
أزمة الرئيس والمرؤوس !
كثيرة هي الصدامات التي تدور بين رئيس ومرؤوسه سواء كان هذا الرئيس رئيس مؤسسة أو دولة، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث مثل هذا الصدام، غير أن مجملها يدور عن كونه اختلافاً في الرؤى ووجهات النظر بينهما، غير أن هناك عاملاً أساسياً قد يضخم هذه الصراعات ويسهم في إيصالها لنقطة اللاعودة، وهو طبيعة شخصية كل منهما وطموحه الشخصي، فقد تدفع الطموحات العالية بصاحبها لزجِّه في صراعات لن يخسر منها سواه.
في الدول الحزبية كالولايات المتحدة وغيرها، التي تكون الغلبة فيها للحزب الفائز في الانتخابات، تُفرض العديد من القيود على الرئيس المنتخب، وهي القيود التي فرضها الواقع والوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه، ويزداد هذا الأمر صعوبة في دولة كالولايات المتحدة التي يتحكم فيها الكونجرس (والحزب المسيطر عليه) في عملية صناعة القرار، فالرئيس في الولايات المتحدة يحتاج لرفاق حزبه لدعمه من أجل تمرير بعض قراراته الرئاسية، وهو ما يصعب الأمور على أي رئيس أمريكي خلال عملية إدارته لشؤون البلاد.
لا شك أن أعضاء الإدارة والحكومة الأمريكية لديهم رؤى متباينة قد تتفق وتختلف في ما بينهم، غير أن الرأي الفصل في ترجيح رأي عن آخر يقتصر على الرئيس وحده، الذي يحتفظ بحق الفيتو لإجهاض أي اقتراح يتقدم به أحد أعضاء إدارته، فالرئيس هو المسؤول الأول والأخير أمام الشعب الذي انتخبه، ومن الملاحظ أن التقارب الأخير الشديد بين ترمب وإيلون ماسك قد فرضته الظروف الانتخابية التي أوصلت ترمب للبيت الأبيض، حيث يرى ماسك أن دعمه للرئيس كان أحد الأسباب التي أوصلت الرئيس للبيت الأبيض.
ربما اعتقد ماسك في قرارة نفسه أنه السيد الحقيقي للبيت الأبيض، ولعل وزارة الكفاءة التي تم تعيينه وزيراً لها تعد مخرجاتها من أصعب القرارات وأكثرها أهمية كونها تتعلق بالإنفاق الحكومي، ومن يقود مثل هذه الوزارة يجب أن يدرك أنه يسير على حبل مشدود، يجب عليه أن يتوازن تماماً حتى لا يميل يمنة أو يسرة فيفقد توازنه ويتخذ قرارات خاطئة تؤذي الجميع، غير أن ماسك -رجل الأعمال- لم يجد طريقاً أفضل لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي من فصل الموظفين ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وكأنه يدير مؤسسة تجارية، غير أن هذه القرارات لم تأخذ في الحسبان العديد من الأبعاد التي تتصادم وعلى نحو جوهري مع وعود ترمب الانتخابية.
إن أي رئيس أمريكي في حال اتخاذه قراراً خاطئاً قد يواجه بموجة عارمة من الانتقادات داخل العديد من أروقة المؤسسات السياسية الأمريكية وخاصة الكونجرس، التي قد تصل لحد المطالبة بسحب الثقة منه بدعوى أن قراراته قد تتسبب في الإضرار بمصالح الشعب الأمريكي، غير أن ماسك أغفل هذا الأمر تماماً اعتقاداً منه أنه يمكن أن يدير الأمر بمنطق الربح والخسارة، غير أن الدول تدار بمنطق مختلف تماماً، فهي لا بد أن تأخذ في اعتبارها العديد من العوامل الاجتماعية ومصالح الشعوب.
إن قانون الموازنة الذي أقره ترمب ووجده ماسك متعارضاً مع منهجه الإداري، لم يناقشه الأخير بهدوء بل سارع بتوجيه اللوم العنيف لمشروع القرار وانتقده بشدة، وهنا بدأت سلسلة جديدة من الصراعات انتهت بخروج ماسك من البيت الأبيض، ومن المؤسف أن يعتقد بعض المرؤوسين أنه بإمكانهم فرض آرائهم على رؤسائهم، وهو اعتقاد منبعه امتلاء الشخص بالغرور، ولاسيما لو سيطرت عليهم فكرة مفادها أن دعمهم للرئيس هو سبب نجاحه، وبالتالي يقومون بالتلويح بمثل هذه الورقة.
لم يتمكن ماسك خلال الأشهر القليلة التي قضاها داخل البيت الأبيض من أن يتعلم أن إدارة الدول تختلف جوهرياً عن إدارة مؤسساته التجارية، التي صنع منها إمبراطورية اقتصادية عملاقة جعلته أغنى رجل في العالم، فهو لم يتمكن من إدراك أن الدول لا يمكنها أن تدار إلا من خلال عقل وفكر رئيس واحد فقط، هو من يملك الشرعية لإقرار ما يراه صالحاً لتنفيذ مشروعه التنموي، وتحقيق وعوده الانتخابية. ولعل ماسك هدف من وراء دعمه لترمب ولحزبه الجمهوري تعظيم ثروته من خلال تحالف الثروة والنفوذ معاً، غير أنه على ما يبدو أن طموحاته قد تبخرت على صخرة رفض الرئيس الأمريكي قراراته وتوصياته، مما دفعه لأن ينقلب على رئيسه بعنف ولا أحد يعلم إلى أين سينتهي الأمر.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مخاوف أردنية من تداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران
أيقظت صفارات إنذار الأردنيين، صباح الجمعة، مع بدء السلطات الأمنية والعسكرية في المملكة التعامل مع مسيّرات إيرانية اخترقت الأجواء وكانت في طريقها إلى إسرائيل، في حين طرحت دوائر سياسية أسئلة عن بلوغ الهجمات أهدافاً أكبر في إيران، وتداعيات ذلك في المنطقة. وتعامل سلاح الجو الملكي التابع للقوات المسلحة الأردنية ضمن حدود اختصاصاته الدفاعية. وكان مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي، قال إن «طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت عدداً من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي الأردني». وتعمل طائرات السلاح الملكي «وفق درجة عالية من الجاهزية لحماية سماء المملكة والحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين»، وفق المصدر الذي أشار أيضاً إلى أن «الاعتراض جاء استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيّرة في الأراضي الأردنية، ومنها مناطق مأهولة بالسكان، ما قد يتسبب بخسائر». وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تعمل على مدار الساعة لحماية حدود الوطن براً وبحراً وجواً، ولن تسمح بانتهاك المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف، مهيباً بالمواطنين «عدم تناقل شائعات وروايات من شأنها إثارة الهلع والفوضى، وضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية». وحثّت مديرية الأمن العام المواطنين على عدم التجمهر في الشوارع أو الاقتراب من أي أجسام ساقطة أو التعامل معها لحين وصول الفرق المختصة. وبيّنت أنه في حال نشوب حريق أو حدوث خسائر مادية أو بشرية جرّاء الحطام المتساقط، يجب تحديد الأماكن بدقة من خلال الاتصال على الرقم 911، لضمان السلامة العامة. من جانبها، نشرت السفارة الأميركية في الأردن «رسالة إنذار أمني» لرعاياها في جميع أنحاء البلاد، قائلة إن «لديها مؤشرات لوجود صواريخ أو طائرات مسيّرة تحلق فوق الأجواء الأردنية». وطلبت «الحفاظ على أقصى قدر من الوعي، وفي حالة وقوع مثل هذا الحادث، البحث عن غطاء علوي ومأوى حتى إشعار آخر، والبقاء في الداخل وعدم التعرض لسقوط الحطام». وزادت السفارة أنه بـ«سبب التوترات المرتفعة في المنطقة، لا تزال البيئة الأمنية معقّدة ويمكن أن تتغير بسرعة. نذكّر المواطنين الأميركيين باستمرار الحاجة إلى توخي الحذر، ونشجعهم على مراقبة الأخبار للتطورات العاجلة». وبينما كان سكان الأردن يتمتعون بإجازة يوم الجمعة، دعت مديرية الأمن العام المواطنين إلى الاستجابة للإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة. علم الأردن في العاصمة عمان (أ.ف.ب) في الأثناء، أكد وزير الإعلام الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن المملكة «لم ولن تسمح باختراق أجوائها، ولن تكون ساحة حرب لأي صراع»، مشدّداً في الوقت نفسه على أن «أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر». ودعا المومني، في بيان صحافي، المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد، محذّراً من تداول مقاطع مصوّرة مضللة أو معلومات مغلوطة، داعياً الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية. وقبل الضربات الإسرائيلية، سيطرت عناوين إخبارية على الفضاء العام، لا سيما إخلاء أميركا لمواطنيها في دول بالشرق الأوسط، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يعد واثقاً من إمكانية إبرام صفقة مع إيران، إلى جانب أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيتعجل الهجوم على طهران لتنفيس ضغوط داخلية سببها العمل على حل «الكنيست» وبالتالي تهديد حكومته. وشجعت هذه الأخبار ساسة في الأردن على ترجيح قرب موعد الضربة لقدرات طهران العسكرية، لكن تقديرات هؤلاء كانت تفيد بأن واشنطن وتل أبيب قد تلجآن إلى «تقاسم الأدوار وظيفياً»؛ إذ تتولى إسرائيل الهجوم على طهران عسكرياً، بينما تتحكم فيه الولايات المتحدة بأوراق التفاوض «تحت النار». وتُدرك إيران، بحسب تقديرات أردنية، أن التنازل عن أي نسب تتعلق بتخصيب اليورانيوم في مشروعها النووي، سيكون متبوعاً بتنازلات أخرى استراتيجية عسكرية وسياسية من جانبها. في وقت لا تستطيع فيه طهران تقديم تنازلات استراتيجية، مما يدفعها مكرهة لقبول التحدي العسكري الإسرائيلي. وأمام ذلك التقدير، فإن أميركا تجد بـ«التفاوض تحت النار» مع طهران «فرصة» لدفعها نحو «التخلي عن مشروعها النووي» الذي تعارضه تل أبيب بشدة. وبعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية «إدانتها لإيران وعدم امتثالها للالتزامات المترتبة، وأن برنامجها النووي ليس مدنياً»، فقد منح هذا الإعلان «رخصة الحرب التي تريدها إسرائيل من واشنطن»، وفق التقديرات. دورية للجيش الأردني عند نقطة حدودية (أرشيفية - أ.ف.ب) وتسعى تل أبيب للاقتراب أكثر من تحقيق أهدافها الجوهرية من خلال «تدمير المشروع النووي الإيراني، ومنظومات الصواريخ الهجومية والقدرة على تصنيعها، واغتيال النخب العسكرية والعلمية»، لكن هذه الضربات قد تفتح شهية الإسرائيليين إلى رفع سقف بنك الأهداف. وذهبت نخب سياسية أردنية إلى سيناريوهات متشائمة، ففي حال نجحت إسرائيل في تحقيق أهداف ضربتها الأخيرة، فذلك قد يُغريها للذهاب أبعد في تعميق هجومها على طهران، ليصبح «حملة شاملة» وصولاً لـ«ضرب النظام». ومثّل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران «ذروة استعداد تل أبيب مخابراتياً وعملياتياً منذ عدة سنوات»، والحال اليوم فإن طهران عليها «التفاوض تحت الضغط»، خصوصاً في ظل غياب توازن القوى عسكرياً بين طهران وتل أبيب، كما تفيد التقديرات السياسية في الأردن. وتخلص مطالعات «الشرق الأوسط» لآراء خبراء وساسة ومتابعين محليين، إلى أن إيران لن تستطيع تجنّب هزيمة استراتيجية، رغم قدرتها على إلحاق خسائر محدودة بإسرائيل على المستوى التكتيكي.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
تحذيرات دولية للسفن بتجنّب البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
قالت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، إن مضيق هرمز لا يزال مفتوحًا أمام حركة الملاحة التجارية، على الرغم من الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة على أهداف داخل الأراضي الإيرانية. لكنها أشارت إلى أن التطورات الأخيرة زادت من احتمالية نشوب صراع إقليمي إلى "احتمال كبير"، ما دفع دولًا عدة وشركات شحن إلى إصدار تحذيرات استباقية. وبحسب وكالة "رويترز"، بدأ عدد من ملاك السفن التجاريين بتفادي المرور عبر البحر الأحمر ومضيق هرمز، في وقت يتزايد فيه القلق من أن التصعيد العسكري قد يمتد ليشمل هجمات على السفن أو زرع ألغام بحرية في أحد أكثر المعابر المائية حيوية عالميًا. وكانت إيران قد هدّدت في وقت سابق بإغلاق مضيق هرمز كرد فعل محتمل على الضغوط الغربية، وهي خطوة من شأنها أن تُقيّد حركة التجارة وتؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط العالمية. في المقابل، قالت إسرائيل إنها نفذت الهجوم لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة. من جانبه، أوضح جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة في رابطة الشحن "بيمكو"، أن العديد من ملاك السفن باتوا يتوخون الحذر الشديد، ويفضلون الابتعاد عن مناطق التوتر في البحر الأحمر، محذرًا من أن أي اتهام مباشر للولايات المتحدة بالمشاركة في الضربات قد يؤدي إلى تصعيد كبير في استهداف الملاحة الدولية. وبحسب وثائق رسمية، أصدرت اليونان وبريطانيا توجيهات لسفن الشحن التابعة لهما بتجنب الإبحار عبر بعض الممرات الحيوية، وخاصة خليج عدن، مع توصية بتسجيل دقيق لحركة السفن التي تعبر مضيق هرمز. وأشارت وثيقة صادرة عن وزارة الشحن اليونانية إلى مطالبة عاجلة من الشركات المالكة للسفن بإرسال بيانات سفنها العاملة في منطقة الخليج. كما أصدرت وزارة النقل البريطانية تحذيرًا دعت فيه السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما فيها المسجلة في جبل طارق وبرمودا، إلى تجنّب الإبحار جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. وشدد التحذير البريطاني على ضرورة رفع درجات التأهب الأمني القصوى، وتخفيض عدد أفراد الطاقم المكشوفين على سطح السفينة خلال العبور في المناطق الحساسة. وتعكس هذه التحركات حجم القلق الدولي من تحول الضربات العسكرية إلى أزمة إقليمية أوسع قد تُهدد استقرار أسواق الطاقة وسلاسل التوريد العالمية، في وقت تستمر فيه الترقبات الدولية لأي تصعيد إضافي في المنطقة.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
نتنياهو: قرار تدمير برنامج إيران النووي اتخذ في نوفمبر 2024
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن قرار تدمير برنامج إيران النووي تم اتخاذه في نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها. وذكر نتنياهو في كلمة مسجلة: "أترك الموقف الأميركي للأميركيين، لقد أبلغناهم بشكل مسبق، كانوا على علم بالهجوم، ماذا سيفعلون الآن؟ أترك ذلك للرئيس (دونالد) ترمب، فهو يتخذ قراراته باستقلالية". وتابع: "لن أتحدث نيابة عنه (ترمب)، إنه يفعل ذلك بكل إقناع وحزم، قال إن إيران لا يمكنها امتلاك أسلحة نووية، ولا يمكنها امتلاك قدرات لتخصيب اليورانيوم". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن التوجيه بالضربة جاء بعد وقت قصير من اغتيال أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصر الله في لبنان في ستمبر الماضي، زاعماً أنه "كان من الواضح أن إيران ستسارع نحو امتلاك القنبلة بمجرد أن تقوم إسرائيل بتدمير وكلائها". ومضى قائلاً: "إسرائيل رصدت خطوات ملموسة كانت إيران تتخذها باتجاه التسلح، تتجاوز مجرد تخصيب اليورانيوم". وأشار نتنياهو، إلى أنه "حدد موعد نهاية أبريل 2025 لتنفيذ الهجوم"، لافتاً إلى "أسباب مختلفة حالت دون تنفيذه آنذاك"، دون الخوض في التفاصيل. وقد يكون أحد هذه الأسباب هو إعلان الرئيس الأميركي في أبريل الماضي أنه سيدخل في محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وذكر نتنياهو في كلمته، أنه "بعد الضربات الإسرائيلية على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني العام الماضي، انطلقت طهران في برنامج لإنتاج 300 صاروخ باليستي شهرياً". وأردف: "قررنا أنه لم يعد بإمكاننا الانتظار، لقد وصلنا إلى ساعة الصفر"، زاعماً أنه أراد توجيه الضربة بين عالمي 2011 و2012، لكنه "لم يتمكن من حشد الدعم الكافي". ترمب: الإيرانيون يتواصلون معنا وأبقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باب المفاوضات مع الإيرانيين مفتوحاً، رغم الضربات الإسرائيلية، وقال إن المحادثات مع الإيرانيين بشأن إبرام اتفاق نووي "يمكن أن تستمر"، مشيراً إلى أن مسؤولين إيرانيين "يتواصلون معه.. وقد تكون لهم فرصة لإبرام اتفاق". وبشأن ما إذا كان يعتقد أن المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي يمكن أن تستمر، ذكر ترمب في تصريح لشبكة NBC News، أن الإيرانيين "فوتوا فرصة عقد اتفاق، والآن، قد تكون لديهم فرصة أخرى، وسنرى". وأضاف: "إنهم يتصلون بي للتحدث" في إشارة إلى إيران. وعندما طُلب منه تحديد هوية المتصلين، قال: "نفس الأشخاص الذين عملنا معهم في المرة الأخيرة.. الكثير منهم ماتوا الآن". ووفقاً لـNBC News، بدا ترمب "راضياً" عن الطريقة التي نفّذت بها إسرائيل الضربات على إيران، قائلاً: "كان لديهم أفضل المعدات في العالم، وهي معدات أميركية". وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أنحاء إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وتوعدت إيران برد قاس على الهجوم الليلي الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت إسرائيل إن نحو 100 طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل رداً على الهجمات، لكن مصدراً إيرانياً نفى ذلك.