
القاتل الصامت يضرب بقوة: 1.2 مليون مغربي تحت رحمته!
أريفينو.نت/خاص
بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الموافق ليوم السبت 17 مايو 2025، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة تحسيسية وطنية تركز على أهمية الكشف المبكر والوقاية من هذا المرض. وتهدف هذه المبادرة، التي تحمل شعار 'قيس ضغطك بدقة، واظب على مراقبته، لتعيش أطول'، إلى توعية الرأي العام بمخاطر ارتفاع ضغط الدم، هذا 'القاتل الصامت' الذي يصيب حوالي 1.28 مليار شخص بالغ في العالم، 46% منهم يجهلون إصابتهم به.
واقع مقلق وأرقام صادمة عالميًا ومحليًا
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 21% فقط من المصابين بارتفاع ضغط الدم يتمكنون من السيطرة على حالتهم، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة على الصعيد العالمي.
وفي المغرب، كشفت نتائج البحث الوطني حول عوامل الخطر المشتركة للأمراض غير المعدية، الذي أجرته الوزارة عام 2018 على السكان البالغين 18 عامًا فما فوق، أن 29.3% من البالغين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وترتفع هذه النسبة بشكل كبير لتصل إلى 69.3% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، مما يكشف عن ارتباط قوي بين التقدم في السن وانتشار المرض. ومن المعطيات المقلقة الأخرى أن أكثر من ثلث السكان المستجوبين لم يقيسوا ضغط دمهم قط، وهي نسبة تصل إلى 52% بين الرجال و43.5% في المناطق القروية.
جهود متواصلة للتصدي للقاتل الصامت
لمواجهة هذا التحدي الصحي العمومي، وضعت الوزارة منذ عام 1996 برنامجًا وطنيًا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم، مع تخصيص ميزانية سنوية لشراء الأدوية وأجهزة قياس الضغط والمعدات اللازمة للمراكز الصحية. وفي عام 2024، تمت متابعة أكثر من 1,200,000 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وتخليدًا لهذا اليوم العالمي، أطلقت الوزارة حملة تواصل وطنية تمتد حتى 17 يونيو 2025. وتشمل هذه الحملة نشر مواد توعوية، وتنظيم أنشطة للكشف المبكر، وفعاليات للتثقيف الصحي في المراكز الصحية، بالإضافة إلى دورات تكوينية موجهة لتعزيز كفاءات مهنيي الصحة.
إقرأ ايضاً
منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
يهدف هذا التحرك إلى تشجيع السكان على إجراء الفحص الدوري وتحسين تجهيز المهنيين لتشخيص وعلاج هذا المرض المزمن بشكل فعال، والذي قد تكون له عواقب وخيمة على القلب والكلى والعينين والأوعية الدموية.
وجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية (OMS) كانت قد كشفت في عام 2023 عن أول تقرير لها حول العواقب الوخيمة لارتفاع ضغط الدم على مستوى العالم. وفي المغرب، أشار التقرير المعنون 'السباق ضد قاتل صامت'، استنادًا إلى بيانات عام 2019، إلى أن الحصيلة المأساوية بلغت ما مجموعه 247,000 حالة وفاة مرتبطة بهذا المرض خلال تلك السنة. ومع ذلك، أبرزت الوثيقة أنه يمكن تحقيق نتائج مشجعة إذا تم تنفيذ سيناريو تقدمي بشكل فعال، موضحة أنه بحلول عام 2040، يمكن أن يساهم التطبيق الفعال لنظام المراقبة والتكفل في تفادي 223,000 حالة وفاة مبكرة في المغرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 9 ساعات
- أخبارنا
اتفقوا أخيراً: العالم يضع خطة موحدة لمواجهة الجوائح المستقبلية
تبنّت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتفاقاً تاريخياً، اليوم الثلاثاء، يهدف إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة أي جائحة مستقبلية، وذلك في أعقاب الدروس القاسية التي خلفتها جائحة كوفيد-19، والتي أودت بحياة الملايين ما بين 2020 و2022. وأعلن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن الاتفاق يمثل "انتصاراً للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستساعد في "حماية العالم بشكل أفضل من التهديدات المقبلة". وتم التوافق على النسخة النهائية للاتفاق في 16 أبريل الماضي بعد مفاوضات معقدة. ويهدف الاتفاق إلى تحسين التنسيق العالمي في الوقاية والاستجابة للجوائح، عبر إنشاء آلية مبكرة وأكثر فعالية للرصد والتحرك. كما يشدد على ضرورة ضمان العدالة في توزيع اللقاحات والفحوصات، وهو مطلب طالما نادت به الدول الفقيرة خلال كوفيد-19، حين احتكرت الدول الغنية الموارد الحيوية. ويتضمن النص أيضاً تعزيز الترصد متعدد القطاعات، وتطبيق مقاربة "صحة واحدة" التي تدمج بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. ومن أبرز نقاطه إنشاء آلية دولية لتبادل معلومات مسببات الأمراض وتوزيع المنافع الناتجة عنها بشكل سريع ومنهجي، وهو ما اعتبرته السفيرة الفرنسية للصحة خطوة مهمة نحو الاستجابة السريعة للأوبئة. واعتمد القرار بموافقة 124 دولة دون اعتراض أي عضو، بينما امتنعت بعض الدول مثل روسيا وإسرائيل وإيطاليا عن التصويت. ومن المقرر الانتهاء من التفاصيل التقنية للآلية الجديدة بحلول مايو 2026، وسط تحديات مالية تواجه المنظمة بعد انسحاب الولايات المتحدة من التمويل جزئياً.


أريفينو.نت
منذ يوم واحد
- أريفينو.نت
مشروع ضخم وسط الصحراء يعطي فرصة العمر لمئات الشباب بالناظور و الدريوش؟
أريفينو.نت/خاص تلوح في الأفق فرصة واعدة لمئات الشباب المتفوقين من حاملي شهادة البكالوريا في إقليمي الناظور والدريوش وباقي أقاليم جهة الشرق، للولوج إلى دراسة الطب والصيدلة بكلية الطب والصيدلة بوجدة. هذه الفرصة الذهبية تأتي كنتيجة مباشرة لمشروع 'غير متوقع' لإنشاء كلية جديدة للطب والصيدلة في مدينة الرشيدية، وهو ما سيُعيد ترتيب خريطة توزيع المقاعد الطبية ويخفف الضغط بشكل كبير عن كلية وجدة. أبواب كلية وجدة تُفتح أوسع لشباب الناظور والدريوش: كيف ذلك؟ تاريخياً، كانت كلية الطب والصيدلة بوجدة، التي تأسست عام 2008 وتستوعب حالياً آلاف الطلبة (بنحو 460 مقعداً سنوياً للطلبة المدنيين حسب بعض الإحصائيات)، الوجهة الرئيسية لعدد كبير من طلبة جهة درعة تافيلالت (وعاصمتها الرشيدية) الراغبين في دراسة التخصصات الطبية، إلى جانب طلبة جهة الشرق، بما في ذلك أبناء إقليمي الناظور والدريوش. هذا الوضع كان يفرض منافسة شديدة على مقاعد كلية وجدة، ذات معدلات القبول المرتفعة (تراوحت مثلاً بين 14.00 و 14.18 في سنوات سابقة). ومع الإعلان عن إنشاء كلية طب وصيدلة مستقلة في الرشيدية، بطاقة استيعابية خاصة بها (قُدرت مبدئياً بما بين 100 إلى 150 مقعداً سنوياً)، فمن الطبيعي أن يتم توجيه الجزء الأكبر من طلبة جهة درعة تافيلالت نحو كليتهم الإقليمية الجديدة. هذا التحول الجوهري سيؤدي مباشرة إلى تخفيف الضغط الهائل على كلية الطب بوجدة، مما سيمكنها من تخصيص نسبة أكبر بكثير من مقاعدها لطلبة جهة الشرق حصراً. وبالتالي، فإن حظوظ شباب الناظور والدريوش المؤهلين ستتعزز بشكل كبير للحصول على مقعد لدراسة الطب في عاصمة جهتهم، وهو مطلب طالما نادت به ساكنة هذه الأقاليم. مشروع الرشيدية 'المُحرِّر': تفاصيل الصرح الطبي الجديد الذي سيُخفف العبء! يأتي هذا الأثر الإيجابي المرتقب على طلبة الناظور والدريوش كنتيجة لمشروع بناء كلية الطب والصيدلة بمدينة الرشيدية، والذي شهد تقدماً ملموساً مع الانتهاء مؤخراً من أشغال الحفر العامة. ويندرج هذا المشروع الطموح ضمن مركب جامعي متكامل سيقام على مساحة تقارب عشرة هكتارات، ويضم بالإضافة إلى الكلية الطبية، مؤسسات تعليمية أخرى ومأوى للطلبة ومرافق متعددة. وقد رُصدت ميزانية تُقدر بحوالي 308 ملايين درهم لأشغال البناء، التي من المتوقع أن تُنجز في ظرف 15 شهراً. ومن المرجح أن الأفواج الأولى من طلبة هذه الكلية الجديدة قد بدأت دراستها فعلياً في مرافق مؤقتة، في انتظار اكتمال بناء المقر الدائم. أكثر من مجرد مقاعد إضافية: تنمية جهوية وتكوين طبي أقرب للمواطن! يُنتظر أن يُشكل مشروع كلية الطب بالرشيدية، فور اكتماله، دفعة قوية للعرض الجامعي والتكوين الطبي على مستوى جهة درعة تافيلالت، مما سيسهم في توفير أطر صحية مؤهلة تخدم المنطقة بشكل مباشر. وفي الوقت نفسه، فإن تخفيفه للضغط على كلية وجدة لا يعني فقط زيادة فرص الولوج لأبناء جهة الشرق، بل يعني أيضاً إمكانية تحسين جودة التكوين وظروف الاستقبال في وجدة، والمساهمة في تحقيق توزيع أكثر عدالة للمؤسسات الجامعية الكبرى عبر التراب الوطني، ودعم التنمية الشاملة في مختلف جهات المملكة. إقرأ ايضاً


كش 24
منذ يوم واحد
- كش 24
منظمة الصحة العالمية تخفض عدد موظفيها وإداراتها بسبب أزمة مالية حادة
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن خطة لخفض عدد موظفيها وتقليص عدد إداراتها من 76 إلى 34، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة مالية حادة تعصف بالمنظمة. وأوضح مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جبرييسوس خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة، أن إعادة الهيكلة شملت تقليص عدد القيادات التنفيذية من 14 إلى 7، كجزء من جهود ترشيد النفقات وتحسين الكفاءة. وأشار إلى أن المنظمة ستواجه خلال العامين المقبلين عجزا في ميزانية الرواتب يتجاوز 500 مليون دولار، بالرغم من الإجراءات التقشفية التي اتخذتها في السنوات الماضية. وجاءت هذه الأزمة المالية عقب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة، وسط اتهامات من الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن ضعف كفاءة المنظمة وتأثرها بالاعتبارات السياسية، بالإضافة إلى اعتمادها الكبير على التمويل الأمريكي. وحذر المدير العام من أن توقف التمويل الأمريكي تسبب في توقف تقديم العلاج في ما لا يقل عن 70 دولة، وإغلاق عدد من المراكز الصحية، بالإضافة إلى فقدان العاملين في القطاع الصحي لوظائفهم، وزيادة الأعباء المالية على المرضى الذين يضطرون لدفع تكاليف العلاج من جيوبهم الخاصة.