
قادمون من القطاع للعلاج يروون حكايات الموت والتجويع تحت الحصار
وقد أجلت القوات المسلحة الأردنية– الجيش العربي، أمس، الدفعة الثامنة من أطفال قطاع غزة، في نطاق مبادرة 'الممر الطبي الأردني' لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
وضمت الدفعة 34 مريضا و95 مرافقا، سيجري علاج 7 أطفال منهم في الأردن لدى مركز الحسين للسرطان، يرافقهم 19 شخصاً من ذويهم، بينما سينقل باقي الأطفال وذويهم لدول صديقة (إسبانيا، وتركيا وأميركا وفرنسا) لتلقي العلاج هناك.
وجرى استقبال المرضى ومرافقيهم، بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وجرت عملية الإجلاء الطبي وفق أعلى درجات الرعاية الطبية.
الناجون من الموت.. مصابون
من نجا من القتل والتجويع والتعطيش في أتون هذه الحرب، سيصاب حتما، إذ لا مفر هناك من الألم، بأي شكل من الأشكال، وهؤلاء الذين نجوا من هذه الأتون، يحملون في ذاكرتهم آثارا دامية في أجسادهم ونفسية عميقة في أرواحهم، تروي قصص الموت والجوع والدمار، والألم والخراب، في مشهدية، حتى الخيال لا يمكنه أن يتصور فداحتها.
يقول والد الطفلة سوار أبو الطبيخ 'لا يمكن لأي كلمات أن تصف ما يجري في قطاع غزة؛ فالموت والدمار والجوع في كل مكان. لا خبز ولا طحين ولا علاج ولا أي أدني مقومات للحياة'، مضيفا بنبرة موجعة 'العطش والجوع اتعب أجسادنا، لكنه لم ينل من عزيمتنا ولم يكسر صمودنا'.
ويبين أبو الطبيخ، أنه جاء إلى المملكة، ليعالج ابنته سوار، ذات الأعوام الثلاثة، 'فسوار تعاني من مرض السرطان، ولغياب أي إمكانات صحية لعلاجها في القطاع، أتينا إلى المملكة، التي احتضنتنا واستقبلتنا بحب واحترام. نشكر الأردن قيادة وحكومة وشعبا على هذا الاستقبال والدعم المتواصل لنا ولأبنائنا'.
إبراهيم: المملكة تمد لنا يد العون
أما الطفل إبراهيم (14 عاما)، والذي يعاني من الإصابة بمرض السرطان في الكبد، قال 'أتيت برفقة أهلي لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة التي مدت لنا العون والمساعدة في هذه الحرب. إنني أشعر بالفرح الغامر لوصولي إلى الأردن، ولتأميني بالعلاج، بعد أن حرمت منه'.
أما والدة إبراهيم، فتقول 'ليس غريبا على الأردن والأردنيين قيادة وشعبا، أن يقفوا إلى جانبنا. هذه عادتهم في مساندتنا التي لم تنقطع'، مبينة أن حالة ابنها 'تحتاج لعناية طبية فائقة، وهو أمر غير موجود في القطاع الذي يعيش معاناة إنسانية تفوق التصور'، لافتة إلى أنها لا تكاد تصدق بأن ابنها إبراهيم، 'وجد يدا بيضاء كريمة لمعالجته في بلد النشامى.. الأردن سند فلسطين، والذي يقف إلى جانبنا، بقيادته الحكيمة وشعبه الشقيق'، مشيرة إلى معاناة عائلتها التي تعيش أوضاعا كارثية، تحت وطأة القصف والجوع والتشرد.
الوضع في غزة لا يمكن وصفه
الستيني خالد محمد، والد الطفلة ألما (10 أعوام)، تعاني من مرض في الكبد، يقول 'إن الأوضاع في قطاع غزة، لا تحتاج إلى الوصف، فمهما قلت وتخيلت، فلن تستطيع أن ترسم صورة مطابقة للمعاناة التي يعيشها أهل القطاع'، مضيفا إن 'القصف والتدمير الذي ينتهجه الاحتلال، لم يعد وحده التهديد المباشر للغزيين، فالجوع والعطش باتا ينهشان أجساد الناس المنهكة'.
ويضيف إن 'الأوضاع في غزة كارثية، فالأطفال يتضورون جوعا والأهالي لا يملكون شيئا لإسكات جوع الصغار وحتى الكهول والكبار'، مشيرا إلى أنهم 'في غزة، ينامون ويصحون على أصوات الانفجارات، أما الآن فإن أهل غزة لا تغمض أعينهم من أصوات بكاء أبنائهم من الجوع'.
ووجه محمد الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني، وللشعب الأردني الكريم، على ما يقدمونه لأهالي غزة من عون وإغاثة وعلاج، مشيدا بحسن استقبالهم واستضافتهم على أرض المملكة.
وتقول سارة (5 أعوام)، التي ارتسمت على وجهها لأول مرة، ملامح فرح وارتياح لحظة دخولها الحدود الأردنية، وكأنها تستعيد طفولتها، قائلة 'أنا مبسوطة كثير لإني رح أتعالج'، مضيفة 'هناك ما في دوا ولا أكل بكفينا، ولا حتى مطرح نتخبى فيه من الرصاص'.
كل شيء في القطاع مدمر
ويؤكد المصابون الذين التقت 'الغد' معهم، أن البنية التحتية في القطاع، أصبحت مدمرة على نحو شبه كامل، وأن المستشفيات والمراكز الصحية بالكاد تعمل، وإن تمكنت من أن تعمل ولو على نحو جزئي، فلا يوجد فيها أسرة كافية للمصابين والجرحى والمرضى، كما تنعدم الأدوية والإمكانات الطبية، لافتين إلى أن ما فاقم الوضع سوءا، هو النقص الحاد في الطعام والشراب، وهذا بالتالي أحال حياتهم إلى جحيم.
ما يرويه المصابون والمصابات الذين تستقبلهم المملكة للعلاج في مستشفياتها، ليست مجرد شهادات فردية، بل هي صرخة ألم جماعية، تكشف عن حجم الكارثة الإنسانية المهولة في قطاع غزة، مناشدين المجتمع الدولي للتحرك فورا لإنهاء الحصار عن قطاعهم، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للأهالي الذين يواجهون الموت والجوع في كل لحظة.
منذ انطلاق مبادرة 'الممر الطبي الأردني' لعلاج الفلسطينيين في آذار (مارس) العام الحالي، استقبلت المملكة 379 شخصاً من غزة، بينهم 119 مريضا يرافقهم 260 من أفراد عائلاتهم، على دفعات متعددة، ، نقلوا براً وجواً.
يذكر أن جهود الإجلاء الطبي التي يقودها الأردن لدعم الأشقاء في قطاع غزة، انطلقت بتوجيهات ملكية، تأكيداً على دور الأردن الثابت في دعم الأهل في غزة.
حابس العدوان – الغد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
'الحسين للسرطان': مستمرون بعلاج 154 طفلا غزيا من السرطان
قالت المديرة العامة لمؤسسة الحسين للسرطان، نسرين قطامش، إن المؤسسة تعالج 154 مصابا بالسرطان من أطفال قطاع غزة ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني'. وبينت قطامش ، الاثنين، أن الأطفال ما زالوا مستمرين في العلاج، فيما لم يستكمل أي منهم مراحل علاجه بعد. وأكدت أن علاج الأطفال يأتي ضمن مبادرة ملكية تستهدف علاج ألفي طفل من القطاع، تعهد الأردن ومؤسساته الطبية في القطاعين العام والخاص بعلاجهم واحتضان ذويهم. وبينت أن احتضان مرافقي المرضى يكفل استمرار حياة المرافقين ودراستهم المدرسية والجامعية لمن تقتضي حاجاتهم ذلك. وأوضحت أن المؤسسة مستمرة في علاج الأطفال حتى إتمام علاجهم بالكامل، مبينة أن المؤسسة مستعدة لاستقبال 300 طفل سنويا. واستقبل الأردن 379 شخصا من غزة، منهم 119 مريضا برفقة 260 من أفراد عائلاتهم على دفعات متعددة، نقلوا برا وجوا، ضمن مبادرة 'الممر الطبي الأردني' لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
وزير الداخلية يحضر تمرين محاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر -صور
نفّذ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بالشراكة مع وزارة الداخلية، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، تمرينا ميدانيا لمحاكاة الإستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر، بحضور وزير الداخلية، مازن الفراية، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة وأمين عام وزارة الصحة ومحافظ المفرق ومدير إدارة الإقامة والحدود وعدد من المسؤولين المعنيين. وشارك في إجراء هذا التمرين وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والأجهزة الامنية، ودائرة الجمارك الأردنية، وأدارة مركز حدود جابر، والفرق الميدانية المختصة. وجاء تنفيذ هذا التمرين في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية للإستجابة للأحداث الصحية الطارئة، ضمن خطة المركز الوطني لتقييم ورفع كفاءة الإجراءات الوطنية للتصدي لحالات التفشي الوبائي المحتملة، لا سيما تلك التي قد تظهر في النقاط الحدودية، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الأمراض السارية والمعدية. وتابع وزير الداخلية، مازن الفراية، جميع مراحل التمرين، حيث أكد على أهمية مراعاة الظروف الواقعية في تنفيذ جميع محاوره، والاستجابة للمكنات العملية المتوفرة، واستبعاد أي ظرف غير موجود واقعيا، حتى تحقق فرضيات التمرين أهدافها الفعلية. وشدد الفراية، على ضرورة الاستفادة من الدروس المستخلصة من هذا التمرين، من خلال العمل على تعزيز نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف، ومعالجتها من قبل المعنيين بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، باعتبار التمرين يجسد اختبار قدرات وإمكانات مختلف الجهات ذات العلاقة، مما يتطلب بناء الخطط التحسينية وفقا للمخرجات والنتائج. وفي هذا السياق، ثمـّن الفراية، قيام المركز الوطني بإعداد خطة الإستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، ودوره في تنفيذ هذا التمرين، كأول تمرين عملي ينفذ في المراكز الحدودية، تطبيقا لهذه الخطة، ومشددا على أهمية أن يأخذ المركز الوطني دوره الحقيقي في التعامل مع الأزمات الصحية، وضرورة قيام مختلف الجهات برفده بالمعلومات والبيانات اللازمة لبناء خطط الإستجابة. كما إطلع، الفراية، على مدى جاهزية كافة الأجهزة ذات العلاقة في مركز حدود جابر في التعامل مع الحالات المتعلقة بالتمرين، إلى جانب تفقده مركز صحي حدود جابر، ومدى استعداد خطط المركز الحدودي للتعامل مع الحالات الطارئة والأمراض الوبائية. من جهته، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، إلى أن هذا التمرين يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة باختبار فاعلية خطة الطوارئ الصحية الوطنية في المراكز الحدودية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية والبيطرية، ومحاكاة الاستجابة لاكتشاف حالة مشتبهة بمرض وبائي مشترك بين الإنسان والحيوان. كما أضاف البلبيسي، إلى هذه الأهداف، رفع الجاهزية البشرية والفنية للتعامل مع التهديدات الوبائية، ودمج جهود الصحة العامة والصحة الحيوانية، وتعزيز قدرة المركز الحدودي على احتواء الأمراض وتقليل فرص انتقالها . وأوضح مدير مديرية الاستعداد والإستجابة بالمركز الوطني، المهندس بلال شتيات، أن سيناريو هذا التمرين، يحاكي وصول مسافر قادم من إحدى الدولة التي تعاني من تفشي وبائي، إذ يتم، خلال إجراءات الفحص الروتينية، الاشتباه بإصابة ذلك المسافر بأحد الأمراض السارية، وتشمل الاستجابة سلسلة من إجراءات التعرف على الحالة من خلال الفحص الأولي والاشتباه السريري. وتابع، شتيات، أنه بناءً على ذلك، يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بعزل الحالة في منطقة مخصصة داخل المركز الحدودي، وتفعيل نظام الإبلاغ الوطني، وتنسيق نقل الحالة إلى مستشفى معتمد بطريقة آمنة، واتخاذ منظومة السلامة والتطهير البيولوجي في نقطة العزل، والتتبع والتقييم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات البيطرية لتقصي احتمال وجود مصدر حيواني للعدوى. وقد خلص هذا التمرين، إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات، أهمها توصيف دقيق لنقاط القوة والثغرات، ومقترح لتحديث خطة الطوارئ الصحية في المراكز الحدودية، وتعزيز التكامل بين نظم التبليغ الصحي والبيطري. بالإضافة إلى وضع خطة تدريبية مستقبلية تستهدف الكوادر العاملة في المراكز الحدودية وإنشاء وحدة دائمة للتدريب المشترك بين الوزارات في الطوارئ الصحية، وتزويد المراكز الحدودية بمعدات وقاية شخصية إضافية، وتكرار التمرين دوريًا في مواقع حدودية أخرى لتعميم الفائدة، وإجراء عمليات تقييم مخاطر صحية خاص بالمراكز الحدودية.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
وزير الداخلية يتابع تمرينا ميدانيا لمحاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر
نفّذ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، تمرينا ميدانيا لمحاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر، بحضور وزير الداخلية مازن الفراية، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة وأمين عام وزارة الصحة ومحافظ المفرق ومدير إدارة الإقامة والحدود وعدد من المسؤولين المعنيين. وشارك في إجراء التمرين وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والأجهزة الأمنية، ودائرة الجمارك الأردنية، وإدارة مركز حدود جابر، والفرق الميدانية المختصة، حيث جاء تنفيذ هذا التمرين في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية للاستجابة للأحداث الصحية الطارئة، ضمن خطة المركز الوطني لتقييم ورفع كفاءة الإجراءات الوطنية للتصدي لحالات التفشي الوبائي المحتملة، لا سيما تلك التي قد تظهر في النقاط الحدودية، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الأمراض السارية والمعدية. وتابع وزير الداخلية جميع مراحل التمرين، حيث أكد أهمية مراعاة الظروف الواقعية في تنفيذ جميع محاوره والاستجابة للممكنات العملية المتوفرة واستبعاد أي ظرف غير موجود واقعيا، حتى تحقق فرضيات التمرين أهدافها الفعلية. وشدد على ضرورة الاستفادة من الدروس المستخلصة من هذا التمرين من خلال العمل على تعزيز نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف، ومعالجتها من قبل المعنيين بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة باعتبار التمرين يجسد اختبار قدرات وإمكانات مختلف الجهات ذات العلاقة، ما يتطلب بناء الخطط التحسينية وفقا للمخرجات والنتائج. وثمن الفراية قيام المركز الوطني بإعداد خطة الاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة ودوره في تنفيذ هذا التمرين كأول تمرين عملي ينفذ في المراكز الحدودية تطبيقا لهذه الخطة، مشددا على أهمية أن يأخذ المركز الوطني دوره الحقيقي في التعامل مع الأزمات الصحية وضرورة قيام مختلف الجهات برفده بالمعلومات والبيانات اللازمة لبناء خطط الاستجابة. واطلع الوزير على مدى جاهزية كافة الأجهزة ذات العلاقة في مركز حدود جابر في التعامل مع الحالات المتعلقة بالتمرين إلى جانب تفقده مركز صحي حدود جابر ومدى استعداد خطط المركز الحدودي للتعامل مع الحالات الطارئة والأمراض الوبائية. بدوره، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي إلى أن هذا التمرين يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة باختبار فاعلية خطة الطوارئ الصحية الوطنية في المراكز الحدودية وتعزيز التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية والبيطرية ومحاكاة الاستجابة لاكتشاف حالة مشتبهة بمرض وبائي مشترك بين الإنسان والحيوان. وأضاف أن التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية البشرية والفنية للتعامل مع التهديدات الوبائية ودمج جهود الصحة العامة والصحة الحيوانية وتعزيز قدرة المركز الحدودي على احتواء الأمراض وتقليل فرص انتقالها. من جهته، أوضح مدير مديرية الاستعداد والاستجابة بالمركز الوطني المهندس بلال شتيات، أن سيناريو هذا التمرين يحاكي وصول مسافر قادم من إحدى الدولة التي تعاني من تفشي وبائي إذ يتم خلال إجراءات الفحص الروتينية الاشتباه بإصابة ذلك المسافر بأحد الأمراض السارية، حيث تشمل الاستجابة سلسلة من إجراءات التعرف على الحالة من خلال الفحص الأولي والاشتباه السريري، لافتا إلى أنه بناءً على ذلك يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بعزل الحالة في منطقة مخصصة داخل المركز الحدودي وتفعيل نظام الإبلاغ الوطني وتنسيق نقل الحالة إلى مستشفى معتمد بطريقة آمنة، إضافة لاتخاذ منظومة السلامة والتطهير البيولوجي في نقطة العزل والتتبع والتقييم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات البيطرية لتقصي احتمال وجود مصدر حيواني للعدوى. وخلص هذا التمرين إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات أهمها توصيف دقيق لنقاط القوة والثغرات ومقترح لتحديث خطة الطوارئ الصحية في المراكز الحدودية وتعزيز التكامل بين نظم التبليغ الصحي والبيطري، بالإضافة إلى وضع خطة تدريبية مستقبلية تستهدف الكوادر العاملة في المراكز الحدودية وإنشاء وحدة دائمة للتدريب المشترك بين الوزارات في الطوارئ الصحية إضافة الى تزويد المراكز الحدودية بمعدات وقاية شخصية إضافية وتكرار التمرين دوريًا في مواقع حدودية أخرى لتعميم الفائدة، وإجراء عمليات تقييم مخاطر صحية خاص بالمراكز الحدودية.