logo
الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

الأياممنذ يوم واحد

BBC
في خضم التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، اتخذ مجلس مراقبة الكريكيت في الهند قراراً غير مسبوق بتعليق الدوري الهندي الممتاز لمدة أسبوع، وذلك بعد اتهامات هندية لباكستان بشن هجمات بالطائرات المُسيرة والصواريخ على ثلاث قواعد عسكرية، وهو ما نفته إسلام آباد.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية أن الهند شنت غارات جوية على الأراضي الباكستانية، بما في ذلك الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين.
وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى باكستان بدعم الجماعات المسلحة، وهو ما نفته الأخيرة، لتتصاعد التوترات ليل الثلاثاء الماضي حين أعلنت الهند تنفيذ سلسلة من الغارات ضد باكستان تحت اسم 'عملية سيندور'.
وتأثر الدوري الهندي الممتاز بشكل مباشر بهذه التوترات، حيث أُلغيت مباراة بين فريقي بنجاب كينغز ودلهي كابيتالز أثناء اللعب في دارامسالا، بسبب عطل في الأضواء الكاشفة، لكن التقارير تشير إلى أن السبب الحقيقي يرتبط بالوضع الأمني المتدهور، خصوصاً مع المسافة القريبة التي تفصل المدينة عن منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأعلن مجلس مراقبة الكريكيت في الهند أنه سيتم إجلاء اللاعبين والطاقم الإعلامي من المدينة، ونقل ما تبقى من مباريات البطولة إلى مواقع أمنة، في انتظار 'تقييم شامل للوضع بالتشاور مع الجهات المعنية'.
أما في باكستان، فقد تم نقل مباريات الدوري الباكستاني الممتاز إلى الإمارات العربية المتحدة في خطوة اعتُبرت إجراءً احترازياً، لا سيما بعد التصعيد الميداني وتزايد احتمالات امتداد التوتر إلى الملاعب. ومن المتوقع مشاركة لاعبين أجانب، من بينهم 7 لاعبين من إنجلترا، في بقية مباريات البطولة.
ضربة قوية
BBC
ويمثل قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند بتعليق الدوري ضربة قوية لمشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، فضلًا عن عشرات الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات.
و سبق وأن أُقيمت مباريات الدوري الهندي الممتاز خارج البلاد، حيث أُقيمت نسخة 2009 في جنوب أفريقيا عقب الهجوم على المنتخب السريلانكي في لاهور، وكذلك نسخة 2020 وجزء من نسخة 2021 في الإمارات بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن هذا التعليق الأخير يأتي في سياق أكثر خطورة حيث يرتبط بتوتر عسكري فعلي وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن أعمال عنف متزايدة.
ويُعتبر الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، ومن بين المشاركين في نسخة هذا العام جوس باتلر، وغوفرا آرتشر، وجاكوب بيثيل، وهو ما يعكس الطابع العالمي للبطولة، وقد علمت بي بي سي سبورت أن هؤلاء اللاعبين سيغادرون الهند، وقد غادر بعضهم بالفعل.
وتمثل رياضة الكريكيت في شبه القارة الهندية أكثر من مجرد لعبة، فهي جزء من الهوية الوطنية، وساحة تنافس رمزية بين جارين تجمعهما علاقات تاريخية شائكة منذ انفصال الهند وباكستان عام 1947.
من أين جاءت الكريكيت؟
BBC
كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية 'كريك' أمام بوابات الحظائر
لكن قبل أن تصبح لعبة الكريكيت جزءًا من السياسة والهوية الوطنية، كانت مجرد لعبة نشأت في مروج إنجلترا منذ قرون.
ويعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، وتحديداً إلى جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية 'كريك' أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة.
ووفقاً لبعض النظريات، فإن اسم اللعبة ربما اشتُق من كلمة 'كريك'، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية أو من الكلمة الفلمنكية 'كريكستويل'، وهي قطعة أثاث يُركع عليها للصلاة في الكنيسة.
وظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد عام 1598، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن السابع عشر.
ومع تطورها، أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة.
وعلى مر القرون، تطورت الكريكيت إلى أكثر من مجرد رياضة محلية، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة.
وقد كانت إحدى لحظات التحول الكبرى في تاريخ الكريكيت هي هزيمة إنجلترا على يد أستراليا عام 1882، وهو ما دفع صحيفة 'سبورتينغ تايمز' إلى نشر نعي ساخر للعبة في إنجلترا، واعتبارها قد 'ماتت' في ملعب أوفال.
BBC
أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً بعد أن أنشأ نادي ماريليبون الإنجليزي للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788
وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون.
وخلال أواخر سبعينيات القرن الماضي، انقسمت اللعبة إلى قسمين في بطولة منفصلة، ​​سُميت 'سلسلة العالم'، وهي بطولة رعتها جهات إعلامية وتجارية، مما أدخل الكريكيت في طور جديد من الاحتراف والتسويق.
وبحلول القرن الحادي والعشرين، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش.
ورغم هيمنة جنوب أفريقيا على اللعبة في القارة السمراء، فقد انتشرت لعبة الكريكيت كالنار في الهشيم في جميع أنحائها خلال السنوات الماضية حيث نجحت فرق صغيرة مثل كينيا في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم.
وكانت جزر الهند الغربية الفريق الوحيد الذي فاز بلقبين عالميين في كأس العالم حتى عادلت أستراليا ذلك الرقم القياسي في عام 1999.
ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، فيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت.
وعلى الرغم من الجدل المثار حولها، إلا أن لعبة الكريكيت تتطور تدريجياً لتصبح واحدة من أكثر الألعاب انتشاراً في العالم.
قواعد اللعبة
وتُلعب الكريكيت على ملعب عشبي دائري أو بيضاوي الشكل، يتراوح قطره عادةً بين 137 و150 متراً، وفي وسطه يقع الملعب المستطيل المعروف باسم 'البيتش'، والذي يبلغ طوله حوالي 20.12 متراً وعرضه 3.05 أمتار، وعلى كل طرف من طرفي البيتش يوجد 'الويكيت'، وهو هيكل مكون من 3 جذوع خشبية تعلوها قطعتان صغيرتان تُعرفان باسم الكفالات.
ويتألف كل فريق من 11 لاعباً، ويتبادل الفريقان الأدوار بين الضرب والرمي، إذ تبدأ المباراة برمي عملة لتحديد الفريق الذي ستكون له ضربة البداية.
وتنقسم اللعبة إلى 'جولات'، ويضرب خلالها أفراد من الفريق الأول ويحاول الفريق الثاني إبعادهم، وتُحتسب النقاط من خلال الجري بين طرفي البيتش، أو بضرب الكرة خارج حدود الملعب، مما يمنح الفريق 4 أو 6 نقاط وفقاً للمسافة التي قطعتها الكرة.
BBC
ويُمنح كل رامي 6 كرات في ما يُعرف بـ 'أوفر'، ويمكن أن تُضاف رميات أخرى إذا كانت الرمية غير قانونية، ويُعتبر الضارب خارجاً إذا تمت إزالة الكفالات من الويكيت أثناء محاولته الضرب أو الركض، أو إذا التُقطت الكرة بعد ضربها دون أن تلمس الأرض.
وتمثل كأس العالم للكريكيت، التي تُنظم كل أربع سنوات، التتويج الأهم في عالم اللعبة، وقد شهدت هيمنة دول مثل أستراليا التي فازت بها 5 مرات، فيما فازت الهند بهذه البطولة مرتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم
الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

الأيام

timeمنذ يوم واحد

  • الأيام

الكريكيت: قصة عصا الراعي التي تحولت إلى لعبة شعبية في مختلف أنحاء العالم

BBC في خضم التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، اتخذ مجلس مراقبة الكريكيت في الهند قراراً غير مسبوق بتعليق الدوري الهندي الممتاز لمدة أسبوع، وذلك بعد اتهامات هندية لباكستان بشن هجمات بالطائرات المُسيرة والصواريخ على ثلاث قواعد عسكرية، وهو ما نفته إسلام آباد. ومن جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية أن الهند شنت غارات جوية على الأراضي الباكستانية، بما في ذلك الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين. وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، قتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، ووجهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى باكستان بدعم الجماعات المسلحة، وهو ما نفته الأخيرة، لتتصاعد التوترات ليل الثلاثاء الماضي حين أعلنت الهند تنفيذ سلسلة من الغارات ضد باكستان تحت اسم 'عملية سيندور'. وتأثر الدوري الهندي الممتاز بشكل مباشر بهذه التوترات، حيث أُلغيت مباراة بين فريقي بنجاب كينغز ودلهي كابيتالز أثناء اللعب في دارامسالا، بسبب عطل في الأضواء الكاشفة، لكن التقارير تشير إلى أن السبب الحقيقي يرتبط بالوضع الأمني المتدهور، خصوصاً مع المسافة القريبة التي تفصل المدينة عن منطقة كشمير المتنازع عليها. وأعلن مجلس مراقبة الكريكيت في الهند أنه سيتم إجلاء اللاعبين والطاقم الإعلامي من المدينة، ونقل ما تبقى من مباريات البطولة إلى مواقع أمنة، في انتظار 'تقييم شامل للوضع بالتشاور مع الجهات المعنية'. أما في باكستان، فقد تم نقل مباريات الدوري الباكستاني الممتاز إلى الإمارات العربية المتحدة في خطوة اعتُبرت إجراءً احترازياً، لا سيما بعد التصعيد الميداني وتزايد احتمالات امتداد التوتر إلى الملاعب. ومن المتوقع مشاركة لاعبين أجانب، من بينهم 7 لاعبين من إنجلترا، في بقية مباريات البطولة. ضربة قوية BBC ويمثل قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند بتعليق الدوري ضربة قوية لمشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، فضلًا عن عشرات الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات. و سبق وأن أُقيمت مباريات الدوري الهندي الممتاز خارج البلاد، حيث أُقيمت نسخة 2009 في جنوب أفريقيا عقب الهجوم على المنتخب السريلانكي في لاهور، وكذلك نسخة 2020 وجزء من نسخة 2021 في الإمارات بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن هذا التعليق الأخير يأتي في سياق أكثر خطورة حيث يرتبط بتوتر عسكري فعلي وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن أعمال عنف متزايدة. ويُعتبر الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، ومن بين المشاركين في نسخة هذا العام جوس باتلر، وغوفرا آرتشر، وجاكوب بيثيل، وهو ما يعكس الطابع العالمي للبطولة، وقد علمت بي بي سي سبورت أن هؤلاء اللاعبين سيغادرون الهند، وقد غادر بعضهم بالفعل. وتمثل رياضة الكريكيت في شبه القارة الهندية أكثر من مجرد لعبة، فهي جزء من الهوية الوطنية، وساحة تنافس رمزية بين جارين تجمعهما علاقات تاريخية شائكة منذ انفصال الهند وباكستان عام 1947. من أين جاءت الكريكيت؟ BBC كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية 'كريك' أمام بوابات الحظائر لكن قبل أن تصبح لعبة الكريكيت جزءًا من السياسة والهوية الوطنية، كانت مجرد لعبة نشأت في مروج إنجلترا منذ قرون. ويعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، وتحديداً إلى جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصي منحنية 'كريك' أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة. ووفقاً لبعض النظريات، فإن اسم اللعبة ربما اشتُق من كلمة 'كريك'، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية أو من الكلمة الفلمنكية 'كريكستويل'، وهي قطعة أثاث يُركع عليها للصلاة في الكنيسة. وظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد عام 1598، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن السابع عشر. ومع تطورها، أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة. وعلى مر القرون، تطورت الكريكيت إلى أكثر من مجرد رياضة محلية، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة. وقد كانت إحدى لحظات التحول الكبرى في تاريخ الكريكيت هي هزيمة إنجلترا على يد أستراليا عام 1882، وهو ما دفع صحيفة 'سبورتينغ تايمز' إلى نشر نعي ساخر للعبة في إنجلترا، واعتبارها قد 'ماتت' في ملعب أوفال. BBC أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً بعد أن أنشأ نادي ماريليبون الإنجليزي للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788 وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون. وخلال أواخر سبعينيات القرن الماضي، انقسمت اللعبة إلى قسمين في بطولة منفصلة، ​​سُميت 'سلسلة العالم'، وهي بطولة رعتها جهات إعلامية وتجارية، مما أدخل الكريكيت في طور جديد من الاحتراف والتسويق. وبحلول القرن الحادي والعشرين، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش. ورغم هيمنة جنوب أفريقيا على اللعبة في القارة السمراء، فقد انتشرت لعبة الكريكيت كالنار في الهشيم في جميع أنحائها خلال السنوات الماضية حيث نجحت فرق صغيرة مثل كينيا في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم. وكانت جزر الهند الغربية الفريق الوحيد الذي فاز بلقبين عالميين في كأس العالم حتى عادلت أستراليا ذلك الرقم القياسي في عام 1999. ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، فيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت. وعلى الرغم من الجدل المثار حولها، إلا أن لعبة الكريكيت تتطور تدريجياً لتصبح واحدة من أكثر الألعاب انتشاراً في العالم. قواعد اللعبة وتُلعب الكريكيت على ملعب عشبي دائري أو بيضاوي الشكل، يتراوح قطره عادةً بين 137 و150 متراً، وفي وسطه يقع الملعب المستطيل المعروف باسم 'البيتش'، والذي يبلغ طوله حوالي 20.12 متراً وعرضه 3.05 أمتار، وعلى كل طرف من طرفي البيتش يوجد 'الويكيت'، وهو هيكل مكون من 3 جذوع خشبية تعلوها قطعتان صغيرتان تُعرفان باسم الكفالات. ويتألف كل فريق من 11 لاعباً، ويتبادل الفريقان الأدوار بين الضرب والرمي، إذ تبدأ المباراة برمي عملة لتحديد الفريق الذي ستكون له ضربة البداية. وتنقسم اللعبة إلى 'جولات'، ويضرب خلالها أفراد من الفريق الأول ويحاول الفريق الثاني إبعادهم، وتُحتسب النقاط من خلال الجري بين طرفي البيتش، أو بضرب الكرة خارج حدود الملعب، مما يمنح الفريق 4 أو 6 نقاط وفقاً للمسافة التي قطعتها الكرة. BBC ويُمنح كل رامي 6 كرات في ما يُعرف بـ 'أوفر'، ويمكن أن تُضاف رميات أخرى إذا كانت الرمية غير قانونية، ويُعتبر الضارب خارجاً إذا تمت إزالة الكفالات من الويكيت أثناء محاولته الضرب أو الركض، أو إذا التُقطت الكرة بعد ضربها دون أن تلمس الأرض. وتمثل كأس العالم للكريكيت، التي تُنظم كل أربع سنوات، التتويج الأهم في عالم اللعبة، وقد شهدت هيمنة دول مثل أستراليا التي فازت بها 5 مرات، فيما فازت الهند بهذه البطولة مرتين.

دافيدي أنشيلوتي يقترب من تدريب رينجرز ومودريتش قد يرافقه
دافيدي أنشيلوتي يقترب من تدريب رينجرز ومودريتش قد يرافقه

البطولة

timeمنذ 3 أيام

  • البطولة

دافيدي أنشيلوتي يقترب من تدريب رينجرز ومودريتش قد يرافقه

أشارت تقارير إعلامية بريطانية، إلى أن نادي رينجرز الاسكتلندي، قد قطع شوطاً كبيراً في بحثه عن مدرب جديد، حيث يبرز اسم دافيدي أنشيلوتي ، المدرب المساعد السابق في ريال مدريد ، وابن كارلو أنشيلوتي، كمرشح أوحد لتولي هذه المهمة. ووفقًا لشبكة "BBC"، فإن أنشيلوتي (35 عامًا) قد التقى بمسؤولي النادي في لندن الأسبوع الماضي، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بوظيفة تدريب الفريق الأول، كما عرض رؤيته لكرة القدم التي يطمح إلى تطبيقها في ملعب "إيبروكس". من جانب آخر، تروج شائعات حول إمكانية انضمام النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش (39 سنة) إلى صفوف الفريق، الذي لم يحسم وجهته المقبلة بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد، ولم يستبعد الانتقال إلى غلاسكو، وفقًا لمصادر مقربة منه. الجدير بالذكر أن الوقت يمثل عاملاً حاسماً في مفاوضات رينجرز مع أنشيلوتي، حيث قد ينظر المدرب الشاب في عروض أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول أوائل شهر يونيو.

أسطورة إنجلترا يضع محرز ضمن قائمته المفضلة
أسطورة إنجلترا يضع محرز ضمن قائمته المفضلة

WinWin

timeمنذ 5 أيام

  • WinWin

أسطورة إنجلترا يضع محرز ضمن قائمته المفضلة

سلّط غاري لينيكر أسطورة إنجلترا السابق ومهاجم ليستر سيتي وإيفرتون وبرشلونة وتوتنهام، الضوء على تشكيلته المفضلة التي استمتع بمشاهدتها طيلة عمله الإعلامي لتغطية فعاليات الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار 26 عامًا. وكان عدد يوم الأحد من برنامج "مباراة اليوم" الذي يُسلط الضوء على أبرز أحداث نهاية الأسبوع على قناة "بي بي سي" هو الأخير لغاري لينيكر، وهو ما دفعه لاختيار أكثر اللاعبين الذين استمتع بمشاهدتهم في "البريميرليغ"، وتصدر الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح قائمة المُفضلين رفقة نجوم كبار صنعوا الحدث في الدوري الإنجليزي. ويعتبر برنامج Match of the Day، أي "مباراة اليوم" هو أحد أطول برامج BBC عرضًا، حيث يُبث منذ 22 أغسطس/ أب 1964، ليُصنف سنة 2015 كأطول برنامج تليفزيوني لكرة القدم في العالم، فيما يُعتبر لينيكر أكثر مقدم للبرنامج استقرارًا، وذلك بين سنتي 1999 و2025، وهي الفترة التي استمتع فيها بالعشرات والمئات من نجوم المستديرة، ما يجعل اختياره مهماً جداً لكل الأسماء. محرز وصلاح يتصدران قائمة من 11 أسطورة في "البريميرليغ" واستقر لينيكر الذي حلّ ثانياً في ترتيب الكرة الذهبية لسنة 1986 على قائمة من أفضل 11 لاعبًا بجانب قائمة أخرى من لاعبين يستحقون الذكر حسب الأسطورة الإنجليزية، وضمّت القائمة المثيرة كُلاً من آلان شيرار (نيوكاسل)، تيري هنري (أرسنال)، واين روني (مانشستر يونايتد)، ستيفن جيرارد ومحمد صلاح (ليفربول)، كيفين دي بروين (مانشستر سيتي)، جيمي فاردي (ليستر سيتي)، رياض محرز (السيتي/ ليستر)، إيدين هازارد (تشيلسي) وهاري كين برفقة غاريث بيل (توتنهام). وإلى جانب هؤلاء، اختار أسطورة الكرة الإنجليزية لاعبين آخرين يستحقون التشريف، مؤكداً أنه استمتع كثيراً بمشاهدتهم أيضاً وهم: فرانك لامبارد، بول سكولز، باتريك فييرا، لويس سواريز، روي كين، نغولو كانتي، دافيد بيكهام، دافيد سيلفا، أليكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك، وأمام هذه الخيارات يكون لينكير قد قدّم رأيه حول أفضل لاعب وسط إنجليزي بطريقة غير مباشرة، عندما اختار جيرارد في التشكيلة الأولى متقدماً على لامبارد وسكولز، فيما يُعتبر الأخير هو الأفضل على الإطلاق حسب الكثير من الخبراء. وشرح أسطورة إنجلترا سبب اختياره لكل لاعب، ليكون وصفه للنجم الجزائري رياض محرز هو الأطول، حيث أظهر إعجابه الشديد بلمسته الأولى للكرة، والتي يُضاهي فيها –حسبه- أبرز نجوم الكرة في التاريخ، وقال لينيكر عن نجم "الخُضر": "أختار محرز ليس فقط لما قدمه في ليستر، بل أيضًا لما أظهره في مانشستر سيتي، أعتقد أنهم افتقدوه بشدة منذ رحيله، يا له من لاعب كرة قدم رائع!، ويا ​​لها من صفقة رابحة! لم يكلف محرز مبلغاً كبيراً من المال". لينيكر: الكرة تتهادى على قدم محرز وكأنها ريشة وأضاف: "جاء إلى ليستر سيتي بساقيه النحيلتين، وكان أحد أهم أربعة لاعبين في هذا الفريق عندما فاز بالدوري الإنجليزي، فاردي كان أيضًا أحد هؤلاء رفقة كانتي والحارس كاسبر شمايكل، كان ذلك العمود الفقري رائعاً (يقصد الثلاثي شمايكل وكانتي وفاردي نظراً لمراكزهم على خط طولي واحد في الملعب)، محرز لم يكن جزءًا من ذلك العمود الفقري، بل كان جناحاً مذهلاً". وأكمل: "عندما بدأ مسيرته قد تتساءل: هل يبدو هذا الشاب قادراً على اللعب؟ وبحلول وقت رحيله عن ليستر كان رائعاً ولاعباً مكتملاً، والأهم من ذلك، أنه كان يمتلك ترويضاً مختلفًا للكرة، فقد كان يسيطر عليها كما لو كانت ريشة تهبط على قدمه، لم أرَ لاعباً بمثل هذه اللمسة، إنه يضاهي -من حيث لمسته الأولى للكرة- أي لاعب آخر يُمكنك التفكير فيه". رياض محرز يودع زميل الكفاح فاردي برسالة مؤثرة اقرأ المزيد وحول أسطورة نادي ليفربول الحية، المصري محمد صلاح، قال لينيكر بإعجاب شديد لأرقامه وإنجازاته في "البريميرليغ": "يا لها من مسيرة رائعة في ليفربول! أداء رائع في موسم تلو الآخر، سيفوز بلقب الهدّاف للمرة الرابعة، فقط تيري هنري حقق ذلك، آلان شيرار فاز بثلاثة وأنا فزت بثلاثة". وأتبع: "هل تعلم ما الذي أحبه في صلاح؟ شخصيته، دائماً ما ترتسم الابتسامة على وجهه، لديه شخصية رائعة، لقد التقيت به مرتين أو ثلاث مرات، إنه رجل رائع حقاً ويجب أن يكون ضمن هذه القائمة"، وإلى جانب الأسماء الثقيلة التي صنعت الحدث لسنوات في إنجلترا، كان لينيكر قد بدأ قائمته بمهاجم ليستر التاريخي جيمي فاردي، واصفًا إياه بالمعجزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store