logo
"طلبات" تعلن عن نتائج مالية قوية للربع الأول من عام 2025

"طلبات" تعلن عن نتائج مالية قوية للربع الأول من عام 2025

زاوية١٢-٠٥-٢٠٢٥

نمت الإيرادات بنسبة 34%، والأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء
(Adjusted EBITDA) بنسبة 34%، وصافي الدخل المعدل بنسبة 24%
توسع هامش الأرباح المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 6.7% مقارنة بـ 6.5% للفترة نفسها من العام السابق
بلغ هامش صافي الدخل المعدل 4.8% مستوعبًا تأثير زيادة ضريبة الدخل على الشركات
اكتملت عملية الاستحواذ على "إنستاشوب" في الربع الأول من عام 2025، ومن المتوقع تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت طلبات القابضة بي إل سي (المشار إليها فيما يلي باسم "طلبات" أو "الشركة")، المنصة الرائدة في السوق للطلب عبر الإنترنت والتوصيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم عن نتائجها المالية المبدئية للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس 2025.
وصل إجمالي قيمة البضائع المباعة في الربع الأول من عام 2025 إلى 2.1 مليار دولار أمريكي، ويشكل ذلك نمواً بنسبة 30% عن الفترة ذاتها من العام السابق. وعلى أساس سعر صرف ثابت للعملة، ارتفع إجمالي قيمة البضائع بمعدل أسرع بلغ 33%. وارتفعت إيرادات الشركة خلال هذه الفترة أيضاً بنسبة 34% لتصل إلى 846 مليون دولار، ووصلت هذه النسبة إلى 38% على أساس سعر صرف ثابت للعملة. وحققت الشركة كذلك نموًا قويًا في الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 34% لتصل إلى 140 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل 6.7% من إجمالي قيمة البضائع المباعة. كما سجل صافي الدخل زيادة بواقع أربعة أضعاف ليصل إلى 103 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل 4.9% من إجمالي قيمة البضائع المباعة. وارتفع صافي الدخل على أساس معدل - بعد استبعاد العناصر غير المتكررة لمقارنة المثل بالمثل - بنسبة 24% ليصل إلى 99 مليون دولار أمريكي، أو ما يعادل 4.8% من إجمالي قيمة البضائع المباعة.
وارتكز هذا الأداء القوي لشركة "طلبات" على النمو الكبير في الإيرادات وارتفاع هوامش الأرباح التشغيلية في الأسواق التي تعمل بها الشركة، والتي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، وسلطنة عُمان) والأسواق خارج منطقة الخليج (مصر، الأردن، والعراق) بالإضافة إلى قطاعي "الطعام" و"البقالة والتجزئة". وتحققت هذه النتائج القوية بفضل مرونة الشركة في مواجهة تأثيرات شهر رمضان المبارك، ويُعزى ذلك جزئياً أيضاً إلى توسّع قطاع البقالة والتجزئة الذي يستفيد من توجهات سلوك المستهلكين خلال هذه الفترة. علاوة على ذلك، عكست النتائج أيضًا التأثير السلبي للتطورات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، والتي أدت إلى خفض نتائج الفترة المقارن بها.
أبرز النتائج المالية:
بلغ إجمالي قيمة ا لبضائع المباعة 2.1 مليار دولار أمريكي، بارتفاع قدره 30% على أساس سنوي و33% على أساس سعر صرف ثابت للعملة.
شهدت البضائع المباعة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وفي قطاع الطعام نموًّا قويًا من خانتين، بينما سجّلت البضائع المباعة خارج منطقة الخليج وفي قطاع البقالة والتجزئة نموًا أسرع وإن كان ذلك انطلاقًا من كونها أصغر نطاقًا.
جاء هذا النموّ مدفوعًا باستقطاب عملاء جدد، وزيادة وتيرة الطلبات، وزيادة نسبة الاشتراك في برنامج "طلبات برو"، بالإضافة إلى تأثيرات فترة المقارنة.
بلغت حصة دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي قيمة البضائع المباعة 84%، فيما بلغت حصة الأسواق خارج منطقة الخليج 16% (مقارنة بــ 86% و14% على التوالي في العام السابق).
بلغت إيرادات التقارير الإدارية 846 مليار دولار أمريكي، بارتفاع قدره 34% على أساس سنوي و38% على أساس سعر صرف ثابت للعملة، مما يعكس نسبة تحويل إجمالي قيمة البضائع المباعة إلى إيرادات بمعدل 41% مقارنة بـ 40% في العام السابق.
بلغت الأرباح المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 140 مليون دولار أمريكي، بارتفاع قدره 34% على أساس سنوي، وهو ما يعادل 6.7% من إجمالي قيمة البضائع المباعة مقارنة بـ 6.5% في العام السابق.
بلغ صافي الدخل 103 مليون دولار أمريكي بزيادة قدرها 3.8 ضعف عن العام السابق، وهو ما يعادل 4.9% من إجمالي قيمة البضائع المباعة مقارنة بـ 1.7% في العام السابق. وكان صافي الدخل في العام السابق قد تأثر بخسارة ناجمة عن تغير أسعار الصرف المرتبطة بقرض داخلي لشركة "طلبات" في مصر، وذلك بعد تحرير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي في مارس 2024.
بلغ صافي الدخل المعدل 99 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 24% على أساس سنوي وبما يعادل 4.8% من إجمالي قيمة البضائع المباعة، مقارنة بـ 5.0% في العام السابق، وذلك بعد احتساب تأثير ارتفاع معدلات ضريبة الدخل للشركات إلى 15% في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
سجلت الشركة تدفقات نقدية قوية ، حيث بلغت التدفقات النقدية الحرة المعدّلة 135 مليون دولار أمريكي، بزيادة 39% على أساس سنوي، ما يعادل 6.5% من إجمالي قيمة البضائع المباعة، مقارنة بـ 6.0% في العام السابق. كما حققت الشركة معدل تحويل نقدي بلغ 96% مقارنة بـ 92% في العام السابق.
وتعليقاً على النتائج، قال توماسو رودريجز، الرئيس التنفيذي لشركة "طلبات":"سجلت طلبات بداية قوية لعام 2025، حيث حققت نتائج مالية ممتازة تعكس فعالية استراتيجيتها وكفاءة تنفيذها. وتواصل الشركة نموها المستدام من خلال التركيز المستمر على تعزيز عرض القيمة المقدمة للمستهلكين، والتوسع عبر قطاعات متعددة، وتعزيز ولاء العملاء. وأود التنويه إلى أن قطاع البقالة والتجزئة ساهم بنحو ثلث إجمالي قيمة البضائع المباعة عند احتساب مساهمة 'إنستاشوب' للربع الكامل، مما يفتح آفاقًا استثنائية لتوسيع أعمال هذا القطاع. علاوة على ذلك، حقق إطلاق خدمة الاشتراك 'طلبات برو' في مصر نجاحًا باهرًا، ويساهم هذا الإنجاز المهم بتعزيز عروضنا في واحدة من أسرع أسواقنا نموًا".
وأضاف رودريجز: "يسرّنا انضمام فريق 'إنستاشوب' إلى عملياتنا خلال هذا الربع. بصفتها منصة إلكترونية رائدة لتوصيل البقالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُعدّ 'إنستاشوب' إضافةً استراتيجيةً مثاليةً لطلبات كونها تتوافق مع تطلعاتنا لتوسيع وتكامل منظومة أعمالنا. وفي قطاع قائم على التوسع مثل قطاعنا، نتوقع تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف مع استمرار تكامل الأعمال خلال الأرباع القادمة".
-انتهى-
نبذة عن طلبات
تقدم طلبات، المنصة الرائدة في السوق للطلب عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لعملائها تجربة متميزة وسهلة لطلب الطعام، ومنتجات البقالة، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية من مجموعة متنوعة من المطاعم ومتاجر التجزئة. تأسست طلبات في الكويت عام 2004، ونجحت منذ ذلك الحين في التوسع لتشمل الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، مصر، البحرين، سلطنة عُمان، الأردن، العراق، حيث تخدم أكثر من 6.5 مليون عميل نشط حتى ديسمبر 2024. ويقع مقر الشركة الرئيسي في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وقد أكملت بنجاح طرحها العام الأولي في سوق دبي المالي في ديسمبر 2024. وتعتبر "طلبات" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "ديلفري هيرو اس إي"، ما يمنحها ميزة استراتيجية للاستفادة من الخبرات العالمية لشركتها الأم وتعزيز مكانتها في السوق ودفع عجلة الابتكار في قطاع الطلب عبر الإنترنت والتوصيل. كما تركز الشركة على توسيع عروض منتجاتها وزيادة حصتها السوقية في الأسواق التي تعمل بها. وتعتمد طلبات على شبكة قوية تضم منصة تضم آلاف الشركاء وسائقي التوصيل، ما يمكّنها من تعزيز ريادتها في سوق الطلب عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تربط بين العملاء والشركاء وسائقي التوصيل من خلال منصتها التكنولوجية المتقدمة.
تنويه بشأن البيانات الاستشرافية
يحتوي هذا الإعلان على بعض البيانات الاستشرافية المتعلقة بالشركة، والتي يمكن تمييزها بسهولة لكونها تتجاوز الحقائق التاريخية أو الحالية.
غالباً ما تتضمن البيانات الاستشرافية كلمات مثل "يتوقع"، "يستهدف"، "يتنبأ"، "يقدر"، "يعتزم"، "يخطط"، "سوف"، "يهدف"، "يعتقد"، "قد"، "يمكن"، "ينبغي"، "من المتوقع"، "يحتمل"، أو غيرها من العبارات المشابهة، أو صيغ النفي لهذه الكلمات. تنطوي هذه البيانات الاستشرافية على مخاطر معروفة وغير معروفة، وشكوك، وعوامل أخرى قد تؤدي إلى اختلاف النتائج الفعلية، أو الأداء، أو الإنجازات بشكل جوهري عن تلك المشار إليها أو المستنتجة من هذه البيانات الاستشرافية. لا تتحمل الشركة أي مسؤولية عن دقة أو مصداقية هذه البيانات الاستشرافية، وتخلي صراحةً مسؤوليتها عن أي التزام بتحديث أي من هذه البيانات الاستشرافية، ما لم يكن ذلك مطلوباً بموجب القوانين واللوائح المعمول بها.
لا يُشكل هذا الإعلان أو أي مما ورد فيه عرضاً مالياً أو دعوة أو تحفيزاً للاستحواذ على أوراق مالية أو بيعها في أي مكان أو منطقة.
-انتهى-

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سياسات ناجحة للتوطين
سياسات ناجحة للتوطين

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

سياسات ناجحة للتوطين

التحول الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الشامل الذي تشهده دولة الإمارات، يرتكز على الاستثمار في العنصر البشري المواطن، والارتقاء بمقدراته من خلال تأهيله وتدريبه وإلحاقه في مختلف وظائف القطاعين الحكومي والخاص، ومن هذا المنطلق نجحت سياسات التوطين التي قادتها الجهات المختصة في إحداث هذا التحول النوعي، تحقيقاً لرؤية الدولة الشمولية نحو مستقبل اقتصادي ومعرفي مستدامين تقوده كفاءات إماراتية بكل اقتدار. ويعد تمكين أبناء الإمارات على رأس أولويات الجهات المختصة، التي يقودها مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، الذي يرأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لذا فإن الجهود المبذولة من قبل القيادة الرشيدة لتعزيز قدرات المواطنين في مختلف المجالات، وتمهيد الطريق لهم للمشاركة الفاعلة في بناء وتنمية الدولة آتت ثمارها بالنجاح الكبير الذي تحقق بالتحاق أكثر من 134 ألف مواطن بالعمل في القطاعين الخاص والمصرفي، في حين استفاد 111 ألف مواطن من مزايا «نافس» منذ إطلاقه. هذه النجاحات كشفت عنها شركة «تاسك»، مزود حلول القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، من خلال إصدارها الثالث من الدليل الإرشادي بعنوان «نحو توطين ناجح – 2025»، وتم خلاله تسليط الضوء على التقدم المحرز في تعزيز فرص العمل للمواطنين وبناء سوق عمل أكثر شمولاً ومرونة، والذي كشف عن وجود أبناء الوطن في أكثر من 27600 شركة في القطاع الخاص، وهو ما عكس نجاح سياسات التوطين. الشركة أجرت استطلاعاً شمل 2000 مواطن من الباحثين عن عمل والموظفين في القطاع الخاص و450 من أصحاب العمل، وتبين من خلاله أن الوظائف الحضورية بالكامل هي السائدة بينهم وهو ما أكده 53% من المشاركين، كما أبدى ما يقارب نصف الباحثين عن عمل من المستطلعين استعدادهم لبدء العمل خلال 30 يوماً. الأرقام تؤكد التقدم المستمر في تحقيق مستهدفات «نافس»، الذي يسعى إلى رفع نسب التوطين النوعي، وتوفير بيئة عمل جاذبة ومستقرة للمواطنين من خلال تطوير المهارات والكفاءات، ودعم التعليم المتخصص في المجالات الحيوية والمستقبلية، وكذلك توفير التدريب المهني والتقني، وتحفيز الابتكار، وهو ما يسهم بشكل كبير في دمج الكفاءات الإماراتية في القطاع الخاص بشكل فعّال.

«مرايا دار الظبي».. علامة تقديرية تمنح لمؤسسات تحتفي بالتراث الإماراتي
«مرايا دار الظبي».. علامة تقديرية تمنح لمؤسسات تحتفي بالتراث الإماراتي

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«مرايا دار الظبي».. علامة تقديرية تمنح لمؤسسات تحتفي بالتراث الإماراتي

صممت رائدة الأعمال الاجتماعية، أمل الكربي، علامة تقديرية «مرايا دار الظبي» تمنح للمؤسسات التي تحتفي بالتراث والثقافة الإماراتية من خلال تقديم تجارب تفاعلية ملهمة، حيث تمنح العلامة للمدارس، والمراكز التجارية والترفيهية، والأماكن العامة، التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية عبر مبادرات مبتكرة تشمل البرامج المجتمعية وورش العمل الإبداعية، ما يبني جسوراً للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتقديم محتوى ثقافي تفاعلي مدعوم بالتكنولوجيا، يعزز ارتباط الشباب والأجيال الناشئة بتراثهم وثقافتهم. وأوضحت الكربي، خلال شرح فكرتها، أن تقديم تجارب تفاعلية تركز على التراث والثقافة الإماراتية، يتيح لأفراد المجتمع، خاصة الشباب، استكشاف تاريخهم، ما يساعد على غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء، مشيرة إلى أن الفكرة تقوم على تجسيد التراث الإماراتي بطريقة مبتكرة، تتضمن قصصاً رقمية وتجارب تفاعلية تعزز من فهم الشباب تراثهم وهويتهم. وأشارت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الشاشات التفاعلية والواقع المعزز، لتوفير طريقة جديدة لعرض الفعاليات الثقافية والتاريخية تخاطب عقول جيل التكنولوجيا، وتساعد على تطوير محتوى مستدام، يعكس الهوية الوطنية الإماراتية، ويكون قابلاً للتحديث بانتظام، ليشمل الأبعاد الجديدة والمبتكرة، بجانب تقديم ورش عمل ودورات تعليمية تُعنى بالقيم الوطنية والتراث، ما يُمكن الشباب من التعلم والمشاركة الفعّالة، إضافة إلى بناء شراكات مع مؤسسات محلية ودولية، بما في ذلك القطاع الخاص والحكومي والقطاع الثالث، لتبادل المعرفة والخبرات، ما يُساعد على تعزيز الفكرة وتوسيع نطاق تأثيرها.

نجاح «اتفاق المعادن النادرة» بين أميركا وأوكرانيا يحتاج لاستثمارات طائلة
نجاح «اتفاق المعادن النادرة» بين أميركا وأوكرانيا يحتاج لاستثمارات طائلة

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

نجاح «اتفاق المعادن النادرة» بين أميركا وأوكرانيا يحتاج لاستثمارات طائلة

في الوقت الذي دخلت فيه «صفقة المعادن النادرة» بين الولايات المتحدة وأوكرانيا مرحلة التنفيذ، أول من أمس (الجمعة)، ستبدأ المرحلة الثانية والأكثر صعوبة وتحدياً، وهي حشد الأموال اللازمة لإنجاحها. وصرحت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، لصحيفة «التايمز»، في أول مقابلة لها منذ توقيع الاتفاقية مع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت في واشنطن في 30 أبريل: «لن تُصبح هذه الاتفاقية عملية إلا عندما تُقدّم الولايات المتحدة المساهمة الأولى». وأضافت: «نحتاج إلى استثمار يراوح بين 5 مليارات و10 مليارات دولار، حيث إن تنفيذ مشاريع المواد الخام الأساسية يستغرق وقتاً طويلاً ويكلّف مبالغ طائلة، وتتطلب المشاريع الجديدة منا إجراء مسح جيولوجي، ودراسة جدوى أولية، ودراسات أخرى كثيرة». ومن المعتقد أن أوكرانيا تمتلك احتياطيات معدنية هائلة، تشمل 19 مليون طن من الغرافيت وثلث الليثيوم في أوروبا، وكلاهما يُستخدم في البطاريات، بالإضافة إلى رواسب كبيرة من المعادن الأرضية النادرة، المستخدمة في إنتاج الإلكترونيات والتي تدخل في (كل شيء) من هواتف «آي فون» إلى الطائرات المقاتلة. ويُعدّ صندوق الاستثمار الأميركي الأوكراني لإعادة إعمار أوكرانيا، الذي توسّع نطاقه في نهاية المطاف من مجرد الوصول إلى المعادن إلى اتفاقية لتقاسم الأرباح، من مجموعة أوسع من الموارد الطبيعية، بما في ذلك الغاز والنفط، وهو ما يُعتبر نوعاً جديداً من الشراكة بين الدول. وترى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيه نموذجاً للتحالفات المستقبلية، حيث يُحقق فوائد ملموسة بدلاً من الدعم الذي كانت الولايات المتحدة تُقدّمه بسخاء لتطوير الديمقراطيات. لكن نجاح الصفقة في أوكرانيا يعتمد على ثلاثة عوامل، فبالإضافة إلى الحاجة إلى استثمار مُسبق من رأسمال أميركي، لا يمكن للصندوق أن يعمل إلا إذا استقرت الأوضاع الأمنية في أوكرانيا وخمدت جذوة الحرب مع روسيا، ولا يمكن أن يحقق هذا المشروع أرباحاً إلا إذا كانت الشركات واثقة بأن منشآتها وموظفيها لن يكونوا عُرضة لخطر الصواريخ الروسية. وتقول سفيريدينكو عن موسكو: «إنهم يواصلون مهاجمة شبكات الطاقة، ويواصلون مهاجمة منشآت التصنيع، كل منشأة إنتاج بحاجة إلى الحماية، ولهذا السبب مازلنا نبحث عن دفاعات مضادة للصواريخ». وعندما طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة فكرة منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى معادن أوكرانيا كجزء من «خطته للنصر»، كان يتوقع الحصول على ضمانات أمنية ملموسة من واشنطن. لكن رفض ترامب تقديمها. وبدلاً من ذلك يسمح الاتفاق للولايات المتحدة بتقديم مساعدة عسكرية كمساهمة في الصندوق، ما يسمح لها باسترداد كلفة دعمها من الأرباح المستقبلية، أما إذا كانت ستفعل ذلك بالفعل فسيكون من مسؤولية البيت الأبيض. ومع ذلك يرى فريق التفاوض الأوكراني الذي يضم نائبي وزيرة الاقتصاد، أوليكسي سوبوليف، وتاراس كاتشكا، أن الاتفاق يُعدّ انتصاراً بالنظر إلى الشروط التي عُرضت عليهم لأول مرة في فبراير في مؤتمر ميونيخ للأمن. وطالب هذا الاقتراح أوكرانيا بمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى مواردها بشكل دائم، كسداد لتقدير مبالغ قدمتها أميركا لدعم أوكرانيا عسكرياً. وستسيطر الولايات المتحدة على الصندوق، وستُنقل أرباحه إلى خارج أوكرانيا. وقال الفريق إن «سر نجاحهم يكمن في الحفاظ على هدوئهم وتماسكهم والتركيز على الجوانب العملية بدلاً من السياسة». وقال كاتشكا، مُشبّهاً المفاوضات بأفلام «المافيا»: «كان العرض الأول مبنياً على الأفكار التي طرحها الرئيس ترامب، وقلنا حسناً، لكن لا يُمكن خلط قانون الدولة مع القانون الخاص. وبدأنا بطرح الأسئلة، وتبرير كل هذه الأمور، وأعتقد أننا تلقينا ردوداً منطقية بالفعل». ومع ذلك كانت هناك أوقات كاد فيها الاتفاق يُفشل، فبعد ثلاثة أسابيع من الاقتراح الأميركي الأول كانت سفيريدينكو في المكتب البيضاوي عندما انتهى اجتماع كارثي بين ترامب ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، وزيلينسكي، حيث طلب زيلينسكي مغادرة واشنطن مبكراً من دون توقيع الاتفاق. لكن بينما عانى زيلينسكي في التعامل مع أساليب فانس وترامب، استخدمت سفيريدينكو ونوابها سحرهم وطلاقة لغتهم الإنجليزية في اجتماعاتهم مع نظرائهم الأميركيين. واضطروا إلى الاعتماد بشدة على مهاراتهم الدبلوماسية عندما كشفت تسريبات عن مسودات للاتفاقية، وأشار كلا الجانبين بأصابع الاتهام إلى الآخر. وقال كاتشكا: «تخيلوا شعوري وأنا أشرب 12 زجاجة (ريد بول). أردنا أن تكون علاقتنا مع الجانب الأميركي قائمة على الاحترام، وأن نبني الثقة المتبادلة. وعندما يفشي أحد الطرفين اتفاقاً يُفترض أن يكون سرياً، فهذا بالطبع لا يُجدي نفعاً». وأضاف كاتشكا: «كان هناك ضغط هائل من ترامب لإبرام الاتفاق بسرعة، وبالطبع رأينا جميع منشورات الرئيس ترامب على موقع (تروث سوشيال)، ولكن إذا ابتعدنا عن العواطف فهذا يُشير فقط إلى اهتمام قوي بإبرام هذا الاتفاق الآن»، ولكن بعد شهرين من العمل تم التوصل للاتفاق في النهاية. وقال كاتشكا: «أردنا أن نُظهر للولايات المتحدة أن هذا الاتفاق مختلف تماماً عما يجري من تواصل أميركي مع الروس». عن «التايمز» اللندنية . أوكرانيا تمتلك احتياطيات معدنية هائلة، تشمل 19 مليون طن من (الغرافيت وثلث الليثيوم) في أوروبا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store