logo
«طيور الخير» تعود إلى غزة.. الإمارات تحلق في سماء الإنسانية

«طيور الخير» تعود إلى غزة.. الإمارات تحلق في سماء الإنسانية

العين الإخباريةمنذ 16 ساعات
استأنفت الإمارات، الأحد، إسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عبر عملية "طيور الخير"، بعد فترة توقف استمرت 9 شهور بسبب تطورات الحرب.
جاء استئناف عملية "طيور الخير"، غداة تصريحات للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، أعلن فيها أن بلاده ستواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة في غزة، برًّا و جوًّا وبحرًا، مؤكدا استئناف عمليات الإسقاط الجوي على الفور.
وشدد على أن التزام الإمارات بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم "راسخًا لا يتزعزع."
تصريحات جاءت بمثابة رسالة أمل جديدة، لأهل غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
لتجد طريقها على أرض الواقع سريعا، بإعلان الإمارات اليوم الأحد تنفيذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية "طيور الخير" بالتعاون مع الأردن
العملية 54
وتفصيلا، أعلنت عملية "الفارس الشهم3" عن استئناف تنفيذ عمليات «طيور الخير» للإسقاط الجوي رقم 54 للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية.
يأتي ذلك استمراراً للجهود الإماراتية المتواصلة لدعم السكان المدنيين في المناطق المعزولة في القطاع التي يتعذر الوصول إليها براً.
وبالعمية الجديدة، بلغ إجمالي ما تم إسقاطه فوق القطاع منذ انطلاق مبادرة «طيور الخير» نحو 3725 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 193 طائرة، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع.
أرقام تعكس إنجازاً إنسانياً يجسد التزام دولة الإمارات بدعم الفلسطينيين لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وكانت آخر عملية إسقاط للمساعدات عبر "طيور الخير" في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
قصة مبادرة
وتعد مبادرة "طيور الخير" إحدى المبادرات الإنسانية الملهمة التي أطلقتها الإمارات لدعم أهل غزة، عبر إسقاط المساعدات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برا شمال القطاع.
شكلت تلك المبادرة نموذجا حيا على حرص الإمارات على مواجهة مختلف التحديات وتسخير ما تمتلكه من مقدرات وإمكانيات لدعم أهل غزة.
أطلقت الإمارات مبادرة "طيور الخير" في 28 فبراير/ شباط 2024 لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برا شمال القطاع.
انطلقت العملية تحت مظلة مبادرات عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
وشكلت دولة الإمارات من خلال عملية "طيور الخير"، لوحة إنسانية، ساهمت في رفع معاناة النازحين من جراء الحرب وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
نظام "GPS"
تنفذ عملية الإسقاط بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام "GPS"، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة.
ويتميز نظام "GPS" المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة.
رسائل إنسانية
حملت تلك المبادرة رسائل إنسانية عديدة من أبرزها:
- تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع.
- حرص الإمارات على التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لدعم أهل غزة عبر التعاون مع مصر والأردن في عمليات الإسقاط، الأمر الذي يجسد التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها أبناؤه في قطاع غزة.
- قدرة الإمارات على مواجهة مختف التحديات والصعوبات لإتمام رسالتها الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة أهل غزة.
- التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الفورية للنازحين والمتضررين، ضمن نهج إنساني راسخ في السياسة الإماراتية، حيث كانت دولة الإمارات من الدول الرائدة في تقديم الدعم الإغاثي إذ مثّلت المساعدات الإماراتية أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية التي وصلت إلى القطاع.
- تؤكد دولة الإمارات عبر تلك المبادرة أن دعم الشعب الفلسطيني سيظل أولوية إنسانية، وستواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات عبر كافة الطرق برا وبحرا وجوا إلى المناطق الأكثر احتياجاً.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTQ2LjIyMyA=
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي
مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي

شعبان بلال، عبدالله أبو ضيف، أحمد عاطف (القاهرة) تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم أهالي قطاع غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية، حيث تعمل على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية المدنيين، والسعي نحو إيجاد حل سلمي شامل. وتتمثل مساهمات الإمارات الداعمة لغزة في مبادرات عدة، أبرزها عملية «الفارس الشهم 3» التي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تشارك مختلف الهيئات والمؤسسات الإماراتية ضمن تحرك موحد لدعم الجهود الإنسانية في القطاع، في تجسيد حي للرسالة الإنسانية التي تحملها الدولة. وتتضمن المبادرة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى عبر المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه، إلى جانب علاج مئات المصابين في المستشفيات الإماراتية، فيما لا تزال قوافل المساعدات تواصل طريقها ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، والتي شملت إرسال آلاف الشحنات الإغاثية، ودعم تكيات الطعام، وصيانة آبار المياه لضمان توفير المياه الصالحة للاستعمال في ظل الظروف القاسية، إلى جانب تنفيذ أضخم مشروع لتوريد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب القطاع، وبناء مستشفيات ميدانية، وخيام لإيواء النازحين. وبحسب بيانات رسمية، فإن الإنفاق الإماراتي في جهود الإغاثة داخل غزة، في أقل من عامين، بلغ نحو 2.5 مليار درهم، موجهة لمشاريع طبية، ومياه، ودعم غذائي، وبنية تحتية إغاثية متكاملة. دور بارز أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات، على مدار الأشهر الماضية، لغزة شكلت جزءاً رئيسياً ومحورياً من الدعم الإقليمي والدولي. وقال أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الدعم الإماراتي الدائم يأتي في لحظات فارقة يعيش فيها سكان غزة أوضاعاً مأساوية، حيث تنهار المنظومة الصحية بشكل خطير، وتنعدم مقومات الحياة الأساسية، وسط نزوح جماعي ودمار واسع للبنية التحتية. دعم مستمر من جهته، شدد المتحدث باسم البعثة الأوروبية في فلسطين، شادي عثمان، على أن إقدام الإمارات على الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية يُعد من أهم الخطوات للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة. وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التزام إنساني وأخلاقي مستمر بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. وأفاد بأنه كان هناك اتفاق أوروبي إسرائيلي على إدخال كميات كبيرة من المساعدات وتحسين الوضع الإنساني بشكل جوهري في غزة، وقد نرى نتائج الاتفاق خلال الفترة المقبلة بشكل يضع حداً لحالة المجاعة في غزة. وأشار عثمان إلى أنه لا يمكن تحديد الكميات الكافية لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعانيها منذ فترة طويلة، مشدداً على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات خلال الفترة المقبلة. حملات تنموية بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات من أكثر الدول دعماً لأهالي غزة، وأهم ما يميز إسهاماتها التنظيم الدقيق والجيد لكل مجهود تنموي. وشدد ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن للإمارات دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في عملية «الفارس الشهم 3» وما تضمنته من حملات تنموية ومساعدات كثيرة، من إقامة مستشفيات ميدانية ومتنقلة لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، بخلاف استضافة المئات من الأطفال في المستشفيات الإماراتية لتوفير العلاج لهم. قدرات فائقة قال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن الإمارات نجحت في إدخال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية خلال الآونة الأخيرة، خاصة المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والطحين وزيت الطهي وغيرها من السلع الضرورية. وأضاف أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك حاجة ماسة إلى خلايا شمسية وبطاريات لتوليد الطاقة وتوفيرها للمنازل والخيام والمستشفيات والمؤسسات العامة، مشيراً إلى أنه من الأولويات العاجلة أيضاً توفير قطع الغيار لمحطات تحلية المياه، إذ لا تتوفر في الوقت الحالي الفلاتر أو المرشحات اللازمة، فضلاً عن مواد التعقيم الأساسية التي تُستخدم لتطهير مياه الشرب، كما يمثل الماء والغذاء أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. وأوضح أنه يوجد احتياج واسع إلى الخيام، لأن ما كان متاحاً منها قد تضرر واهترأ نتيجة تكرار النزوح، لافتاً إلى أن غزة تحتاج لكل شيء، من أبسط المستلزمات إلى أعقدها. وأكد أبو رمضان أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، ويجب السماح للقطاع الخاص باستيراد البضائع والسلع الأساسية؛ لأنه يمثل الرافعة الأساسية لتشغيل العمال وتحريك عجلة الاقتصاد، حتى ولو بشكل محدود في ظل الأوضاع الراهنة، موضحاً أنه بعد أكثر من 80 يوماً من الإغلاق الكامل، أصبح القطاع خالياً من جميع المستلزمات، من الطعام والدواء إلى مستلزمات النظافة الشخصية والملابس وغيرها. مواقف فعالة أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالجهود الإماراتية المستمرة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، مشيراً إلى أنه على مدار هذه الفترة الطويلة أسهمت الجهود الإماراتية في إدخال آلاف الأطنان الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح الشوا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العدوان الإسرائيلي دمّر، بشكل ممنهج، البنى التحتية والاقتصادية مما أجبر السكان على الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية، ويأتي على رأسها المساعدات القادمة من الإمارات، والتي تسهم بشكل فعال في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. وأشار إلى أن كل شيء في غزة أصبح أولوية، لكن الأولوية القصوى الآن هي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتأمين الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الإيواء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصر، موضحاً أن هذا الأمر وحده سيساعد في دخول 130.000 طن من المساعدات التي تنتظر الدخول إلى قطاع غزة. وطالب الشوا المنظمات الأممية بالعمل على فتح المخابز في قطاع غزة، خاصة مع عدم وجود منظومة غذاء للأطفال منذ أشهر عدة، وصعوبة الحياة على السكان بشكل كبير، واعتمادهم على وسائل ومنافذ للطعام غير صحية، ولا تعتمد على أي معايير للسلامة.

«القبليّة» التي لا يفهمها الغرب
«القبليّة» التي لا يفهمها الغرب

الاتحاد

timeمنذ 15 ساعات

  • الاتحاد

«القبليّة» التي لا يفهمها الغرب

«القبليّة» التي لا يفهمها الغرب ما يجري في سوريا، بالغ الأهمية، وشديد الحساسية، وعظيم الأثر، فامتداداته التاريخية والهوياتية والدينية والمذهبية والعرقية، لها حضورٌ كبيرٌ وطاغٍ في كل مجريات الأحداث. وإن لم تكن تعرف «الدروز» وتاريخَهم، فإنك حتماً لن تعرف «القبائل» البدوية.. فالقبلية جزء من الهويات الإنسانية التي ما زالت فاعلةً بقوةٍ في حاضر الدول العربية وشعوبها. منذ قرونٍ جاء المستشرقون للجزيرة العربية وكتبوا تقارير سياسية واجتماعية وجغرافية في كثيرٍ من الدول والمناطق التي لم يكن التعليم فيها منتشراً أو تسيطر عليه فئةٌ اجتماعيةٌ دون غيرها، وتحوّل الكثير من الكتابات، لا في الجزيرة العربية فحسب، بل في شتى أنحاء العالم إلى كتبٍ ومراجع تاريخيةٍ مهمةٍ. الجزيرة العربية وامتداداتها الاجتماعية في العراق والشام كانت واحدةً من تلك المناطق الجغرافية التي زارها الكثير من المستشرقين والرحالة لأهدافٍ تخدم بلدانهم ودولهم، أو تخدم العلم والمعرفة، لكنهم أبداً لم يفهموا تركيبةَ المجتمع فيها، ولا طبيعةَ القيم التي تحكمه، ولا توازنات القوى القبلية فيه، ولا تعاملات القرى الحضرية وطبيعتها.. إلخ، ومن هنا فقد وثّقوا أشياء مهمةً جداً بات يستفيد منها مواطن الجزيرة العربية في السعودية ودول الخليج بشكل رائع حين تعلّم ودرس وبات يفتش عن المصادر والمراجع والآثار والنقوش، غير أن طبائع الشعوب تختلف عن هذا. لم يستطع أولئك المستشرقون، على الرغم من جهودهم المضنية، الوصول إلى الحس الإنساني والمعرفة الأنثروبولوجية التي تحكم إنسانَ الجزيرة العربية وتدير علاقاتِه وترسم توازناتِه في السلم والحرب، وفي أخلاق «المروءة» وتكاليفها. في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل سنواتٍ، تحدث لصحيفة «ذا أتلانتك» الأميركية، شارحاً هذا البعد، فقال: «السعودية دولة ملكية، أقيمت وتأسست على هذا النموذج، ولقد أخبرتكم أنه تحت هذه الملكية هناك نظام معقد يتكون من أنظمة قبلية من شيوخ قبائل ورؤساء مراكز وهجر، وقد كنت أريد أن أوضح لكم مثالاً لكيف تبدو الملكية في السعودية». ومن قبل تحدّث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن هذا البعد مع المعلمين قبل ثلاث سنواتٍ، قائلاً: «نحن عائلة واحدة، بغض النظر عن اللهجة أو الملابس أو القبيلة»، ثم تساءل سموه: «ما هي القبيلة الصحيحة؟»، فأجابه الحضور جميعاً «إماراتي». وأكد سموه الجواب وأضاف: «هذه القبيلة الصحيحة، هذه القبيلة التي تجمعنا معاً». و«القبلية» تاريخياً لا تحمل معنى الاشتراك في النسب وحده، بل هي تشكلاتٌ قبليةٌ وتحالفات إنسانيةٌ أصلها النسب وقد تلحقها الأحلاف لأسبابٍ عدةٍ معروفةٍ تاريخياً. وبعض هذه القيم القبلية تؤثر في تعزيز الدولة، ولكنها في أحيانٍ أخرى تؤثر في تفكيكها وتفكيك الولاء لها. وتحوّل «الهويات القاتلة» والولاءات لغير الدولة في سوريا هو أخطر تهديدٍ للدولة السورية نفسها، فصراع «العلويين» مع بعض «الميليشيات» وصراع «الدروز» مع «القبائل البدوية» كله يصب في رفض قيام الدولة السورية الآمنة والمستقرة، وبالتالي فهو يصب في حالتين: الأولى إحياء «الهويات القاتلة» كما كان يسميها أمين معلوف، وهي هويات حين تصطرع لا ينتهي صراعها.. والثانية تعزيز الولاءات الأقلّ من الدولة لتفرض سيطرتها وتأثيرها، وهو ولاء مضرٌ بقيمة الدولة نفسها وإن أفادها مرحلياً. وأخيراً، فإحياء «القبلية» في بلاد الشام، تنظيماتٍ وقيماً، سيشكل خطراً على امتداداتها في دول الخليج العربي، وبخاصةٍ حين نستحضر أنها اختلطت كثيراً مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش» سابقاً. *كاتب سعودي

«طيور الخير» تعود إلى غزة.. الإمارات تحلق في سماء الإنسانية
«طيور الخير» تعود إلى غزة.. الإمارات تحلق في سماء الإنسانية

العين الإخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • العين الإخبارية

«طيور الخير» تعود إلى غزة.. الإمارات تحلق في سماء الإنسانية

استأنفت الإمارات، الأحد، إسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عبر عملية "طيور الخير"، بعد فترة توقف استمرت 9 شهور بسبب تطورات الحرب. جاء استئناف عملية "طيور الخير"، غداة تصريحات للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، أعلن فيها أن بلاده ستواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة في غزة، برًّا و جوًّا وبحرًا، مؤكدا استئناف عمليات الإسقاط الجوي على الفور. وشدد على أن التزام الإمارات بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم "راسخًا لا يتزعزع." تصريحات جاءت بمثابة رسالة أمل جديدة، لأهل غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء. لتجد طريقها على أرض الواقع سريعا، بإعلان الإمارات اليوم الأحد تنفيذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية "طيور الخير" بالتعاون مع الأردن العملية 54 وتفصيلا، أعلنت عملية "الفارس الشهم3" عن استئناف تنفيذ عمليات «طيور الخير» للإسقاط الجوي رقم 54 للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية. يأتي ذلك استمراراً للجهود الإماراتية المتواصلة لدعم السكان المدنيين في المناطق المعزولة في القطاع التي يتعذر الوصول إليها براً. وبالعمية الجديدة، بلغ إجمالي ما تم إسقاطه فوق القطاع منذ انطلاق مبادرة «طيور الخير» نحو 3725 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، باستخدام 193 طائرة، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع. أرقام تعكس إنجازاً إنسانياً يجسد التزام دولة الإمارات بدعم الفلسطينيين لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وكانت آخر عملية إسقاط للمساعدات عبر "طيور الخير" في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2024. قصة مبادرة وتعد مبادرة "طيور الخير" إحدى المبادرات الإنسانية الملهمة التي أطلقتها الإمارات لدعم أهل غزة، عبر إسقاط المساعدات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برا شمال القطاع. شكلت تلك المبادرة نموذجا حيا على حرص الإمارات على مواجهة مختلف التحديات وتسخير ما تمتلكه من مقدرات وإمكانيات لدعم أهل غزة. أطلقت الإمارات مبادرة "طيور الخير" في 28 فبراير/ شباط 2024 لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برا شمال القطاع. انطلقت العملية تحت مظلة مبادرات عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. وشكلت دولة الإمارات من خلال عملية "طيور الخير"، لوحة إنسانية، ساهمت في رفع معاناة النازحين من جراء الحرب وتلبية احتياجاتهم الأساسية. نظام "GPS" تنفذ عملية الإسقاط بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام "GPS"، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة. ويتميز نظام "GPS" المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة. رسائل إنسانية حملت تلك المبادرة رسائل إنسانية عديدة من أبرزها: - تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في مختلف أنحاء القطاع. - حرص الإمارات على التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لدعم أهل غزة عبر التعاون مع مصر والأردن في عمليات الإسقاط، الأمر الذي يجسد التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها أبناؤه في قطاع غزة. - قدرة الإمارات على مواجهة مختف التحديات والصعوبات لإتمام رسالتها الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة أهل غزة. - التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الفورية للنازحين والمتضررين، ضمن نهج إنساني راسخ في السياسة الإماراتية، حيث كانت دولة الإمارات من الدول الرائدة في تقديم الدعم الإغاثي إذ مثّلت المساعدات الإماراتية أكثر من 44% من إجمالي المساعدات الدولية التي وصلت إلى القطاع. - تؤكد دولة الإمارات عبر تلك المبادرة أن دعم الشعب الفلسطيني سيظل أولوية إنسانية، وستواصل التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات عبر كافة الطرق برا وبحرا وجوا إلى المناطق الأكثر احتياجاً. aXA6IDE0OC4xMzUuMTQ2LjIyMyA= جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store