logo
7 مصابين بهجوم صاروخي لموسكو على ميكولايف الأوكرانية

7 مصابين بهجوم صاروخي لموسكو على ميكولايف الأوكرانية

Independent عربيةمنذ 4 أيام
قال حاكم منطقة أوكرانية اليوم الأحد إن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة ميكولايف الواقعة جنوب أوكرانيا أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وتدمير أو إلحاق أضرار بعشرات المنازل ومباني خاصة بالبنية التحتية المدنية.
وذكر فيتالي كيم حاكم إقليم ميكولايف على "تيليغرام" أن اثنين من المصابين نُقلا إلى المستشفى نتيجة للهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
ونشر كيم صوراً تظهر مباني سكنية شبه مدمرة وحطامها منتشر في كل مكان. وقال إن أضراراً لحقت بما مجموعه 23 منزلاً خاصاً و12 مبنى سكنياً ومكتب بريد.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة التقرير بصورة مستقلة. ولم يصدر أي تعليق بعد من روسيا حول الهجوم.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها موسكو بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام" إن روسيا أطلقت 76 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة ثمانية مواقع في أنحاء البلاد. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 60 من الطائرات المسيرة وصاروخاً واحداً.
وفي الأيام الأولى للحرب كانت منطقة ميكولايف ضمن خطوط الجبهة في الحرب، حيث تعرضت لضربات مدفعية وهجمات جوية متكررة. وحتى بعد تراجع القوات الروسية في أواخر عام 2022 ظلت الطائرات المسيرة والصواريخ تشكل خطراً مستمراً على المجتمعات المحلية فيها.
وقال حاكما منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين على خط الجبهة إن ثلاثة أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 12 شخصاً جراء الهجمات الروسية خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم.
وشنت روسيا هجوماً صاروخياً قصيراً على كييف خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
حريق في مستودع وقود روسي جراء استهداف أوكراني له (رويترز)
بدوره قال الحاكم المحلي لمنطقة كراسنودار فينيامين كوندراتييف على تطبيق "تيليغرام" اليوم الأحد، إن أكثر من 120 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق شب في مستودع للنفط في مدينة سوتشي الروسية بسبب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤولين في الطوارئ، إن حريقاً نشب في مستودع وقود سعته 2000 متر مكعب في كراسنودار التي تقع بها سوتشي.
وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) على "تيليغرام" أن رحلات الطيران توقفت في مطار المدينة لضمان السلامة الجوية.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة الأنباء بصورة مستقلة. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من أوكرانيا.
وقال كوندراتييف، إن الهجوم الذي وقع في منطقة أدلر في المدينة الساحلية هو الأحدث الذي تشنه أوكرانيا على البنية التحتية داخل روسيا والتي تعدها كييف أساسية لجهود الحرب التي تبذلها موسكو.
وقتلت امرأة في منطقة أدلر في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في أواخر يوليو (تموز) الماضي، لكن الهجمات على سوتشي، التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2014، كانت نادرة منذ اندلاع الحرب.
ومنطقة كراسنودار المطلة على البحر الأسود هي موطن لمصفاة إلسكي النفطية القريبة من مدينة كراسنودار، وهي من بين أكبر مصافي النفط في جنوب روسيا وهدف متكرر لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.
أحد السكان المحليين يتفقد سيارته المدمرة المتوقفة أمام مبنى سكني في كييف، 1 أغسطس 2025 (أ ف ب)
من ناحية أخرى قال حاكم منطقة فورونيج، اليوم الأحد، إن امرأة أصيبت في ساقها جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على المنطقة الواقعة في جنوب روسيا.
وأضاف الحاكم ألكسندر جوسيف أن الهجوم أسفر أيضاً عن اشتعال النيران في عدد من المنازل والمرافق بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.
وكتب جوسيف على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي دمرت نحو 15 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المنطقة.
وقال جوسيف في المنشور، في وقت مبكر من اليوم الأحد، "لا يزال التهديد بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة قائماً".
وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في هجماتهم في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وتقول كييف، إن هجماتها داخل روسيا تهدف إلى تدمير البنية التحتية المهمة لجهود موسكو الحربية، وتأتي رداً على الضربات الروسية المتواصلة على أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحداتها دمرت 41 طائرة مسيرة قبل منتصف الليل أمس السبت، فوق المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وفوق مياه البحر الأسود.
هجوم صاروخي على كييف
قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تطبيق "تيليغرام" للرسائل، إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً على المدينة.
وسمع شهود من "رويترز" دوي انفجار قوي هز المدينة بعد منتصف الليل بقليل.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت، إن فريقها في محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية سمع دوي انفجارات وشاهد دخاناً يتصاعد من موقع قريب.
وأضافت الوكالة في بيان أن المحطة النووية أفادت بأن إحدى منشآتها المساعدة تعرضت لهجوم أمس.
وذكرت الوكالة "تقع المنشأة المساعدة على بُعد 1200 متر من محيط محطة زابوريجيا، وشاهد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخاناً تصاعد من ذلك الاتجاه بعد الظهر".
ضربات أوكرانية
أكدت أوكرانيا أنها ضربت أهدافاً عسكرية وخط أنابيب للغاز في روسيا ليل الجمعة السبت، فيما أعلنت السلطات المحلية الروسية مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة للهجمات.
وقال جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو)، إنه استخدم طائرات مسيّرة بعيدة المدى لاستهداف مطار بريمورسكو-أختارسك العسكري في منطقة كراسنودار في جنوب غربي روسيا.
وأكد أن الهجوم تسبب بحريق في موقع لتخزين الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي تستخدمها روسيا لمهاجمة الأراضي الأوكرانية.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أيضاً أنه استهدف شركة "إليكتروبريبور" في منطقة بنزا (جنوب) والتي "تعمل لمصلحة المجمع الصناعي العسكري الروسي".
تنفّذ أوكرانيا بانتظام مثل هذه الهجمات داخل روسيا رداً على الغزو الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 والغارات الجوية شبه اليومية على مدنها.
من جهتها، أعلنت السلطات الروسية المحلية عن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات أوكرانية ليلية بطائرات مسيّرة.
ويرفض الكرملين فكرة وقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا معتبراً أن ذلك سيصب في مصلحة قوات كييف، على رغم من إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب استياءه من هذا الرفض.
من جانبها، تطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وأعلنت ألمانيا، أول من أمس الجمعة، أنها ستباشر سريعاً تسليمها منظومتي "باتريوت" إضافيتين.
وقال ترمب، الجمعة، إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد قرار ترمب... أزمة ثقة حادة تهدّد مصداقية البيانات الاقتصادية الأميركية
بعد قرار ترمب... أزمة ثقة حادة تهدّد مصداقية البيانات الاقتصادية الأميركية

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 ساعات

  • الشرق الأوسط

بعد قرار ترمب... أزمة ثقة حادة تهدّد مصداقية البيانات الاقتصادية الأميركية

تسبّب قرار الرئيس دونالد ترمب بإقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل الأميركية في إثارة حالة من القلق بشأن مصداقية آليات جمع البيانات الاقتصادية الرسمية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى معلومات موثوقة تشخّص صحة أكبر اقتصاد عالمي. وتُظهر تجارب دول أخرى أن الثقة بالبيانات الرسمية تُفقد بسهولة، وأن استعادتها قد تستغرق سنوات طويلة، مع تداعيات واسعة على المستثمرين وصناع القرار، وفق «رويترز». ويشكّل اختيار البديل المناسب لإريكا ماكنتارفر التي اتهمها ترمب، دون تقديم أدلة، بالتلاعب في أرقام الوظائف، بعد إصدار بيانات أقل من المتوقع، الاختبار الأساسي الأول لهذه المعضلة. وقال مدير دراسات السياسات الاقتصادية في معهد «أميركان إنتربرايز» المحافظ، مايكل ستراين: «تخيل أن مخاوفك تتعلّق بأن شخصاً معيناً من الموالين للرئيس يتحكم في وكالة الإحصاءات، وأن الأرقام التي تعتمد عليها مزيفة بالكامل». وأضاف: «هذا مستوى جديد كلياً من المشكلات يهدّد ثقة الجميع». وفي ظل محاولات صُنّاع السياسات، والشركات، والمستثمرين فهم تأثير محاولات ترمب إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي على الأسعار والتوظيف والثروة الأسرية، أصبحت البيانات الاقتصادية محوراً رئيساً؛ إذ باتت البنوك المركزية التي كانت ترسم تحركاتها المستقبلية على توقعات أسعار الفائدة، تعتمد بشكل متزايد على هذه البيانات في اتخاذ قراراتها، فيما تواجه الجهات المختصة صعوبات متزايدة في جمعها. فقد شهد مكتب إحصاءات العمل الذي كان يعاني أصلاً من تقليص الموارد في ظل ضغوط الديون الحكومية، تحديات كبيرة في جمع بيانات دقيقة، خصوصاً مع تراجع فاعلية الاستطلاعات الهاتفية التي تشكّل العمود الفقري للبحوث الاقتصادية. وتواجه هذه الاستطلاعات مشكلة انخفاض عدد الأسر التي تملك خطوط هاتف ثابتة، مما يقيّد حجم العينات المتاحة. الاتهامات التي أطلقها ترمب بوصف ماكنتارفر بأنها «معيّنة سياسياً من إدارة بايدن» أضافت بُعداً سياسياً خطيراً، وهو ما يمثّل علامة تحذير عادة ما ترتبط بالدول التي تواجه مشكلات عميقة في ديمقراطياتها وفي آليات الضبط والرقابة. وتُظهر الدروس المستفادة من تجارب فقدان الثقة بالبيانات عبر العالم أن استعادة هذه الثقة قد تحتاج إلى سنوات طويلة من الإصلاح والتدقيق. أرقام «مصنوعة يدوياً» وتأثيرها عندما أعلنت الأرجنتين العام الماضي أول معدل تضخم أحادي الرقم منذ فترة، شكّك كثيرون في صحة الأرقام، مستذكرين عمليات التلاعب الكبيرة التي شهدتها تقارير التضخم على مدى عقدَيْن، والتي أدت إلى توبيخ الأرجنتين من صندوق النقد الدولي. وقال ألدوم أبرام، من مؤسسة «الحرية والتقدم» في بوينس آيرس: «لقد تلاعبوا بالبيانات لفترة طويلة، ومن الطبيعي أن يبقى الناس متشككين في هذه الأرقام». وفي تركيا، شهد معهد الإحصاء تغييرات متكررة على رئاسته منذ 2019، وسط اتهامات سياسية من المعارضة، مما أدى إلى تآكل تدريجي في ثقة المستثمرين بالأرقام الرسمية، حسب روجر ماركس، محلل الدخل الثابت في شركة «نانيتي وان» لإدارة الأصول. أما في اليونان فقد استغرقت الأزمة التي نشأت بسبب محاولات إخفاء العجز المالي سنوات طويلة لإصلاحها، بما في ذلك إعادة هيكلة وكالة الإحصاء الوطنية «إلستات» في 2016، وتعيين لجنة دولية من الخبراء لإعادة بناء مصداقيتها، مما أعاد الثقة تدريجياً بالأرقام المالية. كما دفعت هذه التجربة الحكومات الأوروبية إلى منح مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) صلاحيات أوسع لمراجعة الإحصاءات الوطنية المشكوك فيها. وفي الصين، ظل تاريخ الشكوك في دقة البيانات حاضراً رغم جهود الإصلاح، خصوصاً بعد اعتراف رئيس الوزراء السابق لي كه تشيانغ عام 2007 بأن أرقام الناتج المحلي الإجمالي كانت «مصنوعة يدوياً». وأدت هذه التجارب إلى تبديد ثقة كثير من المستثمرين الأجانب رغم إطلاق قياسات جديدة لتحسين جودة البيانات خلال السنوات الأخيرة. وقال المحلل في «كابيتال إيكونوميكس»، جوليان إيفانز-بريتشارد: «حتى مع وجود أسباب منهجية للتغيير، فإن تاريخ البيانات الصينية يجعل الكثيرين يشككون في صحتها، وهذا دليل واضح على صعوبة استعادة الثقة بمجرد تآكلها». نظام المحسوبية وتأثيره على البيانات مع اعتماد المراقبين على بيانات رسمية أحياناً متقطعة، غالباً ما يلجأ مراقبو اقتصادات الأسواق الناشئة إلى التحقق من صحة الأرقام عبر مؤشرات بديلة، مثل مؤشرات نشاط الشحن واستهلاك الكهرباء، التي تُعطي صورة جزئية عن الاقتصاد. ومع أن هناك بيانات واستطلاعات رأي يجريها باحثون مستقلون في كل الاقتصادات الكبرى، فإنها تبقى «بيانات ناعمة» تعتمد على تقييمات شخصية أكثر منها على حقائق كمية. وقال كبير الاقتصاديين، مدير المحافظ في شركة «إم إف إس» للاستثمار، إريك وايزمان: «الكثير من هذه البيانات تعتمد على أسئلة مثل: كيف تشعر؟ ماذا تعتقد؟ دون سؤال عن تفاصيل ملموسة مثل كمية الإنتاج أو عدد ساعات العمل». وأضاف أن إقالة ماكنتارفر قد تدفع المحللين إلى اللجوء أكثر لهذه المصادر البديلة الأقل موثوقية. الرهان على المستقبل: هل ستتلاشى الأزمة أم تتعمّق؟ السؤال الأبرز الآن هو ما إذا كان قرار ترمب قد تسبب في ضرر دائم لثقة الجمهور بالبيانات الأميركية، أم أن هناك فرصة لإصلاح الوضع واستعادة المصداقية. وقال الإحصائي السابق في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إنريكو جيوفانيني: «في الولايات المتحدة، هناك مجال أكبر للتعيينات السياسية في المناصب الإحصائية مقارنة بالاقتصادات المتقدمة الأخرى التي تعتمد على استمرارية طويلة الأمد». وأضاف: «الحكومة المقبلة عليها الصبر وعدم التعجل في استبدال المسؤولين؛ فالنظام الحالي من المحسوبية يعمل بطريقة مختلفة هنا». وفي هذا الإطار، أصدرت الجمعية الدولية للإحصاء -وهي منظمة مهنية مختصة بجمع البيانات- بياناً شديد اللهجة، عدّت فيه أن قرار ترمب ينتهك المبادئ الدولية التي تحمي الإحصاءات القائمة على الحقائق، داعية الحكومة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة ثقة الجمهور بالبيانات الفيدرالية. وقال صندوق النقد الدولي الذي يراجع بانتظام بيانات اقتصادات أعضائه، إنه لم يصدر تعليقاً مباشراً على القرار، لكنه أكد اعتماده على السلطات الوطنية لضمان تقديم ونشر بيانات دقيقة وشفافة تُسهم في إعداد توقعات موثوقة. وأضاف أن تقييم جودة البيانات يشمل مراجعة القوة القانونية، وضمان النزاهة، والأساليب المتبعة لضمان الدقة، فضلاً عن توافقها مع المعايير الإحصائية الدولية. ومن المتوقع صدور تقرير تقييم الاقتصاد الأميركي المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. تعيينات جديدة وتحديات مستقبلية يشغل نائب مفوض مكتب إحصاءات العمل، ويليام ويتروفسكي، منصب المفوض بالإنابة حتى يتم تعيين بديل دائم لماكنتارفر. وبعيداً عن هذا القرار، يخشى كثيرون من المخاطر التي قد تترتب على أمر تنفيذي أصدره ترمب يهدف إلى حجز المناصب الفيدرالية للمرشحين الذين يثبتون «التزامهم بالقيم والمصالح الأميركية»، وهو ما قد يشمل وظائف في وكالات الإحصاء الاقتصادية. قال الباحث الكبير في معهد «دبليو إي أبجون» للأبحاث التوظيفية، آرون سوجورنر: «إذا مُرّر هذا الاقتراح في الكونغرس، فإن الكثير من هذه الوظائف قد تتحول إلى وظائف سياسية، حيث يمكن فصل الموظفين لأي سبب إذا لم يرضوا القيادة السياسية».

الهند تستعد لضربة تجارية بقيمة 64 مليار دولار وسط تصاعد التوترات مع واشنطن
الهند تستعد لضربة تجارية بقيمة 64 مليار دولار وسط تصاعد التوترات مع واشنطن

العربية

timeمنذ 14 ساعات

  • العربية

الهند تستعد لضربة تجارية بقيمة 64 مليار دولار وسط تصاعد التوترات مع واشنطن

أفادت أربعة مصادر لرويترز نقلاً عن تقرير تقييم داخلي صادر عن الحكومة الهندية أن الهند تتوقع فقدان ميزة تنافسية في سلع تُصدّر إلى الولايات المتحدة بقيمة 64 مليار دولار تقريبًا، وذلك بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25%، وعقوبة متوقعة بنسبة 10% على شراء النفط الروسي. وتواجه الهند أخطر أزمة دبلوماسية لها مع الولايات المتحدة منذ سنوات، بعد أن فرض ترامب أعلى رسوم جمركية بين نظرائها الآسيويين على السلع المستوردة من الهند. ويُتوقع أن تُحدّ حصة الصادرات المنخفضة نسبيا في اقتصاد الهند البالغ 4 تريليونات دولار، من التأثير المباشر على النمو إلى 40 نقطة أساس. وأبقى بنك الاحتياطي الهندي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة المالية الحالية (أبريل -مارس) دون تغيير عند 6.5%، وأبقى أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء على الرغم من حالة عدم اليقين الناجمة عن رفع الرسوم الجمركية. وأعدت الحكومة الهندية تقديرات التأثير التجاري بعد أن أعلن ترامب عن الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل غير متوقع على السلع الهندية، إلى جانب عقوبة غير محددة. وأفادت أربعة مصادر حكومية هندية لوكالة رويترز أن الحكومة الهندية افترضت في تقريرها التقييمي عقوبة بنسبة 10% على شراء النفط الروسي، ما يرفع الرسوم الجمركية إلى 35%. وصرح ترامب أن إدارته ستقرر بشأن عقوبة شراء النفط الروسي بعد نتائج الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق انفراجة في اللحظة الأخيرة في حرب أوكرانيا. ووصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لروسيا للموافقة على السلام أو مواجهة عقوبات جديدة. حساب التأثيرات وقالت المصادر الأربعة إن تأثير التعريفة الجمركية والعقوبة المحتملة سيكون على ما يقرب من 64 مليار دولار من صادرات الهند إلى الولايات المتحدة والتي تمثل نحو 80% من إجمالي الصادرات إلى أميركا، وستؤدي إلى "خسائر تصدير محتملة" بسبب فوارق الأسعار. وأضافت المصادر الأربعة أن تقرير التقييم الداخلي هو التقدير الأولي للحكومة وسيتغير مع اتضاح حجم التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب. ووفقًا لبيانات حكومية، صدرت الهند سلعًا تقدر بنحو 81 مليار دولار في عام 2024 إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الملابس والأدوية والأحجار الكريمة والمجوهرات والبتروكيماويات. وشكلت صادرات السلع الهندية إلى الولايات المتحدة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وبلغ إجمالي صادراتها السلعية عالميا 443 مليار دولار في عام 2024. وأفاد مصدران نقلاً عن التقييم الداخلي أن التعريفات الجمركية المقترحة على صادرات الهند عالية القيمة تواجه "تآكلًا في القدرة التنافسية السعرية، في ظل مواجهة منافسة محتدمة من دول تخضع لرسوم جمركية أقل". روسيا في دائرة الضوء فيما يزور مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، روسيا في زيارة مقررة، ومن المتوقع أن يناقش مشتريات الهند من النفط الروسي في أعقاب ضغوط ترامب على الهند لوقف شراء الخام الروسي، وفقًا لمصدر حكومي. وسيلي زيارته وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار في الأسابيع المقبلة، وسط محاولات الهند لتهدئة مخاوف واشنطن مع الحفاظ على العلاقات التاريخية مع موسكو. ومن المتوقع أن يناقش دوفال التعاون الدفاعي بين الهند وروسيا، بما في ذلك تسريع الحصول على وحدات نظام الدفاع الجوي "S400" المنتظرة، وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند. توقع نائب رئيس لجنة التجارة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أسيت"، أحمد سمير، أن تعيد الهند حساباتها فيما يتعلق بوارداتها من النفط الروسي، مشيرا إلى أن تهديد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من الهند يأتي في إطار تحركات تكتيكية معتادة تستهدف تعظيم المكاسب عبر الضغط على الشركاء التجاريين. وأوضح في مقابلة مع "العربية Business" أن المقارنة بين الهند والصين تظل حاضرة دائمًا عند تحليل العلاقات التجارية الأميركية، حيث ينظر إلى الهند على أنها بديل محتمل للصين في بعض الصناعات، خصوصًا في ظل توجه شركات كبرى مثل "أبل" إلى نقل جزء من عمليات التصنيع إلى الهند، ومع ذلك، الصين مازالت تملك ورقة ضغط أقوى من الهند بسبب امتلاكها صادرات استراتيجية عالية القيمة بالنسبة لأميركا. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تميل إلى نقل الضغط من شريك لآخر، وفقًا لمصالحها، والصين أكبر شريك تجاري لأميركا وبعد أن وصلت العلاقة بينهما إلى مرحلة من التفاهم، تحوّل تركيز ترامب إلى الهند، التي تواجه ضغوطًا متزايدة على خلفية تعاملها الاقتصادي الواسع مع روسيا، وخاصة في ملف استيراد النفط. وأوضح سمير أن الهند ليست في موقع المغامرة بعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، التي تستحوذ على نحو 18% من صادراتها، مقابل الاستفادة من النفط الروسي بسعر منخفض. أشار إلى أن الهند ستعيد حساباتها سريعًا في حال تعرّضت صادراتها لتهديد فعلي من قبل واشنطن، مشيرًا إلى أن النفط الروسي خيار تكتيكي أكثر منه استراتيجي بالنسبة للهند. وحول المفاوضات التجارية بين سويسرا وأميركا قال سمير ، إن سويسرا، تستفيد بشكل كبير من صادراتها عالية الربحية إلى السوق الأميركية (مثل الساعات الفاخرة)، وتسعى إلى تخفيف حدة التوتر من خلال زيادة وارداتها من الولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات الطاقة والمنتجات الغذائية، لتحقيق نوع من التوازن في الميزان التجاري بين الطرفين.

الدولار حبيس نطاق ضيق مع ترقب شغل مقعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي
الدولار حبيس نطاق ضيق مع ترقب شغل مقعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي

العربية

timeمنذ 16 ساعات

  • العربية

الدولار حبيس نطاق ضيق مع ترقب شغل مقعد بمجلس الاحتياطي الفيدرالي

ظل الدولار عالقا في نطاق تداولاته الأخيرة اليوم الأربعاء، مع توخي المستثمرين الحذر بعد جولة أخرى من البيانات الأميركية الضعيفة ومع استعداد الرئيس دونالد ترامب لتعيين عضو جديد في مجلس البنك المركزي. وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إنه سيقرر مرشحه بحلول نهاية الأسبوع. وأظهرت بيانات أيضا أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي استقر على غير المتوقع في يوليو تموز حتى مع ارتفاع تكاليف المستلزمات بأكبر قدر في نحو ثلاث سنوات، مما يؤكد الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأميركي جراء رسوم ترامب الجمركية التي بدأت أيضا في التأثير على أرباح الشركات، وفقًا لـ"رويترز". ومع هذا، لم يؤثر ذلك كثيرا على الدولار إذ توخى المتعاملون الحذر قبل ورود الأنباء بشأن من سيشغل المقعد الذي سيصبح شاغرا في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. وتتزايد المخاوف من أن تؤثر الولاءات الحزبية على سياسات البنك المركزي. وارتفع الدولار في أحدث تعاملات 0.1% مسجلا 147.78 ين في حين استقر اليورو عند 1.1577 دولار. ونزل الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.329 دولار. وكانت تحركات الدولار أكثر هدوءا هذا الأسبوع، إلا أن العملة لم تتعاف بعد من خسائر حادة منيت بها يوم الجمعة عندما سجلت أكبر انخفاض في يوم واحد بالنسبة المئوية منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعد تقرير الوظائف المثير للقلق. ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.1% إلى 98.785، ولا يزال بعيدا بعض الشيء عن ذروة يوم الجمعة البالغة 100.25 التي سجلها قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية. ولا يزال المتعاملون يتوقعون احتمالا يزيد على 86.5% لخفض البنك المركزي أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مع توقع خفضها بنحو 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام. لكن بيانات مثل تقرير آي.إس.إم عن الخدمات أمس الثلاثاء تسلط الضوء على الخيط الرفيع الذي يتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي السير عليه مع موازنة صناع السياسة بين ضغوط الأسعار المتزايدة جراء رسوم ترامب الجمركية وعلامات ضعف الاقتصاد الأميركي. وقال راي أتريل رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني "من الواضح أن تقرير آي.إس.إم عن الخدمات... سلاح ذو حدين نوعا ما فيما يتعلق بما يعنيه بالنسبة للسياسات". وأضاف "في الوقت الحالي، أعتقد أننا نرى نوعا ما ثقة مبالغا فيها في السوق حيال... تحرك في سبتمبر". وارتفع كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.64895 دولار و0.59181 دولار على الترتيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store