logo
اختلالات كبيرة تحرك الحنين لزمن الكاتب العام السابق لوزارة التربية الوطنية

اختلالات كبيرة تحرك الحنين لزمن الكاتب العام السابق لوزارة التربية الوطنية

أخبارنامنذ 4 ساعات

في خطوة لافتة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعاد رضوان الرمتي، أحد أبرز ممثلي هيئة المتصرفين التربويين مركزيا في اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء، فتح النقاش حول واقع التدبير الإداري بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، متوقفا عند المفارقات الصارخة التي تطبع المرحلة الحالية مقارنة بفترة، يوسف السحيمي، الكاتب العام السابق للوزارة.
وأكد الرمتي أن الكثير تغير بعد إعفاء السحيمي، حيث دخل الوضع مرحلة من البطء الشديد في التسويات الإدارية والمالية، يرافقها ارتباك ملحوظ في عدد من القرارات وتخبط في تنزيلها، فضلا عن غياب واضح لأي التزام زمني أو وضوح في آليات التسيير.
وكتب المتحدث في تدوينة صريحة عبر صفحته بفيسبوك أن فترة السحيمي، ورغم قصرها، تميزت بدينامية قوية داخل القطاع، حيث كان الكاتب العام السابق يتدخل بشكل مباشر لحل الإشكالات العالقة ويتواصل بشكل فعّال مع الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، في إطار متابعة دقيقة لمختلف الملفات التي تهم نساء ورجال التعليم.
هذه الدينامية، بحسب المتحدث، كانت تزعج بعض المسؤولين الذين اعتادوا التسيير البيروقراطي البطيء وغير المبادر، والذين وجدوا الآن في غياب السحيمي فرصة لـ"الراحة"، بينما ظلت الملفات عالقة ومتراكمة، في مشهد يعكس عودة عقارب الزمن إلى الوراء.
وما يثير القلق أكثر، حسب مهتمين بالشأن التربوي، هو أن هذه الملاحظات لم تصدر فقط عن فاعل نقابي أو تربوي، بل عن عضو مركزي في اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء، وهو موقع يجعله قريبا من نبض الإدارة ومداخل القرار، وهو ما يمنح تصريحاته وزنا إضافيا ويعيد طرح السؤال الجوهري حول مدى استمرارية الإصلاح الإداري داخل الوزارة، وما إذا كانت التغييرات التي طالت مواقع المسؤولية قد قطعت فعلا مع ممارسات الماضي أم أنها أعادت إنتاجها بصيغ جديدة.
واعتبر متفاعلون أن الحنين الذي أبداه الرمتي لفترة السحيمي لا ينطلق من العاطفة، بل من واقع ملموس يلمسه الموظفون والفاعلون يوميا في تعاملهم مع الإدارة المركزية، حيث وبينما كانت التوقعات ترنو إلى تسريع وتيرة الإصلاح وضبط التنزيل الجهوي للقرارات، وجد عدد من الفاعلين أنفسهم في مواجهة الضبابية وغياب المبادرة والتأخر في البت في الملفات، بل وحتى غياب أي تفاعل مع قضايا تعتبر مركزية في استقرار المنظومة.
وبرزت بوضوح خلال الفترة الحالية تأخرات ملموسة في ملفات حيوية مثل الترقيات والمباريات المهنية، كتأخر الإعلان عن نتائج الترقية بالاختيار لعام 2023 التي كان من المفترض نشرها في يناير، لكنها لم تظهر إلا في ماي، ونتائج المباريات المهنية لعام 2024 التي لم تعلن بعد، رغم أننا الآن في سنة 2025، والترقيات الخاصة بسنة 2024 التي لم تبدأ حتى الآن في ملء الشواغر، ما أدى إلى تأجيل عدد من المباريات المهمة، من بينها مباريات التفتيش.
وبالإضافة إلى ذلك، شهد الإعلان عن الحركة الانتقالية تأخيرات كبيرة، ولا تزال نتائجها معلقة ومتأخرة، ما يؤثر سلبا على سير القطاع ويزيد من حالة الارتباك والارتخاء في التسيير الإداري، وهي الأمثلة التي تؤكد أن الدينامية التي كانت مميزة في عهد السحيمي قد تراجعت بشكل ملحوظ، ما دفع بالعديد من الفاعلين إلى استعادة الحنين لتلك الفترة التي كانت فيها الإدارة أكثر حيوية وانضباطا.
وتبرز وسط هذه الأجواء دعوات ملحة لإعادة النظر في منهجية التدبير داخل الوزارة، والقطع مع أسلوب التردد والمماطلة، واستحضار روح النجاعة التي ميزت فترات سابقة، ولو كانت قصيرة، لكنها تركت أثرا إيجابيا في ذاكرة الأطر والموظفين، الذين باتوا اليوم يتساءلون حول ما إذا كان بالوزارة من يفضل الجمود داخل القطاع على حساب الفعالية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيجيدي والجماعة يقودان بإسم غزة مسيرة لدعم إيران عدو الوحدة الترابية للمغرب
البيجيدي والجماعة يقودان بإسم غزة مسيرة لدعم إيران عدو الوحدة الترابية للمغرب

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

البيجيدي والجماعة يقودان بإسم غزة مسيرة لدعم إيران عدو الوحدة الترابية للمغرب

زنقة 20. الرباط قاد عدد من قادة حزب 'العدالة والتنمية' وجماعة 'العدل والإحسان' المحظورة، مسيرة لدعم النظام الإيراني، بالعاصمة الرباط. وتأتي المسيرة بالتزامن مع الضربة الصاروخية الأمريكية على عدد من المواقع النووية في إيران، بينما تحجج المتظاهرون في التنظيمين الإسلاميين السالفي الذكر، بأن المسيرة تخص الحرب في غزة التي توقفت منذ أسبوعين بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل. المسيرة شهدت رفع عدد من المحسوبين على حزب 'العدالة والتنمية' والجماعة المحظورة 'العدل والإحسان' شعارات تمجد إيران والنظام الشيعي الذي يكن الكراهية للمذهب السني في المغرب والوحدة الترابية للمملكة.

وزارة النقل وNARSA في ورطة…تعريب لوحات السيارات لم يكن سوى تفاهة إيديولوجية تبخرت
وزارة النقل وNARSA في ورطة…تعريب لوحات السيارات لم يكن سوى تفاهة إيديولوجية تبخرت

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

وزارة النقل وNARSA في ورطة…تعريب لوحات السيارات لم يكن سوى تفاهة إيديولوجية تبخرت

زنقة 20. الرباط تبين بعد مرور أزيد من 15 عاماً على إعتماد حكومة حزب الإستقلال بقيادة 'عباس الفاسي' لتعريب لوحات ترقيم السيارات، أن هذه الخطوة لم تكن سوى توجهاً إيديولوجياً فارغاً لم يأخذ بعين الإعتبار أي شيء مستقبلي. قرار تعريب لوحات السيارات الذي كان يشرف على قطاعه الوزير الإستقلالي 'كريم غلاب'، أصبح عالة على تطور قطاع النقل الطرقي بالمغرب المرتبط بشكل مباشر وإستراتيجي مع الإتحاد الأوروبي، حيث باتت لوحات الشاحنات والحافلات والسيارات السياحية محط جدل بمجرد دخولها التراب الأوربي، بل وتعرض المئات من السائقين لغرامات على الطرق بالدول الأوروبية كإسبانيا وألمانيا والبرتغال وفرنسا، بسبب اللوحات المغربية التي لا تحمل أي حرف لاتيني بينما تحمل البطاقة الرمادية الحرف اللاتيني في مفارقة غريبة لا يفهمها سوى صانعها 'كريم غلاب' وحكومة 'عباس'. و أصبحت كافة العربات القادمة من المغرب نحو الدول الأوروبية، معرضة لغرامات بسبب القرارات العشوائية لحكومة 'عباس الفاسي' بين 2007/2012، التي فرضت التعريب لأغراض إيديولوجية لا علاقة لها بمصالح البلاد الإستراتيجية والإقتصادية. و أمام هذا الوضع المضحك والذي يكشف مدى العشوائية التي تسير بها وزارة النقل على يد وزراء حزب 'الإستقلال'، خرجت وكالة NARSA ببلاغ إستنجاد، يدعو المغاربة لإضافة الحروف اللاتينية للوحات الترقيم بعد مسلسل الغرامات والشكايات التي بات المغاربة يتقدمون بها بسبب تعرض العربات المغربية لغرامات وتنبيهات فوق التراب الأوربي، دون أن يتحمل أحد مسوولية هذا القرار الغبي ويعترف بذلك.

ترامب يعلن تدمير كافة القدرات العسكرية النووية في إيران
ترامب يعلن تدمير كافة القدرات العسكرية النووية في إيران

زنقة 20

timeمنذ ساعة واحدة

  • زنقة 20

ترامب يعلن تدمير كافة القدرات العسكرية النووية في إيران

زنقة 20. الرباط صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء السبت، أن المنشآت النووية الإيرانية قد 'د م رت بالكامل' جراء الضربات الأمريكية. وفي تصريح متلفز من البيت الأبيض، شدد الرئيس الأمريكي على أن إيران 'يجب أن تذهب إلى السلام الآن', مضيفا: 'إذا لم يفعلوا، فإن الهجمات القادمة ستكون أشد بكثير'. وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم، في بيان، أن الولايات المتحدة شنت هجوما على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقال: 'لقد نفذنا هجوما ناجحا جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو، ونطنز وأصفهان'، موضحا أنه تم إلقاء شحنة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو، جنوب طهران. كما أشار إلى أن جميع الطائرات التي شاركت في الهجوم أصبحت 'خارج المجال الجوي الإيراني'، مؤكدا أن 'ساعة السلام قد دقت الآن'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store