التحديث الاقتصادي مراجعة لمزيد من الإنجاز
وعندما أعلن الأردن أن مئويته الثانية سيكون مفتاحها التحديث، مضى بتوجيهات مليكة وترجمات حكومية لجعل التحديث ممكنا، ومتاحا، ومن ثم أصبح مجسدا على أرض الواقع بتفاصيل كثيرة، وعلى كافة مساراته، بدءا من السياسي مرورا بالإداري، وصولا للاقتصادي، ووفق رؤى محددة، وأجندة زمنية محددة ومؤطرة ببرامج وخطط تنفيذية، واضحة تمضي في درب الإنجاز واحدة تلو الأخرى، وكثيرا من أوجه التحديث بدت في بداية الطريق صعبة المنال، لتصبح اليوم واقعا ملموسا يعيشه المواطنون.
وفي درب التحديث، والإصرار على المضي لتحقيق المزيد، سوف يستضيف الديوان الملكي الهاشمي، ابتداء من يوم الأحد المقبل، 13 تموز، سلسلة من ورشات العمل القطاعية التي تهدف إلى تقييم سير العمل في رؤية التحديث الاقتصادي، بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاقها بتوجيهات ملكية، لتشكّل هذه الخطوة قفزة نوعية في تحقيق التحديث ومتابعته، وإنجازه على أرض الواقع، ليس هذا فحسب، للوقوف على حجم الإنجاز، ومواطن القوة والضعف، وأين نجح المسار وأين أخفق، لنتحدث اليوم عن متابعة ذهبية للتحديث الاقتصادي وضمان تنفيذه على أرض الواقع، بجوانب ملموسة.
هذه الورشات تنعقد في إطار حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على متابعة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، وضمان تسارع النمو الاقتصادي وتحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين، وترسيخ التزام الحكومات المتعاقبة في تنفيذ الرؤية ضمن الإطار الزمني المقرر، هي ضمانة بحجم الحسم والتأكيد أن الرؤية سوف تطبق على أرض الواقع وسيلمس نتائجها المواطنون بشكل عملي وحقيقي، وستطبق الرؤية كاملة بحرص ملكي على ذلك، في أطر واضحة وتشاركية عبقرية لجعل كل ما يسعى له الأردن ممكنا، بسواعد أردنية لا ترى للصعب مكانا، ولا للتحديات موطئ قدم في عملنا.
بطبيعة الحال هذه الورشات التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، ليست الأولى، إذ تشكل ورشات عمل المرحلة الثانية للرؤية، مراجعة مسؤولة ومستقلة لضمان التغذية الراجعة وتجويد مبادراتها وتوصياتها لمواكبة المستجدات التكنولوجية والتطورات الفنية بما يتناسب مع أفضل الممارسات الحديثة، وهي إجراء دوري لكل مرحلة، وطالما كانت المراجعة والمتابعة أحد أهم أسباب نجاح أي خطة عمل وأي برنامج، وأي رؤية، لتبدأ يوم الأحد جلسات عصف ذهني تشاركية مع كافة أطياف المجتمع، لتقييم ومراجعة حجم الإنجاز في الرؤية، وصولا لتغذية راجعة لما تم العمل عليه وانجازه حتى الآن، وحقيقة في ذلك حسم للنجاح وضمانات للتطبيق، في ظل كافة الظروف وحتى التحديات، فالأردن ينطلق من توجيهات سيد البلاد بأنه قادر وأنه مستمر وأنه مختلف بالعمل والإنجاز، والتطوّر والتحديث، لا يعرف الاتكاء على حجج أو مبررات، فالعزيمة كبيرة والهمّة عالية.
سوف يضع عشرات الخبراء المختصون وممثلون عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأكاديميون وإعلاميون ممن صاغوا الرؤية، على طاولة البحث والدراسة ما تم إنجازه حتى الآن في رؤية التحديث الاقتصادي، ببحث مستفيض شفاف، وواضح بتفاصيل كاملة لمعرفة أين وصلت الخطى، وإلى أين تتجه، بالكثير من الآراء والأفكار التي ستجعل من التجربة أكثر ثراء، ومن الاستمرار نهج عمل، ومن الإنجاز مؤكدا، فهي ورشات عمل تستمر حتى 29 تموز الحالي ستشكّل بداية لمرحلة جديدة للمزيد من الإنجازات في مسار التحديث الاقتصادي، والبناء على تم إنجازه تعزيزا لاستمرارية النهج بالعمل الذي لا يتوقف، وبمسيرة مستمرة وستستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 7 دقائق
- رؤيا
حزب شاس الحريدي يقرر الانسحاب من حكومة نتنياهو
محور الخلاف الرئيسي يكمن في مصير عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية الذين تلقوا أوامر تجنيد قرر مجلس حكماء التوراة لحركة شاس الانسحاب "فورًا" من المناصب الائتلافية في الكنيست وحكومة الاحتلال، وذلك على خلفية أزمة قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية. وأعلن الحزب، الأربعاء، أن أعضاء الكتلة سينسحبون أيضًا من الائتلاف، لكنهم لا ينوون التعاون مع كتل المعارضة، ما يعني أن الحكومة ستعمل كحكومة أقلية. مع ذلك، أكد الحزب أنه لن يسهم في إسقاطها. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، قال مصدر مطلع إن رئيس الحزب، أرييه درعي، يحاول أن يظهر القرار وكأنه تم اتخاذه من قبل أعضاء مجلس حكماء التوراة، وهو ما استدعى عقد اجتماع رسمي لاتخاذ القرار. كما أشار إلى أن شاس انتظرت حتى الآن لتنفيذ الانسحاب بغرض إتمام بعض التعيينات في الوزارات الحكومية، مثل تعيين إسرائيل أوزن مديرًا عامًا لوزارة الداخلية. ويأتي هذا الانسحاب المتوقع بعد انسحاب الكتلتين الحريديتين اللتين تشكلان حزب "يهدوت هتوراه"، احتجاجًا على عدم التقدم في تشريع قانون الإعفاء. وفي حال عدم التوصل إلى تفاهمات حول هذا القانون خلال ثلاثة أشهر، وفقًا لمصادر في الأحزاب، سيتم العمل على حلّ الكنيست. وبحسب تلك المصادر، ستوافق الأحزاب على تحديد موعد للانتخابات بالتنسيق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وإذا لم يوافق، فسيصوتون لصالح حل الكنيست بدون موافقته. محور الخلاف الرئيسي يكمن في مصير عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية الذين تلقوا أوامر تجنيد، بينما تطالب الأحزاب الحريدية بمنحهم إعفاءً رجعيًا، وهو ما يعارضه رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، النائب يولي إدلشتاين. ومساء الثلاثاء، أصدرت حركتا شاس ويهدوت هتوراه بيانًا مشتركًا هاجمتا فيه إدلشتاين، متهمتين إياه بتأخير القانون وتغيير التفاهمات التي تم التوصل إليها، موجهتين اللوم له على إسقاط حكومة الاحتلال بيديه.


رؤيا
منذ 7 دقائق
- رؤيا
قطر ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتؤكد دعمها لجهود استقرار سوريا
قطر ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتؤكد دعمها لجهود استقرار سوريا رحبت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، معربة عن دعم الدوحة الكامل للإجراءات التي تتخذها دمشق من أجل حفظ الأمن والاستقرار في البلاد. وأكدت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، وقوف دولة قطر إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة في مساعيها لتهدئة الأوضاع وتعزيز السلم الأهلي. وجددت الدوحة دعوتها إلى حل الأزمة السورية بالطرق السلمية، وضمان وحدة وسلامة أراضي سوريا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والازدهار.


رؤيا
منذ 7 دقائق
- رؤيا
الشيخ الهجري: لا يوجد أي اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء أو تفاوض أو تفويض
الداخلية السورية أعلنت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة السويداء نفى شيخ عقل طائفة الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، وجود أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع ما وصفها "العصابات المسلحة التي تسمي نفسها زورًا حكومة"، بحسب وصفه. وكانت أعلنت وزارة الداخلية السورية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة السويداء، وذلك بعد سلسلة من الاشتباكات في المنطقة. وأوضح مصدر في الوزارة لوكالة "سانا" أن الاتفاق يشمل نشر حواجز أمنية في المدينة، بالإضافة إلى ضمان اندماج السويداء الكامل ضمن الدولة السورية. من جهته أكد شيخ عقل طائفة الدروز في سوريا، يوسف جربوع، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها السويداء. وأوضح جربوع في تصريح له أنه تم الاتفاق على إيقاف تام لجميع العمليات العسكرية في المدينة من جميع الأطراف، بهدف استعادة الأمن والاستقرار.