logo
واشنطن بوست: سكان غزة يعانون من أزمة جوع كارثية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر

واشنطن بوست: سكان غزة يعانون من أزمة جوع كارثية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر

الأربعاء، 30 أبريل 2025 07:18 مـ بتوقيت القاهرة
استعرضت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ معاناة الشعب الفلسطيني وكفاحهم للحصول على المواد الغذائية الضرورة للحياة، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهرين على قطاع غزة أدى إلى انزلاق القطاع إلى أزمة جوع جديدة، تاركًا رفوف السلع ومخزونات المساعدات فارغة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن الحصار الإسرائيلي قد محا المكاسب الإنسانية التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير في وقت سابق من هذا العام حيث لم يدخل أي طعام أو وقود أو مساعدات أو سلع تجارية إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة فيما زعمت إسرائيل أنها تفرض الحصار للضغط على حماس، التي تحكم القطاع والتي هاجمت جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 لترد إسرائيل بحرب راح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني.
ووفقا للصحيفة أنه بعد أسابيع من الحصار - وهو الآن الأطول في الحرب - يعيش الناس على وجبة واحدة في اليوم، هذا إن تناولوا الطعام أصلًا، وفقًا لفلسطينيين وعمال إغاثة. اختفت من الأسواق كميات الدقيق والحليب والبيض واللحوم التي كانت متوفرة خلال وقف إطلاق النار. ومع انقطاع غاز الطهي، يلجأ السكان إلى إشعال الحطب، أو في بعض الحالات، يحرقون النفايات أو البلاستيك لتسخين الأرز والفاصوليا وغيرها من الأطعمة المعلبة.
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، ارتفعت أسعار ما تبقى من بائعي المواد الغذائية بشكل كبير، حيث ذكر هذا الشهر أن أسعار البصل والبطاطس ارتفعت بنسبة 1000% عما كانت عليه قبل الحرب. ولكن حتى لو استطاع سكان غزة تحمل هذه الأسعار، فإن أزمة السيولة جعلت الحصول على النقد أمرًا بالغ الصعوبة.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي أنه استنفد مخزونه الغذائي المخصص للمطابخ المجتمعية، التي كانت تقدم وجبات الملاذ الأخير لحوالي 420 ألف شخص من أصل 2.2 مليون نسمة في غزة، وفقًا لمدير البرنامج في غزة، أنطوان رينارد.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أغلق بالفعل 25 مخبزًا كان يديرها في غزة في مارس الماضي، واستنفد الطرود الغذائية التي كان يوزعها مباشرة على العائلات في منتصف أبريل الماضي.
وقال محمد مرتجى، 25 عامًا: "نقضي أيامنا بين البحث عن الماء والطعام وشحن البطاريات لنتمكن من الرؤية ليلًا، وانتظار الموت". يعيش مرتجى في مدينة غزة مع حوالي 40 من أقاربه، ويتناول طعامًا واحدًا على الأكثر يوميًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجوع انتشر بشكل كبير في غزة طوال الحرب، حيث فرضت إسرائيل قيودا صارمة على كمية الغذاء والمساعدات التي يمكن أن تدخل القطاع. وقد دفعت عمليات الإغلاق سابقًا المبادرة الرائدة عالميًا بشأن أزمات الغذاء، وهي التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، إلى التحذير من مجاعة وشيكة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأ التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يضم أكثر من 50 محللًا من الأمم المتحدة ومحللين آخرين، تقييمًا آخر لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في غزة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
لكن الفلسطينيين يقولون إن الوضع الحالي مدمر للغاية، حيث كانوا قد بدأوا للتو في إعادة بناء حياتهم في ظل الهدنة، عندما ارتفعت المساعدات بشكل كبير. وفي 18 مارس الماضي، وبعد أكثر من أسبوعين بقليل من فرض الحصار، انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار بموجة من الغارات. وتحتل القوات الإسرائيلية الآن مساحات شاسعة من غزة، لكن الحكومة رفضت فتح المعابر أمام المساعدات.
ومن جانبها، صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر مؤخرًا: "تراقب إسرائيل الوضع على الأرض، ولا يوجد نقص في المساعدات".
وفي المقابل، حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة "على الأرجح هو الأسوأ على الإطلاق" بسبب الحصار والحرب المستمرة وأوامر الإخلاء التي شردت حوالي 500 ألف شخص منذ 18 مارس الماضي.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس إن الكارثة الإنسانية في غزة معرضة لخطر الوصول إلى مستوى غير مسبوق.
وتقول وكالات الإغاثة إن حالات سوء التغذية - التي تُشكل خطرا خاصا على الأطفال - آخذة في الارتفاع، وفي بعض الحالات، قُتل فلسطينيون أثناء محاولتهم استعادة الطعام من المنازل أو الحقول المهجورة داخل المنطقة الأمنية الموسعة للجيش الإسرائيلي، والتي تشمل مناطق زراعية رئيسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة
'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

وضوح

timeمنذ 33 دقائق

  • وضوح

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير في خضمّ الصراع بين الفلسطينيين أصحاب الأرض وبين المحتل الإسرائيلي، تتكرّر محاولات الصهيونية العالمية لطمس القضية الفلسطينية وإلغائها من الوعي الجمعي العربي والعالمي، ولكنها كثيرًا ما ترتطم بصخرة الإيمان والكرامة، وبصمود شعبٍ جسور لا يعرف الانكسار، هو شعب فلسطين الأبي. 'عربات جدعون'.. عنوان ديني لحرب إبادة تجسيدًا لمساعي الاستئصال والاقتلاع، أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية الجارية في قطاع غزة اسم 'عربات جدعون'، في إشارة إلى القائد التوراتي جدعون بن يوآش، الذي ينسب إليه في الأساطير التوراتية انتصارٌ إعجازي على الأعداء. وهكذا يتشح العدوان بغلالة دينية تمنحه طابعًا 'مقدسًا' في نفوس جنوده، وتبريرًا ضمنيًا لسفك الدماء، بذريعة الحرب على 'الشر'. لكن هذا الاسم، مهما بدا ضاربًا في رمزية القتال، لن يطمس حقيقة أن ما يجري هو محاولة مكشوفة لدفن الحقوق، وسحق إرادة شعب، واستغلال عالمي للإعلام والرأي العام لتزييف الحقائق وتشويه القضية. القصف مستمر.. والمجزرة تتواصل منذ السبت 17 مايو 2025، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ سلسلة غارات مكثفة على قطاع غزة، استهدفت أكثر من 150 موقعًا، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، وموجة جديدة من الرعب والدمار. وبحسب مصادر ميدانية، باتت القوات الإسرائيلية تسيطر فعليًا على ما بين 35 و40 في المائة من أراضي القطاع، وسط خطط معلنة لتوسيع السيطرة العسكرية. وفي حديثه لوسائل الإعلام، أكد د. مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال غزة، أن المستشفى استقبل في الساعات الأولى من السبت 58 شهيدًا و133 مصابًا، مشيرًا إلى أن 'الوضع كارثي، وعددٌ كبير ما زال تحت الركام'. الإعلام الغربي يغضّ الطرف.. والضمير العالمي يتراجع من أخطر أوجه هذه العملية هو التعتيم الإعلامي الذي رافقها منذ اللحظات الأولى. فقد غابت التغطيات المباشرة من بعض القنوات الكبرى، أو اكتفت بالإشارة إلى أن 'إسرائيل تردّ على هجمات'، متجاهلة عشرات الشهداء من المدنيين، وغضّت الطرف عن المجازر التي تُرتكب بحق شعب محاصر منذ سنوات. وبات واضحًا أن القضية الفلسطينية لم تعد تتصدّر الأخبار العاجلة كما في السابق، حيث تراجعت خطوط الدفاع الدولية، وتحوّلت 'الخطوط الحمراء' إلى رماد، في ظل صمتٍ دولي مخجل. ذاكرة الشعوب أقوى من القنابل ومع ذلك، فإن محاولات محو القضية الفلسطينية من الوعي لا تزال تصطدم بثوابت راسخة، أبرزها صمود غزة الذي يكتبه التاريخ بحبر من دم وكرامة. فحتى وإن تواطأت الأبواق الإعلامية، وتخاذلت بعض المواقف السياسية، فإن الشعب الفلسطيني يجدد العهد مع قضيته في كل لحظة. فكلما أُطلقت 'عربات جدعون' جديدة، نهض جيلٌ جديد يحمل الراية، ويصرخ: 'لن ننسى، ولن نغفر، ولن نخضع، مهما تخلى عنا الجميع'، فاللقاء مع الحق آتٍ، ونصر الله قادم، و'عند الله تجتمع الخصوم'. السفير د. أحمد سمير عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة السفير الأممي للشراكة المجتمعية رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

أخبار العالم : تفاصيل جديدة عن موظفي سفارة إسرائيل المقتولين بهجوم واشنطن
أخبار العالم : تفاصيل جديدة عن موظفي سفارة إسرائيل المقتولين بهجوم واشنطن

نافذة على العالم

timeمنذ 44 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تفاصيل جديدة عن موظفي سفارة إسرائيل المقتولين بهجوم واشنطن

الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- ينحدر يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم من بقاع مختلفة من العالم، لكن مسارهما قادهما إلى العمل في السلك الدبلوماسي، ثم إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حيث التقيا ووقعا في الحب، قبل أن تنتهي قصة حبهما بشكل مأساوي، مساء الأربعاء، عندما أطلق مسلح النار عليهما فأرداهما قتيلين أثناء مغادرتهما فعالية في متحف العاصمة اليهودي. نشأ ليشينسكي في ألمانيا، ثم انتقل إلى إسرائيل قبل أن يصل إلى واشنطن، حيث عمل في السفارة لأكثر من عامين بقليل، أما ميلغريم، فكانت من كانساس، وانتقلت إلى واشنطن لمتابعة دراستها العليا، بعد تطوعها في إسرائيل لمدة عام في منظمة تُعنى بالسلام والحوار، بدأت العمل في السفارة بواشنطن بعد وقت قصير من هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. قد يهمك أيضاً وكانت علاقتهما الناشئة معروفة جيدًا في السفارة، حيث التقيا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي لشبكة CNN. وكثيرًا ما كانا يتناولان الغداء معًا، مضيفا: "كانت قصة حب رائعة.. أشبه بملصق لفيلم رومانسي كوميدي على نتفليكس". كان ليشينسكي، البالغ من العمر 30 عامًا، يخطط لطلب يد ميلغريم، البالغة من العمر 26 عامًا، في القدس خلال رحلة قادمة، وقال المسؤول الإسرائيلي إن ميلغريم لم تقابل عائلة ليشينسكي في إسرائيل بعد، وأنهما يخططان للسفر إلى إسرائيل حتى تتمكن من مقابلتهم قبل خطوبتهما. وقال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر: "اشترى الشاب خاتمًا هذا الأسبوع بنية طلب يد صديقته الأسبوع المقبل في القدس، لقد كانا ثنائيًا رائعًا". عمل ليشينسكي في القسم السياسي بالسفارة، بينما ساعدت ميلغريم في تنسيق مجموعة متنوعة من الرحلات إلى إسرائيل، بما في ذلك رحلات لمجموعات سياسية ودينية ومجموعات أخرى مثل الزائرين الذين يدرسون تغير المناخ. وقال أصدقاء وزملاء ليشينسكي وميلغريم إنهما كانا مخلصين للدبلوماسية وعملية السلام في إسرائيل، وقد استضافت اللجنة اليهودية الأمريكية للمهنيين الشباب الفعالية التي حضراها، الأربعاء، ونُظمت لمناقشة كيفية تعاون المنظمات متعددة الأديان لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها الحرب مثل غزة. وصرح الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، تيد دويتش، في برنامج "هذا الصباح" على قناة CNN، الخميس: "كانت سارة منخرطة بعمق في عمل اللجنة، لقد سافرت معها، لقد اهتمت بشدة بعملنا في المجال الدبلوماسي، وكانت تربطها ويارون علاقة رائعة.. إنها مأساة بالغة الأهمية أن يُسلب منا هذان الشابان الرائعان". من ألمانيا إلى إسرائيل كان ليشينسكي يحلم بأن يصبح دبلوماسيًا بعد دراسته في الجامعة العبرية في القدس، وفقًا لأستاذه السابق، نسيم أوتمازغين، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة، حيث قال: "كان يارون طالبًا متميزًا وشخصًا رائعًا، كان حلمه أن يصبح دبلوماسيًا، في الواقع، كان قد بدأ للتو مسيرته المهنية الجديدة كدبلوماسي، وقُتل"، لافتا إلى أن ليشينسكي "أصبح إسرائيليًا" حقًا بعد انتقاله من ألمانيا.. أعتقد أنه يرمز، من نواحٍ عديدة، إلى أمل إسرائيل"، شبابٌ مثاليون يسافرون إلى الخارج، ويدرسون ثقافاتٍ مختلفة، ويسعون لخدمة وطنهم، لذا، فهي ليست مأساةً شخصيةً فحسب، بل هي أيضًا مأساةٌ عامة. وأضاف، كان "طالبًا متفوقًا" و"متفانٍ للغاية"، ويتذكر حصوله على درجة كاملة في ندوة الشرف، وهو دليل على مدى اجتهاده، تخرج بشهادة في العلاقات الدولية والدراسات الآسيوية. وصرح وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، للمشرعين في البوندستاغ، الخميس، أن ليشينسكي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، فإن ليشينسكي من أم مسيحية وأب يهودي. وقال مُعلّم التربية البدنية في المدرسة الثانوية لليشينسكي، يوروم مناحيم، إنه التحق بمدرسة ماي بويار الثانوية في القدس بعد هجرته مع عائلته إلى إسرائيل في سن المراهقة، وأضاف أن ليشينسكي كان رجلاً قليل الكلام في ذلك الوقت، إذ لم يكن مُلِمًّا باللغة العبرية بعد، لكن شخصيته كانت بارزة بالفعل، لافتا بالقول: "أتذكر أن شخصيته كانت مميزة للغاية. كان يارون طالبًا رائعًا". "جاءت إلى هنا لتعزيز السلام" ميلغريم، التي نشأت في أوفرلاند بارك بولاية كانساس، كانت ناشطة في المجتمع اليهودي بجامعة كانساس، حيث عملت في مجلس إدارة منظمة "هيليل" الطلابية اليهودية التابعة للجامعة، وتعرضت لمعاداة السامية في سن مبكرة، عندما رُسمت صلبان معقوفة على أحد مباني مدرستها الثانوية عام 2017، وصرحت لقناة KSHB التلفزيونية المحلية: "من الجهل بمكان أن يُذكر رمز كهذا، فهو يُسبب كل هذا الألم للناس". وقال المدير التنفيذي لمنظمة "هيليل" بجامعة كانساس، إيثان هيلفاند، إنها تُولي أولويةً قصوى لجعل تحسين وضع المجتمع اليهودي جزءًا من حياتها، مضيفا: "أخبرني أحد أعضاء هيئة التدريس السابقين في جامعة كانساس هيليل أنه يتذكر بوضوح محادثةً حول حماية البيئة، وكيف أرادت قضاء جزء من حياتها في العمل على حماية البيئة في إسرائيل، وأن هذه القضية كانت تلقى صدىً عميقًا لديها.. ثم فعلت ذلك. ذهبت وأمضت وقتًا في إسرائيل". بعد تخرجها من الجامعة، انتقلت ميلغريم إلى واشنطن للدراسة في الجامعة الأمريكية، حيث حصلت على درجة الماجستير في الشؤون الدولية ودرجة في الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، بشهادة مشتركة من الجامعة الأمريكية وجامعة السلام. وخلال دراستها، عملت كمتطوعة لمدة عام في إسرائيل كمتدربة في منظمة Tech2Peace، وهي منظمة تُشجع الحوار ومبادرات السلام في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، وقال زملاؤها إنها تبنت رسالة المنظمة، حيث يجتمع الإسرائيليون والفلسطينيون لمناقشة التكنولوجيا، وكذلك لمناقشة الصراع، وبعد عام من التطوع، عادت لكتابة مشروع الماجستير الخاص بها حول البرنامج والمشاركين فيه. ويقول عدنان جابر وميشال غرينفيلد، الزوجان اللذان عملا مع ميلغريم في منظمة Tech2Peace، إنهما يتذكران تعاطفها وشغفها بمهمة المنظمة، ويتذكر جابر، وهو فلسطيني إسرائيلي من القدس، رحلاته معها في إطار الندوات، وجلساتها في "محادثات شاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وكتبت ميلغريم على موقعها على "لينكد إن" أن العمل في Tech2Peace كان "تجربة مهنية غيّرت حياتها"، وبعد عودتها إلى واشنطن، حصلت على وظيفة في السفارة الإسرائيلية، بعد وقت قصير من هجمات 7 أكتوبر. وكتبت الرئيسة التنفيذية لمنظمة النساء اليهوديات الدولية، ميريديث جاكوبس، في رسالة بريد إلكتروني إلى أعضاء منظمتها، الخميس، أنها التقت بميلغريم لأن دورها في السفارة كان يشمل التواصل مع المنظمات اليهودية. وقالت جاكوبس إن ميلغريم أخبرتها أنها فقدت أصدقاء عندما انضمت إلى السفارة بسبب دعمها لإسرائيل. وكتبت جاكوبس: "نظرت إلى الشابة الجميلة التي تجلس أمامي على الطاولة. شجعتها على الانضمام إلى شبكة تأثير الشابات التابعة لمنظمة النساء اليهوديات الدولية - ليس لأنني كنت أحاول زيادة عدد أعضائنا، ولكن لأنني أردت مساعدتها في إيجاد مجتمع مع نساء شابات أخريات لامعات وطموحات يهتممن أيضًا بإسرائيل بشدة". وأضافت: "أجد بعض الراحة في أنه خلال 19 شهرًا منذ أن تناولنا القهوة، وجدت سارة أصدقاء ومجتمعًا". بل أكثر من ذلك، وجدت الحب، لقد فقد العالم الحياة التي كانت ستعيشها هي ويارون، والفرق الذي أعرف أنهما كانا سيُحدثانه.

أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا
أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا

نافذة على العالم

timeمنذ 44 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم "الإبادة الجماعية" بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا

الجمعة 23 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- قد يصعب أحيانًا البت في ادعاءات الإبادة الجماعية، لكن هذا الادعاء سهل، فالحقائق تُظهر أن الإبادة الجماعية التي يُشير إليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا تحدث وأن الجرائم ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا لا تُمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي جرائم البلاد. وتُشير أحدث البيانات الرسمية في جنوب أفريقيا إلى أن البلاد شهدت 19,696 جريمة قتل بين أبريل/ نيسان 2024 وديسمبر/ كانون الأول 2024، وأن الضحية في 36 جريمة قتل فقط، أي حوالي 0.2%، كانت مرتبطة بمزارع أو حيازات زراعية أصغر. علاوة على ذلك، كان 7 فقط من أصل 36 ضحية من المزارعين (في جنوب أفريقيا مزارعون سود أيضًا؛ والبيانات الرسمية غير مُصنّفة حسب العرق)، أما الضحايا الـ 29 الآخرون، فكانوا من بين موظفي المزارع، وهم في الغالب من السود. كما تُظهر بيانات الجماعات التي تُمثّل مزارعي جنوب أفريقيا أن عدد جرائم القتل في المزارع يُقدّر بالعشرات سنويًا، وهي نسبة ضئيلة من إجمالي جرائم القتل في البلاد. بموجب تعريف الأمم المتحدة، تشترط الإبادة الجماعية ارتكاب أفعال، مثل القتل والإيذاء البدني أو النفسي الجسيم، "بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، بصفتها هذه"، ولا يوجد دليل على أن جنوب أفريقيا، التي وزير زراعتها أبيض، قد بذلت أو أشرفت على أي جهد من هذا القبيل. ولطالما روجت الجماعات القومية البيضاء لادعاء وقوع إبادة جماعية ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، وكان ترامب، الذي عجل بمعالجة طلبات اللجوء من جنوب أفريقيا البيضاء حتى مع إبقاء جميع عمليات إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة معلقة، قد أثار فكرة الإبادة الجماعية الأسبوع الماضي وكررها خلال اجتماع مثير للجدل، الأربعاء، مع الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، أمام الكاميرات في البيت الأبيض. وقال ترامب في وقتٍ ما الأربعاء: "لذا نستقبل (لاجئين) من مواقع عديدة إذا شعرنا بوجود اضطهاد أو إبادة جماعية، وكان لدينا عددٌ كبيرٌ من الناس، يجب أن أخبرك يا سيدي الرئيس - كان لدينا عددٌ هائلٌ منهم، خاصةً بعد أن رأوا هذا - وهم عمومًا مزارعون بيض، ويهربون من جنوب إفريقيا". وخلال الاجتماع، لوّح ترامب بنسخٍ مطبوعةٍ لما وصفه بتقارير عن مقتل بيض من جنوب إفريقيا. كما جعل رامافوزا يجلس لمشاهدة مونتاج فيديو يتضمن مقطعًا من مظاهرةٍ تظهر فيها صلبان بيضاء ترمز إلى مزارعين من جنوب إفريقيا قُتلوا. وأخطأ ترامب في تحديد هذه المواقع على أنها "مواقع دفن" - مُستحضرًا صورة مقبرة جماعية - بدلًا من كونها رموزًا، وبينما قال ترامب لمراسلٍ: "لم أحسم أمري بعد" بشأن ما إذا كانت الإبادة الجماعية تحدث، إلا أنه لم يوضح أن جرائم قتل المزارعين البيض تُمثل نسبةً ضئيلةً من إجمالي جرائم القتل في جنوب إفريقيا. من عام 1948 إلى عام 1994، خضعت جنوب أفريقيا لنظام الفصل العنصري الذي أخضع الأغلبية السوداء (التي شكلت حوالي 81٪ من سكان عام 2022) ومنح الأقلية البيضاء (التي شكلت حوالي 7٪ من سكان عام 2022) امتيازات، وفي الانتخابات الديمقراطية التي جرت منذ عام 1994 فصاعدًا، انتخبت جنوب أفريقيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة السود، والذي يرأسه الآن رامافوزا. قد يهمك أيضاً وحتى عندما قُتل مزارعون بيض في جنوب أفريقيا، غالبًا ما كان من غير الواضح ما إذا كانت الجريمة بدافع عرقي، وقد وجدت لجنة حكومية جنوب أفريقية عام 2003 أن الدافع الرئيسي وراء معظم الهجمات على المزارع هو السرقة، وقد توصل خبراء جنوب أفريقيون إلى استنتاجات مماثلة هذا العام. قال عالم الاجتماع السياسي والنقدي في مركز التنمية الاجتماعية في أفريقيا بجامعة جوهانسبرغ، أنتوني كازيبوني لموقع في مقال نُشر الأسبوع الماضي إن "عزلة المزارع تجعل المزارعين أكثر عرضة للجريمة، إلا أن هذا يعود إلى الجغرافيا والظروف الاجتماعية والاقتصادية، وليس إلى النوايا السياسية أو العرقية". وأضاف كازيبوني: "بالنظر إلى تعريف الأمم المتحدة، فإن وصف جرائم قتل المزارعين بالإبادة الجماعية يُعدّ تحريفًا صارخًا.. هذا لا يقلل من خطورة هذه الجرائم، ولا من الحاجة إلى تدخلات أمنية ريفية محددة.. ولكن من الضروري تناول هذه المواضيع بوضوح وعناية، استنادًا إلى أدلة وسياق موثوقين". وفي عام 2020، في أواخر ولاية ترامب الأولى، أصدرت وزارة الخارجية تقريرًا عن حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، جاء فيه: "أكدت بعض جماعات المناصرة أن المزارعين البيض كانوا مستهدفين عنصريًا بعمليات سطو واقتحام منازل وقتل، بينما عزا العديد من المراقبين هذه الحوادث إلى ارتفاع معدل الجريمة وتزايده في البلاد"، ثم طرحت وزارة الخارجية حججًا رادعة لمفهوم الهجمات على المزارع بدوافع عرقية، وكتبت: "وفقًا لمعهد الدراسات الأمنية، ازدادت الهجمات على المزارع وجرائم القتل في المزارع في السنوات الأخيرة بالتزامن مع الاتجاه التصاعدي العام في الجرائم الخطيرة والعنيفة في جنوب أفريقيا". ثم أشارت وزارة الخارجية إلى أنه وفقًا للإحصاءات الرسمية لجنوب أفريقيا للفترة 2018-2019، "لم تمثل جرائم القتل في المزارع سوى 0.2٪ من إجمالي جرائم القتل في البلاد (47 من أصل 21022)" - وهي النسبة نفسها الواردة في بيانات الأرباع الثلاثة الأخيرة من عام 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store