
«تشينيشيتا» تسعى لإعادة إطلاق السينما الإيطالية وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم على الإنتاج الأجنبي
أطلقت «تشينيشيتا»، أكبر استوديو سينمائي في أوروبا، خطة توسعية تمتد لخمس سنوات بدعم من صندوق التعافي الأوروبي لما بعد جائحة كوفيد-19، بهدف إعادة إيطاليا إلى مكانتها كقوة رئيسية في صناعة السينما العالمية. وتشمل الخطة بناء استوديوهات صوتية عالية التقنية وزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 60% بحلول العام 2026.
وقالت الرئيسة التنفيذية مانويلا كاتشاماني: «نريد أن نكون في صدارة اللعبة. يجب أن تكون تشينيشيتا مصنعًا يعمل بكامل طاقته... مع التميز كحد أدنى»، وفقا لوكالة «رويترز».
ومنذ تأسيسه العام 1937 في ظل حكم بينيتو موسوليني، أصبح استوديو «تشينيشيتا» المعروف بـ«هوليوود على نهر التيبر» موقعًا لأكثر من 3000 فيلم، وجذب مخرجين عالميين مثل مارتن سكورسيزي، وفيديريكو فيليني، وفرانسيس فورد كوبولا.
-
-
تسعى الشركة إلى تحقيق إيرادات بقيمة 51.9 مليون يورو بحلول العام 2029، أي ما يقرب من ضعف الرقم المتوقع لعام 2024، مع تحويل الخسارة الصافية التي بلغت 11.6 مليون يورو العام الماضي إلى ربح صافٍ قدره 4.3 ملايين يورو.
لكن هذه الطموحات تواجه تهديدًا من خطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى «إنقاذ هوليوود من موت سريع»، بحسب تصريحاته، رغم عدم وضوح تفاصيل هذا الإجراء بعد.
وقد أعاد أحد محاكم الاستئناف الفيدرالية في الولايات المتحدة العمل موقتًا بهذه الرسوم هذا الأسبوع، بعد أن أوقفتها محكمة تجارية، معتبرة أن ترامب تجاوز صلاحياته.
وأكدت كاتشاماني في حديثها لوكالة رويترز أن «تشينيشيتا تراقب هذا التهديد بأقصى درجات الحذر»، معبّرة عن أملها في أن «تواصل قوتان تاريخيتان في عالم السينما، إيطاليا والولايات المتحدة، تعاونهما القائم منذ عقود».
الجزء الثاني من «آلام المسيح»
وتعتبر «تشينيشيتا» أن نظام الإعفاءات الضريبية الإيطالي، الذي يقدّم حوافز تصل إلى 40% من تكلفة الإنتاج، من بين الأكثر تنافسية على مستوى العالم، ما ساهم في جذب أفلام ناجحة عالميًا خلال العام الماضي مثل إميليا بيريز وفيلم التشويق البابوي كونكلاف.
ومن بين الأعمال المقررة تصويرها في «تشينيشيتا» هذا العام، فيلم ميل غيبسون «قيامة المسيح»، وهو الجزء الثاني من فيلمه الشهير آلام المسيح (2004). يُذكر أن غيبسون من بين الشخصيات التي اختارها ترامب كـ«سفراء خاصين» في هوليوود لإحياء الصناعة الأميركية، ما يعني أن مشروعه المقبل، الذي يُصوَّر في إيطاليا، سيكون بدوره عرضة للرسوم المقترحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 4 أيام
- الوسط
«تشينيشيتا» تسعى لإعادة إطلاق السينما الإيطالية وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم على الإنتاج الأجنبي
أطلقت «تشينيشيتا»، أكبر استوديو سينمائي في أوروبا، خطة توسعية تمتد لخمس سنوات بدعم من صندوق التعافي الأوروبي لما بعد جائحة كوفيد-19، بهدف إعادة إيطاليا إلى مكانتها كقوة رئيسية في صناعة السينما العالمية. وتشمل الخطة بناء استوديوهات صوتية عالية التقنية وزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 60% بحلول العام 2026. وقالت الرئيسة التنفيذية مانويلا كاتشاماني: «نريد أن نكون في صدارة اللعبة. يجب أن تكون تشينيشيتا مصنعًا يعمل بكامل طاقته... مع التميز كحد أدنى»، وفقا لوكالة «رويترز». ومنذ تأسيسه العام 1937 في ظل حكم بينيتو موسوليني، أصبح استوديو «تشينيشيتا» المعروف بـ«هوليوود على نهر التيبر» موقعًا لأكثر من 3000 فيلم، وجذب مخرجين عالميين مثل مارتن سكورسيزي، وفيديريكو فيليني، وفرانسيس فورد كوبولا. - - تسعى الشركة إلى تحقيق إيرادات بقيمة 51.9 مليون يورو بحلول العام 2029، أي ما يقرب من ضعف الرقم المتوقع لعام 2024، مع تحويل الخسارة الصافية التي بلغت 11.6 مليون يورو العام الماضي إلى ربح صافٍ قدره 4.3 ملايين يورو. لكن هذه الطموحات تواجه تهديدًا من خطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى «إنقاذ هوليوود من موت سريع»، بحسب تصريحاته، رغم عدم وضوح تفاصيل هذا الإجراء بعد. وقد أعاد أحد محاكم الاستئناف الفيدرالية في الولايات المتحدة العمل موقتًا بهذه الرسوم هذا الأسبوع، بعد أن أوقفتها محكمة تجارية، معتبرة أن ترامب تجاوز صلاحياته. وأكدت كاتشاماني في حديثها لوكالة رويترز أن «تشينيشيتا تراقب هذا التهديد بأقصى درجات الحذر»، معبّرة عن أملها في أن «تواصل قوتان تاريخيتان في عالم السينما، إيطاليا والولايات المتحدة، تعاونهما القائم منذ عقود». الجزء الثاني من «آلام المسيح» وتعتبر «تشينيشيتا» أن نظام الإعفاءات الضريبية الإيطالي، الذي يقدّم حوافز تصل إلى 40% من تكلفة الإنتاج، من بين الأكثر تنافسية على مستوى العالم، ما ساهم في جذب أفلام ناجحة عالميًا خلال العام الماضي مثل إميليا بيريز وفيلم التشويق البابوي كونكلاف. ومن بين الأعمال المقررة تصويرها في «تشينيشيتا» هذا العام، فيلم ميل غيبسون «قيامة المسيح»، وهو الجزء الثاني من فيلمه الشهير آلام المسيح (2004). يُذكر أن غيبسون من بين الشخصيات التي اختارها ترامب كـ«سفراء خاصين» في هوليوود لإحياء الصناعة الأميركية، ما يعني أن مشروعه المقبل، الذي يُصوَّر في إيطاليا، سيكون بدوره عرضة للرسوم المقترحة.


الوسط
منذ 5 أيام
- الوسط
مشروع فني للارتقاء بأوضاع ريفيات مغربيات عبر التطريز على القماش
يحتضن بيت متواضع في قرية سيدي الرباط الساحلية على بعد 70 كيلومترا جنوب مدينة أغادير هذه الورشة الفنية التي تنهمك فيها عشر نساء في تحويل أقمشة متبثة على طاولة تطريز إلى لوحات فنية مستوحاة من صور فوتوغرافية قديمة لعائلة مارغو درعي التي غادرت المغرب في ستينات القرن الماضي في نهاية العام 2022 قررت الفنانة المغربية الفرنسية مارغو درعي (39 عاما) العودة إلى مسقط رأس والدها لتحقيق «حلم مشروع فني يكون ذا فائدة»، من خلال استقطاب نساء متواضعات الحال من هذه القرية التي تقيم فيها نحو 400 نسمة، للعمل في إنجاز لوحات مطرزة، على ما توضح لوكالة «فرانس برس». في إحدى الغرف تعمل أربع نساء بتأن كبير على وضع اللمسات الأخيرة على لوحة من الحجم الكبير، تحاكي صورة من عشرينيات القرن الماضي التقطت في مدينة الصويرة السياحية على ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي. من بين هؤلاء، حنان إشبيكلي (28 عاما) التي تؤكد مبتهجة «لقد غير هذا المشروع حياتي، رغم أنني لم أستخدم إبرة الطرز من قبل» إذ انها كانت تدرس مهنة التمريض قبل أن تصادف مارغو درعي. وتتولى الشابة أيضا إدارة المشروع الفنية. - - تؤكد درعي ان العاملات في هذا المشروع يتلقين رواتب شهرية «تفوق الحد الأدنى للأجر في المغرب» البالغ حوالي 330 دولارا . وفي المغرب تعتبر النساء أكثر الفئات تأثرا بالفوارق الاجتماعية إذ أن أكثر من ثماني نساء من كل عشر لا يمارسن أي نشاط مدر للدخل، خصوصا في الأرياف، بينما 19% منهن فقط لديهن عمل مستقر، وفق دراسة حديثة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط (رسمي). في البداية، لم تكن فكرة العمل في مشروع فني بديهية بالنسبة لتلك النساء اللواتي كان «بعضهن يأتين إلى الورشة خفية، لأن الفن هنا يعتبر نوعا من الهراء ولأن السائد أن المرأة يجب أن تظل في البيت، لكننا استطعنا تغيير هذه الأفكار»، على ما تقول المسؤولة عن الورشة خديجة أحويلات (26 عاما). وتضيف متحمسة «أنا فخورة جدا بمساهمتي في تغيير هذا الأمر ولو أنها مساهمة بسيطة». وقد فضلت العودة للاستقرار في قرية سيدي الرباط للعمل في هذا المشروع بعدما تركتها في وقت سابق لمتابعة دراستها الجامعية. بعد بضع سنوات على انطلاق المشروع صار نظام العمل مضبوطا بدقة، ويبدأ بوضع تصميم للوحة من طرف مارغو قبل أن يجتمع الفريق لاختيار الغرز والخيوط والألون المناسبة لكل جزء من اللوحة. وقد يحتاج إنجاز اللوحة إلى خمسة أشهر إذا كانت من الحجم الكبير. وعرضت هذه اللوحات المطرزة التي تباع بحوالي خمسة آلاف يورو، في مراكش وباريس وبروكسل فيما يجري حاليا التحضير لمعرضين في الدار البيضاء ودبي. نعمة لمساعدة عائلتي انضمت عائشة جوط والدة خديجة، وهي أرملة تبلغ الخمسين، إلى الفريق بعدما كانت تعمل في التقاط بلح البحر على شاطئ القرية، وتربية الماشية لإعالة أسرتها. وتعبر عن سعادتها بالمشاركة في المشروع قائلة «أشعر أنني مرتاحة منذ بدأت العمل هنا، أحب كثيرا طرز لوحات فنية وأيضا نقل معارفي لنساء أخريات». وقد تعلمت الطرز وهي حرفة تقليدية منتشرة في المغرب، في سن الثانية عشرة. وقد أشرفت على تلقين تقنيات التطريز المختلفة لباقي أفراد الفريق المكون أساسا من نساء عازبات وأرامل. من بين هؤلاء، تقول حدية نشيط (59 عاما) «لا توجد الكثير من فرص العمل هنا، لذلك لم أتردد عندما أتيحت لي هذه الفرصة». أما زميلتها فاضمة لشقر (59 عاما) فتقول «لم اتردد بمجرد أن أتيحت لي فرصة تعلم الطرز مجددا بعد توقف لأكثر من 20 عاما»، معتبرة هذه الفرصة بمثابة «نعمة تتيح لي مساعدة عائلتي».


الوسط
منذ 6 أيام
- الوسط
عودة «فتى الكاراتيه».. جاكي شان يجمع الأجيال في مغامرة جديدة
في أحدث فصول سلسلة أفلام «فتى الكاراتيه»، يعود نجما الفنون القتالية جاكي شان ورالف ماتشيو لتوحيد مهاراتهما في تدريب جيل جديد من محاربي الكاراتيه، من خلال فيلم «فتى الكاراتيه: الأساطير»، الذي طُرح هذا الأسبوع في صالات العرض العالمية. يجسّد الممثل الشاب بن وانغ شخصية «لي فونغ»، عبقري الكونغ فو القادم من بكين، والذي ينتقل مع والدته إلى مدينة نيويورك. هناك، تتطور صداقته مع «فيكتور»، مالك مطعم بيتزا وملاكم متقاعد، وابنته «ميا»، لتصبح محور الأحداث، وفقا لـ«رويترز». لكن هذه الصداقة لا تمر بسلام، إذ تثير غضب بطل كاراتيه محلي، ما يدفع «لي» إلى دخول بطولة كاراتيه محلية. وهنا، يبدأ رحلة تدريبية استثنائية تحت إشراف مُعلّمه القديم في الكونغ فو «السيد هان» (جاكي شان)، وبمساعدة «دانيال لاروسو» (رالف ماتشيو)، بطل النسخة الأصلية من «فتى الكاراتيه» العام 1984، والذي تعلّم بدوره على يد المعلم الشهير «السيد مياجي». - - - في حديثه مع وكالة رويترز، قال ماتشيو: «لقد عرضوا عليّ الفكرة.. ربط عائلة مياجي بعائلة هان، وكيف بدا ذلك منطقيًا... قلتُ: هذا أمرٌ ذكي. حسنًا، كيف نُحافظ على هذا النسيج الضام في قصة لي فونغ، بحيث يكون هذا النسيج عضويًا وصادقًا. ويُعدّ هذا الفيلم الرابع لماتشيو في سلسلة «فتى الكاراتيه»، حيث يواصل تأدية دور «لاروسو»، الذي أعاد تجسيده مؤخرًا في المسلسل الناجح «كوبرا كاي». «أصبحنا كلانا مياجي» من جانبه، عبّر جاكي شان عن سعادته بالعمل في هذا الجزء، قائلاً: «الآن أصبحنا كلانا مياجي. أتذكر عندما شاهدتُ الجزء الأول. تساءلت: لماذا هو (ماتشيو)؟ لماذا لستُ أنا؟ كنت أريد أن أكون فتى الكاراتيه. الآن، نحن نعمل معًا». أما بن وانغ، البالغ من العمر 25 عامًا، فأعرب عن اعتزازه الكبير بهذه الفرصة، وقال: «الدخول في هذا المجال أمرٌ مرعبٌ نوعًا ما، فهو سلسلة محبوبة، ومعجبوها يعشقونها كثيرًا، لذا أريد أن أكون عند حسن ظنهم». وأضاف: «لكنه أيضًا شرفٌ عظيم، لأن الكثير من الناس خضعوا لاختبارات أداء لهذا الدور، لذا أعرف كم هو مميزٌ ومحظوظٌ أن أتمكن من القيام بذلك معهما». يُذكر أن جاكي شان يعيد في هذا الفيلم تمثيل شخصية «السيد هان»، التي سبق له أن جسّدها العام 2010 في النسخة التي شارك فيها إلى جانب جادن سميث.