
الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في تشخيص أمراض القلب
ويؤكد الفريق العلمي بقيادة الدكتور بيير إلياس، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين، أن إيكو نكست تمتلك القدرة على تحليل إشارات ECG وتحديد الحالات التي تستدعي الخضوع لفحوصات الموجات فوق الصوتية الإيكو، المستخدمة عادة لتشخيص اضطرابات القلب البنيوية، مثل أمراض الصمامات أو تضخم عضلة القلب.
وقال إلياس في بيان صحفي إن مخطط كهربية القلب لطالما اعتبر غير كافٍ لاكتشاف أمراض القلب الهيكلية، لكن الذكاء الاصطناعي أثبت أن هذا لم يعد دقيقاً. لقد أصبح بالإمكان استخدام هذا الفحص البسيط كوسيلة أولية للكشف المبكر.
وتتمثل أهمية الأداة الجديدة في كونها حلاً فعالاً من حيث الكلفة، إذ تسهم في ترشيد قرارات الأطباء بشأن ضرورة إجراء فحص الإيكو المكلف، ما يعزز فرص التشخيص المبكر ويخفف من الأعباء المالية على النظم الصحية.
وقد خضعت الأداة للاختبار من خلال مقارنة نتائجها مع تقييمات قام بها 13 طبيب قلب لفحص 3200 تخطيط ECG يدويًا، حيث أظهرت إيكو نكست نسبة دقة بلغت 77 بالمائة، متفوقة بذلك على الأطباء الذين سجلوا دقة بحدود 64 بالمائة فقط.
وتأتي هذه التطورات في وقت يقدر فيه عدد المصابين بأمراض القلب الهيكلية حول العالم بأكثر من 64 مليون شخص يعانون من فشل القلب، و75 مليون آخرين من أمراض الصمامات، بينما تتجاوز التكاليف العلاجية لهذه الحالات في الولايات المتحدة وحدها 100 مليار دولار سنويًا.
بهذه الأداة، قد يكون الذكاء الاصطناعي على وشك إعادة رسم خريطة تشخيص أمراض القلب، وجعل الكشف المبكر أكثر دقة، وأقل كلفة، وفي متناول عدد أكبر من المرضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 12 ساعات
- العالم24
دراسة سريرية جديدة في بريطانيا لاختبار شرائح نيورالينك لمرضى الشلل
أعلنت شركة 'نيورالينك'، المتخصصة في تطوير تقنيات زرع الشرائح الدماغية، عن إطلاق تجربة سريرية جديدة في المملكة المتحدة تهدف إلى تمكين الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة المادية والرقمية باستخدام إشارات دماغهم فقط. وكشفت الشركة، التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، عن تعاونها مع صندوق مستشفيات كلية لندن الجامعية ومستشفيات نيوكاسل لإجراء هذه الدراسة، وذلك وفق منشور نشرته عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا). وتستهدف التجربة المرضى الذين يعانون من الشلل نتيجة لإصابات في الحبل الشوكي أو بسبب أمراض عصبية مثل التصلب الجانبي الضموري. وكانت 'نيورالينك' قد جمعت في جولتها التمويلية الأخيرة ما يقرب من 650 مليون دولار، وبدأت تجاربها البشرية فعليًا في عام 2024، بعد أن استوفت شروط السلامة التي كانت قد أثارتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي رفضت سابقًا طلب الشركة في عام 2022. وبحسب ما أفادت به الشركة، فإن خمسة أشخاص مصابين بالشلل الرباعي يستخدمون حاليًا أجهزتها بنجاح للتفاعل مع محيطهم عبر التفكير فقط. وتشير تقارير مالية إلى أن 'نيورالينك'، التي تأسست عام 2016، حصدت استثمارات إجمالية تصل إلى نحو 1.3 مليار دولار، وتُقدّر قيمتها السوقية بنحو 9 مليارات دولار.


أخبارنا
منذ 18 ساعات
- أخبارنا
امرأة مشلولة تكتب باستخدام عقلها فقط بفضل شريحة من "نيورالينك"
تحقّق إنجاز علمي غير مسبوق بعدما استطاعت امرأة أمريكية مشلولة منذ أكثر من عقدين أن تكتب اسمها باستخدام عقلها فقط، في تجربة ثورية وقّعتها شركة "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك، ما يُمثّل خطوة مهمة في مسار تطوير واجهات الدماغ والحاسوب. تمكّنت أودري كروز، التي أُصيبت بالشلل في سن السادسة عشرة، من كتابة اسمها لأول مرة منذ عشرين عامًا، مستخدمةً شريحة مزروعة في دماغها لتحويل إشارات عقلها إلى أوامر رقمية، ضمن دراسة سريرية تُعرف باسم "نيورالينك برايم". وقد شاركت كروز لحظتها المؤثرة عبر منصة X، حيث نشرت صورة لاسمها مكتوبًا بخط بنفسجي، وحاز المنشور ملايين المشاهدات وتفاعلًا واسعًا، من بينهم إيلون ماسك نفسه. أوضحت كروز في منشور لاحق تفاصيل العملية الجراحية التي خضعت لها، مؤكدة أن الأطباء قاموا بحفر ثقب في جمجمتها وزرعوا 128 خيطًا دقيقًا في القشرة الحركية لدماغها، بينما تبلغ الشريحة حجم عملة ربع دولار. وأشارت إلى أن هذه التقنية لا تعيد لها القدرة على الحركة، لكنها تتيح لها التحكم بالأجهزة الإلكترونية من خلال التفكير فقط. وتُعد كروز أول امرأة تتلقى هذه الغرسة العصبية ضمن التجارب البشرية، وهو ما يمنح الدراسة أهمية إضافية في سعيها لتقديم حلول تقنية لذوي الإعاقات الحركية. وأعربت عن امتنانها للفريق الطبي بمركز جامعة ميامي، متعهدة بنشر فيديوهات لاحقة لتوضيح تفاصيل التجربة. هذا التطور يُعد من أبرز الخطوات نحو مستقبل جديد في التكنولوجيا العصبية، ويُمهّد الطريق أمام ابتكارات قد تغيّر حياة الملايين ممن يعانون من الشلل أو الإعاقات الجسدية، عبر منحهم وسيلة جديدة للتفاعل مع العالم من حولهم باستخدام أفكارهم فقط.


أخبارنا
منذ 6 أيام
- أخبارنا
قصة صادمة عن جوع غزة.. حين يتحول الخبز إلى حلم والسكر إلى مجوهرات
في قطاع غزة المحاصر، لم يعد الجوع مجرد معاناة جسدية، بل تحوّل إلى نزيف نفسي يعصف بعقول الناس كما يعصف بأجسادهم. فمن يملك المال لا يجد ما يشتري، ومن يجد الطعام لا يستطيع إليه سبيلا، ومن يأكل لا يتجاوز وجبة يتيمة في اليوم، هذا إن وجدها. وسط هذا الجحيم، يعيش حسن، الموظف في وكالة الأونروا، واقعًا يتقاسمه مع مليوني غزّي. يتقاضى راتبًا يقارب 2000 دولار شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي لشراء الخبز لأسبوعين فقط. فمنذ أن شدّدت إسرائيل حصارها على غزة في مارس الماضي، صار الطعام عملة نادرة، وصار حسن يقضي أيامًا كاملة يبحث عن طحين أو معكرونة، بلا طائل، بينما يشاهد الناس يُغمى عليهم في الشوارع من شدّة الجوع. ثلاث علب فاصولياء كانت كنزًا عثر عليه بعد أيام من البحث، فجلس طويلًا يفكر في طريقة توزيعها بين أفراد أسرته الخمسة، قبل أن يلجأ إلى "تشات جي بي تي" باحثًا عن خطة لتقسيم السعرات الحرارية بعدل ودقة، في مشهد يلخّص مدى القسوة التي يعيشها الناس. خسر حسن 38 كيلوغرامًا من وزنه منذ بداية الحصار، ولم يعد تركيزه يسمح له بكتابة بريد إلكتروني دون جهد مرهق. والدته، التي أجلت زوجته وأبناءه لحمايتهم، طلبت منه أن يبيع قطعة من أساورها التي احتفظت بها منذ مهرها، فقط لكي تشعر بأنها تقدم شيئًا لأجل الأسرة، لا أن تكون عبئًا عليهم. وفي الأسواق، تباع الخضروات بأسعار خيالية: الطماطم بـ30 دولارًا، الخيار بـ26، وكيس البصل بـ47 دولارًا. أما السكر والقهوة فتباع بالغرامات، وتوزن بموازين المجوهرات. ولم يعد أحد يشتري بالكيلو، بل بالغرام، بعد أن أصبحت الحياة كلها تُقاس بالغرام. وسط هذا الوضع الكارثي، يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن معظم سكان غزة يعيشون على وجبة واحدة يوميًا. أما برنامج الأغذية العالمي فقدّر أن نحو نصف مليون شخص يواجهون جوعًا حادًا، فيما توفي أكثر من 100 شخص، معظمهم أطفال، بسبب سوء التغذية. الجوع في غزة لم يعد حالة إنسانية، بل مجزرة بطيئة، يتفرج عليها العالم بصمت مخزٍ، فيما يقاتل الغزّيون يوميًا من أجل فتات حياة، أو مجرد وجبة تسند عظامهم المنهكة.