logo
المبعوث الأميركي: نزع سلاح "حزب الله" قرار لبناني لم نتدخل فيه

المبعوث الأميركي: نزع سلاح "حزب الله" قرار لبناني لم نتدخل فيه

الشرق السعوديةمنذ 11 ساعات
أكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توماس باراك، الاثنين، سعي واشنطن لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وليس إبرام اتفاق جديد، مشيراً إلى أن بيروت قامت بدورها في الاتفاق، وأنه سيطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها وتنفيذ مبدأ "خطوة مقابل خطوة".
وأوضح المبعوث الأميركي، أن الخطوة التالية لتنفيذ وقف إطلاق النار، ستكون "وضع خطة اقتصادية للازدهار والتعافي وإعادة إعمار لبنان في جميع مناطقه المتضررة من الحرب، وليس بالضرورة الجنوب فقط".
وشدد باراك، خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماعه بالرئيس اللبناني، جوزاف عون، في بيروت، على أن نزع سلاح "حزب الله"، هو قرار لبناني لم تتدخل واشنطن في إقراره، مؤكداً أنه "يصب في صالح الطائفة الشيعية وليس ضدهم". وأضاف: "الشيعة هم لبنانيون ونحن نتحدث عن قرار لبناني يتطلب تعاوناً من إسرائيل، لأن الأساس هو منفعة لبنان وجنوبه".
وبشأن رفض "حزب الله" لتسيلم السلاح وحصره بيد الدولة، اعتبر المبعوث الأميركي، أن الجماعة "تفوت الفرصة"، لافتاً إلى أن "العملية تبدأ بنقاش" ويجب أن يبحث "حزب الله" خياراته المتاحة، و"لا يمكن أن يأخذ شيء دون إعطاء مقابل"، وأضاف: "ليس هناك تهديدات، الجميع يتعاون. هي عملية لبنانية صرفة ما نحاول القيام به هو أن ندعم هذا التوجه".
كما أوضح أن واشنطن "لم تقدم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح (حزب الله)"، لكنه اعتبر أن إيران "هي أيضاً شريكة في قضية" نزع سلاح "حزب الله".
كان باراك، وصل في وقت سابق من الاثنين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة هي الرابعة له منذ يونيو الماضي، في إطار متابعة واشنطن لمساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، ومصير القوات الدولية "اليونيفيل".
واجتمع المبعوث الأميركي، مع الرئيس اللبناني في قصر بعبدا، على أن يلتقي لاحقاً برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، لبحث ملف سلاح "حزب الله"، والتطورات المرتبطة بالورقة الأميركية المطروحة على طاولة النقاش، والتي أقرت الحكومة اللبنانية أهدافها.
وزيارة باراك إلى بيروت هي الرابعة منذ طرحه مقترحاً أميركياً لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، حيث كانت الأولى في يونيو الماضي، والتي قدم خلالها المقترح، والثانية في 7 و8 يوليو الماضي.
وتتناول الزيارة الحالية مرحلة ما بعد إقرار مجلس الوزراء للورقة الأميركية، وما يتعلق بقرار حصرية السلاح بيد الدولة، كما ستبحث أيضاً ملف الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في 7 أغسطس الجاري، على الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي بين لبنان وإسرائيل.
وتتضمن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي للحكومة اللبنانية، 11 هدفاً، منها "الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".
كذلك تشمل "نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية"، إضافة إلى "انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس (في جنوب لبنان)، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة".
الانسحاب الإسرائيلي
وأشارت تقارير صحافية، إلى أن باراك وأورتاجوس شاركا في سلسلة اجتماعات سياسية دبلوماسية وعسكرية عُقدت في باريس، قبل توجههما إلى بيروت، وعشية انعقاد جلسة أممية في نيويورك، لبحث ملف التمديد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، وذلك قبل التصويت النهائي المقرر، الأسبوع المقبل.
وكان الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، نعيم قاسم، قال الأسبوع الماضي، إن الجماعة "لن تسلم سلاحها"، وإن الحزب "سيخوض معركة"، إذا لزم الأمر، مهدداً بأنه لن يكون هناك "حياة للبنان" إذا واجهت الحكومة الحزب.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة، أن قرار الحكومة في 5 أغسطس، بتكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح "حزب الله" والفصائل المسلحة الأخرى، "يجرد البلاد من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويسهل قتل المقاومة"، وفق قوله.
واعتبر أن الحكومة "اتخذت قراراً خطيراً جداً، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة". وتابع: "لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية، الجيش الوطني سجله ناصع، وقيادته لا تريد الدخول في هذا المسار".
واعتبر المبعوث الأميركي توماس باراك، في منشور على منصة "إكس"، قرار الحكومة اللبنانية بشأن الموافقة على حصر السلاح بيد الدولة، "تاريخي وجريء وصائب"، مضيفاً أن الورقة الأميركية تنص على "بدء التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية المبرمة في نوفمبر 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واتفاق الطائف".
وقال: "لقد وضعت قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع أخيراً حل أمة واحدة، جيش واحد موضع التنفيذ في لبنان، ونحن ندعم الشعب اللبناني".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس توافق على مقترح الهدنة.. الكرة في ملعب إسرائيل
حماس توافق على مقترح الهدنة.. الكرة في ملعب إسرائيل

صحيفة سبق

timeمنذ 7 دقائق

  • صحيفة سبق

حماس توافق على مقترح الهدنة.. الكرة في ملعب إسرائيل

أعلنت حركة حماس والفصائل الفلسطينية موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة دون تحفظات، مؤكدة بعث المقترح لإسرائيل التي باتت الكرة في ملعبها. وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن التعديلات الأخيرة عالجت العقبات السابقة، ومنها آلية إدخال المساعدات ومناطق تموضع الجيش الإسرائيلي داخل القطاع. وتشمل المبادرة هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن تبادل أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، تمهيدًا لاتفاق شامل لإنهاء الحرب.

وسط الحديث عن توطين غزيين هناك.. إسرائيل ترسل مساعدات لجنوب السودان
وسط الحديث عن توطين غزيين هناك.. إسرائيل ترسل مساعدات لجنوب السودان

العربية

timeمنذ 24 دقائق

  • العربية

وسط الحديث عن توطين غزيين هناك.. إسرائيل ترسل مساعدات لجنوب السودان

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن تل أبيب سترسل مساعدات إنسانية عاجلة لجنوب السودان. وأوردت في بيان: "ستوفر إسرائيل مساعدات إنسانية عاجلة للسكان الأكثر حاجة" في جنوب السودان لمواجهة "وباء الكوليرا والنقص الحاد في الموارد". وأوضحت الوزارة أن المساعدات ستشمل "إمدادات طبية، وأجهزة تنقية المياه، وقفازات وأقنعة للوجه، وأطقم نظافة خاصة للوقاية من الكوليرا"، بالإضافة إلى "طرود غذائية". يأتي هذا بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه سيسمح للغزيين الراغبين بالفرار من الحرب في القطاع بالمغادرة، مؤكدا أن حكومته تتحدث مع دول عدة "يمكن أن تكون مضيفة". وأشارت تقارير صحافية إلى أن جنوب السودان هو من الدول التي تدرس إسرائيل نقل فلسطينيين إليها، في إطار خطة لتهجير سكان قطاع غزة. إلا أن الحكومة في جوبا نفت في بيان سابق صحة هذه التقارير ، وأكدت أن هذه المزاعم "لا أساس لها". العرب والعالم الشرق الأوسط أستراليا تلغي تأشيرة نائب إسرائيلي بسبب "نشر الكراهية".. وتل أبيب ترد وزارت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارن هاسكل جوبا، الأسبوع الماضي، والتقت الرئيس سلفا كير. ويأتي إعلان إسرائيل إرسال مساعدات إلى جنوب السودان، في وقت يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية حادة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً. وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية ونقص الماء والطعام والوقود، وتحذير الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة. والاثنين، اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتّباع "سياسة تجويع متعمّدة" في القطاع المحاصر والمدمر. وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011، ويعاني عدم الاستقرار بعد حرب أهلية بين مناصري الرئيس سلفا كير ومؤيدي خصمه ونائبه رياك مشار بين العامين 2013 و2018، أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص، وتهجير أربعة ملايين.

إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل اتفاق مرتقب لوقف النار وتبادل الأسرى في غزة
إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل اتفاق مرتقب لوقف النار وتبادل الأسرى في غزة

مباشر

timeمنذ 26 دقائق

  • مباشر

إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل اتفاق مرتقب لوقف النار وتبادل الأسرى في غزة

مباشر: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل الاتفاق المرتقب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، والذي يتضمن عدة بنود أساسية: إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل إفراج إسرائيل عن 140 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم، إضافة إلى تسليم 10 جثامين فلسطينية عن كل جثة إسرائيلية. إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من القاصرين والنساء. وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع بدء مفاوضات حول إنهاء الحرب. إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المؤسسات الإنسانية، ومن بينها الهلال الأحمر والأمم المتحدة. انسحاب القوات الإسرائيلية إلى عمق كيلومتر واحد في شمال وشرق القطاع، باستثناء حي الشجاعية وبيت لاهيا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store