي".لم ترد حماس على تهديد ترامب حتى موعد النشر، لكنها دعت للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحًا وأهمية.وعن إعلانها أمس تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، قالت: إن "تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق، وتعمد حماس أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحًا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه"، وفق البيان.وأطلقت حماس حتى الآن سراح 16 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين، فيما يتبقى من استحقاقات المرحلة الأولى الإفراج عن 9 محتجزين على قيد الحياة و8 جثامين لمحتجزين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.وعقب تهديدات ترامب أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد يوم واحد من انسحاب قواته من محور نتساريم وسط قطاع غزة، عن رفع الجهوزية وتعليق الإجازات للجنود المقاتلين وللأنظمة العملياتية في قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة، وذلك تحسبًا لأي أعمال عسكرية.وقال الاحتلال، في بيان: إنه "دفع بتعزيزات كبيرة في المهام الدفاعية بهدف تعزيز حالة الدفاع في حال أي هجوم مضاد، واستعداد القوات للسيناريوهات مختلفة فيها".وانعكست تهديدات ترامب وتحركات جيش الاحتلال على سكان غزة، فبعد عودة آلاف الغزيين إلى مناطق سكنهم من جنوب القطاع إلى شماله، سادت حالة من الترقب والخوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الحرب.وكانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 27 دقائق
- مصراوي
إسرائيل لا تملك ما تقدمه.. ترامب "يسحق" نتنياهو بسبب تضارب المصالح
كتبت- سلمى سمير: شهدت الأسابيع الأولى من شهر مايو تحولات حادة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل، مثّلت انعطافة غير مسبوقة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لطالما اعتُبر من أقرب حلفاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. فعشية جولة ترامب الأولى إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية، اتخذت واشنطن قرارات متلاحقة تعاكس بشكل صريح رغبات نتنياهو وتحد من نفوذه في رسم ملامح السياسات الإقليمية. تجاهل التحفظات الإسرائيلية في تحول دراماتيكي يشير إلى تصدع العلاقة التقليدية بين واشنطن وتل أبيب، بدت إدارة ترامب – في ولايته الثانية – وكأنها تدير ظهرها لبنيامين نتنياهو، شريكها الأكثر تقليدية في الشرق الأوسط. وبدأت هذه التحولات بقرار ترامب إنهاء الحملة الجوية الأمريكية في اليمن، رغم تهديد الحوثيين بمواصلة الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل. ثم تخطي إسرائيل وبدء التفاوض مباشرة مع حركة حماس بهدف الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي إيدن ألكسندر، الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر 2023. واستمرت هذه السياسة الجديدة خلال جولة ترامب الإقليمية في السعودية، التي لم تشمل إسرائيل وحينما سُئل ترامب عن سبب تجاهل تل أبيب في الزيارة قال: "إن هذا أفضل لصالح إسرائيل". إلى جانب ذلك أعلن ترامب في خطاب له في 13 مايو إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا ووصف الرئيس السوري أحمد الشرع بـ "الشاب الرائع"، وهو موقف يعارض طلب نتنياهو المستمر بالحفاظ على العقوبات لردع الهجمات عبر الحدود على إسرائيل. كما عرض ترامب لإيران، العدو المشترك لأمريكا وإسرائيل، "مستقبلاً أفضل وأكثر أملًا" في حال توصلت إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، وهو موقف يرفضه نتنياهو بشدة. إسرائيل لم تعد تملك ما تقدمه في نظر كثيرين فإن سبب اتخاذ العلاقة بين نتنياهو وترامب منحى مختلف عن المعهود -باعتبارهم صديقين- أن إسرائيل لم تعد تملك ما يمكنها تقديمه حتى تنال الرضا في ميزان القبول الأمريكي، وهو ما يراه السفير الإسرائيلي السابق أورين، في تصريحات خاصة لمجلة "أتلانتك" الأمريكية التي قالت إن ترامب سحق نتنياهو، فيصرح السفير أن: "تل أبيب لا يمكنها استثمار تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، ولكن آخرون في هذا الحي قادرون" في إشارة إلى زيارة ترامب الأخيرة لدول الخليج والتي نتج عنها استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات. برؤية أورين، على نتنياهو، أن يدرك أنه في منافسة حقيقية لكسب ود رجل "قوي" كترامب، وهو ما لا يملك الكثير بدوره لتقديمه، مضيفًا أيضًا أن إسرائيل لا تملك طائرات فاخرة جاهزة لتقديمها للرئيس الأمريكي، بل على العكس استغرقت 9 سنوات لتحديث وإطلاق نسختها الخاصة من طائرة الرئاسة، وكانت العملية بمثابة فشل وطني. وتابع السفير السابق، أنه ما دام نتنياهو يرفض الموافقة على أيٍّ من مبادرات ترامب الدبلوماسية الكبرى، التي قد تُلزمه بإنهاء حرب غزة أو قبول أي مظهر من مظاهر الدولة الفلسطينية، فلن يكون لدى إسرائيل ما تُقدمه لترامب سوى تفاهات رمزية، مضيفًا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدلًا من إدراك هشاشة موقفه، تخلى عن حذره المعهود، ووضع ثقته في ترامب دون أي تراجع. قطيعة سياسية منذ مارس بحسب يوسف منير، مدير "برنامج فلسطين- إسرائيل في مركز العرب" بواشنطن والذي تحدث لصحيفة "جويش كيورنتس" العبرية، فإن القطيعة بين ترامب ونتنياهو بدأت قبل جولة الشرق الأوسط، وتحديدًا منذ مارس الماضي، حين قامت إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار مع حماس الذي كانت إدارة ترامب قد توسطت لتحقيقه عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف. ويقول منير: "بات واضحًا أن الإسرائيليين لا ينوون مساعدة ترامب في تحقيق أهدافه الإقليمية، وأن نتنياهو يقدّم مصالحه السياسية الداخلية على العلاقة مع ترامب". رغم استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، واصلت إدارة ترامب رسم خط فاصل بين المصالح الأمريكية والمصالح الإسرائيلية بطريقة غير معهودة. ففي مقابلة مع "سي إن إن"، قال المبعوث الأمريكي لقضية الأسرى، آدم بوهلر، تعليقًا على المفاوضات المباشرة مع حماس: "نتفهم القلق الإسرائيلي، لكننا الولايات المتحدة ولسنا وكيلاً لإسرائيل". وفي تصريح آخر، أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، للقناة الـ14 الإسرائيلية: "لسنا بحاجة لإذن من إسرائيل لنقوم بترتيبات توقف الحوثيين عن استهداف سفننا"، وهي التعليقات التي ترى صحيفة "جويش كيورنتش" العبرية، أنها رسالة واضحة، أنه على إسرائيل أن تتكيف مع أجندة ترامب، لا العكس. وتندرج هذه التحولات ضمن سياسة "أمريكا أولاً" التي يعيد ترامب إحياءها، وتهدف إلى إبرام صفقات مع الخصوم لتقليل التوترات وتعزيز المكاسب الاقتصادية، مع تحويل الاهتمام الاستراتيجي نحو خصوم آخرين مثل الصين، التي يعتبرها ترامب وحلفاؤه التهديد الأكبر للهيمنة الأمريكية، بحسب صحيفة "سي إن بي سي" الأمريكية. يرى بعض المحافظين، بحسب "أتلانتك"، أن هذا التوجه يعكس صعود تيار "الانكفاء" داخل صفوف الجمهوريين، وهو تيار يعتبر حقبة "الحرب على الإرهاب" فشلًا ذريعًا، ويدعو إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، فيقول جاستن لوجان الباحث المحلل من معهد كاتو: "هناك العشرات داخل الإدارة يمكن وصفهم بالمنكفئين"، مؤكدًا أن ترامب تبنى هذا الخطاب مؤخرًا، متهمًا "النيوليبراليين" و"المتدخلين" بمحاولة فرض رؤى على مجتمعات لم يفهموها أصلًا. نتنياهو "خان" ترامب في 2020 باعتقاد بعض المحللين يمكن تفسير التوتر الحالي بين ترامب ونتنياهو، بعلاقة نتنياهو بالرئيس السابق جو بايدن، فيقول جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، في تصريحات لـ "جويش كيورنتس" إن الشرخ بدأ حين سارع نتنياهو للاعتراف بفوز بايدن في انتخابات 2020، وهو ما اعتبره ترامب "خيانة كبرى". بينما يرى منير أن ترامب بات أكثر تحررًا من الضغوط السياسية والمالية بعدم حاجته للترشح مجددًا، مما يجعله أقل انصياعًا للوبيات المؤيدة لإسرائيل. أما مات دوس، مستشار السياسة الخارجية السابق لبيرني ساندرز، فيرى أن ترامب يدرك أن قاعدته الانتخابية ستدعمه حتى لو خالف قناعاتها التقليدية بشأن إسرائيل، فيقول: "إذا كان الإنجيليون قبلوا التصويت لرجل مثل ترامب رغم فساده، فلن يرفضوه لمجرد أنه لم يعد شديد التأييد لإسرائيل". وبناء على المعطيات السابقة، واستجابة لهذا الواقع الجديد، أصبحت مواقف الجمهوريين القاعدية أكثر تحفظًا تجاه إسرائيل، بحسب معهد الدراسات الأمريكية العربية "آيسوسا" والذي أجرى استطلاع رأي في 5 مايو كشف أن 39% من ناخبي الحزب الجمهوري يعتقدون أن الولايات المتحدة منحازة بشكل مفرط لإسرائيل – بزيادة ست نقاط عن العام السابق. كما أيد ما يقرب من نصفهم ممارسة واشنطن ضغطًا على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري للضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.


اليوم السابع
منذ 33 دقائق
- اليوم السابع
فى مؤشر للخلاف.. ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن
كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أرسل مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء ناشطين بريطانيين مناهضين للإجهاض بسبب مخاوف من تعرض حريتهم في التعبير للتهديد، وهو ما اعتبرته الصحيفة أحدث مؤشر على استعداد واشنطن للتدخل في الشئون البريطانية الداخلية. وأمضى فريق من خمسة أشخاص من وزارة الخارجية الأمريكية أيامًا في البلاد وأجرى مقابلات مع نشطاء لتقديم تقاريرهم إلى البيت الأبيض. والتقوا بخمسة ناشطين اعتُقلوا لاحتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض في جميع أنحاء بريطانيا. وأطلقت واشنطن بعثة تقصي الحقائق بعد أن شعرت بالقلق إزاء تآكل حرية التعبير في المملكة المتحدة. وسافر دبلوماسيون من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الأمريكي إلى لندن في مارس في محاولة "للتأكيد على أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وأوروبا". والتقى الدبلوماسيون بقيادة صموئيل سامسون، المستشار الأول في وزارة الخارجية، بمسئولين من وزارة الخارجية وتحدوا هيئة الاتصالات البريطانية (Ofcom) بشأن قانون السلامة على الإنترنت، الذي يُعتقد أنه نقطة خلاف في البيت الأبيض. وأوضحت "صنداى تليجراف" أن إيلون ماسك، الملياردير مالك شركة X ومستشار ترامب، من بين المسئولين داخل الإدارة الذين يُقال إنهم قلقون بشأن تنظيم الإنترنت في المملكة المتحدة. كما كشفت صحيفة التليجراف أن الوفد التقى سراً بعدد من الناشطين المناهضين للإجهاض في فعالية. واضطر السير كير ستارمر ، رئيس وزراء بريطانيا للدفاع عن سجل بريطانيا في حرية التعبير، الذي أصبح نقطة توتر مع مسؤولي إدارة ترامب. وخلال اجتماعه في المكتب البيضاوي في فبراير، زعم رئيس الوزراء أن بريطانيا "لا ترغب في الوصول إلى المواطنين الأمريكيين" في أسئلة حول حرية التعبير. وقال: "لقد تمتعنا بحرية التعبير لفترة طويلة جدًا في المملكة المتحدة، وستستمر لفترة طويلة جدًا... فيما يتعلق بحرية التعبير في المملكة المتحدة، فأنا فخور جدًا بتاريخنا هناك". وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن، هاجم جيه دي فانس ، نائب الرئيس الأمريكي "تراجع حرية التعبير في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا".

مصرس
منذ 39 دقائق
- مصرس
5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد خمس سنوات على مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقى جورج فلوريد، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرسى نهجاً جديداً للخطاب العنصرى، يتحدث فيه عن مظالم البيض. وقُتل فلوريد على يد رجل شرطة فى مدينة مينيابوليس فى 25 مايو 2020، وتسبب مقتله فى حركة احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وإصلاح الشرطة، مع تكرار حوادث قتل السود على يد رجال الشرطة.وتقول نيويورك تايمز إن مقتل فلوريد كان لحظة أشعلت ما قد يعتبر أكبر حركة اجتماعية فى تاريخ الولايات المتحدة، وهى حركة "حياة السود مهمة". لكن بعد خمس سنوات، تشعر الحركة أنها تسير فى الاتجاه المعاكس.وتشير الصحيفة إلى أن الحركات الاجتماعية الأمريكية طالما اتسمت بإيقاع موحد، زخم تصاعدى يتبعه رد فعل عنيف. تبين هذا عندما أفسح انتصار حركة إلغاء العبودية المجال لجماعة كو كلوكس كلان، وتبددت مسيرات الحقوق المدنية، مع صعود ريتشارد نيكسون و"أغلبيته الصامتة" إلى السلطة.ولكن حتى بالمعايير التاريخية، يبدو التراجع الحالي سريعًا وصارخًا. قبل خمس سنوات فقط، تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون شوارع البلاد للتنديد بعنف الشرطة والإعلان عن أهمية حياة السود. أما الآن، فإن دونالد ترامب، الرئيس الذي لطالما دافع عن مظالم البيض، يُرسي نهجًا جديدًا للخطاب العنصري.ويرى المحافظون أن هذا التحول هو تصحيح ضرورى للمسار بعيدًا عن العنف فى الشوارع والتفويضات المُعطلة التي تُثقل كاهل أقسام الشرطة. ونقلت الصحيفة عن هاريسون فيلدز، المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله إن الرئيس ترامب يطبق بلا كلل سياسات لضمان سلامة أمريكا وازدهارها ونجاحها لجميع الأمريكيين، وأن إدارة ترامب ملتزمة بوقف الجريمة، ودعم العدالة، وحماية المجتمعات، وتمكين إنفاذ القانون على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.