
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس
بهدف تمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي ، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس. ويتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
بكالوريوس الذكاء الاصطناعي
يذكر أنّ برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي يعد نموذجًا مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها: تعلُّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريبًا مكثفًا في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضًا على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
الغاية من بكالوريوس الذكاء الاصطناعي
تجدر الإشارة إلى أنه وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد ل بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دورًا محوريًّا في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
مساقات بكالوريوس الذكاء الاصطناعي
يشار إلى أنّ مساقات البرنامج تشمل: التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج "جيس" الرائد عالميًّا في اللغة العربية ، ونموذج "كيه 2"، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب و التخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
كما يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
طلبة بكالوريوس الذكاء الاصطناعي
سينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق للأعمال
طموح الإمارات في الذكاء الاصطناعي يصطدم بواقع الهيمنة الأميركية والصينية
في غضون أشهر من إطلاق تطبيق "تشات جي بي تي" (ChatGPT) أواخر عام 2022، أعلنت مختبرات بحثية في الإمارات عن تطويرها نماذج ذكاء اصطناعي منافسة موثوقة. وتصدر القائمة آنذاك نموذج "فالكون" (Falcon)، وهو نظام مفتوح المصدر يحظى بشعبية واسعة، تم تطويره بدعم حكومي، إلى جانب نموذج "جيس" (Jais)، الذي سُمي تيمناً بأعلى قمة جبلية في الدولة. في بيان صدر عام 2023 عقب إطلاق نموذج "جيس"، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة التكنولوجيا الإماراتية "جي 42" (G42): "مستقبل الذكاء الاصطناعي لم يعد حلماً بعيداً، بل أصبح واقعاً ملموساً". لكن الواقع الحالي يشير إلى أن الحلم الإماراتي ببناء نماذج ذكاء اصطناعي تنافسية محلية لا يزال بعيداً. إذ يُظهر نموذج "فالكون" تأخراً واضحاً مقارنة بالنماذج المتقدمة التي طورتها شركات أميركية، سواء من حيث عدد المستخدمين أو التصنيفات العامة. وفي الوقت ذاته، قامت "جي 42" مؤخراً بسحب مواردها من مشروع "جيس"، وركزت بدلاً من ذلك على تطوير ميزات مخصصة تُبنى على نماذج طورتها شركات أخرى، مثل "أوبن إيه آي" (OpenAI). قال شياو لـ"بلومبرغ" في أبريل: "في الأيام الأولى، لم نكن ندرك إلى أي مدى يمكن أن تتطور نماذج الأساس أو ما الذي يلزم للوصول إلى المرحلة التالية.. ليس منطقياً لدولة بحجمنا أن تخوض هذا المسار". السباق العالمي يحتدم بين واشنطن وبكين بعد مرور أكثر من عامين على انطلاق موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي، بات السباق العالمي نحو تطوير نماذج أكثر تطوراً يبدو وكأنه يقتصر بشكل متزايد على قوتين رئيسيتين فقط. فبينما تقود حفنة من الشركات الأميركية هذا السباق عبر ضخ مليارات على الرقائق الإلكترونية ومراكز البيانات واستقطاب المواهب لبناء أكبر وأقوى النماذج، تسارع الصين للحاق بالركب، وتغمر السوق بنماذج مفتوحة المصدر ومنخفضة التكلفة لتعزيز نفوذها التكنولوجي. أما معظم الدول الأخرى، حتى الغنية منها مثل الإمارات، فتجد نفسها "تائهة" في منتصف هذا السباق. في هذا السياق، شهدت العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي التي كانت واعدة سابقاً في الشرق الأوسط وأوروبا تراجعاً حاداً أو توقفت تماماً عن مواصلة التطوير. فعلى سبيل المثال، اتخذت شركة "ألف ألفا" (Aleph Alpha) الألمانية، التي كان يُشاد بها سابقاً كمنافس أوروبي لشركة "أوبن إيه آي"، قراراً شبيهاً بما قامت به شركة "جي 42" العام الماضي. أما شركة "ستابيليتي إيه آي" (Stability AI) البريطانية، إحدى رواد النماذج المبكرة، فقد انتكست بشكل كبير نتيجة مشكلات إدارية. وحتى شركة "ميسترال" (Mistral) الفرنسية، التي تلقت دعماً كبيراً من رؤوس الأموال الاستثمارية والمدعومة من حكومة البلاد، لم تظهر بعد مؤشرات قوية على نجاح تجاري حقيقي أو اهتمام واسع من المطورين. إعادة تقييم استراتيجية الذكاء الاصطناعي في المنطقة كما هو الحال في العديد من الأسواق العالمية، تعيد الشركات في منطقة الشرق الأوسط تقييم جدوى الاستثمار في بناء نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة من الصفر. كيريل إيفتيموف، المدير التنفيذي لوحدة الحوسبة السحابية "كور 42" (Core 42) التابعة لـ"جي 42"، أشار إلى أن نموذج "جيس" قد يكون "نموذجاً متقدماً" وتنافسياً إذا واصلت الشركة الاستثمار فيه. وأضاف: "لكن هل تُعد هذه هي الاستراتيجية التجارية الصحيحة للاستحواذ على حصة سوقية؟ على الأرجح، لا". في عام 2023، أطلقت الإمارات شركة جديدة باسم "إيه آي 71" (AI71)، وُصفت بأنها ذراعاً تجارية لنموذج "فالكون"، الذي طورته جهة بحثية حكومية. لكن "إيه آي 71" انتهجت في النهاية نهجاً مشابهاً لما اتبعته "جي 42" و"ألف ألفا"، وركزت جهودها على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي مصممة خصيصاً لاستخدامات تجارية محددة، اعتماداً على نماذج متنوعة، من بينها "فالكون"، بحسب ما ذكره متحدث باسم الشركة. "فالكون" يواجه منافسة عالمية رغم أن "فالكون" لا يزال يُعد النموذج الأكثر تنافسية على مستوى الإمارات، إلا أنه يعاني من صعوبة في مجاراة التطورات المتسارعة التي تحققها النماذج مفتوحة المصدر التي أطلقتها شركات مثل "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms) و"ديب سيك" (DeepSeek) الصينية. في عام 2023، أعلن معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، الجهة المطورة لـ"فالكون"، أن النموذج احتل المركز الأول بين النماذج مفتوحة المصدر على منصة (Hugging Face)، وهي واحدة من أهم مؤشرات التصنيف في قطاع الذكاء الاصطناعي. غير أن البيانات اعتباراً من الأسبوع الماضي أظهرت أن "فالكون" لم يعد ضمن قائمة أفضل 500 نموذج على لوحة التصنيفات الخاصة بالمنصة. وصرح ممثل عن المعهد بأن "فالكون" تجاوز عتبة 55 مليون تحميل. إلا أن هذا الرقم لا يزال محدوداً مقارنة بنماذج "لاما" (LLaMA) التابع لشركة "ميتا"، والذي حصد أكثر من مليار تحميل. كما أشار إلى خطط مرتقبة لدمج النموذج مع شركات عاملة في مجالات الأمن السيبراني والروبوتات والحوسبة السحابية والتي سيتم الإعلان عنها قريباً. وأكد في بيانه أن "قيمة نموذج الذكاء الاصطناعي لا تُقاس فقط بنتائج الأداء في الاختبارات الأولية، بل في مدى قدرته على دعم الابتكار وتوسيعه بمرور الوقت". محاولات كسر الهيمنة الأميركية والصينية من جهتها، اتجهت شركة "جي 42" نحو سبل أخرى للاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية بعيداً عن تطوير النماذج من الصفر. فقد وسعت الشركة نشاطها في قطاع مراكز البيانات بمنطقة الخليج، كما أن صندوق الاستثمار "إم جي إكس" (MGX)، الذي شاركت في تأسيسه، قدم دعماً لمطوري الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركتي "أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" (xAI). تسعى الدول إلى تطوير ما يُعرف بالنماذج السيادية للتحكم بشكل أكبر في طريقة تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، إما لتوجيه طريقة عملها أو لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، حسب ما قاله مايكل برونشتاين، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة أوكسفورد، خلال مؤتمر "الآلات تستطيع الرؤية" (Machines Can See) في دبي. لكنه حذر من أن انتشار النماذج مفتوحة المصدر يجعل من الصعب الحفاظ على تنافسية هذه المبادرات. في الوقت نفسه، طُرحت بعض هذه النماذج أيضاً كوسيلة لتمثيل اللغات والفئات السكانية غير الممثلة بشكل كافٍ في نماذج وادي السيليكون. فعلى سبيل المثال، دربت "أوبن إيه آي" ونظيراتها نماذجها إلى حد كبير على بيانات الإنترنت، التي تميل بشكل واضح نحو المحتوى الإنجليزي. لكن نور الحسن، الرئيسة التنفيذية لشركة "ترجمة" (Tarjama) المتخصصة في خدمات الترجمة ومقرها دبي، قالت إن تطوير أداة فعالة باللغة العربية لا يتطلب بالضرورة بناء نموذج لغوي ضخم من الصفر. وأوضحت أن شركة "أرابيك إيه آي" ( وهي شركة ناشئة جديدة احتضنتها "ترجمة"، أطلقت مؤخراً نظام ذكاء اصطناعي طُور من خلال ضبط دقيق لمجموعة من النماذج الكبيرة، وهو نهج ترى أنه أكثر كفاءة للشركات التي تولي أهمية للتكلفة في خدماتها. وأضافت: "لست بحاجة إلى نماذج ضخمة بهذا الحجم لأداء مهمة محددة لبنك مثلاً". "جيس" خارج أولويات "جي 42" صُمم نموذج "جيس" من قبل شركة "جي 42" ليكون مخصصاً لتشغيل روبوتات الدردشة باللغة العربية. وفي سبتمبر، أطلقت الشركة نموذجاً لغوياً باللغة الهندية تحت اسم "ناندا" (Nanda)، كجزء من استراتيجيتها التوسعية داخل السوق الهندية. وأوضح أندرو جاكسون، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي "إنسيبشن" (Inception) التابعة لـ"جي 42"، أن الشركة وشركاءها في الأبحاث سيواصلون العمل على تحديث هذين النموذجين. إلا أنه أضاف أيضاً أن "هذا ليس هو التركيز التجاري بالنسبة لنا. علينا أن نجني المال".


مجلة سيدتي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
استحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل التعليم الحكومي في الإمارات
أعلنت وزارة التربية والتعليم الإماراتية عن استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وسيتم تطبيق القرار بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025-2026؛ بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تمكين الطلبة من التفاعل مع متغيرات العصر وصناعة الحلول المبتكرة. أهمية مادة الذكاء الاصطناعي يذكر أنّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعلن وعبر حسابه الرسمي على منصة x اعتماد حكومة الإمارات اليوم الأحد الموافق 4 مايو 2025 المنهج النهائي لاستحداث مادة "الذكاء الاصطناعي" في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. وأوضح حاكم دبي أهمية الذكاء الاصطناعي للأطفال قائلًا:" نقدر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المنهاج الشامل ونؤكد بأنّ الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة التي يعيشها العالم". وأضاف:" هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية، وترسيخ وعيهم أيضًا بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وتعزيز فهمهم لبياناته، وخوارزمياته، وتطبيقاته، ومخاطره، وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة. مسؤوليتنا هي تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا، وظروف غير ظروفنا، ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والنهضة في بلادنا لعقود طويلة قادمة بإذن الله". ضمن خطط دولة الإمارات طويلة المدى في إعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف .. وعالم جديد .. ومهارات متقدمة .. اعتمدت حكومة الإمارات اليوم المنهج النهائي لاستحداث مادة "الذكاء الاصطناعي" في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بدءاً من… — HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 4, 2025 الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التعليم المدرسي يشار إلى أنّ دولة الإمارات تعد من أوائل دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، في خطوة ترسّخ ريادتها المتميزة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لبناء الإنسان، وتعزيز المهارات المتقدمة منذ المراحل المبكرة، بما يواكب توجهات الدولة الإستراتيجية نحو اقتصاد المعرفة، ويعكس رؤيتها في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل. ويُعد هذا المشروع أحد أبرز المبادرات التعليمية الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في إطار الاستجابة لتوجهات الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي؛ إذ تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر شراكات إستراتيجية مع كل من "بريسايت" التابعة لمجموعة "جي 42" و"AI71" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة داخل البيئة التعليمية. ويجسّد المشروع في جوهره رؤية الإمارات الاستباقية في الاستثمار بالطاقات البشرية والمعرفية، ويعكس التزام الدولة ببناء منظومة تعليمية حديثة ومرنة، قادرة على تأهيل أجيال متمكنة من أدوات المستقبل ومهاراته، تسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية المستدامة على المستوى الوطني. الإمارات رائدة عالميًّا في التعليم التكنولوجي من جهتها أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أنّ اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يمثل خطوة إستراتيجية لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل. وأضافت الأميري:" يُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمثابة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالميًّا في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الإماراتية لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم". مجالات مادة الذكاء الاصطناعي الجدير بالذكر فإنّ المنهج الإماراتي لمادة الذكاء الاصطناعي يغطي سبعة مجالات رئيسية معترف بها في الذكاء الاصطناعي، تشمل: • المفاهيم الأساسية. • البيانات والخوارزميات. • استخدام البرمجيات. • الوعي الأخلاقي. • التطبيقات الواقعية. • الابتكار وتصميم المشاريع. • السياسات والارتباط المجتمعي. كما يراعي المنهج مختلف الفئات العمرية، وطبيعة المهارات والمعارف التي تتطلبها كل مرحلة دراسية، بحسب التصميم الذي اعتمدته الوزارة، والمخرجات التعليمية التي حددتها لهذه المادة المستحدثة، بحيث يصبح كافة خرّيجي التعليم العام ملمّين بالمعارف والمفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تمكنهم من المهارات الأساسية في استخدامه، والقدرة على توظيفه بفاعلية في مختلف السياقات ومجالات الحياة المختلفة. وحدات تعليمية مصمّمة لكل المراحل العمرية يتضمن المنهج وحدات تعليمية مصمّمة خصيصًا لكل مرحلة عمرية، حيث يبدأ في مرحلة رياض الأطفال عبر مجموعة من الأنشطة البصرية والتفاعلية، لتعريف الأطفال بمفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عبر القصص واللعب، بينما يتعلم الطلبة في الحلقة الأولى، كيفية عمل الآلات مقارنة بالإنسان، ويبدؤون ببناء مهارات التفكير الرقمي، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئتهم، ويتحوّلون في الحلقة الثانية، إلى مصممين ومقيّمين، حيث يقومون بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتقييمها، وتصميم نماذجهم الخاصة، والتعرف إلى مفاهيم مثل التحيز والخوارزميات، وكذلك كيفية الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، في حين يركز المنهج في الحلقة الثالثة على تعلم الطلبة هندسة الأوامر، وعمل محاكاة لسيناريوهات من الحياة الواقعية بهدف إعدادهم لمرحلة التعليم العالي وسوق العمل. وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن المنهج الجديد للذكاء الاصطناعي سيتكامل بسلاسة مع الجداول الدراسية المعتمدة حاليًّا، دون الحاجة إلى إضافة ساعات تعليمية إضافية؛ إذ سيتم تخصيص حصص هذا المنهج ضمن إطار مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، التي سيقوم معلموها بتدريس المنهج، كما ستوفر الوزارة أدلة تعليمية تتضمن مجموعة من الأنشطة، والنماذج، وخطط الدروس الجاهزة، التي يمكن تكييفها وفق البيئات الصفية المختلفة. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x


مجلة سيدتي
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس
بهدف تمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي ، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس. ويتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية. بكالوريوس الذكاء الاصطناعي يذكر أنّ برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي يعد نموذجًا مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها: تعلُّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريبًا مكثفًا في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضًا على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال. الغاية من بكالوريوس الذكاء الاصطناعي تجدر الإشارة إلى أنه وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل. ويعتمد البرنامج الجديد ل بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دورًا محوريًّا في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي. مساقات بكالوريوس الذكاء الاصطناعي يشار إلى أنّ مساقات البرنامج تشمل: التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج "جيس" الرائد عالميًّا في اللغة العربية ، ونموذج "كيه 2"، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص. وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب و التخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي. كما يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات. طلبة بكالوريوس الذكاء الاصطناعي سينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية. يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x