logo
محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة

محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة

الجزيرةمنذ 5 أيام
قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن استمرار وجود مراكز توزيع المساعدات في أماكن محدودة وخطرة في قطاع غزة يعود إلى سببين رئيسيين.
وأوضح القرا -في تصريحات للجزيرة نت- أن السبب الأول يتمثل بأن الناس مضطرون للذهاب إلى تلك المراكز لعدم وجود بدائل حقيقية، وكل من يصل إلى هناك مهدد بالموت أو الاعتقال.
والسبب الثاني أن إسرائيل تمنع فرق تأمين المساعدات من الوصول إلى مراكز النزوح والمدن الفلسطينية، ما يجعل الكميات المحدودة التي تصل لا تتناسب مع حجم الحاجة، ولا تسهم فعليا في حل الأزمة.
وأضاف القرا أن غياب البدائل وغلاء الأسعار في السوق زاد من معاناة المواطنين، موضحا أن بعض الأشخاص يشجعهم الاحتلال على السرقات ويوفر لهم الأمان، وأي محاولة لتأمين المساعدات تقابَل بالاستهداف، لذا يضطر بعض الأفراد للمغامرة بجلبها وبيعها بأسعار خيالية نتيجة الخطورة الكبيرة.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد صحية أساسية، كحليب الأطفال، مما فاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وأوضح أن الحديث عن دخول 30 أو 40 شاحنة يوميا لا يُقارن بالحاجة الفعلية التي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة في الأوضاع العادية، لافتا إلى أن الناس اعتادت خلال فترات التهدئة على نظام توزيع مباشر وسهل من خلال المؤسسات الدولية، بينما اليوم أصبحت الكميات محدودة جدا، وتوزع في ظروف بالغة الخطورة، ويتزاحم عليها عشرات الآلاف من المواطنين بعد نفاد المخزونات الأساسية.
ومنذ أن تولت ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. الناطق باسم الدفاع المدني في غزة يُضرب عن الطعام
بالفيديو.. الناطق باسم الدفاع المدني في غزة يُضرب عن الطعام

الجزيرة

timeمنذ 8 دقائق

  • الجزيرة

بالفيديو.. الناطق باسم الدفاع المدني في غزة يُضرب عن الطعام

يواصل الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ16 على التوالي، احتجاجا على ما وصفها بـ"سياسة التجويع الممنهج" ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وقال بصل في تصريحات خاصة للجزيرة نت إنه بدأ هذه الخطوة مع تصاعد أعداد الوفيات الناتجة عن الجوع، ولا سيما في أوساط الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكدا أنه لن يتراجع عن إضرابه ما لم يتم تأمين ممر إنساني لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة بشكل منتظم وآمن. ويأتي إضراب بصل في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد منذ أشهر، ومنع دخول المساعدات عبر المعابر، وسط تحذيرات أممية من وقوع مجاعة واسعة النطاق. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في بيان صدر أول أمس السبت ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة إلى 170 حالة -معظمها من الأطفال- منذ بدء منع إدخال الإمدادات الغذائية والطبية في مارس/آذار الماضي. وتشير تقارير دولية إلى أن 96% من سكان القطاع باتوا غير قادرين على توفير الغذاء الكافي، في ظل انهيار شبه كامل لمنظومة الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصحة والمياه. ودعا بصل -الذي يرقد في خيمة اعتصام بالقرب من مقر الدفاع المدني بمدينة غزة- المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، والعمل على وقف ما وصفها بـ"جريمة العصر"، مؤكدا أن صمته سيكون صرخة في وجه العالم الذي يرى ولا يتحرك. وقال "نحن كعاملين في الدفاع المدني ننتشل الضحايا من تحت الركام، ونحاول إنقاذ المحاصرين، لكننا الآن أنفسنا لا نجد ما نسد به رمقنا، لم يعد لدينا ما نخسره سوى أن نقف ونقول: لا لهذا الموت البطيء". وأثار إضراب بصل تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء وحقوقيون وسم "#إضراب_من_أجل_الحياة"، مطالبين بإنهاء الحصار وفتح المعابر لإدخال الإمدادات الحيوية. كما أعلنت نقابة العاملين في الخدمات الطبية والدفاع المدني تضامنها مع بصل، مطالبة المجتمع الدولي بـ"كسر جدار الصمت". في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن إغلاق المعابر أو تفاقم الأزمة الإنسانية رغم تصاعد الضغوط الدولية، ولا سيما بعد صدور تقارير عن سوء التغذية الحاد و"القتل أثناء طلب المساعدات". إضراب محمود بصل ليس الأول، لكنه الأبرز من داخل المؤسسات المدنية العاملة في ظل الحرب والحصار، وهو يمثل -كما يقول الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني- صرخة من الداخل الفلسطيني في وجه عالم لم يعد يكترث، ورسالة بأن "الاحتلال لا يقتل فقط بالقصف، بل أيضا بالتجويع".

صحة غزة: علاج "غيلان باريه" غير متوفر ونحذر من موت بالجملة
صحة غزة: علاج "غيلان باريه" غير متوفر ونحذر من موت بالجملة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

صحة غزة: علاج "غيلان باريه" غير متوفر ونحذر من موت بالجملة

قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش إن المياه الملوثة هي المسبب الأساسي لمرض متلازمة " غيلان باريه"، مؤكدا أن علاج هذا المرض غير متوفر بالقطاع. وأوضح البرش -في حديثه للجزيرة- أن هذا المرض الفيروسي يبدأ بفقدان مفاجئ للقدرة على تحريك العضلات، مبينا أنه يبدأ بالساقين ثم يتصاعد نحو الأعلى ويصيب الأطفال بشكل خاص. وبلغة الأرقام، هناك 95 شخصا من بينهم 45 طفلا أصيبوا بـ"غيلان باريه" في قطاع غزة، حيث يُعاني المصابون به من اختفاء ردود الفعل العصبية وصعوبة في التنفس، وصولا إلى مرحلة الخطر وإمكانية فقدان المريض حياته. وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسجيل 3 وفيات بمتلازمة "غيلان باريه" نتيجة التهابات غير نمطية وتفاقم سوء التغذية الحاد في القطاع. وحذرت الوزارة -في بيان- من انتشار واسع للمرض بسبب تدهور الوضع الصحي وعدم توفر العلاجات اللازمة داخل القطاع. وأكد البرش أن الوزارة حذرت منذ فترة من انتشار الأمراض، كما أبلغت منظمة الصحة العالمية منذ ظهور "غيلان باريه" بين سكان غزة، متحدثا عن موت بالجملة لجميع الفئات إما بالقصف المباشر أو القتل في مراكز المساعدات وغيرها. واستعرض المسؤول الصحي الأوضاع الكارثية في القطاع، مشيرا إلى أن سكان غزة يحشرون في 18% فقط من إجمالي مساحة القطاع، مما يعني أن كل 40 ألف شخص يعيشون في كيلومتر مربع واحد، وهو ما يسرع انتشار الأمراض والأوبئة. وكشف أن الأمراض تنهش الأطفال في ظل "موت بالجملة"، وأبرز في الوقت ذاته استشهاد أكثر من 18 ألف طفل منذ بداية الحرب. ولفت المسؤول الصحي إلى انتشار الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب تسجيل 1116 حالة إصابة بالحمى الشوكية خلال عام 2025. وقد يزداد الوضع كارثية -حسب البرش- إذا استمرت الحرب الحالية وبقي سوء التغذية، وكذلك إمعان الاحتلال في عدم إدخال الحليب بكل أنواعه للأطفال، مؤكدا أن أول من يتأثر بسوء التغذية والأمراض هم الفئات الهشة وتحديدا الأطفال وذوي الأمراض المزمنة. ووفق المسؤول الصحي، فإن مواصلة منع دخول الاحتياجات تعني أن القطاع على أعتاب المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي الإعلان الكامل لتفشي الجوع، وموت مجموعات من الناس، خاصة الفئات الهشة والأطفال. وأكد البرش أن هؤلاء أول من يتأثر بسوء التغذية، ومن ثم تنتقل إلى فئات البالغين، الذين باتوا الآن في حالة هزال وضعف شديدين، محذرا من مصير قاتم لهم "إن لم يُدخل الاحتلال المساعدات والمواد الغذائية الخاصة". وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 180 حالة، بينهم 93 طفلا.

طبيبة أطفال في غزة للجزيرة نت: حرب التجويع أشد قسوة من القتل بالصواريخ والقنابل
طبيبة أطفال في غزة للجزيرة نت: حرب التجويع أشد قسوة من القتل بالصواريخ والقنابل

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

طبيبة أطفال في غزة للجزيرة نت: حرب التجويع أشد قسوة من القتل بالصواريخ والقنابل

غزة-"إنها حرب تجويع وموت بالبطيء"، تقول الدكتورة لبنى العزايزة، وهي تتحدث بمرارة عن حالات يومية لنساء حوامل ومرضعات ومواليد ورضع، يعانون من التجويع وسوء التغذية الحاد، وتقف عاجزة بسبب انعدام الخيارات أمام أوجاعهم وعدم إمكانية تقديم المساعدة لهم. الدكتورة لبنى، وهي أم لـ3 أبناء أكبرهم 18 عاما وأصغرهم 11 عاما، تقيم معهم في منزلها المدمر جزئيا نتيجة غارة جوية إسرائيلية، تسببت أيضا في تدمير عيادتها الطبية الخاصة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ، في الشهر الأول من الحرب الإسرائيلية المستعرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كانت العزايزة تعمل ضمن كادر "مستشفى كمال عدوان" في شمال القطاع، طبية أطفال ورضاعة طبيعية واختصاصية تغذية علاجية، وحالت تداعيات الحرب وتقطع أوصال القطاع دون وصولها إلى عملها، وتقول للجزيرة نت "بقيت هنا في دير البلح، ودمر الاحتلال بيتي وعيادتي، وخضت مع أبنائي تجربة النزوح المريرة". وتعتبر هذه الطبيبة أن الفترة الحالية منذ تشديد الاحتلال للحصار وإغلاق المعابر منذ الثاني من مارس/آذار الماضي ومنع إدخال الإمدادات الإنسانية من غذاء ودواء، هي "الأكثر قسوة"، حيث أضاف الاحتلال للقتل بالصواريخ والقنابل وسيلة أخرى مستخدما "سلاح التجويع ونشر الأمراض". حرب تجويع "ونحن أيضا كأطباء نعاني من الاستنزاف والتجويع الشديدين"، تشير الطبيبة العزايزة التي قابلتها الجزيرة نت بعد نهاية يوم عمل حافل امتد حتى بعد الساعة 8 مساء في "الخيمة الطبية المجانية" التي تديرها على مساحة من أنقاض منزلها المدمر. وبدت العزايزة في حالة من الإعياء الشديد، وتعاني من آلام بالصدر تشخصها بأنها ناجمة عن سوء التغذية، وتبذل جهدا مضاعفا من أجل الحديث، وقد قضت يومها الطويل والشاق على وجبة طعام واحدة لا تحتوي على الخبز، حيث لا يتوفر لديها الطحين (دقيق القمح) منذ بضعة أيام. وازدادت الحالات اليومية التي تتردد على خيمة الطبية للعزايزة، نتيجة تفشي التجويع على نحو خطير، يمس بحياة زهاء مليونين و300 ألف نسمة في القطاع الساحلي الصغير، ويتأثر به بشكل خاص الفئات الهشة من النساء الحوامل والمرضعات والمواليد. "نعاين هذه الحالات ونحن أيضا مجوعون ونشكو من سوء التغذية"، تقول الطبيبة العزايزة، التي بكت في هذا اليوم كما لم تبك من قبل، على أم قصدت العيادة برضيعها الذي أنجبته قبل شهر واحد فقط، وقد جف الحليب في صدرها جراء معاناتها من سوء التغذية ولا تستطيع إرضاعه طبيعيا، ولا تمتلك المال لشراء الحليب الصناعي الشحيح في الأسواق وأسعاره مضاعفة بشكل جنوني. وهذه الحالة واحدة من حالات كثيرة مشابهة تشعر معها الطبيبة العزايزة بالعجز عن مساعدتها، وتتحدث بمرارة عن لجوء أمهات إلى وضع الماء أو تذويب العدس في "الرضعة الصناعية" من أجل إسكات أطفالهن، الذين يصابون جراء ذلك بمضاعفات صحية تستدعي دخولهم المستشفيات المكتظة عن آخرها بحالات سوء التغذية. خيمة طبية مجانية تستقبل الطبيبة العزايزة في خيمتها الطبية المجانية التي أطلقت عليها اسم "صديق الطفل والأم"، عشرات الحالات يوميا، من بينها زهاء 30 حالة تشكو من تداعيات الجوع وسوء التغذية بدرجة متوسطة أو حادة. وكان للتجويع أثره الخطير على النساء الحوامل، ونتيجة له أشارت العزايزة إلى ارتفاع معدلات حالات الولادات المبكرة، وعمليات الإجهاض، وإنجاب مواليد بأوزان ضعيفة للغاية، حيث إن معاناة المرأة الحامل من سوء التغذية تنعكس على نحو كبير ومباشر على صحة الجنين داخل الرحم. وما لم تتحسن التغذية للرضيع بعد ولادته، فإنه يعاني من نزلات معوية وقيء وإسهال وجفاف، وجراء ذلك "يبدأ المولود في أكل نفسه ويتغذى على الكتلة العضلية والدهون والبروتين داخل جسمه"، بحسب وصف الطبيبة العزايزة، ويؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الوزن حتى الوفاة، لعدم قدرة جسم الصغير على التحمل كجسم الإنسان البالغ. وتتساءل بألم وحسرة "كيف يمكن لصحة الرضيع أن تتحسن وأمه لا تجد ما تقتات عليه من أجل إرضاعه طبيعيا، ولا يتوفر الحليب الصناعي في الأسواق، وفي حالة توفره فإن أسعاره خيالية ولا تقوى أغلبية الأمهات على شرائه". وتذكر الطبيبة العزايزة حالة امرأة حامل عاينتها في الخيمة، ووصفت لها علاجا تتناوله قبل الأكل أو بعده، وإذا بهذه المرأة تبكي بحرارة، وتقول "ليس لدينا شيء حتى الخبز لإطعام أطفالي، فمن أين أحصل عليه من أجل تناول الدواء؟". وبتأثر شديد تقول العزايزة "بكيت لبكائها، فأنا أم وشعرت بها وبألم العجز وقلة الحيلة"، وترى أن الحصار وما تسبب به من مجاعة حادة وموت بطيء هو أشد وطأة من القتل السريع والمباشر بالصواريخ والقنابل. واقع مأساوي تقود الطبيبة العزايزة فريقا من المتطوعين، بينهم أطباء وممرضون ومختصون بالدعم النفسي والتغذية العلاجية، وتصف الخيمة الطبية بأنها "مستشفى مصغر"، بدأت بخدمات تخصصية للمواليد والمرضعات والحوامل، وتقدم اليوم خدمات طبية وتمريضية متنوعة لكل الفئات، ساهمت في تخفيف الضغط الهائل عن المستشفيات. وتقدر وزارة الصحة في غزة أن نسبة الإشغال في أغلبية المستشفيات الحكومية المتبقية والتي لا تزال تعمل بإمكانيات متواضعة تناهز 250%، نتيجة الاكتظاظ الشديد من جرحى الحرب وحالات المجاعة وسوء التغذية. وتقول العزايزة إن "الواقع في المستشفيات مأساوي للغاية، والأطباء يعملون في ظروف معقدة، ويتنقلون بين الحالات والأقسام بأمعاء خاوية، ومنهم من سقط مغشيا عليه في غرف العمليات من شدة التعب والجوع". ومثل هذه المبادرات الطبية المجانية تساهم في تخفيف الضغط عن كاهل هؤلاء الأطباء، وتترك لهم مساحة للعمل مع الحالات الأشد خطورة التي تستدعي دخولها للمستشفى، تضيف العزايزة. ولم تكتف هذه الطبيبة وفريقها المتطوع بالعمل في نطاق الخيمة فقط، وتخصص أياما لتنظيم زيارات ميدانية على خيام النازحين، لمعاينة الحالات التي يتعذر وصولها للمستشفيات والمراكز الصحية، غير أن هذه الزيارات مجمدة حاليا، جراء الضغط الهائل على الخيمة الطبية من حالات ناجمة عن المجاعة وسوء التغذية. وعلى نحو متواصل يوميا تعمل العزايزة من الساعة التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء، ورغم ما تواجهه من إرهاق وتعب شديدين فإنها تشعر بالرضا عن هذه المهمة الخيرية الإنسانية التي اختارت أن تحملها، وتقول "إنها مسؤولية مهنية وأخلاقية ووطنية". ويعمل في المحافظة الوسطى من القطاع -حيث الخيمة الطبية للعزايزة- مستشفى حكومي وحيد وصغير هو "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، والذي يواجه كغيره من المستشفيات خطر الانهيار في أي لحظة، نتيجة أزمة الوقود، وضعف الإمكانيات والأدوية. ونتيجة الاستهداف المباشر بالقصف والنسف والتجريف، أو لتعذر الوصول إليها لوقوعها في نطاق عمليات عسكرية لجيش الاحتلال، خرج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، علاوة على خروج عشرات مراكز الرعاية الصحية الأولية، منذ اندلاع الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store