
العثور في تشيلي على متحجرة حيوان عاش قبل 74 مليون عام
وكان حيوان «يوثيريوم بريسور» يَزِن ما بين 30 و40 جراماً، وعاش خلال العصر الطباشيري، أي قبل نحو 74 مليون عام، وهو أصغر حيوان ثديي اكتُشِف على الإطلاق في هذه المنطقة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وأوضح هانز بوشل، رئيس فريق العلماء التابع لجامعة تشيلي ومركز «ميلينيوم نيوكليوس» للأبحاث أن المتحجرة عبارة عن «قطعة صغيرة من الفك مع ضرس وتاج وجذر ضرسين آخرين». وعثر الباحثون على هذه المتحجرة في وادي ريو دي لاس تشيناس، وهو نهر يقع في منطقة ماغالانيس جنوب تشيلي، على بُعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر جنوب سانتياغو.
وكان «يوثيريوم بريسور»، بحسب مكتشفيه، حيواناً ثديياً قادراً على وَضْعِ البيض، على غرار خلد الماء راهناً، وعلى حَمْلِ صغاره في جراب مثل الكنغر أو الأبوسوم. ويدلّ شكل أسنانه على أن نظامه الغذائي كان يتكون من أطعمة نباتية صلبة نسبياً.
ومثل الديناصورات التي عاشت في الفترة نفسها، انقرض هذا الحيوان الثديي الصغير في نهاية العصر الطباشيري، قبل قرابة 66 مليون سنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الذكاء الاصطناعي كسلاح جيوسياسي
خالد راشد الزيودي * في الثالث والعشرين من يوليو 2025، أعلن البيت الأبيض وثيقة «الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي: خطة عمل الذكاء الاصطناعي الأمريكية»، في خطوة تعكس انتقال الولايات المتحدة من مرحلة وضع الرؤى إلى مرحلة التنفيذ الفعلي في ميدان يشهد تنافساً عالمياً متسارعاً. هذه الخطة، التي انطلقت استناداً إلى الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب في يناير الماضي، تمثل إطاراً شاملاً يدمج بين الأهداف الاقتصادية والسياسية والتقنية، بما يعزز موقع الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي ويحافظ على دورها المحوري في صياغة ملامح المستقبل. تقوم الخطة على ثلاثة مسارات مترابطة تمثل ركائزها الأساسية. المسار الأول هو تسريع الابتكار، من خلال إزالة القيود التنظيمية التي قد تبطئ من وتيرة التطوير، وتشجيع النماذج مفتوحة المصدر، وتمكين القوى العاملة الأمريكية عبر برامج تدريب متقدمة، وضمان حيادية النماذج الذكية بما يحقق الاستخدام العادل للتكنولوجيا. الهدف من ذلك هو توفير بيئة ابتكارية مرنة تُسهم في إنتاج حلول متقدمة وقابلة للتطبيق على نطاق واسع، مع ترسيخ معايير تقنية يمكن أن تتبناها أسواق متعددة حول العالم، بما يضمن التكامل بين التطوير المحلي والانتشار الدولي. المسار الثاني يركز على تطوير البنية التحتية الوطنية، وهو حجر الأساس لأي تفوق تكنولوجي مستدام. يشمل هذا التوجه دعم صناعة أشباه الموصلات الأمريكية لتقليل الاعتماد على الواردات، وتسهيل إنشاء وتشغيل مراكز بيانات متطورة، وتطوير شبكات الطاقة بما يتناسب مع احتياجات الحوسبة الفائقة، إضافة إلى بناء مرافق عالية الأمان للاستخدامات الحكومية والعسكرية. هذه الخطوات تهدف إلى خلق قاعدة إنتاجية وتشغيلية قوية قادرة على مواكبة الطلب المتنامي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأمن القومي من خلال التحكم في البنية التحتية الحيوية. المسار الثالث يتناول الدبلوماسية وأمن الذكاء الاصطناعي، عبر العمل على وضع معايير تقنية عالمية، وتعزيز التعاون مع الحلفاء، وتبادل الخبرات والتقنيات مع الشركاء الدوليين. هذا المسار يهدف إلى ترسيخ موقع الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في صياغة الأطر الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، مع ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات، وحماية الابتكارات من أي تهديدات سيبرانية أو سوء استخدام محتمل. من الناحية السياسية، تمثل الخطة أداة لتعزيز الروابط مع الحلفاء عبر خلق بيئة معيارية موحدة، حيث يمكن أن يسهم تبني هذه المعايير في تسهيل الاندماج في الاقتصاد الرقمي العالمي، وفتح المجال أمام فرص استثمارية وتجارية أوسع. وعبر تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للتقنيات والمعايير، يمكن توسيع دوائر النفوذ الاقتصادي والتقني، بما يخدم استقرار الشراكات ويزيد من فرص التعاون في مجالات مبتكرة. استراتيجياً، توفر الخطة للولايات المتحدة أداة مضاعفة للقوة، فهي من جهة تدعم القدرات الدفاعية والاستخباراتية عبر دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التحليل الأمني ورصد التهديدات والاستجابة لها، ومن جهة أخرى تمنح الاقتصاد الأمريكي قاعدة متينة للنمو المستدام، من خلال استثمارات طويلة الأجل في الصناعات التكنولوجية والبنية التحتية الذكية. هذه الازدواجية بين البعد الأمني والبعد الاقتصادي تمنح واشنطن مساحة أكبر للمناورة في الساحة الدولية. على الصعيد الجيوسياسي، يمكن النظر إلى الخطة على أنها تحرك استباقي للحفاظ على التوازن في ميزان القوى التكنولوجي العالمي، خاصة مع الصعود المتسارع لقوى أخرى تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي. من خلال الجمع بين تطوير البنية التحتية وبناء التحالفات التقنية، تعمل الولايات المتحدة على ضمان استمرار دورها القيادي في القطاعات التي ستشكل العمود الفقري للاقتصاد العالمي في العقود المقبلة، مثل الطاقة، والنقل، والدفاع، والخدمات المالية. هذا النهج يسهم في صياغة شبكة تعاون دولية قائمة على تبادل المنافع وتعزيز الابتكار المشترك، مع الحفاظ على معايير أمان عالية. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطة تؤسس لما يمكن وصفه ب«مجال نفوذ تقني» قائم على الشراكات والتحالفات، حيث تُسهم في زيادة الاعتماد المتبادل بين الولايات المتحدة وشركائها في المجالات الحيوية. هذا الاعتماد يُترجم إلى فرص أوسع للتكامل الاقتصادي، ويمنح جميع الأطراف مساحة للاستفادة من التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف التنمية والأمن على حد سواء. إن هذا التوجه يعكس تغيراً في طبيعة التنافس الدولي، حيث لم يعد الأمر مقتصراً على القوة الاقتصادية أو العسكرية، بل أصبح يشمل القدرة على صياغة القواعد والمعايير التي ستحدد كيفية استخدام التقنيات التي تمس كل جانب من جوانب الحياة. في هذا الإطار، يصبح الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة للإنتاجية أو الابتكار، بل هو عنصر أساسي في صياغة الترتيبات السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي. وباختصار، فإن خطة الذكاء الاصطناعي الأمريكية الجديدة ليست مجرد مشروع تقني، بل رؤية شاملة توظف الابتكار والبنية التحتية والدبلوماسية التقنية كعناصر متكاملة في خدمة أهداف استراتيجية طويلة الأمد. هي خطوة تؤكد إدراك الولايات المتحدة أن من يمتلك زمام المبادرة في الذكاء الاصطناعي، يمتلك أيضاً القدرة على التأثير في مسار الاقتصاد والسياسة والأمن في عالم يتغير بسرعة تحت تأثير الثورة الرقمية.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
العثور في تشيلي على متحجرة حيوان عاش قبل 74 مليون عام
اكتشف باحثون في منطقة باتاغونيا بتشيلي متحجرة حيوان ثديي صغير بحجم الفأر، عاش إلى جنب مع الديناصورات، ولم يكن معروفاً سابقاً لدى علماء الإحاثة. وكان حيوان «يوثيريوم بريسور» يَزِن ما بين 30 و40 جراماً، وعاش خلال العصر الطباشيري، أي قبل نحو 74 مليون عام، وهو أصغر حيوان ثديي اكتُشِف على الإطلاق في هذه المنطقة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وأوضح هانز بوشل، رئيس فريق العلماء التابع لجامعة تشيلي ومركز «ميلينيوم نيوكليوس» للأبحاث أن المتحجرة عبارة عن «قطعة صغيرة من الفك مع ضرس وتاج وجذر ضرسين آخرين». وعثر الباحثون على هذه المتحجرة في وادي ريو دي لاس تشيناس، وهو نهر يقع في منطقة ماغالانيس جنوب تشيلي، على بُعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر جنوب سانتياغو. وكان «يوثيريوم بريسور»، بحسب مكتشفيه، حيواناً ثديياً قادراً على وَضْعِ البيض، على غرار خلد الماء راهناً، وعلى حَمْلِ صغاره في جراب مثل الكنغر أو الأبوسوم. ويدلّ شكل أسنانه على أن نظامه الغذائي كان يتكون من أطعمة نباتية صلبة نسبياً. ومثل الديناصورات التي عاشت في الفترة نفسها، انقرض هذا الحيوان الثديي الصغير في نهاية العصر الطباشيري، قبل قرابة 66 مليون سنة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«الجليد» يكشف النهاية الحزينة لبريطاني اختفى قبل 66 عاماً في القطب الجنوبي
لندن - أ ف ب عُثر هذه السنة على رفات باحث بريطاني اختفى عام 1959، خلال مهمة إلى القارة القطبية الجنوبية، وتسنّى إيجاد بقاياه التي أُعيدت إلى عائلته بفضل ذوبان الجليد، على ما أفادت الاثنين هيئة «بريتيش أنتاركتيك سورفيه». وسقط عالم الأرصاد الجوية دينيس بيل في شقّ جليدي في جزيرة الملك جورج، كبرى جزر أرخبيل شيتلاند الجنوبية، في 26 يوليو/تموز 1959، وكان يومها في الخامسة والعشرين. وأوضحت هيئة «بريتيش أنتاركتيك سورفيه»، أن فريقاً من العلماء البولنديين عثر على رفاته هذه السنة. وطفا الرفات على السطح بين الصخور بفعل تراجع الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية. وانضمّ دينيس بيل عام 1958 كعالِم أرصاد جوية إلى هيئة «فيدس» التي سبقت «بريتيش أنتاركتيك سورفيه»، بعدما أدى خدمته العسكرية في سلاح الجو الملكي البريطاني. وأُلحِق دينيس بيل فور انضمامه إلى الهيئة بقاعدة أدميراليتي باي البريطانية، في جزيرة الملك جورج، حيث كان يُفترض أن يمضي عامين. وكان 12 رجلاً آنذاك يشغلون القاعدة المحاطة بالجبال والمياه المغطاة بالجليد على مدار تسعة شهور من السنة. وفي 26 يوليو/ تموز 1959، خلال شتاء النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، انطلق دينيس وثلاثة رجال آخرين، برفقة كلاب زلاجات، لإجراء مسوحات عن نهر جليدي. وفي لحظة ما، خلع عالم الأرصاد الجوية زلاجاته لمساعدة الكلاب على التقدم، فسقط في صدع جليدي. عثر عليه رفاقه، ورفعوه باستخدام حبل مربوط بحزامه، لكنه انقطع تحت وطأة الثقل، وتعرض الشاب لسقوط ثانٍ أدى إلى مصرعه، وفق رواية زملائه. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عثر علماء يعملون في قاعدة بولندية في جزيرة الملك جورج على رفاته، وأشياء أخرى. وتأكدت هويته بنتيجة مقارنة عيّنات حمضه النووي بتلك المأخوذة من شقيقه وشقيقته. ونقل بيان لهيئة «بريتيش أنتاركتيك سورفيه» عن ديفيد بيل قوله:«صُدِمنا أختي فاليري وأنا عندما أُبلغنا بالعثور على شقيقنا دينيس بعد 66 عاماً». وأشارت مديرة الهيئة البروفيسورة جاين فرانسيس إلى أن «دينيس كان من بين الذين أسهموا في المراحل الأولى من استكشاف القارة القطبية الجنوبية وأبحاثها، في ظل ظروف شديدة القساوة».