logo
وزير الداخلية يحضر تمرين محاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر -صور

وزير الداخلية يحضر تمرين محاكاة الاستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر -صور

رؤيا نيوزمنذ 7 أيام
نفّذ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بالشراكة مع وزارة الداخلية، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، تمرينا ميدانيا لمحاكاة الإستجابة للطوارئ الصحية في مركز حدود جابر، بحضور وزير الداخلية، مازن الفراية، ورئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة وأمين عام وزارة الصحة ومحافظ المفرق ومدير إدارة الإقامة والحدود وعدد من المسؤولين المعنيين.
وشارك في إجراء هذا التمرين وزارة الصحة، ووزارة الزراعة، والأجهزة الامنية، ودائرة الجمارك الأردنية، وأدارة مركز حدود جابر، والفرق الميدانية المختصة.
وجاء تنفيذ هذا التمرين في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية للإستجابة للأحداث الصحية الطارئة، ضمن خطة المركز الوطني لتقييم ورفع كفاءة الإجراءات الوطنية للتصدي لحالات التفشي الوبائي المحتملة، لا سيما تلك التي قد تظهر في النقاط الحدودية، باعتبارها خط الدفاع الأول أمام الأمراض السارية والمعدية.
وتابع وزير الداخلية، مازن الفراية، جميع مراحل التمرين، حيث أكد على أهمية مراعاة الظروف الواقعية في تنفيذ جميع محاوره، والاستجابة للمكنات العملية المتوفرة، واستبعاد أي ظرف غير موجود واقعيا، حتى تحقق فرضيات التمرين أهدافها الفعلية.
وشدد الفراية، على ضرورة الاستفادة من الدروس المستخلصة من هذا التمرين، من خلال العمل على تعزيز نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف، ومعالجتها من قبل المعنيين بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، باعتبار التمرين يجسد اختبار قدرات وإمكانات مختلف الجهات ذات العلاقة، مما يتطلب بناء الخطط التحسينية وفقا للمخرجات والنتائج.
وفي هذا السياق، ثمـّن الفراية، قيام المركز الوطني بإعداد خطة الإستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، ودوره في تنفيذ هذا التمرين، كأول تمرين عملي ينفذ في المراكز الحدودية، تطبيقا لهذه الخطة، ومشددا على أهمية أن يأخذ المركز الوطني دوره الحقيقي في التعامل مع الأزمات الصحية، وضرورة قيام مختلف الجهات برفده بالمعلومات والبيانات اللازمة لبناء خطط الإستجابة.
كما إطلع، الفراية، على مدى جاهزية كافة الأجهزة ذات العلاقة في مركز حدود جابر في التعامل مع الحالات المتعلقة بالتمرين، إلى جانب تفقده مركز صحي حدود جابر، ومدى استعداد خطط المركز الحدودي للتعامل مع الحالات الطارئة والأمراض الوبائية.
من جهته، أشار رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، إلى أن هذا التمرين يرمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة باختبار فاعلية خطة الطوارئ الصحية الوطنية في المراكز الحدودية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية والبيطرية، ومحاكاة الاستجابة لاكتشاف حالة مشتبهة بمرض وبائي مشترك بين الإنسان والحيوان.
كما أضاف البلبيسي، إلى هذه الأهداف، رفع الجاهزية البشرية والفنية للتعامل مع التهديدات الوبائية، ودمج جهود الصحة العامة والصحة الحيوانية، وتعزيز قدرة المركز الحدودي على احتواء الأمراض وتقليل فرص انتقالها .
وأوضح مدير مديرية الاستعداد والإستجابة بالمركز الوطني، المهندس بلال شتيات، أن سيناريو هذا التمرين، يحاكي وصول مسافر قادم من إحدى الدولة التي تعاني من تفشي وبائي، إذ يتم، خلال إجراءات الفحص الروتينية، الاشتباه بإصابة ذلك المسافر بأحد الأمراض السارية، وتشمل الاستجابة سلسلة من إجراءات التعرف على الحالة من خلال الفحص الأولي والاشتباه السريري.
وتابع، شتيات، أنه بناءً على ذلك، يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتعلقة بعزل الحالة في منطقة مخصصة داخل المركز الحدودي، وتفعيل نظام الإبلاغ الوطني، وتنسيق نقل الحالة إلى مستشفى معتمد بطريقة آمنة، واتخاذ منظومة السلامة والتطهير البيولوجي في نقطة العزل، والتتبع والتقييم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات البيطرية لتقصي احتمال وجود مصدر حيواني للعدوى.
وقد خلص هذا التمرين، إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات، أهمها توصيف دقيق لنقاط القوة والثغرات، ومقترح لتحديث خطة الطوارئ الصحية في المراكز الحدودية، وتعزيز التكامل بين نظم التبليغ الصحي والبيطري.
بالإضافة إلى وضع خطة تدريبية مستقبلية تستهدف الكوادر العاملة في المراكز الحدودية وإنشاء وحدة دائمة للتدريب المشترك بين الوزارات في الطوارئ الصحية، وتزويد المراكز الحدودية بمعدات وقاية شخصية إضافية، وتكرار التمرين دوريًا في مواقع حدودية أخرى لتعميم الفائدة، وإجراء عمليات تقييم مخاطر صحية خاص بالمراكز الحدودية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حينما تهمل مشاعر الطفل يزداد خطر الاكتئاب.. واختصاصيون يحذرون
حينما تهمل مشاعر الطفل يزداد خطر الاكتئاب.. واختصاصيون يحذرون

الغد

timeمنذ 39 دقائق

  • الغد

حينما تهمل مشاعر الطفل يزداد خطر الاكتئاب.. واختصاصيون يحذرون

رشا كناكرية اضافة اعلان عمان- لطالما كانت رزان قريبة من ابنتها سارة، صاحبة العشرة أعوام. وفي الفترة الأخيرة، لاحظت أن هناك حزنا في عيني طفلتها بعد عودتها من المدرسة. في البداية، اعتقدت أن السبب هو عدم اعتيادها بعد على المدرسة الجديدة.لكن الأمر، بحسب قولها، ازداد سوءا، إذ بدأت سارة تبكي قبل الذهاب إلى المدرسة، وحتى بعد عودتها تبكي بلا سبب واضح، وتقول: "بس دموع بتنزل من عيوني بدون أي سبب"، الأمر الذي زاد من حيرة رزان وقلقها.وبعد تكرار الموقف أكثر من مرة، قررت رزان أن تعرف ما الذي يحدث مع طفلتها، فجلست معها وحاولت الحديث إليها، لتدرك بعدها أن سارة نفسها لا تعرف طبيعة المشاعر التي تمر بها، لكنها تشعر بضيق وخوف في داخلها.وتعترف رزان أنها في البداية لم تعرف كيف تتصرف، فبحثت وقرأت كثيرا عن الموضوع، إلى أن أدركت أن عليها مساعدة طفلتها في فهم مشاعرها. وبالفعل، بدأت بطرح الأسئلة عليها وشرح معاني المشاعر التي تمر بها، لتساعدها على التعرف إليها والتعبير عنها.ومع مرور الوقت، لاحظت تحسنا في حالتها النفسية، حيث أدركت سارة أنها كانت خائفة من البدء في مكان جديد وهو أمر طبيعي، وتعلمت أن تتقبل مشاعرها وتتعامل معها بحكمة دون أن تؤذيها.فالإنسان يعيش المشاعر منذ لحظاته الأولى، وتكون وسيلته للتعبير عن نفسه حتى قبل أن يتعلم النطق. البكاء، الابتسامة، الغضب، الخوف، والحزن جميعها مشاعر يتعرف إليها الإنسان في دورة حياته.والمشاعر من أهم المؤثرات في حياة الإنسان، فهي تؤثر على جميع جوانبها، بما في ذلك سلوكه، وعلاقاته وصحته النفسية والجسدية. فهي ليست مجرد أحاسيس داخلية، بل قوى دافعة توجه أفعالنا وتشكل تجاربنا.وبقدر ما قد يجد الإنسان صعوبة في التعامل مع مشاعره وفهمها، فإن الأطفال يواجهون صعوبة أكبر في إدراك المشاعر التي يمرون بها في بداية حياتهم، ومع تطور الحياة الاجتماعية والرقمية ازدادت هذه الصعوبة.اليوم، يمر الأطفال بمشاعر مختلفة ومتضاربة، يصعب عليهم فهمها أو إدراك حجم التخبط الذي يعيشه قلبهم الصغير. وفي ظل جهل بعض الأهل بكيفية احتواء أبنائهم، قد يقع الطفل ضحية لمشاعره ويؤذي نفسه.وهنا يبرز دور الأهل في احتواء أطفالهم وتعليمهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية وآمنة، والأهم من ذلك حاجتهم إلى فهم أطفالهم بعمق، دون التقليل من قيمة مشاعرهم.استشارية النفس الأسرية والتربوية حنين بطوش بينت أن الدور الأسري يعد حجر الزاوية في بناء شخصية الطفل وتطوره العاطفي، فمساعدة الأهل لأبنائهم على فهم مشاعرهم ليست مجرد مهارة إضافية، بل أساس صلب للتطور النفسي السليم.وتوضح البطوش أنه عندما يمنح الأهل الطفل الكلمات المناسبة لوصف ما يشعر به، من فرح أو حزن أو غضب، فإنهم يضعون اللبنة الأولى لبناء ذكائه العاطفي، مما يمكنه من إدارة سلوكياته ومشاعره بوعي. هذا القبول العائلي للمشاعر يعزز ثقته بنفسه ويمنحه إحساسا عميقا بالأمان.وتنوه البطوش أن إدراك الطفل بأن مشاعره مقدرة يجعله يشعر بالقيمة والتقدير لذاته، والأهم من ذلك أن الطفل الذي يفهم مشاعره يستطيع فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم بشكل أفضل، مما يسهل عليه بناء علاقات اجتماعية صحية وإيجابية، ويجعله أكثر قدرة على التكيف في مختلف المواقف.وتذكر البطوش أن الدعم العاطفي الذي يقدمه الأهل لأبنائهم يشكل ركيزة أساسية لنموهم المتكامل، مبينةً أنه يعزز مهاراتهم في حل المشكلات من خلال تشجيعهم على التفكير بهدوء واتخاذ قرارات واعية في المواقف الصعبة، ويقلل من احتمالية ظهور السلوكيات العدوانية أو الانسحابية الناتجة عن الكبت العاطفي أو الشعور بعدم التقدير.وهذا بدوره يسهم في غرس قيم الاحترام والتسامح، بحسب البطوش، فالطفل الذي يحظى بالتقدير يتعلم كيف يقدر الآخرين، بالإضافة إلى رفع مستوى تحصيله الدراسي بفضل الاستقرار النفسي الذي ينعكس على قدرته على التركيز والانتباه.كما أن لذلك دورا في تعزيز المرونة النفسية التي تمكّنه من مواجهة الضغوط والتحديات بثبات ودون أن يفقد توازنه العاطفي. وتقول البطوش: "فهم الطفل لمشاعره ليس ترفا، بل هو بناء لجدار نفسي قوي يحميه، ويمكنه من العبور بثقة عبر مراحل الحياة".وتشدد البطوش على أنه لتنشئة جيل واع عاطفيا، على الأهل أن يتقنوا فن مساعدة أبنائهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق صحية، ويبدأ الأمر بتسمية المشاعر؛ فبدلا من تجاهل انفعالات الطفل، يمكن للأهل ترجمتها له بعبارات بسيطة مثل: "أرى أنك غاضب لأن اللعبة لم تعمل"، فهذه الممارسة البسيطة تربط الشعور بالكلمة الصحيحة، وتمنحه القدرة على فهم ما يحدث بداخله.وتضيف أنه من المهم خلق بيئة آمنة يشعر فيها الطفل أن جميع مشاعره مقبولة، فالمنزل ينبغي أن يكون ملاذا للتعبير عن كل ما هو إيجابي أو سلبي، ولأن التعبير اللفظي قد لا يكون الخيار الوحيد.ووفقا لذلك، على الأهل تشجيع طرق تعبير مختلفة، مثل الرسم أو الكتابة أو حتى اللعب، مما يمنح الطفل مساحة للتعبير عن نفسه بطريقة تناسب شخصيته، والأهم من كل ذلك أن يكون الأهل قدوة حسنة؛ فمشاهدة الطفل لوالديه وهما يعبران عن مشاعرهما بصدق ووعي، ستعلمه بشكل غير مباشر كيف يدير مشاعره ويتبناها في حياته.وتذكر البطوش أنه هنالك مجموعة من العناصر الداعمة التي لا تقل أهمية في تنمية الوعي العاطفي لدى الطفل؛ فتعليمه مهارات الاستماع الفعال يهيئه لفهم الآخرين بالعمق ذاته الذي يفهم به نفسه، ومناقشة المواقف اليومية وربطها بالمشاعر، كأحداث المدرسة أو المواقف العائلية، تساعده على التعبير الشعوري الواعي.الى جانب تدريبه على تهدئة نفسه عبر تقنيات مثل التنفس العميق أو العد التنازلي يعزز قدرته على إدارة الانفعال قبل اتخاذ أي رد فعل، وإشراكه في حل المشكلات بدلا من فرض الحلول عليه يمنحه شعورا بملكية قراراته ويصقل مهارات التفكير الهادئ.كما يسهم غرس احترام مشاعر الآخرين في بناء شخصيته المتعاطفة من خلال تشجيعه على طرح أسئلة مثل: "كيف تشعر؟" و"كيف أستطيع مساعدتك؟".ويتعلم الأطفال المسؤولية العاطفية من خلال الممارسات اليومية بحسب البطوش، التي تركز على ربط مشاعرهم بأفعالهم، وهذا التعليم المستمر يرسخ لديه فكرة أنه هو المسؤول عن طريقة استجابته للمواقف، لا أن يرى نفسه ضحية للظروف، وعبر هذا النهج يصبح الطفل أكثر قدرة على إدارة انفعالاته، ويتحول من مجرد متلق للمشاعر إلى مشارك فعّال في تشكيلها، مما يمهد الطريق لنمو شخصية ناضجة وقادرة على اتخاذ قرارات واعية.وتؤكد البطوش أن عدم قدرة الأهل على فهم واحتواء مشاعر أطفالهم له تداعيات تربوية ونفسية خطيرة قد تؤثر بعمق على نموهم النفسي والاجتماعي.وتبين أنه عندما لا يجد الطفل من يساعده على فهم ما يدور بداخله، قد يواجه صعوبة في ضبط سلوكه، فيلجأ إلى نوبات الغضب المتكررة، أو التصرفات العدوانية أو الانطواء، نظرا لافتقاره إلى الأدوات المناسبة للتعبير عن ذاته، فهذا الإهمال العاطفي قد يتطور إلى اضطرابات أعمق، مثل القلق، والاكتئاب، وتدني احترام الذات، نتيجة تراكم المشاعر المكبوتة دون معالجة.بالإضافة إلى ذلك، قد ينمو لدى الطفل شعور دائم بعدم الأمان العاطفي، مما يجعله أكثر عرضة للبحث عن القبول في بيئات أو علاقات غير صحية، وقد يدفعه ذلك إلى التمرد أو الانسياق وراء التأثيرات السلبية، بحسب البطوش.وتشير البطوش الى أن ضعف الوعي العاطفي يحد من قدرته على التعاطف مع الآخرين، ويؤثر على مهاراته في العمل الجماعي وحل النزاعات، وعلى المدى البعيد، قد ينعكس هذا النقص على أدائه الأكاديمي واستقراره المهني، وحتى على أسلوبه في تربية أبنائه مستقبلا، مكررا دائرة الإهمال العاطفي عبر الأجيال.وتنوه البطوش انه يمكن للأسر بناء عادة التواصل الصريح من خلال جعل النقاشات العاطفية جزءًا من روتينها اليومي، هذا يساعد على حل المشكلات في وقت مبكر، ويعزز ثقافة الحوار الأسري، فعندما يرى الأبناء أن الحوار هو وسيلة آمنة للتعبير عن الذات، يتعلمون كيفية التعامل مع خلافاتهم بصراحة ووعي، مما يوطد الروابط العائلية ويجعل الأسرة ملاذًا آمنًا لجميع أفرادها.وتؤكد البطوش ان توفر البيئة الأسرية الداعمة حماية قوية للأطفال من الانحرافات السلوكية، فعندما يجد الطفل أن مشاعره واحتياجاته العاطفية يتم تلبيتها داخل الأسرة، تقل حاجته للبحث عن الدعم أو القبول خارجها، وبهذا تصبح الأسرة بمنزلة درع واق يحمي الطفل من المخاطر الخارجية، ويوفر له أساسًا آمنًا يمكنه الانطلاق منه لبناء شخصية سليمة وواثقة.وكما تشير الدراسات إلى أن شعور الأطفال بالأمان والحب داخل الأسرة يخفض من مستويات التوتر والقلق، ما يعزز قوة جهاز المناعة ويحسّن الصحة العامة.ولذلك فالاستقرار النفسي لا ينعكس على الروح فقط، بل يصل أثره إلى الجسد أيضا، لذلك فإن احتواء الأهل لمشاعر أبنائهم ليس رفاهية ولا خيارا ثانويا، بل هو حجر الأساس في بناء شخصية متوازنة وواثقة، قادرة على مواجهة تحديات الحياة بمرونة ووعي.بدوره، يبين الاستشاري النفسي والمحاضر الدولي المعتمد يزيد موسى، أن المشاعر تشكل حجر الأساس في بناء الهوية العاطفية والنفسية للطفل، موضحا أن الطفل لا يولد وهو يعرف ماذا يشعر أو كيف يعبر عن شعوره؛ بل يتعلم ذلك من البيئة التي ينشأ فيها، خاصة من الأهل.ويشير موسى إلى أنه إذا نشأ الطفل في بيئة تعترف بمشاعره، و تُسميها، وتساعده على التعبير عنها، فإنه ينمي ما يعرف بـ الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence)، وهو القدرة على فهم مشاعره والتعامل معها بطرق صحية.ويؤكد موسى أن هذا الفهم يصبح فيما بعد عاملاً وقائيًا ضد الاكتئاب، القلق، العدوانية، وضعف الثقة بالنفس، منوها ان الطفل الذي يهمل جانب مشاعره يكبر وهو يشعر أن مشاعره 'شيء خطير أو مُخجل أو غير مقبول'، وهذا يؤدي لتكوين شخصية هشّة، مرتبكة، ومليئة بالانفعالات المكبوتة.ويذكر موسى أن الدعم النفسي من الأهل يبدأ بثلاث خطوات أساسية، أولا: التسمية، فعلى الأهل أن يساعدوا الطفل على تسمية مشاعره وبدل أن يقال له: "لا تبك"، يُقال: "واضح إنك زعلان لأن اللعبة انكسرت، صح؟.وثانيا: الاحتواء دون الحكم، فلا يجب التقليل من مشاعر الطفل أو السخرية منها، فكل شعور عند الطفل مهم، حتى لو بدا تافهًا للكبار، مثل شعور "الغيرة" أو "الخوف من المدرسة" يجب احتواؤه وفهمه بدلا من نفيه.وثالثا: التعبير الصحي يعلم الطفل كيف يخرج مشاعره بطرق آمنة منها الكلام، الرسم، اللعب، أو حتى بالبكاء ويبني من خلال نموذج القدوة، بأن يرى والديه يعبران عن مشاعرهما بشكل صحي.ويؤكد موسى أن الطفل الذي يستطيع أن يتحدث عن مشاعره ويفهمها هو طفل أكثر ثقة بنفسه، لأنه يشعر أن ما يحدث بداخله مفهوم ويمكن التحكم به، وأقل عرضة للانفجارات العاطفية، لأنه لا يكبت المشاعر حتى تنفجر، وكما أنه أكثر قدرة على بناء علاقات صحية، لأنه يفهم مشاعره ومشاعر الآخرين ويمتلك مناعة نفسية أعلى ضد التوتر والضغوطويقول "ببساطة، هذا الطفل يصبح مالكا لعالمه الداخلي، بدل أن يكون عبئا عليه".ويذكر موسى أن الضرر النفسي الواقع على الطفل إذا لم يستطع أن يفهم مشاعره ويتعامل معها كبير وعميق، وله عدة مظاهر منها تشوّه في تكوين الهوية فلا يعرف من هو، ويشعر دومًا بالضياع، وكذلك نوبات غضب أو صمت مرضي لأن المشاعر لا تخرج بطريقة صحية، فتظهر على شكل انفجارات أو انغلاق تام.وأخطرها ميول عدوانية أو إيذاء الذات فبعض الأطفال حين لا يفهمون حزنهم أو ألمهم، يعبّرون عنه بإيذاء أنفسهم أو الآخرين، ومشاكل في العلاقات لاحقًا لأنه لم يتعلم كيف يتعامل مع الشعور، فيصعب عليه التواصل العاطفي مع من حوله.أيضا؛ خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل القلق العام، الاكتئاب، اضطراب التعلق، أو حتى اضطراب الشخصية الحدّية على المدى البعيد، بحسب موسى.ويختم موسى حديثه بتوجيه نصيحة للأهل بقوله "طفلك لا يحتاج فقط إلى أن تُطعمه وتلبسه وتُدرّسه… بل يحتاج قبل كل شيء إلى أن تُفسّر له عالمه الداخلي، أن تجلس بجانبه وتقول له: أنا أفهمك، حتى لو ما عرفت تعبر… أنا هون معك".

إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية
إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية

وزعت إدارة السير، كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية حفاظا على السلامة العامة نتيجة الظروف الجوية المغبرة المؤثرة على الأردن. اضافة اعلان وكانت الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية أصدرت لأصحاب الأمراض التنفسية حزمة نصائح للتعامل مع الأجواء الراهنة. وأكدت الجمعية على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة. وقالت إن العواصف الترابية والرملية تشكل خطرًا مباشرًا على الجهاز التنفسي، وخاصةً لدى من يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو، وحساسية الجيوب الأنفية، والانسداد الرئوي المزمن، فعند استنشاق كميات كبيرة من الغبار، يحدث تهيج في الأغشية المخاطية للقصبات الهوائية، مما قد يؤدي إلى انتكاسات حادة في حالتهم الصحية المستقرة. وأشارت إلى أنه حتى الأشخاص الأصحاء ليسوا بمنأى عن هذه التأثيرات، وقد يتسبب التعرض المباشر لكميات كبيرة من الغبار أعراضًا مثل السعال، والعطس، واحمرار العينين.

إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية
إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

إدارة السير توزع كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية

وزعت إدارة السير، كمامات على ركاب وسائقي المركبات العمومية حفاظا على السلامة العامة نتيجة الظروف الجوية المغبرة المؤثرة على الأردن. وكانت الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية أصدرت لأصحاب الأمراض التنفسية حزمة نصائح للتعامل مع الأجواء الراهنة. وأكدت الجمعية على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة. وقالت إن العواصف الترابية والرملية تشكل خطرًا مباشرًا على الجهاز التنفسي، وخاصةً لدى من يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو، وحساسية الجيوب الأنفية، والانسداد الرئوي المزمن، فعند استنشاق كميات كبيرة من الغبار، يحدث تهيج في الأغشية المخاطية للقصبات الهوائية، مما قد يؤدي إلى انتكاسات حادة في حالتهم الصحية المستقرة. وأشارت إلى أنه حتى الأشخاص الأصحاء ليسوا بمنأى عن هذه التأثيرات، وقد يتسبب التعرض المباشر لكميات كبيرة من الغبار أعراضًا مثل السعال، والعطس، واحمرار العينين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store